فيه نفقد بعض الألوان بالتدريج
فيأتي السؤال هل يمكن أن تعيش الكائنات حية في قاع البحر؟ وما سر تلك الأمواج التي في قاع البحر؟
تمثل نسبة المياه في الكرة الأرضية 71%، فعلى الرغم من هذه النسبة الكبيرة، إلا أن الإنسان لم يكتشف بعد أعماق المحيطات والبحار، بل إنه وصل تطوره في علم الفلك أكثر بكثير؛ وذلك يعود لصعوبة النزول لأعماق البحار وتكلفتها الباهظة، وانخفاض درجات الحرارة، فالإنسان بطبيعة الحال يصعب عليه الوصول لتلك الأعماق، حيث إن أعمق نقطة اكتشفت رسمياً هي 11 ألف متر أي أكبر من جبل إفرست.
وفي عام 2007 اكتشف العلماء أن هنالك أمواجًا داخلية غير التي يراها الإنسان على السطح، بل هي أمواج عميقة، وقد ذكر ذلك من قبل في القرآن الكريم كما ذكرنا سابقاً.
ومن الطبيعي أن تختفي الأضواء في تلك الأعماق؛ لأن الضوء لا يمكنه اختراق أكثر من 1000م، ف90 % من الكائنات البحرية تعيش فقط في أول 200م، والقليل منها تعيش في ظلام دامس فتعتمد على سقوط المواد العضوية والتفاعلات الكيمائية لتكوين الطاقة لأنها لا تتعرض لعمليات البناء الضوئي فتستخدم العمليات الكيمائية للحافظ على الحياة، وجاء الوصف القرآني في ذلك قال تعالى: «ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍٍ» [النور: 40]، والعجيب هو تغير الألوان كلما نزل الإنسان في تلك الأعماق شيئا فشيئاً، فأولاً تختفي الألوان الدافئة كاللون الأحمر والأصفر، فيتحول الأحمر إلى أسود، حتى تبقى الألوان الباردة كالأزرق والأخضر.
وأعمق نقطة ترفيهية يصلها الإنسان 40 مترًا، وبلغ أعلى حد وُصل إليه هو 302م، وكانت من الكابتن أحمد جبر وقد دخل به في موسوعة غينيس، وهنالك حالة تسمى علمياً «بسُكر الأعماق» وهي حالة من الإحساس من النشوة، وعدم التركيز تصيب من يغوص في تلك الأعماق، فسبحانه البارئ.
المصادر:
-برنامج فسيروا، فهد الكندري.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المدينة
منذ 3 أيام
- المدينة
داوود وسليمان إرث الحضارة والعلم المقدس
في القرآن الكريم، نجد نموذجًا فريدًا للميراث العلميِّ والحضاريِّ في قصَّة النبيَّين داوود وسليمان -عليهما السَّلام-، حيث يظهر جليًّا كيف انتقلت العلوم والمعارف، وتطوَّرت بين الأب والابن، ليصبح سليمان امتدادًا لحضارة أبيه، ولكن بآفاق أوسع، وعلوم أعمق.فمن ذلك، ما يخبرنا الله في كتابه الكريم، أنَّه ألانَ الحديد لداوود -عليه السلام-؛ ممَّا مكَّنه من تشكيل الدروع المتينة بدقَّة متناهية، قال تعالى: «وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ» (سبأ: 10)، وهو إشارة إلى مرحلة متقدِّمة من المعرفة في علم المعادن، حيث استطاع داوود تطويع الحديد بطرق ربما لم تكن معهودة في ذلك الزَّمن؛ ممَّا ساهم في تطوير الصناعات العسكريَّة والمدنيَّة.أمَّا في عهد سليمان، فقد انتقل الأمر إلى مستوى أكثر تعقيدًا وتطوُّرًا، حيث سُخِّرت له عين القِطر، وهي إشارة إلى النحاس، أو المعادن المنصهرة، التي تُعدُّ عنصرًا أساسًا في الصناعات المتقدِّمة. قال تعالى: «وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ» (سبأ: 12). فما بين الحديد وعين القطر: يظهر تطوُّر علم المعادن،وفي منحى آخر نجد أنَّ الله -سبحانه وتعالى- منح داوود قدرةً فريدةً على تسخير الطير؛ لتسبِّح معه، وتؤوِّب في تسبيحها لله، قال تعالى: «وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ» (سبأ: 10). وهذه الآية تشير إلى ارتباط داوود بالطبيعة، وتسخيرها لخدمة رسالته، وهو ما يعكس معرفةً وتأثيرًا على سلوك الكائنات الحيَّة.أمَّا في عصر سليمان، فقد تطوَّر الأمر إلى مستوى أعمق، حيث لم يقتصر الأمر على التَّسخير، بل امتدَّ إلى فهم منطق الطير، والتواصل معها، كما قال تعالى: «وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ» (النمل: 16). وهذا يشير إلى نقلةٍ نوعيَّةٍ في علم الحيوان، والسلوكيَّات البيئيَّة، حيث استطاع سليمان فهم تواصل الطيور، والتفاعل معها بطريقة لم تحدث من قبل، كما في قصَّة الهدهد الذي نقل له أخبار مملكة سبأ.إنَّ مما يظهر في قصَّة داوود وسليمان -عليهما السَّلامُ- ليس مجرَّد تناقل للمعارف، بل تطوُّر طبيعي للعلوم عبر الأجيال، حيث انتقل علم المعادن من تشكيل الحديد إلى صهر النحاس، وانتقل علم الأحياء من تسخير الطير، إلى فهم لغتها، والتفاعل معها.ختامًا، ليست إنجازات داود وسليمان، مجرَّد معجزات تاريخيَّة فحسب، بل هي إشارات قرآنيَّة إلى أنَّ الحضارة الحقيقيَّة تُبنَى بالعلم الذي يورِّث الخير، ويُسخَّر للعدل، ويُضيء دروب الإنسانيَّة نحو خالقها. وقصَّتهما تقدّم نموذجًا للعلم «المقدَّس» الذي يجمع بين الابتكار الماديِّ والروحيِّ. وتؤكِّد أنَّ القوَّة والتطوَّر لا ينبغي أنْ ينفصل عن القيم، وأنَّ إرث الأنبياء هو إرثٌ علميٌّ وأخلاقيٌّ معًا.


