
الكعبة المشرفة تكتسي حلتها الجديدة ضمن إرث عمره 100 عام
وشهدت المراسم في بدايتها فك المذهّبات والصمديات والقناديل والحلي المثبتة على الكسوة، إلى جانب إنزال ستارة باب الكعبة، تمهيدًا لإنزال الكسوة القديمة وبدء عملية تثبيت الجديدة، التي تم تصنيعها بعناية فائقة في مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة.
وتتم مراسم استبدال الكسوة سنويًا في الأول من محرم، حيث يتم تركيب كسوة جديدة مصنوعة من الحرير الأسود الخالص، المطرز بآيات قرآنية من خيوط الفضة المطلية بالذهب، في عمل يجمع بين الدقة والحرفية وروحانية المناسبة.
ويُعد هذا التقليد من أبرز مظاهر العناية بالكعبة المشرفة، ويمتد لأكثر من 100 عام، تشرف عليه هيئة متخصصة وتُنفَّذ جميع مراحله وفق أعلى المعايير في صناعة النسيج والنقل والتثبيت.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 9 ساعات
- الإمارات اليوم
وداعاً يا طيِّب الذِّكر
ودَّعنا رجل الخير وطيّب الذكر محمد إبراهيم بن عبيدالله قبل أيام، وانتقل إلى رحمة الله ليستقر في برزخه إلى يوم يبعثون، سائلين الله تعالى أن يكون برزخه برزخ الصالحين من عباده المؤمنين، ودعناه بأسى وحُرقة الفراق؛ لما كان عليه من طِيب المعشر، وسلامة القلب، وجميل النصح، وبُعد النظر، وفعل الخير، وكرم الضيافة، وحسن الخلق، واستقامة العبادة، وحسن الإنابة، ودَّعناه بأسى لا كراهية للمقدور، ولكن لفقد هذه المعاني التي كان يتحلى بها، ويعرفها كل من عرفه، وسلوتُنا في فقده أن هذه المعاني ستبقيه حياً بيننا ومن سيأتي بعدنا ممن يجد آثاره، أو يسمع أخباره، هذه المعاني التي إن ذُكرت ذكر معها محمد إبراهيم بن عبيدالله، فكان بذلك حياً يذكر بالترحم والثناء، وهذا في الحقيقة هو العمر الثاني للإنسان كما قال شوقي رحمه الله: دقاتُ قلب المرء قائلةٌ له إن الحياة دقائقٌ وثواني فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها فالذكر للإنسان عمرٌ ثاني وهو ما سأله أبو الأنبياء إبراهيم، عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، {وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ} ولسان الصدق هو الثناء عليه، ومن كسب ثناء الناس، وجبت له الجنة كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكان حياً بذكره، وكلما ذكر دُعي له، ونال أجر الدعاء، فزادت حسناته، وارتفعت درجاته، وهذا هو ما يُسمى في عرف الناس اليوم بـ«الاستثمار» وهذا هو الاستثمار الحقيقي الذي لا يبور. إن هذا الذكر الحسن هو العزاء والسُّلوان بفقد الأحبة، وهو رسالة لمن يعيش في هذه الحياة بأن يجعل حياته مزرعة لآخرته بما يستطيعه من الخير؛ عبادةً لربه وإحساناً لخلقه، فإن فعل فإن الله تعالى لا يضيع أجر عمله، وإن علم المرء أن حياته هي متاع، والمتاع سريع الزوال، تمتع بها أحسن متاع بما يكون لهذا المتاع من أثر بعد مفارقة الحياة، ليبقى خالداً بذكره. إن الموت ليس نهاية رحلة الحياة، بل إنه انقطاع عن الدنيا الفانية؛ إلى الحياة الباقية التي لا تبيد، ويستطيع الإنسان تكييف حياته الأخروية بعد توفيق الله تعالى، وهو مسؤول عن كسبه إن خيراً فخير وإن شراً فشر، جزاء بما كان يعمل، وها نحن كل يوم نرى العِبر، ولكن قلَّ من يعتبر، فنرى التفاني الظالم، ونرى التهاوش الآثم، ونرى التقاطع الدائم، وكأن ما نراه لا يعنينا. غدى تُوفَّى النفوس ما كسبت ويحصد الزارعون ما زرعوا إن أحسنوا أحسنوا لأنفسهم وإن أساؤوا فبئس ما صنعوا. لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه


البيان
منذ 12 ساعات
- البيان
السودان.. توق النازحين للعودة يصطدم بمرارة الواقع
فالمياه متوقفة منذ بداية الحرب، بعدما استخدمت محطات المياه ثكنات للمتحاربين، بدأت بعض الأحياء في إجراء معالجات محلية لحل أزمة المياه، لا سيما في أحياء منطقة البراري، التي يعمل النشطاء والخيرون من أبناء المنطقة بجد لإيجاد حلول إسعافية تخفف من المعاناة المتواصلة منذ أيام الحرب الأولى.


صحيفة الخليج
منذ 12 ساعات
- صحيفة الخليج
إرث يمتد لـ100 عام.. كل ما تود معرفته عن كسوة الكعبة
في مشهد مهيب يتكرر منذ أكثر من 100 عام مع بداية شهر محرم، قامت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، اليوم الخميس، بتغيير كسوة الكعبة المشرفة، في تقليد سنوي، يجسد عناية المملكة بالحرمين الشريفين منذ أكثر من قرن. وقد تولى تنفيذ عملية التغيير فريق وطني متخصص يضم 154 صانعاً حرفياً من مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة. مراحل دقيقة في عملية التغيير وبحسب وكالة الأنباء السعودية «واس»، بدأت مراسم تغيير الكسوة بعد صلاة عصر يوم 29 ذو الحجة 1446هـ، حيث تم فك المذهبات والصمديات والقناديل والحُليّ، وإنزال ستارة باب الكعبة البالغ طولها 6.35 متر. بعد ذلك، نُقلت الكسوة الجديدة من المجمع إلى المسجد الحرام، وجرى تركيبها بعد منتصف الليل. وتم رفع كل جنب من جوانب الكسوة وتثبيته بخطوات متقنة، قبل إنزال الجوانب القديمة. مكونات الكسوة كسوة الكعبة صُنعت من أجود أنواع الحرير الطبيعي المصبوغ باللون الأسود، وتزن 1415 كجم، وتتكون من: 825 كجم من الحرير 410 كجم من القطن الخام 120 كجم من أسلاك الفضة المطلية بالذهب 60 كجم من أسلاك الفضة الخالصة وتضم الكسوة 47 قطعة حريرية، و54 قطعة مذهبة، وتُطرز بـ68 آية قرآنية من 11 سورة، باستخدام خيوط ذهبية من عيار 24. تصميم فني بخط الثلث الجلي تميزت الكسوة هذا العام بخط الثلث الجلي المركب في كتابة الآيات القرآنية، وهو من أجمل الخطوط العربية وأكثرها فخامة، لأنه يسمح بتركيب وتداخل الحروف بطريقة تضفي جلالاً على مظهر الكسوة. التقنيات والآلات المستخدمة لضمان دقة الإنجاز وجودة التنفيذ، استُخدمت 8 مكائن نسيج متخصصة، إضافة إلى معدات لرفع الكسوة وتثبيتها على سطح الكعبة، وسط منظومة عمل دقيقة بإشراف مباشر من الكوادر السعودية المؤهلة. حزام الكعبة: أبعاد مميزة يحيط بالكعبة حزام مذهّب يحمل آيات قرآنية، وتختلف أبعاده حسب جهة الكعبة: جهة باب الملتزم: 11.85 متر بين الركنين: 10.33 متر جهة باب إبراهيم: 12.20 متر جهة حجر إسماعيل: 10.10 أمتار عرض الحزام: 94 سم مجمع الملك عبدالعزيز: مصنع الإبداع تُصنع الكسوة بالكامل داخل مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، الذي يضم أقساماً متنوعة تشمل: النسيج، الطباعة، التطريز، المصبغة، الخياطة، المذهبات، والتجميع، إضافة إلى مختبرات الجودة والسلامة المهنية، ما يجعل منه نموذجاً متكاملاً في خدمة بيت الله الحرام. كسوة الكعبة.. رمز متجدد تُعد كسوة الكعبة المشرفة من أبرز رموز العناية السعودية بالحرمين، ومشهد تغييرها يُبث سنوياً أمام أنظار العالم الإسلامي، كدلالة على مكانة هذا الحدث في قلوب المسلمين، وتعبير عن الإتقان والعناية المستمرة من المملكة بخدمة ضيوف الرحمن.