
صفقات يحتاجها "أرسنال" ليخطو الخطوة التالية تحت قيادة أرتيتا
أنهى "أرسنال" موسم الدوري الإنجليزي الممتاز في المركز الثاني ثم المركز الثاني مرة أخرى، وها هو الآن ينهيه ثانياً مرة ثالثة، وقال ميكيل أرتيتا "أعتقد أننا نسير في المسار الصحيح"، لكن إن كان من المهم للمدربين الحفاظ على انطباع بالتقدم فلم يكن يشير فقط إلى ترتيب الدوري، إذ يوحي جدول الدوري الإنجليزي بأن "أرسنال" بقي في مكانه من حيث الترتيب، بل وتراجع من حيث عدد النقاط، لكن دوري أبطال أوروبا يوحي بخطوة كبيرة إلى الأمام، فـ "أرسنال" الذين أطاح بـ "ريال مدريد" بات في مصاف الكبار من دون أن يظفر بشيء.
وقال أرتيتا إنه "في المواسم الثلاثة الأخيرة هناك فريق واحد فقط حصل على نقاط أكثر منّا وهو 'مانشستر سيتي' وهو أفضل فريق في التاريخ".
إلا أن لقب "ليفربول" في الدوري لم يكن بحاجة إلى نقاط حصدت قبل كأس العالم 2022، أما موسم "أرسنال" فكان أشبه بعام انتقالي مبشر في بعض الأوقات ومحبط في أخرى، لتؤجل طموحات طال انتظارها لعام إضافي. ويرى أرتيتا أن الإصابات عطلت الفريق، وقال "لقد رأيت فرقاً تنهي الموسم في المركز الثامن أو الـ 10 أو حتى الـ 16 بسبب مشكلات أصغر"، وكان من الصعب تجاهل أن "مانشستر يونايتد" في المركز الـ 16 و"توتنهام" كان قريباً، لكن أرتيتا أصر أنه لم يكن يشير إلى أي منهما على رغم أن "أرسنال" ليس بعيداً من مجموع نقاطهما معاً، لكنه يتأخر بـ 12 نقطة عن "ليفربول".
وقال أرتيتا في كلمته لجماهير الفريق على أرضية الملعب "كان لدينا حلم وللأسف لم نتمكن من تحقيقه لأسباب عدة، لكن تأكدوا أن ملاحقة الحلم لا يجب أن تصبح ضبابية"، ولا يزال السؤال قائماً حولل هل يرى "أرسنال" من خلال هذا الضباب لقب دوري إنجليزي ممتاز أو دوري أبطال أوروبا يلوح في الأفق، أم أنها مجرد سراب؟
وأياً يكن فسيواصل "أرسنال" مطاردة الحلم، فقد وعد المالك المشارك جوش كرونكي في برنامج المباراة "نخطط للاستثمار من أجل الفوز وتقديم الأفضل في الموسم المقبل"، وربما يكون صيف الانتقالات كبيراً بموازنة قد تصل إلى 150 مليون جنيه إسترليني (200.49 مليون دولار) أو 200 مليون جنيه إسترليني (267.32 مليون دولار)، ومع ذلك أصر أرتيتا أنه لا يوجد هامش للخطأ أو فرصة لإنفاق مفرط، وقال "علينا أن نكون أذكياء جداً في قراراتنا ونحتاج إلى لاعبين لأن التشكيلة صغيرة جداً، وفوق ذلك سنخسر أربعة أو خمسة لاعبين مع انتهاء عقودهم أو إعاراتهم".
وشهدنا وداعاً على أرض الملعب لكييران تيرني و جورجينيو بعدما حصلا على دقائق لعب في النهاية أمام "نيوكاسل"، فقد تجاوزتهما تطورات تفكير أرتيتا ولم يظهر رحيم سترلينغ في مباراة الوداع، إذ لم يسجل سوى هدف وحيد خلال إعارته وكان أمام بولتون من الدرجة الأولى، كما سيغادر الحارس الاحتياط المعار نيتو كذلك، ويبقى التساؤل حول ما إذا كان "أرسنال" الذي فشل في البيع الجيد خلال الأعوام الأخيرة قادراً على تحقيق عائد كبير من بيع أولكسندر زينتشينكو.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويفتح هذا الباب أمام فراغات عدة في التشكيلة، فقد كان من المفترض أن مارتن زوبيميندي قادم على رغم أن عرض عقد جديد لتوماس بارتي قد يضع علامة استفهام، وإذا استمر بارتي فقد تبدو هناك أولويات أكبر سواء استمر أم لا، فعلى أرتيتا أن يقاوم إغراء التكديس بمركز الظهير الأيسر، وربما لم يكن أرتيتا و"أرسنال" أذكياء كفاية خلال الصيف الماضي إذ أخطأوا في ترتيب الأولويات، وقد يبدو الأمر بسيطاً جداً حين نقول إن الفريق بحاجة إلى مهاجم، لكن الجماهير التي طالبت برأس حربة كانت على حق.
