
حقوق المرأة في الولاية بين قادة السلف وبناتهم (الأخيرة)
في المطلب الرابع، يتناول موقف علماء الأمة من تولي المرأة رئاسة الدولة، ويأتي على فتاوى علماء الأزهر، وعلماء باكستان، وفتوى أبي الأعلى المودودي، وعلماء بنغلاديش، والعلامة عبد العزيز بن باز، ويقرأ شهادة المرأة.
في المطلب الخامس، يتناول ملكة سبأ والولاية، ويدرس في المبحث الثالث المرأة والمجالس النيابية، باعتبار المجالس ولاية عامة لا يجوز دخول المرأة فيها.
وفي المطلب الثاني، يقرأ حكم دخول المرأة مجلس النواب، وينتهي إلى القول بعدم جواز الاختلاط؛ وهذا هو ما يستلزمه الترشح للمجالس النيابية والمحلية.
ويسرد فتاوى علماء الأزهر، والعلامة عبد الكريم زيدان، والمودودي، ومفتي الديار المصرية حسنين محمد مخلوف، والدكتور مصطفى السباعي، وحسن البنا. ويخلص إلى حرمة الخلوة، وعدم السفر بدون محرم، ويرى الاحتجاب عن أعين الرجال.
ويؤكد على:
1- إقرار الإسلام للمساواة في الحقوق والواجبات والتكاليف بحسب كل جنس.
2- إعطاء الإسلام للمرأة المسلمة من الحقوق، وإكرامه لها ما لم يكن يكرمها غيره من الأنظمة.
3- صون الإسلام للمرأة وحفظه لها عما يشين كرامتها ويهتك حياءها.
4- الاختلاف الخَلقي بين الرجل والمرأة؛ الأمر الذي يترتب عليه تفاوت في التكاليف.
5- لم تحضر مع الرجال امرأة في مجلس شورى النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا مجالس شورى خلفائه الراشدين، ولا من بعدهم.
6- مهمة المجالس الشورية هي تسيير دفة الحكم في البلاد، ولها قوامة وولاية على الشعب بأكمله.
ويشير إلى أن تقوم المرأة بالأعمال التي لا تتجاوز الضوابط الشرعية، كالتعليم، والطب، والدعوة وسط النساء. ويشترط أن تهيئ لها الدولة جوًّا مناسبًا يرضى به الإسلام.
المبحث الرابع: المرأة والوزارة
يتناول فيه تعريف الوزارة لغةً واصطلاحًا، وأقسامها. ثم حكم تولي المرأة الوزارة، ويعتبرها من الولايات العامة، ويستدل مجددًا بالآية: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ)، وبتفسير الإمام الشوكاني للآية، ويكرر إيراد حديث: (لن يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة). وأن مسألة الذكورية للخلافة إجمالية، ويورد الآيات والأحاديث الدالة على تحريم الرؤية أو الاختلاط أو الخلوة، ويورد محاذير الخروج، وحرمة تولي المناصب العامة، ومنها المجالس المحلية.
يُعرّف الإمارة وأقسامها وشروطها، ويعتبرها فرعًا عن الخلافة؛ والأمير نائب عن الخليفة، ويجزم بحرمة ولاية المرأة بالاستدلالات التي يوردها.
المجالس المحلية: حقيقتها واختصاصاتها
يرجع الدكتور إلى الدستور ليحدد اختصاصات المجالس المحلية:
1- اقتراح الخطط والبرامج والموازنات.
2- تنفيذ السياسات والبرامج والقرارات الصادرة من رئيس الجمهورية أو الوزراء.
3- الإشراف والرقابة والمحاسبة لأجهزة السلطة. وبموجب تحديد الاختصاصات ذات طبيعة الحكم المصغر، والشأن القضائي؛ يحرم الباحث عمل المرأة في إدارتها وتحمل المسؤولية فيها؛ موردًا الأدلة من الكتاب والسنة، وأقوال العلماء القاضية بالتحريم.
