logo
519 عاماً على رحيل كولومبوس «مكتشف أمريكا»

519 عاماً على رحيل كولومبوس «مكتشف أمريكا»

صحيفة الخليجمنذ يوم واحد

في 20 مايو/أيار 1506، توفي كريستوفر كولومبوس مكتشف الأمريكتين.. هو رحّالة إيطالي وقرصان، ينسب إليه اكتشاف أمريكا. ولد في جنوة ودرس الرياضيات والعلوم الطبيعية (وربما الفلك أيضاً) في جامعة بافيا. عبَر المحيط الأطلسي ووصل إلى جزر البحر الكاريبي في 12 أكتوبر 1492، لكن اكتشافه لأرض القارة الأمريكية الشمالية كان في رحلته الثانية عام 1498 وقد استعان كولومبوس بخرائط المؤرخ الحسن بن علي المسعودي الهذلي الموجودة في إسبانيا (الأندلس سابقاً) في رحلته الاستكشافية. ودلت بعض الآثار على وجود اتصال بين القارة الأوروبية والأمريكية حتى قبل اكتشاف كولومبوس لتلك الأرض بوقت طويل. من شخصيته استوحي اسم بلد: كولومبيا.
وأجرى كولومبوس ثلاث رحلات إضافية إلى الأمريكتين، واكتشف جزر الأنتيل الصغرى في 1493، وترينيداد والساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية في 1498، والساحل الشرقي لأمريكا الوسطى في 1502. ما زال العديد من الأسماء التي أطلقها على ملامح جغرافية، وخاصة الجزر، مستخدماً. أطلق كذلك اسم إنديوز «هنود» على السكان الأصليين الذين قابلهم. غير مؤكد مدى إدراكه أن الأمريكتين كانتا كتلة أرضية منفصلة، إذ إنه لم يُنكر قط بوضوحٍ اعتقاده بأنه بلغ الشرق الأقصى. بصفته حاكماً استعمارياً، اتهم معاصرو كولومبوس إياه بالوحشية الشديدة وسُرعان ما أُقيل من منصبه. أدت علاقة كولومبوس الموتورة بتاج قشتالة وإدراييه الاستعماريين المعينين في أمريكا إلى اعتقاله وإبعاده عن هيسبانيولا في عام 1500، وإلى محاكمة مطولة لاحقاً بخصوص الفوائد التي ادعى وورثته أنهم يستحقونها من التاج. دشنت بعثات كولومبوس حقبة من الاستكشاف والغزو والاستعمار استمرت قروناً، ما ساعد على إنشاء العالم الغربي الحديث. تُعرف عمليات الانتقال من العالم القديم إلى العالم الجديد الذي أعقب رحلته الأولى بالتبادل الكولومبي.
نشأة غامضة
نشأة كولومبوس غامضة، لكن يعتقد الباحثون أنه وُلد في جنوة بين 25 أغسطس و31 أكتوبر من عام 1451. كان أبوه دومينيكو كولومبو، نسّاج صوف عمل بين جنوة وسافونا وامتلك أيضاً كشك جُبن عمل عليه كريستوفر في صغره معاوناً. كانت أمه سوزانا فونتاناروسا. كان له ثلاثة إخوة؛ هم: بارتولوميو، وجيوفاني بيليغرينو، وجياكومو (يُدعى أيضاً دييغو)، إضافة إلى أخت اسمها بيانكينيتا. عمل أخوه بارتولوميو في ورشة رسم خرائط في لشبونة لجزء من مرحلة بلوغه على الأقل.
يُفترض أن لغته الأم كانت الجنويّة، رغم أن كولومبوس لم يكتُب بتلك اللغة قط. كان اسمه ليكون في اللغة الجنوية خاصة القرن السادس عشر كريستوفا كورومبو. اسمه بالإيطالية كريستوفورو كولومبو، وبالإسبانية كريستوبال كولون.
في إحدى كتاباته، يقول إنه خاض في البحر في عمر العاشرة. في عام 1470، انتقلت عائلة كولومبوس إلى سافونا، حيث استلم دومينيكو حانةً. في العام نفسه، كان كريستوفر على سفينة جنوية مؤجرة لصالح ريناتو الأول ملك نابولي دعماً لمحاولته غزو مملكة نابولي. جادل بعض الأدباء المعاصرون أنه لم يكن من جنوة، بل من أراغون في إسبانيا أو من البرتغال. استبعد باحثو الاتجاه السائد هذه النظريات المتنافسة بصورة عامة.
