
مشروع مشترك بين "إنجي" و"نيوم" للاستفادة من مخلفات تحلية المياه
كشفت شركة "إنجي"، الرائدة عالمياً في مجال حلول الطاقة منخفضة الكربون، عن تعاونها مع نيوم لتطوير حلول مبتكرة للاستفادة من مخلفات عملية تحلية المياه. وتمثل هذه الشراكة خطوة نوعية نحو تعزيز الاستدامة المائية، لا سيما في المناطق التي تعاني من شح الموارد المائية.
بموجب مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مؤخراً، ستعمل "إنجي" و"نيوم" على تبادل الخبرات والبيانات التجريبية لتحسين أساليب إدارة مخلفات تحلية المياه وتعزيز الاستفادة منها. كما تهدف الشراكة إلى تطوير حلول مبتكرة لاستخراج مواد قيمة من المحلول الملحي الناتج عن عملية التحلية، عبر استخدام تقنيات متقدمة مثل الأغشية المتطورة وأنظمة التبلور.
وفي هذا السياق، قال أوليفييه سالا، نائب رئيس قسم البحث والابتكار في "إنجي": "تعتبر إدارة المخلفات من التحديات الجوهرية المرتبطة بعمليات تحلية المياه. ومن خلال تعاوننا مع نيوم التي تتمتع بطموحات كبيرة في هذا المجال، نأمل في تطوير حلول مبتكرة تساهم في تحقيق تحول مستدام يتماشى مع رؤيتنا الأوسع في قطاع المياه والطاقة".
من جانبه، قال غافين فان توندر، المدير التنفيذي لقطاع المياه في نيوم: "تلتزم نيوم بالعمل على تسريع التقدم العالمي في إدارة المياه المستدامة. ومن خلال تعاوننا مع (إنجي) فإننا نهدف إلى تطوير التقنيات اللازمة لتقليل الأثر البيئي لعمليات التحلية، والمساهمة في الوقت نفسه برؤية نيوم لمستقبل مستدام".
يمثل هذا التعاون خطوة نحو بناء منظومة مستدامة لإدارة الموارد المائية، مع إمكانية توسيع نطاق هذه الحلول لتشمل مناطق أخرى تواجه تحديات مماثلة في تحلية المياه.
نبذة عن "إنجي":
تعتبر "إنجي" لاعباً رئيسياً في تحول قطاع الطاقة، حيث يتمثل هدفها إلى تسريع الانتقال نحو اقتصاد محايد للكربون. مع 98 ألف موظف في 30 دولة، تغطي مجموعة انجي كامل قطاعات الطاقة المحايدة للكربون، بدءاً من الإنتاج ووصولاً إلى البنية التحتية والمبيعات. تزاول "إنجي" العديد من الأنشطة المتكاملة، تشمل إنتاج الكهرباء المتجددة والغاز الأخضر، والأصول المرنة (خاصةً البطاريات)، وشبكات نقل وتوزيع الغاز والكهرباء، والبُنى التحتية المحلية للطاقة (شبكات التدفئة والتبريد)، وإمداد الطاقة للأفراد والهيئات المحلية والشركات. كل عام تستثمر إنجي أكثر من 10 مليارات يورو لدفع عجلة تحول قطاع الطاقة وتسريع وتيرة تحقيق اهدافها للحياد المناخي بحلول عام 2045.
بلغ حجم الإيرادات 73.8 مليار يورو في عام 2024. المجموعة مدرجة في بورصتي باريس وبروكسل (تحت الرمز ENGI) وفي المؤشرات المالية الرئيسية (مؤشر "كاك 40"، مؤشر "يورو نكست 100"، مؤشر "إف تي إس إي يورو 100"، مؤشر "إم إس سي آي" أوروبا) والمؤشرات غير المالية (مؤشر "دي جي إس آي وورلد"، مؤشر "يورو نكست فيجيو آيريس – أوروبا 120 / فرنسا 20، مؤشر "إم إس سي آي إي إم يو" المدقّق على المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة، مؤشر "إم إس سي آي" أوروبا "إي إس جي يونيفيرسال سيليكت"، "ستوكس الأوروبي 600 إي إس جي- إكس").
