«القطرية للإعلام» تبدأ عرض «سيوف العرب»
محمد عابد
بدأ تلفزيون قطر رسميًا عرض المسلسل التاريخي «سيوف العرب»، من إنتاج المؤسسة القطرية للإعلام، إلى جانب عرض المسلسل على منصات شاهد وكذلك كيو 37، ومنصة كيو بزنيس التابعتين للمؤسسة القطرية للإعلام واللتان تم إطلاقهما مؤخرا..
ويُعد المسلسل واحدًا من أضخم الإنتاجات الدرامية التاريخية العربية، حيث يجمع بين السرد التوثيقي والدراما التلفزيونية، ويقدم قراءة بصرية ودرامية ملهمة لمسيرة مجموعة من أبرز القادة والفرسان الذين سطّروا ملاحم المجد العربي عبر التاريخ، من أمثال صلاح الدين الأيوبي، يوسف بن تاشفين، سيف الدين قطز، وخولة بنت الأزور.
وقد استُهل عرض العمل بحلقة أولى خُصّصت بالكامل لاستعادة سيرة الفارس العربي الشهير عمرو بن معد يكرب الزبيدي، أحد ألمع أبطال الجاهلية والإسلام، وصاحب السيف الأسطوري المعروف بـ'الصمصامة'. وقدم المسلسل شخصية عمرو بأسلوب بصري آسر، جمع بين واقعية التوثيق وجمالية الأداء الدرامي، مستعينًا بمؤثرات بصرية وصوتية عالية الجودة أعادت تشكيل مشاهد المعارك والمواقف البطولية بروح ملحمية آسرة.
الحلقة الأولى استعرضت مشاهد متلاحقة من حياة عمرو، بدءًا من نشأته في قبيلة زبيد، مرورًا بمواقفه الشجاعة في الجاهلية، ثم إسلامه ومشاركته في الفتوحات الكبرى، حيث تألقت شخصية الفارس الشاعر الذي جمع بين البلاغة والبأس، والمروءة والحكمة. كما سلطت الحلقة الضوء على صراعه الداخلي بين الفخر القبلي والانقياد لراية الحق، وهي ثيمة درامية رُسِمت بعناية وأداء مميز من الممثلين.
ويستكمل المسلسل حلقاته خلال الأسابيع المقبلة، حيث تعرض كل جمعة حلقة جديدة ليستعرض قصص نخبة من أبطال العرب في مراحل مفصلية من التاريخ، في إطار فني متقن، يعكس رؤية إنتاجية واعية تسعى إلى إحياء السردية التاريخية العربية بعيدًا عن التشويه أو الاختزال، مستندة إلى إشراف علمي ودرامي مشترك بين مؤرخين وباحثين ومتخصصين في المحتوى التاريخي.
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
العرب القطرية
منذ 4 ساعات
- العرب القطرية
عفاف السادة رئيس تحرير مجلة أبواب المرح لـ «العرب»: نسعى لربط الأطفال بالقراءة وتعزيز هويتهم القطرية
محمد عابد شهدت الحياة الثقافية في قطر مؤخرا صدور مجلة «أبواب المرح» الموجهة للأطفال والتي تهدف إلى غرس حب القراءة وتقوية مهارة اللغة العربية لدى الطفل، ليتمكّن من استخدامها بطلاقة في التعبير عن نفسه وفي حياته اليومية، وتعزيز الهوية القطرية والتعريف بتراث أجداده، وكيف كانت حياتهم في الماضي، وبالقيم والعادات المتوارثة منهم عن طريق القصة والأمثلة الشعبية، مع إلقاء الضوء على بعض المسميات القديمة باللهجة القطرية. وقالت الكاتبة عفاف صالح السادة مؤسس ورئيس تحرير مجلة أبواب المرح في تصريحات خاصة لـ « العرب « حول فكرة المجلة، نشأت فكرة مجلة أبواب المرح بعد إصدار أول قصة للأطفال، حيث وُلد شغف لتوسيع التواصل مع الطفل بأسلوب تفاعلي ممتع، مستندًا إلى خبرة في التعليم وحب عميق لتأثير الكلمة التربوية. وجاءت المجلة استجابة لحلم قديم، ولسدّ فراغ في وجود مجلة ورقية تربوية قطرية تُعبّر عن بيئة الطفل وثقافته، وتُنتَج بأيدٍ محلية تُدرك احتياجاته. وحول أهم أهدافها قالت السيدة عفاف السادة: تسعى المجلة إلى غرس حب القراءة لدى