
بدر بورسلي لـ «الراي»: في بداياتي... «ما كو واحد ما طقيت بابه»
- الكل سواء عندي... ولا توجد لديّ معايير أو تمييز بين فنان كبير أو صغير
- مِنْ واجبي أن أدعم الشباب وأقف إلى جانبهم... خصوصاً حين يكونون في أول الطريق
- أهل الكويت أعطوني أكثر مما أستحق... والناس لا يخطئون أبداً
بتواضع الكبار وأدب الشعراء، لم يُخفِ «شاعر الوطن» أو «شاعر الجيلَيْن» المخضرم بدر بورسلي، أنه طرق أبواب معظم الملحنين والمطربين في بداية مشواره في الستينات من القرن الماضي، من أجل أن يتغنوا بأشعاره الجزلة مذ كان طالباً في المدرسة، ليأتي دوره في أن تتلقف يداهُ المواهب الغضة، كي يَدُلها إلى الطريق الفني الصحيح.
وقال بورسلي في «حوار» مع «الراي» إنه وكما كان يحلم بالتعاون مع الروّاد في بداياته، فإنه يرحب دوماً بالتعاون مع الفنانين الشباب من أبناء الجيل الحالي، الكبير والصغير، من دون معاييرٍ محددة أو تمييز بينهم، مؤكداً أن من واجبه تقديم الدعم لكل المبدعين.
وعن المحبة الكبيرة التي يحظى بها من أهل الكويت على وجه الخصوص، أشار «بوناصر» إلى أن هذا الحب لا يشوبه أي نفاق، لكونه لا يمتلك شيئاً سوى الورقة والقلم، متسائلاً: «فلماذا النفاق»؟.
كما أضاء على نقاط عدة، نسرد تفاصيلها في هذا الحوار:
• تقول الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح في قصيدتها «لا تنتقد»: «من أين تأتي بالفصاحة كُلِها؟... وأنا يتوه على فمي التعبيرُ». والسؤال مِنْ أين يأتي «بوناصر» بهذه المفردات الكويتية العذبة كلها؟
- آتي بها من أهل الكويت. فالقراءة مهمة بالنسبة إليّ، وكذلك الصحبة الطيبة تعتبر رافداً غزيراً بالمفردات والمعاني للوصول إلى المكانة التي تسعى إليها إذا كنت جاداً، وأنا جادٌ إن شاء الله.
• هل لا يزال «قلبك خَضَر» كما عهدناك، وتهوى كتابة الشعر الغنائي العاطفي؟
- ضاحكاً: «ولي باچر قلبي خضر»، ومستمر في كتابة الشعر الغزلي والعاطفي من دون توقف.
• إذاً، ما الجديد لديك من القصائد التي تقدمها للمطربين الكبار والشباب؟
- عادة أفضّل الكتابة وأنا ساكت، من دون الإدلاء بأي تصريح عمّا أكتب، حتى يرى العمل النور بصوت المطرب. فقد تعوّدت دوماً أن أترك موضوع الإعلان عن الجديد من عدمه إلى المطربين الذين سيتغنون بكلماتي، كونهم هم مَنْ سيكونوا في الواجهة ولست أنا.
• خلال مسيرتك الطويلة والحافلة بالنجاحات، تعاونت مع معظم الروّاد من أبناء جيلك، منهم محمد عبده وعبدالكريم عبدالقادر وطلال مداح ونبيل شعيل وعبدالله الرويشد ونوال وغيرهم، ولكن ما هو الاسم الفني الذي لم تَسنح لك الفرصة بالتعاون معه في السابق؟
- إضافة إلى الأسماء السالف ذكرها، فقد تعاونت مع فنانين كبار في العقود السابقة، على غرار سعود الراشد وعوض دوخي، وغيرهما. وإلى الآن ما زلت أشتغل حتى مع الفنانين الشباب، وأعتقد أنني تعاونت مع الجميع من أبناء جيلي، أو من أبناء الجيل الحالي، عدا القليل منهم فقط.
• هل لديك معايير معينة في التعاون مع أي مطرب؟
- لا. بل يسعدني العمل مع الكبير والصغير على السواء، إن كان فناناً مشهوراً أو مبتدئاً. ومثلما كنتُ أحلم بالتعاون مع الكبار في بداياتي، فإن الشباب أيضاً يحلمون بهذا الشيء، ولذلك الكل سواء عندي، ولا توجد لديّ معايير أو تمييز من هذه الناحية. وهذا واجبي أن أدعم الشباب، وأقف إلى جانبهم، خصوصاً حين يكونون في أول الطريق، وأتذكر أنه في بداياتي كنت واحداً مثلهم، و«ما كو واحد ما طقيت بابه».
