logo
صناعة الأسلحة في مصر القديمة .. لوحة رئيس صانعي الأقواس «حور »

صناعة الأسلحة في مصر القديمة .. لوحة رئيس صانعي الأقواس «حور »

مصرس٠٢-٠٣-٢٠٢٥

لعبت صناعة الأسلحة في مصر القديمة دورًا محوريًا في تأمين حدود البلاد وتعزيز قوتها العسكرية، خاصة خلال عصر الدولة الحديثة، الذي شهد توسعًا كبيرًا في استخدام العجلات الحربية والأقواس المتطورة.
ومن بين الشواهد الفنية المميزة على هذه الصناعة، تبرز لوحة رئيس صانعي الأقواس "حور"، المكتشفة داخل مبنى السرابيوم بسقارة، والمؤرخة لعصر الأسرة الثامنة عشرة.اقرأ أيضا | الجمهورية الجديدة.. مصر تصنع سلاحها العسكري بآيادي أبنائهاتعرض هذه اللوحة، المحفوظة حاليًا في متحف اللوفر بباريس، تفاصيل دقيقة عن عملية تصنيع الأسلحة، حيث يظهر "حور" جالسًا أثناء صنع قوس، بينما ينهمك العمال في تجهيز بقية الأسلحة وأجزاء العجلات الحربية.** وصف اللوحة ومشهد التصنيعتتكون اللوحة من عدة صفوف، ويبرز في الصف الثالث مشهد رئيسي يجسد دور "حور" كرئيس صانعي الأقواس.يظهر "حور" جالسًا على مقعد في الجانب الأيسر من اللوحة، منشغلًا بتشكيل أحد الأقواس، في مشهد يعكس مدى الحرفية والمهارة المطلوبة في صناعة هذا السلاح الفتاك، وعلى الجانب الأيمن، نرى مجموعة من العمال يقومون بتحضير الأسلحة الأخرى، إلى جانب أجزاء من العجلات الحربية، التي كانت عنصرًا أساسيًا في الجيش المصري خلال عصر الدولة الحديثة.** صناعة الأقواس والأسلحة في مصر القديمةتمثل الأقواس جزءًا أساسيًا من ترسانة الجيش المصري، وقد شهدت تطورًا كبيرًا خلال الأسرة الثامنة عشرة، خاصة بعد التأثر بالتقنيات الحربية القادمة من آسيا، مثل القوس المركب.كان تصنيع الأقواس يتطلب مهارة فائقة، حيث كانت تصنع من الخشب المقوى والجلد والأوتار، لضمان متانتها وقوتها أثناء المعارك. كما كانت العجلات الحربية تصنع من الخشب الخفيف، ما منحها سرعة عالية في ساحة القتال، وساهم في تفوق الجيش المصري على أعدائه.** السرابيوم وسياقه التاريخيعُثر على اللوحة داخل مبنى السرابيوم بسقارة، وهو الموقع الشهير الذي كان مخصصًا لعبادة العجل المقدس "أبيس".وعلى الرغم من أن السرابيوم مرتبط بالمعتقدات الدينية، فإن العثور على لوحة لصانع أسلحة داخله يشير إلى العلاقة الوثيقة بين الدين والجيش في مصر القديمة، حيث كانت القوة العسكرية تُعتبر جزءًا من النظام الإلهي للحفاظ على استقرار البلاد.** أهمية اللوحة وأسباب حفظها في متحف اللوفرتُعد لوحة "حور" إحدى الوثائق البصرية النادرة التي توثق مراحل صناعة الأسلحة في مصر القديمة، وهو موضوع لم ينل نصيبًا كافيًا من التسجيل في النقوش المصرية مقارنة بالمشاهد القتالية.اقرأ أيضا | كيف ينتهي بأسلحة برلين الموجهة لأوكرانيا المطاف في السوق السوداء؟وبفضل هذه اللوحة، يمكننا اليوم فهم طبيعة العمل في ورش التصنيع الحربي، والمهارات المتقدمة التي امتلكها المصريون القدماء في تصميم الأسلحة. ونظرًا لأهميتها الأثرية والفنية، تم نقل اللوحة إلى متحف اللوفر، حيث تُعرض ضمن مجموعة الفنون المصرية، لتظل شاهدة على براعة المصريين القدماء في الصناعة العسكرية.تعكس لوحة رئيس صانعي الأقواس "حور" الدور الحيوي للصناعة العسكرية في مصر القديمة، ومدى التقدم الذي وصلت إليه تقنيات تصنيع الأسلحة خلال عصر الدولة الحديثة. فبينما يظهر "حور" وهو يشرف على تصنيع الأقواس، يعمل الآخرون على تجهيز العجلات الحربية والأسلحة، في مشهد يوثق أحد أهم جوانب القوة المصرية القديمة.وتظل هذه اللوحة دليلًا على أن التفوق العسكري لم يكن مجرد نتاج القوة البشرية، بل كان أيضًا ثمرة إبداع وتقنيات متقدمة، وضعت مصر في صدارة القوى العظمى في العالم القديم.اقرأ أيضا| قائد القوات البحرية يشهد تدشين القاطرة الثالثة من طراز (ASD) بترسانة الأسكندرية