في عام 1473، بدأ كولومبوس تدريبه بصفته سمسار أعمال لصالح عائلات سبينولا وسينتوريوني ودي نيغرو الجنوية الثرية. لاحقاً، قام برحلة إلى جزيرة خيوس في بحر إيجة التي تحكمها جنوة. في مايو من عام 1476، شارك في قافلة مسلحة أرسلتها جنوة لحمل بضائع قيمة إلى أوروبا الشمالية. يُرجح أنه رسا في بريستول، إنجلترا، وغالواي، إيرلندا. ربما ذهب أيضاً إلى آيسلندا في عام 1477. من المعروف أنه أبحر في خريف عام 1477 على متن سفينة برتغالية من غالواي إلى لشبونة، حيث وجد أخاه بارتولوميو، واستمرا بالتجارة لصالح عائلة سينتوريوني. استقر كولومبوس في لشبونة من عام 1477 وحتى 1485. تزوج فيليبا مونيز بيريستريلو، ابنة حاكم بورتو سانتو والنبيل البرتغالي من أصل لومبارديّ بارتولوميو بيريستريلو.
في عام 1479 أو 1480، وُلد ابن كولومبوس دييغو. بين عامي 1482 و1485، تاجر كولومبوس على طول سواحل غرب إفريقيا، وبلغ المركز التجاري البرتغالي إلمينا على ساحل غينيا (في غانا الحالية). قبل عام 1484، عاد كولومبوس إلى بورتو سانتو ليجد أن زوجته قد توفيَت.
تولدت لدى كولومبوس فكرة الرحلة إلى أرض جديدة والرغبة في تحقيقها، حيث أقر علماء عصره بأن العبور إلى شبه القارة الهندية وقارة آسيا لا يقتصر فقط على الرحلات المتجهة شرقاً، ولكن إمكانية الوصول ممكنة بالاتجاه غرباً وذلك لكروية الأرض. وانطلاقاً من وجهة النظر هذه قرر المغامرة معتمداً على أحدث خرائط علماء عصره الإيطالي باولو توسكانيلي وكذلك الألماني مارتين بهايم. وكلا العالمين متخصص بالرياضيات والفلك.
ورفض عرضه مجلس الشيوخ في جنوة، وكذلك الملك هنري السابع ملك إنجلترا، فلجأ إلى إرسال رسالة إلى مستشار الملك البرتغالي خواو الثاني قائلاً: «أنا أعرف أن وجود مثل هذا الطريق هو برهان حقيقي على كروية الأرض ولسهولة برهان هذه النظرية قررت افتتاح هذا الطريق البحري الجديد، وسأرسل إلى جلالتك الخريطة من اكتشافي الخاص، سيكون موجوداً عليها ميناؤكم وجزركم موضحاً عليها وجهة الإبحار نحو الغرب والأماكن التي سأكتشفها أثناء الرحلة وأيضاً أبعد نقطة يمكن الوصول لها سواء من القطب أو من خط الاستواء والمسافات التي ستعبرونها للوصول إلى البلدان التي قد تحصدون منها الكنوز، لا تتفاجؤوا إذا قلت إن بلاد الغرب بلاد الكنوز كما أنهم وكالعادة يسموننا الشرق؛ حيث إن من أبحر باستمرار باتجاه الغرب قد وصل بلاد الشرق عبر المحيط إلى النصف الثاني من الكرة الأرضية. ولكن إذا أرسلتم مكتشفين عبر اليابسة انطلاقاً من نصف الكرة الأرضية التي أنتم فيها، فإننا نجد أن تلك البلاد التي تم الوصول إليها ما هي إلا الشرق».
وفي 30 إبريل 1492، وقع الملكان الكاثوليكيان الإسبانيان، (فرناندو الثاني ملك أراغون وإيزابيلا الأولى ملكة قشتالة) مع كريستوفر اتفاقية جاء فيها أن كولومبوس «كمكتشف للجزر والقارات في البحر والمحيط»، وانطلاقاً مما سبق سيمنح رتبة أمير البحار والمحيطات كقرار ملكي يسري في جميع أنحاء البلاد. ويضاف إلى ذلك أنه سيمنح 10% من الذهب والبضائع التي سيحضرها معه بدون أي ضرائب.
الإعداد للرحلة
في مرفأ بالوس دي لا فرونتيرا كانت قد جهزت ثلاث سفن مختلفة الأحجام: السفينة الأولى: سفينة القيادة سانتا ماريا وهي من نوع كارافيل. الجزء الغاطس من السفينة: 2.8 م، الإزاحة الكلية: 227 طن، عدد الطاقم: 84 بحار، كانت هذه السفينة بقيادة الأدميرال كولومبس.
السفينة الثانية: بينتا وهي من نوع كارافيل. الطول- 20.1 م، العرض: 7.3 م، الغاطس: 2.0 م، الإزاحة: 168.4 طن، الطاقم: 65. القبطان والمالك كان مارتين آلونسو بينسون.
