مهرجان جرش وتعظيم الدور الثقافيّ!
ولعلّ الحقيقة الّتي يتغافل عنها كثيرون أنّ المهرجان ليس مهرجاناً فنّيّاً أو غنائيّاً فالقسم الأوّل من اسمه هو "للثقافة"، وأنّ الفنّ والغناء في المهرجان هو جزء من طبيعته يكرّس من خلالها الفنّ الأردنيّ والعربيّ ،بما في ذلك الفنّ الملتزم بقضايا الأمّة كما شهدنا في الدورة السابقة.
هذا العام يحفل ويحتفي برنامج المهرجان، وبشكل كبير، بالثقافة العربيّة والأردنيّة من خلال المشاركات الثقافيّة الأردنيّة والعربيّة سواء في المسرح أو الشعر أو مجالات الأدب الأخرى. فمن ضمن فعاليّات المهرجان سينطلق مهرجان المونودراما المسرحيّ بمشاركة 11 دولة عربيّة كما سيكون للمسرحيّات الأردنيّة نصيب كبير من العروض في عمّان والمحافظات. وفي هذه الدورة ستطلق رابطة الكتّاب الأردنيّين جائزة الكاتب الأردنيّ غالب هلساً للرواية في تشبيك مهمّ مع مهرجان جرش. وثمّة عشرات الأمسيات الثقافيّة والشعريّة بمشاركة عربيّة وأردنيّة بالتعاون مع الرابطة ودارة الشعر واتّحاد الكتّاب والأدباء الأردنيّين، يضاف لها أمسيّات الشعر والقصيدة النبطيّة والأغنية الشعبيّة.
وعلى صعيد مهمّ سيطلق المهرجان فعّاليّات المؤتمر الفلسفيّ العربيّ الثالث عشر بعنوان "التفكير والفلسفة في مواجهة التكفير" بمشاركة عربيّة وأردنيّة من أساتذة في الفلسفة ومفكّريها.
ولم تغب الرواية كمجال أدبيّ مهمّ وله روّاده وتأثيراته على المجتمع العربيّ، عن المهرجان إذ سيجتمع أدباء وروائيّون أردنيّون وعرب في "ملتقى تحوّلات السرد العربيّ في العصر الرقميّ-دورة الروائيّ الراحل جمال ناجي" في شراكة بين المهرجان ورابطة الكتّاب الأردنيّين.
أمّا المكان الأردنيّ والهويّة الأردنيّة، فسيكون لها مكانها في مؤتمر "جماليّات المكان في الأدب الأردنيّ" إذ يتطرّق لوجود أماكن مثل الطفيلة ومعان وإربد والمفرق والزرقاء ومادبا وحضورها في الأعمال الشعريّة والروائيّة والأدبيّة الأردنيّة ومكانتها التاريخيّة المهمّة.
أمّا برنامج "عبقْ اللون" فسيحتفي بمشاركة الأطفال المكفوفين الموهوبين في إبداعاتهم في الرسم والفنّ التشكيليّ والتصوير الفوتوغرافيّ.
عشّاق الطرب والفنّ الأردنيّ والعربيّ الأصيل، فسيكون موعدهم في المسرح الجنوبيّ والشماليّ في مدينة جرش التاريخيّة مع نخبة من الفنّانين العرب والأردنيّين المتميّزين.
