
المنتخب العراقي الشقيق يحسم لقاءه مع النشامى بهدف واحد في لقاء تاريخي استثنائي
النشامى ضمنوا التأهل للمونديال قبل اللقاء في عمّان
هلا أخبار – انتهت مساء اليوم الثلاثاء المباراة التي جمعت المنتخب الوطني الأردني بنظيره العراقي الشقيق ضمن منافسات الدور الحاسم من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، بفوز منتخب العراق بهدف دون مقابل، في اللقاء الذي احتضنه ستاد عمان الدولي وسط أجواء جماهيرية حماسية.
وحضر اللقاء جلالة الملك عبدالله الثاني، وجلالة الملكة رانيا العبدالله، إلى جانب سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وسمو الأمير هاشم بن عبدالله الثاني، وسمو الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم ورئيس اتحاد غرب آسيا لكرة القدم، تأكيداً على الدعم الملكي المتواصل للمنتخب الوطني.
وعقب نهاية اللقاء، نظّم الاتحاد الأردني لكرة القدم حفلاً تكريميًا للاعبي المنتخب الوطني 'النشامى' بمناسبة تأهلهم إلى نهائيات كأس العالم 2026، في إنجاز تاريخي طال انتظاره، ويعكس تطور الكرة الأردنية على المستويين الإقليمي والدولي.
وقال اتحاد الكرة في بيان رسمي: 'نحتفل بتكريم أبطالنا النشامى بعد التأهل المستحق إلى نهائيات كأس العالم، في حفل يقام عقب مباراة الأردن والعراق، ويُبث مباشرة عبر جميع القنوات المحلية، تعبيرًا عن فخر الوطن بما حققه المنتخب'.
وأكد الاتحاد أن دخول حفل التكريم اقتصر على حاملي تذاكر المباراة، داعيًا الجماهير التي لم تتمكن من حضور اللقاء إلى متابعة البث المباشر ومشاركة مشاعر الفخر والفرح بالإنجاز الوطني.
وكانت الأجواء في محيط ستاد عمّان الدولي قد بدأت بالاشتعال منذ ساعات الظهيرة، حيث زحفت الجماهير الأردنية والعراقية مبكرا في مشهد يعكس عمق الشغف الكروي والروابط الأخوية التي تجمع بين الشعبين.
ورغم خسارة اللقاء، فإن فرحة التأهل إلى المونديال كانت العنوان الأبرز في ختام ليلة استثنائية عاشها الأردنيون واحتفوا فيها بأبطالهم النشامى، الذين صنعوا المجد ورفعوا علم الوطن عاليا على طريق كأس العالم 2026.
وفي سياق متصل، انتهى لقاء عُمان وفلسطين بالتعادل 1 – 1 على ستاد الملك عبد الله الثاني في القويسمة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سرايا الإخبارية
منذ 4 ساعات
- سرايا الإخبارية
أ. د. ليث كمال نصراوين يكتب: مراجعة التشريعات لدعم منتخب النشامى
بقلم : حقق المنتخب الأردني لكرة القدم انجازا رياضيا غير مسبوق بتأهله ولأول مرة إلى نهائيات كأس العالم القادمة التي سيجري تنظيمها في عام 2026 بصحة كبار منتخبات العالم، حيث ارتسمت معالم الفرح والسرور على أوجه الأردنيين خلال الأيام الماضية، مستبشرين خيرا بتمثيل مشرف لنشامى المنتخب في الاستحقاق الدولي القادم. ويبقى التساؤل الأكبر حول الدعم الذي سيلقاه المنتخب الوطني من الحكومة ممثلة بوزارة الشباب وباقي المؤسسات الوطنية في رحلته القادمة نحو المونديال العالمي، حيث يتمثل الأساس الدستوري في ضرورة تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لفريق كرة القدم في المادة (15/2) من الدستور التي تنص على أن "تكفل الدولة حرية البحث العلمي واﻹبداع