logo
ثمانية قتلى من عائلة واحدة في قطاع غزة، وقطر تشير إلى "بعض التقدم" في مفاوضات وقف إطلاق النار

ثمانية قتلى من عائلة واحدة في قطاع غزة، وقطر تشير إلى "بعض التقدم" في مفاوضات وقف إطلاق النار

الوسط٢٧-٠٤-٢٠٢٥

Getty Images
قالت مصادر فلسطينية وشهود عيان، إن عمليات القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي تواصلت على مناطق مختلفة من قطاع غزة، الأحد، مما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
ومن بين القتلى 8 أفراد من عائلة واحدة – عائلة أبو عمرة - قتلوا في غارة استهدفت خيمة تؤويهم في منطقة "مدينة حمد السكنية" شمالي مدينة خان يونس، وفقا لجهاز الدفاع المدني .
كما قتل طفلان وجرح 12 شخصا في قصف طال خياما للنازحين، بمنطقة المواصي غربي خان يونس، وفق مصادر فلسطينية.
وقال شهود عيان إن دوي انفجارات كبيرة لا يزال يُسمع بشكل قوي في محافظة رفح، جراء عمليات تفجير ونسف ينفذها الجيش الإسرائيلي لمنازل ومنشآت وأحياء منذ أسابيع، وذلك وسط تواصل للقصف المدفعي على طول المناطق الشرقية لمدينتي خان يونس ورفح.
52 ألف قتيل
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأحد، ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين جراء الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع إلى 52 ألفا و243 قتيلا، وذلك بعد التحقق من هوية مئات الأشخاص الذين كانوا في عداد المفقودين.
وأضافت الوزارة في تحديثها الأخير ببلوغ عدد الجرحى 117,936 جريحا، وذلك منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة التي تديرها حركة حماس في بيان: "أضيف 697 شهيدا في الإحصائية التراكمية للشهداء اليوم، بعدما اكتملت كافة البيانات الخاصة بهم... عبر اللجنة القضائية في وزارة الصحة المختصة بمتابعة ملف المفقودين"، وذلك في إشارة إلى قتلى انتشلت جثثهم من تحت الأنقاض.
وأوضح الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، لوكالة فرانس برس أن بعض القتلى الذين كان مبلغا عنهم باعتبارهم مفقودين "قد انتشلت جثامينهم إما من تحت الأنقاض، أو من مناطق لم تكن الطواقم الطبية قادرة على الوصول إليها، بسبب وجود الجيش الإسرائيلي فيها".
وأضافت وزارة الصحة في غزة أنه لايزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
حصيلة ما بعد استئناف الحرب
AFP
أسفرت الحرب عن تدمير قطاع غزة بشكل شبه كامل
ومن بين هؤلاء القتلى والجرحى 2151 قتيلا، سقطوا منذ استئناف إسرائيل للحرب في 18 مارس/آذار الماضي، كما أصيب في هذه الفترة 5598 جريحا، بحسب الأرقام التي نشرتها وزارة الصحة.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس قد بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، قبل أن ينهار الاتفاق وتستأنف إسرائيل قصف القطاع.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل قد شككت بشكل متكرر في مصداقية إحصائيات وزارة الصحة في غزة، لكن الأمم المتحدة تعتبرها موثوقة.
"بعض التقدم" في المفاوضات
على صعيد الجهود الرامية للتوصل إلى إحياء اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أعلنت قطر التي تتوسط في المفاوضات، الأحد، إحراز بعض التقدم في محادثات جرت هذا الأسبوع في الدوحة.
وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ، محمد بن عبد الرحمن، في مؤتمر صحفي إنه جرى إحراز "بعض التقدم"، وذلك ردا على أسئلة عن تقارير حول اجتماع عقد الخميس الماضي بينه وبين رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، ديفيد بارنيع.
وأضاف بن عبدالرحمن: "لا يزال يتعين علينا أن نجد جوابا على السؤال الأساسي: كيف ننهي هذه الحرب؟ أعتقد أن هذه هي النقطة الأساسية في المفاوضات".
ولفت رئيس الوزراء القطري الى أن "الاجتماع الذي عقد الخميس يأتي في إطار هذه الجهود، التي نسعى من خلالها الى تحقيق تقدم"، دون مزيد من التفاصيل.
وأشار رئيس الوزراء القطري إلى أن الجهود الحالية ترمي إلى "التوصل إلى أفضل اتفاق شامل، ينهي الحرب ويتيح الإفراج عن الرهائن ويتجنب تقسيم الاتفاق إلى عدة مراحل، لأننا سبق ومررنا بهذه المراحل".
وتتولى قطر وساطة مع الولايات المتحدة ومصر لإحياء وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025 في قطاع غزة، وأدى إلى وقف موقت للأعمال العدائية بعد أكثر من 15 شهرا من الحرب.
لكن بسبب عدم الاتفاق بين الطرفين على تمديد هذه الهدنة، استأنفت إسرائيل هجماتها الجوية والبرية في القطاع في 18 مارس/آذار، ومنعت دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وكان مسؤول في حماس قد أعلن، السبت، لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه أن الحركة "على استعداد لعقد صفقة لإنهاء الحرب في قطاع غزة، تشمل إطلاق سراح الرهائن المتبقين دفعة واحدة وهدنة لمدة خمس سنوات".
ورفضت الحركة في 17 أبريل/نيسان اقتراحا إسرائيليا، ينص على هدنة لمدة 45 يوما مقابل عودة 10 رهائن أحياء محتجزين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول. ودعت إلى اتفاق "شامل" لإنهاء الحرب.
واندلعت الحرب قبل نحو 30 شهرا، إثر هجوم غير مسبوق شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأسفر عن مقتل 1218 شخصا من الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، بحسب بيانات رسمية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