حول نيوم
نيوم هي انطلاقة واثقة لتقدم البشرية وتجسيد لرؤية تُمثّل ما سيبدو عليه المستقبل الجديد. تقع في شمال غرب المملكة العربية السعودية على البحر الأحمر حيث تبنى من الصفر لتكون حاضرةً تنبض بالحياة ومكاناً تُحدِّد فيه ريادة الأعمال مسار هذا المستقبل الجديد. ستكون نيوم مركزاً عالمياً وموطناً لأصحاب الطموح الذين يسعون للمساهمة في بناء نموذج جديد لمعيشة استثنائية وإنشاء أعمال مزدهرة حيث سيتجلى الإبداع فيها في مجال الحفاظ على البيئة.
وستشكّل نيوم موطناً استثنائياً للعيش والعمل وستضم عدداً من المدن والموانئ والمناطق التجارية ومراكز البحوث والمرافق الرياضية والترفيهية والوجهات السياحية.
وبوصفها مركزاً للابتكار، ستستقطب نيوم روّاد وقادة الأعمال والشركات من جميع أنحاء العالم للبحث في التقنيات والمشاريع الجديدة واحتضانها وتسويقها بأساليب مبتكرة. وسيجسّد سكان نيوم قيماً تمثل روح الجماعة، كما سيعتمدون ثقافة تتبنى الاستكشاف والمغامرة والتنوع.
-انتهى-

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 4 ساعات
- الاتحاد
الخسائر المادية تضع مانشستر يونايتد في مرمى العقوبات الجزائية
مانشستر (أ ب) من المتوقع أن تكون العواقب المالية لخسارة مانشستر يونايتد الإنجليزي نهائي بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم مؤلمة، وربما ستؤثر على النادي لعدة سنوات. وأهدر مانشستر يونايتد فرصة التتويج بالدوري الأوروبي، ومن ثم المشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وخوض كأس السوبر الأوروبي في أغسطس القادم، عقب خسارته صفر / 1 أمام مواطنه توتنهام هوتسبير، في نهائي المسابقة القارية، أول أمس الأربعاء، ليخرج دون أي عائد مادي. وقدم يونايتد أداءً باهتاً في اللقاء، الذي جرى بملعب (سان ماميس) بمدينة بلباو الإسبانية، رغم أن قدراته المالية أعلى من توتنهام، وإنفاقه يزيد بنسبة 64% عن النادي اللندني، فيما يتعلق برواتب اللاعبين الذين ضمهم الفريق بمبالغ أعلى، كما أشار خبير تمويل كرة القدم كيران ماجواير أمس الخميس. وكتب ماجواير على حسابه الخاص بموقع (إكس) "لو كنت أقوم بتدريس هذا في كلية إدارة الأعمال، لاستنتجت وجود خلل خطير في ثقافة المؤسسة التي تحددها الإدارة العليا". إلى جانب فقدان الفرص الرياضية والسمعة المرموقة، يواجه النادي المملوك لعائلة جليزر الأميركية والملياردير البريطاني جيم راتكليف ضربات مالية قصيرة وطويلة المدى. إن عدم المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل يعني خسارة فورية لا تقل عن 80 مليون يورو (90 مليون دولار)، وتقترب من 150 مليون يورو (169 مليون دولار) في حال التأهل إلى الأدوار الإقصائية بالمسابقة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في القارة العجوز. كما سيخسر يونايتد 4 ملايين يورو سيحصل عليها توتنهام من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) لخوضه كأس السوبر الأوروبي ضد الفائز بلقب دوري الأبطال هذا الموسم. وبعد تتويجه بالدوري الأوروبي، يلعب توتنهام كأس السوبر الأوروبي في 13 أغسطس القادم بملعب