السفينة الثالثة: نينيا وهي من نوع كارافيل. هذه التسمية كانت شائعة حول هذه السفينة، إلا أن اسمها الحقيقي كان سانتا كلارا الطول: 17.3 م، العرض: 5.6 م، الغاطس: 1.9 م، الإزاحة: 101.2 طن، الطاقم: 40 بحاراً. القبطان ڤيسنتي يانيس بينسون ومالك السفينة خوان نينيه.
أول اكتشافاته
اكتشف في 12 أكتوبر ما تسمى اليوم جزر الباهاماس، إلا أنه أطلق عليها اسم جزيرة سان سالفادور وكان اسمها الأصلي «غواناهاني» والتي كانت أولى الخطوات في 28 أكتوبر وصولاً إلى كوبا.
وفي 16 ديسمبر 1492 عادت السفينتان بينتا ونينيا إلى إسبانيا في رحلة عودة استغرقت ما يقارب 3 أشهر؛ حيث وصلتا الميناء الإسباني في 15 مارس 1493. وهي أولى الرحلات البحرية التي استغرقت هذه المدة من الإبحار المستمر في ذلك العصر. بحسب «ويكيبديا».
كان باعتقاد كولومبس أنه وصل إلى ما يسمى بالهند الغربية، وقد كانت رحلاته موفقة؛ حيث استطاع إحضار الذهب الكثير، وامتلاك العديد من الجزر التي سميت بالهندية. ملك وملكة إسبانيا كانا في غاية الفرح لما توصل إليه البحار المكتشف كولومبس.
ولم يتوقف كولمبوس عند هذا الحد من الاكتشافات فقد كان دوماً تواقاً لاكتشاف ما هو أبعد، وعاد ليبحر ثانية من موانئ إسبانيا بأسطول مكون من 17 سفينة يرافقه 1500 بحار، وكانت سفنه مجهزة بتموين يكفيهم 6 أشهر. كسابقتها لم تبؤ هذه الرحلة بالفشل، فقد اكتشف جزراً جديدة ومن ضمنها ما يعرف اليوم بجزر الأنتيل ومن بعدها البحر الكاريبي من الجهة الجنوبية لكوبا. كل ذلك في سبيل بحثه عن الهند.
ووصل في شهر مايو من عام 1494م جامايكا، وغيرها العديد من الجزر الواقعة شرق القارة الأمريكية. وبذلك قد وصل كولومبوس إلى أهم الاكتشافات وأهم الطرق البحرية الجديدة وتم وضع خرائط ورسومات جديدة كل هذا ولم يخطر على باله يوماً أنه لم يصل الهند. وهو في هذه الرحلة اكتشف أمريكا الشمالية.
استكشاف الأمريكيين
وفقاً للأدلة الأثرية والوراثية، فإن أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية كانتا آخر قارتين يسكنهما البشر. وتشير الدراسات الوراثية للشعوب الأصلية إلى أن السكان الأصليين للأمريكتين يتشاركون سلفاً متمثلاً في مجموعة سكانية واحدة تطورت من خلال الانعزال الحاصل في بيرنجيا تبعاً لما تشير إليه الأدلة. واستمر انعزال الشعوب الأصلية في بيرنجيا لمدة تراوح تقديرياً بين 10 و20 ألف سنة. وبدأت المَجْلَدَات بالذوبان قبل نحو 16,500 سنة، ما سمح للناس الاتجاه صوبَ الجنوب والشرق نحو ما يُعرف الآن بكندا والأراضي الواقعة إلى جنوبها.
وفاته
في 20 مايو 1506 في إسبانيا، تدهورت صحته وبدأ يصارع الموت، بعد أن تعارك طوال حياته مع أمواج البحر والمحيط. وقد تم دفنه دون القيام بمراسم الجنائزية التي عهدها علماء ومكتشفو ذلك الزمان. وتوفي كريستوفر كولومبس في بلد الوليد في 1506 في البيت الذي هو الآن متحف مكرس له. وأعلن في 2006 عن نتائج بحث قام به فريق من جامعة غرناطة حول عظام الشخص المدفون في كاتدرائية إشبيلية، أثبت فيه أنها تعود إلى كريستوفر كولومبوس (1451 ـ 1506).
احتل كولومبوس المركز الثالث عام 2007، بعد العاهل الإسباني خوان كارلوس الأول وميغيل دي ثيربانتس ـ في استفتاء إل إسبانيول دي لا إستوريا (الإسباني التاريخي)، الذي أجرته قناة أنتينا 3 الإسبانية لاختيار أعظم شخصية إسبانية في التاريخ، ذلك رغم أن كولومبوس كان إيطالياً.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

