"صيدلية وهمية وفواتير بأسماء أشخاص دون علمهم" .. "سرايا" تكشف تفاصيل إحدى أكبر قضايا الاختلاس في نقابة مهنية
سرايا - خالد العجارمة - في واحدة من أكثر قضايا الاختلاس والتزوير تعقيداً، أصدرت محكمة الجنايات الصغرى (الهيئة الأولى) حكماً يقضي بسجن أربعة موظفين في إحدى النقابات المهنية بالأشغال المؤقتة لمدة 8 سنوات، بعد إدانتهم باختلاس 270 ألف دينار من أموال الصندوق، عبر سلسلة من المخالفات والتلاعبات التي امتدت لسنوات.
وتضم قائمة المدانين مديراً سابقاً للتأمين الصحي، وطبيبة، وصيدلانية، وموظف مسؤول عن صرف الشيكات، وجميعهم عملوا ضمن وحدة الصندوق.
وبحسب ما اطلعت عليه "سرايا"، قررت المحكمة تغريم كل منهم مبلغ 270 ألف دينار، وتضمينهم المبلغ ذاته بالتكافل مع متهمين آخرين، ليبلغ إجمالي مبلغ التضمين 540 ألف دينار.
وتعود وقائع القضية إلى أكثر من 10 أعوام، حين قام المتهمون بإنشاء صيدلية وهمية باسم "...."، إلى جانب التلاعب بفواتير ثلاث صيدليات أخرى، لتسجيل مطالبات مزورة على حساب الصندوق، باستخدام نماذج وفواتير وهمية لأدوية مزمنة باسم اعضاء الهيئة العامة للنقابة، دون علمهم أو استلامهم لأي علاج فعلي.
وبحسب لائحة الاتهام، فقد بدأت خيوط القضية بالانكشاف في منتصف عام 2014، عندما لفتت إحدى الموظفات نظر نائب النقيب آنذاك "..." إلى ارتفاع غير مبرر في فواتير الأمراض المزمنة. وبعد مراجعة أسماء الاشخاص الصادرة باسمهم الفواتير وتأكيدهم عدم تلقيهم أي علاجات، شُكلت لجنة تحقيق موسعة داخل النقابة، كشفت عن سلسلة من التجاوزات والمطالبات الوهمية.
وأظهرت التحقيقات أن الصيدلية الوهمية صرفت ما يزيد عن 121 ألف دينار من خلال 18 مطالبة، بينما تم صرف 88 ألف دينار من خلال صيدلية أخرى، و53 ألف دينار من صيدلية ثالثة، في حين بلغت قيمة مطالبات صيدلية رابعة نحو 6500 دينار.
وتم اكتشاف مخالفات أخرى تتعلق باستخدام بطاقات تأمين لأشخاص غير مستحقين، وتغطية علاجات تجميلية، وشراء مستحضرات تجميل ومواد استهلاكية غير مشمولة بالتأمين.
وشملت لائحة التهم تسع جنايات، منها "الاختلاس بطريق التزوير"، مكررة 132 مرة، و "الاختلاس" و "التدخل بالاختلاس"، فيما جرت إسقاط بعض التهم عن متهمين آخرين بعد إجراء مصالحات مالية مع النيابة العامة.
وقضت المحكمة بتجريم المتهمين الأربعة بعقوبتين مجموعهما ثماني سنوات، وتغريمهم وتضمينهم الأموال المختلسة، مع اعتبار الحكم وجاهياً بحق الحاضرين، وبمثابة الوجاهي للمتغيّبين، وقابلاً للاستئناف وإعادة المحاكمة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صراحة نيوز
منذ 2 ساعات
- صراحة نيوز
ديّة 'غير تقليدية' تثير الدهشة في كركوك
صراحة نيوز ـ في مشهد يعيد للأذهان مشاهد العرب في صدر الإسلام، طلبت عائلة عراقية ديّة غير مألوفة من شاب مسيحي تسبب – دون عمد – بوفاة نجلهم في حادث دهس بمدينة كركوك شمالي العراق، إذ اشترطت أن تُدفع الديّة على هيئة 100 ناقة، وهو مطلب نادر في زمن غابت فيه الجمال عن الأسواق، وحضرت فيه الحسابات البنكية. وتعود القصة إلى حادث مروري مؤسف راح ضحيته شاب مسلم، حيث كان الحادث عَرَضيًّا، لكن عائلته فضّلت تسوية القضية وديًا دون اللجوء إلى القضاء، مطالبة بما وصفته بـ'حقها الشرعي' في التعويض. المحامي عمر قحطان العبيدي، وكيل الشاب المتهم وهو من أبناء الطائفة المسيحية، صرّح لوسائل إعلام محلية أن عائلة الضحية طالبت بـديّة مقدارها 100 ناقة، وقدّر قيمتها السوقية بـ100 مليون دينار عراقي (حوالي 75 ألف دولار أمريكي). المحامي أوضح أن 'العائلة بدأت حملة لجمع التبرعات لتوفير قيمة هذه الديّة الباهظة، فيما لم يتضح بعد ما إذا كانت عائلة الضحية ستقبل بالمبلغ النقدي المقابل، أم ستصر على تسليم النوق فعلياً'. ورغم غرابة الطلب، فإن للديّة في الشريعة الإسلامية أسساً شرعية، حيث تُذكر الإبل كمرجع تقليدي لقيمتها، غير أن هذا التقليد يكاد يكون منقرضاً في الحياة المعاصرة، ما جعل الطلب محط دهشة واستغراب واسع. اللافت في القضية أن طرفيها ينتميان إلى ديانتين مختلفتين – الضحية مسلم والجاني مسيحي – وهو ما أضاف بعداً إنسانياً ودينياً حساساً في واحدة من أكثر المدن العراقية تنوعاً، كركوك. القضية لا تزال في طور التسوية، بين مطلب قبلي تقليدي، ومحاولات حديثة لجمع ديّة كبيرة بطريقة معاصرة، وسط تساؤلات: هل ستُساق مئة ناقة فعلاً إلى أهل الضحية؟ أم ستبقى رمزية في زمن تغيرت فيه معايير الحساب والثأر؟


وطنا نيوز
منذ 21 ساعات
- وطنا نيوز
أواعي مسروقة .. براءة شخصين من مخالفة العقيدة وإدانتهما بعدم التسجيل
وطنا اليوم _أصدرت محكمة بداية الزرقاء قرارًا يقضي بعدم مسؤولية شخصين عن جرم استخدام اسم تجاري مخالف لعقيدة الأمة وقيمها، بعد أن أطلقا اسم 'أواعي مسروقة' على محل يملكانه في أحد مجمعات الزرقاء. وأعلنت المحكمة براءتهما من تهمة طلب نشر محتوى غير قانوني عبر الشبكة المعلوماتية ومنصات التواصل الاجتماعي، فيما أدانتهما بجرم استعمال اسم تجاري دون تسجيله، وقررت تغريمهما 500 دينار والرسوم لكل منهما. ونظرًا لعدم وجود أسبقيات بحقهما، واعتبار ذلك من الأسباب المخففة التقديرية، قررت المحكمة تخفيض العقوبة إلى 250 دينارًا والرسوم لكل منهما محسوبة لهما مدة التوقيف.


خبرني
منذ يوم واحد
- خبرني
العراق.. عائلة كردية تطالب بـ (ديّة) غير مألوفة تثير الجدل
خبرني - طالبت عائلة شاب كردي توفي في حادث دهس بمدينة كركوك بدفع دية عشائرية غير تقليدية، تعادل قيمتها 100 ناقة، أي ما يُقدّر بنحو 100 مليون دينار عراقي، كتعويض عن فقدان ابنها. ووفق وسائل إعلام عراقية، فقد تورط شاب من أبناء كركوك في وقتٍ سابق بحادث دهس غير متعمد لشاب آخر، ويسعى الطرفان لحل القضية بشكل ودي عبر دفع ديّة لعائلة الضحية. تفسيرات شريعة لكن المفاجأة كانت في طبيعة الديّة التي طلبتها عائلة الضحية على غير المعتاد في الوقت الحالي، رغم كون ديّة النوق مستمدة من تفسيرات دينية في الشريعة الإسلامية. وقال المحامي عمر قحطان العبيدي، وهو وكيل الشاب الذي يتوجب عليه دفع الديّة، إن عائلة الضحية طلبت ديّة قدرها 100 ناقة، والتي قدر قيمتها بمبلغ 100 مليون دينار عراقي (نحو 75 ألف دولار). وأضاف المحامي أن عائلة موكله بدأت حملة لجمع التبرعات لإكمال مبلغ الديّة الكبير، دون أن يتضح إن كانت عائلة الضحية ستقبله أم ستشرط تسليمها مئة ناقة، وأوضح المحامي أن الديّة من حق عائلة الضحية، ويتوجب احترام طلبهم بالتعويض وبالطريقة التي تناسبهم.