logo
الصين تبتكر نظاماً يُحوّل سفينة حربية واحدة إلى أسطول بحري كامل

الصين تبتكر نظاماً يُحوّل سفينة حربية واحدة إلى أسطول بحري كامل

رؤيا نيوز١٠-٠٥-٢٠٢٥

طوّر باحثون صينيون نظاماً إلكترونياً مبتكراً يمكنه تحويل سفينة حربية واحدة إلى 'أسطول من الأشباح' على شاشات الرادار، باستخدام تشويش منسّق متقدّم، في خطوة تذكر بتقنيات الخداع المتقدمة في عالم 'ستار تريك'، حيث تستخدم سفن مثل 'فوياجر' و'ديفيانت' أجهزة تمويه وطعوماً هولوغرافية لتضليل الأعداء.
ووفقاً لموقع 'إنترستينغ إنجينيرينغ'، يمثل هذا الابتكار قفزة نوعية في مجال الحرب الإلكترونية، ويُعد ثمرة تعاون بقيادة معهد بكين لأبحاث القياس عن بُعد، ونُشرت تفاصيله في مجلة 'هندسة النظم والإلكترونيات'، كما نقلتها صحيفة 'ساوث تشاينا مورنينغ بوست'.
خداع بصري للرادار
يعتمد النظام على أربعة أجهزة تشويش إلكترونية صغيرة ومنخفضة التكلفة، تُصدر إشارات مزيفة توهم أن هناك عدة سفن حربية في الموقع، بينما لا توجد سوى سفينة واحدة.
وأثبتت التجارب والمحاكاة أن هذه الإشارات تنجح في تضليل أنظمة الرادار المتقدمة وحتى الصواريخ المضادة للسفن، التي انخدعت بالأهداف الوهمية وتركت الهدف الحقيقي دون إصابة.
تقنيات بسيطة.. ونتائج معقدة
على عكس أنظمة الخداع التقليدية المعقدة والمكلفة، يستخدم هذا النظام أجهزة تشويش تعتمد على معالج إشارة أحادي البت — وهو شريحة إلكترونية بسيطة تُسجل فقط ما إذا كانت موجات الرادار تتجاوز عتبة معينة. ورغم بساطتها، تتيح هذه التقنية استجابة سريعة وفعالة للتغيرات في البيئة الكهرومغناطيسية أثناء المعركة.
وتعتمد فعالية النظام على خوارزميات ذكية تتيح للأجهزة التنسيق فيما بينها، وتعديل إشاراتها باستمرار لتوليد صور رادارية متغيرة، تبدو كأنها لأسطول بحري يتحرك، لا سفينة واحدة فقط.
إعادة تشكيل ساحة المعركة
وصف الباحثون قدرة النظام على تنسيق إشارات عدة أجهزة بأنها 'إعادة تشكيل للمشهد الكهرومغناطيسي'، ما يمنح ميزة تكتيكية ضخمة للجيوش، إذ يضطر العدو إلى إهدار موارده على أهداف وهمية، بينما تبقى الأصول الحقيقية خارج نطاق الرصد.
كما أشاروا إلى أن النظام يتمتع بمرونة عالية وقابلية للتوسعة، ما يُقلل الحاجة إلى الأنظمة المعقدة والباهظة التي كانت تُستخدم سابقاً.
بعض التحفظات
ورغم فعالية التقنية في المحاكاة، أقر الباحثون بأنها لم تُختبر بعد في ظروف إطلاق صواريخ حقيقية.
كما أن بساطة نظام 'البت الواحد' قد تجعله عرضة لهجمات مضادة، خاصة من الأنظمة الشبكية التي يمكنها التحقق من مصداقية بيانات الرادار.
ومع ذلك، يعتقد الفريق أن دمج الذكاء الاصطناعي وتحسين تنسيق الإشارات، سيُعزز من قوة ومتانة النظام في المستقبل.



Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الصين تُطلق "شمـس إصطنـاعية" بحرارة تفوق نواة الشمس
الصين تُطلق "شمـس إصطنـاعية" بحرارة تفوق نواة الشمس

