
لماذا دعا ترامب لإعادة فتح سجن ألكاتراز؟ تاريخ السجن الأكثر رعباً في أمريكا
يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إعادة افتتاح سجن ألكاتراز الفيدرالي، بعد سنوات من تحويله إلى معلم سياحي على جزيرة قبالة سواحل كاليفورنيا، مبرراً ذلك بتزايد الحاجة إلى مكان مخصص لاحتجاز أكثر المجرمين عنفاً وخطورة، رغم التكاليف التشغيلية الباهظة التي كانت سبباً في إغلاقه سابقاً.
ويقع السجن الشهير في خليج سان فرانسيسكو، واحتضن في الماضي أسماء سيئة السمعة في عالم الجريمة المنظمة، من أبرزهم آل كابوني وجورج "ماشين جان" كيلي، إضافة إلى سجناء وُصفوا بأنهم "شديدو الخطورة على درجة لا تسمح بإيداعهم في سجون تقليدية"، بحسب "أسوشيتد برس".
وفي منشور له عبر منصة "تروث سوشيال"، قال ترمب: "عندما كنا أمة أكثر جدية، لم نتردد في عزل أخطر المجرمين، بعيداً عن المجتمع، هذا هو المسار الصحيح"، مشيراً إلى أن إعادة تشغيل ألكاتراز باتت ضرورة أمنية في ظل تزايد تهديدات الجريمة.
أين يقع سجن ألكاتراز ؟
يقع ألكاتراز في خليج سان فرانسيسكو ويمكن رؤيته من جسر جولدن جيت الشهير، إذ يُعرف أكثر بفترة تشغيله كسجن فيدرالي بين عامي 1934 و1963، إلا أن تاريخه أقدم بكثير.
وفي عام 1850، أعلن الرئيس الراحل ميلارد فيلمور أن "الجزيرة مخصصة للأغراض العامة، وسرعان ما تحولت إلى موقع عسكري، واستُخدمت خلال الحرب الأهلية، لاحتجاز الجنود الكونفدراليين".
وبحلول ثلاثينيات القرن الماضي، قررت الحكومة أنها "بحاجة إلى سجن عالي الحراسة للمجرمين الأخطر، فكان ألكاتراز هو الخيار الأمثل".
ووفقاً لإدارة المتنزهات "تم البحث عن موقع معزول يمنع السجناء من التواصل المستمر مع العالم الخارجي، وبالرغم من أن الأراضي في ألاسكا كانت قيد الدراسة، فإن توفر جزيرة ألكاتراز جاء في التوقيت المناسب".
لماذا أُغلق السجن؟
لكن هذه العزلة التي كانت نقطة قوة، تحولت إلى عبء، فكل شيء، من الغذاء إلى الوقود، كان لا بد أن يُنقل بحراً.
ووفقاً لمكتب السجون الفيدرالي: "لم تكن هناك مصادر للمياه العذبة على الجزيرة، وكان يجب نقل نحو مليون جالون من المياه أسبوعياً".
وفي عام 1959، بلغت تكلفة احتجاز السجين الواحد في ألكاتراز 10.10 دولارات يومياً، مقارنة بـ3 دولارات في سجن فيدرالي بأتلانتا، ومع مرور الوقت، أصبح بناء سجون جديدة أكثر جدوى اقتصادية.
لماذا يُعد سجن ألكاتراز سيء السمعة؟
رغم موقعه المحاط بالمياه الباردة والتيارات القوية، حاول كثيرون الفرار، فقد سجل مكتب التحقيقات الفيدرالي 36 سجيناً قاموا بـ 14محاولة هروب، ومعظمهم تم القبض عليهم أو لقوا حتفهم أثناء تلك المحاولات.
وتناول فيلم Escape from Alcatraz عام 1979، من بطولة كلينت إيستوود، محاولة الهروب الشهيرة التي قام بها جون أنجلين وشقيقه كلارنس وفرانك موريس عام 1962، حيث خدعوا الحراس برؤوس دُمى مصنوعة من الجبس والشعر الحقيقي.
وذكر مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI أنه "رغم تحقيق استمر 17 عاماً، لم تظهر أدلة موثوقة تثبت بقاءهم على قيد الحياة في الولايات المتحدة أو خارجها".
أما فيلم The Rock عام 1996، الذي جمع شون كونري ونيكولاس كيج، فكان من وحي الخيال، وتناول محاولة إنقاذ رهائن من مجموعة مارينز متمردة في السجن.
من سجن إلى متنزه وطني
وفي عام 1973، وبعد عقد على إغلاقه، أصبح ألكاتراز جزءاً من منطقة الترفيه الوطنية في "جولدن جيت" وفتح أبوابه أمام الزوار.
وقالت إدارة المتنزهات إن "الجزيرة تستقطب أكثر من مليون زائر سنوياً عبر رحلات بالعبّارة، إذ يبلغ سعر تذكرة الدخول للبالغين 47.95 دولاراً، ويمكن للزوار مشاهدة الزنازين التي احتُجز فيها السجناء".
وفي عام 1969، قامت مجموعة من الأميركيين الأصليين، أغلبهم من طلاب الجامعات، باحتلال الجزيرة لمدة 19 شهراً للمطالبة بحقوقهم، قبل أن تتدخل السلطات الفيدرالية وتضع حداً للاعتصام في عام 1971.