انقطاع خدمات مراكز الخصوبة يؤجل أحلام الإنجاب في غزّة لأجل غير مسمى
انقطاع خدمات مراكز الخصوبة يؤجل أحلام الإنجاب في غزّة لأجل غير مسمى

الوسط

timeمنذ 10 ساعات

  • الوسط

انقطاع خدمات مراكز الخصوبة يؤجل أحلام الإنجاب في غزّة لأجل غير مسمى

Getty Images في زاوية صغيرة من شقة مدمّرة في البلدة القديمة في غزة، يجلس محمد قرب زوجته نورة، ينظران بصمت إلى صور بالأبيض والأسود كانت على شاشة هاتف قديم. صور لأجنة مجمّدة كانت تمثّل لهما بداية حلم انتظراه طويلًا. محمد، شاب في الثلاثينات من عمره، كان يخضع للعلاج من مشكلة صحية تُعرف بـ"الخصية المعلّقة"، واحتفظ بعينة من سائله المنوي في أحد مراكز الإخصاب في غزة، بانتظار اللحظة المناسبة لتحقيق حلم الأبوة. أما نورة، من جهتها، فخاضت رحلة طويلة للعلاج من العقم، حتى استطاعت بعد سنوات من العلاج هي وزوجها، الخضوع لعملية حقن مجهري، انتهت بحمل في توأم، دام سبعة أشهر فقط. "داومنا أنا ومحمد على العلاج لمدة ثلاث سنوات حتى جاء تحليل الحمل إيجابيا ، وكان ذلك قبل شهرين فقط من بداية الحرب. لم تسعني الدنيا من الفرحة. فبعد أن أجريت عملية سحب بويضات وتم زراعة جنينين في رحمي والاحتفاظ بجنينين آخرين في مركز بسمة للإخصاب في غزة، قلت أخيرا تحقق حلمي. ولكن في اليوم الذي دخل فيه الإسرائيليون علينا، حدّثتني نفسي أن كل شيء انتهى". مثل آلاف الغزيين، اضطرت نورة وزوجها إلى النزوح مرارًا وسط أوضاع معيشية قاسية، شملت نقصًا حادًا في الغذاء والأدوية والفيتامينات الضرورية للحمل. فقدت نورة توأمها بعد سبعة أشهر إثر نزيف حاد. يقول محمد: "كنا نمشي كثيرا ونتنقل كثيرا من مكان لآخر، بالإضافة للقصف العشوائي الذي كان يثير الرعب في نفوسنا وخاصة لدى نورة وهي حامل. لن أنسى هذا اليوم أبدا. عانت من نزيف شديد ولم نستطع حتى توفير سيارة لنقلها للمستشفى، وفي النهاية تمكنا من نقلها عبر إحدى سيارات نقل القمامة، حتى وصلت للمستشفى وبدأ الإجهاض". وُلد أحد الجنينين ميتًا، أما الثاني فخرج حيّا، لكنه توفي بعد ساعات قليلة بسبب عدم توفر حضانات للخدج في غزة. "قالت لي إن الإجهاض تم بصورة وحشية في المستشفى. فلا أجهزة طبية متاحة ولا أطباء يستطيعون فعل شيء في ظل ما هو متاح"، يؤكد محمد. BBC محمد ونورة أبو القمبز كانا يستعدان لاستقبال طفليهما بعد رحلة علاج طويلة من العقم BBC خضعت نورا لعملية زرع الأجنة في مركز البسمة للإخصاب في غزة انتهت بالحمل في تؤام وفي مارس / آذار الماضي، اتهمت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة إسرائيل بأنها "هاجمت ودمّرت عمدا" مركز البسمة للإخصاب والذي يعد أكبر مركز للخصوبة في القطاع. وأصدرت اللجنة تحقيقا يقول إن السلطات الإسرائيلية "دمرت جزئيا القدرة الإنجابية للفلسطينيين في غزة عبر