أودينيزي في إيطاليا، مع الفائز من نهائي دوري الأبطال، الذي يقام في 31 مايو الجاري بين باريس سان جيرمان الفرنسي وإنتر ميلان الإيطالي. وفي حال فوزه بالسوبر الأوروبي، سيحصل توتنهام أيضاً على جائزة قدرها مليون يورو. وبعد فشله في التأهل لكأس العالم للأندية هذا العام، التي تبلغ مجموع جوائزها مليار دولار من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والتي من المتوقع أن يجني الفريق الأوروبي الناجح من وراءها أكثر من 100 مليون دولار، أصبح يونايتد يواجه الآن صعوبة في التأهل لنسخة عام 2029 من المونديال، لاسيما مع عدم مشاركته في دوري أبطال أوروبا الموسم المقب. وسيغيب يونايتد بالفعل عن النصف الأول من فترة التصفيات المؤهلة لمونديال الأندية في الفترة ما بين عامي 2024 و2028، ومن الصعب التنبؤ بقدرة الفريق، الذي فاز بالدوري الإنجليزي الممتاز آخر مرة قبل 12 عاماً، على التأهل إلى دوري أبطال أوروبا ثم الفوز به في غضون ثلاث سنوات. وتبدو أحد الحلول الواضحة للمشاكل المالية المتفاقمة والقدرة على الامتثال لقواعد الدوري الإنجليزي الممتاز هو بيع أفضل لاعبي النادي، مثل البرتغالي برونو فرنانديز، قائد الفريق، والمهاجم ماركوس راشفورد، الذي لم يعد يحظى بشعبية كبيرة، أو الاستغناء عن أحد اللاعبين الواعدين، خاصة وأن بعضهم يتقاضى بالفعل رواتب عالية، مما يمثل مشكلة للمشترين المحتملين. وينذر استنزاف تلك المواهب بتسريع دوامة التراجع داخل الملعب وخارجه إذا تم ترك البرتغالي روبن أموريم، مدرب يونايتد، يحاول إعادة البناء بمجموعة أضعف من اللاعبين المتاحين الآن. وبينما لا يزال يونايتد أحد أعلى الأندية ربحاً في أوروبا، يظهر البحث السنوي الصادر عن يويفا أن تلك الميزة آخذة في التراجع، رغم أن الإيرادات حققت رقماً قياسياً للنادي بلغ 8. 661 مليون جنيه إسترليني العام الماضي. وأظهر بحث يويفا أنه على مدار خمس سنوات، ما بين عامي 2019 و2024 قبل جائحة كوفيد19- وحتى فترة التعافي في صناعة كرة القدم بعد الجائحة، نمت إيرادات يونايتد بمعدل أبطأ من جميع منافسيه الإنجليز الكبار باستثناء تشيلسي. وتواجه الإيرادات الآن خطر الانخفاض، ويواجه النادي انخفاضاً آخر في الإيرادات نتيجة هبوطه للمركز السادس عشر في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز حالياً مع تبقي جولة واحدة فقط على نهاية الموسم بعد غد الأحد. ويتم منح جوائز الدوري الإنجليزي الممتاز المالية، بناء على المركز النهائي لكل فريق في الترتيب، ويعني التراجع من المركز الثامن الموسم الماضي إلى المركز السادس عشر، أن المبلغ الذي سيحصل عليه يونايتد سيقل عن الموسم الماضي بفارق 22 مليون جنيه إسترليني. كل هذا يضاف إلى موسم خاسر آخر بعد عجز مالي قدره 2. 113 مليون جنيه إسترليني في الموسم الماضي، ليصل إجمالي الخسائر في السنوات الثلاث الماضية إلى 236 مليون جنيه إسترليني. وتسمح قواعد الربح والاستدامة الخاصة بالدوري الإنجليزي للأندية بخسارة 105 ملايين جنيه إسترليني على مدى ثلاث سنوات أو مواجهة عقوبات، على الرغم من أن يونايتد يمكنه الاستشهاد ببعض الاستثناءات.