برنامج هذه السنة متنوّع وحافل يجمع كلّ الفنون الثقافيّة والفنّيّة، أبدعت اللجنة العليا للمهرجان وإدارته في تصميمه بشكل احترافيّ يعكس الخبرة الكبيرة الّتي وصلت إليها مع بلوغ المهرجان 39 عاماً من عمره بتراكمات كمّيّة ونوعيّة أثّرت المشهد العامّ الأردنيّ والعربيّ، وأصبح المهرجان يشار له بالبنان إلى جانب المهرجان الدوليّة المرموقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هلا اخبار
منذ ساعة واحدة
- هلا اخبار
'المونودراما المسرحي' ضمن فعاليات مهرجان جرش ينطلق 26 الشهر الجاري
'المحطة الأخيرة' في افتتاح مهرجان المونودراما ضمن فعاليات جرش 39 هلا أخبار – تنطلق مساء السبت 26 تموز الجاري فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي على خشبة المركز الثقافي الملكي، ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون 2025 في نسخته التاسعة والثلاثين، إذ تفتتح النجمة الأردنية عبير عيسى برنامج المهرجان بعرض مسرحي منفرد بعنوان 'المحطة الأخيرة'، من تأليف الكاتب المسرحي حكيم حرب، تقدّم من خلاله تجسيداً فنياً مكثفاً لقصة الانتماء إلى الوطن، بكل ما تحمله من مشاعر وصراع وحنين. وأكد رئيس اللجنة العليا للمهرجان، وزير الثقافة مصطفى الرواشدة، أهمية مهرجان المونودراما كأحد أبرز أركان الحراك المسرحي الأردني، مشيداً بما يقدمه من منصة لعرض الإبداعات الفردية وتجارب الممثلين التي تضيء جوانب من الواقع الثقافي والاجتماعي. من جهته، قال أيمن سماوي، المدير التنفيذي لمهرجان جرش، إنّ مهرجان المونودراما يعكس اهتمام الأردن العميق بالمسرح كرافعة ثقافية أساسية، ويشكّل مساحة تفاعلية لاستضافة أبرز العروض المحلية والعربية، مضيفًا أن الدورة الثالثة لهذا العام تقام في الفترة من 26 تموز وحتى 1 آب 2025، بمشاركة عروض من 11 دولة عربية. ريم سعادة.. 'شخصية المهرجان' لعام 2025 تُكرّم هذه الدورة الفنانة الأردنيةالدكتورة ريم سعادة باختيارها 'شخصية مهرجان المونودراما 2025″، وذلك تقديرًا لمسيرتها الطويلة والغنية، وإسهاماتها المميزة في المسرح والتلفزيون والدوبلاج الصوتي. وُلدت ريم سعادة في مدينة الفحيص عام 1952، وتحمل درجة الدكتوراة والماجستير في علم النفس، وهو ما أضفى على أدائها عمقاً استثنائياً. بدأت مشوارها الفني في أواخر السبعينيات، وشاركت في أعمال راسخة في ذاكرة المشاهد، من أبرزها: مسرحية 'حفلة على غفلة' (1979)، مسلسل 'الغريبة' (1981)، فيلم 'سيدي رباح' (1990)، ومسلسل 'مدرسة الروابي للبنات' (2021). كما أبدعت في الدوبلاج الصوتي، وأسهمت بصوتها في مجموعة من أشهر مسلسلات الرسوم المتحركة. ويحلّ على المهرجان عدد من ضيوف الشرف العرب الذين يمثلون قممًا فنية رفيعة، وهم: أسعد فضة (سوريا): أحد أعمدة المسرح والدراما السورية، وُلد في اللاذقية عام 1938، وبدأ مشواره في ستينيات القرن الماضي. شارك في أعمال خالدة مثل 'زمن البرغوت'، 'أسعد الوراق'، و'الندم'، كما تولى إدارة المسرح القومي السوري، وساهم في تكوين جيل جديد من الفنانين السوريين. نال فضة العديد من الجوائز والتكريمات عربياً ودولياً، ويُعرف بحضوره الطاغي وأدائه العميق. تقلا شمعون (لبنان): ممثلة أكاديمية بارزة، درست التواصل المرئي والمسموع في الجامعة اللبنانية، ونالت دبلوم دراسات عليا في الإخراج والتمثيل. انطلاقتها السينمائية كانت من خلال فيلم 'ناجي العلي' عام 1992، بعد أن رشحها الفنان نور الشريف لأداء دور مهم في الفيلم، الذي وصفته بـ'الحلم المتحقق'. إلى جانب التمثيل، تقوم شمعون بتدريس مادة التمثيل في أكاديمية خاصة تملكها، وتُعد من أبرز نجمات الدراما العربية. الدكتور أشرف زكي (مصر): نقيب المهن التمثيلية في مصر، ومخرج مسرحي وممثل معروف. تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج، وشارك كممثل في عدد من المسلسلات البارزة مثل 'خالتي صفية والدير'، 'جمهورية زفتى'، و'أم كلثوم'، إلى جانب أدوار سينمائية في أفلام مثل 'عيال حبيبة' و'الوتر'. كمخرج