اﻷدبي والفني والثقافي والرياضي بما ﻻ يخالف أحكام القانون أو النظام اﻟﻌﺎم واﻵداب". فالإبداع الرياضي قد ألقى المشرع الدستوري كفالته على الدولة بشكل مباشر، بحيث تكون ملزمة بتوفير كافة السبل والإمكانات المادية والفنية اللازمة لكي تدعم الانجاز الرياضي للاعبي المنتخب، وأن تعمل على تذليل الصعوبات التي قد تحول دون حصولهم على التدريب والتأهيل البدني والنفسي والاجتماعي الكافي لكي يتمكن اللاعبون من تقديم كل ما في جعبتهم، وأن يسهموا في إعلاء راية الوطن خفاقة في الحدث العالمي القادم. وقد تصادف تأهل منتخبنا الوطني إلى كأس العالم مع التعميم الذي أصدره دولة رئيس الوزراء للبدء بإعداد مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2026، والتي يجب أن يراعي القائمون على إعدادها توفير الدعم المالي لمنتخب كرة القدم، والعمل على تهيئة كافة السبل ليكون خير سفير للوطن في الاستحقاق الكروي المقبل. إن الرعاية الحكومية للرياضة بشكل عام ولمنتخب النشامى في كأس العالم القادمة هو التزام حصره المشرع الدستوري بالدولة فقط، وذلك من منطلق كفالتها للإبداع الرياضي وواجبها برعاية النشء وتوجيه طاقات الشباب وإبداعاتهم في كافة مناحي الحياة ومن ضمنها الرياضية، دون أن يمتد نطاق هذه الكفالة ليشمل باقي الجهات والمؤسسات الخاصة في المجتمع. هذا على خلاف الحال في الدساتير المقارنة التي وسعت من كفالة دعم الرياضة والرياضيين لتشمل الحكومة بمؤسساتها المختلفة والمجتمع برمته، فالمادة (84) من الدستور المصري تنص على أن "ممارسة الرياضة حق للجميع، وعلى مؤسسات الدولة والمجتمع اكتشاف الموهوبين رياضيا ورعايتهم، واتخاذ ما يلزم من تدابير لتشجيع ممارسة الرياضة". كما تنص المادة (36) من الدستور العراقي على أن "ممارسة الرياضة حق لكل فرد وعلى الدولة بكافة هيئاتها ومؤسساتها تشجيع أنشطتها ورعايتها وتوفير مستلزماتها". ومن خلال متابعة التشريعات الوطنية الناظمة للإبداع الرياضي في الأردن، نجد بأن الجهة المسؤولة عن رعاية الشباب وتقديم كافة أشكال الدعم للرياضيين قد شهدت خلال السنوات الماضية حالة من عدم الثبات والاستقرار. فبعد أن كانت وزارة الشباب هي الجهة المسؤولة عن دعم الرياضة والأندية الرياضية في المملكة، جرى إلغاؤها في عام 2005 والاستبدال بها مجلس أعلى للشباب. وقد بقي هذا الوضع على حاله حتى عام 2018 عندما تقرر إعادة إحياء وزارة الشباب لتحل محل المجلس الأعلى للشباب الذي تقرر إلغاؤه، وذلك دون بيان الأسباب والمبررات لهذا التغيير المستمر في الجهة المسؤولة عن رعاية الرياضة والشباب. ومن خلال استعراض قانون رعاية الشباب النافذ رقم (13) لسنة 2005، نجد بأنه يتضمن نصوصا عامة تلزم الوزارة المعنية بوضع سياسات وطنية لرعاية الناشئين والشباب، وترخيص الأندية والهيئات الشبابية وتسجيلها، وإنشاء المراكز الشبابية والاشراف عليها ودعمها. وفي مجال دعم الرياضة، أنشأ قانون رعاية الشباب صندوقا خاصا يُسمى "صندوق دعم الحركة الشبابية والرياضية" الذي يقوم بتوفير الموارد المالية اللازمة للحركة الشبابية والرياضية، وتوزيع هذه الموارد على جهاتها المختلفة وفق أسس تحددها لجنة إدارة الصندوق لهذه الغاية. وتتمثل موارد هذا