
بانسحاب طهران من معاهدة حظر الانتشار النووي.. مخاوف من كارثة وتساؤلات بشأن المناخ
زادت وتيرة التلويح باستخدام السلاح النووى مع بداية الحرب الإسرائيلية الإيرانية والتى بدأت بشن إسرائيل عملية عسكرية ضد ايران في منتصف يونيه الجاري، وسط تخوفات من استخدام الطرفين للأسلحة النووية مما يجعل الكوكب بأكمله في خطر وليس دولتي النزاع فقط.
انتهت الحرب وتنفس الجميع الصعداء ولم يتم استخدام النووي، ولكن ماذا لو تم استخدامه، هل ستصبح نهاية العالم، كما كان يردد البعض.
انسحاب طهران من معاهدة حظر الانتشار النووي
أعلن رئيس البرلمان الإیراني، محمد باقر قالیباف، الأربعاء الماضي، الموافقة على قرار تعليق تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسط تهديدات من قبل مسؤولين في البلاد بانسحاب طهران من معاهدة حظر الانتشار النووي، رداً على القصف الأميركي والإسرائيلي لمنشآتها النووية.
ويتضمن قرار البرلمان الإيراني منع تركيب كاميرات مراقبة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في المنشآت النووية الإيرانية، ويحظر دخول مفتشي الوكالة إلى البلاد.
كما يُجرّم تقديم أي تقارير إلى الوكالة من قبل الحكومة الإيرانية.
وتتواجد مجموعة من مفتشي الوكالة حالياً في إيران، لكن لا يُسمح لهم بدخول المواقع النووية لتقييم الأضرار الناجمة عن الهجمات الإسرائيلية والأميركية.
ویعني تهديد إيران بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي نهاية التزامها الرسمي بالامتناع عن تطوير الأسلحة النووية، وهي خطوة تكرر طهران على أن لا مكان لها في سياساتها.
"أضرار كبيرة جدًا" في ثلاثة مواقع نووية
بحسب رافائيل ماريانو غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تعرض البرنامج النووي الإيراني لأضرار "هائلة" جراء الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع حيوية 'هي نطنز وأصفهان وفوردو'، مشددًا على أن "هذه المواقع لم تعد قيد التشغيل"، مؤكدًا أن ما جرى ليس "تدميرًا كاملًا" لكنه "ضرر بالغ لا يمكن إنكاره".
ورداً على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي اعتبر أن البرنامج النووي الإيراني تراجع "عقوداً إلى الوراء"، أعرب غروسي عن تحفظه، قائلاً إن مثل هذه التقديرات الزمنية غالبًا ما تكون "مبالغًا فيها"، مضيفًا أن قدرة إيران على استئناف نشاطها النووي ترتبط بالنوايا السياسية أكثر من المعطيات التقنية.
وأكد 'غروسي' أن الوكالة تمتلك معرفة دقيقة بالبنية التحتية النووية الإيرانية، وقد أجرت تقييمًا أوليًا استنادًا إلى صور الأقمار الصناعية، موضحا أن الأضرار في موقع فوردو، على سبيل المثال، شملت تدمير أجهزة الطرد المركزي بسبب استخدام قنابل خارقة للتحصينات، مما أدى إلى تعطيل النشاط تمامًا في قاعات التخصيب.
حادث تشرنوبل
ربما إلقاء النظرعلى نتائج حادث تشرنوبل قد يعطينا جزءا أو فكرة عن ماذا سيحدث فى حالة استخدام أسلحة نووية فى الحروب، حيث تعد تلك الحادثة من أبشع الحوادث المدمرة فى تاريخها منذ الأزل تمثلت فى انفجار مفاعل تشيرنوبل بمدينة تشرنوبل الأوكرانية حينما كانت أوكرانيا تابعة للاتحاد السوفيتى.