519 عاماً على رحيل كولومبوس «مكتشف أمريكا»
519 عاماً على رحيل كولومبوس «مكتشف أمريكا»

صحيفة الخليج

timeمنذ يوم واحد

  • صحيفة الخليج

519 عاماً على رحيل كولومبوس «مكتشف أمريكا»

في 20 مايو/أيار 1506، توفي كريستوفر كولومبوس مكتشف الأمريكتين.. هو رحّالة إيطالي وقرصان، ينسب إليه اكتشاف أمريكا. ولد في جنوة ودرس الرياضيات والعلوم الطبيعية (وربما الفلك أيضاً) في جامعة بافيا. عبَر المحيط الأطلسي ووصل إلى جزر البحر الكاريبي في 12 أكتوبر 1492، لكن اكتشافه لأرض القارة الأمريكية الشمالية كان في رحلته الثانية عام 1498 وقد استعان كولومبوس بخرائط المؤرخ الحسن بن علي المسعودي الهذلي الموجودة في إسبانيا (الأندلس سابقاً) في رحلته الاستكشافية. ودلت بعض الآثار على وجود اتصال بين القارة الأوروبية والأمريكية حتى قبل اكتشاف كولومبوس لتلك الأرض بوقت طويل. من شخصيته استوحي اسم بلد: كولومبيا. وأجرى كولومبوس ثلاث رحلات إضافية إلى الأمريكتين، واكتشف جزر الأنتيل الصغرى في 1493، وترينيداد والساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية في 1498، والساحل الشرقي لأمريكا الوسطى في 1502. ما زال العديد من الأسماء التي أطلقها على ملامح جغرافية، وخاصة الجزر، مستخدماً. أطلق كذلك اسم إنديوز «هنود» على السكان الأصليين الذين قابلهم. غير مؤكد مدى إدراكه أن الأمريكتين كانتا كتلة أرضية منفصلة، إذ إنه لم يُنكر قط بوضوحٍ اعتقاده بأنه بلغ الشرق الأقصى. بصفته حاكماً استعمارياً، اتهم معاصرو كولومبوس إياه بالوحشية الشديدة وسُرعان ما أُقيل من منصبه. أدت علاقة كولومبوس الموتورة بتاج قشتالة وإدراييه الاستعماريين المعينين في أمريكا إلى اعتقاله وإبعاده عن هيسبانيولا في عام 1500، وإلى محاكمة مطولة لاحقاً بخصوص الفوائد التي ادعى وورثته أنهم يستحقونها من التاج. دشنت بعثات كولومبوس حقبة من الاستكشاف والغزو والاستعمار استمرت قروناً، ما ساعد على إنشاء العالم الغربي الحديث. تُعرف عمليات الانتقال من العالم القديم إلى العالم الجديد الذي أعقب رحلته الأولى بالتبادل الكولومبي. نشأة غامضة نشأة كولومبوس غامضة، لكن يعتقد الباحثون أنه وُلد في جنوة بين 25 أغسطس و31 أكتوبر من عام 1451. كان أبوه دومينيكو كولومبو، نسّاج صوف عمل بين جنوة وسافونا وامتلك أيضاً كشك جُبن عمل عليه كريستوفر في صغره معاوناً. كانت أمه سوزانا فونتاناروسا. كان له ثلاثة إخوة؛ هم: بارتولوميو، وجيوفاني بيليغرينو، وجياكومو (يُدعى أيضاً دييغو)، إضافة إلى أخت اسمها بيانكينيتا. عمل أخوه بارتولوميو في