الطفل، وتعزيز لغته العربية لتبقى وسيلته الأساسية في التعبير، بعيدًا عن هيمنة اللغات الأجنبية. كما تهدف إلى تعزيز الهوية القطرية من خلال القصص، الأمثال، واللهجة المحلية، وتعريف الطفل بتراث أجداده. وأكدت حرص المجلة على تنمية القيم والمهارات من خلال قصص هادفة، وتحفيز التفكير النقدي، وبناء رابط إيجابي بين الطفل والمطبوعات الورقية، ودعم الأسرة بمحتوى يعينها على فهم الطفل والتفاعل معه، فضلا عن اكتشاف المواهب الطفولية وتبنيها وتعزيزها. وأضافت أن المجلة تسعى لأن تكون رائدة في المجال التربوي، تُلهم الأطفال، وتربطهم بالقراءة بطريقة مبتكرة، وتساعدهم على النمو المتوازن معرفيًا ووجدانيًا، مع ترسيخ القيم الإيجابية والانتماء الوطني، مشيرة إلى أن أبواب المجلة تُصمم بعناية لتمزج بين المتعة والفائدة، حيث تدمج القصة بالتوجيه، واللعبة بالمعلومة، دون وعظ مباشر أو ملل. كما تعتمد أسلوبًا بصريًا جذّابًا ولغة بسيطة قريبة من الطفل، مع المحافظة على جودة المحتوى وأصالته، مشددة على أن جميع المواد المنشورة تخضع لمعايير دقيقة، أبرزها: ملاءمة العمر، القيمة التربوية، التشويق، دعم الهوية القطرية، الابتكار، اللغة السليمة، والسلامة النفسية. وأشارت السيدة عفاف السادة إلى أن المجلة تستقبل مساهمات الأطفال في أبواب متعددة، مثل باب 'لغتي العربية' لمقالات الأطفال، و'إبداعاتي' للرسومات، ومسابقة أفضل صورة. تُعرض المشاركات الفائزة بتصاميم مميزة، وتُمنح جوائز تُرسل للفائزين مع نشر صورهم، مما يعزّز علاقتهم بالمجلة. متعة القراءة الورقية كما تُتابع المجلة آراء الأطفال وأولياء أمورهم عبر حساباتها الرقمية، وتُدرج هذه الملاحظات ضمن اجتماعاتها التحريرية لضمان التفاعل الحقيقي مع جمهورها، مشيرة إلى أنه رغم العصر الرقمي، لا تخطط المجلة للتحول إلى نسخة إلكترونية، بل ترى أن مهمتها هي إعادة الطفل إلى متعة القراءة الورقية، وتخفيف التعلّق بالشاشات. ومع ذلك، تستخدم المجلة التكنولوجيا بحكمة من خلال باركودات تفاعلية تضيف عمقًا للمحتوى الورقي دون أن تلغيه. وتابعت: في باب 'حياتي أسهل مع التكنولوجيا'، تُقدّم تطبيقات مفيدة بطريقة مبسطة، مع شرح مرئي يساعد الطفل على استخدامها بطريقة آمنة. وحول أهم التحديات التي تواجه المجلة قالت: أهمها هيمنة المحتوى الرقمي، وانشغال الأطفال بالشاشات، وتراجع عادة القراءة الورقية، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الطباعة وصعوبة الوصول لجميع البيوت. ومع ذلك، ترى المجلة أن هذه التحديات فرصة لتقديم بديل نوعي، ممتع وتربوي. وكشفت رئيس تحرير مجلة أبواب المرح» إلى أن المجلة تطمح إلى تطوير أبوابها دوريًا، وتوسيع قاعدة القرّاء داخل قطر، وفتح المزيد من المساحات التفاعلية للأطفال، وترسيخ الهوية القطرية في كل عدد. كما تسعى لتحقيق الاستدامة عبر تنمية فريق عمل محلي، وضمان الدعم الكافي لاستمرار المشروع التربوي. واختتمت تصريحاتها قائلة: في النهاية، تسعى أبواب المرح إلى أن تكون أكثر من مجلة، بل صوتًا محبّبًا، وأثرًا تربويًا، ومرآة تُعبّر عن الطفل القطري وتحتضن تطلعاته. جدير بالذكر ان مجلة 'أبواب المرح' شاركت مؤخرا في معرض الدوحة الدولي للكتاب بجناح جذب تفاعلي، أبرز هويتها القطرية ومحتواها التربوي، ولاقت إشادة واسعة من الزوّار، وتميّزت بمبادرات تفاعلية مع الأطفال.