كان موقع مجمع تشيرنوبل النووى على بعد حوالى ١٣٠ كم شمال كييف، أوكرانيا، وحوالى ٢٠ كم جنوب الحدود مع بيلاروسيا، ويتكون من أربعة مفاعلات نووية كما تم إنشاء بحيرة اصطناعية تبلغ مساحتها حوالى ٢٢ كيلومترًا مربعًا، وتقع بجانب نهر بريبيات، أحد روافد نهر دنيبر، لتوفير مياه التبريد للمفاعلات، وتوصف هذه المنطقة من أوكرانيا بأنها غابات من نوع بيلاروسيا ذات كثافة سكانية منخفضة.
وعلى بعد حوالى ٣ كيلومترات من المفاعل، فى مدينة بريبيات الجديدة، كان هناك ٤٩٠٠٠ نسمة.
وتقع بلدة تشيرنوبل القديمة، التى كان عدد سكانها ١٢٥٠٠ نسمة، على بعد نحو ١٥ كم إلى الجنوب الشرقى من المجمع، فى دائرة نصف قطرها ٣٠ كم من محطة الطاقة، كان إجمالى عدد السكان يتراوح بين ١١٥٠٠٠ و١٣٥٠٠٠ فى وقت وقوع الحادث.
حادث تشيرنوبل فى عام ١٩٨٦ نتيجة لتصميم مفاعل معيب تم تشغيله مع موظفين غير مدربين تدريباً كافياً.
5000 حالة إصابة بسرطان الغدة الدرقية
وأدى انفجار البخار والحرائق الناتجة إلى إطلاق ما لا يقل عن ٥٪ من قلب المفاعل المشع فى البيئة، مع ترسب المواد المشعة فى أجزاء كثيرة من أوروبا. توفى عاملا مصنع تشيرنوبل بسبب الانفجار ليلة وقوع الحادث، وتوفى ٢٨ شخصًا آخر فى غضون أسابيع قليلة نتيجة لمتلازمة الإشعاع الحاد.
وخلصت لجنة الأمم المتحدة العلمية المعنية بآثار الإشعاع الذرى آنذاك إلى أنه، باستثناء ٥٠٠٠ حالة إصابة بسرطان الغدة الدرقية (أسفرت عن ١٥ حالة وفاة)، «لا يوجد دليل على وجود تأثير كبير على الصحة العامة يُعزى إلى التعرض للإشعاع بعد ٢٠ عامًا من وقوع الحادث».
تم إجلاء حوالى ٣٥٠ ألف شخص نتيجة للحادث، لكن إعادة توطين المناطق التى تم نقل الأشخاص منها لا تزال جارية.
لم يعانى أى شخص خارج الموقع من تأثيرات إشعاعية حادة على الرغم من أن جزءًا كبيرًا، ولكن غير مؤكد، من سرطانات الغدة الدرقية التى تم تشخيصها منذ وقوع الحادث فى المرضى الذين كانوا أطفالًا فى ذلك الوقت من المحتمل أن يكون بسبب تناول تداعيات اليود المشعة.
الشتاء النووى
وبحسب دراسة أعدها باحثون فى جامعة روتجرز الأمريكية عام ٢٠١٩ عن حال اندلاع حرب نووية بين أمريكا وروسيا، اكتشف العلماء، أشياء حول ما يسمى الشتاء النووى، حيث أن ضوء الشمس سوف يسخن الدخان، مما ينتج عنه تأثيرًا ذاتيًا لا يساعد فقط فى ارتفاع الدخان فى الستراتوسفير (فوق مستوى السحابة )، ولكن العمل على إبقاء الدخان فى الستراتوسفير لمدة ١٠ سنوات أو أكثر.
وأن طول عمر طبقة الدخان من شأنه أن يزيد بشكل كبير من شدة آثاره على المحيط الحيوى. بمجرد وصوله إلى طبقة الستراتوسفير، فإن الدخان (المتوقع أن ينتج عن مجموعة من الحروب النووية الاستراتيجية) سوف يبتلع الأرض بسرعة ويشكل طبقة دخان كثيفة الستراتوسفير.