ورشة رسم خرائط في لشبونة لجزء من مرحلة بلوغه على الأقل. يُفترض أن لغته الأم كانت الجنويّة، رغم أن كولومبوس لم يكتُب بتلك اللغة قط. كان اسمه ليكون في اللغة الجنوية خاصة القرن السادس عشر كريستوفا كورومبو. اسمه بالإيطالية كريستوفورو كولومبو، وبالإسبانية كريستوبال كولون. في إحدى كتاباته، يقول إنه خاض في البحر في عمر العاشرة. في عام 1470، انتقلت عائلة كولومبوس إلى سافونا، حيث استلم دومينيكو حانةً. في العام نفسه، كان كريستوفر على سفينة جنوية مؤجرة لصالح ريناتو الأول ملك نابولي دعماً لمحاولته غزو مملكة نابولي. جادل بعض الأدباء المعاصرون أنه لم يكن من جنوة، بل من أراغون في إسبانيا أو من البرتغال. استبعد باحثو الاتجاه السائد هذه النظريات المتنافسة بصورة عامة. في عام 1473، بدأ كولومبوس تدريبه بصفته سمسار أعمال لصالح عائلات سبينولا وسينتوريوني ودي نيغرو الجنوية الثرية. لاحقاً، قام برحلة إلى جزيرة خيوس في بحر إيجة التي تحكمها جنوة. في مايو من عام 1476، شارك في قافلة مسلحة أرسلتها جنوة لحمل بضائع قيمة إلى أوروبا الشمالية. يُرجح أنه رسا في بريستول، إنجلترا، وغالواي، إيرلندا. ربما ذهب أيضاً إلى آيسلندا في عام 1477. من المعروف أنه أبحر في خريف عام 1477 على متن سفينة برتغالية من غالواي إلى لشبونة، حيث وجد أخاه بارتولوميو، واستمرا بالتجارة لصالح عائلة سينتوريوني. استقر كولومبوس في لشبونة من عام 1477 وحتى 1485. تزوج فيليبا مونيز بيريستريلو، ابنة حاكم بورتو سانتو والنبيل البرتغالي من أصل لومبارديّ بارتولوميو بيريستريلو. في عام 1479 أو 1480، وُلد ابن كولومبوس دييغو. بين عامي 1482 و1485، تاجر كولومبوس على طول سواحل غرب إفريقيا، وبلغ المركز التجاري البرتغالي إلمينا على ساحل غينيا (في غانا الحالية). قبل عام 1484، عاد كولومبوس إلى بورتو سانتو ليجد أن زوجته قد توفيَت. تولدت لدى كولومبوس فكرة الرحلة إلى أرض جديدة والرغبة في تحقيقها، حيث أقر علماء عصره بأن العبور إلى شبه القارة الهندية وقارة آسيا لا يقتصر فقط على الرحلات المتجهة شرقاً، ولكن إمكانية الوصول ممكنة بالاتجاه غرباً وذلك لكروية الأرض. وانطلاقاً من وجهة النظر هذه قرر المغامرة معتمداً على أحدث خرائط علماء عصره الإيطالي باولو توسكانيلي وكذلك الألماني مارتين بهايم. وكلا العالمين متخصص بالرياضيات والفلك. ورفض عرضه مجلس الشيوخ في جنوة، وكذلك الملك هنري السابع ملك إنجلترا، فلجأ إلى إرسال رسالة إلى مستشار الملك البرتغالي خواو الثاني قائلاً: «أنا أعرف أن وجود مثل هذا الطريق هو برهان