وعاد كاي هافرتز في ربع الساعة الأخير أمام "نيوكاسل" بعد غياب دام ثلاثة أشهر، سجل خلالها ميكيل ميرينو سبعة أهداف كمهاجم بديل، مما يوحي أن حصيلة هافرتز البالغة 15 هدفاً كان يمكن أن تصل بسهولة إلى 22 لو لم يصب، وعلى رغم أن استخدام لاعبي الوسط كمهاجمين ليس المشكلة الوحيدة لكنه ليس بعيداً منها.
ويبدو "أرسنال" عقيماً ومتكلساً في بعض الأحيان ببنية مفرطة وبطء مقلق معرضاً لنفاد الأفكار، وكانت مباراة "نيوكاسل" هي الـ 18 في الدوري التي يسجل فيها الفريق هدفاً أو أقل، بينما سجل "ليفربول" هدفين أو أكثر في 32 مباراة، وقد احتاج "أرسنال" إلى لحظة عبقرية من ديكلان رايس لفك الشيفرة، وبات الاعتماد كبيراً جداً على اللاعب الذي كلف التعاقد معه 105 ملايين جنيه إسترليني (140.34 مليون دولار).
وقد حملوا مارتن أوديغارد عبء الإبداع بصورة مفرطة لكنه لم يكن في أفضل حالاته هذا الموسم، ففي أوقات كثيرة يفتقر الفريق إلى الحدة في الجهة اليسرى، وغابرييل مارتينيلي تراجع مستواه وأصبح يمكن تحييده من قبل دفاعات متأخرة، أما لياندرو تروسارد فعلى رغم كونه صفقة ممتازة فإنه يجب أن يكون لاعباً في التشكيلة وليس خامس أكثر من بدأوا مباريات في الدوري.
ولا يمكن لـ "أرسنال" تأجيل التعاقد مع مهاجم أكثر من ذلك، ومن غير المرجح أن يكون ألكسندر إيساك، خصوصاً إذا شارك "نيوكاسل" في دوري الأبطال، مما يجعل فيكتور غيوكيريس وبنيامين سيسكو الخيارين الأرجح.
ومع ذلك فإن العثور على جناح أيسر عالي المستوى، نيكو ويليامز قد يمثل حلماً جديداً لأرتيتا، وصانع ألعاب، إضافة إلى حارس مرمى جديد وبديل لبارتي، سواء زوبيميندي أو غيره، سيكون تحدياً مالياً.
وهناك تحد آخر يتجاوز هوية الصفقات، إذ يجب أن يتحول الفريق من مجرد التعادل إلى الفوز، ويبرهن مع قلة الإصابات أنه يملك الذهنية والإبداع للوصول إلى حاجز الـ 90 نقطة.