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قائد القوات البحرية يلتقي رئيس هيئة الأركان العامة للقوات البحرية اليونانية
قائد القوات البحرية يلتقي رئيس هيئة الأركان العامة للقوات البحرية اليونانية

الأسبوع

time١٣-٠٤-٢٠٢٥

  • الأسبوع

قائد القوات البحرية يلتقي رئيس هيئة الأركان العامة للقوات البحرية اليونانية

قائد القوات البحرية يلتقى رئيس هيئة الأركان العامة في إطار حرص القوات المسلحة على تعزيز أوجه التعاون العسكري مع الدول الصديقة والشقيقة، التقى الفريق أشرف عطوة قائد القوت البحرية الفريق بحرى ديمتريوس كاتاراس رئيس هيئة الأركان العامة للقوات البحرية اليونانية والوفد المرافق له خلال زيارته الرسمية لقيادة القوات البحرية بالإسكندرية. تناول اللقاء مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وبحث سبل تعزيز التعاون البحري بين البلدين خلال المرحلة المقبلة. وأكد الجانبان على أهمية دعم علاقات الشراكة الاستراتيجية بين القوات البحرية المصرية واليونانية في إطار دعم العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات. وفى سياق متصل قام الوفد بجولة تفقدية لعدد من وحدات القوات البحرية للتعرف على أحدث منظومات التدريب والتسليح التى شهدتها القوات البحرية فى الأونة الأخيرة، والمرور على شركة ترسانة الإسكندرية للتعرف على الإمكانيات والخبرات المصرية الرائدة فى مجال إنتاج الوحدات البحرية المختلفة. المتحدث العسكري: القوات البحرية تشارك في إنقاذ مركب هجرة غير شرعية بعد تعرضه للغرق\قائد القوات البحرية يشهد تدشين القاطرة الثالثة من طراز (ASD) بترسانة الإسكندرية المتحدث العسكري: القوات البحرية تنقذ 3 سائحين بريطانيين بنطاق البحر الأحمر

