
في بلد البترول والغاز… السردين في الجزائر أصبح طبق الأغنياء والفقراء محرومون منه
هبة بريس
في مفارقة تكشف العبث الاقتصادي الذي يطبع تسيير النظام الجزائري، تحوّلت الأسماك في هذا البلد الساحلي إلى سلعة لا يقدر عليها إلا الأغنياء. وقد تجاوزت أسعار الأسماك في الأسواق كل المعقول، حتى في المدن المطلة على البحر.
السردين ب 5 دولارات
السردين، الذي يُفترض أن يكون 'سمك الفقراء'، يُباع بما يتراوح بين 600 وألف دينار جزائري للكيلوغرام (أي حوالي 5 دولارات)، ما يجعله خارج متناول عامة الشعب.
هذا الارتفاع الجنوني للأسعار لا يعود إلى ندرة طبيعية، بل إلى الفوضى والتدمير الممنهج الذي يشهده قطاع الصيد البحري، على مرأى ومسمع من السلطات الجزائرية.
الخبراء يُرجعون السبب إلى الصيد العشوائي والجرائم البيئية المرتكبة من قبل الصيادين، الذين يستخدمون المتفجرات المحظورة لاصطياد الأسماك، في انتهاك صارخ للقوانين والمعاهدات الدولية.
هذا الأسلوب البدائي والكارثي لا يهدد فقط الثروة السمكية، بل يدمر البيئة البحرية بالكامل ويقضي على فرص التجدد الطبيعي للأسماك.
سوء التسيير
مقارنة بسيطة بالأرقام تُظهر الكارثة: في عام 1980، حين كان عدد سكان الجزائر 18 مليون نسمة، كانت البلاد تنتج 320 ألف طن من الأسماك.
أما اليوم، ومع تضاعف عدد السكان إلى أكثر من 46 مليون نسمة، انخفض الإنتاج إلى 170 ألف طن فقط. هذا الانهيار ليس إلا نتيجة مباشرة لسوء التسيير والإفلات من العقاب الذي يتمتع به المخربون تحت مظلة نظام غارق في الفساد لا يتقن إلا اقتناء الأسلحة المتقادمة.
ولا تقتصر التجاوزات على الصيد بالمتفجرات فقط، بل تشمل أيضًا صيد الأسماك الصغيرة قبل بلوغها سن التكاثر، ما يعطل الدورة البيولوجية الطبيعية. أما فترات الراحة البيولوجية، التي تُخصص لتعافي الثروات البحرية، فلا يتم احترامها. بل يُمارس الصيد خلالها بشكل عادي، باستخدام شباك غير مرئية، ممنوعة دوليًا، باتت تغزو الموانئ الجزائرية في غياب تام للرقابة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هبة بريس
منذ 17 ساعات
- هبة بريس
حصري.. ابتدائية مراكش تدين المتورطين في شجار داخل ملهى ليلي والتهديد بالسلاح
محمد ضاهر – هبة بريس أصدرت المحكمة الابتدائية بمراكش، يوم أمس الأربعاء، أحكاماً في حق مجموعة من المتورطين في شجار والتهديد بالسلاح داخل ملهى ليلي بحي جليز، وكذلك المشاركة في ترويج المخدرات على الصعيد الدولي. وقضت المحكمة بإدانة المتهمين الأربعة المعتقلين بـ8 سنوات حبسا لكل واحد، وغرامة قدرها 20,000 درهم، مع غرامة مالية لفائدة إدارة الجمارك، قضت في حق المسمى ج.ح.ب بمبلغ 500,000 درهم، وفي حق المسمى م.ر بـ15 مليون درهم، وفي حق ص.ب.ب بمليون درهم، وفي حق المواطن الفرنسي الجزائري بـ2 مليون درهم، مع مصادرة السيارات والساعات والحقائب المحجوزة لفائدة إدارة الجمارك، وباقي المحجوزات من عملة وطنية وسيارات ذات ترقيم مغربي ومبالغ مالية من العملة الوطنية لفائدة الخزينة العامة. فيما أدينت المتهمة المتابعة من أجل الفساد بشهر حبسا موقوف التنفيذ، والمسؤولين عن المطعم بشهر حبسا موقوف التنفيذ وغرامة قدرها 1,000 درهم لكل واحد. تجدر الإشارة إلى أن مصالح الشرطة بولاية أمن مراكش نجحت مؤخراً، بفعل التجربة واليقظة التي راكمتها، في تفكيك العديد من التشكيلات الإجرامية التي تنشط على الصعيد الدولي، بدليل عدد الأشخاص الموقوفين.