في المبحث الخامس، يتناول المرأة والقضاء، مشيرًا إلى أهمية وخطورة مسؤولية ولاية القضاء للرجل، والأحاديث المحذرة من ولاية القضاء، ويندد بانعقاد ندوة في جامعة صنعاء عام 2006، وحضور محامين أمريكيين في يوم مجزرة قانا اللبنانية من قِبل إسرائيل المدعومة أمريكيًا، ويستغرب من مذيع الفضائية اليمنية الذي قال: إن العادات والتقاليد البالية هي التي منعت تولي المرأة القضاء.
ويتناول تعريف القضاء، وتحديد وظيفة القاضي. ويكرس المطلب الثالث لحكم تولي المرأة القضاء، وتحقيق المذاهب الأربعة: الشافعي، والحنبلي، والمالكي، والزيدي، ضد تولي المرأة القضاء، ردًا على الحنفي القائل بجواز إمامتها وتأثيم موليها.
ويورد الخلافات داخل المذهب الحنفي، ويرجح اتجاه التحريم، ولكنه يورد أقوال فقهاء المذهب، ويحاجج ببطلان قياس القضاء على الشهادة؛ وهو ما قال به بعض الأحناف.
وتتضمن التوصيات والمطالب الحذر من التحلل الكلي والجزئي من شرع الله، والعبث بأخلاق المجتمع، والأخذ على أيدي السفهاء وأهل الأهواء ممن هم في مجالات التعليم والثقافة، وعلى أهل العلم عدم التخلي عن مسؤولياتهم.
يختم مبحثه بوثيقة حقوق المرأة المسلمة وواجباتها، ويشير إلى أن مئتي عالم قد وقعوا هذه الوثيقة، ويرى فيها البديل لـ'السيداو' والغربية التي لا تناسب البشرية. ويتضمن الميثاق منطلقات أساسية: شرعية حقوق المرأة وواجباتها، والتفسير والتعليل لهذه الأصول، وتوصيات ومطالب. ويتضمن التأكيد أن الوحي الإلهي هو مصدر الخير والحق، وصلاحية الشريعة للتطبيق في كل زمان ومكان، والوعي بقصور المناهج الوضعية القائمة على الصراع والتغالب والطبيعة الفردية، وأن التاريخ الإسلامي لم يعرف قضية اسمها قضية المرأة.
والمرأة أحد شطري النوع الإنساني، فهي شقيقة الرجل، وأن القوامة هي القيادة -قيادة المجتمع الصغير (الأسرة)- والعلاقة قائمة على التكامل. وأن وظيفة المرأة في الحياة توجب تعليمها، ولها حقوق على المجتمع تفوق كثيرًا الحقوق الصادرة عن الأمم المتحدة، وأن العفة وحفظ العرض أصل شرعي كلي، وأن الحجاب حصن أساسي من حصون العفة والستر.
ويربط بين الحجاب وتعدد الزوجات، وتفرّق الوثيقة بين المساواة في معنى الإنسانية والكرامة، والمساواة في حقوق الكيان البشري، وفي عموم الدين والتشريع، وأن الفرق بين الرجل والمرأة في بعض الحقوق وبعض الواجبات تبعًا للاختلاف الطبيعي الحاسم في المهام والأهداف، والاختلاف في الطبائع التي جُبل عليها كل منهما، وأن الشريعة الإسلامية تحرم التمييز الظالم ضد المرأة، وأن المرأة بتكوينها الجسدي والفكري والوجداني مهيأة لوظيفة أساسية معينة هي الأمومة ولوازمها، ويفرق بين عمل الرجل لطلب الرزق، وعمل الأنثى في بيتها.
ويرى الخلل في تماثل تعليمها وتعليم الرجل بما يؤهلها لوظائف الرجال، وأن عولمة المنظور الليبرالي الغربي للحياة تمثل تعديًا سافرًا على المرأة، وأن ازدواجية التشريع ومصادر التوجيه الاجتماعي والأخلاقي صدٌّ عن سبيل الله.
