
أمانة الطائف تدعم برامج الصيف بفعاليات غامرة وخدمات متكاملة في مدينة الورد
وتُعد هذه الخطوة ضمن حزمة من الإجراءات التي تواكب انطلاق موسم صيف السعودية 2025، الذي أطلقته الهيئة السعودية للسياحة، ويزخر بالفعاليات العالمية والأنشطة الترفيهية المتنوعة في وجهات من أبرزها الطائف، إلى جانب عسير والباحة وجدة والرياض والبحر الأحمر.
وأكدت الأمانة أن ما تحقق من جاهزية شاملة للحدائق والمرافق والمنتجعات السياحية يأتي بدعم مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز، محافظ الطائف، ومتابعة حثيثة من أمين الطائف المهندس عبدالله بن خميس الزايدي، ضمن رؤية تتكامل فيها الجهود لتقديم صيف سياحي استثنائي بمعايير عالمية.
وتوفر أمانة الطائف الدعم الكامل لمختلف الفعاليات الثقافية والتراثية والترفيهية والتجارية والرياضية، من خلال تعزيز البنية التحتية، والإعلانات الترويجية في مداخل المدينة وأحيائها، إلى جانب جاهزية الخدمات الصحية والرقابية، وتكثيف أعمال النظافة والصيانة والمتابعة الميدانية.
كما فعلت الأمانة مبادرة "بهجة" لتحويل المساحات غير المستغلة إلى مناطق ترفيهية نشطة، وواصلت جهودها في تخضير المدينة وزيادة الغطاء النباتي في المواقع العامة والسكنية، بما يعزز جودة الحياة والاستدامة البيئية. وتحرص على تهيئة المتنزهات البرية والمواقع الطبيعية ذات الإقبال المرتفع في الشفا والهدا ومداخل الطائف، وتوفير التجهيزات اللازمة من ألعاب أطفال وجلسات مظللة ودورات مياه وخدمات مساندة.
وتعمل أكثر من 250 فرقة ميدانية على مدار الساعة لرفع النفايات والمبعثرات وتقديم الدعم اللوجستي في المواقع السياحية، مع تكثيف الرقابة على المنشآت التجارية والمطاعم والأسواق، لضمان امتثالها للمعايير الصحية والبلدية.
وأكدت أمانة الطائف أن هذه الجهود تأتي في إطار تكامل الأدوار مع الجهات الشريكة، وضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تحقيق تجربة سياحية متكاملة للسكان والزوار على حد سواء، ودعم الاستثمارات الخدمية والسياحية التي تسهم في تنمية المدينة اقتصاديًا واجتماعيًا، وجعلها وجهة رئيسية في خارطة السياحة السعودية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
المنتدى السعودي للإعلام يعيد رسم المشهد برؤية طموحة وشراكات استراتيجية
منذ انطلاقته الأولى، رسّخ المنتدى السعودي للإعلام مكانته كمنصة وطنية حيوية تجمع نخبة الإعلاميين وصناع القرار تحت سقف واحد، وأسهم عبر دوراته المتعاقبة في إعادة تشكيل ملامح المشهد الإعلامي السعودي، معززًا حضوره المحلي والدولي من خلال جلسات حوارية متخصصة، وورش عمل تفاعلية، ومبادرات نوعية دعمت صناعة المحتوى الإعلامي بما يواكب تطلعات رؤية المملكة 2030. ويُقام ضمن فعاليات المنتدى معرض "مستقبل الإعلام"، الذي يمثل منصة تفاعلية تجمع كبرى المؤسسات الإعلامية والتقنية من داخل المملكة وخارجها، لاستعراض أحدث الابتكارات في مجالات الإنتاج، والبث، وصناعة المحتوى، والذكاء الاصطناعي، مع إتاحة الفرصة للزوار للتفاعل المباشر مع أدوات وتجارب رقمية تعكس التحولات العالمية في الإعلام. كما تتضمن الفعاليات "جائزة المنتدى السعودي للإعلام" التي تُمنح لأبرز الإنجازات الإعلامية على الصعيدين المحلي والعربي، في عدة مسارات تشمل الصحافة والمحتوى الرقمي والإنتاج الوثائقي والبودكاست، في تقدير للتميز وتشجيعًا للمبادرات التي ترتقي بجودة ومهنية المحتوى الإعلامي. ويُعد الإعلان عن الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين محطة فارقة في مسيرة المنتدى، تعكس ثقة القيادة في الإعلام السعودي ودوره المحوري في نقل صورة المملكة وتعزيز مكانتها دوليًا. وتتجه أنظار الأوساط الإعلامية إلى النسخة المقبلة من المنتدى، التي يُتوقع أن تنطلق بطموحات متجددة، وشراكات استراتيجية، وتقنيات حديثة، تُسهم في تمكين الإعلام الوطني وبناء مستقبل إعلامي سعودي مزدهر يواكب التغيرات العالمية بثقة وكفاءة.


