
الصفدي يؤكد أهمية تعزيز العلاقات الثنائية وآفاق التعاون بين الأردن وأستراليا في مختلف المجالات.
بحث نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، خلال اتصال هاتفي من وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ، اليوم، العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة.
وأكّد الوزيران أهمية تعزيز العلاقات الثنائية وآفاق التعاون بين الأردن وأستراليا في مختلف المجالات، وتطويرها بما ينعكس إيجابًا على الشعبين الصديقين.
وتناول الاتصال تطورات الأوضاع في المنطقة، إذ أكّد الصفدي ضرورة تكاتف الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، والتوصل إلى اتفاق دائم وشامل لوقف إطلاق النار، وتنفيذ اتفاقية لتبادل المُحتجَزين، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يواجه كارثة إنسانيّة سببها ويفاقمها العدوان.
وثمّن الصفدي في هذا السياق التعاون بين أستراليا والمملكة في جهود توفير المساعدات الإنسانية والطبية.
كما أكّد الصفدي ضرورة وقف التصعيد في الضفة الغربية المحتلة، وإنهاء جميع الإجراءات الإسرائيلية اللا شرعية التي تقوض حل الدولتين، ووقف الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة وخرق الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها.
وجدّد الصفدي التأكيد على أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام مع إسرائيل على أساس حل الدولتين وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.
وبحث الوزيران الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لضمان أن تفضي أعمال المؤتمر الدولي المُقرَّر عقده هذا الشهر في نيويورك برئاسة سعودية فرنسية إلى نتائج عملية تُسهم في دفع جهود تحقيق السلام العادل والدائم، بما في ذلك اعتراف مزيد من الدول بالدولة الفلسطينية.
واتفق الوزيران على استمرار التنسيق والتعاون إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ ساعة واحدة
- الغد
مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي الأزايدة وآل الداود وآل عواد
مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، قدم رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، اليوم الخميس، واجب العزاء إلى عشائر الأزايدة وإلى آل داود وإلى آل عواد. اضافة اعلان ففي محافظة مادبا، نقل العيسوي، خلال زيارته بيت عزاء المرحوم عبدة محمد التين الأزايدة، تعازي ومواساة جلالة الملك وسمو ولي العهد، إلى ذوي الفقيد وعموم عشائر الأزايدة، سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته. وفي مدينة السلط، بمحافظة البلقاء، نقل العيسوي، خلال زيارته بيت عزاء المرحوم محمد مصطفى الداود، تعازي ومواساة جلالة الملك وسمو ولي العهد، إلى ذوي الفقيد وعموم آل الداود، سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته. وفي العاصمة عمان، نقل العيسوي، خلال زيارته بيت عزاء المرحوم "محمد عامر" رمضان آل عواد، شقيق العين السابق خالد رمضان، تعازي ومواساة جلالة الملك وسمو ولي العهد، إلى ذوي الفقيد وعموم آل عواد، سائلا المولى عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته. كما قدم واجب العزاء مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر كنيعان عطا البلوي، وإمام الحضرة الهاشمية الدكتور احمد الخلايلة.


