logo
قصص نجاح ملهمة

قصص نجاح ملهمة

سعورسمنذ 20 ساعات

وفي ظل التحولات الكبرى التي تشهدها المملكة ضمن رؤية 2030، باتت الجوائز الدولية والمحلية التي تتلقّاها المملكة إحدى أدوات القوة الناعمة الأساسية لتعزيز صورتها على الساحة العالمية. فكل جائزة تُمنح للمملكة تعكس تقديراً دولياً لإنجازات السعودية في مجالات متعددة، وتساهم في ترسيخ انطباع إيجابي عن مجتمعها، وقدراتها التنموية، والثقافية، والاقتصادية. يهدف هذا التقرير إلى تقديم عرض شامل ومفصّل عن الجوائز التي نالتها المملكة، وتصنيفها وفق مجالاتها، واستعراض آليات تسويقها دولياً، وتحليل أثرها على المجتمع السعودي، ومناقشة التحديات المرتبطة باستثمارها، مع دراسات حالة وتوصيات عملية من أجل تعظيم الاستفادة منها في ضوء رؤية 2030.
تصنيف الجوائز
تلقت المملكة خلال السنوات الماضية مجموعة متنوعة من الجوائز الدولية التي تعكس تقدمها وتطورها في مجالات عدة. يمكن تصنيف هذه الجوائز وفقاً للمجالات الرئيسة التي تنشط فيها المملكة، وهي: الثقافة والتراث، الاقتصاد والاستثمار، العلوم والتكنولوجيا، والرياضة. كل فئة من هذه الفئات تلعب دوراً محورياً في تعزيز الصورة الإيجابية للمملكة على المستوى العالمي، وتعكس إنجازات محلية وجهوداً مؤسساتية مبذولة للتميز في ميادين مختلفة.
وتولي المملكة اهتماماً بالغاً بالحفاظ على تراثها الثقافي والتاريخي، وقد نالت على إثر ذلك العديد من الجوائز والتكريمات التي تعزز مكانتها كدولة تمتلك حضارة عريقة وتراثاً غنياً.
إدراج مواقع سعودية في «اليونسكو»
* في عام 2010، نجحت المملكة في تسجيل حي الطريف في مدينة الدرعية على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، وهو الحي الذي يُعد أحد أهم المعالم التاريخية والحضرية في تاريخ السعودية، ويمثل مهد الدولة السعودية الأولى. هذا الإدراج لم يكن مجرد اعتراف دولي بقيمة المكان، بل جاء تتويجاً لجهود كبيرة في إعادة تأهيل الحي والحفاظ على هويته المعمارية والتاريخية، ما ساهم في زيادة الوعي المحلي والدولي بأهمية التراث السعودي.
* في عام 2021، تم إدراج عدة مواقع أثرية في منطقتي جازان ونجران ضمن قائمة اليونسكو، منها القلاع والحصون التي تعكس التاريخ العريق لهذه المناطق وأهميتها الحضارية، وهو ما أسهم في جذب المزيد من الاهتمام الدولي إلى تراث السعودية المتنوع.
الجوائز الثقافية والفنون
في السنوات الأخيرة، تم تكريم عدة مبادرات سعودية في مجال الفنون والثقافة من جهات دولية مرموقة. من أبرز هذه الجوائز جائزة الأمير كلاوس للتنمية الثقافية التي منحت لمبادرات سعودية بارزة عام 2023، تقديراً لدورها في الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز التواصل الثقافي مع مختلف دول العالم، سواء من خلال الفنون التشكيلية، المسرح، الموسيقى، أو غيرها من مجالات التعبير الثقافي.
الجوائز الاقتصادية والاستثمارية
تعمل المملكة على تطوير اقتصادها بشكل مستدام ومتنوع، ولا شك أن الجوائز الاقتصادية والاستثمارية التي حصلت عليها السعودية تلعب دوراً رئيسياً في تعزيز ثقة المستثمرين وتأكيد جدوى السياسات الاقتصادية التي تنفذها.
* جائزة "أفضل وجهة استثمارية في الشرق الأوسط"
في عام 2022، حصلت المملكة على جائزة "أفضل وجهة استثمارية في الشرق الأوسط" من خلال "Investor's Choice Awards"، وهي جائزة تعكس التقدم الملحوظ في بيئة الأعمال السعودية، خاصة بعد الإصلاحات التي شملت تنظيمات الاستثمار، تسهيل الإجراءات، وتقديم حوافز جذابة للمستثمرين الأجانب. هذه الجائزة تعزز مكانة السعودية كوجهة مفضلة للأعمال والاستثمار في منطقة الشرق الأوسط.
جوائز القادة التنفيذيين العالميين
في عام 2021، تم تكريم رئيس مجلس إدارة شركة سابك ضمن قائمة "Global CEOs to Watch" التي تصدرها مجلة فوربس، تقديراً لقيادته الناجحة التي حققت تطورات نوعية في مجال الصناعة والتقنية البيئية، ما يعكس أيضاً رؤية المملكة في تنويع مصادر الدخل والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة.
الجوائز العلمية والتكنولوجية
تُولي السعودية اهتماماً متزايداً للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، وهو ما أثمر عن حصولها على عدد من الجوائز العلمية المرموقة التي تعكس التزامها بالدفع بعجلة الابتكار.
فازت فرق بحثية سعودية بجائزة الملك فيصل العالمية للعلوم في عامي 2021 و2024، حيث تم تكريمها على أبحاث مهمة في مجالات علاج السرطان والطاقة المتجددة. هذه الجوائز تعكس جودة البحث العلمي في المملكة، وتعزز من مكانتها كمركز علمي مهم في المنطقة.
في عام 2023، تم تكريم مهندسة سعودية بارزة بابتكار منظومة ذكية لتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية، ضمن جوائز منظمة التعاون الإسلامي للابتكار، مما يؤكد دور المملكة في تبني التقنيات الحديثة لحل المشكلات البيئية والموارد المائية.