التدمير الممنهج لقطاع الصحة الإنجابية" مشيرة إلى أنها ارتكتبت بذلك "أعمال إبادة". كما أشار التقرير الذي أعدّته لجنة من الخبراء بتكليف من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى أن إسرائيل فرضت حصارا بشكل متزامن ومنعت المساعدات بما في ذلك الأدوية اللازمة لضمان سلامة الحمل والإنجاب ورعاية المواليد. وردا على التقرير، كانت البعثة الدائمة لإسرائيل لدى الأمم المتحدة قد أصدرت بيانا تقول فيه إنها "ترفض رفضا قاطعا هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة". كما أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو التحقيق واصفا إياه بـ"السخيف والعار من الصحة". تم إنشاء لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في عام 2021 للتحقيق في جميع الانتهاكات المزعومة للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان. حلم مؤجل إلى أجل غير معروف ورغم أن الأطباء قالوا إن نورة لا تزال لديها فرصة للحمل، فإن الواقع في غزة لا يمنح هذه الفرصة بسهولة. فقد توقفت جميع مراكز الإخصاب التسعة التي كانت موجودة في غزة، وكان مركز البسمة للإخصاب أكبرها من حيث الإمكانيات الطبية. تواصلت بي بي سي مع الجيش الإسرائيلي للتعليق عما يقوله مسؤولو المركز بشأن استهدافه، وقال الجيش الإسرائيلي "إنه لا يستهدف عمدا عيادات الإخصاب في غزة، ولا يسعى إلى الحد من إنجاب المدنيين في القطاع". وأضاف: "إن الادعاء بأن الجيش الإسرائيلي يقصف هذه المواقع عمدًا لا أساس له من الصحة، ويُظهر سوء فهم تام لهدف عملياته في غزة". وتعليقا على قصف مركز البسمة، أشار الجيش الإسرائيلي لبي بي سي إلى أنه لا يستطيع تأكيد وقوع الهجوم على المركز نظرا لعدم توافر معلومات كافية عن التاريخ المحدد للهجوم. وأشار الرد الإسرائيلي إلى أن قواته "تعمل وفقا للقانون الدولي وتتخذ الاحتياطات اللازمة لتقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين". وفي هذا السياق، قال مسؤولو المركز لبي بي سي إنهم لم يتمكنوا من تحديد تاريخ وتوقيت القصف على المركز بسبب عدم تمكنهم من زيارته منذ أواخر نوفمبر / تشرين الثاني نظراً لظروف الحرب والهجمات المستمرة على القطاع، مشيرين إلى أنهم علموا بتدميره حين زاروه في أوائل ديسمبر / تشرين الأول عام 2023. BBC صورة اختبار الحمل الذي أجرته نورا وجاءت نتيجته إيجابية بالحمل في تؤأم Getty Images مختبر الأجنة في مركز البسمة للإخصاب في غزة بعد تعرضه للقصف قصة محمد ونورة ليست استثناءً، بل واحدة من عشرات القصص لنساء في غزة اصطدمن بالواقع ذاته. إسلام لُبّد، واحدة من هؤلاء النسوة، حملت بعد سنوات من المحاولات، لكنها لم تفرح بالحمل طويلًا. "بعد الحرب، لم يكن هناك أي استقرار. كل فترة قصيرة ننتقل من مكان إلى آخر. جسمي تعب، وحملي