رؤيا نيوز
منذ ساعة واحدة
- رؤيا نيوز
العيسوي يرعى احتفاء أبناء وبنات المخيمات بالمناسبات الوطنية
رعى رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، اليوم الخميس، الحفل الذي نظمته لجان الخدمات والهيئات الاستشارية والفعاليات الشعبية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، والذي أقيم في مخيم البقعة، احتفاءً بالمناسبات الوطنية: عيد الاستقلال وذكرى الجلوس الملكي ويوم الجيش والثورة العربية الكبرى. وفي مستهل الحفل، الذي شهد حضورًا حاشدًا من وجهاء وأبناء وبنات المخيمات، ألقى مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس رفيق خرفان كلمة، قدم فيها أسمى آيات التهنئة والتبريك إلى جلالة الملك عبد الله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد. وأكد خرفان وقوف جميع الأردنيين سدًا منيعًا خلف جلالة الملك، ضد أي محاولة تمس أمن واستقرار الوطن. وأشار إلى أن هذه المناسبات الوطنية تشكّل محطات مضيئة في الذاكرة الأردنية، وتجديدًا للعهد، وتأكيدًا على استمرار المسيرة الوطنية، نستلهم منها معاني الانتماء، والولاء، والوحدة، والعطاء. وقدر عاليًا مواقف جلالة الملك لنصرة القضية الفلسطينية، موضحًا بأن صوت الأردن، يمثل صوتًا عربيًا أصيلًا، لا يهادن في الدفاع عن الحق الفلسطيني، ولا يتردد في المطالبة بوقف العدوان الظالم على الشعب الفلسطيني، ورفع الحصار عن قطاع غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية والطبية للمحاصَرين، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الأشقاء. كما ثمّن خرفان عاليًا الدور السياسي والإغاثي والإنساني والطبي الذي يضطلع به الأردن بقيادة جلالة الملك لنصرة أهل غزة، في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم، بما يعكس النبل الأردني المتجذر، والالتزام الثابت بدعم الشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه المشروعة في الحرية والدولة المستقلة. وأكد، أهمية رعاية جلالة الملك للمقدسـات الإسـلامية والمسيحية فـي القـدس انطلاقًا مـن الوصاية الهاشميـة عليها، التي تحظى بدعم عربي ودولي متواصل، مشيرًا إلى حرص جلالة الملك على أهمية استمرار عمل الأونروا وضرورة دعم المجتمع الدولي لها كونها الرمز الذي يعبر عن حق العودة والشاهد على القضيـة الفلسطينية. وعبّر خرفان عن الاعتزاز البالغ بالاهتمام الملكي المتواصل بتحسين واقع المخيمات، باعتبارها جزءًا أصيلًا من النسيج الوطني، مؤكدًا أن المبادرات الملكية التي تُنفذ في المخيمات تمثّل ترجمة عملية لرؤية جلالته في تحقيق العدالة التنموية، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لأبناء المخيمات، وصون كرامتهم في إطار من التكامل الوطني. من جهته، ألقى رئيس لجنة خدمات البقعة خليل مسلم، كلمة باسم لجان خدمات المخيمات قال فيها 'لقد مضى على استقلال الأردن تسعة وسبعونٌ عاماً كلها في كنف الهاشميين، ستة وعشرون عاماً تحت راية جلالة الملك عبد الله الثاني، ورغم كل التحديات إلا أن الأردن وبسواعد أبنائه حقق إنجازاتٍ كبيرةٍ في مختلف المجالات ماضيًا جلالته في تعزيز مسيرة الديمقراطية وإقامة دولة المؤسسات والقانون والفصل بين السلطات. وأضاف 'نحن عازمون على المضي لعبور المئوية الثانية تحت راية جلالة الملك، وسمو ولي عهده، ليبقى الأردن واحة أمنٍ ونموذجًا في الاستقرار'. وبهذا الصدد، أشار مسلم إلى استمرار المبادرات الملكية في إحداث أثر ملموس في مختلف مناطق المملكة ولا سيما المخيمات والتي شملت جميع