ويؤكد على خطورة كتمان العلم، وتأخير البيان عن وقت الحاجة، ويدرك هيمنة الثقافة والقيم والحقوق الغربية، وأن على المرأة المسلمة عدم التفريط بتعاليم الشرع، وتحمل مسؤوليتها الاجتماعية.
ويجب على أهل العلم الشرعي التضامن مع أهل الاختصاص؛ لصياغة التوجه الأسلم في قضايا المرأة: التعليم، العمل، الترفيه وغيرها، وأن تقوم على أساسين:
1- الثوابت الشرعية.
2- المواءمة الواقعية لمستجدات الحياة.
ندوة حقوق المرأة في الولاية وحقها في الدية، 27 مايو، فندق تاج سبأ:
«دية المرأة بين حكم الشريعة، وشُبَه القائلين بمساواتها بالرجل»، للشيخ عارف بن أحمد علي الصبري – عضو لجنة تقنين أحكام الشريعة الإسلامية بمجلس النواب اليمني.
يبدأ ورقته بقوله تعالى: (إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون) [النور: 51].
والآية: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجًا مما قضيت ويسلموا تسليما) [النساء: 65].
(وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرًا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم، ومن يعصِ الله ورسوله فقد ضل ضلالًا مبينًا) [الأحزاب: 36].
يبدأ مبحثه بمقدمة، ويدرس أهمية الموضوع، وسبب اختياره، ومنهج البحث، والدراسات السابقة، والمعوقات والصعوبات، وخطة البحث، وفصل تمهيدي: الإسلام وتكريم المرأة.
الفصل الأول: مسائل وأحكام تتعلق بالدية.
الفصل الثاني: العاقلة التي تتحمل الدية.
الفصل الثالث: تنصيف دية المرأة على دية الرجل.
الفصل الرابع: القول بمساواة دية المرأة بدية الرجل، واستدلالاته.
الفصل الخامس: المناقشة والترجيح.
في الفصل الثالث، يناقش أدلة تنصيف دية المرأة على دية الرجل، ويدرس فيه أدلة السنة وآثار الصحابة، ودليل الإجماع ومستنده، والأحكام المترتبة عليه، والقياس.
يتجاوز مبحث الشيخ المئة صفحة، مُعززًا بالأدلة من الكتاب والسنة واجتهادات أئمة الفقه والصحابة والتابعين.
ويشير في صفحة 16 من الكتاب المنوّه به إلى: 'والكلمة الجامعة في ذلك أن تتصور كل مجتهد ومفتٍ وقاضٍ شرعي منذ عهد الصحابة إلى اليوم، ونُسب إليه القول بأن دية المرأة على النصف من دية الرجل'.
ويضيف: 'وأما ما ذكرهم على سبيل الإجمال، فهم أولًا: صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثانيًا: التابعون، ثالثًا: فقهاء جميع المذاهب من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة والزيدية والظاهرية وأهل الحديث والجعفرية والإباضية'.
ثم يورد رأي الدكتور القرضاوي.
في المبحث الثاني، يتناول أدلة السنة وآثار الصحابة.
أما المبحث الثالث، فمكرس لدليل الإجماع.
ويورد ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية: 'لو شهدت خديجة وفاطمة وعائشة ونحوهن ممن يُعلَم أنهن من أهل الجنة، لكانت شهادة إحداهن نصف شهادة رجل، وديتها نصف دية الرجل، وهذا كله باتفاق المسلمين'. (ص 25)
ينقل آراء الأئمة والعلماء: الشافعي، والطبري، وابن المنذر، وأبو بكر الجصاص، وابن عبد البر، والكاساني، وابن قدامة، والقرطبي، وابن حزم، وابن رشد الحفيد، وتقي الدين الحصني، وابن حجر العسقلاني، وابن الأمير الصنعاني، والشوكاني.