وكتب المؤرخ الراحل تروي جونسون: "كان الهدف الأساسي من احتجاج سكان ألكاتراز الأصليين هو إيقاظ الرأي العام الأميركي على حقيقة معاناة السكان الأصليين، والتأكيد على حقهم في تقرير مصيرهم".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حدث كم
منذ 12 ساعات
- حدث كم
مقتل موظفين في السفارة الإسرائيلية في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي في واشنطن
مقتل موظفين في السفارة الإسرائيلية في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي في واشنطن أفادت وسائل إعلام أمريكية بمقتل موظفين تابعين للسفارة الإسرائيلية إثر تعرّضهما لإطلاق نار أمام المتحف اليهودي في واشنطن العاصمة. ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية أن موظفين في السفارة الإسرائيلية قتلا قرب المتحف اليهودي في واشنطن، حيث كان يُعقد حدث للجنة اليهودية الأمريكية (AJC).وبعد وقت قصير من إطلاق النار، أعلنت وزارة الخارجية أنه تم القبض على المشتبه به بإطلاق النار. وذكرت وسائل إعلام نقلا عن الشرطة أن مطلق النار المعتقل يدعى إلياس رودريغيز ويبلغ من العمر 30 عاما، منوهة بأنه 'ليس لدى مطلق النار أي سوابق معروفة تجعله محل مراقبة من قبل أجهزة إنفاذ القانون'. وأفادت قناة 'إن بي سي' عن مسؤولين بأن المشتبه به في إطلاق النار كان يرتدي كوفية وكان يصرخ 'الحرية لفلسطين' أثناء إلقاء القبض عليه. وقال قائد شرطة واشنطن إن المشتبه به شوهد وهو يتجول خارج المتحف قبل إطلاق النار واعتقله أفراد الأمن لاحقا. وأكد قائد شرطة واشنطن أن 'التحقيقات الجارية ما زالت أولية وما زلنا نحقق في الدوافع وراء إطلاق النار.. لم تصلنا أي معلومات استخباراتية بشأن عمل إرهابي أو جريمة كراهية في المدينة'. وقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشور على منصة 'تروث سوشال' التعازي لأسر الضحيتين مشددا على أن إطلاق النار يعزى إلى معاداة السامية. وأكد ترامب في منشوره على ضرورة أن تنتهي 'فورا جرائم القتل المروعة في واشنطن والتي بنيت بلا شك على معاداة السامية.. لا مكان للكراهية والتطرف في الولايات المتحدة ومن المحزن حدوث مثل هذه الأمور'.


خبر للأنباء
منذ 21 ساعات
- خبر للأنباء
أمريكا تفرض عقوبات جديدة على قطاع البناء الإيراني
يواجه أفراد وكيانات ممن تزود إيران بمواد معينة متعلقة بالبناء عقوبات بعد أن قالت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنها اكتشفت أن المزيد من تلك المواد يُستخدم ضمن برامج طهران النووية، أو الباليستية أو العسكرية. وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان الأربعاء، أنها توصلت إلى أن قطاع البناء الإيراني يخضع لسيطرة الحرس الثوري، وأنها حددت 10 مواد استراتيجية أخرى صارت تخضع الآن للعقوبات الأمريكية. وأضافت في البيان: "مع تحديد (هذه المواد، صار لدى الولايات المتحدة صلاحيات (بفرض) عقوبات أوسع نطاقاً لمنع إيران من الحصول على مواد استراتيجية تستخدمها لقطاع البناء، واقعة تحت سيطرة الحرس الثوري الإيراني، وكذلك لبرامج نشر (الأسلحة)". وأوضحت، أن المواد العشر تتضمن سبائك النيكل الكرومية الأوستنيتية والمغنيسيوم وبيركلورات الصوديوم ونحاس التنجستن وبعض صفائح وأنابيب الألمنيوم وغيرها.


خبر للأنباء
منذ 2 أيام
- خبر للأنباء
مسؤولون أميركيون: ترامب محبط من استمرار حرب غزة ويريد إنهاءها
أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري، نقلاً عن مسؤولين في البيت الأبيض، الثلاثاء، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "محبط" من الحرب المستمرة في قطاع غزة، وطلب من مساعديه إبلاغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يريد إنهاءها، وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة. وذكر الموقع، أن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين يعترفون بـ"تزايد التباين" في السياسات بين ترمب الذي يريد إنهاء الحرب، ونتنياهو الذي يعمل على توسيعها بشكل كبير، رغم نفيهم اعتزام الرئيس الأميركي التخلي عن دعم إسرائيل. وقال مسؤول في البيت الأبيض لـ"أكسيوس"، إن ترمب "يشعر بالإحباط مما يحدث في غزة، ويريد إنهاء الحرب وعودة المحتجزين الإسرائيليين وإدخال المساعدات، كما يريد البدء في إعادة إعمار غزة"، لافتاً إلى أن الرئيس الأميركي "انزعج من صور الأطفال والرضع الذين يعانون في غزة، وضغط على الإسرائيليين لإعادة فتح المعابر". وحذرت الأمم المتحدة من أن آلاف الأطفال معرضون للموت جوعاً إذا لم تزد كمية المساعدات بشكل كبير.