العرب القطرية
منذ 2 أيام
- العرب القطرية
«القطرية للإعلام» تبدأ عرض «سيوف العرب»
محمد عابد بدأ تلفزيون قطر رسميًا عرض المسلسل التاريخي «سيوف العرب»، من إنتاج المؤسسة القطرية للإعلام، إلى جانب عرض المسلسل على منصات شاهد وكذلك كيو 37، ومنصة كيو بزنيس التابعتين للمؤسسة القطرية للإعلام واللتان تم إطلاقهما مؤخرا.. ويُعد المسلسل واحدًا من أضخم الإنتاجات الدرامية التاريخية العربية، حيث يجمع بين السرد التوثيقي والدراما التلفزيونية، ويقدم قراءة بصرية ودرامية ملهمة لمسيرة مجموعة من أبرز القادة والفرسان الذين سطّروا ملاحم المجد العربي عبر التاريخ، من أمثال صلاح الدين الأيوبي، يوسف بن تاشفين، سيف الدين قطز، وخولة بنت الأزور. وقد استُهل عرض العمل بحلقة أولى خُصّصت بالكامل لاستعادة سيرة الفارس العربي الشهير عمرو بن معد يكرب الزبيدي، أحد ألمع أبطال الجاهلية والإسلام، وصاحب السيف الأسطوري المعروف بـ'الصمصامة'. وقدم المسلسل شخصية عمرو بأسلوب بصري آسر، جمع بين واقعية التوثيق وجمالية الأداء الدرامي، مستعينًا بمؤثرات بصرية وصوتية عالية الجودة أعادت تشكيل مشاهد المعارك والمواقف البطولية بروح ملحمية آسرة. الحلقة الأولى استعرضت مشاهد متلاحقة من حياة عمرو، بدءًا من نشأته في قبيلة زبيد، مرورًا بمواقفه الشجاعة في الجاهلية، ثم إسلامه ومشاركته في الفتوحات الكبرى، حيث تألقت شخصية الفارس الشاعر الذي جمع بين البلاغة والبأس، والمروءة والحكمة. كما سلطت الحلقة الضوء على صراعه الداخلي بين الفخر القبلي والانقياد لراية الحق، وهي ثيمة درامية رُسِمت بعناية وأداء مميز من الممثلين. ويستكمل المسلسل حلقاته خلال الأسابيع المقبلة، حيث تعرض كل جمعة حلقة جديدة ليستعرض قصص نخبة من أبطال العرب في مراحل مفصلية من التاريخ، في إطار فني متقن، يعكس رؤية إنتاجية واعية تسعى إلى إحياء السردية التاريخية العربية بعيدًا عن التشويه أو الاختزال، مستندة إلى إشراف علمي ودرامي مشترك بين مؤرخين وباحثين ومتخصصين في المحتوى التاريخي.