والدخان الناجم عن حرب خاضتها أسلحة نووية استراتيجية سيمنع بسرعة ما يصل إلى ٧٠٪ من ضوء الشمس من الوصول إلى سطح نصف الكرة الشمالى و ٣٥٪ من ضوء الشمس من الوصول إلى سطح نصف الكرة الجنوبى. ومثل هذه الخسارة الهائلة لضوء الشمس الدافئ من شأنه أن ينتج أحوال الطقس فى العصر الجليدى على الأرض فى غضون أسابيع.
ولفترة ١-٣ سنوات بعد الحرب، ستنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر كل يوم فى المناطق الزراعية المركزية فى أمريكا الشمالية وأوراسيا.
سطح الأرض أكثر برودة
وقد يتسبب الشتاء النووى فى أن يصبح متوسط درجات حرارة سطح الأرض أكثر برودة مما كان عليه فى ذروة العصر الجليدى الأخير، من شأن مثل هذا البرودة الشديدة القضاء على مواسم النمو لسنوات عديدة، ربما لعقد أو أكثر، هل يمكنك تخيل شتاء يستمر عشر سنوات؟!.
ونتائج مثل هذا السيناريو واضحة، ستكون درجات الحرارة شديدة البرودة بدرجة لا تسمح بزراعة الغذاء، وستبقى على هذا النحو لفترة كافية لتسبب موت معظم البشر والحيوانات جوعاً.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 3 ساعات
- البوابة
اللغز الثقيل في حرب إيران وإسرائيل.. أين اختفى اليورانيوم المخصب؟
على خلفية التصعيد غير المسبوق بين إيران وإسرائيل، بات مصير برنامج طهران النووي مبهماً بشكل يثير قلق المجتمع الدولي، لاسيما بعد الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة وإسرائيل على منشآت نووية حساسة. ورغم تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بـ"محو" مواقع مثل فوردو ونطنز وأصفهان، فإن الغموض يلف ما إذا كانت الغارات قد قضت فعلاً على البنية النووية الإيرانية، أم أنها وفرت غطاءً إستراتيجياً لطهران لإخفاء مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب. اليورانيوم المفقود: الخطر الحقيقي المعضلة الرئيسية لا تتعلق فقط بتدمير المنشآت، بل بغياب الأدلة الحاسمة حول مصير قرابة 400 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب إلى درجة 60%، وهي نسبة قريبة من عتبة التسليح النووي. هذه الكمية وحدها، وفق تقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تكفي لتصنيع ما يصل إلى تسع قنابل نووية، إذا ما جرى تخصيبها بنسبة أكبر. لكن وسط أنقاض فوردو - المنشأة المحصنة داخل جبل والتي تمثل قلب برنامج التخصيب الإيراني - لا أحد يعلم على وجه اليقين: هل دُفنت هذه المواد تحت الردم؟ أم نُقلت قبل القصف إلى مواقع غير معلنة؟ المفتشون في مواجهة الأطلال رغم عضوية إيران في معاهدة حظر الانتشار النووي، والتي تلزمها بالإفصاح الكامل عن أنشطتها ومخزونها، فإن الضربات الجوية الأخيرة حدّت بشكل كبير من قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على ممارسة دورها الرقابي. فالأنقاض الكثيفة والذخائر غير المنفجرة والمناخ السياسي العدائي، كلها جعلت عمليات التفتيش أشبه بما وصفه خبراء بـ"مطاردة أشباح"، على غرار ما حدث في العراق قبل غزو 2003. ويعترف مدير الوكالة، رافائيل جروسي، بصعوبة المرحلة الحالية، مشيراً إلى أن المنشآت باتت غير صالحة للتفتيش الآمن، مما يجعل من مهمة حصر اليورانيوم المستهدف "مجهدة ومعقدة وتفتقر إلى الحد الأدنى من الضمانات". هل علمت إيران مسبقاً؟ ما يدعم فرضية "النقل المسبق" هو رصد صور أقمار صناعية تُظهر شاحنات تتحرك قرب منشأة فوردو قبيل الضربات بأيام، ما يثير شكوكاً حول استعداد إيراني مبكر لإخلاء المواد الحساسة. ويؤكد دبلوماسيون غربيون أن طهران ربما استغلت تحذيرات غير مباشرة أو قراءات استخباراتية استباقية للتحرك قبل الهجمات. لكن ترمب، في تصريحات لاحقة، نفى إمكانية قيام إيران بمثل هذه الخطوة، مشيراً إلى أن العملية معقدة جداً و"ثقيلة للغاية" لتنفيذها في سرية مطلقة، وهو ما لا يلقى قبولاً واسعاً لدى بعض المحللين الذين يرون أن الحسم في هذه القضية لا يزال بعيد المنال. أزمة ثقة متفاقمة بين طهران والوكالة البرلمان الإيراني صادق على قرار بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مدفوعاً بغضب من ما وصفه بـ"عجز النظام الدولي عن حماية المنشآت الإيرانية". وتتهم طهران مجلس محافظي الوكالة بتوفير غطاء سياسي للهجمات عبر قراراته التصعيدية. في المقابل، تصر الوكالة على أنها لا تزال لا تملك "مؤشرات موثوقة على وجود برنامج أسلحة نووية منسق في إيران"، لكنها تعجز في الوقت نفسه عن ضمان سلمية البرنامج، بسبب نقص المعلومات والقيود المفروضة على مهامها. القنبلة الدبلوماسية القادمة؟ من شأن استمرار الغموض حول مصير اليورانيوم أن يؤجج خلافاً دولياً بشأن استئناف المفاوضات النووية أو اتخاذ خطوات عقابية جديدة ضد طهران. إذ ترى دول الغرب أن إخفاء هذه المواد، إن ثبت، يعني نهاية نهائية لاتفاق 2015 النووي، وربما يفتح الباب لتدويل الملف في مجلس الأمن مجدداً. وبينما تؤكد إيران تمسكها بسلمية برنامجها، تُظهر شواهد الواقع أن القصة قد تكون أعقد من مجرد تصريحات رسمية. وإذا ما أثبتت التحقيقات لاحقاً وجود "مخزون مخفي"، فإن المشهد سيكون أمام لحظة انفجار سياسي وأمني جديدة في الشرق الأوسط.


سكاي نيوز عربية
منذ 4 ساعات
- سكاي نيوز عربية
غروسي ينسف رواية ترامب.. مشروع إيران النووي لم يُقبر بعد
ففي تقييم حذر وصريح، أكد غروسي أن البرنامج النووي الإيراني "لا يزال حيًا"، وأن لدى طهران القدرة على استئناف تخصيب اليورانيوم خلال أشهر، مما يطرح تساؤلات كبرى بشأن فعالية الضربات الأخيرة ويضعف السردية الأميركية الإسرائيلية حول "القضاء التام" على هذا الملف الحرج. بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل، قال غروسي إن "المرافق النووية الإيرانية لم تدمر تماما"، مشيرًا إلى بقاء بعض أجهزة الطرد المركزي في حالة صالحة للعمل. كما أضاف أن كمية من اليورانيوم المخصب – تُقدّر بأكثر من 400 كلغ – لا تزال مصيرها مجهولا، ما يزيد من الشكوك حول حجم الأضرار الفعلية التي لحقت بالبنية التحتية النووية الإيرانية. ورغم تأكيد غروسي على حجم الضربات، إلا أنه شدد على أن " إيران قد تتمكن من إعادة إطلاق برنامجها النووي، ربما بطريقة أكثر سرية هذه المرة". وأشار إلى أن تعليق طهران تعاونها مع الوكالة – بل وتهديدها العلني له كما ورد في بعض وسائل إعلامها – يعقد من مهمة التفتيش ويثير قلقًا متصاعدًا لدى المجتمع الدولي. من جانبه، أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة فيينا، البروفسور هاينز غارتنر، في مقابلة مع "غرفة الأخبار" على سكاي نيوز عربية، أن تصريحات غروسي تتناقض صراحة مع الرواية الرسمية الصادرة عن واشنطن. وقال: "إذا كانت المنشآت قد دُمّرت كليًا، كما يقول الرئيس ترامب، فلماذا يصر غروسي على ضرورة إعادة المفتشين؟". واعتبر غارتنر أن غروسي "يسعى للدفاع عن دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، في مواجهة تصريحات ترامب التي ألمحت إلى احتمال استبدال الوكالة بجهات تفتيش أخرى. وأضاف: "هذا يُعد تهديدًا مباشرًا لشرعية الوكالة وفاعلية دورها، وقد يفتح الباب لتدويل أزمة الثقة". تفتيش أكثر صعوبة.. وعودة محتملة للأنشطة النووية يرى غارتنر أن الضربات الأخيرة جعلت مهمة الوكالة أكثر تعقيدا، إذ لم يعد من الممكن التحقق بسهولة من المواقع التي تعرضت للهجوم. وأضاف أن مستوى الضبابية الحالي بشأن طبيعة الضرر الذي لحق بالبرنامج الإيراني يعيد النقاش إلى نقطة الصفر. ويحذر غارتنر من أن إيران قد تكون قادرة الآن على تطوير برنامجها في الخفاء، بعيدا عن عيون المفتشين، وهو ما يجعل "الضربات العسكرية غير كافية لإيقاف المشروع على المدى البعيد". هل تعود إيران إلى طاولة التفاوض؟ في خضم هذا المشهد المعقد، لا تزال احتمالات استئناف المفاوضات مطروحة، وإن كانت محفوفة بالعقبات. وبحسب غارتنر، فإن على طهران أن تبادر بإجراءات تهدف إلى استعادة الثقة، مثل الموافقة على البروتوكولات الإضافية، وتسهيل مهام التفتيش، إن كانت فعلاً تريد إثبات سلمية برنامجها النووي. ويقول: "إذا أرادت إيران إثبات صدقيتها، فعليها العودة إلى التعاون مع الوكالة... الغضب لا يجب أن يتحكم في قرارات بهذا المستوى". في السياق ذاته، أشار غارتنر إلى أن إيران يجب أن تتفادى تكرار الخطأ الذي وقعت فيه عام 2019، بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي في 2018، حين قررت المضي في توسيع برنامجها النووي. ورأى أن العودة إلى المفاوضات، رغم صعوبتها، قد تكون الخيار الأوحد لتجنب التصعيد مجددًا. ترامب مجددا.. تهديد أم صفقة؟ فيما يخص مستقبل العلاقة بين طهران وواشنطن ، يعتقد غارتنر أن الرئيس ترامب، رغم مواقفه المتشددة، قد يسعى إلى اتفاق مرحلي مع إيران يبقى قائمًا حتى نهاية ولايته، لتقديمه كإنجاز دبلوماسي. لكنه يشدد في الوقت ذاته على أن "ثقة طهران بواشنطن باتت مهتزة"، خصوصًا بعد الانسحاب الأحادي من الاتفاق النووي السابق. أما فيما يتعلق بالموقف الأوروبي، فقد أشار غارتنر إلى أن الأوروبيين، وخصوصًا فرنسا بقيادة ماكرون، لا يزالون يراهنون على إمكانية إنقاذ المسار الدبلوماسي. ويضيف أن "التعاون الإيراني مع الوكالة الدولية قد يخفف من ضغوط أوروبا ويحول دون العودة إلى آلية العقوبات"، مشددًا على أهمية إحياء جسور الثقة مع الغرب. المشهد النووي الإيراني اليوم أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى. وبين رواية النصر التي تروج لها واشنطن وتل أبيب، وتحذيرات غروسي من استمرار خطر المشروع الإيراني، تبرز حقيقة واحدة: لا شيء محسوم حتى تعود الرقابة الدولية الفعلية، ولا يمكن تقييم أثر الضربات دون معرفة مصير المنشآت التي أُصيبت، ومصير اليورانيوم المخصب الذي تبقى. وبينما تحبس المنطقة أنفاسها، يقف العالم أمام مفترق حساس: فإما المضي نحو تهدئة مشروطة تعيد الوكالة إلى الداخل الإيراني، أو مواجهة تصعيد محتوم قد يعيد إشعال فتيل الأزمة النووية من جديد – هذه المرة، بلا غطاء دبلوماسي أو فني.