مسرحي، أخرج أعمالاً مثل 'ضحك ولعب ومزيكا' و'عائلة الفك المفترس' و'كحيون ربح المليون'، ويُعرف بدوره الفاعل في دعم المسرح المصري والعربي. ويشارك في المهرجان أيضًا عدد من النقاد والمسرحيين الأردنيين والعرب، ما يمنح هذه الدورة طابعًا احتفاليًا وفنيًا غنيًا. تتوزع العروض المشاركة على 11 دولة عربية، لتشكّل مشهدًا متنوعًا وغنيًا من فنون المونودراما. ومن أبرز العروض: الجزائر: 'زعفران'، الكويت: 'الحارس'، البحرين: 'كن تمثالاً'، مصر: 'دكر – ولد عمران'، سوريا: 'مونودراما 970″، الأردن: 'رحيل'، فلسطين: 'هبوط مؤقت'، العراق: 'قمر أحمر'، تونس: 'السيدة الوزيرة'، سلطنة عمان: 'بلا اسم'، ليبيا: 'إلى أين' عرض الافتتاح: 'المحطة الأخيرة' يقام عرض الافتتاح يوم 26 تموز على خشبة المركز الثقافي الملكي، وتقدّم خلاله عبير عيسى أداءً منفردًا في مسرحية 'المحطة الأخيرة'، التي تسرد بأسلوب تعبيري مؤثّر قصة وطنية مشبعة بالعاطفة والانتماء، عبر شخصية واحدة تواجه الحياة والجمهور معًا، في صيغة درامية مكثفة. وتضم لجنة التحكيم لهذا العام نخبة من المختصين في المسرح والتمثيل والموسيقى، وهم: الدكتور علي السوداني (العراق) – ناقد وأكاديمي. إبراهيم الحارثي (السعودية) – كاتب ومخرج. عايدة فهمي (مصر) – ممثلة مسرحية. الدكتورة ديما السويدان (الأردن) – مختصة في الموسيقى المسرحية. زيد خليل (الأردن) – مخرج وممثل مسرحي. تتولى النجمة الأردنية عبير عيسى إدارة مهرجان المونودراما للعام الثالث على التوالي، في تجربة تجمع بين خبرتها الفنية وشغفها بدعم الحركة المسرحية. ونجحت عيسى خلال السنوات الماضية في تعزيز حضور هذا النوع المسرحي، وتوسيع قاعدته الجماهيرية عربيًا. فن المونودراما هو أحد أصعب أشكال المسرح، يعتمد على ممثل واحد على الخشبة، يتولى إيصال النص، وبناء الشخصية، والتفاعل مع الجمهور دون شريك. ويتميّز هذا الفن بقدرته على ملامسة النفس الإنسانية وتحليلها بعمق، ما يجعله أقرب الفنون المسرحية إلى المتلقي في زمن تزداد فيه الحاجة إلى الصدق الفني والدرامي.

أخبارنا
منذ 3 ساعات
- أخبارنا
"المحطة الأخيرة" في افتتاح مهرجان المونودراما ضمن فعاليات جرش 39
أخبارنا : ريم سعادة شخصية العام.. وضيوف شرف من نخبة نجوم المسرح العربي مهرجان المونودراما المسرحي ينطلق 26 الشهر الجاري اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش تنطلق مساء السبت 26 تموز الجاري فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي على خشبة المركز الثقافي الملكي، ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون 2025 في نسخته التاسعة والثلاثين، إذ تفتتح النجمة الأردنية عبير عيسى برنامج المهرجان بعرض مسرحي منفرد بعنوان "المحطة الأخيرة"، من تأليف الكاتب المسرحي حكيم حرب، تقدّم من خلاله تجسيداً فنياً مكثفاً لقصة الانتماء إلى الوطن، بكل ما تحمله من مشاعر وصراع وحنين. وأكد رئيس اللجنة العليا للمهرجان، وزير الثقافة رمضان الرواشدة، أهمية مهرجان المونودراما كأحد أبرز أركان الحراك المسرحي الأردني، مشيداً بما يقدمه من منصة لعرض الإبداعات الفردية وتجارب الممثلين التي تضيء جوانب من الواقع الثقافي والاجتماعي. من جهته، قال أيمن سماوي، المدير التنفيذي لمهرجان جرش، إنّ مهرجان المونودراما يعكس اهتمام الأردن العميق بالمسرح كرافعة ثقافية أساسية، ويشكّل مساحة تفاعلية لاستضافة أبرز العروض المحلية والعربية، مضيفًا أن الدورة الثالثة لهذا العام تقام في الفترة من 26 تموز وحتى 1 آب 2025، بمشاركة عروض من 11 دولة عربية. ريم سعادة.. "شخصية المهرجان" لعام 2025 تُكرّم هذه الدورة الفنانة الأردنيةالدكتورة ريم سعادة باختيارها "شخصية مهرجان المونودراما 2025"، وذلك تقديرًا لمسيرتها الطويلة والغنية، وإسهاماتها المميزة في المسرح والتلفزيون والدوبلاج الصوتي. وُلدت ريم سعادة في مدينة الفحيص عام 1952، وتحمل درجة الدكتوراة والماجستير في علم النفس، وهو ما