الصندوق من الرسوم التي يتم فرضها على التبغ والمشروبات الروحية، ومن ريع المنشآت الشبابية والرياضية، والهبات والتبرعات المقدمة له بعد موافقة مجلس الوزراء عليها إذا كانت من مصادر غير أردنية، والمساهمة السنوية التي ترصدها الحكومة لصالح الصندوق في الموازنة العامة، ومساهمة الهيئات الاجتماعية والمؤسسات الرسمية والأهلية، وعوائد يانصيب يتم تأسيسه لصالح الصندوق. إن هذه المنظومة التشريعية بحاجة إلى سرعة إعادة النظر فيها لصالح توفير مصادر دعم حقيقية لمنتخب النشامى وتوسيعها لتشمل نسبة من أرباح كبرى الشركات الأردنية ضمن إطار مسؤوليتها المجتمعية، وألا يقتصر دعم المنتخب على موارد الصندوق الحالية التي من ضمنها عوائد اليانصيب الرياضي الذي أنشئ له نظاما خاصا به رقم (69) لسنة 2005. إن عوائد اليانصيب الرياضي يجري توزيع الجزء الأكبر منها على قيمة جوائزه المالية وعلى مصاريف تشغيله ومكافآت أعمال اللجنة المسؤولة عن إدارته والإشراف عليه بما نسبته (20%) من ريعه، بالتالي لا يعقل أن يكون أحد مصادر دعم منتخبنا الوطني في مشواره الكروي القادم في مونديال العالم. * أستاذ القانون الدستوري وعميد كلية الحقوق في جامعة الزيتونة laith@


خبرني
منذ 4 ساعات
- خبرني
مراجعة التشريعات لدعم منتخب النشامى
خبرني - حقق المنتخب الأردني لكرة القدم انجازا رياضيا غير مسبوق بتأهله ولأول مرة إلى نهائيات كأس العالم القادمة التي سيجري تنظيمها في عام 2026 بصحة كبار منتخبات العالم، حيث ارتسمت معالم الفرح والسرور على أوجه الأردنيين خلال الأيام الماضية، مستبشرين خيرا بتمثيل مشرف لنشامى المنتخب في الاستحقاق الدولي القادم. ويبقى التساؤل الأكبر حول الدعم الذي سيلقاه المنتخب الوطني من الحكومة ممثلة بوزارة الشباب وباقي المؤسسات الوطنية في رحلته القادمة نحو المونديال العالمي، حيث يتمثل الأساس الدستوري في ضرورة تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لفريق كرة القدم في المادة (15/2) من الدستور التي تنص على أن "تكفل الدولة حرية البحث العلمي واﻹبداع اﻷدبي والفني والثقافي والرياضي بما ﻻ يخالف أحكام القانون أو النظام اﻟﻌﺎم واﻵداب". فالإبداع الرياضي قد ألقى المشرع الدستوري كفالته على الدولة بشكل مباشر، بحيث تكون ملزمة بتوفير كافة السبل والإمكانات المادية والفنية اللازمة لكي تدعم الانجاز الرياضي للاعبي المنتخب، وأن تعمل على تذليل الصعوبات التي قد تحول دون حصولهم على التدريب والتأهيل البدني والنفسي والاجتماعي الكافي لكي يتمكن اللاعبون من تقديم كل ما في جعبتهم، وأن يسهموا في إعلاء راية الوطن خفاقة في الحدث العالمي القادم. وقد تصادف تأهل منتخبنا الوطني إلى كأس العالم مع التعميم الذي أصدره دولة رئيس الوزراء للبدء بإعداد مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2026، والتي يجب أن يراعي القائمون على إعدادها توفير الدعم المالي لمنتخب كرة القدم، والعمل على تهيئة كافة السبل ليكون خير سفير للوطن في الاستحقاق الكروي المقبل. إن الرعاية الحكومية للرياضة بشكل عام ولمنتخب النشامى في كأس العالم القادمة هو التزام حصره المشرع الدستوري بالدولة فقط، وذلك من منطلق كفالتها للإبداع الرياضي