logo
المياحي ضحية محاكمة هزلية وحكم جائر!

المياحي ضحية محاكمة هزلية وحكم جائر!

وكالة 2 ديسمبرمنذ 3 أيام

المياحي ضحية محاكمة هزلية وحكم جائر!
لا شيء أكثر قبحاً من الاختطاف والاعتقال والتعذيب إلا تبرير تلك الأفعال الحوثية المشينة بمحاكمات هزلية قمعية، تلفيق تهم جسيمة لمعتقل قضية رأي، وتقييد فرص دفاع المتهم عن نفسه حسب القوانين واللوائح القضائية، وفوق هذا الاستهتار القمعي يتم الترويج أمام الرأي العام ووسائل الإعلام عن استقلالية القضاء وممارسة مهامه بشفافية ونزاهة، رغم الهيمنة الكهنوتية عليه.
بين الفينة والأخرى تستحضر الصورة المشوهة للقضاء من جديد هناك كلما غفونا عن تذكر قبحها، ومحاكمة الكاتب الصحفي محمد المياحي المعتقل منذ سبتمبر 2024 أحيت بشاعة المليشيات من جديد، وفضحت انتهاكاتها لقوانين ودساتير عمل القضاء المستقل، فحسب المصادر التي حضرت جلسات المحاكمة أطل المياحي بهيئة دمرها التعذيب والتحقيقات القاسية طيلة فترة الاعتقال، وما زال يتحلى بثبات الرفض وعدم الاستسلام كمحارب لا يتخلى عن مبادئه ولم تنهزم عزيمته.
طبعاً، كان لهذا الكاتب -في نظر الجماعة- وقع مختلف وصدمة قاسية ناجمة عن الفزع السلالي الذي ارتعب من هول الشجاعة المطلقة للكاتب وجرأته على تهشيم صنمية الكهف وإذلالها في عقر دارها وفي قلب تسلطها وبطشها، كمجاراة ندية وتجاوز اخترق تحصينات القمع واستهان بوحشية عقابها، فكانت كتاباته صوتاً مدوياً يستحيل من منظور الكهنوت أن يصدح بها وجهاً لوجه، ويدفع من خلالها نحو تأليب اليمنيين وتمسكهم بحتمية الرفض والتشبث بقوة الثوابت الوطنية الوجودية، وعدم الاستسلام مهما كلف ذلك الدرب من ثمن، لكنه يهون إزاء الإذلال والاستعباد واليقين بفكر الجماعة ومشروعها التدميري.
المحاكمة الهزلية التي أفضت إلى إصدار حكم جائر يقضي بسجن المعتقل عاماً ونصف، ودفع غرامة ضمان خمسة ملايين ريال، وكتابة تعهد خطي للكف عن مزاولة مثل ذلك التوجه مرة أخرى، وقد قوبل ذلك الحكم باستهجان واسع وسخط عارم يستنكر ما وصلت إليه الجماعة من تعنت وعبث وتحويلها لمناطق سيطرتها إلى ساحة مغلقة تقتصر على بسط نفوذها والتحكم بإرادة الناس فيها والتنكيل بالأصوات المناوئة لها بشكل علني أو بشكل خفي.
ومن المؤكد أن إجراء المليشيات لمثل هذه الهزلية القضائية مع أي معتقل في قضايا رأي سياسي ينم عن اتباعها إقامة هذا الطقس كروتين لحظي، إما للظهور بمظهر الدولة أو لكي تحظى بتهافت جماهيري يقف على عتباتها وتنديد نخبوي يشفع عندها ويترجاها، ومن ثم النشر عن تساميها وعدالة سلطتها في السوشيال ميديا، وكأن كبح الأصوات المناوئة والأقلام الرافضة الحرة المستهجنة لسلطة انقلابية مستبدة لم يعد ذا أهمية في منظور المشاهير والناشطين المحايدين المقيمين في مناطق سيطرة المليشيات.
والأهم من كل هذا أن انبثاق هذا التيار الذي مثله المياحي بمثابة اختبار صعب يؤكد أن نجاح مشروع السلالة وبقاءه هذه المدة لا ينم عن قبول وقناعة، فهناك الكثير من العزائم النابذة له، والمستعدة للتضحية في سبيل رفضه على شاكلة شجاعة المياحي، ورباطة جأشه التي كسرت المعادلة الحوثية التي ظنت أنها استعبدت القلوب والعقول كما استعبدت الأجساد والأرواح، وأنها بلغت الكمال في التقبل والرضوخ ولم يعد هناك من أثر لمتمرد عليها أو رافض لوجودها، سيبقى المياحي نموذجاً للوطنية ومثالاً للشجاعة والإخلاص في قول الحق ونبذ الزيف.
Page 2

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الرئيس المشاط يعزّي في وفاة عضو مجلس النواب الشيخ علي الخبال
الرئيس المشاط يعزّي في وفاة عضو مجلس النواب الشيخ علي الخبال

26 سبتمبر نيت

timeمنذ ساعة واحدة

  • 26 سبتمبر نيت

الرئيس المشاط يعزّي في وفاة عضو مجلس النواب الشيخ علي الخبال

بعث فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، برقية عزاء ومواساة في وفاة عضو مجلس النواب الشيخ علي بن علي محمد الخبال عن عمر ناهز الـ 58 عامًا بعد حياة حافلة بالعطاء في خدمة الوطن. وأشاد فخامة الرئيس في البرقية التي بعثها إلى شقيقي الفقيد محمد الخبال عضو محلي محافظة الحديدة وعبدالحق الخبال مدير مديرية الضحي، وأولاده صدام وطه ونصر علي الخبال، وأفراد الأسرة، بمناقب الفقيد وإسهاماته في خدمة وطنه ومجتمعه، حيث كان شيخ عزلة العطاوية بمديرية الزيدية، وشخصية قبلية لها أدوار بارزة في معالجة القضايا المجتمعية وإصلاح ذات البين. وأشار إلى أدوار الفقيد البرلمانية، حيث كان عضوًا بمجلس النواب عن الدائرة الانتخابية "188"، كما كانت له مواقف وطنية مشرفة في مناهضة العدوان الأمريكي، السعودي والإماراتي مؤكداً أن رحيله مثل خسارة على محافظة الحديدة خاصة والوطن بصورة عامة. وعبر الرئيس المشاط عن صادق العزاء وعميق المواساة لشقيقي الفقيد وأولاده وأفراد الأسرة وآل الخبال كافة بهذا المصاب.. سائلا الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وعظيم مغفرته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. "إنا لله وإنآ إليه راجعون".

رئيس مجلس القيادة يعقد مباحثات ثنائية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
رئيس مجلس القيادة يعقد مباحثات ثنائية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

وكالة 2 ديسمبر

timeمنذ ساعة واحدة

  • وكالة 2 ديسمبر

رئيس مجلس القيادة يعقد مباحثات ثنائية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

رئيس مجلس القيادة يعقد مباحثات ثنائية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، اليوم الأربعاء، جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تركزت حول سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين الصديقين وتنسيق المواقف ووجهات النظر إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. وفي اللقاء، رحب الرئيس الروسي برئيس مجلس القيادة الرئاسي، والوفد المرافق له، مجددًا تأكيد التزام روسيا الاتحادية بدعم اليمن وشعبه، وتطلعاته في الأمن والاستقرار والسلام بما يجسد العلاقات التاريخية المتينة بين البلدين، التي تعتمد على تقاليد راسخة من الصداقة والاحترام المتبادل. وأعرب الرئيس الروسي عن ثقته بتطور هذه العلاقات بما يلبي مصالح البلدين والشعبين الصديقين، واستحقاقات الأمن والاستقرار في المنطقة. وفي اللقاء، وضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الرئيس فلاديمير بوتين في صورة الوضع اليمني، والآمال المعقودة على نتائج زيارته إلى موسكو التي تتزامن مع حلول الذكرى 97 لتأسيس العلاقات الوثيقة بين البلدين و الشعبين الصديقين. وأشار رئيس مجلس القيادة إلى الشواهد المجسدة لعراقة ومتانة الصداقة اليمنية الروسية التي قامت على مشاعر الود، وتوازن المصالح، والدعم الروسي النوعي لتعزيز حضور الدولة اليمنية في مختلف المراحل. كما عبَّر العليمي عن شكره وتقديره لموقف روسيا الثابت إلى جانب الشعب اليمني وشرعيته الدستورية، مذكرًا بإرث لا يزال، وسيظل حيًا من التعاون بين البلدين والشعبين الصديقين في مجالات التعاون الاقتصادي والسياسي والعسكري والتعليمي والصحي والثقافي. وقال رئيس مجلس القيادة: "إننا في قيادة الجمهورية اليمنية نثمن عاليًا الموقف الروسي الداعم للشرعية الدستورية، كما نقدر حرص موسكو على إحلال السلام والاستقرار وإنهاء معاناة الشعب اليمني، والإدانة الدائمة للتهديدات الإرهابية المزعزعة لأمن الممرات المائية والسلم والأمن الدوليين". وتطرق العليمي إلى الأوضاع الاقتصادية والخدمية والإنسانية التي فاقمتها هجمات المليشيات الحوثية الإرهابية على المنشآت النفطية، والتدخلات التمويلية المقدرة من جانب الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة. وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي أهمية الحفاظ على وحدة المجتمع الدولي تجاه الملف اليمني، وجهود مكافحة الإرهاب والقرصنة والجرائم المنظمة. كما ثمّن العليمي الموقف الروسي إلى جانب القضايا العربية، وفي المقدمة حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، والمبادرة العربية للسلام. Page 2

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store