• كتبت إحدى أشهر الأغاني الوطنية وهي رائعة «وطن النهار»، فهل بالإمكان صناعة أغنية وطنية موازية تكون بالقيمة ذاتها؟
- الأمر لا يتعلّق بي وحدي، وإنما يعتمد أيضاً على الملحن والمطرب، فإذا اكتملت الأضلع الثلاث «ممكن يطلع شيء زين». أحياناً يحاول الشاعر والملحن والمطرب صناعة أغنية يعتقدون أنها «زينة»، ولكن عند طرحها قد لا تصل إلى الناس.
• وأين يكمن الخطأ في هذه الحالة؟
- هنا ينبغي على صُنّاع الأغنية تفريغها مرة أخرى لمراجعتها ومعرفة الخطأ، لأن الناس لا يُخطئون أبداً، ولا شك أن العمل الجيد سيصل إليهم ويصفقون له، وإن لم يعجبهم يصدون عنه، وهذا شيء طبيعي.
• كيف كان وقعها على نفسك، فاعلية «شاعر وطن» التي أقيمت - قبل رمضان - في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، وكيف وجدت حينها تفاعل الجمهور خلال تكريمك؟
- أهل الكويت أعطوني أكثر مما أستحق. بمجرد أن ترى أهلك حولك للاحتفاء بك، فهذا يكفي. وبالتالي فإن محبة الناس لبدر بورسلي لا يشوبها أي نفاق، لأنني لا أمتلك سوى الورقة والقلم، وليس لديّ شيء آخر، فلماذا النفاق؟
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 9 ساعات
- الرأي
ماذا لو عشت قبل 150 سنة؟
قرأت العديد من كتب السير الذاتية، أو كتب رحالة عاشوا في تلك السنين، ومن القراءة تكتشف كم هي حياتنا متطورة وآمنة ومختلفة عن حياتهم والحمدلله، مثلاً لو أنا أو أنت أيها القارئ عشنا في ذلك الزمن قبل 150 سنة أو أكثر من ذلك تكون حياتك كالتالي: — اليوم، تخرج من منزلك وتركب سيارتك، وهي مكيفة وغوغل يرشدك، لكن في ذلك الزمن إذا كنت ميسور الحال أمام البيت حصان تركبه أو دابة أخرى كالحمار أو تحصل على جمل إذا كانت المسافة أبعد. — والآن لو أردت السفر للندن أو أميركا أو شرق آسيا، ما عليك إلا أن تحجز تذكرة عبر تطبيق وتتوجه للمطار، في ذلك الزمن لا توجد طائرات إنما عليك أن تذهب إلى أقرب ميناء حيث تجد السفن التجارية، وكل سفينة متجهة إلى جهة سواءً أوروبا أو أميركا أو البرازيل، والسفن بها درجات درجات، أولى وثانية وثالثة، والرحلة تستغرق أياماً وأياماً، هذا يكون في بلاد الشام أو مصر، أما في الخليج فهناك سفن تأخذك للهند، أو قوافل بالجمال تنقلك إلى العراق أو مصر أو الشام. — السفر له مشاق فإذا قرر رحالة السفر من مصر إلى جهةٍ أبعد سواء شرقاً أو غرباً، ما عليه إلا أن يؤجر جملاً وطباخاً وشخصاً آخر مساعداً، ومعه خيمة تنصب في أرض فضاء. — لكن أصعب شيء في ذلك الزمن هو تلك الأوبئة التي تقضي على الناس مثل الطاعون والجدري والسل، حيث قد تختفي أسر بأكملها بسبب تلك الأوبئة -أبعدها الله عنا، أو الحروب حيث القوي يغزو الضعيف وتتغير الأحوال. السؤال بعد 100 سنة من الآن أو قبل ذلك، كيف هي أحوال البشر؟ حتماً متغيرة وقد يصبح كل شخص عنده طائرة صغيرة فوق سطح منزله... ممكن ليش لا...؟!