القطاعات فيها، والتي لم تكن يوماً مجرد مشاريع بل رؤى ملكية لامست احتياجات أبناء المخيمات. وثمن المواقف الأردنية المشرفة، وجهود جلالة الملك المتواصلة لمساندة أبناء غزة في مواجهة حرب الإبادة التي يتعرضون لها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية الغاشمة، لافتًا إلى أن جلالة الملك ومنذ بداية العدوان قام بجولات عدة حول العالم من أجل توضيح الحقيقة فسرعان ما تغير الموقف الدولي نتيجة لجهود جلالته، كما نجح جلالته في جلب الدعم والتأييد للأونروا لتبقى الشاهد على عدالة القضية الفلسطينية. وقدر مسلم عاليًا اهتمام جلالة الملك، وسمو ولي العهد تجاه الأهل على أرض غزة من أجل تعزيز صمودهم ومنع التهجير فكانت التوجيهات الملكية عاجلة بأنشاء المستشفيات الميدانية والمساعدات الإغاثية والإنسانية وبمشاركة ومتابعة شخصية من جلالة الملك، وسمو ولي العهد من أجل التخفيف من معاناة الأهل في قطاع غزة. وتخلل الحفل، عرض فيلم توثيقي، سلّط الضوء على مواقف الأردن الثابتة، بقيادة جلالة الملك في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق على مختلف المنابر الإقليمية والدولية. واستعرض الفيلم جهود جلالته في حشد الدعم الدولي لحماية حقوق الفلسطينيين، إلى جانب التأكيد المستمر على مركزية القضية الفلسطينية في المحافل كافة. كما تناول الفيلم مظاهر الرعاية الملكية لأبناء المخيمات في الأردن، من خلال مبادرات ملكية نوعية أمر جلالة الملك بتنفيذها في مختلف القطاعات، شملت التعليم والصحة والبنية التحتية والتمكين الاقتصادي والاجتماعي، بما يعكس التزام جلالته بتوفير الحياة الكريمة لأبناء المخيمات، وترسيخ قيم العدالة والكرامة الإنسانية. وتضمن الحفل، فقرات فنية وشعبية وقصائد مغناة، تعبر عن مشاعر الانتماء و الولاء الصادق للقيادة الهاشمية، والاحتفاء بالمنجز الوطني في أبهى تجلياته، وتخلّد مواقف العز والفخار، في مشهدية وجدانية جسّدت صدق المشاعر وحرارة الانتماء. وحضر الاحتفال أعيان ونواب، ووجهاء من أبناء وبنات المخيمات، إلى جانب نخبة من الشخصيات المجتمعية وقيادات مجتمع محلي.


رؤيا نيوز
منذ ساعة واحدة
- رؤيا نيوز
سمو الأميرة ريم علي تفتتح أكاديمية الدراية الإعلامية والمعلوماتية
تحت رعاية سمو الأميرة ريم علي، افتتحت اليوم الخميس أكاديمية الدراية الإعلامية والمعلوماتية 2025 في معهد الإعلام الأردني، بنسختها الثالثة، تحت شعار 'الإعلام والمعلومات: الدراية الإعلامية والمعلوماتية تمكن العقول وتحيي الحقيقة'، بالتعاون مع الجمعية العربية الأوروبية لباحثي الإعلام. وأكدت سموها، أن الدراية الإعلامية والمعلوماتية لم تعد ترفًا ثقافيًا، بل أصبحت ضرورة في ظل الأزمات المتصاعدة والتضليل الإعلامي المتزايد، مشيرة إلى أن تمكين الأجيال الجديدة من أدوات التفكير النقدي والتحقق من المعلومات يشكل درعًا ضد خطاب الكراهية والتطرف الرقمي، ومفتاحًا لبناء مجتمعات أكثر وعيًا. واستعرضت سموها تجربة الأردن كنموذج رائد في المنطقة، من خلال دمج التربية الإعلامية في المناهج الوطنية، وتدريب آلاف المعلمين، وتأسيس منصة 'أكيد' لتعزيز ثقافة التحقق والمساءلة. وشددت على أهمية مواكبة التحولات التقنية وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي، مؤكدة أن 'المهارة الوحيدة التي لا يمتلكها الذكاء الاصطناعي، هي التفكير النقدي'، داعية إلى سد الفجوة الرقمية بين شمال وجنوب المتوسط، وضمان عدالة الوصول إلى المعرفة والإعلام'. وفي هذا السياق، أوضحت سموها بأن الدراية الإعلامية