logo
"دمية لابوبو السم في العسل".. تحذيرات من لعبة مرعبة تحولت إلى هوس عالمي خطير على الأطفال

"دمية لابوبو السم في العسل".. تحذيرات من لعبة مرعبة تحولت إلى هوس عالمي خطير على الأطفال

مستقبل وطنمنذ 5 ساعات

تحوّلت دمية "لابوبو" (Labubu) في غضون أشهر إلى أيقونة موضة ووسيلة تعبير ثقافي في أيدي الكبار والصغار على حدّ سواء، لم تعد مجرد دمية، بل أصبحت رمزاً للغرابة الملفتة والتصاميم الخارجة عن المألوف، تُعلَّق على حقائب اليد، تُرافق الأطفال إلى النوم، وتُقتنى كهواية بأسعار تصل إلى آلاف الدولارات.
دمية Labubu
لكن، خلف تلك الابتسامة الواسعة والأذنين الطويلتين، بدأ يلوح في الأفق قلق طبي ونفسي من التأثيرات البصرية والعاطفية لهذه الدمية على الأطفال، وسط تحذيرات متزايدة من مختصين وصفوا الدمية بأنها "السم في العسل".
دمية "لابوبو"
وصف أحد الاستشاريين النفسيين الدمية بأنها تحمل "السم في العسل"، في إشارة إلى مظهرها الذي يجمع بين البراءة والغموض والملامح الماكرة، وهو ما قد يؤدي إلى تشويش في مفاهيم الطفل تجاه ما هو جميل أو مطمئن، مشيرًا إلى أن الابتسامة العريضة المصحوبة بأسنان حادة قد تترك أثرًا نفسيًا طويل المدى على بعض الأطفال، خاصة من هم في مرحلة التكوين العقلي والوجداني.
من أساطير الشمال إلى خزائن الموضة
بدأت قصة "لابوبو" عام 2015 عندما أطلق الفنان الهولندي من أصل هونغ كونغي "كاسينغ لونغ" سلسلة The Monsters المستوحاة من الفلكلور الإسكندنافي، ليخلق شخصية فريدة بملامح طفولية ممزوجة بالسخرية والغرابة: آذان طويلة، عينان واسعتان، وابتسامة ماكرة بأسنان حادة!
عام 2019، دخلت "بوب مارت" الصينية على الخط لتنتج الدمية بأشكال وأحجام وألوان متعددة، وتحولها إلى لعبة قابلة للجمع (Collectible) تُباع في صناديق مغلقة، لا يعرف فيها المشتري أي تصميم سيحصل عليه.
"الوحش الظريف"
استفاقت شهرة لابوبو فجأة في ربيع 2024، حين ظهرت المغنية الكورية ليسا من فرقة BLACKPINK وهي تحملها كإكسسوار على حقيبتها. تبعتها أسماء كبيرة مثل ريهانا ودوا ليبا، ليتحول المشهد من مجرد لعبة أطفال إلى موضة عالمية حقيقية.
في النصف الأول من عام 2024 فقط، حققت "لابوبو" أرباحًا تخطت 87 مليون دولار، واشتعلت الأسواق الآسيوية أولًا قبل أن تصل إلى أوروبا وأميركا، مدفوعة بحملة تسويقية ذكية على مواقع التواصل
تيك توك يصنع "الوحش"
تجاوز عدد مقاطع الفيديو التي تُظهر لابوبو على منصة تيك توك أكثر من 1.5 مليون مقطع، في مشاهد تعرض تجميع النسخ، وفتح الصناديق المغلقة (Blind Box) وسط انفعالات مليئة بالتشويق والمفاجأة.
لكن هذا الهوس لا يخلو من منبهات مقلقة، خاصة حين يصبح سلوك اقتناء الدمى متكرراً بشكل قهري، وهو ما أشار إليه متخصصون في علم النفس السلوكي بأنه "نوع من الإدمان البصري والمادي على الغموض".
تحذيرات نفسية.. "ابتسامة غير بريئة"
رغم شهرتها، وجّه خبراء في علم النفس تحذيرات متكررة من التأثير النفسي طويل الأمد لهذه الدمى على الأطفال. إذ وصف استشاري الطب النفسي د. ماجد الزهراني، ملامح لابوبو بأنها "مزيج مربك من البراءة والتهديد"، محذرًا من تأثيرها على مفهوم الجمال لدى الأطفال، وزرع مشاعر الارتباك والخوف المقنّع داخل الوعي الطفولي.
وأضاف أن دمج مشاعر الحنان بالشكل الغريب أو المخيف قد يؤدي إلى اضطراب عاطفي معرفي عند الطفل، خصوصاً من هم في عمر ما قبل المدرسة.
أسعار خيالية
في الأسواق المحلية، تبدأ أسعار لابوبو من 13 إلى 16 دولارًا، لكنها قد تتجاوز 1000 دولار لبعض الإصدارات النادرة والمحدودة، وهو ما فتح الباب أمام سوق سوداء لبيع وشراء "نسخ لابوبو النادرة".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

النيابة العامة تحقق في بلاغ يتهم شيرين عبد الوهاب بالسب والقذف
النيابة العامة تحقق في بلاغ يتهم شيرين عبد الوهاب بالسب والقذف

الأسبوع

timeمنذ 3 ساعات

  • الأسبوع

النيابة العامة تحقق في بلاغ يتهم شيرين عبد الوهاب بالسب والقذف

شيرين عبد الوهاب تباشر النيابة العامة، التحقيق في البلاغ المقدم من مدير الحسابات الرسمية للمطربة شيرين عبد الوهاب، يتهمها فيه بالتعدي عليه بالسب والتهديد على خلفية خلافات بينهما تتعلق بكلمات السر الخاصة بحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي. وكان مدير صفحات شيرين عبد الوهاب، على منصات فيسبوك، يوتيوب، تيك توك، وإنستجرام، قد تقدم ببلاغ إلى قسم شرطة ثان الشيخ زايد عبر محاميه، أفاد فيه بتعرضه للسب والقذف والتهديد بالإيذاء من قِبل الفنانة خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما، على خلفية مشكلات تقنية مرتبطة بإدارة الحسابات. وأمر رئيس نيابة أول وثان الشيخ زايد، باستدعاء مقدم البلاغ لسماع أقواله والوقوف على ملابسات الواقعة، تمهيدًا لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية في ضوء ما تسفر عنه التحقيقات. وتولت النيابة العامة التحقيقات في الواقعة، مع استمرارها في فحص الأدلة والاستماع لأقوال الأطراف المعنية.

"لابوبو".. دمية صينية بابتسامة ماكرة تخطف قلوب المشاهير وتحقق أرباحا خيالية
"لابوبو".. دمية صينية بابتسامة ماكرة تخطف قلوب المشاهير وتحقق أرباحا خيالية

تحيا مصر

timeمنذ 3 ساعات

  • تحيا مصر

"لابوبو".. دمية صينية بابتسامة ماكرة تخطف قلوب المشاهير وتحقق أرباحا خيالية

" لابوبو " دمية صينية صغيرة ذات أذنين طويلتين وابتسامة ماكرة تمكنت من احتلال قلوب الملايين، بعد أن تحولت من مجرد لعبة أطفال إلى رمز ثقافي وإكسسوار موضة لا يكتمل دونها إطلالة المشاهير. وفي هذا التقرير يرصد "تحيا مصر" تفاصيل الظاهرة من نشأتها إلى ذروة انتشارها، والتحديات التي تواجهها. نشأة "لابوبو": من الخيال إلى الواقع ظهرت "لابوبو" لأول مرة عام 2015 كجزء من سلسلة "The Monsters" (الوحوش)، التي صممها الفنان التايواني كاسينج لونج، المقيم في هولندا. استلهم لونج ملامحها من أساطير دول إسكندنافيا التي تأثر بها في طفولتها، لتصبح الدمية بعيون واسعة، وأذني أرنب، وابتسامة عريضة تكشف عن أنياب حادة تجمع بين البراءة والغموض. في عام 2019، دخلت "لابوبو" مرحلة جديدة عندما أبرمت شركة "بوب مارت" الصينية اتفاقية مع مبتكر السلسلة لتحويل الشخصيات إلى دمى قابلة للجمع، لتنضم إلى "لابوبو" شخصيات مثل "زيمومو" و"سبوكي"، لكنها تفوقت عليهم جميعاً بفضل تصميمها الفريد. دعم المشاهير وقوة التأثير.. يحول "لابوبو" إلى "تريند" في ربيع 2024، ظهرت مغنية الكي-بوب الكورية ليسا (عضو فرقة BLACKPINK) وهي تحمل الدمية، مما أشعل شرارة الاهتمام العالمي. تبعها مشاهير مثل ريهانا ودوا ليبا، الذين حولوها إلى إكسسوار عصري يزين الحقائب. في مصر، وأصبح الفنان أحمد سعد جزءاً من الموجة بنشر فيديو طريف مع "لابوبو"، قائلاً: "الحمد لله لاقيتها"، في إشارة إلى ندرتها. وتعتمد "بوب مارت" على مبدأ التشويق عبر بيع الدمى في صناديق مغلقة (Blind Boxes) لا تكشف محتواها إلا عند الشراء، وهي الاستراتيجية التي حوّلت عملية الشراء إلى مغامرة، ما دفع المستهلكين لشراء المزيد بحثاً عن النسخ النادرة. تصميم يخاطب الكبار والصغار تجمع "لابوبو" بين سحر الطفولة وغرابة التصميم، مما يجذب البالغين الباحثين عن عناصر تذكيرية ببراءة الماضي، وفق تحليل خبراء علم الاجتماع، وحصدت الدمية أكثر من 1.5 مليون ظهور على "تيك توك"، حيث يشارك المستخدمون لحظات فتح الصناديق ويعرضون مجموعاتهم. ساهمت هذه المحتويات في خلق مجتمع افتراضي متحمس حول الدمية. بالأرقام.. مبيعات بمليارات الدولارات حققت "بوب مارت" أرباحاً بلغت 87 مليون دولار في النصف الأول من 2024 في آسيا وحدها، بينما قفزت الإيرادات العالمية إلى 419 مليون دولار بنهاية العام، وفي الولايات المتحدة، وصلت المبيعات إلى 703 ملايين دولار، مع توقعات بنمو بنسبة 900%، وفق بيانات الشركة. وتبدأ أسعار الدمى من 13 دولاراً في الصين، وتصل إلى 85 دولاراً للنسخ المحدودة عالمياً، أما التصاميم الاستثنائية، مثل النسخة الذهبية، فتباع بأكثر من 1,199 دولاراً. مخاوف صحية وتحقيقات عاجلة مع الانتشار الواسع، برزت تحذيرات من النسخ المقلدة التي يُشتبه في احتوائها على مواد سامة مثل الرصاص، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية وسلوكية لدى الأطفال. في بريطانيا، تسببت الإقبال الهائل في فوضى داخل المتاجر، مما دفع "بوب مارت" إلى تعليق المبيعات مؤقتاً، فيما أعلنت جهات صحية في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عن فتح تحقيقات لفحص سلامة الدمى المقلدة، بينما أكدت "بوب مارت" التزامها بمعايير الجودة العالمية. تهديدات تجارية.. هل تشعل "لابوبو" حرب ألعاب؟ حذر خبراء اقتصاديون من أن نجاح الدمية الصينية قد يزيد التوترات التجارية بين الصين والغرب، خاصة في ظل المنافسة على سوق الألعاب العالمي الذي تبلغ قيمته 340 مليار دولار. وعلى الرغم من الاتفاقيات الأخيرة لتخفيض الرسوم الجمركية، تشير تقارير إلى أن الألعاب قد تصبح سلاحاً في حرب اقتصادية أوسع. لم تعد "لابوبو" مجرد لعبة، بل تحولت إلى ظاهرة ثقافية تعكس تحولات جيل الألفية، وفي المقابل، تستثمر "بوب مارت" في تعزيز مكانة الدمية كقطعة فنية، عبر إطلاق نسخ محدودة بالتعاون مع فنانين عالميين، مثل النسخة التي صممها كاسينج لونج خصيصاً لمعرض في باريس. رغم النجاح المذهل، تواجه "لابوبو" تحديات مصيرية، أبرزها انتشار التقليد وارتفاع الأسعار الذي قد يحد من إمكانية الوصول إليها، ومع ذلك، تظل الدمية شاهدة على قوة التسويق الذكي وقدرة الثقافة البوب على اختراق الحدود == مصادر التقرير : موقع "الشرق الأوسط" بيانات شركة "بوب مارت" الرسمية. تقارير اقتصادية من "فوربس" و"بلومبرج". تصريحات الفنان كاسينج لونج في مقابلات إعلامية. تحقيقات صحية أجرتها هيئات سلامة المنتجات في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. مقاطع فيديو منصات التواصل الاجتماعي (تيك توك، إنستجرام).