فرنسا والفراعنة.. شغف لا ينتهي
فرنسا والفراعنة.. شغف لا ينتهي

الشرق الأوسط

time٠٧-٠٤-٢٠٢٥

  • الشرق الأوسط

فرنسا والفراعنة.. شغف لا ينتهي

القاهرة في 7 إبريل /أ ش أ/ تقرير.. محمد مصطفى عبد الرؤوف شغف الفرنسيين بالحضارة الفرعونية لا ينتهي، بل يزداد مع مرور الوقت، وليس أدل على ذلك من حرص الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أن تكون محطته الأولى في زيارته الحالية للقاهرة هي المتحف المصري الكبير . ماكرون توجه الليلة الماضية فور وصوله للقاهرة إلى المتحف المصري الكبير حيث قام بجولة بين مقتنياته، وأبدى انبهاره الشديد بالمعروضات التي تنتمي لمختلف الحضارات التي تعاقبت على مصر. واقع الأمر أن ماكرون ليس أول رئيس فرنسي يقع في هوى الآثار الفرعونية بل سبقه الرئيس الراحل فرانسوا ميتران الذي كان يحرص على قضاء عطلات الكريسماس في أسوان وزار مختلف المواقع الأثرية في عدة محافظات مصرية أبرزها كذلك دير سانت كاترين في سيناء . وكذلك الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي قضى الكثير من العطلات في الأقصر برفقة زوجته، سواء خلال وجوده في الحكم أو بعد مغادرته قصر الإليزيه. بل إن كشف لغز اللغة الهيروغليفية يعود إلى العالم الفرنسي فرانسوا جان شامبليون رنسي الذي يعتبر أحد واضعي أسس علم المصريات ظهر اهتمام شامبليون بالتاريخ المصري والنص الهيروغليفي في سن السادسة عشرة من عمره، ألقى محاضرة أمام أكاديمية غرينوبل والذي جادل فيها بأن اللغة المحكية من قِبل المصريين القدماء، والتي كتبوا من خلالها النصوص الهيروغليفية، كانت مرتبطة بشدة باللغة القبطية. أثبتت وجهة النظر هذه أنها ذات أهمية في القدرة على قراءة النصوص، وأكد التاريخ على صحة العلاقة المقترحة بين القبطية والمصرية القديمة. مكنه هذا من اقتراح أن النص الشعبي قد مثّل اللغة القبطية. ومن كلمات شامبليون المأثورة "من بين كل الأشخاص الذين أفضلهم، سأقول بأنه لا أحد عزيز على قلبي كالمصريين". ومن أمثلة تقدير الفرنسيين للحضارة الفرعونية كذلك أن المدخل الوحيد لمتحف اللوفر في باريس يكون عبر هرم زجاجي تم تشييده عام 1999، ويضم اللوفر جناحا خاصا للآثار الفرعونية يقبل عليه آلاف الزوار سنويا، ويعتبر من أشهر أجنحة المعرض، ويعد متحف اللوفر ثاني متحف يمتلك آثار مصرية في العالم بعد المتحف المصري. وفي 2023، كانت فرنسا محطة من محطات معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" الذي جاب 10 مدن فرنسية، واستطاع أن يجذب أكثر من نصف مليون زائر . وتقديرا لحب الفرنسيين للحضارة الفرعونية تم اختيار تابوت مومياء الملك رمسيس الثاني لعرضه بشكل استثنائي لأول مرة خارج مصر في محطة فرنسا من المعرض وهو ما يأتي تقديرًا لدور العلماء الفرنسيين في تقديم المساعدة والدعم في ترميم ومعالجة مومياء الملك رمسيس الثاني في عام 1976. وعلى صعيد التعاون المشترك في مجال الحفريات والترميم، تعتبر البعثات الفرنسية من أهم وأكبر البعثات الأجنبية العاملة في مصر، حيث نجحت في اكتشاف الكثير من الآثار الفرعونية، خلال السنوات الماضي. يذكر أن حجر رشيد الذي كان مفتاح الوصول لترجمة اللغة الهيروغليفية اكتشفه ضابط فرنسي ضمن الحملة الفرنسية على مصر (1798 – 1801). ويعمل في المواقع الأثرية المصرية حاليا أكثر من 35 بعثة فرنسية كل عام في مختلف المحافظات المصرية، ولا يقتصر دورها على اكتشاف الكنوز الذهبية الفرعونية، أو حياة ملك ما في أحد العصور فحسب، بل تبحث عن تركيبة حياة المصري القديم بشكل خاص، في الاقتصاد والسياسة، وغيرها ويضم المتحف المصري الكبير بعضا من الاكتشافات الفرنسية، منها البرديات التي تم اكتشافها في وادي الجرف، وبعض القطع المكتشفة في منطقة سقارة. ويوجد كذلك 3 معاهد علمية فرنسية في مصر هي المعهد الفرنسي للآثار الشرقية IFAO، والمركز الفرنسي المصري لدراسة معبد الكرنك CFEETK، ومركز الدراسات السكندرية CEAlex. م م ع/س.ع أ ش أ

ماكرون ليس الأول.. فرنسا والفراعنة شغف لا ينتهي
ماكرون ليس الأول.. فرنسا والفراعنة شغف لا ينتهي