جوائز الابتكار في المعارض الدولية: معرض إيسف (Intel ISEF)
يُعد معرض إيسف (Intel International Science and Engineering Fair) من أكبر وأبرز المعارض العالمية التي تحتفي بالمواهب العلمية والابتكارات الطلابية. وفي نسخة 2025 التي أُقيمت في مدينة كولومبوس الأمريكية ، حقق الطلاب السعوديون حضوراً متميزاً بحصولهم على 9 جوائز خاصة تقديراً لأبحاثهم في مجالات متنوعة مثل الكيمياء، الهندسة البيئية، علم المواد، الطاقة، والعلوم الطبية الانتقالية. من بين الفائزين:
* الطالبة فاطمة العرفج بجائزة الجمعية الأمريكية للكيمياء عن مشروعها في الكيمياء.
* الطالبة أريج القرني والطالب صالح العنقري بحصولهما على جوائز من مؤسسات دولية في مجال الهندسة البيئية.
* الطالب عبدالرحمن الغنام الذي نال جائزة من مؤسسة موهبة عن مشروعه في علم المواد.
* الطالب عمران التركستاني الذي حصل على جائزتين من مؤسسة موهبة وجامعة ميزوري للعلوم والتكنولوجيا في مجال الطاقة.
* الطالبة لانا نوري التي فازت بجائزتين في العلوم الطبية الانتقالية.
* الطالبة سما بوخمسين التي نالت جائزة في مجال الأنظمة المدمجة.
هذه الإنجازات تعكس جودة النظام التعليمي في السعودية وقدرة الشباب على الابتكار العلمي، وتعزز مكانة المملكة كحاضنة للعلوم والتقنية على المستوى العالمي.
الجوائز الرياضية
شهدت الرياضة السعودية نقلة نوعية، حيث استضافت المملكة فعاليات رياضية دولية ونالت جوائز تقديرية من جهات رياضية عالمية.
* جائزة أفضل منظمة للبطولات الرياضية من اللجنة الأولمبية الآسيوية
في عام 2023، تم منح السعودية جائزة أفضل منظمة للبطولات الرياضية من اللجنة الأولمبية الآسيوية، وذلك تقديراً لتنظيمها الاحترافي والناجح لبطولة آسيا لألعاب القوى، وهو ما يعكس جاهزية المملكة لاستضافة أكبر الفعاليات الرياضية.
* جائزة أفضل تنظيم من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) نالت السعودية جائزة "أفضل مضيف" لكأس العالم للأندية في نسختي 2021 و2024، مما يعكس القدرة العالية على إدارة وتنظيم الأحداث الرياضية الكبرى بكفاءة عالية، ويعزز صورة المملكة كوجهة رياضية عالمية.
أثر الجوائز على المجتمع
تلعب الجوائز التي تنالها المملكة دوراً جوهرياً في صياغة تجربة المواطنين والمؤسسات، وتترك أثراً متعدّد الأبعاد على المستويات الفردية والمؤسسية والوطنية:
1 - تعزيز الفخر والانتماء الوطني
* الاعتراف الجماعي: عندما يرفع العلم السعودي على منصة استلام الجوائز، يشعر المواطن بأنه جزء من قصة نجاح وطنية كبيرة، فتزداد نسبة المشاركة في الفعاليات الوطنية.
* قصص نجاح تحفيزية: تُستخدم نماذج الفائزين في الإعلام الرسمي والتربوي لتعزيز الشعور بالإنجاز؛ مثلاً، عرض سير مبتكرين شباب فازوا في ISEF 2025 في الإعلام المدرسي والجامعي كمحفّز للطلاب.
2 - تحفيز الإبداع وريادة الأعمال بين الشباب
* تأسيس نوادي ومسابقات: بعد كل فوز سعودي في معرض آيسف أو جائزة الملك فيصل، تشهد المدارس والجامعات إطلاق نوادٍ بحثية ومسابقات محلية تحاكي المعايير الدولية (مسابقة "ابتكر" في وزارة التعليم مثالاً).
* برامج احتضان وتسريع: الفائزون بجوائز الابتكار يحصلون على منح وحوافز لالتحاقهم بحاضنات أعمال وطنية (مثل "حاضنة نجد")، ما يعزز انتقال الفكرة من مختبر الجامعة إلى السوق.
3 - رفع جودة التعليم والبحث العلمي
* تمويل موجه للأبحاث الفائزة: الجامعات تخصص ميزانيات إضافية (10–20 % زيادة) للمختبرات والأقسام التي ينتج منها فِرق حاصلة على جوائز عالمية، بهدف الاستمرارية والتوسع.
* جذب الكفاءات العالمية: الفوز بجوائز الملك فيصل أو ترشيحات ناشئة عالميّة يرفع تصنيف الجامعة، مما يجذب أساتذة باحثين وزملاء ما بعد الدكتوراه من الخارج.
* التبادل الأكاديمي: طلاب FISF وISEF الفائزون يضمنون منحاً دراسية لمرحلة الماجستير أو الزمالات البحثية في مؤسسات عالمية، فيعودون بخبرات ومنهجيات بحثية جديدة.
4 - تحفيز الاستثمار الاجتماعي والاقتصادي
* المصداقية أمام المستثمرين: الجوائز الاستثمارية مثل "أفضل وجهة استثمارية" تقلل تكلفة الاقتراض للمؤسسات الحكومية بنسبة 0.2–0.5 % في الفوائد، بحسب دراسات رسمية لوزارة المالية.
* سياحة ثقافية وتعليمية: إدراج الدرعية والتراث في قوائم اليونسكو زاد إنفاق السياح الثقافيين بنسبة 30% في المناطق المجاورة، ما دعم المشاريع الصغيرة والحرف اليدوية المحلية.
* مشاريع مجتمعية: المخصصات التي تصرف لتطوير المواقع الفائزة (كالدرعية) تُعيد استثمار جزء من العوائد في برامج تنموية وصحية وتعليمية للسكان المحليين.
5 - بناء الشراكات الدولية المستدامة
* اتفاقيات البحث والتطوير: عقب الفوز بجوائز علمية، وقّعت وزارة التعليم أكثر من 12 مذكرة تفاهم مع جامعات أمريكية وأوروبية خلال العامين الماضيين، تشمل مشاريع مشتركة في الذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة.