المدينة
منذ 3 أيام
- المدينة
"فلكية جدة": اصطفاف القمر والزهرة وزُحل .. فجر الخميس
تشهد سماء المملكة العربية السعودية ومعظم الدول العربية, فجر غد الخميس، مشهدًا فلكيًا بديعًا يتمثل في اصطفاف هلال القمر وكوكبي الزهرة وزُحل في منظر مرئي بالعين المجردة دون الحاجة إلى أجهزة رصد فلكية متخصصة.وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن الاصطفاف سيُرصد في الأفق الشرقي قبل شروق الشمس، حيث يظهر هلال القمر مضاءً من الجهة اليسرى، بينما يرافقه كوكب زُحل الذي يبدو نقطة ضوئية خافتة، في حين يسطع كوكب الزهرة أسفل المشهد ليشكّل أكثر الأجرام تألقًا بعد القمر، لافتًا النظر إلى أن هذا الترتيب البصري سيستمر حتى شروق الشمس.وبيّن أن هذه الظاهرة ناتجة عن اصطفاف الأجرام الثلاثة على خط وهمي واحد من منظور الأرض، دون أن يكون هناك اقتران مداري حقيقي بينها، مشيرًا إلى أنها ظاهرة غير نادرة, إلا أنها تحظى بأهمية علمية وتطبيقية كبيرة لدى المختصين في علم الفلك والمراقبين الهواة.وقال: "إن هذه الاصطفافات السماوية تتيح للعلماء فرصة مهمة لاختبار دقة النماذج المدارية المستخدمة في التنبؤ بحركات الأجرام السماوية، كما تُستخدم في معايرة أجهزة الرصد من خلال مقارنة مواقع الكواكب وسطوعها النسبي، ما يسهم في رفع كفاءة أدوات التلسكوب وتحسين تقنيات الرصد والتحليل", عادًا هذه الظاهرة فرصة تعليمية مهمة للطلبة والمهتمين بالفلك لتطوير مهاراتهم في الرصد والتوثيق، وتحليل درجات السطوع الظاهري للأجرام.يُذكر أن هذه الاصطفافات تتكرر بين حين وآخر، إلا أن متعة مشاهدتها ترتبط بصفاء السماء وخلو الأفق من العوائق، ما يجعل من هذا الحدث فرصة لا تعوّض لعشّاق السماء والمهتمين بالظواهر الكونية.


صحيفة المواطن
منذ 3 أيام
- صحيفة المواطن
اصطفاف القمر والزهرة وزُحل فجر الخميس
تشهد سماء المملكة العربية السعودية ومعظم الدول العربية, فجر غد الخميس، مشهدًا فلكيًا بديعًا يتمثل في اصطفاف هلال القمر وكوكبي الزهرة وزُحل في منظر مرئي بالعين المجردة دون الحاجة إلى أجهزة رصد فلكية متخصصة. وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن الاصطفاف سيُرصد في الأفق الشرقي قبل شروق الشمس، حيث يظهر هلال القمر مضاءً من الجهة اليسرى، بينما يرافقه كوكب زُحل الذي يبدو نقطة ضوئية خافتة، في حين يسطع كوكب الزهرة أسفل المشهد ليشكّل أكثر الأجرام تألقًا بعد القمر، لافتًا النظر إلى أن هذا الترتيب البصري سيستمر حتى شروق الشمس. وبيّن أن هذه الظاهرة ناتجة عن اصطفاف الأجرام الثلاثة على خط وهمي واحد من منظور الأرض، دون أن يكون هناك اقتران مداري حقيقي بينها، مشيرًا إلى أنها ظاهرة غير نادرة, إلا أنها تحظى بأهمية علمية وتطبيقية كبيرة لدى المختصين في علم الفلك والمراقبين الهواة. وقال: 'إن هذه الاصطفافات السماوية تتيح للعلماء فرصة مهمة لاختبار دقة النماذج المدارية المستخدمة في التنبؤ بحركات الأجرام السماوية، كما تُستخدم في معايرة أجهزة الرصد من خلال مقارنة مواقع الكواكب وسطوعها النسبي، ما يسهم في رفع كفاءة أدوات التلسكوب وتحسين تقنيات الرصد والتحليل', عادًا هذه الظاهرة فرصة تعليمية مهمة للطلبة والمهتمين بالفلك لتطوير مهاراتهم في الرصد والتوثيق، وتحليل درجات السطوع الظاهري للأجرام. يُذكر أن هذه الاصطفافات تتكرر بين حين وآخر، إلا أن متعة مشاهدتها ترتبط بصفاء السماء وخلو الأفق من العوائق، ما يجعل من هذا الحدث فرصة لا تعوّض لعشّاق السماء والمهتمين بالظواهر الكونية.