البوابة

timeمنذ 8 ساعات

  • البوابة

الصين تُطلق "شمـس إصطنـاعية" بحرارة تفوق نواة الشمس

حرارة خيالية: 100 مليون درجة مئوية نجح المفاعل الصيني "EAST" في تشغيل ما يُعرف بـ"الشمس الاصطناعية" لأكثر من 1066 ثانية، محققاً حرارة بلغت 100 مليون درجة مئوية، أي 5 أضعاف حرارة نواة الشمس. طاقة بلا حدود.. ولا نفايات وعلى عكس الانشطار النووي التقليدي، يعتمد الاندماج النووي على دمج الذرات، ما ينتج طاقة هائلة دون نفايات مشعة خطيرة، مما يجعل منه خيار المستقبل للطاقة النظيفة والآمنة. لماذا هذا الإنجاز مفصلي؟ النجاح في الحفاظ على استقرار البلازما لأكثر من 1000 ثانية يمهد الطريق نحو مفاعلات اندماج نووي تجارية قادرة على تزويد المدن بالطاقة بلا انبعاثات كربونية. بداية ثورة في الطاقة حيث قال الفيزيائي النووي سونغ يونتاو: "تشغيل المفاعل بكفاءة لآلاف الثواني هو المفتاح لتوليد الطاقة ذاتياً... هذه لحظة مفصلية في تاريخ البشرية". لا سيما عن أن, EAST ليس مجرد مفاعل، بل شرارة المستقبل التي قد تُغيّر وجه الطاقة إلى الأبد.

ورقة بحثية تكشف سراً جديداً لتفوق 'ديب سيك' على نماذج 'OpenAI'
ورقة بحثية تكشف سراً جديداً لتفوق 'ديب سيك' على نماذج 'OpenAI'

رؤيا نيوز

timeمنذ 16 ساعات

  • رؤيا نيوز

ورقة بحثية تكشف سراً جديداً لتفوق 'ديب سيك' على نماذج 'OpenAI'

في تطور لافت قد يعيد تشكيل مشهد الذكاء الاصطناعي العالمي، كشفت 'ديب سيك' عن تفاصيل جديدة حول نموذجها DeepSeek-V3، الذي نجح في تحقيق أداء يفوق بعض نماذج 'OpenAI'، مثل GPT-4.5. التفوق الصيني جاء باستخدام 2048 وحدة معالجة رسومية فقط – أي ما يعادل جزءاً يسيراً من الموارد التي تعتمدها كبرى الشركات. الورقة البحثية الأخيرة التي نشرتها الشركة تحت عنوان 'رؤى حول DeepSeek-V3″، توضح كيف يمكن للتصميم الذكي المشترك بين العتاد والبرمجيات أن يتجاوز حدود ما كان يُعتقد ممكناً في عالم الذكاء الاصطناعي. تصميم جديد وكفاءة غير مسبوقة يعتمد نموذج V3 على تقنية 'مزيج الخبراء' (MoE)، حيث يتم تفعيل 37 مليار معلمة فقط من أصل 671 مليار في كل عملية تنبؤ، مما يُخفض بشكل كبير من استهلاك الطاقة والحوسبة، ويجعل النموذج أكثر كفاءة من نماذج ضخمة مثل GPT-3.5 أو GPT-4. ولعل أبرز ما في التصميم هو تقنيات مثل الانتباه الكامن متعدد الرؤوس (MLA)، والتدريب فائق الكفاءة بدقة FP8، والتنبؤ التخميني المتعدد، وكلها تساهم في تقليل استخدام الذاكرة والتكلفة إلى مستويات غير مسبوقة. 6 ملايين دولار فقط لتكلفة التشغيل بحسب الورقة، تم تدريب النموذج باستخدام 2048 وحدة معالجة من نوع NVIDIA H800، بتكلفة لم تتجاوز 5.576 مليون دولار. وللمقارنة، تشير تقديرات إلى أن تدريب نماذج مشابهة لدى شركات منافسة يكلف مئات الملايين. وتبلغ تكلفة الاستدلال باستخدام النموذج 2.19 دولار لكل مليون رمز، مقارنة بـ 60 دولارًا في بعض الخدمات الأخرى، مما يخلق فارقاً ضخماً في اقتصاديات الذكاء الاصطناعي. تداعيات استراتيجية تسببت الكفاءة العالية لـ V3 من 'ديب سيك' في إحداث صدمة بأسواق التكنولوجيا، وأسهمت في هبوط سهم 'إنفيديا' بنسبة 18% في وقت سابق من هذا العام، مع تزايد الاهتمام بنماذج أكثر ذكاءً وأقل استهلاكاً للطاقة. كما جذب النموذج انتباه الشركات والمؤسسات الكبرى التي تسعى لتقنيات يمكن تشغيلها محلياً أو عبر أجهزة متوسطة، وهو ما يتيحه تصميم DeepSeek-V3. بخلاف النماذج التجارية المغلقة، أتاحت 'ديب سيك' نموذجها عبر منصات مفتوحة مثل 'Hugging Face' و'OpenRouter'، وحصد المشروع أكثر من 15 ألف تقييم على 'GitHub'، مع آلاف الإصدارات المعدّلة، في مشهد يعكس انتشاراً واسعاً عبر آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية. قفزة في الأداء لم يتوقف الابتكار هنا، بل أطلقت الشركة في مارس الماضي تحديث DeepSeek-V3-0324، ليصل عدد معالم النموذج إلى 685 مليار، مع تحسينات واضحة في اختبارات مثل MMLU-Pro وAIME، إلى جانب أداء أقوى في اللغة الصينية وتوليد الواجهات الأمامية. الذكاء الاصطناعي يدخل مرحلة جديدة في ضوء هذه التطورات، يبدو أن السباق لم يعد لمن يملك أكبر عدد من المعلمات أو وحدات المعالجة، بل لمن يستطيع تسخير الموارد بكفاءة غير مسبوقة. DeepSeek-V3 يقدم نموذجاً عملياً لمستقبل الذكاء الاصطناعي، حيث يتميز بكونه ذكي، قابل للتوسيع، ومنخفض التكلفة.