تعب معي"، هكذا تروي إسلام قصة فقدانها لجنينها بعد أشهر قليلة من الحمل الذي نتج عن عملية حقن مجهري أجرتها قبل الحرب. لا تملك الآن جنينًا مجمدًا ولا مكانًا تعيد فيه المحاولة. آمال خليل، هي الأخرى، خاضت رحلة علاجية طويلة استمرت ست سنوات قبل أن تتمكن من الحمل عبر الحقن المجهري وتضع طفلتها الأولى. كانت تحتفظ بجنين آخر في مركز الإخصاب، تخطط لزراعته هذا العام ليكون شقيقًا لطفلتها، لكن كما تقول: "كل شيء ضاع مع ضياع تدمير المختبر". "كنت أشعر أن هناك خطوة ثانية قريبة. كان عندي أمل في أخ له… ولكن الآن لا أخ ولا مركز". أما سارة خدري، فبدأت رحلتها مع الإخصاب عام 2020، ونجحت في تجميد أجنتها بعد مشوار صعب، وكانت أيضا تستعد لعملية الزرع، وتنتظر فقط اللحظة المناسبة، التي سبقتها الحرب. "أنا لا أستطيع حتى أن أبدأ مشوار الحقن المجهري. رأيت كل شيء ينهار وأنا في أول الطريق". "4000 جنين ذابوا في صمت" عن هذه الآمال المفقودة، تحدث لي الدكتور بهاء الغلاييني، مدير مركز بسمة للإخصاب، بنبرة لا تخلو من الحزن والذهول، وكأنه لا يصدق أن سنوات من العمل والعناية يمكن أن تختفي في لحظة. يقول الدكتور بهاء إن أهم ما كان في المركز حاضنتين تحويان نحو 4000 جنين مجمد وأكثر من 1000 عينة من السائل المنوي والبويضات، جميعها كانت تجسد أحلام الأمومة والأبوة لمئات النساء والرجال في غزة. "الحاضنتان اللتان دمرتا – وتكلفتهما أكثر من 10 آلاف دولار - كانتا مليئتين بسائل نيتروجيني يغمر العينات لحفظها وقبل قصف المركز بنحو أسبوعين، بدأ النيتروجين بالتناقص والتبخر". حاول مدير المختبر الدكتور محمد عجور – الذي نزح بدوره إلى جنوب غزة – التواصل مع مورد النتروجين في مستودع بمنطقة النصيرات في محاولة منه لإنقاذ العينات وإعادة ملئ الخزانات بالسائل المطلوب، غير أن شدة القصف حالت دون استطاعته الوصول إلى المركز لإعادة ملئ الحافظتين. يقول مدير المختبر الدكتور عجور متأسفا،"استطعت بصعوبة الوصول إلى مستودع غاز النتروجين في النصيرات وبالفعل استلمت أنبوبتين من الغاز وبقيتا معي، غير أنني لم أستطع الذهاب إلى المركز بسبب شدة القصف، وبعد نحو أسبوعين قصف المركز نفسه ولم تعد هناك حاجة أصلا لهذا الغاز." "أنا أتحدث عن 4000 جنين مجمّد، هذه ليست مجرد أرقام، بل أحلام لأشخاص انتظروا سنوات، وخضعوا لعلاجات وحقن مكثفة، وعلّقوا آمالهم على هذه الخزانات التي تحطمت في النهاية"، يقول الدكتور بهاء. ويقدّر الدكتور بهاء أن بين 100 إلى 150 امرأة فقدن فرصتهن الوحيدة أو شبه الوحيدة في الإنجاب، لأن كثيرات منهن لا يستطعن تكرار العملية. "هناك من هنّ في سن متقدمة، وهناك مريضات سرطان، وأخريات يعانين من أمراض مزمنة، أو تلقين جرعات عالية من منشطات التبويض لمرة واحدة. من الصعب جدًا أن يبدأن من جديد".