والمعلوماتية فرصة وقوة لتمييز المصادر الموثوقة والروايات الزائفة، وتجعل المجتمعات قادرة على مواجهة التطرف والتلاعب الأيديولوجي، وشباب يستخدمون الأدوات الرقمية للتعبير عن أنفسهم وبناء المستقبل. وأضافت، أن الدراية الإعلامية تسهم في بناء ثقافات قائمة على الاحترام المتبادل والحوار واتخاذ القرارات المبنية على الأدلة، وتتبنى في جوهرها التفكير النقدي والمسؤولية المدنية والمشاركة الأخلاقية، مشددة على أن الدراية الإعلامية والمعلوماتية محرك قوي للإصلاح التربوي والثقافي وتقوم بدور تكاملي مع إصلاح المناهج التعليمية. واختتمت سموها كلمتها بالتأكيد على أن المعركة من أجل الإعلام المسؤول هي في جوهرها معركة من أجل الإنسان، مستشهدة بقول المغفور له بإذن الله، جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه: 'الانتصارات الحقيقية هي تلك التي تحمي الحياة البشرية'. وقال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني، من جانبه، إن الحكومة ستبقى داعمة للمبادرات النوعية التي تسهم في بناء قدرات شبابنا وتعزيز الوعي في مجتمعاتنا وتحصنه بوجه التضليل والتزييف المعلوماتي وخطاب الكراهية. وأكد، أهمية الدراية الإعلامية والمعلوماتية التي تتزايد بشكل غير مسبوق، كما تتزايد ضرورة تعزيز القدرات على التمييز والنقد والتحليل، في ظل التدفق الهائل للمعلومات عبر المنصات الرقمية، وتزايد التحديات المتعلقة بانتشار الأخبار المضللة، وخطاب الكراهية، ومحاولات طمس الحقائق وتشويه الروايات. وأكد المومني 'أننا في الأردن، نؤمن إيمانًا راسخًا بأهمية الإعلام المسؤول، وندرك الدور المحوري للشباب في بناء المستقبل، ومن هذا المنطلق فإننا نولي باهتمام تزويد شبابنا بالمهارات اللازمة للتعامل مع معطيات العصر الرقمي، وتأتي هذه الأكاديمية لتصب في صميم هذه الرؤية الوطنية'. وبين، أن الدراية الإعلامية والمعلوماتية أصبحت أداة أساسية لتمكين وتحصين المجتمعات، ومواجهة 'فوضى المعلومات'، وبناء جسور الثقة في الفضاء العام، والدفاع عن الحقيقة التي تمثل الركيزة الأساسية لأي مجتمع يسعى للتقدم والازدهار والعدالة. وأوضح المومني، بأن أهداف الأكاديمية، المتمثلة في رفع الوعي ونشر ثقافة الدراية الإعلامية، وتزويد المشاركين بالمهارات التحليلية والنقدية والأخلاقية، ومواجهة اضطراب المعلومات، هي أهداف نبيلة وضرورية، مشيرًا إلى أن هذا البرنامج المكثف، الذي يجمع نخبة من الخبراء والمدربين والطلبة والأساتذة من مختلف الدول، سيشكل منصة قيمة لتبادل الخبرات والمعارف، وسيسهم في بناء قدرات المشاركين ليكونوا روادا للتغيير الإيجابي في مجتمعاتهم. وأشار إلى أن تمكين الإعلاميين والأكاديميين والشباب بالمهارات الإعلامية والمعلوماتية، هو استثمار بمستقبل المعلومات لجعلها مصدر خير وبناء للمجتمع، لافتًا إلى أن الدراية المعلوماتي تسعى إلى كشف الحقيقة، وتعزيز المساءلة، وضمان التمثيل العادل للأصوات التي يجري تهميشها، في ظل التحديات التي تواجهنا ومن ضمنها محاولات تزييف الوعي وتحريف الروايات. ودعا المومني إلى الاستفادة القصوى من فعاليات وبرامج الأكاديمية، والانخراط بفاعلية في ورش العمل والندوات والنقاشات، حيث أن المعرفة التي ستكتسب، والشبكات المعرفية التي ستبنى، ستمكن المشاركين من لعب دور فاعل في إحياء الحقيقة وتعزيز الصحافة المسؤولة والأخلاقية. وقدم وزير الاتصال الحكومي الشكر للأميرة ريم علي، على رعايتها لهذه الأكاديمية، مما يعكس اهتمام سموها العميق بقضايا الإعلام وتطويره في المنطقة، ولمعهد