logo
"ذخيرة الإنسان الأخيرة" تخطف الأضواء في الطائف

"ذخيرة الإنسان الأخيرة" تخطف الأضواء في الطائف

المدينة٠٢-٠٥-٢٠٢٥

نظمت جمعية الثقافة والفنون بالطائف، مساء الخميس، العرض الأول لمسرحية "ذخيرة الإنسان الأخيرة"، التي تُعد عملاً من فن "المونودراما"(المسرح الفردي)، حيث قدّم الفنان مساعد الزهراني أداءً استثنائياً في تجربته العودة إلى التمثيل بعد غياب عشر سنوات، تفرّغ خلالها للإخراج المسرحي.
كتب النص المسرحي صالح زمانان، بينما أخرج العمل عبدالعزيز عسيري، الذي نسج عبر النص قضايا إنسانية عميقة داخل المجتمع عبر قالب درامي مؤثر. وتميّز العرض بتقنيات فنية عالية، من تصميم إضاءة أبدع فيه "عبدالله دواري"، وديكورات صممها "عبدالعزيز السواط"، وصوتيات أشرف عليها عبدالله البلوي، بالإضافة إلى مواد فيلمية من إعداد فهد القثامي.
يُعد هذا العمل أول مشاركة تمثيلية للفنان مساعد الزهراني منذ ابتعاده عن خشبة المسرح لنحو عشر سنوات، حيث كرّس نفسه خلالها لإخراج أعمال مسرحية لافتة. وعبّر الزهراني لـ "المدينة" عن سعادته بالعودة كممثل، مؤكداً أن النص والإخراج والتقنيات الفنية شكلوا حافزاً له لتقديم أداء مميز.من جانبه، قال مصمم الإضاءة عبدالله دواري: "سعيد بمشاركتي في هذا العمل الذي يجمع أسماء فنية راسخة. حاولت عبر الإضاءة صياغة مشاعر الجمهور، وبناء زمن موازٍ داخل المشهد، وتسليط الضوء على التفاصيل غير المُعلنة في النص. ردّة فعل الجمهور الليلة كانت مُلهِمة.حضر العرض رئيس مجلس ادارة جمعية الفنون البصرية مدير جمعية الثقافة والفنون بالطائف فيصل الخديدي، وعدد كبير من عشاق الأعمال المسرحية والإعلاميين والممثلين، وفي الختام قدّم الخديدي التهنئة لطاقم العمل، مؤكداً دعم الجمعية المتواصل للمسرح والفنانين، وقال: "هذه الأعمال تُثري المشهد الثقافي وتعكس تطور المسرح السعودي بفنانيه ومبدعيه".
يُذكر أن المسرحية ستغادر إلى تونس قريباً للمشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للمونودراما بقرطاج، كأحد العروض العربية المُختارة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بيت الحاج
بيت الحاج

عكاظ

timeمنذ 13 ساعات

  • عكاظ

بيت الحاج

•• حين بدأت كتابة هذه المقالة كنت ألوذُّ بصمتٍ معدني كثيف.. أما لماذا؟، فلأن الأشياء الجميلة مثل الثروة.. إذ أعيش هذه الأيام عذوبة الكتابة عن الصور الخدمية من بلادي لقاصدي الحرم.. أعيش بريق أريج مدهش من أرض يبادر أهلها كالمطر لخدمة كل من قدم للحج.. أولئك الرجال والنساء خدَّام الحرم قليلو الكلام كثيرو العمل؛ لا ينقض عهودهم لخدمة الحاج إلا الموت. •• بلادٌ حباها الله إيماناً وأمناً ينحني أبناؤها بحثاً عن الدفء لملايين البشر.. وتحت نافورة هوس التفاصيل الصغيرة، وشلال زرع السعادة؛ سهام ابتسامة يطبعها كل سعودي على روح كل حاج ووجدانه.. قصص لا تنتهي لكفاءات وطنية خدمية متميزة توزع الفرحة على الحجاج دون حساب.. حكايات سوف ترويها الجدات لأحفادهن، وكل حكاية فيها غرسة إنسان سعودي.. إنه ذلك الاختبار الإلهي لبلادي وأهلها. •• لله درك يا وطني؛ تتحول بالكامل في كل موسم للحج إلى بيت للحاج.. ففي وقت تبتهج فيه شعوب الأمة الإسلامية بعيد الأضحى، نبتهج نحن بخدمة ملايين الحجاج.. شيوخ وشباب ينهضون من فُرُشِهم صباحاً ليبدأوا يومهم بنوبة خدمة شاقة لا تنتهي إلا في الثلث الأخير من الليل.. لا شيء يكسر ضجيج العمل الكَؤُود لرجال ونساء بلادي إلا سويعات راحة قبيل الفجر. •• يجمع بلادنا ومتلمِّس الحج؛ قصة غرام في حب الحرمين الشريفين.. ناسك يأتي إلى هنا ليعوِّض زمناً مسروقاً سلبته منه مشاكل الحياة.. أحاسيس عذبة تأخذ ذلك الحاج إلى مكة العتيقة وبيتها العتيق.. وقلوب صافية شوقاً إلى المدينة النبوية ومسجدها النبوي.. بلد يركض أهله ويلهثون في خدمة قاصدي الحرم.. يأتي احتفاء البلد الأمين ودار الأبرار بوفود الرحمن في نزعة شبقة لم يلوثها شيء. أخبار ذات صلة

