logo
الحو*ثـ.يون يتخبَّطون أمنياً عقب انكـ.شاف مخابـ.ئهم للطـ.يران الأميركي

الحو*ثـ.يون يتخبَّطون أمنياً عقب انكـ.شاف مخابـ.ئهم للطـ.يران الأميركي

اليمن الآن٢٣-٠٤-٢٠٢٥

مع مرور نحو ستة أسابيع على بدء الضربات الأميركية الجديدة على مواقع الحوثيين ومخابئهم، أظهرت تصرفات الجماعة حالة من التخبط الأمني التي تعيشها بعد تمكن المقاتلات من استهداف أماكن اختباء بعض القيادات ومواقع للقيادة والسيطرة.
ودفعت حالة التخبط الأمني الجماعة إلى اعتقال العشرات من السكان وتقييد استخدام الإنترنت، بخاصة في صعدة حيث معقلها الرئيسي، ومع ذلك تتحدث عن أن خسائرها لم تتجاوز واحداً في المائة.
وتوعد مهدي المشاط، رئيس مجلس حكم مناطق سيطرة الحوثيين، من مخبأ أسفل أحد الجبال، مَنْ وصفهم بالخونة والعملاء من المتعاونين مع الولايات المتحدة، وهدَّد بإجراءات عقابية صارمة تصل حد الإعدام في حق المتهمين بإرسال إحداثيات مواقع الحوثيين إلى الولايات المتحدة.
وبالتزامن مع هذه التهديدات، كثَّفت مخابرات الجماعة الحوثية من حملة الاعتقالات التي طالت نحو 100 شخص حتى الآن، بخاصة بعد تمكن المقاتلات الأميركية من استهداف مواقع كانت قيادات من الجماعة تختبئ فيها.
وعلى الرغم من قول بعض المصادر المطلعة إن بعض القيادات غادروا تلك المواقع قبل وقت قصير من استهدافها، أكدت المصادر تمكن المقاتلات الأميركية من تدمير مخازن سرية للأسلحة ومواقع القيادة والسيطرة واصطياد عدد من القادة.
وذكرت مصادر وثيقة الاطلاع لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين فوجئوا بدقة الضربات الأميركية وانكشاف جزء من مخابئهم السرية ومراكز القيادة ومخازن للأسلحة، التي كانت قد أُنشئت بسرية تامة على مدى سنوات وبإشراف من خبراء في «الحرس الثوري» الإيراني وآخرين من «حزب الله» اللبناني.
وأكدت المصادر أن هذه التطورات دفعت بالجماعة إلى اعتقال العشرات من السكان في صنعاء خلال اليومين الماضيين، بتهمة العمالة مع الولايات المتحدة وإرسال إحداثيات الأماكن.
تقييد الإنترنت
في إطار تخبط الجماعة الحوثية، لم توقف حملة الاعتقالات التي امتدت من صنعاء إلى صعدة والحديدة المقاتلات الأميركية عن ملاحقة القيادات والمخابئ السرية التي يتم تغييرها بين فترة وأخرى؛ ولهذا عادت مخابرات الجماعة لتقييد استخدام الإنترنت داخل المحافظات الخاضعة لسيطرتها، بحجة أن الولايات المتحدة تخترق هذه الشبكة لتحديد أهدافها.
وأوضحت المصادر أن الجماعة سبق وأن أوقفت خدمة الإنترنت «فور جي» في محافظة صعدة؛ حتى لا تُستخدم في تحديد مواقعهم أو اختراق أجهزة الكمبيوتر التي يستخدمونها، كما كلّفت مسؤولي الأحياء ومراكز الشرطة في كل المحافظات مراقبة المحال التجارية والمباني التي أُلزمت بوضع كاميرات مراقبة؛ للتأكد من أن الملاك لا يربطون تلك الكاميرات بأجهزة الهاتف المحمول، لأنها ستكون سهلة الاختراق من الجانب الأميركي وتحديد مواقع الضربات الجوية وتحركات العناصر القيادية.