الإعلام الأردني، على هذه المبادرة القيمة وجهودهم الدؤوبة، وللجمعية العربية الأوروبية لباحثي الإعلام (Areacore) على دعمهم وشراكتهم المثمرة. وقالت عميدة معهد الإعلام الأردني الدكتورة ميرنا أبو زيد، من ناحيتها، إن عصر الذكاء الاصطناعي فرض تحديات غير مسبوقة على بيئة المعلومات، أبرزها التزييف العميق الذي بات اليوم يهدد الحقيقة نفسها، داعية إلى التوعية والتثقيف كأدوات أساسية للتحصين المجتمعي. وخاطبت المشاركين قائلة: 'ستتعلمون هنا كيف تطرحون الأسئلة، وتحللون، وتدققون المعلومات، وكيف تستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي في تدقيق المعلومات وكشف التزييف والتلاعب'. ونوهت أبو زيد، 'لقد تحول الفضاء الإعلامي إلى ساحة أمامية في الصراع، حيث تعمد الحكومات إلى عسكرة الفضاء الإعلامي، موضحة بأنه في حروب المعلومات فإننا نتخطى عمليات الدعاية التقليدية، لأن هناك حربًا سيبرانية شاملة تدار في الفضاء الرقمي تستخدم فيها البيانات كأسلحة والتقنيات الذكاء الاصطناعي كأدوات للتجسس والقتل كما شهدنا في الحرب الإسرائيلية على لبنان وغزة، سواء في العمل العسكري أو في تغييب الرواية الفلسطينية، من خلال تعديل الخوارزميات لطمس حقيقة المجازر أو إسكات الأصوات المؤيدة لفلسطين'. وبينت، أن في هذه الحرب الجديدة لم تعد المواجهة تقتصر على الحكومات، بل تشارك فيها شركات التكنولوجيا العملاقة التي تمتلك قوه تفوق دوله بكاملها، من خلال السيطرة على تصورات الجمهور ومعتقداته، فمعارك العصر الرقمي الحالية هي في أساسها معارك إدراك. وأشارت منسقة الجمعية العربية الأوروبية لباحثي الإعلام الدكتورة كاترينا نوتسولد، بدورها، إلى أن هذه الأكاديمية أصبحت من أبرز الفعاليات السنوية، لكونها تتيح فرصًا للتعلم والتبادل الثقافي بين الطلاب والأكاديميين من الدول العربية والأوروبية، وتعزز قيم التعاون والتفكير النقدي في مجالات الإعلام. وقالت نوتسولد، إن التربية الإعلامية لا تقتصر على اكتساب مهارات تحليل المحتوى، بل تعد أداة مهمة في مواجهة خطاب الكراهية والتطرف والانقسامات المجتمعية، مشيرة إلى أن الحقيقة أصبحت مهددة في مناطق النزاع، حيث 'يستهدف الصحفيون عمدا'، كما هو الحال في غزة وأوكرانيا. واختتمت نوتسولد كلمتها برسالة وجهتها للمشاركين قائلة: 'قد يبدو أحيانا أن الوقوف في وجه التضليل معركة خاسرة، لكن يجب ألا نستسلم، كل واحد منا يستطيع أن يحدث فرقًا حتى لو كان صغيرًا في مجتمعه المحلي'. وكشفت ممثلة اليونكسو في الأردن نهى بوازير عن أن 80 بالمئة من الشباب يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي يوميًا، ويعتمد ربعهم على 'تيك توك' كمصدر رئيس للأخبار، في حين أن أقل من 10 بالمئة من المؤسسات تملك سياسات واضحة لتنظيم هذا الاستخدام. وبينت، أن هذا الواقع يعزز الحاجة الملحة إلى التربية الإعلامية والمعلوماتية، بوصفها أداة ضرورية لتمكين الشباب في العصر الرقمي، مشيرة إلى أن اليونسكو تواصل دعم الحكومة الأردنية ومعهد الإعلام الأردني في إعداد الاستراتيجية الوطنية الثانية للتربية الإعلامية والمعلوماتية. وتجدر الإشارة إلى أن الأكاديمية تنظم للسنة الثالثة على التوالي بمشاركة أكثر من 70 من طلبة وأساتذة الإعلام من 10 دول عربية وغربية، بهدف تمكينهم لمواجهة التحديات الرقمية المعاصرة، وتقام فعاليات الأكاديمية على مدى ثمانية أيام، وتشمل برامج تطبيقية موجهة لكل من الطلبة والأساتذة، بالإضافة إلى جلسات حوارية ومحاضرات علمية يقدمها خبراء من داخل الأردن وخارجه.