وواجبها برعاية النشء وتوجيه طاقات الشباب وإبداعاتهم في كافة مناحي الحياة ومن ضمنها الرياضية، دون أن يمتد نطاق هذه الكفالة ليشمل باقي الجهات والمؤسسات الخاصة في المجتمع. هذا على خلاف الحال في الدساتير المقارنة التي وسعت من كفالة دعم الرياضة والرياضيين لتشمل الحكومة بمؤسساتها المختلفة والمجتمع برمته، فالمادة (84) من الدستور المصري تنص على أن "ممارسة الرياضة حق للجميع، وعلى مؤسسات الدولة والمجتمع اكتشاف الموهوبين رياضيا ورعايتهم، واتخاذ ما يلزم من تدابير لتشجيع ممارسة الرياضة". كما تنص المادة (36) من الدستور العراقي على أن "ممارسة الرياضة حق لكل فرد وعلى الدولة بكافة هيئاتها ومؤسساتها تشجيع أنشطتها ورعايتها وتوفير مستلزماتها". ومن خلال متابعة التشريعات الوطنية الناظمة للإبداع الرياضي في الأردن، نجد بأن الجهة المسؤولة عن رعاية الشباب وتقديم كافة أشكال الدعم للرياضيين قد شهدت خلال السنوات الماضية حالة من عدم الثبات والاستقرار. فبعد أن كانت وزارة الشباب هي الجهة المسؤولة عن دعم الرياضة والأندية الرياضية في المملكة، جرى إلغاؤها في عام 2005 والاستبدال بها مجلس أعلى للشباب. وقد بقي هذا الوضع على حاله حتى عام 2018 عندما تقرر إعادة إحياء وزارة الشباب لتحل محل المجلس الأعلى للشباب الذي تقرر إلغاؤه، وذلك دون بيان الأسباب والمبررات لهذا التغيير المستمر في الجهة المسؤولة عن رعاية الرياضة والشباب. ومن خلال استعراض قانون رعاية الشباب النافذ رقم (13) لسنة 2005، نجد بأنه يتضمن نصوصا عامة تلزم الوزارة المعنية بوضع سياسات وطنية لرعاية الناشئين والشباب، وترخيص الأندية والهيئات الشبابية وتسجيلها، وإنشاء المراكز الشبابية والاشراف عليها ودعمها. وفي مجال دعم الرياضة، أنشأ قانون رعاية الشباب صندوقا خاصا يُسمى "صندوق دعم الحركة الشبابية والرياضية" الذي يقوم بتوفير الموارد المالية اللازمة للحركة الشبابية والرياضية، وتوزيع هذه الموارد على جهاتها المختلفة وفق أسس تحددها لجنة إدارة الصندوق لهذه الغاية. وتتمثل موارد هذا الصندوق من الرسوم التي يتم فرضها على التبغ والمشروبات الروحية، ومن ريع المنشآت الشبابية والرياضية، والهبات والتبرعات المقدمة له بعد موافقة مجلس الوزراء عليها إذا كانت من مصادر غير أردنية، والمساهمة السنوية التي ترصدها الحكومة لصالح الصندوق في الموازنة العامة، ومساهمة الهيئات الاجتماعية والمؤسسات الرسمية والأهلية، وعوائد يانصيب يتم تأسيسه لصالح الصندوق. إن هذه المنظومة التشريعية بحاجة إلى سرعة إعادة النظر فيها لصالح توفير مصادر دعم حقيقية لمنتخب النشامى وتوسيعها لتشمل نسبة من أرباح كبرى الشركات الأردنية ضمن إطار مسؤوليتها المجتمعية، وألا يقتصر دعم المنتخب على موارد الصندوق الحالية التي من ضمنها عوائد اليانصيب الرياضي الذي أنشئ له نظاما خاصا به رقم (69) لسنة 2005. إن عوائد اليانصيب الرياضي يجري توزيع الجزء الأكبر منها على قيمة جوائزه المالية وعلى مصاريف تشغيله ومكافآت أعمال اللجنة المسؤولة عن إدارته والإشراف عليه بما نسبته (20%) من ريعه، بالتالي لا يعقل أن يكون أحد مصادر دعم منتخبنا الوطني في مشواره الكروي القادم في مونديال العالم.