وعقب الضربات الأخيرة، أمرت الجماعة - بحسب المصادر - بمنع استحداث شبكات محلية لتقديم خدمة الإنترنت للسكان، حيث تعمل شركات ومحال عدة في تقديم هذه الخدمة لمعظم السكان في البلاد؛ لأنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف إدخالها مباشرة إلى منازلهم.
كما منعت الجماعة تحديث أي شبكة قديمة، وسط مخاوف من أن يساعد ذلك الجيش الأميركي في تحديد تحركات القيادات أو الحصول على معلومات عن المواقع التي استُهدفت أو أماكن إخفاء الأسلحة من خلال المحادثات التي تتم داخل الشبكة العنكبوتية.
وبحسب روايات سكان في صنعاء، فإن المقاتلات الأميركية استهدفت منازل كان قادة من الحوثيين يستخدمونها، لكن ما عرفوه أن هؤلاء غادروها قبل وقت قصير من استهدافها، وقد قُتل أفراد الحراسة الذين تُركوا فيها.
تشديد الرقابة
ذكر سكان في صنعاء أن الجماعة كلّفت مسؤولي الأحياء وما يُسمون الحرس الليلي ومكاتب المخابرات في الأحياء مراقبة تحركات السكان وأحاديثهم وأنشطتهم على مواقع التواصل الاجتماعي لتحديد من يعتقدون أنهم «خونة».
وذكرت هذه الرواية أن الجماعة أوعزت لعناصرها بتكوين صداقات مع السكان والاشتراك معهم في مجموعات تطبيق «واتساب»، أو تبادل الرسائل معهم عبر هذا التطبيق لمعرفة توجهاتهم؛ حتى تتمكن من ملاحقتهم.
وتعدى الأمر، وفق المصادر - إلى تكليف عناصر نسائية تعمل مع أجهزة المخابرات المتعددة التي شكَّلها الحوثيون بإقامة علاقات مع الأشخاص الذين يشكّون في ولائهم لمعرفة أنشطتهم أو مواقفهم.
وذكرت المصادر أن الجماعة باتت تعيش حالة من الرعب والشك في جميع السكان ما لم يكونوا من المنحدرين من سلالتها أو من محافظة صعدة معقلهم الرئيسي، وأنهم يتنقلون من مكان إلى آخر خشية الإبلاغ عن مواقعهم، واضطروا إلى التنكر والاختباء في أحياء غير تلك التي كانوا يتمركزون فيها من قبل مثل حي الجراف.
وتعبيراً عن حالة الذعر التي تعيشها الجماعة، طلب ناشطوها من النائب العام التابع لهم سرعة محاكمة المعتقلين على ذمة اتهامهم بنشر فيديوهات وأخبار عن المواقع التي استهدفتها المقاتلات الأميركية، بعد أن وصفوهم بأنهم «عملاء وخونة» ينشطون في خلايا تقدم «للعدو الأميركي - الإسرائيلي» إحداثيات وصوراً وفيديوهات.
وأقرّ ناشطو الجماعة بأن أجهزتهم الأمنية اعتقلت عدداً من الأشخاص، وقالوا إن ضرورات الردع تتطلب سرعة إحالة ملفات المعتقلين إلى المحاكمة العاجلة، وإنزال أقصى عقوبة بحقهم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أمين عام حزب الله : نحن إلى جانب إيران لأنَّنا مع استقلالنا وتحرير أرضنا وحريَّة قرارنا
أمين عام حزب الله : نحن إلى جانب إيران لأنَّنا مع استقلالنا وتحرير أرضنا وحريَّة قرارنا