مجلة هي
منذ ساعة واحدة
- مجلة هي
خاص بـ"هي": الفنانة السعودية زينب أبو حسين تعيد تشكيل المنمنمات في أعمال معاصرة مستلهمة من التراث
حين تتقاطع الذاكرة مع التجريب، وتتشابك الأساليب التقليدية مع التعبير المعاصر، تضع الفنانة السعودية زينب أبو حسين بصمتها الخاصة بأسلوب متجذّر في فنون المنمنمات والتذهيب، حيث تقدم زينب أعمالًا تستحضر التراث بعين مختلفة. تمثل تجربتها تقاطعًا حيًا بين الفن والحرفة، حيث تتحوّل المنمنمات إلى مساحة حوار مع الذاكرة. فهي فنانة متعددة التخصصات، خريجة علم الفيزياء تتفنن الكتابة والتصميم بوعي بصري يستمد جذوره من الهوية، وينفتح في الوقت ذاته على وسائط معاصرة تتنوع بين الألوان المائية، والسيراميك، والكولاج، والفسيفساء. تحمل زينب خلفية أكاديمية عالمية، حازت خلالها على درجة الماجستير في الفنون الجميلة من جامعات في كندا، الولايات المتحدة، وبريطانيا. هذه الرحلة منحتها مرونة فكرية وبصرية تتجلى في تعدد لغاتها الفنية. وقد شكّلت محطاتها بين بينالي الفنون الإسلامية وإقامة مسك للفنون امتدادًا لسؤال جوهري في ممارستها: كيف نُعيد تقديم ما نعرفه دون أن نفقد ما يجعلنا نحن؟ في هذا اللقاء، نقترب من رؤية زينب أبو حسين للفن الإسلامي كحقل حيّ، وفضاء مفتوح لإعادة التشكيل والتأويل. نتحدث معها عن علاقتها بالمنمنمات، وعن مشاركتها في بينالي الإسلامي وآخر أعمالها في معهد مسك للفنون صالة الأمير فيصل بن فهد خلال صيف 2025 والعديد. الفنانة السعودية زينب أبوحسين مع أحد أعمالها البحث عن الذات عبر المنمنمات لم تبدأ زينب رحلتها مع الفن الإسلامي من بوابة التراث، بل من رغبة داخلية للبحث عن أسلوب فني يعكس ذاتها ويعبّر عن رؤيتها الخاصة. تقول: "في البداية، كان الدافع وراء هذا المسعى فنيًا بحتًا، سعيًا وراء الأسلوب والتعبير الذي يعزز الهوية. بدأت رحلتي كفنانة بالانخراط في الأتيليه الكلاسيكي، حيث تعلّمت الرسم بدقة، وواصلت تجربتي في النحت، السيراميك، والطباعة." وتكمل الحديث:" كل وسيلة أضافت لي طبقة جديدة من الفهم البصري. خلال هذه الرحلة، وجدت في الفن الإسلامي، وتحديدًا فن المنمنمات، عالماً يعكس أفكاري ومشاعري بعمق. كنت أبحث عن لغة بصرية تحتفظ بجذورها التاريخية، لكنها تتجدّد مع كل ضربة فرشاة." قواعد الفن الإسلامي كأرض خصبة للابتكار بعكس الفكرة الشائعة أن الفن الإسلامي مقيد بقواعد صارمة، ترى زينب أن هذه القواعد كانت دومًا محفزًا للتجديد لا عائقًا أمامه. تشرح: "بكوني خريجة فيزياء، أقترب من الفن بنفس الذهنية العلمية: القاعدة ليست حاجزًا بل نقطة انطلاق. مثلما كانت قوانين الفيزياء أساسًا لكل تطور علمي." وتكمل الحديث:" فإن قواعد الفن الإسلامي كالهندسة، والتكرار، والنسبة كانت قاعدة لانطلاق أساليب مبتكرة وجريئة. الفنان المسلم قديمًا لم يكن أسير نمط، بل ابن زمنه، يُعبّر من خلال الفن عن همومه ومفاهيم عصره." تقول أبوحسين:" بكوني خريجة فيزياء، أقترب من الفن بنفس الذهنية العلمية" أولى