دمية «لابوبو» الصينية تُشعل الجدل على منصات السوشيال ميديا
دمية «لابوبو» الصينية تُشعل الجدل على منصات السوشيال ميديا

أخبار اليوم المصرية

timeمنذ 4 ساعات

  • أخبار اليوم المصرية

دمية «لابوبو» الصينية تُشعل الجدل على منصات السوشيال ميديا

دمية « لابوبو » الصينية، التي تشبه المخلوقات الخيالية ذات الابتسامة الشريرة والعيون اللامعة، أصبحت ظاهرة عالمية في الأسواق الغربية ومنصات السوشيال ميديا، خصوصاً في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة بل والدول العربية أيضا، إلا أن شعبيتها المتصاعدة أثارت مخاوف تتعلق بسلامة الأطفال، وأخرى بشأن تداعياتها على العلاقات التجارية بين الصين والدول الغربية. تُعد دمية لابوبو (Labubu) إحدى شخصيات سلسلة "The Monsters" التي أطلقتها شركة بوب مارت (Pop Mart) الصينية منذ عام 2015، تتميز بشكلها الغريب الذي يجمع بين الجاذبية والغرابة، ما جعلها محط إعجاب جيل Z والبالغين على حد سواء، تأتي الدمى بأزياء متنوعة، وتُباع في صناديق مغلقة تُعرف باسم "Blind Boxes"، حيث لا يعرف المشتري أي شخصية سيحصل عليها، بحسب سي إن إن. مبيعات ضخمة ونجاح عالمي في عام 2024 في عام 2024، حققت دمى لابوبو مبيعات تجاوزت 3 مليارات يوان (419 مليون دولار)، وأسهمت بنسبة كبيرة من إجمالي إيرادات شركة بوب مارت، والتي بلغت 13.04 مليار يوان (1.8 مليار دولار)، وارتفعت إيرادات الشركة من السوق الأمريكي وحده بنسبة 900% لتصل إلى 703 ملايين دولار، ما يؤكد مدى انتشار هذه الظاهرة خارج الصين. اقرأ ايضا| اكتشاف فأر ضخم بطول 85 سم في بابوا غينيا الجديدة الفوضى تضرب المتاجر في بريطانيا وتحقيقات عاجلة بشأن السلامة تسببت الحمى الجماهيرية للابوبو في إغلاق بعض المتاجر في بريطانيا، نتيجة التزاحم الكبير للحصول عليها، ما اضطر الشركة لتعليق المبيعات مؤقتاً في بعض المتاجر الفعلية، كما تم فتح تحقيقات عاجلة بعد ظهور نسخ مقلدة قد تحتوي على مواد سامة مثل الرصاص، وسط مخاوف من تأثيراتها على صحة الأطفال وسلوكهم. دمية تتحول إلى رمز للموضة حظيت لابوبو بدعم واسع من المشاهير على منصات التواصل الاجتماعي، حيث ظهرت في حقائب اليد الفاخرة ومقاطع الفيديو على تيك توك، من بينهم نجمة الكيبوب ليسا التي صرّحت بأنها "أنفقت كل أموالها" على دمى لابوبو، وريهانا التي تمتلك واحدة منها، تُباع بعض الإصدارات النادرة بأسعار تتجاوز 85 دولاراً، بينما يصل سعرها لدى البائعين الثانويين إلى مئات الدولارات. رغم الحرب التجارية بين الصين وأمريكا، أثبتت شركة بوب مارت قدرتها على امتصاص التكاليف الجمركية، معلنة أن العملاء لن يتحملوا أي رسوم إضافية، ويُتوقع أن تقوم الشركة بتنويع سلاسل التوريد ورفع الأسعار تدريجياً في الأسواق الأمريكية، أو التوسع في أسواق بديلة. تقليد وانتقادات ومخاوف من "إدمان الغموض" ومع الانتشار الواسع، ظهرت نسخ مقلدة من الدمى، تعرف باسم "لافوفو" أو "فوبوبو"، ولكن بجودة أقل. كما أن مفهوم الصناديق العمياء (Blind Boxes) الذي يعتمد على عنصر المفاجأة، أثار الجدل في الصين، ما دفع السلطات إلى حظر بيعها للأطفال دون سن 8 سنوات، واشتراط موافقة الوالدين لمن هم أكبر. بحسب خبراء، فإن هذه الظاهرة ليست مجرد جنون مؤقت، بل تحمل في طياتها رمزية ثقافية وتجارية، يرى البعض أن تعلق الغرب بمنتجات "كيوت" من آسيا – مثل هالو كيتي سابقاً – يفتح الباب لتناقضات في مواقف الدول الغربية، حيث يتم استهلاك المنتجات الآسيوية رغم تصاعد المشاعر المعادية خلال جائحة كورونا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store