وكالة الأنباء اليمنية

timeمنذ 9 ساعات

  • وكالة الأنباء اليمنية

أمين عام حزب الله : نحن إلى جانب إيران لأنَّنا مع استقلالنا وتحرير أرضنا وحريَّة قرارنا

بيروت – سبأ: قال الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم مؤكدًا:"لسنا على الحياد في حزب الله والمقاومة الإسلامية بين حقوق إيران المشروعة واستقلالها وبين باطل ‏أميركا وعدوانها ومعها الغُدَّة السرطانية إسرائيل والمستكبرين'. وأضاف، في بيان له الخميس 'نحن إلى جانب إيران في مواجهة هذا ‏الظلم العالمي، لأنَّنا مع استقلالنا وتحرير أرضنا وحريَّة قرارنا وخياراتنا لسنا على الحياد، ولذا نُعبِّر ‏عن موقفنا إلى جانب إيران وقيادتها وشعبها ونتصرفُ بما نراه مناسبًا في مواجهة هذا العدوان ‏الإسرائيلي الأميركي الغاشم'. وقال إن 'الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمثل الإضاءةَ العالمية البارزة في نُصرة المستضعفين ودعمِ المقاومة ‏وتقديمِ الدعم الكامل لتحرير فلسطين والقدس وهي تجربةٌ إيمانية أخلاقية استقلالية عزيزة'. ولفت الشيخ قاسم إلى أن 'المستكبرين الطغاة وعلى رأسهم أميركا لم يتحملوا هذا النموذجَ الإنساني الرائد لأحرار العالم ولا ‏صمودَ إيران الامام الخميني والشعب العظيم ستة وأربعين عامًا في مواجهة كلِّ أشكال العدوان والحصار". وتابع 'لم يتحمل الطغاةُ أن ‏تُلهمَ إيرانُ المقاومين التوَّاقين إلى تحرير أرضهم وخصوصًا في فلسطين ولبنان والمنطقة وأنْ تدعمَهم ‏متحملةً كلَّ الأثمان والتبعات لوقوفها إلى جانب الحق وقضية العصر فلسطين'. وسأل الشيخ قاسم 'ما هي الحُجَّة الواهية للعدوان الإسرائيلي المقرَّر من أميركا المدعوم منها ومن طُغاة العالم؟'. وقال إن 'الحُجَّة هي ‏تخصيبُ اليورانيوم وبرنامجُها النووي للأغراض السلمية والذي تُريده لخدمة شعبها وتقدُّمِه، وهو حقُ ‏كفلتهُ القوانين الدولية ومنظمة الطاقة الدولية وليس فيه أدنى ضررٍ لأحد، بل هو مساهمةٌ علميةٌ ‏عظيمة لتقدُّم إيران والمنطقة بالاعتماد على القدرات الذاتية من دون وصايةٍ أجنبية'. ورأى أن 'الاستكبار العالمي لا يريد أنْ تكونَ إيران نورًا للإيمان والعلم والأحرار يشعُّ على المنطقة والعالم، ‏ويكون خيرًا لإيران والمستضعفين'. واعتبر أن '‏أميركا تأخذ المنطقة إلى الفوضى وعدم الاستقرار، وتأخذ العالم إلى أزمات مفتوحة ولن ينالها إلَّا ‏الخزي والعار والفشل'. وشد على أن 'من حق إيران أن تدافع عن نفسها ومن حق شعوب المنطقة وأحرار العالم أن ‏يكونوا مع القائد العظيم ومع إيران في خندقٍ واحد'. ودعا الشيخ قاسم 'كلَّ الأحرار والمستضعفين والمقاومين والعلماء وأصحاب الرأي السديد إلى رفع الصوت ‏عاليا وإبراز مظاهر القوة والشجاعة والدَّعم بالالتفاف حول القيادة الأشرف والأنبل للإمام الخامنئي، ومع الشعب الإيراني الشجاع والمعطاء'. وأضاف 'اتحادُنا هو السبيلُ لتعطيل مشاريع الهيمنة وهو الذي ‏يُساهمُ في تعطيلِ أهداف العدوان'. وشدد الشيخ قاسم على أن 'أميركا الطاغية وإسرائيل المجرمة لن تتمكنا أن تُخضعَ الشعب الإيراني وحرس الثورة الإسلامية'. وتابع 'هذا ‏شعبٌ لا يُهزم وقد أثبتت أيامُ العدوان الإسرائيلي الماضية صلابةَ هذا الشعب وتحدِّيه لكلِّ الضغوطات، ‏كما أظهرت عجزَ إسرائيل وخسائرها الفادحة التي تُصيبها للمرة الأولى منذ سبع وسبعين سنة لاحتلال ‏فلسطين ولهاثها إلى طلب دعم أميركا في عدوانها'. واضاف 'مع ذلك فهذا لا يعفينا من مسؤولية أن نكون إلى ‏جانب إيران ومعها بكل أشكال الدعم التي تساهم في وضع حدٍّ لهذا الجبروت والطغيان".

