
وزير ديوان مجلس الوزراء.. بين أفق الصراع والامتداد الطبيعي
مرآة البحرين : صدر مرسوم ملكي يوم الاثنين 2 يونيو بتعيين عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة وزيراً لديوان مجلس الوزراء، فهل لذلك دلالات مهمة ينبغي الالتفات لها؟
للموضوع وجهان، الوجه الأول وهو أن توزير عيسى ابن ولي العهد ورئيس الوزراء ليس له معنى عميق، من جهة أن الشاب له دور تقليدي في امتدادات الدولة ، حيث كان عيسى بن حمد رئيساً لمجلس أمناء وقف عيسى بن سلمان التعليمي الخيري، ورئاسة نادي راشد للفروسية ورئاسة صندوق تمكين، والمنصب الأخير -بالذات- هو تجلٍ واضح لامتداد والده، الذي أسس صندوق تمكين عام 2006، وفُهم حينها أنه ضمن باقة الصراع مع عمه الراحل خليفة بن سلمان آل خليفة.
فمن جهة فإن عيسى بن سلمان، وإن لم يمثل حيثية حساسة في الدولة ، فإن تعيينه كوزير لديوان مجلس الوزراء سيجذر تمدد أبيه في المؤسسات المختلفة.
أما الوجه الثاني، فإنه قد يُفهم أنه تنافس على مساحات النفوذ مع نجل الملك ناصر بن حمد، والذي يشغل مناصب مهمة جدا في الدولة، لكن من غير المتوقع أن يكون الصراع بينهما حاد، إلا أنه لن يكون خامداً أبداً، وقد شهدت البحرين سابقاً صراع بين الراحليَن خليفة بن سلمان مع أخيه محمد بن سلمان في أكثر من موقع وأكثر من مشروع.
حقيقةً أن سلوك السلطة المتعاقب والمتكرر في إعادة تدوير نفس الوجوه للمناصب المختلفة، يعيد إلى الأذهان ضرورة الحديث عن جدوى ذلك للوطن، في ظل تفاقم الأزمات الاقتصادية والسياسية، والأعقد من كل ذلك، دخول البلد الصغير في رمال إقليمية متحركة، لا ينجو منها إلا من له ملاءة وازنة اقتصاديا وديمغرافيا، ويحظى بتماسك سياسي متين.
أما صناعة الزعامات السياسية عبر إيلاجهم في مناصب سواء كانوا مؤهلون أو غير مؤهلين فذلك مما يعتبر من كوارث الدول المحكومة من قبل العوائل والقبائل، ذلك لأن مناصب الدولة خصوصا المناصب العليا، لها أهمية من عدة نواحي: الناحية الأولى نفس المسؤولية التي تمس مصالح ومصائر الناس، الناحية الثانية وزن القرارات التي تتخذ في إطار الوظائف العليا في الدولة، الناحية الثالثة كسر ميزان الكفاءة عبر ترجيح الأقارب على حساب الأكفاء، مما يكثر من اعتوار جسد الحكم، الناحية الرابعة خلق بطالة مقنعة بالنسبة لأصحاب الوظائف العليا غير المؤهلين، وبطالة متجلية عند أصحاب الكفاءات ممن حُرموا من الوظائف تلك.
على العموم ليس هناك أي سبب لعجب المتابع للشأن البحريني في التعيينات القائمة على المحسوبية، سواء كانت تلك التعيينات حساسة وخطرة، أم شكلية، فكلها تسحب من ميزانية الدولة الكثير ، وفي نفس الوقت تسحب من مستقبل الوطن والمواطن.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 27 دقائق
- البلاد البحرينية
إيران تعلن الحصول على وثائق نووية إسرائيلية
أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، نقلا عن مصادر مطلعة، بأن جهاز الاستخبارات الإيراني نفّذ ما وصفته بـ"أكبر ضربة استخباراتية في التاريخ" ضد إسرائيل، وذلك من خلال الحصول على كميات ضخمة من الوثائق والمعلومات بالغة الحساسية من داخل إسرائيل. وثائق استراتيجية ومنشآت نووية ووفقا للمصادر ذاتها، فإن العملية شملت نقل آلاف الوثائق الاستراتيجية والمصنفة شديدة الحساسية، تتعلق بمشاريع ومنشآت إسرائيلية، من بينها منشآت نووية، إلى داخل الأراضي الإيرانية. وأشارت المصادر إلى أن العملية تمت "قبل مدة"، إلا أن الحجم الهائل من المعلومات، وضرورة تأمين عملية النقل بالكامل، فرضا حالة من التكتم الكامل إلى حين وصول "الحمولة" إلى مواقع وصفت بأنها "آمنة ومطلوبة". وأكدت المصادر أن مجرد دراسة المواد التي تم الحصول عليها، بما في ذلك الصور والمقاطع المصاحبة، يتطلب وقتا طويلا، ما يعكس حجم العملية وتعقيدها. اعتقالات إسرائيلية قد تكون مرتبطة وفي سياق متصل، كان جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) والشرطة قد أعلنا، قبل 17 يوما، عن اعتقال شابين إسرائيليين في العشرينات من العمر، وهما روي مزراحي وإلموغ أتياس من مدينة نيشر شمال البلاد، بشبهة ارتكابهما جرائم أمنية تتعلق بإيران. ورجحت بعض التحليلات أن يكون لهذين المعتقلين دور محتمل في عملية تسريب الوثائق، غير أن السلطات الإسرائيلية لم تؤكد حتى الآن وجود صلة مباشرة بين هذه الاعتقالات والعملية الاستخباراتية التي تحدثت عنها وسائل الإعلام الإيرانية. لا تعقيب رسمي من إسرائيل حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر الجهات الرسمية في إسرائيل أي تعليق على الادعاءات الإيرانية، كما لم تؤكد أو تنفِ الرواية المتعلقة بحجم المعلومات المسربة أو طبيعتها.