Sport360
منذ 11 ساعات
- Sport360
أستون فيلا يرفض التجاوب مع برشلونة في ملف فيران توريس
سبورت 360- كشفت إدارة نادي أستون فيلا موقفها من طلبات نادي برشلونة المالية في صفقة النجم الإسباني الشاب فيران توريس. وقدم توريس مستويات طيبة للغاية في موسم الكتلان الذي انتهى بتتويجهم بالثلاثة المحلية 'الدوري والكأس وكأس السوبر'، وهو الأمر الذي جذب له اهتمام الفيلانز. وبحسب تقرير نشره موقع فوتبول إسبانيا فإن برشلونة حدد سعراً مطلوباً قدره 50 مليون يورو للمُوافقة على بيع توريس، ولكن إدارة أستون فيلا ترفض دفع هذه القيمة. وأشار التقرير إلى أن توريس يتمسك بالبقاء مع برشلونة بعد أن نال ثقة مُدربه فليك خلال الموسم الماضي. وفي حالة عدم وصول أي عرض مُناسب لبرشلونة من أجل التعاقد مع فيران توريس فإن النادي سيُبقي على اللاعب للحفاظ على قدرات الفريق الهجومية خلال الموسم المُقبل. ويبلغ فيران توريس من العُمر 25 سنة، ويُجيد اللعب في مركز قلب الهجوم، وينتهي تعاقده مع برشلونة في يونيو 2027. ولعب توريس بقميص الفريق الأول لنادي برشلونة في 158 مُباراةً في كافة المُسابقات، سجل فيهم 44 هدفاً، وصنع 20 هدفاً. شاهد أيضًا: بر


العين الإخبارية
منذ يوم واحد
- العين الإخبارية
صدمة الطاقة الخضراء.. خطة ماكرون لمليون مضخة حرارية تنهار
بينما كانت الحكومة الفرنسية تراهن على مضخات الحرارة كحجر زاوية في تحولها البيئي، يأتي الإعلان المفاجئ عن تسريح مئات الموظفين في شركة رائدة ليكشف هشاشة هذا الرهان. فبعد عام من وعد إيمانويل ماكرون بإنتاج مليون مضخة حرارية "صنع في فرنسا"، يخيّم الشك على قدرة البلاد في تحقيق هذا الطموح، وسط انهيار السوق وتراجع الاستثمارات. وأعلنت شركة التدفئة الفرنسية، أنها تفكر في إلغاء نحو 370 وظيفة في فرنسا في إطار عملية إعادة هيكلة تهدف إلى إنقاذ نشاط فرعها الفرنسي الذي تكبّد "خسائر فادحة"، بحسب محطة "بي.إف.إم" التلفزيونية الفرنسية. ضربة قوية لقطاع إنتاج مضخات الحرارة الفرنسي فقد أعلنت شركة BDR Thermea، أنها تدرس تسريح ما لا يقل عن 370 موظفًا ضمن خطة لإعادة تنظيم تهدف إلى إنقاذ نشاط فرعها الفرنسي الذي يمر بـ"وضعية مقلقة للغاية". المجموعة، التي توظف نحو 7 آلاف شخص حول العالم، كشفت أمام لجانها الاجتماعية والاقتصادية الأوروبية والفرنسية عن خطة استراتيجية تهدف إلى معالجة الوضع الحرج الذي يمر به فرعها في فرنسا. وتقضي الخطة بتقليص عدد مواقع الإنتاج "لتجميع الأنشطة على عدد أقل من المصانع"، وهو ما قد يؤدي إلى "وقف تدريجي للإنتاج في فرنسا خلال العامين المقبلين". ومن المنتظر أن يشمل الجزء الأكبر من التسريحات، أي حوالي 320 وظيفة، موقع ميرتسفيلر (في منطقة الراين الأسفل)، مهد العلامة التجارية التاريخية "دي ديتريش". كما تعتزم الشركة بيع موقعين لإنتاج المشعات، أحدهما في فرنسا بمدينة لا شارت سور لو لوار، مشيرة إلى أن "البحث عن مشترين محتملين قد بدأ بالفعل". منافسة متصاعدة واندماجات في السوق الأوروبية وتُعتبر مضخات الحرارة أحد أعمدة نشاط فرع الشركة في فرنسا، والذي تأثر بسياق اقتصادي معقد. تقول الشركة: "الحلول التقليدية للتدفئة فقدت تدريجياً جاذبيتها أو تم حظرها بسبب التغيرات التنظيمية"، موضحة أن القطاع استثمر بكثافة في تطوير مضخات الحرارة "الأكثر صداقة للبيئة وذات الإمكانيات الكبيرة". لكن تنفيذ التحول الطاقي لم يسر بالوتيرة