الشيخ نعيم قاسم: لسنا على الحياد ونحن إلى جانب إيران
الشيخ نعيم قاسم: لسنا على الحياد ونحن إلى جانب إيران

26 سبتمبر نيت

timeمنذ 10 ساعات

  • 26 سبتمبر نيت

الشيخ نعيم قاسم: لسنا على الحياد ونحن إلى جانب إيران

أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وقوفهم إلى جانب إيران في ما سماه "الظلم العالمي"، مؤكداً بقوله:"لسنا على الحياد في حزب الله والمقاومة الإسلامية بين حقوق إيران المشروعة واستقلالها، وبين باطل ‏أميركا وعدوانها ومعها والغُدَّة السرطانية إسرائيل والمستكبرين". وعبر الشيخ قاسم في بيان له عن موقف حزب الله اللبناني ووقوفه إلى جانب إيران وقيادتها وشعبها، قائلاً: "سنتصرفُ بما نراه مناسبًا في مواجهة هذا العدوان ‏الإسرائيلي الأميركي الغاشم".‏ وأشار إلى أن أمريكا الطاغية و"إسرائيل" لن تتمكنا من أن تخضع الشعب الإيراني وحرس الثورة الإسلامية، فهذا ‏شعبٌ لا يُهزم، وقد أثبتت أيامُ العدوان الإسرائيلي الماضية صلابةَ هذا الشعب وتحدِّيه لكلِّ الضغوطات، ‏كما أظهرت عجزَ "إسرائيل" وخسائرها الفادحة التي تُصيبها للمرة الأولى منذ سبع وسبعين سنة لاحتلال ‏فلسطين، ولهاثها إلى طلب دعم أميركا في عدوانها. وواصل قائلاً :"ومع ذلك فهذا لا يعفينا من مسؤولية أن نكون إلى ‏جانب إيران ومعها بكل أشكال الدعم التي تساهم في وضع حدٍّ لهذا الجبروت والطغيان". وأوضح أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمثل الإضاءةَ العالمية البارزة في نُصرة المستضعفين، ودعمِ المقاومة، ‏وتقديمِ الدعم الكامل لتحرير فلسطين والقدس، وهي تجربةٌ إيمانية أخلاقية استقلالية عزيزة، لافتاً إلى أنه "‏لم يتحمَّل المستكبرون الطغاة وعلى رأسهم أميركا هذا النموذجَ الإنساني الرائد لأحرار العالم، ولا ‏صمودَ إيران الخميني والشعب العظيم ستة وأربعين عامًا في مواجهة كلِّ أشكال العدوان والحصار، ولا ‏نهضةَ إيران السياسية والاقتصادية والعلمية وتحقيقَ مستوى متقدم من القدرات الدفاعية، وذلك ‏بالاعتماد على قواها الذاتية متوكلةً على الله تعالى والتفافِ شعبها حول القيادة الملهَمة والحكيمة ‏والشجاعة المتمثلة بالمرجع الديني الكبير والولي الفقيه الإمام الخامنئي(دام ظله)، ولم يتحمل الطغاةُ أن ‏تُلهمَ إيرانُ المقاومين التوَّاقين إلى تحرير أرضهم وخصوصًا في فلسطين ولبنان والمنطقة، وأنْ تدعمَهم ‏متحملةً كلَّ الأثمان والتبعات لوقوفها إلى جانب الحق وقضية العصر فلسطين".‏ وتساءل الشيخ قاسم: ما هي الحُجَّة الواهية للعدوان الإسرائيلي المقرَّر من أميركا المدعوم منها ومن طُغاة العالم؟ وأوضح أن "الحُجَّة هي ‏تخصيبُ اليورانيوم وبرنامجُها النووي للأغراض السلمية والذي تُريده لخدمة شعبها وتقدُّمِه، وهو حقُ ‏كفلتهُ القوانين الدولية ومنظمة الطاقة الدولية، وليس فيه أدنى ضررٍ لأحد، بل هو مساهمةٌ علميةٌ ‏عظيمة لتقدُّم إيران والمنطقة بالاعتماد على القدرات الذاتية من دون وصايةٍ أجنبية".‏ وبين أن الاستكبارُ العالمي لا يريد أنْ تكونَ إيران نورًا للإيمان والعلم والأحرار يشعُّ على المنطقة والعالم، ‏ويكون خيرًا لإيران والمستضعفين.‏ وبخصوص تهديدَ رئيس أميركا بالعدوان على المرجع الديني الأعلى والولي الفقيه الإمام الخامنئي(دام ظله)، ‏والعدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أكد الشيخ قاسم أنه عدوانٌ على كلِّ شعوب المنطقة وأحرار العالم، مؤكداً أنَّ ‏أميركا تأخذ المنطقة إلى الفوضى وعدم الاستقرار، وتأخذ العالم إلى أزمات مفتوحة، ولن ينالها إلَّا ‏الخزي والعار والفشل، منوهاً إلى أن من حق إيران أن تدافع عن نفسها، ومن حق شعوب المنطقة وأحرار العالم أن ‏يكونوا مع القائد العظيم ومع إيران في خندقٍ واحد.‏ ودعا الشيخ قاسم كلَّ الأحرار والمستضعفين والمقاومين والعلماء وأصحاب الرأي السديد إلى رفع الصوت ‏عاليًا، وإبراز مظاهر القوة والشجاعة والدَّعم، بالالتفاف حول القيادة الأشرف والأنبل للإمام الخامنئي(دام ‏ظله)، ومع الشعب الإيراني الشجاع والمعطاء، فاتحادُنا هو السبيلُ لتعطيل مشاريع الهيمنة، وهو الذي ‏يُساهمُ في تعطيلِ أهداف العدوان.‏ وفيما يلي نص البيان: سْمِ اللَّـهِ الرحمن الرَّحِيمِ بيان الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم ضد العدوان الإسرائيلي الأميركي على إيران تمثِّلُ الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإضاءةَ العالمية البارزة في نُصرة المستضعفين، ودعمِ المقاومة، ‏وتقديمِ الدعم الكامل لتحرير فلسطين والقدس، وهي تجربةٌ إيمانية أخلاقية استقلالية عزيزة.‏ لم يتحمَّل المستكبرون الطغاة وعلى رأسهم أميركا هذا النموذجَ الإنساني الرائد لأحرار العالم، ولا ‏صمودَ إيران الخميني والشعب العظيم ستة وأربعين عامًا في مواجهة كلِّ أشكال العدوان والحصار، ولا ‏نهضةَ إيران السياسية والاقتصادية والعلمية وتحقيقَ مستوى متقدم من القدرات الدفاعية، وذلك ‏بالاعتماد على قواها الذاتية متوكلةً على الله تعالى والتفافِ شعبها حول القيادة الملهَمة والحكيمة ‏والشجاعة المتمثلة بالمرجع الديني الكبير والولي الفقيه الإمام الخامنئي(دام ظله)، ولم يتحمل الطغاةُ أن ‏تُلهمَ إيرانُ المقاومين التوَّاقين إلى تحرير أرضهم وخصوصًا في فلسطين ولبنان والمنطقة، وأنْ تدعمَهم ‏متحملةً كلَّ الأثمان والتبعات لوقوفها إلى جانب الحق وقضية العصر فلسطين.