التجارب التذهيب في أولى تجاربها لعرض أعمالها المعتمدة على المنمنمات والتذهيب في سوق الفن و التصاميم في أسبوع مسك للفنون، لم تكن زينب متأكدة من ردّة فعل الجمهور، لكن ما حدث فاجأها. تروي لـ"هي" : "قررت أن أقدّم الأعمال دون مقدمات أو شروحات، أردت أن أرى كيف سيتفاعل الناس مع الفن كما هو. ولدهشتي، كانت ردود الفعل عميقة وصادقة. كثيرون قالوا إنهم شعروا وكأنهم يعيدون اكتشاف شيء كان حيًا فيهم طوال الوقت. كانت لحظة مهمة لي كفنانة: شعرت أن هذا النوع من الفن لا يحتاج أن يُبرَّر، بل فقط أن يُقدَّم بصدق." حين تتحوّل المنمنمات إلى أثرٍ يُقتنى في مشاركتها ضمن متجر بينالي الفنون الإسلامية، وجدت زينب مساحة جديدة لاختبار العلاقة بين الفن والمتلقي، عبر فعل الاقتناء ذاته. قدّمت زينب نسخًا مذهّبة من أعمالها الأصلية، استحضرت فيها تقنيات المنمنمات والتذهيب وتوضح زينب قائلة: " قدّمت نسخًا محدودة، مُذهّبة، مستوحاة من منمنمات تصوّر البساتين، الصورة المتجذرة في الوعي الإسلامي للجنة كما ورد وصفها في التراث. هذا التوجه جاء متناغمًا مع موضوع البينالي لهذا العام وما بينهما، ومع روح المتجر الذي كان امتداد فني وتجريبي لما يراه الزائر داخل المعرض." وتضيف: "أردت أن أخلق شيئًا يحتفظ بروح العمل الأصلي، لكنه يذهب مع المقتني ليكمل قصته في مكان آخر. كانت لحظة جميلة أن أرى الزوار يتفاعلون مع القطع كجزء من تجربتهم، لا كمتلقين فقط، بل كشركاء في الحكاية." قررت زينب أن تقدم الأعمال دون مقدمات أو شروحات، أرادت أن ترى كيف سيتفاعل الناس مع الفن كما هو. أحدث المشاركات: حوار مع الذاكرة في معرض صالة الأمير فيصل بن فهد كان آخر ما قدّمته الفنانة زينب أبو حسين عملًا جديدًا ضمن مشاركتها في معرض "منظور التغيّر الاجتماعي عبر الأجيال"، الذي نظمه معهد مسك للفنون في صالة الأمير فيصل بن فهد خلال صيف 2025. وقد عبّرت زينب عن مدى انسجام فكرة المعرض مع روح ممارستها الفنية التي لطالما سعت إلى استكشاف العلاقة بين الحرفة، والهوية، والقصص الموروثة. تقول زينب أبو حسين: "شعرت أن الدعوة المفتوحة تخاطب أعمالي بشكل مباشر، وهذا ما أسعدني. شاركت بقطعة فنية كانت قريبة جدًا من روح المعرض، وهي سجادة قماشية قمت بصبغها بألوان طبيعية، ثم طرزتها ورسمت عليها باستخدام مواد مستخلصة من الطبيعة." وتكمل الحديث:" الأسلوب كان تقليديًا من حيث التقنية، لكن العمل حمل في داخله روحًا معاصرة. استندت إلى الحِكمة الشعبية التي توارثناها على شكل فلكلور وقصص بسيطة، لكنها في الحقيقة تحمل معاني عميقة مرتبطة بالأرض والهوية. حاولت أن أجسّد هذا الامتداد بين ما يُروى اليوم وما عاشه الأجداد، فجاءت القطعة بوصفها لغة بصرية معاصرة لحكمة قديمة." وتختتم حديثها قائلة:" كانت التجربة بالنسبة لي ثرية ومهمة، وأشكر معهد مسك للفنون على هذه الفرصة التي أتاحت لنا كفنانين مساحة للحوار بين الأجيال، ولطرح رؤى متعدّدة تنطلق من موضوع واحد وتتفرّع بتنوّع الممارسات."