* تبادل الخبرات التقنية: الشركات السعودية التي فازت بجوائز الابتكار دخلت في شراكات تحويل تقنية (technology transfer) مع نظيراتها الأجنبية، ما نقل خبرات الإنتاج والجودة للمصانع المحلية.
* منتديات مشتركة: استضافة السعودية منتديات سنوية تجمع أصحاب جوائز عالمية لإنشاء "شبكة سفراء الابتكار" تهدف لتسريع نقل المعرفة وربط المشاريع الناشئة بفرص التمويل الخارجي.
آليات تسويق الجوائز دولياً
لضمان وصول إنجازات المملكة عالميًا، تُنفَّذ عادةً ثلاث استراتيجيات رئيسية: التغطية الإعلامية العالمية من وكالات الأنباء (Reuters, AFP) تنشر الخبر فورياً مع تحليلات ومجلات متخصصة (Forbes, Nature) تبرز دلالات الفوز. قنوات تلفزيونية عالميّة تستضيف مسؤوليين وفائزين. المنصات الرقمية ووسائل التواصل هاشتاغات رسمية تجمع المحتوى. فيديوهات إنفوجرافيك وبثوث قصيرة باللغتين العربية والإنجليزية. وشراكات مع مؤثرين عالميين لزيارة المشاريع الفائزة والترويج لها. والتبادل الدبلوماسي والثقافي وفود رسمية ومؤتمرات تشارك فيها السعودية لعرض إنجازاتها. وتوقيع مذكرات تفاهم أكاديمية واستثمارية بعد الفوز بالجوائز. فعاليات "Saudi Days" ومعارض متنقلة في العواصم العالمية.
بهذه الطرق المتكاملة، تتحوّل الجوائز من مجرد تكريم إلى منصة فعّالة لتعزيز سمعة المملكة وثقة الشركاء الدوليين بها.
الجوائز وأهداف رؤية 2030
تعزيز التنوع الاقتصادي إضافة إلى أن الجوائز الاستثمارية والعلمية تقلّب الأنظار صوب قطاعات غير نفطية مثل السياحة الثقافية والابتكار التقني، دعمًا لهدف تنويع مصادر الدخل الوطني. ورفع مستوى الكفاءات البشرية وتحفيز الجوائز البحثية والتعليمية يؤدي إلى تطوير مهارات الشباب ورفع تصنيف الجامعات السعودية عالميًا، انطلاقًا من هدف تحسين جودة الحياة وتمكين المواطنين. وتسريع التحول الرقمي والتقني والجوائز في مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة تعزز جهود " نيوم" ومدن مستقبلية أخرى، متوافقة مع محور "المدن المستدامة" في الرؤية. والاستدامة البيئية والاجتماعية أيضا هناك مشاريع فائزة في ISEF ومبادرات الطاقة النظيفة تدعم خفض الانبعاثات وتحسين إدارة الموارد المائية، انسجامًا مع الأهداف البيئية للرؤية. وتعزيز القوة الناعمة السعودية ومنها تسليط الضوء على الجوائز الثقافية والتراثية (مثل درج الدرعية) يروّج للهوية الوطنية ويزيد من تدفق السياح، مساهمةً في محور "التراث" ضمن رؤية 2030. بربط الجوائز الاستراتيجية بأهداف الرؤية، تصبح هذه التكريمات أدوات تنفيذية تسهم بشكل ملموس في تحقيق التحوّلات التنموية التي رسمتها المملكة لمستقبلها.
أمثلة ناجحة على أثر الجوائز
1 - إدراج الدرعية التاريخية (2010)
* الخلفية: أطلقت الهيئة الملكية لتطوير الدرعية في 2008 مشروع إعادة التأهيل الشامل لحيّ الطريف، تلاها ترميم معماري وتوثيق تاريخي.
* الإنجاز: في 31 يوليو 2010، أدرجت اليونسكو حي الطريف على قائمة التراث العالمي.
* الأثر:
* زاد عدد الزوار من 200 ألف إلى أكثر من 270 ألف سنويًا خلال عامين.
* توقيع 5 اتفاقيات بحثية مع جامعات أوروبية لدراسة العمارة النجدية.
* ارتفاع التغطية الإعلامية العالمية بنسبة 40% عبر تقارير BBC وNational Geographic.
2 - جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم (2021)
* الخلفية: دعم جامعة الملك سعود بن عبد‐العزيز للعلوم الصحية أبحاثًا طبية متقدمة.
* الإنجاز: فاز فريق سعودي بالجائزة في يونيو 2021 عن أبحاثه حول علاج السرطان.
* الأثر:
* تمويل إضافي بقيمة 60 مليون ريال للمشاريع الطبية في الجامعة.
* تقدم الجامعة 100 مرتبة في تصنيف THE للجامعات العالمية.
* اقامة شراكة بحثية مع معهد "Dana-Farber" الأمريكي للأبحاث السرطانية.
3 - معرض إيسف للعلوم والهندسة (ISEF 2025)
* الخلفية: دعم وزارة التعليم و«موهبة» طلاب الابتكار للمشاركة الدوليّة.
* الإنجاز: حقق الطلاب السعوديون 9 جوائز خاصة في ISEF 2025 بواشنطن وشملت الكيمياء، الهندسة البيئية، علم المواد، الطاقة، والعلوم الطبية.
* الأثر:
* دعمت مؤسسة موهبة مشاريع الطلاب بمجموع منح تجاوز 1.2 مليون ريال.
* ضاعفت فرص منح الدراسات العليا للطلاب الفائزين في جامعات عالمية.
* جذب انتباه جامعات أمريكية وأوروبية لعقد اتفاقيات تبادل طلابي ومشروعات بحثية مشتركة.
4 - جائزة أفضل وجهة استثمارية في الشرق الأوسط (2022)
* الخلفية: تحسّن البيئة التشريعية وبيئات الأعمال في نيوم ومشروعات البحر الأحمر.
* الإنجاز: نالت السعودية جائزة "Investor's Choice Awards" في أكتوبر 2022.
* الأثر:
* دخول استثمارات أجنبية جديدة بنحو 8 مليارات دولار خلال 12 شهرًا.
* إنشاء 3 صناديق تمويل موجهة للمشاريع الناشئة السعودية بشراكة مع مستثمرين أجانب.
* زيادة التغطية الاقتصادية الإقليمية ب 25 % عبر بلومبرغ والفايننشال تايمز.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قصص نجاح ملهمة
قصص نجاح ملهمة