‏ ما هي الحُجَّة الواهية للعدوان الإسرائيلي المقرَّر من أميركا المدعوم منها ومن طُغاة العالم؟ الحُجَّة هي ‏تخصيبُ اليورانيوم وبرنامجُها النووي للأغراض السلمية والذي تُريده لخدمة شعبها وتقدُّمِه، وهو حقُ ‏كفلتهُ القوانين الدولية ومنظمة الطاقة الدولية، وليس فيه أدنى ضررٍ لأحد، بل هو مساهمةٌ علميةٌ ‏عظيمة لتقدُّم إيران والمنطقة بالاعتماد على القدرات الذاتية من دون وصايةٍ أجنبية.‏ لا يريدُ الاستكبارُ العالمي أنْ تكونَ إيران نورًا للإيمان والعلم والأحرار يشعُّ على المنطقة والعالم، ‏ويكون خيرًا لإيران والمستضعفين.‏ إنَّ تهديدَ رئيس أميركا بالعدوان على المرجع الديني الأعلى والولي الفقيه الإمام الخامنئي(دام ظله)، ‏والعدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، هو عدوانٌ على كلِّ شعوب المنطقة وأحرار العالم. إنَّ ‏أميركا تأخذ المنطقة إلى الفوضى وعدم الاستقرار، وتأخذ العالم إلى أزمات مفتوحة، ولن ينالها إلَّا ‏الخزي والعار والفشل. من حق إيران أن تدافع عن نفسها، ومن حق شعوب المنطقة وأحرار العالم أن ‏يكونوا مع القائد العظيم ومع إيران في خندقٍ واحد.‏ لسنا على الحياد في حزب الله والمقاومة الإسلامية بين حقوق إيران المشروعة واستقلالها، وبين باطل ‏أميركا وعدوانها ومعها والغُدَّة السرطانية إسرائيل والمستكبرين. نحن إلى جانب إيران في مواجهة هذا ‏الظلم العالمي، لأنَّنا مع استقلالنا وتحرير أرضنا وحريَّة قرارنا وخياراتنا. لسنا على الحياد، ولذا نُعبِّر ‏عن موقفنا إلى جانب إيران وقيادتها وشعبها، ونتصرفُ بما نراه مناسبًا في مواجهة هذا العدوان ‏الإسرائيلي الأميركي الغاشم.‏ إنَّنا ندعو كلَّ الأحرار والمستضعفين والمقاومين والعلماء وأصحاب الرأي السديد إلى رفع الصوت ‏عاليًا، وإبراز مظاهر القوة والشجاعة والدَّعم، بالالتفاف حول القيادة الأشرف والأنبل للإمام الخامنئي(دام ‏ظله)، ومع الشعب الإيراني الشجاع والمعطاء، فاتحادُنا هو السبيلُ لتعطيل مشاريع الهيمنة، وهو الذي ‏يُساهمُ في تعطيلِ أهداف العدوان.‏ لن تتمكنَ أميركا الطاغية وإسرائيل المجرمة أنْ تُخضعَ الشعب الإيراني وحرس الثورة الإسلامية، هذا ‏شعبٌ لا يُهزم، وقد أثبتت أيامُ العدوان الإسرائيلي الماضية صلابةَ هذا الشعب وتحدِّيه لكلِّ الضغوطات. ‏كما أظهرت عجزَ إسرائيل وخسائرها الفادحة التي تُصيبها للمرة الأولى منذ سبع وسبعين سنة لاحتلال ‏فلسطين، ولهاثها إلى طلب دعم أميركا في عدوانها، ومع ذلك فهذا لا يعفينا من مسؤولية أن نكون إلى ‏جانب إيران ومعها بكل أشكال الدعم التي تساهم في وضع حدٍّ لهذا الجبروت والطغيان. قال تعالى: ‌‏"الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ"(آل ‏عمران173). ‏