قتلى وجرحى بغارات إسرائيلية على غزة، ونتنياهو يتّهم بريطانيا وكندا وفرنسا بالوقوف "في الجانب الخطأ من الإنسانية"
قتلى وجرحى بغارات إسرائيلية على غزة، ونتنياهو يتّهم بريطانيا وكندا وفرنسا بالوقوف "في الجانب الخطأ من الإنسانية"

الوسط

timeمنذ 10 ساعات

  • الوسط

قتلى وجرحى بغارات إسرائيلية على غزة، ونتنياهو يتّهم بريطانيا وكندا وفرنسا بالوقوف "في الجانب الخطأ من الإنسانية"

Reuters في غارات إسرائيلية متواصلة على مناطق متفرقة في القطاع الفلسطيني المحاصر، أعلن الدفاع المدني في غزة الجمعة مقتل 16 شخصاً. وأفاد محمد المغير مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني، بسقوط "16 شهيداً وعشرات المصابين إثر غارات جوية شنها الاحتلال في مناطق عديدة بقطاع غزة منذ منتصف الليل"، وفق ما أفادت وكالة فرانس برس. وأشار إلى "سقوط عشرات الجرحى" في الغارات التي أصابت منازل في وسط قطاع غزة وجنوبه. المساعدات التي سُمح بدخولها "لا تكفي" EPA مسؤولون فلسطينيون يقولون إن المساعدات لا تكفي لتعويض النقص الناجم عن الحصار وعقب أن سمحت إسرائيل بدخول بعض شاحنات المساعدات إلى القطاع، قال الجيش الإسرائيلي إن 107 شاحنة مساعدات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى تحمل الدقيق والأغذية والمعدات الطبية والأدوية دخلت إلى غزة الخميس. وقال مسؤولون فلسطينيون إنّ المساعدات التي دخلت القطاع، لا تكفي إطلاقاً لتعويض النقص الناجم عن الحصار المستمر منذ 11 أسبوعاً، وفق فرانس برس. وفي مداخلة خلال انعقاد الجمعية السنوية لمنظمة الصحة العالمية الخميس، حض رئيس المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إسرائيل على التحلي "بالرحمة" في حرب غزة وإنهاء "التدمير المنهجي" للنظام الصحي في القطاع الفلسطيني. وشدّد على أن السلام سيكون في صالحها، وأنّ الحرب ستؤذي إسرائيل ولن تجلب لها حلاً دائماً. وكشفت منظمة الصحة العالمية أن سكان غزة يعانون نقصاً حاداً في الغذاء والمياه والإمدادات الطبية والوقود والمأوى. واضطرت أربعة مستشفيات رئيسية لتعليق خدماتها الطبية خلال الأسبوع الماضي، بسبب قربها من مناطق الأعمال العدائية أو مناطق الإخلاء والهجمات. وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان إن 19 مستشفى فقط من أصل 36 في قطاع غزة لا تزال تعمل، وإن الموظفين يعملون في "ظروف مستحيلة". وأضافت أن "94 في المئة على الأقل من كل المستشفيات في قطاع غزة تضررت أو دمرت"، في حين "جُرّد شمال غزة من الرعاية الصحية بشكل شبه كامل". واستؤنف القصف على القطاع في 18 مارس/ آذار بعد تعثر المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس لتمديد الهدنة التي استمرت شهرين. ومنذ بدء الحرب بلغ عدد القتلى في غزة 53762، وفقا لأحدث حصيلة أوردتها وزارة الصحة في القطاع. "البيان البريطاني الكندي الفرنسي يشجع حماس" اتّهم بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، بعضاً من أقرب حلفاء بلاده بالوقوف "في الجانب الخطأ من الإنسانية" بعد انتقادهم لسلوك إسرائيل في غزة، وذلك في إشارة إلى كندا وبريطانيا وفرنسا. وفي بيان مشترك صدر في وقت سابق من هذا الأسبوع، وصفت بريطانيا وفرنسا وكندا العملية العسكرية الإسرائيلية الموسعة في غزة بأنها غير متناسبة، واعتبرت أنّ حرمانها المدنيين من المساعدات الإنسانية الأساسية أمرٌ فادح وغير مقبول. واتهم نتنياهو قادة الدول الثلاث بالسعي لبقاء حماس في السلطة، وقال إن بيانهم شجع الحركة.