سبوتنيك بالعربية
منذ 6 ساعات
- سبوتنيك بالعربية
إعلام: السيناتور غراهام أقنع ترامب بضرورة ضرب إيران
إعلام: السيناتور غراهام أقنع ترامب بضرورة ضرب إيران إعلام: السيناتور غراهام أقنع ترامب بضرورة ضرب إيران سبوتنيك عربي ذكرت تقارير أمريكية نقلاً عن مصادر أن السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام نجح في إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضرورة توجيه ضربة لإيران. 30.06.2025, سبوتنيك عربي 2025-06-30T04:57+0000 2025-06-30T04:57+0000 2025-06-30T04:57+0000 العالم الولايات المتحدة الأمريكية وقالت التقارير: "يحتل غراهام مكانة فريدة في واشنطن اليوم: فهو أحد مستشاري الأمن القومي الأكثر نفوذاً لدى ترامب... عاد غراهام إلى الدائرة الداخلية للرئيس وتمكن من إقناعه بالذهاب ضد ميوله في السياسة الداخلية والموافقة على ضربة عالية المخاطر على إيران".وكما أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن الجمهوري يواجه بانتظام انتقادات من زملائه في الحزب، لكنه في الوقت نفسه يتعاون بشكل نشط مع الديمقراطيين بشأن القضايا الرئيسية للسياسة الدولية، بما في ذلك دعم أوكرانيا.بدأت الأزمة في ليلة 13 يونيو/حزيران 2025، عندما أطلقت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق ضد إيران، متهمة إياها بتنفيذ برنامج نووي عسكري سري.وردت إيران بحزم، نافية الاتهامات ومشنة هجمات مضادة، مما أدى إلى تبادل الضربات بين الطرفين لمدة 12 يوماً.وفي ليلة 22 يونيو، انضمت الولايات المتحدة إلى الصراع بهجوم مفاجئ استهدف منشآت نووية إيرانية، لترد طهران في اليوم التالي، 23 يونيو، بضربات صاروخية على قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر.وأكدت إيران أنها لا تسعى إلى تصعيد إضافي، في محاولة لتهدئة الأوضاع.وفي تصريح لافت، عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أمله في أن تكون الضربة على القاعدة الأمريكية قد "فرغت التوتر"، مشيراً إلى إمكانية فتح الطريق أمام "السلام والهدوء" في الشرق الأوسط.وتنفي إيران بشدة وجود أي بعد عسكري لبرنامجها النووي، وهو موقف تلقى دعماً من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، الذي أكد الأسبوع الماضي أن الوكالة لا تملك أدلة ملموسة تشير إلى وجود برنامج نووي عسكري نشط لدى إيران. ورغم ذلك، فإن التصعيد الأخير أثار مخاوف دولية من تداعيات استمرار التوترات في المنطقة.مستشار سابق بالبنتاغون: الولايات المتحدة حذرت إيران من الضربات قبل ساعتين من الهجومبزيشكيان: إيران مستعدة لفتح صفحة جديدة مع جيرانها الولايات المتحدة الأمريكية سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي العالم, الولايات المتحدة الأمريكية