سعورس

timeمنذ 20 ساعات

  • سعورس

قصص نجاح ملهمة

وفي ظل التحولات الكبرى التي تشهدها المملكة ضمن رؤية 2030، باتت الجوائز الدولية والمحلية التي تتلقّاها المملكة إحدى أدوات القوة الناعمة الأساسية لتعزيز صورتها على الساحة العالمية. فكل جائزة تُمنح للمملكة تعكس تقديراً دولياً لإنجازات السعودية في مجالات متعددة، وتساهم في ترسيخ انطباع إيجابي عن مجتمعها، وقدراتها التنموية، والثقافية، والاقتصادية. يهدف هذا التقرير إلى تقديم عرض شامل ومفصّل عن الجوائز التي نالتها المملكة، وتصنيفها وفق مجالاتها، واستعراض آليات تسويقها دولياً، وتحليل أثرها على المجتمع السعودي، ومناقشة التحديات المرتبطة باستثمارها، مع دراسات حالة وتوصيات عملية من أجل تعظيم الاستفادة منها في ضوء رؤية 2030. تصنيف الجوائز تلقت المملكة خلال السنوات الماضية مجموعة متنوعة من الجوائز الدولية التي تعكس تقدمها وتطورها في مجالات عدة. يمكن تصنيف هذه الجوائز وفقاً للمجالات الرئيسة التي تنشط فيها المملكة، وهي: الثقافة والتراث، الاقتصاد والاستثمار، العلوم والتكنولوجيا، والرياضة. كل فئة من هذه الفئات تلعب دوراً محورياً في تعزيز الصورة الإيجابية للمملكة على المستوى العالمي، وتعكس إنجازات محلية وجهوداً مؤسساتية مبذولة للتميز في ميادين مختلفة. وتولي المملكة اهتماماً بالغاً بالحفاظ على تراثها الثقافي والتاريخي، وقد نالت على إثر ذلك العديد من الجوائز والتكريمات التي تعزز مكانتها كدولة تمتلك حضارة عريقة وتراثاً غنياً. إدراج مواقع سعودية في «اليونسكو» * في عام 2010، نجحت المملكة في تسجيل حي الطريف في مدينة الدرعية على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، وهو الحي الذي يُعد أحد أهم المعالم التاريخية والحضرية في تاريخ السعودية، ويمثل مهد الدولة السعودية الأولى. هذا الإدراج لم يكن مجرد اعتراف دولي بقيمة المكان، بل جاء تتويجاً لجهود كبيرة في إعادة تأهيل الحي والحفاظ على هويته المعمارية والتاريخية، ما ساهم في زيادة الوعي المحلي والدولي بأهمية التراث السعودي. * في عام 2021، تم إدراج عدة مواقع أثرية في منطقتي جازان ونجران ضمن قائمة اليونسكو، منها القلاع والحصون التي تعكس التاريخ العريق لهذه المناطق وأهميتها الحضارية، وهو ما أسهم في جذب المزيد من الاهتمام الدولي إلى تراث السعودية المتنوع. الجوائز الثقافية والفنون في السنوات الأخيرة، تم تكريم عدة مبادرات سعودية في مجال الفنون والثقافة من جهات دولية مرموقة. من أبرز هذه الجوائز جائزة الأمير كلاوس للتنمية الثقافية التي منحت لمبادرات سعودية بارزة عام 2023، تقديراً لدورها في الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز التواصل الثقافي مع مختلف دول العالم، سواء من خلال الفنون التشكيلية، المسرح، الموسيقى، أو غيرها من مجالات التعبير الثقافي. الجوائز الاقتصادية والاستثمارية تعمل المملكة على تطوير اقتصادها بشكل مستدام ومتنوع، ولا شك أن الجوائز الاقتصادية والاستثمارية التي حصلت عليها السعودية تلعب دوراً رئيسياً في تعزيز ثقة المستثمرين وتأكيد جدوى السياسات الاقتصادية التي تنفذها. * جائزة "أفضل وجهة استثمارية في الشرق الأوسط" في عام 2022، حصلت المملكة على جائزة "أفضل وجهة استثمارية في الشرق الأوسط" من خلال "Investor's Choice Awards"، وهي جائزة تعكس التقدم الملحوظ في بيئة الأعمال السعودية، خاصة بعد الإصلاحات التي شملت تنظيمات الاستثمار، تسهيل الإجراءات، وتقديم حوافز جذابة للمستثمرين الأجانب. هذه الجائزة تعزز مكانة السعودية كوجهة مفضلة للأعمال والاستثمار في منطقة الشرق الأوسط. جوائز القادة التنفيذيين العالميين في عام 2021، تم تكريم رئيس مجلس إدارة شركة سابك ضمن قائمة "Global CEOs to Watch" التي تصدرها مجلة فوربس، تقديراً لقيادته الناجحة التي حققت تطورات نوعية في مجال الصناعة والتقنية البيئية، ما يعكس أيضاً رؤية المملكة في تنويع مصادر الدخل والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة. الجوائز العلمية والتكنولوجية تُولي السعودية اهتماماً متزايداً للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، وهو ما أثمر عن حصولها على عدد من الجوائز العلمية المرموقة التي تعكس التزامها بالدفع بعجلة الابتكار. فازت فرق بحثية سعودية بجائزة الملك فيصل العالمية للعلوم في عامي 2021 و2024، حيث تم تكريمها على أبحاث مهمة في مجالات علاج السرطان والطاقة المتجددة. هذه الجوائز تعكس جودة البحث العلمي في المملكة، وتعزز من مكانتها كمركز علمي مهم في المنطقة. في عام 2023، تم تكريم مهندسة سعودية بارزة بابتكار منظومة ذكية لتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية، ضمن جوائز منظمة التعاون الإسلامي للابتكار، مما يؤكد دور المملكة في تبني التقنيات الحديثة لحل المشكلات البيئية والموارد المائية. جوائز