كما يتناول حجية الإجماع بأدلة من الكتاب والسنة، ومستند الإجماع، والأحكام المترتبة عليه.
ويتناول في المبحث الرابع القياس، والأهم من ذلك مناقشته آراء القائلين بالمساواة، وهما: ابن علية، والأصم، واستدلالهم بالكتاب والسنة. كما يتناول كلام المتأخرين القائلين بالمساواة: فتوى أبي زهرة، وفتوى محمد شلتوت – شيخ الأزهر، وفتوى الغزالي. والفصل الخامس مكرّس للمناقشة والترجيح.
يناقش توصيف المسألة، ودعاوى المخالف، والقول الصحيح والمؤيّدات، مع مطالب:
1. الترابط الوثيق بين منظومة الأحكام الشرعية.
2. أن الدية ليست قيمة للمقتول.
3. أن الدية ليست عقوبة جنائية للجاني.
4. الميزان الصحيح لتكريم المرأة.
5. الاستقراء (ويلاحظ سقوط الاستقراء).
ثم خاتمة البحث.
يتحدث فيها عن تكريم الإسلام للمرأة، وأنه قد لحقها من الظلم والجور والطغيان في غياب الوحي عن حياة الناس.
ويعرض مشروعية الدية من الكتاب، والسنة، والإجماع.
ويحدد الأصناف الستة لاستحقاق الدية.
ويتناول 'العاقلة' في فصل كامل، ويصل إلى الجزم بأن دية المرأة نصف دية الرجل هو قول عامة أهل العلم وأهل الحديث وأهل الرأي وأهل الظاهر والزيدية والجعفرية والإباضية بلا نزاع، وأنه إجماع لا يُعرف فيه مخالف.
وقد خصص مبحثًا كاملًا عن الإجماع، وعن شُبه القائلين بالمساواة، مبينًا شذوذ الأصم وابن علية، وناقش فتوى المتأخرين.
ويرى أن المسألة قطعية لا يجوز فيها الخلاف، والإنكار على المخالف واجب، والقول بخلاف الإجماع شذوذ وزلة لا يجوز متابعة قائلها، وكلامهم مردود بما قاله العلماء في المخالفين للإجماع.
كما أورد الاعتراضات من المنتصرين لشذوذ الأصم وابن علية، وأجاب على كل اعتراض بما فيه الكفاية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
عيد الأضحى في اليمن.. فرحة منقوصة وأزمات اقتصادية متفاقمة
مع حلول العشر الأوائل من ذي الحجة واقتراب عيد الأضحى، تتصاعد احتياجات الأسر اليمنية في محافظة إب وباقي المحافظات، وسط أزمة اقتصادية خانقة ألقت بظلالها على تفاصيل الحياة اليومية. فبين انهيار العملة، وارتفاع الأسعار، وقط ميليشيا الحوثي مرتبات موظفي الدولة منذ سنوات، تحوّلت أجواء العيد من مساحة للفرح إلى عبء ثقيل لا تقوى عليه معظم العائلات. ويحل عيد الأضحى هذا العام وسط أوضاع معيشية هي الأشد قسوة منذ انقلاب الحوثيين في سبتمبر 2014م. ورغم صمود ملايين اليمنيين في وجه هذه الظروف، إلا أن الأعياد تُذكّرهم بما فقدوه وتُعمّق إحساسهم بالعجز، خصوصاً مع ارتفاع كلفة مستلزمات العيد من ملابس وأضاحٍ واحتياجات الأطفال. غلاء الأضاحي الغلاء الفاحش جعل الأضاحي حلماً بعيد المنال لكثير من المواطنين، حيث تتراوح أسعار الخراف بين 70 إلى 100 ألف ريال، بينما يصل سعر الثور بين 650 إلى مليون ريال (2000 دولار)، وفقاً لعدد من بائعي الأبقار والمواشي. وفي أسواق المواشي بمحافظة إب، يتوافد المواطنون بأمل الشراء، لكن الغالبية يعودون بخُفي حنين. سعيد محمد الأبيض، ربّ أسرة من 11 فرداً، جاء إلى سوق مفرق حبيش "السويق" بمنطقة السحول شمال مدينة إب، يوم السبت الماضي بمبلغ 60 ألف ريال، لكنه لم يجد ما يناسبه، وقرر الانتظار على أمل انخفاض الأسعار. وتتفاقم مشكلة الغلاء سنوياً في مختلف المحافظات اليمنية، وتزداد الحياة الاقتصادية صعوبة، ما يحرم آلاف الأسر من فرحة استقبال عيد الأضحى، نتيجة عجزها عن توفير احتياجات العيد الأساسية، وعلى رأسها الأضحية وملابس الأطفال. الأضاحي خارج الأولويات تتقارب شرائح المجتمع اليمني المختلفة في المعاناة وتتقاسم الأوجاع، لكن أكثرها مرارة تبقى شريحة المعلمين وموظفي الدولة، الذين قطعت ميليشيا الحوثي رواتبهم منذ أكتوبر 2016م. ومع انقطاع الرواتب، انزلقت حياة هؤلاء إلى جحيم من الفاقة والعوز، بعدما كانوا يشكلون الطبقة الوسطى وميسوري الحال في البلاد قبل الحرب، باتوا اليوم عالقين في دوائر الفقر بلا مخرج، رغم مرور أكثر من عقد على الحرب التي أشعلتها الميليشيا، وجلبت معها المآسي والدمار إلى كل مناطق اليمن." الأستاذ عبدالله النجار، أحد المعلمين، يروي بمرارة جانباً من معاناته ومعاناة عشرات الآلاف من زملائه، قائلاً: 'الوضع أعقد مما يُتخيّل، وأكبر من أن تختصره كلمات، المعلم اليوم يكابد أوضاعاً معيشية قاسية، في ظل انقطاع الرواتب وغلاء الأسعار وانهيار الاقتصاد. النجار أوضح أنه يعول أسرة مكونة من ثمانية أفراد، إلى جانب والدته المسنّة التي يتحمل تكاليف علاجها شهرياً، ويشير في حديثه لـ"المصدر أونلاين" إلى أن أضحية العيد لم تعد ضمن اهتماماته، بل يعتبرها من الكماليات، في ظل أولويات أكثر إلحاحاً مثل لقمة العيش، وعلاج والدته، ودفع إيجار المنزل. الدجاج بدل الأضحية سليم البعداني، موظف في أحد فنادق مدينة إب، يؤكد أن متطلبات العيد ترهق جميع الأسر، خاصة في ظل إلحاح الأطفال للحصول على كسوة العيد والشعور بفرحته. ويقول البعداني لـ"المصدر أونلاين" إنه حاول تلبية هذه المتطلبات بزيارة سوق الحراج، لتعويض غياب الملابس الجديدة، وإدخال بعض البهجة إلى قلوب أطفاله. أما عن الأضحية، فيوضح البعداني أنه سيكتفي هذا العام بشراء الدجاج بدلاً من الأضحية، مشيراً إلى أن الأضحية سنة مؤكدة، وقد ضحى النبي صلى الله عليه وسلم عن فقراء الأمة، في إشارة إلى محاولة التكيّف مع الوضع الصعب دون الإخلال بالمعنى الرمزي للمناسبة. نعيش حرباً بلا قذائف أمازايد الحداد، تاجر سابق من مدينة إب، اعتاد أن يشتري رأس ماشية في كل عيد أضحى كأضحية، لكنه لم يتمكن من ذلك منذ ثلاث سنوات بعد أن فقد مصدر دخله، حيث كان يملك محلاً تجارياً، لكن تراكم الديون وارتفاع الجبايات دفعاه إلى الإفلاس، ما أجبره على إغلاقه نهائياً. يشبه الحداد حاله بحال كثيرين ممن كانوا يعملون في التجارة أو المهن الحرة، وتمكنوا من الصمود في السنوات الأولى للحرب، لكنهم انهاروا خلال السنوات الثلاث أو الأربع الأخيرة. ويقول الحداد لـ"المصدر أونلاين": "رغم توقف أصوات القصف بفعل الهدنة الأممية، إلا أن تبعات الحرب لا تزال مستمرة. نعيش حرباً صامتة، لا تُسمع فيها أصوات المدافع، لكنها تفتك بمعيشة المواطن ومصدر رزقه، وتزجّ به في دوائر الفقر بصمت، دون أن يشعر به أحد." ركود تجاري يعيش التجار حالة ركود غير مسبوقة، ناجمة عن غياب فرص العمل لدى المواطنين، وقطع الرواتب، بالإضافة إلى انعكاسات الحرب على الحياة الاقتصادية بشكل عام، رغم أن الركود عادة ما يتراجع قليلاً خلال المواسم والمناسبات مثل رمضان والأعياد، إلا أن هذا العام لا يزال الركود هو المسيطر. الشاب نضال العواضي، المهتم بالتسويق والتجارة الإلكترونية ونمو المشاريع التجارية، يروي في منشور له على منصة فيسبوك تجربته في الأسواق: "كالعادة كل ما أطلع صنعاء لازم أخذ لفه في اسواقها ومراكزها التجاريه من باب الاطلاع ودراسة السوق ففي مول افتتح مؤخرا وضخم وفي أهم شارع في العاصمة حده فقلت خلني أزوره وأشوف الحركة التجارية". وأضاف: "الصدمة انه رحت بعد العصر يعني وقت الحركة التجارية والتسوق واتفاجأ بأنه خالي الوفاض، سلالم كهربائية فاضيه محلات تخلو من الزبائن مابش غير الموظفين على الجوالات والمسلسلات، مطاعم كل واحد يجابر الثاني، من الباب للباب، مجرد ما تبدي الكل يشوف لك وكأنك الزبون المنتظر". وأردف: "تروح لتجار الجملة حالهم يرثى له، التاجر الي كان يجيب 50 حاويه في الموسم صار يجيب ٣ حاويان بس عشان تكون عذر يتخلص بها الديون الي في السوق عشان لا يطيروا الزبائن". وتابع: "التاجر لما يقول لك البلاد ما تخارجش، معناه فعلا عنده مقياس وترمومتر حقيقي لنبض البلاد، كثير جدا جداً اللي بدأ يهاجر برأس المال لأجل الاستثمار في الخليج، الي مبقيهم في اليمن حاليا هو ديونهم في السوق لو قفلوا تماما راح تموت لكنهم تدريجيا يجمعوها للفرار". وأكد أن هذا العام يعد واحدا من سنوات الركود الكبيرة، مشيرة إلى إحتمالية حدوث "أكبر عملية افلاس جماعية"، مضيفا: "قده وقت نركز على تأمين الداخل وحمايته، فالفقر والركود وانعدام الفرص أحد ابواب الجريمة واللصوصية وانعدام الاخلاق وخيانة المواثيق وزيادة المشاكل والقضايا في المحاكم". وأضاف: "الصدمة انه رحت بعد العصر يعني وقت الحركة التجارية والتسوق واتفاجأ بأنه خالي الوفاض، سلالم كهربائية فاضيه محلات تخلو من الزبائن مابش غير الموظفين على الجوالات والمسلسلات، مطاعم كل واحد يجابر الثاني، من الباب للباب، مجرد ما تبدي الكل يشوف لك وكأنك الزبون المنتظر". وأردف: "تروح لتجار الجملة حالهم يرثى له، التاجر الي كان يجيب 50 حاويه في الموسم صار يجيب ٣ حاويان بس عشان تكون عذر يتخلص بها الديون الي في السوق عشان لا يطيروا الزبائن". وتابع: "التاجر لما يقول لك البلاد ما تخارجش، معناه فعلا عنده مقياس وترمومتر حقيقي لنبض البلاد، كثير جدا جداً اللي بدأ يهاجر برأس المال لأجل الاستثمار في الخليج، الي مبقيهم في اليمن حاليا هو ديونهم في السوق لو قفلوا تماما راح تموت لكنهم تدريجيا يجمعوها للفرار". وأكد أن هذا العام يعد واحدا من سنوات الركود الكبيرة، مشيرة إلى إحتمالية حدوث "أكبر عملية افلاس جماعية"، مضيفا: "قده وقت نركز على تأمين الداخل وحمايته، فالفقر والركود وانعدام الفرص أحد ابواب الجريمة واللصوصية وانعدام الاخلاق وخيانة المواثيق وزيادة المشاكل والقضايا في المحاكم". المصدر أونلاين