"السديس" يثمن مخرجات المسار التحفيزي والقرآني الإثرائي لوكالة الشؤون النسائية بـ"رئاسة الحرمين"
"السديس" يثمن مخرجات المسار التحفيزي والقرآني الإثرائي لوكالة الشؤون النسائية بـ"رئاسة الحرمين"

صحيفة سبق

timeمنذ 2 أيام

  • صحيفة سبق

"السديس" يثمن مخرجات المسار التحفيزي والقرآني الإثرائي لوكالة الشؤون النسائية بـ"رئاسة الحرمين"

ثمن رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، مخرجات المسار التحفيزي والقرآني الإثرائي، الذي أطلقته وكالة الشؤون النسائية برئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والذي يعد برنامج "تزودوا" باكورته التفاعلية لتعزيز مهارات منسوبات الرئاسة، وتعزيز مسار تحفيظ القران الكريم، وبث هداياته للعالمين. وقال رئيس الشؤون الدينية خلال مشاركته عن بعد في الحفل الختامي لمسابقة تزوّدوا؛ إن المسابقة حققت أثراً عالياً للمسار الإثرائي لتحفيظ القرآن، خصوصاً حفظ سورة الحج، واستخلاص القيم التربوية والهدايات الشرعية والمقاصد العقدية والفقهية الواردة فيها. وتابع: إن المسابقة المباركة تهدف لتعزيز الوعي الديني الوسطي والمعرفي لدى منسوبات وكالة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام. وحثّ السديس منسوبات الوكالة إلى مواصلة العطاء والعمل لخدمة القاصدات وتعزيز الوعي الإيماني لهن . من جهتها عبرت وكيلة الرئيس للشؤون النسائية بالمسجد الحرام الدكتورة عائشة العقلا، عن شكرها وتقديرها لرئيس الشؤون الدينية لرعايته الكريمة للحفل و دعمه اللامحدود للوكالة وتسخير جميع الإمكانات لتطوير البرامج والمبادرات الإثرائية في موسم الحج . وأكدت العقلا أن مبادرة (تزودوا) تأتي ضمن خطط نوعية تهدف إلى دعم المسيرة التطويرية وتعزيز القيم الإسلامية المعتدلة، بما ينسجم مع التطلعات إلى تقديم أرقى الخدمات لقاصدات الحرمين. وكرمت العقلا في نهاية اللقاء الحاصلات على المراكز الثلاثة الأولى في المسابقة اللاتي حصدن الجوائز الماليّة التي بلغ مجموعها ١٠ آلاف ريال؛ تشجيعاً عـلـى الـتـمـيّـز والإبداع، وتقديراً للجهد والمثابرة في سبيل القرآن الكريم، وهنّ: ‏‎المركز الأول: خديجة محمد العتيبي، و‏‎المركز الثاني: تهاني سالم غلام، و‏‎المركز الثالث: آمنة عبدالله كنسارة. ‏‎وعبرن المتسابقات عن فرحتهنّ وسعادتهن بالفوز بجوائز المسابقة المباركة وشرف الحصول على الفرصة الإيمانية التي هيأتها الوكالة لهن لحفظ كلام الله وتدبره. وتعد مسابقة " تزودوا" أول مسابقة تطلقها رئاسة الشؤون الدينية لمنسوباتها في مجال الحفظ والتدبر، للارتقاء بالجانب الروحي والعلمي، بما ينعكس إيجاباً على بيئة العمل ويعزز رسالة المسجد الحرام في نشر الهداية والرحمة للعالمين. ويُعد برنامج (تزودوا) من المبادرات النوعية التي دُشنت رسمياً مؤخراً برعاية رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، في إطار خطة إستراتيجية شاملة تهدف إلى إرساء بيئة تعبُّدية راقية تراعي احتياجات قاصدي الحرمين الشريفين.