حقيقي على كروية الأرض ولسهولة برهان هذه النظرية قررت افتتاح هذا الطريق البحري الجديد، وسأرسل إلى جلالتك الخريطة من اكتشافي الخاص، سيكون موجوداً عليها ميناؤكم وجزركم موضحاً عليها وجهة الإبحار نحو الغرب والأماكن التي سأكتشفها أثناء الرحلة وأيضاً أبعد نقطة يمكن الوصول لها سواء من القطب أو من خط الاستواء والمسافات التي ستعبرونها للوصول إلى البلدان التي قد تحصدون منها الكنوز، لا تتفاجؤوا إذا قلت إن بلاد الغرب بلاد الكنوز كما أنهم وكالعادة يسموننا الشرق؛ حيث إن من أبحر باستمرار باتجاه الغرب قد وصل بلاد الشرق عبر المحيط إلى النصف الثاني من الكرة الأرضية. ولكن إذا أرسلتم مكتشفين عبر اليابسة انطلاقاً من نصف الكرة الأرضية التي أنتم فيها، فإننا نجد أن تلك البلاد التي تم الوصول إليها ما هي إلا الشرق». وفي 30 إبريل 1492، وقع الملكان الكاثوليكيان الإسبانيان، (فرناندو الثاني ملك أراغون وإيزابيلا الأولى ملكة قشتالة) مع كريستوفر اتفاقية جاء فيها أن كولومبوس «كمكتشف للجزر والقارات في البحر والمحيط»، وانطلاقاً مما سبق سيمنح رتبة أمير البحار والمحيطات كقرار ملكي يسري في جميع أنحاء البلاد. ويضاف إلى ذلك أنه سيمنح 10% من الذهب والبضائع التي سيحضرها معه بدون أي ضرائب. الإعداد للرحلة في مرفأ بالوس دي لا فرونتيرا كانت قد جهزت ثلاث سفن مختلفة الأحجام: السفينة الأولى: سفينة القيادة سانتا ماريا وهي من نوع كارافيل. الجزء الغاطس من السفينة: 2.8 م، الإزاحة الكلية: 227 طن، عدد الطاقم: 84 بحار، كانت هذه السفينة بقيادة الأدميرال كولومبس. السفينة الثانية: بينتا وهي من نوع كارافيل. الطول- 20.1 م، العرض: 7.3 م، الغاطس: 2.0 م، الإزاحة: 168.4 طن، الطاقم: 65. القبطان والمالك كان مارتين آلونسو بينسون. السفينة الثالثة: نينيا وهي من نوع كارافيل. هذه التسمية كانت شائعة حول هذه السفينة، إلا أن اسمها الحقيقي كان سانتا كلارا الطول: 17.3 م، العرض: 5.6 م، الغاطس: 1.9 م، الإزاحة: 101.2 طن، الطاقم: 40 بحاراً. القبطان ڤيسنتي يانيس بينسون ومالك السفينة خوان نينيه. أول اكتشافاته اكتشف في 12 أكتوبر ما تسمى اليوم جزر الباهاماس، إلا أنه أطلق عليها اسم جزيرة سان سالفادور وكان اسمها الأصلي «غواناهاني» والتي كانت أولى الخطوات في 28 أكتوبر وصولاً إلى كوبا. وفي 16 ديسمبر 1492 عادت السفينتان بينتا ونينيا إلى إسبانيا في رحلة عودة استغرقت ما يقارب 3 أشهر؛ حيث وصلتا الميناء الإسباني في 15 مارس 1493. وهي أولى الرحلات البحرية التي استغرقت هذه المدة من الإبحار المستمر في ذلك