
"وفا": الموقف السعودي من الحرب بين إيران وإسرائيل كان واضحًا.. والجهود استمرت حتى النهاية
يؤكد الكاتب الصحفي هاني وفا، رئيس تحرير صحيفة "الرياض"، أن الموقف الخليجي، وفي مقدمته الموقف السعودي، كان واضحًا جليًّا بشأن الحرب بين إيران وإسرائيل، وذلك بالدعوة إلى الحوار المفضي إلى تفاهمات تجنّبًا للحرب، لكن غاب صوت العقل واشتعلت الحرب، ورغم ذلك لم تتوقف الجهود السعودية لاحتواء الموقف، فالحرب لم تكن يومًا خيارًا لإنهاء الأزمات، والجميع خاسر فيها؛ المنتصر والمهزوم.
وفي مقاله "وضوح الموقف" بافتتاحية الصحيفة، قال "وفا": "وانتهت الحرب بين إيران وإسرائيل التي استمرت اثني عشر يومًا، وكانت مفتوحة على كل التوقعات والاحتمالات، السياسية والعسكرية، عطفًا على أهداف طرفيها وما نتج عنها. تلك الحرب رفعت وتيرة التوتر في الإقليم، فالصورة كانت ضبابية حول ما كانت ستؤول إليه، وامتداداتها وتداعياتها. تلك الحرب كانت من الممكن أن تكون نقطة تحوّل في المنطقة بانتهاء البرنامج النووي الإيراني، الذي ما زالت التصريحات حوله على طرفي نقيض، ففي حين تقول الولايات المتحدة إنها أنهته، تقول إيران عكس ذلك بأنها أخلت المواقع النووية قبل الضربة الأميركية، وبين القولين تكون الأمور بين شد وجذب حتى تتضح الصورة بشكل كامل".
ويعلق "وفا" قائلًا: "في تلك الأثناء كان الموقف الخليجي، وفي مقدمته الموقف السعودي، واضحًا جليًّا بشأن تلك الحرب، بالدعوة إلى الحوار المفضي إلى تفاهمات تجنّبًا للحرب، واللجوء إلى الحلول الدبلوماسية، كون الحرب المنتصر فيها مهزوم، ولا تقود إلا إلى الخراب والدمار. ولكن ما حدث لم يستمع إلى صوت العقل والمنطق، واعتمد منطق القوة فكانت الحرب. ورغم ذلك، لم تتوقف الجهود السعودية، فكانت الاتصالات التي أجراها سمو ولي العهد بقادة المنطقة والعالم، وتزامن معها تحرّكات وزير الخارجية بتوجيهات من القيادة التي تدعو إلى العودة إلى طاولة المفاوضات، تجنّبًا لاستمرار الحرب التي أدّت إلى خسائر فادحة لأطرافها".
وينهي "وفا" قائلًا: "الحرب لم تكن يومًا خيارًا لإنهاء الأزمات، بل ربما تزيد من تعقيداتها، وتغليب الحلول التي تقوم على العقل والمنطق من المفترض أن يكون الأساس لحل المشكلات، واختلاف وجهات النظر وتضارب المصالح. فلا مقارنة بين الجنوح إلى السلم، والخوض في أتون حرب لا طائل منها".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 10 دقائق
- الشرق الأوسط
إسرائيل وإيران... غروسي يحذر من قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم «خلال أشهر» (تغطية حية)
مع دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران يومه السادس، رجّح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، أن تتمكن طهران من البدء بإنتاج يورانيوم مخصب «في غضون أشهر»، رغم الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية جراء الهجمات الأميركية والإسرائيلية. وقال متحدث قضائي إيراني إن الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين بطهران خلال حرب الاثني عشر يوماً أسفر عن مقتل 71 شخصاً.