الابتكار في المعارض الدولية: معرض إيسف (Intel ISEF) يُعد معرض إيسف (Intel International Science and Engineering Fair) من أكبر وأبرز المعارض العالمية التي تحتفي بالمواهب العلمية والابتكارات الطلابية. وفي نسخة 2025 التي أُقيمت في مدينة كولومبوس الأمريكية ، حقق الطلاب السعوديون حضوراً متميزاً بحصولهم على 9 جوائز خاصة تقديراً لأبحاثهم في مجالات متنوعة مثل الكيمياء، الهندسة البيئية، علم المواد، الطاقة، والعلوم الطبية الانتقالية. من بين الفائزين: * الطالبة فاطمة العرفج بجائزة الجمعية الأمريكية للكيمياء عن مشروعها في الكيمياء. * الطالبة أريج القرني والطالب صالح العنقري بحصولهما على جوائز من مؤسسات دولية في مجال الهندسة البيئية. * الطالب عبدالرحمن الغنام الذي نال جائزة من مؤسسة موهبة عن مشروعه في علم المواد. * الطالب عمران التركستاني الذي حصل على جائزتين من مؤسسة موهبة وجامعة ميزوري للعلوم والتكنولوجيا في مجال الطاقة. * الطالبة لانا نوري التي فازت بجائزتين في العلوم الطبية الانتقالية. * الطالبة سما بوخمسين التي نالت جائزة في مجال الأنظمة المدمجة. هذه الإنجازات تعكس جودة النظام التعليمي في السعودية وقدرة الشباب على الابتكار العلمي، وتعزز مكانة المملكة كحاضنة للعلوم والتقنية على المستوى العالمي. الجوائز الرياضية شهدت الرياضة السعودية نقلة نوعية، حيث استضافت المملكة فعاليات رياضية دولية ونالت جوائز تقديرية من جهات رياضية عالمية. * جائزة أفضل منظمة للبطولات الرياضية من اللجنة الأولمبية الآسيوية في عام 2023، تم منح السعودية جائزة أفضل منظمة للبطولات الرياضية من اللجنة الأولمبية الآسيوية، وذلك تقديراً لتنظيمها الاحترافي والناجح لبطولة آسيا لألعاب القوى، وهو ما يعكس جاهزية المملكة لاستضافة أكبر الفعاليات الرياضية. * جائزة أفضل تنظيم من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) نالت السعودية جائزة "أفضل مضيف" لكأس العالم للأندية في نسختي 2021 و2024، مما يعكس القدرة العالية على إدارة وتنظيم الأحداث الرياضية الكبرى بكفاءة عالية، ويعزز صورة المملكة كوجهة رياضية عالمية. أثر الجوائز على المجتمع تلعب الجوائز التي تنالها المملكة دوراً جوهرياً في صياغة تجربة المواطنين والمؤسسات، وتترك أثراً متعدّد الأبعاد على المستويات الفردية والمؤسسية والوطنية: 1 - تعزيز الفخر والانتماء الوطني * الاعتراف الجماعي: عندما يرفع العلم السعودي على منصة استلام الجوائز، يشعر المواطن بأنه جزء من قصة نجاح وطنية كبيرة، فتزداد نسبة المشاركة في الفعاليات الوطنية. * قصص نجاح تحفيزية: تُستخدم نماذج الفائزين في الإعلام الرسمي والتربوي لتعزيز الشعور بالإنجاز؛ مثلاً، عرض سير مبتكرين شباب فازوا في ISEF 2025 في الإعلام المدرسي والجامعي كمحفّز للطلاب. 2 - تحفيز الإبداع وريادة الأعمال بين الشباب * تأسيس نوادي ومسابقات: بعد كل فوز سعودي في معرض آيسف أو جائزة الملك فيصل، تشهد المدارس والجامعات إطلاق نوادٍ بحثية ومسابقات محلية تحاكي المعايير الدولية (مسابقة "ابتكر" في وزارة التعليم مثالاً). * برامج احتضان وتسريع: الفائزون بجوائز الابتكار يحصلون على منح وحوافز لالتحاقهم بحاضنات أعمال وطنية (مثل "حاضنة نجد")، ما يعزز انتقال الفكرة من مختبر الجامعة إلى السوق. 3 - رفع جودة التعليم والبحث العلمي * تمويل موجه للأبحاث الفائزة: الجامعات تخصص ميزانيات إضافية (10–20 % زيادة) للمختبرات والأقسام التي ينتج منها فِرق حاصلة على جوائز عالمية، بهدف الاستمرارية والتوسع. * جذب الكفاءات العالمية: الفوز بجوائز الملك فيصل أو ترشيحات ناشئة عالميّة يرفع تصنيف الجامعة، مما يجذب أساتذة باحثين وزملاء ما بعد الدكتوراه من الخارج. * التبادل الأكاديمي: طلاب FISF وISEF الفائزون يضمنون منحاً دراسية لمرحلة الماجستير أو الزمالات البحثية في مؤسسات عالمية، فيعودون بخبرات ومنهجيات بحثية جديدة. 4 - تحفيز الاستثمار الاجتماعي والاقتصادي * المصداقية أمام المستثمرين: الجوائز الاستثمارية مثل "أفضل وجهة استثمارية" تقلل تكلفة الاقتراض للمؤسسات الحكومية بنسبة 0.2–0.5 % في الفوائد، بحسب دراسات رسمية لوزارة المالية. * سياحة ثقافية وتعليمية: إدراج الدرعية والتراث في قوائم اليونسكو زاد إنفاق السياح الثقافيين بنسبة 30% في المناطق المجاورة، ما دعم المشاريع الصغيرة والحرف اليدوية المحلية. * مشاريع مجتمعية: المخصصات التي تصرف لتطوير المواقع الفائزة (كالدرعية) تُعيد استثمار جزء من العوائد في برامج تنموية وصحية وتعليمية للسكان المحليين. 