العرب القطرية
منذ 2 أيام
- العرب القطرية
حسن الظن موضوع مسابقة «مثايل» في يونيو
محمد عابد أعلنت وزارة الثقافة أن 'حسن الظن' سيكون موضوع مسابقة مثايل للشعر النبطي للمرحلة الخامسة، لشهر يونيو الجاري، في إطار حرصها على ترسيخ القيم الأخلاقية النبيلة في الوعي الجمعي، من خلال الشعر النبطي الذي يعكس وجدان المجتمع وتقاليده. وعلى الشعراء الراغبين في المشاركة نظم القصيدة في 12 بيتًا على الأقل مع الالتزام بموضوع المسابقة، على أن يتم تسليم القصائد بدءًا من الأول من يونيو بعد تعبئة استمارة المشاركة الموجودة على موقع المسابقة وقدمت الوزارة تعريفًا بالموضوع عبر فيديو نُشر على منصاتها الرقمية، تضمّن شرحًا لمفهوم 'حسن الظن'، وما يحمله من معانٍ إنسانية وإيمانية، مستندًا إلى ما ورد في السنة النبوية وأقوال الشعراء، قديمًا وحديثًا. وجاء فيه أن 'حسن الظن' هو أن تفتح نوافذك للنور، وتُرجّح الخير على الشر، والتفسير الإيجابي على السلبي، والرحمة على القسوة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يموتنّ أحدكم إلا وهو يُحسن الظن بالله»، ويقول الله تعالى في الحديث القدسي: «أنا عند ظن عبدي بي». فالظن هنا لا يعني التوهّم، بل هو يقين تدبر لا يقين عيان، كما فسر ابن منظور، وهو شعور يراوح بين الثقة والطمأنينة. وقد تطرق الفيديو المنشور إلى عدد من الأقوال الخالدة التي تناولت 'حسن الظن'، منها قول الإمام الشافعي: 'يكون سوء الظن بالله بالوسوسة والخوف الدائم وترقب زوال النعم'، وقول ابن عبد ربه: 'أهل الكرم هم أهل حسن الظن بالله، وأهل البخل سيئو الظن به'، أما الشاعر فيقول: من ظن بالله خيرًا جاد مبتدئًا.. والبخل من سوء ظن المرء بالله كما تداولت القصائد النبطية هذا المفهوم في عدة صور. يقول الشاعر: أحسن من الظن إنا فيك نحسنه... إن القلوب بحسن الظن تنسجم ويقول آخر: لا تجعل الشك يبني فيك مسكنه.. إن الحياة بسوء الظن تنهدي أما المتنبي، فاختصر الفكرة في قوله: إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه وصدق ما يعتاده من توهم ويقول الشاعر والدكتور مشعل الزعبي: ما لعب بك غير نفسك وكثر ظنونها.. حسن ظنك جاد وحسن ظنك راحل لو تحطك سود الأيام بين عيونها.. والله إن تعرف عدوك وتعرف صاحبك وفي بيت شهير لابن رشيد، تتجلّى حكمة البادية: ما تلحق الشقة يكود الرديين.. ولا ترى الطيب وسيع نبطانه وقد نُسب إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله: 'لا تظننّ بكلمةٍ خرجت من أخيك المؤمن شرًا، وأنت تجد لها في الخير محملاً' فالنفوس الكبيرة تتلمّس العذر، وتسكن إلى النية الطيبة، وتؤمن أن حسن الظن من شيم الكرام، بينما سوء الظن يهدم الثقة ويغتال الصفاء. في سياق متصل يقام مساء اليوم الثلاثاء نهائي المرحلة الرابعة في مسابقة مثايل في نسختها الثانية، وقد تأهل للنهائي كل من سلطان دخيل الحربي، عبدالعزيز محمد العنزي، عويد عمير الشهراني ناصر مهدي العازمي، محمد راشد العذبة حيث تختار لجنة التحكيم وهم: حمد بن صالح المري، وحمد بن عبدالله النعيمي من قطر، وضيدان المريخي من السعودية، ومشعل الزعبي من الكويت، وحمود بن وهقة من سلطنة عمان، شاعرا واحدا ليتأهل إلى نهائي المسابقة والذي يجرى في ديسمبر المقبل بالتزامن مع احتفالات اليوم الوطني. جدير بالذكر أن مسابقة 'مثايل' هي مسابقة شهرية في الشعر النبطي تنظمها وزارة الثقافة للعام الثاني تحت شعار 'للأخلاق دلايل'. وتهدف المسابقة إلى تعزيز القيم الأخلاقية من خلال الكلمة الشعرية، وإبراز الإبداع النبطي في قطر والخليج، يُطرح في كل شهر موضوع أخلاقي أو إنساني ليكون محورًا للمسابقة.