هبة بريس
منذ 20 ساعات
- هبة بريس
تارودانت: إتلاف كميات كبيرة من زيت الزيتون 'المغشوش'
هبة بريس – تارودانت قامت السلطات المحلية والصحية بمدينة تارودانت، زوال اليوم الخميس 5 يونيو الجاري، بعملية إتلاف كميات كبيرة من زيت الزيتون المغشوش ومشتقاته غير الصالحة للاستهلاك. وقد تم تنفيذ هذه العملية تحت إشراف السلطات المحلية، في إطار الإجراءات المتخذة لمكافحة الغش وحماية صحة المستهلكين. وقد جرت عملية الإتلاف في منطقتين مختلفتين من المدينة، وهما حي لاسطاح وحي المعديات، حيث تم ضبط هذه المواد المغشوشة بعد مداهمات أمنية استهدفت مستودعات سرية كانت تُستخدم لتخزين وتزوير الزيوت. وكشفت التحقيقات الأولية أن الزيوت المغشوشة كانت تحتوي على مواد غير مطابقة للمواصفات الصحية، ما يعرض صحة المواطنين للخطر. وتوصلت ' هبة بريس ' بصور حصرية توثق لحظة إتلاف هذه الكميات الكبيرة من الزيوت المغشوشة، التي شملت أيضًا بعض المشتقات غير الصالحة للاستهلاك. وقد شملت عملية الإتلاف كافة الإجراءات القانونية اللازمة، بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية لضمان عدم تداول هذه المواد في الأسواق المحلية. وتأتي هذه العملية في إطار الحملة المستمرة التي تشنها السلطات المحلية والصحية في مختلف المناطق لمحاربة الغش وحماية المستهلكين من المواد الملوثة أو غير الصالحة للاستهلاك. وقد أكد المسؤولون أن مثل هذه العمليات ستتواصل لضمان سلامة وصحة المواطنين في مختلف أنحاء المدينة. جدير بالذكر أن عملية مداهمة المستودعات السرية شملت تفتيشًا دقيقًا ومراقبة صارمة، مما يعكس الجهود المبذولة من قبل السلطات المحلية لمكافحة كل أشكال الغش التجاري وحماية صحة المواطنين.