أضفى على أدائها عمقاً استثنائياً. بدأت مشوارها الفني في أواخر السبعينيات، وشاركت في أعمال راسخة في ذاكرة المشاهد، من أبرزها: مسرحية "حفلة على غفلة" (1979)، مسلسل "الغريبة" (1981)، فيلم "سيدي رباح" (1990)، ومسلسل "مدرسة الروابي للبنات" (2021). كما أبدعت في الدوبلاج الصوتي، وأسهمت بصوتها في مجموعة من أشهر مسلسلات الرسوم المتحركة. ضيوف شرف من الطراز الرفيع ويحلّ على المهرجان عدد من ضيوف الشرف العرب الذين يمثلون قممًا فنية رفيعة، وهم: أسعد فضة (سوريا): أحد أعمدة المسرح والدراما السورية، وُلد في اللاذقية عام 1938، وبدأ مشواره في ستينيات القرن الماضي. شارك في أعمال خالدة مثل "زمن البرغوت"، "أسعد الوراق"، و"الندم"، كما تولى إدارة المسرح القومي السوري، وساهم في تكوين جيل جديد من الفنانين السوريين. نال فضة العديد من الجوائز والتكريمات عربياً ودولياً، ويُعرف بحضوره الطاغي وأدائه العميق. تقلا شمعون (لبنان): ممثلة أكاديمية بارزة، درست التواصل المرئي والمسموع في الجامعة اللبنانية، ونالت دبلوم دراسات عليا في الإخراج والتمثيل. انطلاقتها السينمائية كانت من خلال فيلم "ناجي العلي" عام 1992، بعد أن رشحها الفنان نور الشريف لأداء دور مهم في الفيلم، الذي وصفته بـ"الحلم المتحقق". إلى جانب التمثيل، تقوم شمعون بتدريس مادة التمثيل في أكاديمية خاصة تملكها، وتُعد من أبرز نجمات الدراما العربية. الدكتور أشرف زكي (مصر): نقيب المهن التمثيلية في مصر، ومخرج مسرحي وممثل معروف. تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج، وشارك كممثل في عدد من المسلسلات البارزة مثل "خالتي صفية والدير"، "جمهورية زفتى"، و"أم كلثوم"، إلى جانب أدوار سينمائية في أفلام مثل "عيال حبيبة" و"الوتر". كمخرج مسرحي، أخرج أعمالاً مثل "ضحك ولعب ومزيكا" و"عائلة الفك المفترس" و"كحيون ربح المليون"، ويُعرف بدوره الفاعل في دعم المسرح المصري والعربي. ويشارك في المهرجان أيضًا عدد من النقاد والمسرحيين الأردنيين والعرب، ما يمنح هذه الدورة طابعًا احتفاليًا وفنيًا غنيًا. عروض مسرحية من 11 دولة عربية تتوزع العروض المشاركة على 11 دولة عربية، لتشكّل مشهدًا متنوعًا وغنيًا من فنون المونودراما. ومن أبرز العروض: الجزائر: "زعفران"، الكويت: "الحارس"، البحرين: "كن تمثالاً"، مصر: "دكر – ولد عمران"، سوريا: "مونودراما 970"، الأردن: "رحيل"، فلسطين: "هبوط مؤقت"، العراق: "قمر أحمر"، تونس: "السيدة الوزيرة"، سلطنة عمان: "بلا اسم"، ليبيا: "إلى أين" عرض الافتتاح: "المحطة الأخيرة" يقام عرض الافتتاح يوم 26 تموز على خشبة المركز الثقافي الملكي، وتقدّم خلاله عبير عيسى أداءً منفردًا في مسرحية "المحطة الأخيرة"، التي تسرد بأسلوب تعبيري مؤثّر قصة وطنية مشبعة بالعاطفة والانتماء، عبر شخصية واحدة تواجه الحياة والجمهور معًا، في صيغة درامية مكثفة. لجنة تحكيم عربية وتضم لجنة التحكيم لهذا العام نخبة من المختصين في المسرح والتمثيل والموسيقى، وهم: الدكتور علي السوداني (العراق) – ناقد وأكاديمي. إبراهيم الحارثي (السعودية) – كاتب ومخرج. عايدة فهمي (مصر) – ممثلة مسرحية. الدكتورة ديما السويدان (الأردن) – مختصة في الموسيقى المسرحية. زيد خليل (الأردن) – مخرج وممثل مسرحي. عبير عيسى... إدارة وإبداع تتولى النجمة الأردنية عبير عيسى إدارة مهرجان المونودراما للعام الثالث على التوالي، في تجربة تجمع بين خبرتها الفنية وشغفها بدعم الحركة المسرحية. ونجحت عيسى خلال السنوات الماضية في تعزيز حضور هذا النوع المسرحي، وتوسيع قاعدته الجماهيرية عربيًا. المونودراما.. مسرح الإنسان الفرد فن المونودراما هو أحد أصعب أشكال المسرح، يعتمد على ممثل واحد على الخشبة، يتولى إيصال النص، وبناء الشخصية، والتفاعل مع الجمهور دون شريك. ويتميّز هذا الفن بقدرته على ملامسة النفس الإنسانية وتحليلها بعمق، ما يجعله أقرب الفنون المسرحية إلى المتلقي في زمن تزداد فيه الحاجة إلى الصدق الفني والدرامي.