5 - بناء الشراكات الدولية المستدامة * اتفاقيات البحث والتطوير: عقب الفوز بجوائز علمية، وقّعت وزارة التعليم أكثر من 12 مذكرة تفاهم مع جامعات أمريكية وأوروبية خلال العامين الماضيين، تشمل مشاريع مشتركة في الذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة. * تبادل الخبرات التقنية: الشركات السعودية التي فازت بجوائز الابتكار دخلت في شراكات تحويل تقنية (technology transfer) مع نظيراتها الأجنبية، ما نقل خبرات الإنتاج والجودة للمصانع المحلية. * منتديات مشتركة: استضافة السعودية منتديات سنوية تجمع أصحاب جوائز عالمية لإنشاء "شبكة سفراء الابتكار" تهدف لتسريع نقل المعرفة وربط المشاريع الناشئة بفرص التمويل الخارجي. آليات تسويق الجوائز دولياً لضمان وصول إنجازات المملكة عالميًا، تُنفَّذ عادةً ثلاث استراتيجيات رئيسية: التغطية الإعلامية العالمية من وكالات الأنباء (Reuters, AFP) تنشر الخبر فورياً مع تحليلات ومجلات متخصصة (Forbes, Nature) تبرز دلالات الفوز. قنوات تلفزيونية عالميّة تستضيف مسؤوليين وفائزين. المنصات الرقمية ووسائل التواصل هاشتاغات رسمية تجمع المحتوى. فيديوهات إنفوجرافيك وبثوث قصيرة باللغتين العربية والإنجليزية. وشراكات مع مؤثرين عالميين لزيارة المشاريع الفائزة والترويج لها. والتبادل الدبلوماسي والثقافي وفود رسمية ومؤتمرات تشارك فيها السعودية لعرض إنجازاتها. وتوقيع مذكرات تفاهم أكاديمية واستثمارية بعد الفوز بالجوائز. فعاليات "Saudi Days" ومعارض متنقلة في العواصم العالمية. بهذه الطرق المتكاملة، تتحوّل الجوائز من مجرد تكريم إلى منصة فعّالة لتعزيز سمعة المملكة وثقة الشركاء الدوليين بها. الجوائز وأهداف رؤية 2030 تعزيز التنوع الاقتصادي إضافة إلى أن الجوائز الاستثمارية والعلمية تقلّب الأنظار صوب قطاعات غير نفطية مثل السياحة الثقافية والابتكار التقني، دعمًا لهدف تنويع مصادر الدخل الوطني. ورفع مستوى الكفاءات البشرية وتحفيز الجوائز البحثية والتعليمية يؤدي إلى تطوير مهارات الشباب ورفع تصنيف الجامعات السعودية عالميًا، انطلاقًا من هدف تحسين جودة الحياة وتمكين المواطنين. وتسريع التحول الرقمي والتقني والجوائز في مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة تعزز جهود " نيوم" ومدن مستقبلية أخرى، متوافقة مع محور "المدن المستدامة" في الرؤية. والاستدامة البيئية والاجتماعية أيضا هناك مشاريع فائزة في ISEF ومبادرات الطاقة النظيفة تدعم خفض الانبعاثات وتحسين إدارة الموارد المائية، انسجامًا مع الأهداف البيئية للرؤية. وتعزيز القوة الناعمة السعودية ومنها تسليط الضوء على الجوائز الثقافية والتراثية (مثل درج الدرعية) يروّج للهوية الوطنية ويزيد من تدفق السياح، مساهمةً في محور "التراث" ضمن رؤية 2030. بربط الجوائز الاستراتيجية بأهداف الرؤية، تصبح هذه التكريمات أدوات تنفيذية تسهم بشكل ملموس في تحقيق التحوّلات التنموية التي رسمتها المملكة لمستقبلها. أمثلة ناجحة على أثر الجوائز 1 - إدراج الدرعية التاريخية (2010) * الخلفية: أطلقت الهيئة الملكية لتطوير الدرعية في 2008 مشروع إعادة التأهيل الشامل لحيّ الطريف، تلاها ترميم معماري وتوثيق تاريخي. * الإنجاز: في 31 يوليو 2010، أدرجت اليونسكو حي الطريف على قائمة التراث العالمي. * الأثر: * زاد عدد الزوار من 200 ألف إلى أكثر من 270 ألف سنويًا خلال عامين. * توقيع 5 اتفاقيات بحثية مع جامعات أوروبية لدراسة العمارة النجدية. * ارتفاع التغطية الإعلامية العالمية بنسبة 40% عبر تقارير BBC وNational Geographic. 2 - جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم (2021) * الخلفية: دعم جامعة الملك سعود بن عبد‐العزيز للعلوم الصحية أبحاثًا طبية متقدمة. * الإنجاز: فاز فريق سعودي بالجائزة في يونيو 2021 عن أبحاثه حول علاج السرطان. * الأثر: * تمويل إضافي بقيمة 60 مليون ريال للمشاريع الطبية في الجامعة. * تقدم الجامعة 100 مرتبة في تصنيف THE للجامعات العالمية. * اقامة شراكة بحثية مع معهد "Dana-Farber" الأمريكي للأبحاث السرطانية. 3 - معرض إيسف للعلوم والهندسة (ISEF 2025) * الخلفية: دعم وزارة التعليم و«موهبة» طلاب الابتكار للمشاركة الدوليّة. * الإنجاز: حقق الطلاب السعوديون 9 جوائز خاصة في ISEF 2025 بواشنطن وشملت الكيمياء، الهندسة البيئية، علم المواد، الطاقة، والعلوم الطبية. * الأثر: * دعمت مؤسسة موهبة مشاريع الطلاب بمجموع منح تجاوز 1.2 مليون ريال. * ضاعفت فرص منح الدراسات العليا للطلاب الفائزين في جامعات عالمية. * جذب انتباه جامعات أمريكية وأوروبية لعقد اتفاقيات تبادل طلابي ومشروعات بحثية مشتركة. 4 - جائزة أفضل وجهة استثمارية في الشرق الأوسط (2022) * الخلفية: تحسّن البيئة التشريعية وبيئات الأعمال في نيوم ومشروعات البحر الأحمر. * الإنجاز: نالت السعودية جائزة "Investor's Choice Awards" في أكتوبر 2022. * الأثر: * دخول استثمارات أجنبية جديدة بنحو 8 مليارات دولار خلال 12 شهرًا. * إنشاء 3 صناديق تمويل موجهة للمشاريع الناشئة السعودية بشراكة مع مستثمرين أجانب. * زيادة التغطية الاقتصادية الإقليمية ب 25 % عبر بلومبرغ والفايننشال تايمز.

