
هل الصدقة تكفي للتوبة وتكفير الذنوب.. أمين الفتوى يجيب
وحول مدى تأثير الصدقة في غفران الذنوب، أوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الصدقة الجارية تمحو السيئات استنادًا إلى قول الله تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}، لكنها لا تُغني عن كفارة اليمين التي لا بُدّ من أدائها على صورتها المحددة شرعًا، وهي إطعام 10 مساكين أو صيام 3 أيام لمن لم يستطع.
وحول التفريق بين صغائر الذنوب وكبائرها، أشار الشيخ أحمد ممدوح إلى أن الطاعات تَكفِّر الصغائر، أما الكبائر فلا تكفَّر إلا بتوبة نصوح وردّ الحقوق إلى أهلها إن وُجدت، مع إخلاص التوبة وتنقية النفس.
أما الاستغفار، فله فوائد عظيمة تتعدى غفران الذنوب، منها: القرب من الله، وتفريج الكروب، ودخول الجنة، ودفع البلاء، وتحقيق الرزق، وإنزال المطر، وشفاء الأمراض، وكثرة المال والولد، بالإضافة إلى رفع الدرجات يوم القيامة والنجاة من النار.
وقد اختلف العلماء في مدى قدرة الاستغفار على تكفير الكبائر؛ فذهب الشافعية إلى أنه يُكفّر الصغائر إذا لم يصحبه توبة، بينما يرى الحنابلة أنه يُكفّر جميع الذنوب إذا اقترن بالخضوع والافتقار لله.
هل يجوز إخراج الصدقة بأكثر من نية
أكد الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه يجوز ازدواج النية فى إخراج الصدقة، لافتًا إلى أن جميع العبادات تذهب خالصة لوجه الله ، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنما الأعمال بالنيات ".
وأضاف «شلبي» خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء للرد على أسئلة المواطنين ردا على سؤال سيدة «ما حكم إخراج الصدقة بأكثر من نية»، أنه يجوز لمُخرج الصدقة أن يجمع فى نيته بين خيرى الدنيا والآخرة، كأن يخرجها للفقراء إرضاء لله تعالى ثم لما يريد أن يتحقق له.
وأوضح أمين الفتوى، أن الله تعالى يتقبل كل العبادات، وعلى المسلم أن يخرج صدقته ويفوض أمر الثواب لله.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 19 دقائق
- صدى البلد
الأنبا نوفير يترأس عشية وتطييب رفات القديس الأنبا موسى الأسود
ترأس نيافة الحبر الجليل الأنبا نوفير، أسقف إيبارشية شبين القناطر وتوابعها، صلاة عشية عيد تذكار القديس العظيم الأنبا موسى الأسود، بكنيسة القديس الأنبا موسى الأسود والتائبين، في 'بيت كينج لاند' لخدمة الشباب – جمعية عرابي، العبور. أحد أعمدة التوبة وشارك نيافته في الصلاة لفيف من الآباء كهنة الإيبارشية، وسط حضور مبارك من أبناء الكنيسة، في أجواء روحية مملوءة بالخشوع والفرح. واختُتمت الصلاة بطقس تطييب رفات القديس الأنبا موسى الأسود، وسط تسابيح وتماجيد تليق بذكرى أحد أعمدة التوبة في تاريخ الكنيسة. وفي كلمة روحية ألقاها نيافته عقب العشية، تحدث عن قوة التوبة الصادقة كطريق حقيقي لخلاص النفس، مستشهداً بسيرة القديس الأنبا موسى، الذي تحوّل من خاطئ إلى قديس، ومن لصّ إلى راهب ناسك وأب معلّم. كما أشار نيافته إلى أن الأيقونات الكنسية ليست مجرد زينة، بل هي نوافذ روحية تنقل إلينا سير القديسين، وتحفّزنا على الاقتداء بهم في جهادهم وثباتهم. وأكد نيافة الأنبا نوفير أن حياة القديس موسى تُعلّمنا أن التوبة ممكنة للجميع، مهما كان الماضي، وأن الالتزام والطاعة والرهبنة كانت أدوات نعمة حقيقية في حياة هذا القديس العظيم. وفي ختام اللقاء، صلى نيافته من أجل كل الحاضرين، طالباً من الله أن يمنحنا روح التوبة والرجوع القلبي إليه، بشفاعة القديس الأنبا موسى الأسود وكل صفوف القديسين.