الشرق الأوسط
منذ 24 دقائق
- الشرق الأوسط
بارو: فرنسا والأوروبيون لأداء «دور محوري» في مفاوضات «النووي الإيراني»
قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اليوم (السبت)، إن بلاده وشركاءها الأوروبيين الرئيسيين يعتزمون الاضطلاع بـ«دور محوري» في المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني، خصوصاً بسبب قدرتهم على إعادة فرض عقوبات على طهران. وصرّح بارو لقناة «إل سي آي» الإخبارية الفرنسية بأنه «إذا رفضت إيران (...) التفاوض بحسن نية على تأطير صارم ومستدام لبرنامجها النووي، فإن فرنسا، مع شركائها الأوروبيين، تستطيع ببساطة، وبرسالة بسيطة عبر البريد، أن تفرض على إيران من جديد الحظر العالمي على الأسلحة والمعدات النووية وعلى البنوك وشركات التأمين، الذي تم رفعه قبل عشر سنوات». وتعود سلطة إعادة تفعيل هذه العقوبات على طهران إلى كل من الأطراف الموقعة على اتفاق فيينا لعام 2015، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا والصين وروسيا، ولكن ليس الولايات المتحدة بعدما انسحبت من الاتفاق خلال ولاية دونالد ترمب الرئاسية الأولى عام 2018. وأضاف بارو: «لهذا السبب، فإننا نضطلع بطريقة أو بأخرى بدور محوري في هذه المفاوضات»، معرباً عن أمله في «أن يبدأ حوار بين إيران والولايات المتحدة (...) ويأخذ في الاعتبار شروطنا» بشأن النشاط النووي الإيراني الذي يشتبه الغرب وإسرائيل في أنه موجه لتطوير أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران. وتنقضي صلاحية آلية إعادة فرض العقوبات على طهران في 18 أكتوبر (تشرين الأول) 2025. وتابع وزير الخارجية الفرنسي: «في الأشهر الأخيرة، كان مصير رهينتينا محور مناقشاتنا» مع السلطات الإيرانية، في إشارة إلى احتجاز سيسيل كولر (40 عاماً) ورفيقها السبعيني جاك باري. وأوقف كلاهما في 7 مايو (أيار) 2022، في اليوم الأخير من رحلة سياحية إلى إيران، بتهمة «التجسس». ومنذ ذلك الحين، عدتهما باريس «رهينتين» وتطالب بالإفراج الفوري عنهما. وأوضح جان نويل بارو أنه «في الأيام الأخيرة، طلبتُ التواصل معهما؛ إما عبر قنصليتنا أو عبر عائلاتهما. ما زلت أنتظر رداً واضحاً (من السلطات الإيرانية)، ويجب أن أقول إن صبري بدأ ينفد. سنواصل زيادة الضغط. وكما لاحظتم بلا شكّ، لدينا أوراق ضغط مهمة فيما يتعلق بإيران».

العربية
منذ 36 دقائق
- العربية
إيران: لدينا شكوك كبيرة بالتزام إسرائيل بوقف إطلاق النار
نقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء، الأحد، عن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية عبد الرحيم موسوي قوله لوزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إن لدى طهران شكوكا كبيرة في التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار. "لدى طهران شكوك كبيرة في التزام إسرائيل" وقال موسوي "بما أن لدينا شكوكا تامة في وفاء العدو بالتزاماته، بما في ذلك وقف إطلاق النار، فإننا مستعدون لمنحه ردا قويا إذا كرر العدوان". أتى ذلك بعدما تلقى وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، اتصالاً هاتفياً من رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبدالرحيم موسوي، طبقاً لما ذكره عبر حسابه على "إكس". وبحث وزير الدفاع السعودي مع رئيس الأركان الإيراني، العلاقات الثنائية في المجال الدفاعي، كما ناقشا تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة للحفاظ على الأمن والاستقرار. جاءت هذه التطورات بعدما أنهى وقف إطلاق النار حربا جوية استمرت 12 يوما بين الجانبين. مواجهات متبادلة غير مسبوقة إذ اندلعت مواجهات متبادلة غير مسبوقة بين الجانبين، فيما أدت الحرب إلى تدخل أميركي في الصراع، إذ شنت الولايات المتحدة غارات وهجمات على 3 منشآت نووية، مساء السبت الماضي، طالت منشأة فوردو ونطنز وأصفهان. لترد طهران مستهدفة قواعد عسكرية في قطر والعراق، من دون تسجيل أية إصابات، قبل أن يعلن ترامب بعد ساعات وبشكل مفاجئ وقف إطلاق النار. بدوره، أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الخميس، أن الأضرار التي لحقت بمنشآت بلاده النووية بعد 12 يوما من الحرب مع إسرائيل "كبيرة"، في حين أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن البرنامج النووي الإيراني تراجع "عقودا". إلى ذلك، أوضح خبراء نوويون أن الضربات الأميركية دمرت مصانع التعدين الإيرانية، وبالتالي حطمت قدرة طهران على صنع نواة القنبلة النووية على المدى القريب، مشيرين إلى أن إعادة بناء المواقع الحيوية قد تستغرق سنوات.