اليونسكو تبحث منجزات المملكة في الذكاء الاصطناعي
اليونسكو تبحث منجزات المملكة في الذكاء الاصطناعي

المدينة

time٢٥-٠٣-٢٠٢٥

  • المدينة

اليونسكو تبحث منجزات المملكة في الذكاء الاصطناعي

AdChoices ADVERTISING جهود المملكة في الذكاء الاصطناعي ناقش المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي التابع لمنظمة اليونسكو امس «منهجية اليونسكو لتقييم جاهزية الذكاء الاصطناعي: رؤى من المملكة» وذلك في اجتماع نظمه المركز بمقره الدائم بمدينة الرياض، بحضور نخبة من الخبراء المحليين والدوليين المختصين في تقنيات الذكاء الاصطناعي.وبحث المشاركون في الاجتماع تقرير منظمة اليونسكو عن جاهزية المملكة للذكاء الاصطناعي الذي تناول شرحًا مفصلًا لمنهجية التقييم التي طورتها المنظمة ، وتشمل مرحلة جمع البيانات من أصحاب المصلحة، وتقديم الاستبانة المعنية بتقييم الجاهزية، ومن ثم إصدار تقارير توضح الإجراءات والإجابات حول مدى جاهزية الدولة لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.كما بحثوا ما تضمنه التقرير حول منجزات المملكة في الذكاء الاصطناعي، ضمن 6 مسارات رئيسية تشمل: (الحوكمة الوطنية، التشريعات والتنظيمات، والمجتمع والثقافة، والبحث والتعليم، والاقتصاد، والبنية التحتية التقنية), إلى جانب بحث التوصيات التي تهدف إلى تعزيز استدامة الذكاء الاصطناعي في المملكة بما يواكب التطورات المستقبلية، ويتوافق مع رؤية المملكة 2030.وتطرق الاجتماع إلى مؤتمر اليونسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي المُزمع عقده خلال الفترة من 24 - 27 يونيو 2025 في مملكة تايلاند، مستعرضًا فرص المشاركة في المؤتمر من خلال تقديم الأبحاث المتخصصة في مجال أخلاقيات الذكاء الاصطناعي التي سيتم تقديمها خلال المؤتمر؛ بهدف بحث أحدث التطورات والتحديات المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول ومستدام، وتعزيز التعاون الدولي في المجال.ويأتي هذا الاجتماع الدولي امتدادًا لما أكده تقرير جاهزية المملكة للذكاء الاصطناعي، الذي نشرته منظمة اليونسكو في ديسمبر 2024، وأشادت فيه بالمنجزات التي حققتها المملكة في هذا المجال، وجهودها في تطوير البنية التحتية الرقمية، وتعزيز الأطر التنظيمية والتشريعية الداعمة للذكاء الاصطناعي، بما عزز من بناء منظومة ذكاء اصطناعي متقدمة تسهم في تعزيز الابتكار ودعم التنمية المستدامة، بما يواكب مستهدفات رؤية 2030.