«أحمدنا - أحمد عبدالحميد عباس» يرحمه الله
«أحمدنا - أحمد عبدالحميد عباس» يرحمه الله

عكاظ

timeمنذ 3 أيام

  • عكاظ

«أحمدنا - أحمد عبدالحميد عباس» يرحمه الله

تابعوا عكاظ على نعم.. وقد تأخرت في التعبير والكتابة.. ولكنه الشتات الفكري الذي تسبب فيه سماع الفراق.. أو ربما أنه إنسان غير عادي في جمال الخلق.. بل وقد لا يوجد الكثير من أمثاله في أيامنا هذه.. وقد لا تجد أحداً بين لابتي المدينة يشكو «أحمدنا».. ولو تجرأ أحدٌ أيّاً كان في ذلك لما وجد له صديق في المدينة. اتصل بي من المدينة المنورة وكنت في جدة ليلة سفري إلى خارج المملكة وذلك قبل وفاته بأيام معدودة وكأنما كانت مكالمة مودع ليسألني: متى تأتينا؟ فأجبته قريباً فعقب: لا تتأخر. فكان آخر حديث لنا. وبعد أن أديت صلاة الفجر في مدينة ڤيينا بالنمسا، وأكملت ما تيسر من ذكر قبل وبعد الصلاة أمسكت بهاتفي لأتجمد عند رسائل العزاء في جاري وحبيبي في حي الخاتم بالمدينة المنورة ورفيقي في صلاة فجر كل يوم. ذلك الحبيب الذي كنت أتجادل معه في كيفية علاجه الذي لم يقبل كافة رجائي له بأن نرحل سويّاً غرباً كان أم حتى إلى مدينة جدة بحثاً عن علاج أوثق لمرض القلب الذي أحل به.. فيصمت غير راغب في الخروج من المدينة وكأني أسمعه يردد في صمت حديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أو بما معناه: من استطاع منكم أن يموت في المدينة فليفعل. وتوقفت أنفاسي لحظة بينما تجمد تفكيري، وهطلت دمعة حزن الفراق بينما تقطع صوتي قائلاً لزوجتي «مات» ثم لم أستطع القول بأكثر من «مات أحمد» فعرفت على الفور من عنيت في كلمتي هذه. وواله هي دمعة تأتيني متى أتذكره كل يوم. وبعد شيء من الهدوء قلت لها: لم أعرف إنساناً في أحبتي يتحلى بمثل ابتسامته الصافية وإقباله الخلوق وصدق حاله وصبره الجميل وجيرته الغنّاء وكرمه المتوالي وحلاوة لسانه وعطفه الحنون وعطر شيمته. وأديت صلاة الغائب عليه بعد فجر اليوم التالي لأراه في منامي في ثياب زاهية بيضاء مسروراً مشرقاً بابتسامته الجميلة المعهودة كأنه يتغنّى فيها بحاله ومآله الحديث.. وحمدت الله في ذلك.. وذهبت في تفكيري ولا أزال أذهب لأتذكر نماذج من علاقته معي بما لا يعلمه الآخرون.. والتي كونها آباؤنا في محبتهم بعضهم الآخر في الله. لقد عرفت قبله أخاه الوفي والخلوق إبراهيم يرحمه الله الذي ما أن يأتي ذكره معه إلا ويذرف دمعة صامتة.. ثم تزايد تواصلي مع «أحمدنا» إلى أن أسررنا إلى بعضنا الآخر في عديد من المسائل واستعنّى سويّاً بشيء من المشورة سواءً في ما يخصنا أم ما يخص بعض أحبائنا. وعندما أتغيب عن مجلسه لم يكن يسألني عن الغياب بل كان يوبخني كما فعل عند صلاة فجر في المسجد حيث نتجاور في الجلوس بصوت كسر به صمت المسجد: «ليش ما جيت المجلس البارحة؟» أذهلني ووقع في قلبي معنى حبه لي.. فما كان مني إلّا أن ضحكت مقهقهاً ومسروراً ومقدراً مشاعره نحوي فجاوبني بذات الضحكة مع ابتسامة أشرقت على محياه الجميل. ثم سألني: هل وصلك التمر الذي تحبه؟ فأجبته وكيف لا يكون وأنت التمر اللذيذ بجانبي. فهذه كانت عادة الجار يزود جاره بما يحب بين كل يوم وآخر. هذا حالي مع جاري وحبيبي في المدينة «علاقة تمرية في ثناياها وأطرافها وقالبها وقلبها». نعم.. فإن في الفراق ألماً وذكراً عطراً يغلفه الحب والدعاء المستمر له وغيره من الأحباء في سجدة كل فجر وفي كل يوم وفاءً وحبّاً لما يستحقه «أحمدنا» من صدق مشاعر. عزاؤنا فيه أننا نثق في أن محبة الله عز وجل له أكبر وأوفى من محبتي ومحبتنا له. أراجع ذكره في نفسي بينما أكتب هذه الكلمات ولا أزال خارج البلاد حين أنّي على ثقة في أن كثيراً من الأوفياء يتعاملون مع ذكره بالدعاء الطيب بأكثر مني. اللهم ارحم «أحمدنا» فأنت حبه الكبير الذي لا ينقطع. والمحبة تستمر في من عقب.. وهم يكنزون ثروة جميلة من محبة الأوفياء له رسمتها بسمته الجميلة في صدورهم. اللهم أجزل عطاءك الكريم في الجنات العلى في الفردوس الأعلى واجعله في معية سيدنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، واجمعنا به في رفقة النبيين والصديقين والشهداء تحت ظل عرشك الكريم. أخبار ذات صلة فؤاد بن محمد عمر توفيق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store