القلق يضرب قيادة الحوثيين: الكشف عن إعادة هيكلة حماية عبدالملك الحوثي ومناقشة سيناريو "الزعيم البديل"
القلق يضرب قيادة الحوثيين: الكشف عن إعادة هيكلة حماية عبدالملك الحوثي ومناقشة سيناريو "الزعيم البديل"

اليمن الآن

timeمنذ 10 ساعات

  • اليمن الآن

القلق يضرب قيادة الحوثيين: الكشف عن إعادة هيكلة حماية عبدالملك الحوثي ومناقشة سيناريو "الزعيم البديل"

كشفت تقارير أمنية واستخباراتية متطابقة عن قيام جماعة الحوثي في اليمن باتخاذ إجراءات غير مسبوقة لإعادة هيكلة دائرة الحماية الخاصة بزعيمها عبدالملك الحوثي، وسط تزايد المخاوف من استهداف مباشر من قبل إسرائيل بعد تصاعد عملياتها ضد أذرع طهران في المنطقة. ونقلت منصة "Defense Line" عن مصادر وصفتها بالرفيعة أن الجماعة عززت بشكل كبير الحماية حول زعيمها وأفراد أسرته والمقربين من قياداتها العليا، مع فرض قيود مشددة على تحركاتهم واتصالاتهم، واتباع احتياطات معقدة للحفاظ على سرية أماكن إقامتهم ونشاطهم اليومي، في ظل مخاوف متزايدة من ضربات إسرائيلية على غرار ما تعرض له قادة حزب الله في لبنان والحرس الثوري في إيران. وأكدت التقارير أن قيادة الجماعة بدأت بالفعل مناقشة ملف "الزعيم البديل" في حال تعرض عبدالملك الحوثي لأي عملية استهداف، وهو نقاش غير مسبوق يعكس حجم القلق الذي يسيطر على قيادات الصف الأول في الجماعة. ويحتفظ عبدالملك الحوثي بدائرة أمنية مغلقة تضم بالأساس أشقاءه وأبناء عائلته المباشرين، إلى جانب شبكة مصغرة من أبناء العمومة والمقربين من السلالة العقائدية، والذين جرى إعدادهم أمنياً واستخباراتياً بعناية فائقة، بعد تلقيهم تدريبات مكثفة في إيران وأماكن أخرى بإشراف خبراء من الحرس الثوري الإيراني، وتحت متابعة مباشرة من جهاز "أمن الثورة" الذي يديره جعفر محمد أحمد المرهبي الملقب بـ "أبو جعفر". وإلى جانب "أمن الثورة"، يعتمد الحوثيون أيضاً على جهاز "الأمن الوقائي الجهادي"، الذي يديره أحسن عبدالله الحمران، ويعمل كمظلة أمنية سرية موازية تراقب تحركات جميع المسؤولين والكوادر داخل بنية الجماعة نفسها. وتضم الحلقة الأمنية المحيطة بزعيم الجماعة شخصيات بارزة في الهيكل الاستخباراتي الحوثي، من أبرزهم عبدالرب جرفان المكنى "أبو طه"، الذي يشغل حالياً منصب نائب مدير مكتب عبدالملك الحوثي ومسؤول سابق لجهاز الأمن القومي، ومطلق المراني المعروف بـ"أبو عماد" الذي يتولى إدارة جهاز الأمن والمخابرات في محافظة صعدة. وتزايدت المخاوف الحوثية مع اتساع الضربات الإسرائيلية على حلفاء طهران في المنطقة، خصوصاً بعد تحليق طائرات إسرائيلية في مناطق سيطرة الجماعة مؤخراً، وتصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس التي لوح فيها صراحة باستهداف عبدالملك الحوثي أسوة بما جرى مع قيادات في حماس وحزب الله. هذه التطورات تعكس حالة من الارتباك داخل قيادة الجماعة التي تجد نفسها في مواجهة متزايدة مع أخطار الاختراقات الاستخباراتية والهجمات الدقيقة، وهو ما دفعها لتشديد القبضة الأمنية الداخلية وإعادة تقييم بنية القيادة تحسباً لأي سيناريو قد يفضي إلى فراغ مفاجئ في قمة هرمها التنظيمي والعقائدي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store