المتوقعة. "وبسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، انهار سوق مضخات الحرارة في فرنسا وأوروبا خلال السنوات الأخيرة"، تضيف الشركة. وقد صاحب هذا الانهيار تصاعد في حدة المنافسة، خصوصًا مع دخول شركات آسيوية جديدة إلى السوق، إلى جانب موجة من عمليات اندماج المجموعات الأوروبية، مما أدى إلى خفض الأسعار. اتهامات باستغلال الدعم العام أعرب إيريك بورزيك، الأمين العام لنقابة "Force Ouvrière" في منطقة الراين الأسفل، عن استيائه قائلاً: "هذه الشركة استفادت بطريقة غير مباشرة من الدعم العام عبر الإعفاءات الضريبية عندما طُلب من المواطنين الفرنسيين الاستثمار في مضخات الحرارة". وأضاف: "اليوم، تتخذ الدولة إجراءات تقشفية، ويدفع عمال موقع ميرتسفيلر الثمن مجددًا". خطة حكومية طموحة… لكنها متعثرة في 15 أبريل/نيسان 2024، كشف وزير الاقتصاد برونو لو مير والوزير المكلف بالصناعة والطاقة رولان ليسكور عن خطة لإنتاج مليون مضخة حرارة بحلول عام 2027. الهدف منها هو خفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 55% بحلول 2030 عبر تحفيز العرض المحلي وتشجيع استخدام هذه التكنولوجيا النظيفة. وحسب تقديرات نقابتي Uniclima وAfpac، يتطلب تحقيق هذا الهدف استثمار 5 مليارات يورو وتوظيف 50 ألف شخص حتى عام 2030. ولتحقيق ذلك، وضعت الحكومة خطة من ثمانية إجراءات، من أبرزها إنشاء مصانع جديدة بدعم من ائتمان ضريبي للاستثمار في الصناعة الخضراء (C3IV). كما شملت الخطة توجيه الطلب العام والمساعدات الحكومية نحو مضخات الحرارة ذات الأداء البيئي الأفضل، وتبسيط المعايير لتسهيل تركيب المضخات في المباني السكنية الجماعية، إلى جانب دعم تدريب الكوادر. الفرنسيون يفضلون الغلايات الغازية رغم كلفتها البعيدة المدى لكن الخطة لم تؤت ثمارها بعد. فقد تراجعت مبيعات مضخات الحرارة بنسبة 30% العام الماضي، بينما ارتفعت مبيعات الغلايات الغازية بنسبة 15%، وفقًا لاتحاد البناء الفرنسي. وبات هدف إنتاج مليون وحدة بحلول 2027 يبدو بعيد المنال، خاصة وأن فرنسا لم تنتج سوى 170 ألف مضخة حرارة في عام 2024. ويعود السبب الرئيسي إلى أن الغلايات الغازية أقل كلفة في البداية، على الرغم من أن مضخات الحرارة أكثر ربحية على المدى الطويل، لا سيما مع انخفاض أسعار الكهرباء بنسبة 15% في فبراير 2025، في مقابل ارتفاع أسعار الغاز وارتفاع ضريبة القيمة المضافة على الغلايات الغازية من 5.5% إلى 10%. أداة التدفئة الأنسب بيئياً واقتصادياً… لكنها ضحية للظرف الاقتصادي تلخص شركة Hello Watt المتخصصة في الطاقة الموضوع بقولها: "مضخة الحرارة هي وسيلة التدفئة الأكثر فاعلية من حيث البيئة والاقتصاد". رغم تكلفتها المبدئية العالية، فإنها توفّر على المدى البعيد بفضل كفاءتها العالية. وأضافت أن "مضخة الهواء-هواء تستهلك حوالي ثلاث مرات أقل من الكهرباء مقارنة بالرادياتور الكهربائي العادي لإنتاج نفس الكمية من الحرارة. أما مضخة الهواء-ماء، عند تركيبها بشكل مناسب، فتستهلك ثلاث مرات أقل من الطاقة مقارنة بالغلايات الغازية"، تضيف الشركة. ومع ذلك، فإن انخفاض المبيعات يعود أساساً إلى أسباب ظرفية. فبعد جائحة كوفيد، أولويات الأسر الفرنسية تغيرت، وأصبحت الأولوية للإنفاق الأساسي في ظل التضخم. ويأمل القطاع في أن يُعيد انتعاش سوق العقارات بعض الزخم لمبيعاته المتعثرة. aXA6IDgyLjI3LjIyOS41MCA= جزيرة ام اند امز FR