العصر. بحسب «ويكيبديا». كان باعتقاد كولومبس أنه وصل إلى ما يسمى بالهند الغربية، وقد كانت رحلاته موفقة؛ حيث استطاع إحضار الذهب الكثير، وامتلاك العديد من الجزر التي سميت بالهندية. ملك وملكة إسبانيا كانا في غاية الفرح لما توصل إليه البحار المكتشف كولومبس. ولم يتوقف كولمبوس عند هذا الحد من الاكتشافات فقد كان دوماً تواقاً لاكتشاف ما هو أبعد، وعاد ليبحر ثانية من موانئ إسبانيا بأسطول مكون من 17 سفينة يرافقه 1500 بحار، وكانت سفنه مجهزة بتموين يكفيهم 6 أشهر. كسابقتها لم تبؤ هذه الرحلة بالفشل، فقد اكتشف جزراً جديدة ومن ضمنها ما يعرف اليوم بجزر الأنتيل ومن بعدها البحر الكاريبي من الجهة الجنوبية لكوبا. كل ذلك في سبيل بحثه عن الهند. ووصل في شهر مايو من عام 1494م جامايكا، وغيرها العديد من الجزر الواقعة شرق القارة الأمريكية. وبذلك قد وصل كولومبوس إلى أهم الاكتشافات وأهم الطرق البحرية الجديدة وتم وضع خرائط ورسومات جديدة كل هذا ولم يخطر على باله يوماً أنه لم يصل الهند. وهو في هذه الرحلة اكتشف أمريكا الشمالية. استكشاف الأمريكيين وفقاً للأدلة الأثرية والوراثية، فإن أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية كانتا آخر قارتين يسكنهما البشر. وتشير الدراسات الوراثية للشعوب الأصلية إلى أن السكان الأصليين للأمريكتين يتشاركون سلفاً متمثلاً في مجموعة سكانية واحدة تطورت من خلال الانعزال الحاصل في بيرنجيا تبعاً لما تشير إليه الأدلة. واستمر انعزال الشعوب الأصلية في بيرنجيا لمدة تراوح تقديرياً بين 10 و20 ألف سنة. وبدأت المَجْلَدَات بالذوبان قبل نحو 16,500 سنة، ما سمح للناس الاتجاه صوبَ الجنوب والشرق نحو ما يُعرف الآن بكندا والأراضي الواقعة إلى جنوبها. وفاته في 20 مايو 1506 في إسبانيا، تدهورت صحته وبدأ يصارع الموت، بعد أن تعارك طوال حياته مع أمواج البحر والمحيط. وقد تم دفنه دون القيام بمراسم الجنائزية التي عهدها علماء ومكتشفو ذلك الزمان. وتوفي كريستوفر كولومبس في بلد الوليد في 1506 في البيت الذي هو الآن متحف مكرس له. وأعلن في 2006 عن نتائج بحث قام به فريق من جامعة غرناطة حول عظام الشخص المدفون في كاتدرائية إشبيلية، أثبت فيه أنها تعود إلى كريستوفر كولومبوس (1451 ـ 1506). احتل كولومبوس المركز الثالث عام 2007، بعد العاهل الإسباني خوان كارلوس الأول وميغيل دي ثيربانتس ـ في استفتاء إل إسبانيول دي لا إستوريا (الإسباني التاريخي)، الذي أجرته قناة أنتينا 3 الإسبانية لاختيار أعظم شخصية إسبانية في التاريخ، ذلك رغم أن كولومبوس كان إيطالياً.