ويبدو الموسم المقبل نقطة تحول في مشروع أرتيتا، فالنصف الثاني من عهد أرسين فينغر يثبت أن هناك أوقاتاً لا يتقدم فيها الفريق ولا يتراجع بل يقف في مكانه لكن ذلك لا يدوم إلى الأبد، ويبرهن أيضاً أن التخطيط طويل المدى لا يضمن بالضرورة لقب دوري أو دوري أبطال، وقال أرتيتا "سأبذل قصارى جهدي وسأعطي كل ما أملك وسأستخرج كل قطرة من كل شخص في النادي لأحقق الأفضل، لكن كوعد لا يمكنني أن أعد"، غير أنه يستطيع أن يواصل الحلم وسيفعل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ ساعة واحدة
- سعورس
بعد نجاحاته مع ليفربول.. إدواردز مطلوب في الهلال
ووفقًا لما أورده موقع "givemesport" الإنجليزي، فإن الهلال لديه رغبة قوية في محاولة تعيين إدواردز، رغم حداثة عهده في منصبه الحالي، حيث شغل سابقًا منصب المدير الرياضي في العملاق الإنجليزي ليفربول. وأشار التقرير إلى أن إدواردز سعيد في منصبه الحالي كرئيس تنفيذي في مجموعة فينواي الرياضية، لكنه لم يرفض التواصل مع الهلال، ومنافشة دور مُحتمل في المستقبل مع رئيس النادي فهد بن نافل، حيث يرى أنه من المناسب التحدث إلى الأندية الراغبة في إصلاح إداراتها الرياضية، أو التي تُمنح له فيها حرية تشكيل فريق تنفيذي. وتعود رغبة الهلال في استقدام إدواردز؛ من أجل بناء هيكل رياضي للنادي من الطراز الرفيع، لاسيما أن الرجل صاحب ال 45 عامًا لديه خبرة واسعة في هذا المجال، أفادت ليفربول كثيرًا خلال السنوات الماضية. من يكون مايكل إدواردز؟ كانت أهم تجاربه في ليفربول، حيث انضم للنادي في عام 2011 رئيسًا للمحللين، وأصبح مديرًا رياضيًا في 2016 قبل مغادرة النادي في 2022، وبعد خروجه، رفض عددًا من العروض للعودة، تضمنت أدوارًا لإدارة عمليات كرة القدم في تشيلسي ومانشستر يونايتد. وجلب إدواردز عددًا من النجوم لليفربول خلال فترة عمله مديرًا رياضيًا، بما في ذلك الحارس البرازيلي أليسون بيكر، والهولندي فيرجيل فان ديك، قلب الدفاع، والجناح المصري محمد صلاح، وقبل مرحلة ليفربول عمل إدواردز رئيسًا للمحللين بناديي بورتثموث من 2003 إلى 2009، وتوتنهام من 2009 إلى 2011. ومنذ أكثر من عام، أعلنت مجموعة "فينواي" الرياضية، مالكة نادي ليفربول، تعيين إدواردز رئيسًا تنفيذيًا لكرة القدم، ووصفه آنذاك مايك جوردون، رئيس المجموعة، ب "أحد أروع المواهب التنفيذية في كرة القدم العالمية".

سعورس
منذ ساعة واحدة
- سعورس
دي بروين: أتمنى أن تتذكرني جماهير مانشستر سيتي
ستكون المباراة أمام بورنموث اليوم الثلاثاء ي الدوري الإنجليزي الممتاز، الظهور الأخير لل"ملك" دي بروين في ملعب الاتحاد، حيث يرحل عن النادي مع نهاية الموسم. ومن المنتظر أن تكون ليلة مليئة بالمشاعر المختلطة، من الفخر والامتنان، لكل ما قدمه دي بروين مع السيتي خلال السنوات العشر الماضية. وخلال مسيرته الممتدة لعشر سنوات مع سيتي، أصبح دي بروين صاحب ال 33 عامًا أنجح لاعب في تاريخ النادي، حيث توج ب 19 لقبًا بواقع ستة ألقاب بالدوري الإنجليزي الممتاز ولقبان بكأس الاتحاد الإنجليزي وخمسة ألقاب بكأس الرابطة، ولقب بدوري أبطال أوروبا ولقب بكأس العالم للأندية ولقب بكأس السوبر الأوروبي، وثلاثة ألقاب في درع الاتحاد الإنجليزي. وشارك دي بروين في 420 مباراة مع سيتي وسجل 108 أهداف، وهو ما يعكس حجم إنجازات أحد أفضل لاعبي خط الوسط في تاريخ الفريق. وأوضح مانشستر سيتي عبر موقعه الرسمي أن تأثير دي بروين أبعد من تلك الأرقام المذهلة؛ فبموهبته وتقنيته ونفوذه، كان أحد الأعمدة الأساسية وراء المسيرة المبهرة للفريق خلال تلك الفترة. وقال دي بروين إنه سيسترجع مسيرته