علماء يقترحون طريقة جديدة لعلاج البعوض من الملاريا، فما هي؟
علماء يقترحون طريقة جديدة لعلاج البعوض من الملاريا، فما هي؟

الوسط

timeمنذ 12 ساعات

  • الوسط

علماء يقترحون طريقة جديدة لعلاج البعوض من الملاريا، فما هي؟

Getty Images رجّح باحثون أمريكيون أنه ينبغي إعطاء البعوض أدوية الملاريا للقضاء على العدوى حتى لا يتمكن من نشر المرض. وتنتشر طفيليات الملاريا، التي تقتل حوالي 600 ألف شخص سنوياً معظمهم من الأطفال، عن طريق إناث البعوض أثناء امتصاص الدم البشري. يأتي ذلك على النقيض مما هو متبع في مكافحة الملاريا في الوقت الراهن، إذ يتم قتل البعوض بالمبيدات الحشرية بدلاً من علاجه من الملاريا. لكنّ فريقاً من جامعة هارفارد اكتشف اثنين من العقاقير يُخلّصان حشرات الملاريا من هذه الطفيليات بنجاح عند امتصاصهما عبر أرجلها. ويُعد تشبع شبكات الأسِرّة الواقية من البعوض (الناموسيات) بهذا المزيج الدوائي هدفاً طويل الأجل للدراسة. كما أوصى الفريق أيضاً بتلقي اللقاحات لحماية الأطفال الذين يعيشون في المناطق المعرضة لخطر الإصابة بالملاريا. وتعتبر هذه الناموسيات بمثابة حاجز مادي وتحتوي أيضاً على مبيدات حشرية تقتل البعوض الذي يهبط عليها. لكن البعوض أصبح مقاوماً للمبيدات الحشرية في العديد من البلدان، وبالتالي لم تعد المواد الكيميائية تقتل الحشرات بنفس الفعالية التي كانت تتمتع بها في الماضي. وتقول الباحثة الأكاديمية ألكسندرا بروبست من جامعة هارفارد: "لم نحاول قتل الطفيليات في البعوض بشكل مباشر قبل ذلك، لأننا كنا نقتل البعوض فقط". وأضافت أن هذا النهج "لم يعد مجدياً". Getty Images يستهدف البحث معالجة البعوض من الملاريا بدلاً من قتله وقام الباحثون بتحليل الحمض النووي لمرض الملاريا للعثور على نقاط الضعف المحتملة أثناء إصابة البعوض. واستعرض الباحثون مكتبة كبيرة من الأدوية المحتملة وقلصوا الاختيارات إلى قائمة مختصرة من 22 دواءً. وخضعت تلك الأدوية للاختبار أثناء إعطاء إناث البعوض وجبة دم ملوثة بالملاريا. وفي مقالهم المنشور في مجلة "نيتشر"، حدد العلماء اثنين من العقاقير ثبتت فاعليتهما إلى حدٍ كبيرٍ بعد أن تمكنا من القضاء على 100 في المئة من هذه الطفيليات. وتم اختبار هذه الأدوية على خامة مشابهة للناموسية. وقالت بروبست: "حتى إذا نجا البعوض من الارتطام بالناموسية، يتم القضاء على الفطريات فتتوقف عن نقل الملاريا". وأضافت: "أعتقد أن هذا النهج مثير للاهتمام بالفعل، لأنه طريقة جديدة تماماً لاستهداف البعوض نفسه". وأشارت إلى أن فرص مقاومة طفيليات الملاريا للأدوية تكاد تكون منعدمة، إذ يوجد مليارات من هذه الطفيليات في جسم كل شخص مصاب - بينما لا يتجاوز عددها خمسة في جسم كل بعوضة. وقال باحثون إن تأثير الأدوية يستمر لمدة عام على الناموسيات، مما يجعلها بديلاً رخيصاً ومعمّراً للمبيدات الحشرية. وثبتت فاعلية هذا النهج معملياً. ويجري التخطيط للمرحلة التالية في إثيوبيا للتحقق من فعالية الناموسيات المضادة للملاريا على أرض الواقع. ومن المتوقع أن يستغرق الأمر ست سنوات على الأقل قبل استكمال كافة الدراسات لمعرفة ما إذا كان هذه الطريقة ستنجح أم لا. لكن الرؤية التي يقوم عليها هذا البحث تتمثل في أن تتم معالجة الناموسيات بالأدوية المضادة للملاريا والمبيدات الحشرية بحيث إذا لم تَصلح طريقة منهما، تنجح الأخرى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store