صدى البلد
منذ 21 دقائق
- صدى البلد
هل الزواج في شهر محرم حرام شرعا.. الإفتاء توضح
أكدت دار الإفتاء المصرية أن الاعتقاد بعدم جواز عقد الزواج في شهر المحرم لا أصل له في الشريعة الإسلامية، وأنه لا يوجد ما يمنع شرعًا من إتمام عقد الزواج في هذا الشهر، فهو كسائر الشهور في جواز النكاح، وما يعتقده بعض العامة من كراهته يُعد من الخرافات التي لا سند لها. كما أوضحت الدار في فتوى أخرى، أن صيام شهر المحرم كاملًا جائز ومندوب إليه شرعًا، استنادًا إلى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم»، وهو ما رواه أبو داود والترمذي، مؤكدة أن المحرم يُعد من أفضل الأشهر التي يُستحب فيها الإكثار من الصيام. هل من أفطر في يوم عاشوراء يلزمه قضاء أو كفارة يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر المحرم، وصيامه من السنن المؤكدة، لما ورد عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال: "أمر رسول الله ﷺ بصوم عاشوراء: يوم العاشر" رواه البخاري. كما ورد في فضل صيامه ما رواه أبو قتادة رضي الله عنه أن رجلًا سأل النبي ﷺ عن صيام يوم عاشوراء، فقال: "أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله" رواه مسلم. ويستحب أيضًا صيام يوم تاسوعاء، وهو اليوم التاسع من المحرم، لقوله صلى الله عليه وسلم: "لَئِنْ بَقِيتُ إلى قابلٍ لَأصُومَنَّ اليومَ التاسعَ". وبما أن صوم يوم عاشوراء من قبيل الصيام المستحب، فإن من صامه يُثاب، ومن تركه لا يأثم. فإذا شرع المسلم في صيام هذا اليوم ثم أفطر عمدًا، فلا شيء عليه عند جمهور الفقهاء، وذلك استنادًا إلى قول النبي ﷺ: "الصائم المتطوع أمير نفسه". غير أن فقهاء الحنفية لهم رأي مغاير، إذ ذهبوا إلى أن من تلبّس بصوم نفل لا يجوز له الفطر، مستندين إلى قوله تعالى: "ولا تُبطلوا أعمالكم"، فإذا أفطر لزمه قضاء هذا اليوم. أما من أفطر ناسيًا في صيام عاشوراء أو غيره من صيام النفل، فصيامه صحيح ولم يُبطل، وذلك لقول النبي ﷺ: "من أكل أو شرب ناسيا فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه". وعليه، فإن من أفطر في يوم عاشوراء عمدًا لا تلزمه كفارة، لأنه صيام نافلة، لكن يُستحب له القضاء عند بعض الفقهاء كالحنفية. وجددت دار الإفتاء تأكيدها على فضل التوسعة على الأهل في يوم عاشوراء، مشيرة إلى أن هذه السنة النبوية المباركة وردت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وثبتت عن عدد من الصحابة، مثل جابر بن عبد الله، وعبد الله بن مسعود، وأبي هريرة، وعبد الله بن عمر، وغيرهم رضي الله عنهم. وأكدت الدار أن فقهاء المذاهب الأربعة قد أجمعوا على استحباب التوسعة على العيال في هذا اليوم، وهو ما التزمت به جماهير الأمة الإسلامية في مختلف الأزمان والبلدان، دون خلاف يُعتد به من أهل العلم.


صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
هل يجوز قصر الصلاة أو جمعها بدون عذر؟ الإفتاء تجيب
أوضح الشيخ أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لا مانع شرعي من الجمع بين الصلاتين إذا وُجدت حاجة مُلِحَّة لذلك، مثل العمل المتواصل الذي يصعب قطعه، أو فوات مصلحة شرعية معتبرة، شريطة ألا يتحول هذا الجمع إلى عادة دائمة. وفي بث مباشر عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على "فيسبوك"، رد وسام على سؤال بشأن حكم جمع الصلاة بشكل دائم، مشيرًا إلى ما رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما، بأن النبي ﷺ جمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء من غير خوف أو سفر، وفي رواية أخرى: من غير خوف ولا مطر. وأضاف أن العلماء المحققين فسّروا هذا الجمع الوارد في الحديث بأنه "جمع صوري"، أي أن النبي ﷺ أخر صلاة الظهر إلى آخر وقتها، ثم صلى العصر في أول وقتها، فيبدو لمن يراه أنه جمع، بينما في الحقيقة كل صلاة أُديت في وقتها. وأشار وسام إلى أن المسافر له رخصة الجمع والقصر، بشرط أن يكون سفره طويلًا لا يقل عن 85 كم، وأن يكون مباحًا وليس لمعصية. وفي حال وصول المسافر إلى وجهته، فإنه يظل متمتعًا بالرخصة إذا كانت إقامته لا تتجاوز ثلاثة أيام غير يومي الوصول والمغادرة. كما بيّن أن الجمع في السفر يشمل الظهر والعصر تقديمًا أو تأخيرًا، وكذلك المغرب والعشاء، بينما القصر يختص فقط بالصلوات الرباعية، وهي الظهر والعصر والعشاء.