اللامعة مع الفريق بشعور كبير من الفخر. وكما هو معتاد منه بتواضعه، أعرب عن أمله في أن يتذكره الناس كلاعب ساهم في إدخال السعادة على قلوب جماهير سيتي. وأوضح النجم البلجيكي "أنا فخور بما حققناه، عندما تأتي إلى هنا تدرك أن لدى الفريق فرصة للفوز بالبطولات، لكنك لا تفكر حقًا في كم البطولات التي يمكنك حصدها، أنت تأمل في الفوز ثم تأمل في الفوز مجددًا، وبعدها تنظر إلى كل البطولات التي حققتها وتتأمل فيها، لقد كان أمرًا مذهلًا، كنت أريد أن أقضي وقتًا جميلًا، وأردت أن أمتع الناس." وأضاف "كنت أريد أن أقدم كرة جميلة، وأن أكون إيجابيًا في أسلوبي داخل الملعب، وأن أستمتع، أعتقد أن شخصيتي تنعكس على طريقة لعبي، نحن نقوم بشيء يتمناه الكثير من الناس، وآمل أن يكون الجمهور سعيدًا بطريقة لعبي." وأوضح "أعمل بجد لأكون أفضل لاعب، لكني في الوقت نفسه أريد أن أستمتع بحياتي مع عائلتي وأصدقائي، ولحسن الحظ استطعت تحقيق ذلك، حياتي العائلية والشخصية كانت مستقرة جدًا في مانشستر وتأقلمت بكل سلاسة، لكل شخص وجهة نظر، لكني أردت أن أُمتع الناس وأستمتع بذلك، آمل أنني قد نجحت في ذلك". وسط حضور جماهيري كامل في ختام مباريات سيتي على ملعب الاتحاد مساء الثلاثاء، ستكون الأجواء مثالية لتوديع دي بروين، رفقة زملائه والجماهير. وسيحظى دي بروين بممر شرفي من زملائه والجهاز الفني بعد نهاية المباراة، كما سيلقي كلمة قصيرة على أرضية الملعب ويتسلم هدية تذكارية. تبقى للفريق مباراتان في الدوري، ويحتاج سيتي صاحب المركز السادس، إلى أربع نقاط فقط لضمان مكان ضمن الخمسة الأوائل، وبالتالي حجز بطاقة مباشرة دوري أبطال أوروبا. أما دي بروين، فأكد أن تركيزه الكامل سيكون على أداء مهمته داخل الملعب والمساهمة في تحقيق الفوز، مضيفا "لا أعرف كيف سأشعر، لا أعلم كيف ستكون مشاعري قبل أو بعد اللقاء مع عائلتي وكل هذه الأمور". وأكد "سنتعامل مع الأمور كما هي، كانت هناك لحظات عاطفية، وأعتقد أن هذا أمر طبيعي عندما تكون في مكان ما لفترة طويلة، الكثير من الناس يريدون قول شيئًا، وتبدأ في الحديث أكثر، مما يجعل اللحظات أكثر عاطفية، بمجرد أن أبدأ اللعب، سأكون بخير." وختم دي بروين حديثه قائلًا "كل ما أريده هو الفوز في تلك المباراة، من الواضح أن هناك جانبًا شخصيًا كبيرًا في الأمر، لكنني ألعب كرة القدم من أجل الفوز بالمباريات وهذا ما أريده، سأستوعب كل شيء بعد المباراة وأرى كيف ستسير الأمور".

سعورس
منذ ساعة واحدة
- سعورس
رودري يعود إلى تشكيلة مانشستر سيتي بعد غياب 8 أشهر للإصابة
وقد تكون عودة الفائز بجائزة الكرة الذهبية لعام 2024 بمثابة دفعة كبيرة في مساعي سيتي للحصول على مكان في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل مع تبقي مباراتين في حملة مخيبة للآمال للغاية لفريق المدرب بيب جوارديولا. وتعرض الدولي الإسباني رودري للإصابة خلال تعادل مانشستر سيتي 2-2 مع أرسنال على استاد الاتحاد في سبتمبر الماضي. وسيلعب مانشستر سيتي الذي يحتل المركز السادس في جدول الترتيب برصيد 65 نقطة، أمام بورنموث اليوم لكنه خاض مباراة أقل عن نيوكاسل يونايتد وتشيلسي وأستون فيلا، الذي يملك كل منهم 66 نقطة. وكان من المقرر أن يبدأ القائد كيفن دي بروين مباراة بورنموث وهي مباراته الأخيرة كلاعب على استاد الاتحاد. ويختتم مانشستر سيتي، الذي فاز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لأربع سنوات متتالية بين عامي 2021 و2024، موسمه يوم الأحد المقبل بمواجهة فولهام. وسيشارك الفريق في كأس العالم للأندية التي تنطلق في 14 يونيو حزيران في الولايات المتحدة.