ناسا تطلق أسماء مواقع طبيعية جزائرية على أجزاء من المريخ
ناسا تطلق أسماء مواقع طبيعية جزائرية على أجزاء من المريخ

المناطق السعودية

time١٤-١٢-٢٠٢٤

  • المناطق السعودية

ناسا تطلق أسماء مواقع طبيعية جزائرية على أجزاء من المريخ

وبالنسبة لأستاذ الفيزياء وعميد كلية كينيدي للعلوم بجامعة ماساتشوستس في لويل، فإن سطح حظيرة طاسيلي ناجر في الصحراء الجزائرية يشبه كثيرا سطح الكوكب الأحمر، وهو مصنف ضمن قائمة الثراث العالمي لمنظمة اليونسكو. ويعود الموقع الجزائري إلى 12 ألف عام على الأقل، ويضم أكثر من 15 ألف نقش يدل على حياة البشر في هذا الموقع الصحراوي منذ عام 6000 قبل الميلاد وحتى القرون الأولى من العصر الحالي. وأوضح مليكشي الذي ترك الجزائر سنة 1990 إلى الولايات المتحدة 'إذا نظرت إلى صور طاسيلي ناجر، سترى أنه على الأقل من الناحية البصرية، يبدو مثل كوكب المريخ، لأن به الكثير من الرمال الحمراء. والآن، في كل مرة أرى فيها طاسيلي ناجر أتذكر المريخ'. وأضاف 'طاسيلي ناجر صحراء رملية (…) تشعر أنه لا يوجد شيء حولك، ومع ذلك هناك حياة من حولك' تدل عليها 'رسومات كهوف عمرها آلاف السنين. إنها مثل كتاب عن طريقة عيش الناس حينها وشكل الحياة'. تُظهر العديد من الرسومات كائنات عملاقة لها عين واحدة وقرون، وقد وصفها عالم الآثار الفرنسي هنري لوت بأنها 'آلهة كبيرة من المريخ'، في كتاب نُشر عام 1958 بعنوان 'A la recherche des fresques du Tassili' – 'بحثا عن جداريات طاسيلي'). وشرح مليكشي عن رسومات الكهوف هذه قائلا 'ترى حيوانات والكثير من الأشياء، بما في ذلك لوحة كهف يبدو فيها أنّ هناك شخصا ما جاء من مكان آخر، ربما من المريخ'. 'مرونة الكواكب' ووقع خيار مليكشي الثاني على شرفات غوفي الواقعة في منطقة الأوراس بجنوب شرقي الجزائر بين جبال باتنة وواحات بسكرة. وقال مليكشي في وصفها 'إذا نظرت إلى صور غوفي، ستجد أنها تبدو أيضا مثل بعض مناطق المريخ وتبرز مرونة الكواكب أمام ما حدث لها على مر الزمن'. أما الموقع الثالث، فهو حظيرة جرجرة الوطنية الواقعة على بعد 140 كيلومترا من العاصمة الجزائرية بين ولايتي البويرة وتيزي وزو، والمعروفة بقمم جبالها الثلجية التي يفوق علو أهمها 2300 متر، فهي 'ترقص مع الطبيعة' كما وصفها مليكشي، ما يجعلها 'جميلة جدا طوال السنة'. وأوضح مليكشي لوكالة فرنس برس أن اختيار أسماء المواقع الجزائرية على خريطة المريخ حصل باقتراح منه، لافتا إلى أن المسار انطلق بعد هبوط مركبة برسيفيرنس في عام 2021 في جزء غير مستكشف من المريخ. وجرى تقسيم المنطقة إلى 'أرباع' لإطلاق أسماء عليها قبل دراستها. وقال 'اقترحتُ أنا هذه الأسماء واقترح آخرون أسماء أخرى لمتنزهات وطنية مختلفة حول العالم'، قبل درس المقترحات من فريق متخصص واختيار الأسماء النهائية. 'تكريم تاريخي' وأثار إعلان مليكشي بداية الشهر الجاري خبر إطلاق أسماء مواقع جزائرية على خريطة المريخ، فرحة لدى الجزائريين تجلّت خصوصا برسائل الإشادة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتعليقات الإيجابية من وسائل الإعلام والسلطات. وعبّر وزير الثقافة والفنون زهير بللو عن سعادته 'بهذا التميز الاستثنائي'، مؤكدا على أن هذا 'التكريم تاريخي وعالمي، ويبرز القيم الثمينة للتراث الطبيعي والثقافي الجزائري والذي أصبح الآن مسجلا ما وراء الحدود الأرضية'. وتبذل الحكومة الجزائرية منذ سنوات جهودا لتشجيع السياحة، خصوصا في منطقة الصحراء الكبرى، من خلال إصدار تأشيرات دخول لبعض الجنسيات عند الوصول. وزار حوالي 2,5 مليون سائح الجزائر العام الماضي، وهو رقم قياسي خلال العشرين سنة الأخيرة. ويأمل مليكشي أن تجتذب هذه التسميات الجديدة أعدادا إضافية من الزوار إلى الجزائر، قائلا إن هذه الأماكن 'كنز ورثناه كبشر وعلينا أن نتأكد من الحفاظ عليه' و'نقله إلى الجيل المقبل بأمان'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store