هبة بريس
منذ يوم واحد
- هبة بريس
شنقريحة يُؤسس وحدة "KL-7" للقيام بعمليات إرهابية في دول الساحل
هبة بريس في خطوة تكشف الوجه الحقيقي لسياسة الجزائر في منطقة الساحل، أفادت تقارير أمنية بوجود وحدة سرّية خطيرة تُدار من خلف الستار تحت إمرة كابرانات الجزائر، وتحمل الاسم الرمزي 'KL-7'. ضرب الاستقرار دول الجوار هذه الوحدة، المكوّنة من عناصر جزائرية ومن مرتزقة أجانب، ليست سوى أداة تخريبية جديدة ضمن مخطط النظام العسكري لإشعال التوترات الإقليمية وضرب الاستقرار في دول الجوار، وعلى رأسها المغرب. وتأسست هذه القوة السرية قبل نحو عامين جنوب الجزائر، ويشرف عليها ضابط جزائري يدعى بالحروف 'د.م.ل'، حيث تلقّى رجاله تدريبات عالية في حروب العصابات والتخريب والعمليات السرية. تمويل هذه الوحدة لا يمرّ عبر قنوات رسمية، بل يُموّل من ميزانية الجيش في سرية تامة، بما يحول دون أي مراقبة أو محاسبة. وبحسب معطيات ميدانية، فإن هذه الوحدة لا تتحرك إلا بأوامر مباشرة من رئيس أركان الجيش سعيد شنقريحة أو دائرته الأمنية الضيقة، وتُعد بمثابة 'الذراع السري' للنظام الجزائري في تنفيذ أجندات قذرة تحت غطاء جماعات مسلحة، بعضها مصنّف إرهابيًا من قبل الأمم المتحدة، على غرار القاعدة وداعش وبعض ميليشيات الطوارق الموالية للجزائر. وقد ارتبط اسم 'KL-7' بعمليات إرهابية استهدفت منشآت مدنية وعسكرية، واغتيالات موجهة لزعماء محليين وقبليين، وإذكاء لصراعات عرقية، خصوصًا في مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وحتى داخل الأراضي الليبية والنيجيرية. هذه الهجمات تُنسب كذبًا إلى جماعات متمردة محلية بينما العقل المدبر جزائري بامتياز. تنسيق مباشر بين الوحدة الجزائرية والجماعات الإرهابية الأنكى من ذلك أن معلومات متقاطعة كشفت عن تنسيق مباشر بين هذه الوحدة الجزائرية وجماعات إرهابية مسلحة، تتبادل معها السلاح والمعلومات الاستخباراتية، وتنفذ عمليات مشتركة تخدم مصالح الجزائر التوسعية، في تحدّ صارخ لكل القوانين والاتفاقيات الدولية، وفي خروج خطير عن الدور الذي تدّعيه الجزائر كـ'وسيط سلام'. شهادات سكان من جنوب الجزائر وشمال مالي تحدّثت عن رجال 'يتكلمون لغات أجنبية' يشنّون غارات ليلية على القرى، ويخطفون المدنيين، ويثيرون الرعب في المناطق الحدودية. ويتم كل هذا انطلاقًا من قاعدة سرّية في الصحراء قرب تمنراست، حيث يوجد مركز قيادة الوحدة التي يتراوح عدد عناصرها بين 100 و120 شخصًا يتم تناوبهم كل بضعة أشهر حسب 'الروزنامة التخريبية' للنظام. هذا التسريب يفضح مجددًا ازدواجية النظام الجزائري، الذي يُقدّم نفسه في المحافل الدولية كدولة تدعو إلى الحوار والسلم، بينما في الخفاء، يقود حربًا بالوكالة ضد دول الجوار، متستّرًا وراء وحدات سرية وجماعات إرهابية. تقاطع تحرّكات 'KL-7' مع أنشطة البوليساريو ورغم ادعاء الحياد، فإن الجزائر، من خلال هذه الوحدة، لا تخفي استهدافها للمغرب، إذ تتقاطع تحرّكات 'KL-7' مع أنشطة جبهة البوليساريو، التي تستفيد من دعم مالي ولوجستي وسياسي جزائري مكشوف. بل أكثر من ذلك، فإن 'KL-7' يُشتبه في أنها تمدّ البوليساريو بتقنيات الحرب الجديدة: مسيّرات، صواريخ قصيرة المدى، وعمليات تخريبية خلف الجدار الدفاعي المغربي. الجزائر لم تعد تكتفي بلعب دور المحامي عن الانفصاليين، بل انتقلت إلى قيادة العمليات التخريبية ميدانيًا، وهو ما يعكس تغيرًا جذريًا في عقيدتها الأمنية، حيث أصبحت تصدير التوتر إلى دول الساحل، وتستثمر في الفوضى لضرب عمق الاستقرار المغربي. وتمكنت الرباط بسياستها الهادئة من كشف الأوراق القذرة للجزائر، من خلال فضح تحركات وحدات الظل، مثل 'KL-7″، التي تُدار من تمنراست وورقلة والجزائر العاصمة، وتعمل خارج القانون، لتغذية الإرهاب والفوضى. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X