الرأي
منذ 2 أيام
- الرأي
زمن الأراجوز والجوكر... انتهى
الأراجوز كلمة تركية وتعني صاحب العين السوداء، وهو إنسان بسيط لا يريد سوى أن يعيش كما يهوى ولو على حساب كرامته وسمعته، ويكره التعالي والافتراء لكنه يفعل ذلك أحياناً لمصلحته! وهو حاد الطباع تغلب على لسانه السخرية ويستخدم مهاراته اليدوية وتعابير وجهه ليضحك الجلساء! كما أنه متمرس في أدائه ولكنه أُمي وإن ظهر بمظهر الأكاديمي ويجعل من مهنته حِرفة يرتزق منها... وإن صادفته في مجلس فكأنك ترى دُمية تتحرك وتتكلم وتقلد الأصوات والشخصيات مع اختلاق النكات ولا حدّ لألفاظه وسلاطة لسانه وليس هناك تحفظ على أي مصطلح! وأما شريكه الجوكر، فهو ذلك الشخص صاحب المهارات المتعددة والصعبة أحياناً مستغلاً بذلك خبرته وعلاقاته الأخطبوطية... وقدرته على التفكير خارج إطار الصندوق وله دقة وسرعة في الإنجاز... وفي الغالب عند علماء النفس يقولون إنه شخص مضطرب نفسياً يعاني من متلازمة الضحك، تجده في كل المعارك يلبس لبوسها مما يجعله في عملية انفجار دائم وسخط على المجتمع حتى وإن ارتدى من الأقنعة الوديعة والحميمة... والقاسم المشترك بين الأراجوز والجوكر عدم الالتزام بالقيم والمبادئ واللامبالاة، والغاية عندهما تبرر الوسيلة... وهذه النوعيات من الناس تجدها في كل مكان في الأرض... ليس لها جنسية ولا جنس محدد ولهما آثار سيئة ولا يمكن بناء المجتمعات على أدوار هذه النوعيات. وثالثة الأثافي الكومبارس، وهو ممثل الخلفية أو الممثل الإضافي، ويظهر في دور غير المتكلم أو صامت، ويظهر ممثلو الخلفية في مشهد بأفلام الحروب أو المظاهرات والمعارك والحروب ويتلقون أجوراً ليلعبوا دوراً تكميلياً... وغالباً ما يُضفي الكومبارس واقعية على المشهد الفني ويساعد على خلق مناخ طبيعي لسيناريو الأحداث أو الانتخابات. وهناك الشخصية النرجسية التي تتمتع بكاريزما سقف عالٍ بشعور مبالغ فيه بأهميته في المجتمع... لأنه يفهم الواقع وحده! ويحتاج إلى الإطراء من الآخرين بشكل زائد، ومع هذه النرجسية تجده ينزعج بسهولة من أقل انتقاد. هذه باختصار ألوان الطيف السياسي التي لعبت دوراً في تسلسل الأحداث على مدى خمسة عقود من عمل مجلس الأمة وخُدِعنا بها على أنها معارضة! واكتشفنا أخيراً أننا في آخر طريق التنمية ولا أبتعد كثيراً إذا قلت إن في أذهان الكويت مازالت صور هذه التماثيل المتساقطة حاضرة في أذهانهم وتاريخهم السيئ الذي فعلوه في العمل النيابي ومقاطع اليوتيوب تشهد على ذلك. حيث تجدهم في كل وادٍ يهيمون ويقولون ما لا يفعلون، والآن بعد تساقط الأقنعة وأثبتتها الأحكام القضائية المتوالية بصورة متصاعدة! ظهرت الوجوه على حقيقتها! وفي الختام نقول «لو خليت خربت»... فمازال -بحمد الله- في الكويت رموز وطنية كريمة أعطت ومازالت، فضميرها حي، وذمّتُها خالية، وهؤلاء بحاجة إلى كلمة طيبة بين الحين والآخر، فنقول لهم «كثّر الله من أمثالكم».


الرأي
منذ 3 أيام
- الرأي
انفصال أحمد السقا عن مها الصغير
خرج الفنان المصري أحمد السقا عن صمته وأعلن رسمياً أنه طلق أم أولاده الإعلامية مها الصغير. السقا، أعلن انفصاله عن الصغير، بعد زواج استمر 26 عاماً، ودوّن عبر حسابه، على «فيسبوك»، ما وصف بأنه «بيان» قال فيه: «عشان الناس اللي بتسأل أنا والسيدة مها محمد عبدالمنعم، منفصلين منذ 6 أشهر، وتم الطلاق منذ شهرين تقريباً، وأعيش حالياً لأولادي وعملي وأصدقائي المقربين، وأمي وأختي، وكل تمنياتي لأم أولادي بالتوفيق والستر، ومش عايز رغي في الموضوع ده رجاء من الصفحات الخاصة، وسبحان مقلب القلوب ومبدلها». وأضاف «أنا أعلنت، بينما تأخرت هي في الإعلان، وفي هذا قمة الاحترام والرقي، ولها كامل الاحترام، وهي التي قد توضح هذه الرغبة قريباً، وأمنياتي لها بالسعادة والنجاح، في قرارها وحياتها اللي فوجئت بها مثلكم، ربنا يسعدها في حياتها المستقبلية واختياراتها». وفي المقابل، شاركت الإعلامية مها الصغير متابعيها على حسابها في «إنستغرام»، بآية قرآنية: «واصبر حتى يحكم الله، وهو خير الحاكمين» (سورة يونس: 109)، ولكنها لم تعلق، ولم ترد على تعليقات المتابعين.