صراحة نيوز
منذ 3 ساعات
- صراحة نيوز
'المحطة الأخيرة' في افتتاح مهرجان المونودراما ضمن فعاليات جرش 39
صراحة نيوز- اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش تنطلق مساء السبت 26 تموز الجاري فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي على خشبة المركز الثقافي الملكي، ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون 2025 في نسخته التاسعة والثلاثين، إذ تفتتح النجمة الأردنية عبير عيسى برنامج المهرجان بعرض مسرحي منفرد بعنوان 'المحطة الأخيرة'، من تأليف الكاتب المسرحي حكيم حرب، تقدّم من خلاله تجسيداً فنياً مكثفاً لقصة الانتماء إلى الوطن، بكل ما تحمله من مشاعر وصراع وحنين. وأكد رئيس اللجنة العليا للمهرجان، وزير الثقافة مصطفى الرواشدة، أهمية مهرجان المونودراما كأحد أبرز أركان الحراك المسرحي الأردني، مشيداً بما يقدمه من منصة لعرض الإبداعات الفردية وتجارب الممثلين التي تضيء جوانب من الواقع الثقافي والاجتماعي. من جهته، قال أيمن سماوي، المدير التنفيذي لمهرجان جرش، إنّ مهرجان المونودراما يعكس اهتمام الأردن العميق بالمسرح كرافعة ثقافية أساسية، ويشكّل مساحة تفاعلية لاستضافة أبرز العروض المحلية والعربية، مضيفًا أن الدورة الثالثة لهذا العام تقام في الفترة من 26 تموز وحتى 1 آب 2025، بمشاركة عروض من 11 دولة عربية. ريم سعادة.. 'شخصية المهرجان' لعام 2025 تُكرّم هذه الدورة الفنانة الأردنيةالدكتورة ريم سعادة باختيارها 'شخصية مهرجان المونودراما 2025″، وذلك تقديرًا لمسيرتها الطويلة والغنية، وإسهاماتها المميزة في المسرح والتلفزيون والدوبلاج الصوتي. وُلدت ريم سعادة في مدينة الفحيص عام 1952، وتحمل درجة الدكتوراة والماجستير في علم النفس، وهو ما أضفى على أدائها عمقاً استثنائياً. بدأت مشوارها الفني في أواخر السبعينيات، وشاركت في أعمال راسخة في ذاكرة المشاهد، من أبرزها: مسرحية 'حفلة على غفلة' (1979)، مسلسل 'الغريبة' (1981)، فيلم 'سيدي رباح' (1990)، ومسلسل 'مدرسة الروابي للبنات' (2021). كما أبدعت في الدوبلاج الصوتي، وأسهمت بصوتها في مجموعة من أشهر مسلسلات الرسوم المتحركة. ضيوف شرف من الطراز الرفيع ويحلّ على المهرجان عدد من ضيوف الشرف العرب الذين يمثلون قممًا فنية رفيعة، وهم: أسعد فضة (سوريا): أحد أعمدة المسرح والدراما السورية، وُلد في اللاذقية عام 1938، وبدأ مشواره في ستينيات القرن الماضي. شارك في أعمال خالدة مثل 'زمن البرغوت'، 'أسعد الوراق'، و'الندم'، كما تولى إدارة المسرح القومي السوري، وساهم في تكوين جيل جديد من الفنانين السوريين. نال فضة العديد من الجوائز والتكريمات عربياً ودولياً، ويُعرف بحضوره الطاغي وأدائه العميق. تقلا شمعون (لبنان): ممثلة أكاديمية بارزة، درست التواصل المرئي والمسموع في الجامعة اللبنانية، ونالت دبلوم دراسات عليا في الإخراج