أخبارنا
منذ 6 ساعات
- أخبارنا
إنجاز التأهل يبث الفخر والأمل
أخبارنا : حابس الجراح : يعتبر التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، إنجازاً تاريخياً غير مسبوق، كتب به «النشامى» صفحة مشرقة في تاريخ الكرة الأردنية والعربية، ومنح الجماهير الأردنية فرحة طال انتظارها. هو ليس مجرد إنجاز رياضي، بل هو شهادة على إصرار وإمكانات شعب بأكمله لتبدأ رحلة النشامى على المسرح العالمي بثقة، وعزيمة، وأمل. وجاء التأهل بعد سلسلة من العروض القوية والمباريات الحاسمة التي أظهر فيها «النشامى» روحًا قتالية عالية، وتنظيمًا تكتيكيًا مميزًا، بقيادة جهاز فني طموح ولاعبين أثبتوا أن الأردن قادر على المنافسة في أعلى المستويات الكروية. وقد شكل هذا الإنجاز ثمرة لسنوات من العمل الجاد، والتخطيط الاستراتيجي الذي انتهجته الاتحادات الرياضية، والدعم الشعبي والرسمي المتواصل. دلالات التأهل: قفزة نوعية في تاريخ الكرة الأردنية: حيث يمثل التأهل وصول للأردن إلى نهائيات كأس العالم، ليضع اسم المملكة على الخارطة العالمية لكرة القدم، ويؤكد تطور المستوى الفني والاحترافي للاعبين والكوادر التدريبية. دافع للجيل القادم: منح التأهل دفعة معنوية قوية للاعبين الشباب، وعزز أهمية تطوير الأكاديميات الرياضية والبنية التحتية لدعم المواهب الصاعدة، مما يضمن استمرارية الإنجازات. فرصة اقتصادية وسياحية: المشاركة في حدث عالمي بهذا الحجم تعني مزيدًا من الاهتمام الدولي، واستقطابًا للاستثمارات والرعايات، إضافة إلى تعزيز صورة الأردن عالميًا كبلد مستقر ومحب للرياضة. وحدة وطنية: توحّد كرة القدم الأردنيين خلف منتخبهم، بغض النظر عن الخلفيات والانتماءات، ليشكل النشامى رمزًا للوحدة والفخر الوطني. المكاسب الفنية: تطور المستوى التكتيكي والبدني: أظهر منتخب النشامى تطورًا ملحوظًا في الأداء التكتيكي، حيث لعب بروح جماعية، وانضباط فني عالٍ، وقدرة على مجاراة خصوم أقوياء في التصفيات، ما يعكس نضجًا كرويًا وجاهزية بدنية عالية. بروز جيل جديد من اللاعبين: حيث شهدت التصفيات بروز عدد من اللاعبين الشباب الذين أثبتوا قدرتهم على تمثيل الوطن في المحافل الكبرى، مما يبشّر بمستقبل واعد للكرة الأردنية على مستوى التشكيلة الأساسية والبدلاء، ويذكر هنا علس سبيل المثال لا الحصر اللاعب أحمد عساف، الذي فرض حضوراً مميزاً ولافتاً في أول ظهور له مع المنتخب أمام عُمان بجانب ما قدمه من أدوار مهمة في تلك المباراة والتي تلتها مع العراق، وهو الأمر الذي يوسع من خيارات الجهاز الفني في قادم المحطات. نجاح الجهاز الفني: يُحسب للجهاز الفني بقيادة المدرب جمال سلامي، قدرته على توظيف مهارات اللاعبين بذكاء، وتحقيق التوازن بين الدفاع والهجوم، إلى جانب إدارة المباريات الحاسمة بثقة واقتدار. تحسين ترتيب الأردن عالميًا: من المتوقع أن يرتقي ترتيب الأردن في تصنيف «فيفا» بعد هذا الإنجاز، وهذا طبعاً سيتحقق خلال رحلة الأعداد المقبلة، مما يسهم في تعزيز مكانة الكرة الأردنية على الساحة الدولية. مكاسب معنوية رفع الروح الوطنية: شكل التأهل مصدر فخر واعتزاز لكل الأردنيين، حيث توحّدت الجماهير خلف منتخب النشامى، في مشهد يعكس تلاحم القيادة والشعب حول حلم طال انتظاره. تعزيز ثقة اللاعبين بأنفسهم: سيساهم هذا الإنجاز في ترسيخ الثقة بالنفس لدى اللاعبين، ودفعهم لبذل المزيد من العطاء في المستقبل، سواء على الصعيد الدولي أو في الدوريات المختلفة. تحفيز الأجيال القادمة: يُعد التأهل حافزًا قويًا للأطفال والناشئين لحلم ارتداء قميص المنتخب، مما سيدفع بعجلة تطوير الأكاديميات ومراكز التدريب لمزيد من العطاء والتميز. دعم حكومي وشعبي أكبر للرياضة: من المتوقع أن يؤدي هذا التأهل إلى مضاعفة الاهتمام الحكومي والاستثماري بالرياضة، وخصوصًا كرة القدم، عبر تحسين البنية التحتية وزيادة الدعم للأندية المحلية. المطلوب من سلامي بعد التأهل.. تتجه الأنظار الآن نحو مدرب النشامى وجهازه الفني الوطني، فما ما هو المطلوب منه في المرحلة المقبلة لضمان استمرار الأداء الإيجابي وتحقيق آمال الجماهير وهو ما يتلخص بالتالي: تحسين الجوانب التكتيكية: رغم التأهل، لا تزال الحاجة واضحة لتطوير الأداء التكتيكي، خصوصاً في مواجهة المنتخبات القوية، وعلى المدرب أن يعمل على تعزيز التنظيم الدفاعي، وزيادة الفعالية الهجومية من خلال تنويع الخطط وتكثيف الضغط الهجومي، بالأضافة إلى معالجة بعض التفاصيل الدقيقة التي تتحكم في مجريات بعض اللقاءات، واستغلال نقاط ضعف البعض، وتدارك أو امتصاص حماس أو تعطيل نقاط القوة عند منافسين آخرين. بناء دكة بدلاء قوية: الاعتماد على مجموعة محددة من اللاعبين قد يُشكل خطراً في حال الإصابات أو الإيقافات،لذلك يجب على المدرب توسيع قاعدة اللاعبين ومنح الفرصة للأسماء الشابة والواعدة، لضمان جاهزية الجميع في مختلف الظروف، وهذا يأتي ضمن خطة عمل واستراتيجيات علمية والبحث عن المواهب سواء في الدوري المحلي والاكاديميات الوطنية أو من خارج الوطن وممن ينشطون في بلدان ودوريات خارجية. الاستعداد النفسي والذهني: المرحلة المقبلة تحتاج إلى إعداد ذهني كبير، خاصة أن المنتخب سيواجه خصوماً أكثر خبرة؛ لذا، من الضروري العمل مع طاقم نفسي لتحفيز اللاعبين، وزيادة التركيز والتماسك داخل وخارج الملعب. اختيار مباريات ودية نوعية: على الجهاز الفني السعي لتنظيم مباريات ودية أمام منتخبات ذات مستوى عالٍ لاختبار قدرات الفريق وتحديد نقاط الضعف، وبالتأكيد ستكون هذه المباريات المفتاح الأساسي للوقوف على الجاهزية الحقيقية للمنتخب في قادم المحطات. التواصل مع الجماهير والإعلام: يُعتبر الإعلام والجمهور جزءاً أساسياً من منظومة النجاح؛ لذلك، من المهم أن يحافظ المدرب على شفافية التواصل مع الإعلام وترتيب لقاءات وجلسات متخصصة مع أصحاب الشأن للتلاقي في بوتقة دعم مسيرة المنتخب مستقبلاً، وكذلك خلق حالة من الثقة والدعم الجماهيري المستمر. أخيراً، التأهل ليس نهاية الطريق، بل بدايته.. والمطلوب من مدرب النشامى اليوم أن يبني على هذا الإنجاز بأسس قوية واستراتيجية واضحة، تُحاكي طموح الأردن بالوصول إلى مستويات أعلى قارياً ودولياً. ــ الراي