الدستور

time٠٧-٠٤-٢٠٢٥

  • الدستور

ماكرون ليس الأول.. فرنسا والفراعنة شغف لا ينتهي

شغف الفرنسيين بالحضارة الفرعونية لا ينتهي، بل يزداد مع مرور الوقت، وليس أدل على ذلك من حرص الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أن تكون محطته الأولى في زيارته الحالية للقاهرة هي المتحف المصري الكبير. ماكرون توجه الليلة الماضية فور وصوله للقاهرة إلى المتحف المصري الكبير حيث قام بجولة بين مقتنياته، وأبدى انبهاره الشديد بالمعروضات التي تنتمي لمختلف الحضارات التي تعاقبت على مصر. واقع الأمر أن ماكرون ليس أول رئيس فرنسي يقع في هوى الآثار الفرعونية بل سبقه الرئيس الراحل فرانسوا ميتران الذي كان يحرص على قضاء عطلات الكريسماس في أسوان وزار مختلف المواقع الأثرية في عدة محافظات مصرية أبرزها كذلك دير سانت كاترين في سيناء. وكذلك الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي قضى الكثير من العطلات في الأقصر برفقة زوجته، سواء خلال وجوده في الحكم أو بعد مغادرته قصر الإليزيه. بل إن كشف لغز اللغة الهيروغليفية يعود إلى العالم الفرنسي فرانسوا جان شامبليون رنسي الذي يعتبر أحد واضعي أسس علم المصريات ظهر اهتمام شامبليون بالتاريخ المصري والنص الهيروغليفي في سن السادسة عشرة من عمره، ألقى محاضرة أمام أكاديمية غرينوبل والذي جادل فيها بأن اللغة المحكية من قِبل المصريين القدماء، والتي كتبوا من خلالها النصوص الهيروغليفية، كانت مرتبطة بشدة باللغة القبطية. أثبتت وجهة النظر هذه أنها ذات أهمية في القدرة على قراءة النصوص، وأكد التاريخ على صحة العلاقة المقترحة بين القبطية والمصرية القديمة. مكنه هذا من اقتراح أن النص الشعبي قد مثّل اللغة القبطية. ومن كلمات شامبليون المأثورة "من بين كل الأشخاص الذين أفضلهم، سأقول بأنه لا أحد عزيز على قلبي كالمصريين". ومن أمثلة تقدير الفرنسيين للحضارة الفرعونية كذلك أن المدخل الوحيد لمتحف اللوفر في باريس يكون عبر هرم زجاجي تم تشييده عام 1999، ويضم اللوفر جناحا خاصا للآثار الفرعونية يقبل عليه آلاف الزوار سنويا، ويعتبر من أشهر أجنحة المعرض، ويعد متحف اللوفر ثاني متحف يمتلك آثار مصرية في العالم بعد المتحف المصري. وفي 2023، كانت فرنسا محطة من محطات معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" الذي جاب 10 مدن فرنسية، واستطاع أن يجذب أكثر من نصف مليون زائر. وتقديرا لحب الفرنسيين للحضارة الفرعونية تم اختيار تابوت مومياء الملك رمسيس الثاني لعرضه بشكل استثنائي لأول مرة خارج مصر في محطة فرنسا من المعرض وهو ما يأتي تقديرًا لدور العلماء الفرنسيين في تقديم المساعدة والدعم في ترميم ومعالجة مومياء الملك رمسيس الثاني في عام 1976. وعلى صعيد التعاون المشترك في مجال الحفريات والترميم، تعتبر البعثات الفرنسية من أهم وأكبر البعثات الأجنبية العاملة في مصر، حيث نجحت في اكتشاف الكثير من الآثار الفرعونية، خلال السنوات الماضي. يذكر أن حجر رشيد الذي كان مفتاح الوصول لترجمة اللغة الهيروغليفية اكتشفه ضابط فرنسي ضمن الحملة الفرنسية على مصر (1798 – 1801). ويعمل في المواقع الأثرية المصرية حاليا أكثر من 35 بعثة فرنسية كل عام في مختلف المحافظات المصرية، ولا يقتصر دورها على اكتشاف الكنوز الذهبية الفرعونية، أو حياة ملك ما في أحد العصور فحسب، بل تبحث عن تركيبة حياة المصري القديم بشكل خاص، في الاقتصاد والسياسة، وغيرها ويضم المتحف المصري الكبير بعضا من الاكتشافات الفرنسية، منها البرديات التي تم اكتشافها في وادي الجرف، وبعض القطع المكتشفة في منطقة سقارة. ويوجد كذلك 3 معاهد علمية فرنسية في مصر هي المعهد الفرنسي للآثار الشرقية IFAO، والمركز الفرنسي المصري لدراسة معبد الكرنك CFEETK، ومركز الدراسات السكندرية CEAlex.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store