إنفيديا توسّع منظومتها الذكية
إنفيديا توسّع منظومتها الذكية

الغد

timeمنذ يوم واحد

  • الغد

إنفيديا توسّع منظومتها الذكية

كشفت "إنفيديا" عن أحدث مجموعة من التقنيات التي تهدف إلى الحفاظ على طفرة الطلب على القدرة الحاسوبية للذكاء الاصطناعي، وضمان استمرار الدور المحوري للشركة في المجال. اضافة اعلان بدأ الرئيس التنفيذي لـ"إنفيديا"، جينسن هوانغ، الإثنين "كومبيوتكس" (Computex) في تايوان، أكبر معرض للإلكترونيات في آسيا، بالترويج للمنتجات الجديدة وترسيخ العلاقات مع المنطقة التي تضطلع بدور حيوي في سلسلة توريد التكنولوجيا. فيما تشهد أسهم الشركة موجة ارتفاع جديدة بعد زيارة لعقد الصفقات في الشرق الأوسط ضمن وفد تجاري بقيادة الرئيس دونالد ترمب. بعد عودته إلى موطنه تايوان، طرح هوانغ تحديثات على منظومة رقائق مسرعات "إنفيديا"، التي تمثل عنصراً أساسياً في تطوير وتشغيل برامج الذكاء الاصطناعي وخدماته. والهدف الرئيسي من ذلك هو توسيع نطاق منتجات "إنفيديا"، وإزالة العوائق أمام تبني الذكاء الاصطناعي في مزيد من الصناعات والدول. وعن الجزيرة قال هوانغ: "عندما يجب إنشاء أسواق جديدة، يجب أن يبدأ إنشاؤها من هنا، من قلب منظومة الحوسبة". رقائق وحواسيب جديدة بدأ هوانغ بكشف المستجدات عن موعد إطلاق "إنفيديا" الجيل الجديد من أنظمة "جي بي 300" (GB 300)، إذ أشار إلى أنها ستُطرح في الربع الثالث من العام. وسيشكل إصدارها ترقية لأنظمة "غريس بلاكويل" (Grace Blackwell) للذكاء الاصطناعي الأعلى جودةً، التي بدأت كبرى شركات الخدمات السحابية في تركيبها بالفعل. كما تطرح صانعة الرقائق إصداراً جديداً من الحواسيب الكاملة التي توردها لمالكي مراكز البيانات. وستتيح منتجات "إن في لينك فيوجن" (NVLink Fusion) للعملاء الخيار في استخدام وحداتهم للمعالجة المركزية مع رقائق "إنفيديا" للذكاء الاصطناعي، أو استخدام وحدات المعالجة المركزية التي تنتجها "إنفيديا" مع مسرعات ذكاء اصطناعي من شركة أخرى. انفتاح في تصميمات "إنفيديا" حتى الآن، لم تطرح "إنفيديا" هذه الأنظمة إلا بالاعتماد على منتجاتها. لكن هذا الانفتاح في التصميم، الذي يشمل مكونات اتصال حيوية تضمن الاتصال السريع بين المعالجات والمسرعات، سيعطي عملاء "إنفيديا" من مراكز البيانات مرونة أكبر، ويسمح بقدر من المنافسة، بينما ستظل تكنولوجيا "إنفيديا" محوراً رئيسياً للمجال. يسعى العملاء الرئيسيون، مثل "مايكروسوفت" و"أمازون"، إلى تصميم معالجاتهم ومسرعاتهم، ما قد يؤدي إلى تراجع دور "إنفيديا" الأساسي في مراكز البيانات. وأشار "هوانغ" إلى أن "ميديا تك" (MediaTeK) و "مارفيل تكنولوجي"، و"ألتشيب تكنولوجيز" (Alchip Technologies) تعتزم تطوير رقائق ذكاء اصطناعي مخصصة تعمل مع الأجهزة المعتمدة على معالجات "إنفيديا". وتخطط "كوالكوم" و"فوجيتسو" (Fujitsu) لإنتاج معالجات مخصصة ستعمل مع مسرعات "إنفيديا" في الحواسيب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store