مجلة هي
منذ ساعة واحدة
- مجلة هي
خاص بـ "هي": المصممة "مها السبيعي" ورحلة خاصة في عبق التراث السعودي بأزياء الخيل والأزياء التقليدية
في عالم تتسارع فيه الموضة وتتغيّر الصيحات، تختار المصممة "مها ابراهيم خزيم السبيعي" أن تعود إلى الجذور، فتجعل من التراث السعودي مصدر إلهام دائم، وتصوغ منه تصاميم عصرية تنبض بالأصالة، لتبني رؤيتها الجمالية على التوازن بين الماضي والحاضر.. في هذا الحوار، تأخذنا المصممة مها ابراهيم خزيم السبيعي في جولة داخل عالمها الإبداعي، ابتداء من شغفها بتصميم أزياء الخيل والخيالة مرورا بتصاميمها وقصاتها المستلهمة من العباءة والدقلة وغيرها من الأزياء التقليدية، ووصولا إلى تعاونها مع الحرفيين والمتخصصين في التراث السعودي إيمانًا منها بأن الحفاظ على الأصالة يتطلب العودة إلى منابعها، وذلك بهدف إظهار التراث السعودي الغني والقادر على مواكبة الموضة العالمية دون أن يفقد هويته.. لنتعرف على هذا العالم من خلال هذا الحوار الممتع معها: من تصميم وشاح الخيل من تنفيذ خزامى كيف بدأت رحلتكِ في عالم تصميم الأزياء؟ وهل كان التراث حاضرًا منذ البداية؟ التراث السعودي برؤية عصرية من المصممة مها السبيعي رحلتي في عالم تصميم الأزياء بدأت منذ الطفولة عندما كنت أستمتع بصنع ملابس للدمى الخاصة بي باستخدام أبسط الخامات التي كانت حولي، مثل قصاصات الأقمشة اللي كانت تحضرها والدتي من الخياط أو محلات القماش.. وعلى الرغم من أنني لم أكن أعرف كيف أستخدم الإبرة إلا إن شغفي بالتصميم جعلني أبتكر وأجرب بطريقتي الخاصة.. وللأمانة لم يكن التراث حاضراً آنذاك ولكن كانت تشدني الأقمشة التراثية. كيف توازنين بين الحفاظ على الهوية الثقافية ومواكبة الموضة العالمية؟ التراث السعودي مصدر إلهام دائم في تصاميم المصممة مها السبيعي أؤمن بأن الحفاظ على الهوية الثقافية لا يتعارض مع مواكبة الموضة العالمية بل يمكن أن يكون مصدر إلهام غني ومتفرد، أوازن بينهما من خلال دمج العناصر التراثية في التصاميم الحديثة سواء عبر الأقمشة أو التطريزات أو القصّات التي تعكس روح ثقافتنا مع لمسة عصرية تواكب الاتجاهات العالمية، هذه المقاربة لا تمنح القطعة طابعاً مميزاً فحسب بل تروي أيضاً قصة وتُشعر المرأة بالفخر بتراثها دون أن تتخلى عن أناقتها أو حداثتها، برأيي.. التميز الحقيقي يكمن في القدرة على المزج الذكي بين الأصالة والمعاصرة. كيف وُلد شغفكِ بتصميم أزياء الخيل والخيالة؟ ما الرسالة التي تودين إيصالها من خلال هذا المجال؟ اماني الحنطي بعباية من تصميم المصممة مها خزيم السبيعي وُلد شغفي بتصميم أزياء الخيل والخيّالة من إعجابي العميق بعالم الفروسية وما يحمله من رموز العراقة والقوة والجمال، وكان لهذا الشغف جذور شخصية إذ إن والدي حفظه الله كان ولا يزال عاشقًا للخيل وكان من أوائل من أسسوا ناديًا للفروسية في المنطقة الشرقية مما رسّخ في داخلي ارتباطًا وجدانيًا بهذا العالم منذ الصغر. لطالما جذبني مشهد الفارس على صهوة جواده