إسبانيا تستبعد الهجوم الإلكتروني في أزمة انقطاع التيار الكهربائي
إسبانيا تستبعد الهجوم الإلكتروني في أزمة انقطاع التيار الكهربائي

صحيفة الخليج

timeمنذ يوم واحد

  • صحيفة الخليج

إسبانيا تستبعد الهجوم الإلكتروني في أزمة انقطاع التيار الكهربائي

مدريد ـ (رويترز) قالت وزيرة الطاقة الإسبانية سارة أجيسين الثلاثاء، إن بلادها لم تجد أي مؤشرات على تعرض مراكز التحكم في توليد الكهرباء لهجوم إلكتروني، خلال انقطاع التيار واسع النطاق الذي تعرضت له إسبانيا والبرتغال في 28 إبريل/ نيسان. وأضافت أجيسين في مقابلة مع إذاعة أوندا سيرو أن فريق التحقيق المعني بالبحث في أسباب انقطاع التيار الكهربائي لم يستبعد تماماً احتمال وقوع هجوم إلكتروني على مستويات أخرى. ونفت أجيسين الأسبوع الماضي تعرض شركة (ريد إلكتريكا) المشغلة للشبكة في البلاد لأي هجوم إلكتروني. في السياق، توقفت شبكة الهاتف الوطنية في إسبانيا عن العمل بعد أسابيع قليلة من انقطاع التيار الكهربائي في البلاد، والذي تسبب في خسائر مالية فادحة للكثيرين في البلاد. واضطرت خدمات الطوارئ في عدد من المناطق إلى توفير أرقام هواتف بديلة، بعد أن فشلت إجراءات معالجة الشبكة التي اتبعتها الشركة المشغلة. وشهدت إسبانيا أواخر الشهر الماضي، انقطاعاً واسع النطاق للتيار الكهربائي شمل أيضاً البرتغال ومناطق من فرنسا، ما أدى إلى تعطل شبكات الهاتف المحمول والإنترنت، وتوقف القطارات وغيرها.

خبراء يحذرون: "ميغا تسونامي" يهدد ثلاث مناطق أميركية
خبراء يحذرون: "ميغا تسونامي" يهدد ثلاث مناطق أميركية

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 2 أيام

  • سكاي نيوز عربية

خبراء يحذرون: "ميغا تسونامي" يهدد ثلاث مناطق أميركية

وأشار الخبراء إلى أن هذه الموجات تختلف عن التسونامي التقليدي الناجم عن الزلازل، إذ أن "الميغا تسونامي غالبا ما تثار بسبب الانهيارات الأرضية الضخمة أو انهيارات البراكين، وقد تكون قوتها التدميرية أشبه بكارثة كونية"، وفق تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية. تهديد قادم من جزر الكناري من السيناريوهات المثيرة للقلق، احتمال انهيار الجانب الغربي من بركان كومبر فييخا في جزيرة لا بالما الإسبانية، وهو ما قد يؤدي إلى تسونامي يعبر المحيط الأطلسي ويصل إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة. وقال الباحث د. سايمون داي، الذي شارك في دراسة أجريت عام 2001، إن "انهيارا بهذا الحجم قد يُسقط ما يصل إلى 120 ميلا مكعبا من الصخور في المحيط، مما قد يولّد موجة بارتفاع يصل إلى 2000 قدم عند المصدر، وتظل بارتفاع 150 قدما عند وصولها إلى الأمريكتين". كارثة ليتويا – ألاسكا في عام 1958، شهد خليج ليتويا في ألاسكا أحد أعنف الميغا تسونامي المسجلة في التاريخ، عندما تسببت هزة أرضية بانهيار أرضي أدى إلى توليد موجة بلغ ارتفاعها 1,719 قدما، الأعلى على الإطلاق. وبحسب وكالة "ناسا"، فإن "كتلة الصخور التي انهارت كانت تعادل ثمانية ملايين شاحنة تفريغ من الصخور"، مشيرة إلى أن وزنها قُدّر بـ 90 مليون طن. جزر هاواي.. الخطر قائم أما في هاواي، فقد أظهرت الدراسات أن موجة عملاقة ضربت جزيرة لاناي قبل حوالي 105 آلاف سنة، وبلغ ارتفاعها 1000 قدم، نتيجة لانهيار بركاني مشابه لما قد يحدث في لا بالما. الباحثون في جامعة ولاية بنسلفانيا حذروا من أن "المنحدرات البركانية النشطة في جزيرة هاواي الكبرى، خصوصا كيلاويا وماونا لوا، قد تنهار في أي وقت، مطلقة موجات مدمرة نحو الجزر المجاورة". كاسكاديا.. الزلزال المنتظر على الساحل الغربي، لا يزال صدع كاسكاديا يمثل تهديدا كبيرا. ففي 26 يناير 1700، تسبب زلزال بقوة 9 درجات في إطلاق تسونامي دمر قرية "باتشينا باي". ونُقل عن كبير زعماء قبيلة هوو-آي-آهت، لويس كلامهاوس، قوله عام 1964: "الأرض اهتزت ليلا... لم يكن لديهم وقت للهروب. الجميع غرقوا." ووفقا لتقديرات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS) ووكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية (FEMA)، فإن هناك "احتمالا بنسبة 37% لوقوع زلزال بقوة 8 إلى 9 درجات في صدع كاسكاديا خلال الخمسين سنة القادمة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store