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
وزارة الدفاع السعودية تستضيف ذوي الشهداء والمصابين في عمليات 'عاصفة الحزم' و 'إعادة الأمل' لأداء فريضة الحج
سبتمبر نت: أتمّت وزارة الدفاع السعودية ممثلة في قيادة القوات المشتركة، استعداداتها لاستضافة ذوي الشهداء والمصابين من القوات المسلحة السعودية، والقوات اليمنية، ودول التحالف المشاركين في عمليات 'عاصفة الحزم' و 'إعادة الأمل'؛ لأداء مناسك الحج لهذا العام. وسخّرت قيادة القوات المشتركة كافة الإمكانات والتسهيلات والخدمات اللوجستية؛ لضمان أداء ضيوفها لفريضة الحج بكل يسر وسكينة، كما شكلت فرق عمل ميدانية متخصصة تتولى متابعة شؤون الحجاج من ذوي الشهداء والمصابين اليمنيين، منذ مغادرتهم اليمن، مرورًا باستقبالهم في المملكة، وتمكينهم من أداء مناسك العمرة والحج، ووصولًا إلى زيارة المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة. وتأتي هذه المبادرة الكريمة امتدادًا لرعاية القيادة الرشيدة، لذوي الشهداء والمصابين، وتقديرًا لما قدموه من تضحيات بطولية في ميادين الشرف والواجب، كما تبرز هذه الاستضافة الدور الريادي للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، وتعكس مكانتها الراسخة كقبلة للعالم الإسلامي، وحرصها المستمر على كل ما يعزز الروابط الإيمانية والإنسانية بين الشعوب الإسلامية.


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
مصدر ببعثة الحج يوضح لـ'يمن ديلي نيوز' أسباب الزحام في أحد المخيمات اليمنية
يمن ديلي نيوز : قال مصدر في بعثة الحج اليمنية إن الزحام الذي ظهر في أحد مخيمات الحجاج اليمنيين بمنى، اليوم الأربعاء 4 يونيو/حزيران، من الإشكاليات التي تواجهها أغلب الدول بشكل سنوي. وذكر المصدر لـ'يمن ديلي نيوز': 'المخيمات في منى مساحتها محددة لكل دولة، ومن الصعوبة تخصيص مساحات كبيرة للحجاج، وهذه مشكلة سنوية تواجه أغلب الدول وتتكرر في اليوم الأول من الحج'. وكان نشطاء قد تداولوا على نطاق واسع مقطع فيديو يظهر زحامًا شديدًا في أحد مخيمات الحجاج اليمنيين، مع بدء تصعيد الحجاج إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية. وقالت وزارة الأوقاف اليمنية إنها قامت صباح اليوم بتصعيد 24,255 حاجًا إلى مشعر منى. وشدد وزير الأوقاف 'محمد عيضة شبيبة' خلال نزوله للإشراف على العملية على حرص قيادة الوزارة على النزول الميداني والإشراف المباشر على عملية تصعيد الحجاج إلى مشعر منى، وفق وكالة الأنباء اليمنية 'سبأ'. مرتبط مكة المكرمة موسم الحج الحجاج اليمنيين حجاج بيت الله