ورأيته لوحة فنية متكاملة تستحق أن تُكتمل بأزياء تعبّر عن هذه الهيبة وتُجسد هويتنا الثقافية، ومن هنا بدأت رحلتي في تصميم الأزياء التي تُبرز أصالة الفروسية العربية وتدمج بين الطابع التراثي واللمسات العصرية. أما فكرة تصميم وشاح الخيل فقد وُلدت منذ أكثر من خمس سنوات عندما كنت أرى أن الخيل الفائز لا يكفيه مجرد التكريم التقليدي بل يستحق أن يُتوّج بوشاح ثمين ومميز يُعبّر عن فخر الإنجاز ومن هذا الشعور نشأت فكرتي لصناعة أوشحة الخيل كتحية رمزية تُجسّد المجد والانتصار بروح فنية أنيقة. رسالتي من خلال هذا المجال هي أن الفروسية ليست مجرد رياضة بل ثقافة متجذّرة في تاريخنا ومصدر إلهام فني يحمل روح الأصالة والهوية. ما الذي يميز تصاميمكِ في هذا المجال عن التصاميم التقليدية لأزياء الفروسية؟ اماني الحنطي بعباية من تصميم خزامى ما يميز تصاميمي في مجال أزياء الفروسية هو المزج بين الجمال والوظيفة، حيث أحرص على تقديم قطع تحافظ على هوية الفروسية السعودية من حيث الوقار والفخامة لكن بلمسة عصرية تُراعي الذوق الحديث للخيّالة سواء في المرأة أو الرجل، أبتعد عن النمط التقليدي الثابت وأسعى إلى ابتكار تصاميم تعبّر عن شخصية الفارس وتفاصيل المناسبة باستخدام خامات راقية وقصّات مدروسة تمنح الراحة والأناقة في آنٍ واحد، كما أنني أُدرج أحيانًا عناصر زخرفية مستوحاة من التراث لتكون كل قطعة امتدادًا بصريًا للهوية العربية الأصيلة لكن برؤية متجددة. ما أبرز عناصر التراث السعودي التي تحرصين على إدخالها في تصاميمكِ؟ مثل (الزخارف، الألوان، القصّات، وغيرها). من عناصر التراث السعودي في تصاميم مها السبيعي أحرص في تصاميمي على إبراز عناصر التراث السعودي بطريقة عصرية تحافظ على روح الأصالة، أستلهم كثيراً من الزخارف التقليدية مثل السدو والمجسمات الهندسية التي تعكس جمال الحرف اليدوية القديمة، كما أركز على الألوان الدافئة والغنية المستوحاة من طبيعة المملكة مثل درجات الرمل والذهب والبرتقالي الغروب وأحياناً أضيف ألواناً حادة لتجديد الروح التراثية بشكل عصري. أما القصّات فأستلهمها من العباءة والدقلة وغيرها من الأزياء التقليدية لكني أقدمها بقوالب حديثة تناسب المرأة العصرية، هدفي هو أن أُظهر أن تراثنا السعودي غني وقادر على مواكبة الموضة العالمية دون أن يفقد هويته. هل سبق لكِ التعاون مع حرفيين أو صُنّاع تقليديين لإبراز التراث في تصاميمكِ؟ صناعة أوشحة الخيل من المصممة مها السبيعي نعم لقد كان لي شرف التعاون مع عدد من الحرفيين والباحثين المتخصصين في التراث السعودي إيمانًا مني بأن الحفاظ على الأصالة يتطلب العودة إلى منابعها، أحرص دائمًا قبل تنفيذ أي تصميم مستوحى من التراث على الرجوع إلى أهل الخبرة والتخصص للتأكد من دقة التفاصيل ولضمان ألا يتعارض العمل مع الهوية الثقافية أو يشوّه عناصرها.. هذا التبادل المعرفي لا يُثري تصاميمي فقط بل يمنحها عمقًا وقيمة تُحاكي الجذور وتعبر عنها بصدق ووعي. كيف يتلقى جمهور اليوم الأزياء المستوحاة من التراث؟ وهل تجدين إقبالًا من الجيل الشاب؟ جمهور اليوم أصبح أكثر وعيًا وتقديرًا للأزياء المستوحاة من التراث لا سيما حين يتم تقديمها بروح عصرية تواكب ذوقه وتعبّر عن هويته في آنٍ واحد، ألاحظ إقبالًا متزايدًا من فئة الشباب على هذا النوع من التصاميم لأنهم يبحثون عمّا يميزهم ويعكس أصالتهم بطريقة حديثة ومبتكرة، فلم يعد التراث بالنسبة لهم شيئًا جامدًا أو متعلقًا بالماضي فقط بل أصبح مصدر فخر ومكوّنًا أساسيًا من ملامحهم الشخصية خاصة عندما يُقدَّم بلغة تصميم معاصرة تراعي التفاصيل والجودة. كيف ترين مستقبل الأزياء السعودية في السنوات القادمة؟ عناصر زخرفية مستوحاة من التراث أرى أن الأزياء السعودية تتجه بخطى واثقة نحو مستقبل مزدهر حيث تشهد تحولًا من التعبير الفردي إلى صناعة قائمة بذاتها مدعومة برؤية طموحة واستثمار في المواهب المحلية، نحن أمام جيل جديد من المصممين الذين يجمعون بين الأصالة والابتكار ويسعون لخلق هوية سعودية معاصرة في عالم الموضة قادرة على أن تتحدث إلى العالم بلغتها الخاصة وتنافس على منصات العرض الدولية بكل ثقة وجمال. بعيدًا عن الأزياء التراثية وأزياء الفروسية، كيف تصفين تجربتكِ في تنفيذ التصاميم حسب طلب العملاء؟ تنفيذ التصاميم حسب طلب العملاء هو أحد أهم الجوانب التي أُركز عليها في عملي بل وأجد فيه متعة خاصة وتحديًا جميلًا، فكل عميلة تحمل ذوقًا فريدًا ورؤية معينة ودوري كمصممة هو أن أترجم هذه الرؤية إلى تصميم متكامل يناسب شخصيتها ومناسبتها، أحرص على الاستماع لتفاصيل الطلب وفهم ما تبحث عنه ثم أختار القصّة والقماش واللمسات النهائية بما يتناسب مع شكل الجسم والأسلوب الخاص بها.. هذه التجربة تمنحني تنوعًا وإبداعًا مستمرًا وتجعل كل قطعة أنفذها تحمل بصمتي لكنها في الوقت ذاته تعبّر عن صاحبتها بكل خصوصية. ماهي طموحاتكِ التي تسعين لتحقيقها في المستقبل؟ من تصاميم المصممة مها السبيعي من أبرز طموحاتي التي أسعى لتحقيقها في المستقبل هو تعزيز التعاون بين المصممين والمنفذين بحيث تتكامل الرؤية الإبداعية مع التنفيذ الحرفي الدقيق لنصل إلى نتائج تعبّر بصدق عن هوية التصميم، كما أطمح إلى امتلاك مساحة عمل خاصة بي طالما حلمت بها تكون بيئة ملهمة ومتكاملة تُتيح لي تنفيذ التصاميم حسب رغبات العملاء وتفاصيلهم الخاصة بأسلوب يجمع بين التفرّد والجودة ويُترجم رؤيتي في عالم الأزياء إلى واقع ملموس. كلمة أخيرة.. من تصاميم وشاح الخيل من تنفيذ خزامى في ختام هذه المقابلة أتوجه بكل الامتنان لبلدي المملكة العربية السعودية التي منحتني الإلهام والدعم لأحلم وأعمل وأحقق.. كما لا أنسى فضل عائلتي التي كانت السند الأول في رحلتي بدعمها وثقتها وحبها الذي لا ينضب.. ولكم جزيل الشكر مجلة (هي) على إتاحة هذه المساحة التي مكّنتني من مشاركة جزء من شغفي وطموحاتي.. آمل أن يكون المستقبل أجمل مليئًا بالإبداع الذي يحمل بصمة سعودية أصيلة. حساب Khzama by maha على الانستجرام. الصور تم استلامها.