والتمثيل. انطلاقتها السينمائية كانت من خلال فيلم 'ناجي العلي' عام 1992، بعد أن رشحها الفنان نور الشريف لأداء دور مهم في الفيلم، الذي وصفته بـ'الحلم المتحقق'. إلى جانب التمثيل، تقوم شمعون بتدريس مادة التمثيل في أكاديمية خاصة تملكها، وتُعد من أبرز نجمات الدراما العربية. الدكتور أشرف زكي (مصر): نقيب المهن التمثيلية في مصر، ومخرج مسرحي وممثل معروف. تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج، وشارك كممثل في عدد من المسلسلات البارزة مثل 'خالتي صفية والدير'، 'جمهورية زفتى'، و'أم كلثوم'، إلى جانب أدوار سينمائية في أفلام مثل 'عيال حبيبة' و'الوتر'. كمخرج مسرحي، أخرج أعمالاً مثل 'ضحك ولعب ومزيكا' و'عائلة الفك المفترس' و'كحيون ربح المليون'، ويُعرف بدوره الفاعل في دعم المسرح المصري والعربي. ويشارك في المهرجان أيضًا عدد من النقاد والمسرحيين الأردنيين والعرب، ما يمنح هذه الدورة طابعًا احتفاليًا وفنيًا غنيًا. عروض مسرحية من 11 دولة عربية تتوزع العروض المشاركة على 11 دولة عربية، لتشكّل مشهدًا متنوعًا وغنيًا من فنون المونودراما. ومن أبرز العروض: الجزائر: 'زعفران'، الكويت: 'الحارس'، البحرين: 'كن تمثالاً'، مصر: 'دكر – ولد عمران'، سوريا: 'مونودراما 970″، الأردن: 'رحيل'، فلسطين: 'هبوط مؤقت'، العراق: 'قمر أحمر'، تونس: 'السيدة الوزيرة'، سلطنة عمان: 'بلا اسم'، ليبيا: 'إلى أين' عرض الافتتاح: 'المحطة الأخيرة' يقام عرض الافتتاح يوم 26 تموز على خشبة المركز الثقافي الملكي، وتقدّم خلاله عبير عيسى أداءً منفردًا في مسرحية 'المحطة الأخيرة'، التي تسرد بأسلوب تعبيري مؤثّر قصة وطنية مشبعة بالعاطفة والانتماء، عبر شخصية واحدة تواجه الحياة والجمهور معًا، في صيغة درامية مكثفة. لجنة تحكيم عربية وتضم لجنة التحكيم لهذا العام نخبة من المختصين في المسرح والتمثيل والموسيقى، وهم: الدكتور علي السوداني (العراق) – ناقد وأكاديمي. إبراهيم الحارثي (السعودية) – كاتب ومخرج. عايدة فهمي (مصر) – ممثلة مسرحية. الدكتورة ديما السويدان (الأردن) – مختصة في الموسيقى المسرحية. زيد خليل (الأردن) – مخرج وممثل مسرحي. عبير عيسى… إدارة وإبداع تتولى النجمة الأردنية عبير عيسى إدارة مهرجان المونودراما للعام الثالث على التوالي، في تجربة تجمع بين خبرتها الفنية وشغفها بدعم الحركة المسرحية. ونجحت عيسى خلال السنوات الماضية في تعزيز حضور هذا النوع المسرحي، وتوسيع قاعدته الجماهيرية عربيًا. المونودراما.. مسرح الإنسان الفرد فن المونودراما هو أحد أصعب أشكال المسرح، يعتمد على ممثل واحد على الخشبة، يتولى إيصال النص، وبناء الشخصية، والتفاعل مع الجمهور دون شريك. ويتميّز هذا الفن بقدرته على ملامسة النفس الإنسانية وتحليلها بعمق، ما يجعله أقرب الفنون المسرحية إلى المتلقي في زمن تزداد فيه الحاجة إلى الصدق الفني والدرامي.