البلاد البحرينية
منذ ساعة واحدة
- البلاد البحرينية
الهجوم الأوكراني يدفع تركيا لإعادة تقييم "عقيدة الدرونز"
أثار الهجوم الأوكراني الأخير على العمق الروسي باستخدام أكثر من 100 طائرة بدون طيار صغيرة، موجة قلق في أنقرة، مما دفعها لإعادة النظر في فعالية أسطولها من الطائرات المسيرة الكبيرة، وقدرتها على مواجهة أسراب الطائرات الصغيرة منخفضة التكلفة. رغم أن تركيا تُعد من أبرز مصدّري الطائرات المسيرة عالميا، بفضل طرازات مثل Bayraktar TB2 وAkinci، إلا أن هذه الطائرات مصممة للمهام بعيدة المدى، وليست مهيأة للتعامل مع هجمات السرب الخفيفة والمباغتة التي كشفت عنها أوكرانيا ضد روسيا. هل الطائرات الصغيرة هي مستقبل الحرب؟ يمتلك الجيش التركي طائرات صغيرة مثل Kargu وSongar، قادرة على تنفيذ ضربات انتحارية أو إطلاق نيران خفيفة، لكنها لم تُستخدم حتى الآن في إطار عقيدة عسكرية متكاملة. ويرى محللون أن الجماعات المسلحة، مثل حزب العمال الكردستاني، باتت أكثر خبرة في هذا النمط من القتال. فجوة في الدفاع الجوي التهديد الجديد يدفع تركيا إلى تسريع العمل على منظومتها الوطنية للدفاع الجوي "القبة الفولاذية"، التي يُنتظر إنجازها بحلول 2030. وتشمل الخطة دمج أجهزة استشعار، وتشويش، ورادارات بالذكاء الاصطناعي، لرصد الطائرات الصغيرة والتصدي لها قبل تنفيذ هجماتها. وتطرح بعض الأصوات إمكانية استخدام الطائرات التركية الكبيرة المزودة برادارات "مراد" لاعتراض الطائرات الصغيرة عبر صواريخ جو-جو محلية. هذا الخيار قد يخفّف من الاعتماد على المقاتلات المأهولة، لكنه يتطلب تنسيقًا تكنولوجيا عاليا واستثمارات ضخمة. وتدفع الهجمات الأوكرانية تركيا إلى لحظة مراجعة استراتيجية. فبين نجاحها في تصدير المسيّرات وتحديات الدفاع ضد أسراب الطائرات الصغيرة، تبدو الحاجة ملحّة لتطوير استراتيجية مرنة تواكب تطورات الحروب الحديثة وتُبقي تركيا في الريادة.


البلاد البحرينية
منذ 2 ساعات
- البلاد البحرينية
هل عثر الجيش الإسرائيلي على جثة محمد السنوار؟
قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، إن الجيش عثر على جثة "قد تكون لمحمد السنوار" الشقيق الأصغر ليحي السنوار. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "عثرت قوات الجيش الإسرائيلي خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية على جثة يُرجح أنها تعود لمحمد السنوار، وذلك داخل مجمع تحت الأرض يقع أسفل المستشفى الأوروبي في خان يونس". وأضافت "تم العثور على الجثة داخل نفق، إلى جانب نحو 10 جثث أخرى لمسلحين، وذلك في إطار عملية خاصة يجريها الجيش حاليًا في مجمع المستشفى الأوروبي". يوم الأربعاء الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي اغتال قائد حماس في غزة محمد السنوار. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن السنوار استُهدف بغارة جوية إسرائيلية في 13 مايو في خان يونس، جنوب القطاع. ومحمد السنوار هو الشقيق الأصغر ليحيى السنوار الذي تتهمه إسرائيل بالتخطيط لهجوم 7 أكتوبر 2023 الذي أشعل الحرب في غزة. وقُتل يحيى السنوار في جنوب القطاع في أكتوبر 2024. وكان محمد السنوار من أبرز قادة كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس.