
عملية 'شبكة العنكبوت'.. اختراق استخباراتي أوكراني يستهدف 41 طائرة روسية
تمكنت أجهزة مخابرات أوكرانية من مهاجمة قاذفات قنابل استراتيجية روسية في قواعد جوية، الأحد 1 يونيو/حزيران 2025، عن طريق إخفاء طائرات مسيرة محملة بمتفجرات داخل أسطح أعشاش خشبية، وتم تحميل تلك الأعشاش الخشبية على شاحنات تم نقلها إلى محيط القواعد الجوية.
وقال مسؤول أمني أوكرانين، إن ألواح سقفها رفعت عبر آلية عن بعد مما سمح للطائرات المسيرة بالتحليق وبدء الهجوم.
وقال المسؤول الأمني، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن الضربات نفذت، على أربع قواعد جوية، وإن إجمالي 41 طائرة حربية روسية أُصيبت من ضمنها ثلث قاذفات صواريخ كروز الاستراتيجية.
وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، بالنتائج «الرائعة» للهجوم المنسّق بطائرات مسيّرة الذي نفذته قواته على مطارات عسكرية روسية، مؤكدا أنها العملية «الأبعد مدى» لبلاده داخل روسيا.
وقال زيلينسكي: «هذه هي عمليتنا الأبعد مدى حتى الآن»، واصفا النتائج بأنها «رائعة للغاية». وأكد أيضا أن العناصر الذين شاركوا في الهجوم «تم إخراجهم من الأراضي الروسية في الوقت المناسب».
وأظهرت مقاطع فيديو وصور لم يتم التحقق منها نشرت على وسائل تواصل اجتماعي روسية قاذفات قنابل استراتيجية تشتعل فيها النيران في قاعدة بيلايا الجوية في منطقة إيركوتسك بسيبيريا.
وقال إيغور كوبزيف حاكم منطقة إيركوتسك، اليوم الأحد، إن طائرات مسيرة هاجمت وحدة عسكرية روسية قرب قرية سريدني القريبة من قاعدة بيلايا الجوية، رغم أنه لم يحدد هدف الهجوم. وأضاف أن الطائرات المسيرة انطلقت من شاحنة.
يأتي ذلك فيما أعلنت أوكرانيا أنّ أراضيها استُهدفت ليلاً بـ472 مسيرة روسية، في أوسع هجوم روسي جوي منذ بدء الحرب في فبراير (شباط) 2022، وعشية انطلاق ثاني جولة من المحادثات المباشرة بين وفدي موسكو وكييف في إسطنبول.
هجوم «غير مسبوق»
وهجوم منطقة إيركوتسك، وهو أول هجوم من نوعه حتى الآن ينفذ في منطقة تبعد كل تلك المسافة عن خطوط المواجهة إذ تقع على بعد أكثر من 4300 كيلومتر.
ويتجاوز ذلك مدى الطائرات المسيرة الهجومية بعيدة المدى أو الصواريخ الباليستية التي تملكها أوكرانيا في ترسانتها، لذا تطلب الأمر مخططا خاصا لتقريب الطائرات المسيرة بما يكفي من الهدف.
وقال المسؤول الأمني الأوكراني إن العملية التي حملت اسم (سبايدرز ويب) أو «شبكة العنكبوت» أشرف عليها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بنفسه مع رئيس جهاز المخابرات.
«7 مليارات دولار خسائر»
وقدر جهاز الأمن الأوكراني الخسائر الروسية في الهجوم على مطارتها اليوم بنحو 7 مليارات دولار أميركي.
وأضاف، في بيان، «هذه هي التكلفة التقديرية للطيران الاستراتيجي للعدو الذي تعرض للضرب اليوم نتيجة العملية الخاصة (ويب) التي نفذها جهاز الأمن الأوكراني».
وتابع: «تم استهداف 34 في المئة من قاذفات صواريخ كروز الاستراتيجية في المطارات الرئيسية لروسيا»، مشيرا إلى أن سينشر تفاصيل عن العملية الخاصة لاحقًا.
«الدفاع الروسية» تؤكد الاستهداف
وقالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، إن أوكرانيا نفذت «هجوماً إرهابياً» باستخدام طائرات بدون طيار ضد مطارات في مناطق مورمانسك وإيركوتسك وإيفانوفو وريازان وأمور.
وأضافت الوزارة، في بيان عبر تطبيق «تليغرام»، أنها تصدت لـ «جميع الهجمات الإرهابية في المطارات العسكرية في مناطق إيفانوفو وريازان وأمور». وتابعت: «في منطقتي مورمانسك وإركوتسك، ونتيجة إطلاق الطائرات بدون طيار من الأراضي الواقعة في المنطقة المجاورة مباشرة للمطارات، اشتعلت النيران في عدة طائرات، وتم إخماد الحرائق. ولم تقع إصابات في صفوف العسكريين أو المدنيين»، وأكدت «اعتقال بعض المشاركين في الهجمات الإرهابية».
من جانبه، أشار حاكم منطقة إيكوستك، إيغور كوبزيف، الأحد، إلى «هجوم بمسيّرات» على قرية سريدني، المجاورة لقاعدة بيلايا. وقال إن «هذا أول هجوم مماثل في سيبيريا»، داعياً السكان إلى عدم «الاستسلام للذعر».
ونشر مقطع فيديو يبدو أنّه تمّ تصويره من بعض السكان، يُظهر طائرة من دون طيار بينما كانت تحلّق وسحابة دخان كثيفة من مكان بعيد. وأشار المصدر الأوكراني إلى أنّ الهجوم استهدف كذلك مطار أولينيا الواقع في المنطقة القطبية الشمالية التابعة لروسيا، على بعد نحو 1900 كيلومتر من أوكرانيا. فيما أكّد حاكم منطقة مورمانسك أندريه تشيبيس، أن «مسيّرات عدوّة» كانت تحلّق في السماء، مشيراً إلى تفعيل المضادات الجوية.
مفاوضات إسطنبول
وتزامن الهجوم الأوكراني الواسع مع تأكيد زيلينسكي إرسال بلاده وفداً إلى إسطنبول لإجراء جولة جديدة من محادثات السلام المباشرة مع روسيا، الاثنين.
وقال زيلينسكي، في منشور على منصة «تلغرام»، إنّ الأولويات بالنسبة إلى أوكرانيا هي التوصل إلى «وقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار»، بالإضافة إلى «إعادة الأسرى» والأطفال الأوكرانيين الذين تتهم كييف موسكو باختطافهم.
ومن الجانب الروسي، توجّه وفد الأحد إلى إسطنبول، حسبما أفادت وكالات أنباء روسية رسمية نقلاً عن مصادر لم تحددها. وقال مصدر لوكالة «تاس» إن «فريق التفاوض غادر إلى إسطنبول».
وأجرى الوفدان الروسي والأوكراني جولة أولى من المحادثات في إسطنبول في 16 مايو (أيار)، بهدف إنهاء الحرب التي اندلعت في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في 22 فبراير 2022. لكن اللقاء لم يثمر عن نتائج مهمّة، ما عدا الاتفاق على أكبر عملية تبادل للأسرى بين الجانبين.
ورغم الجهود الدبلوماسية، لا تزال مواقف أوكرانيا وروسيا متعارضة. وتطالب موسكو خصوصاً بأن تتخلّى كييف نهائياً عن مساعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وعن المناطق الأوكرانية الخمس التي أعلنت ضمّها. في المقابل، ترفض كييف هذه الشروط، وتطالب بانسحاب كامل للقوات الروسية من أراضيها. كذلك، ترفض موسكو وقفاً غير مشروط لإطلاق النار، تدعو إليه كييف وواشنطن والدول الأوروبية. وجدد الرئيس الأوكراني، الأحد، دعوته إلى «التحضير لاجتماع على أعلى مستوى»، أي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وسبق أن اقترح عقد لقاء مماثل مع بوتين، إلا أن ذلك لم يَلقَ ترحيباً من سيّد الكرملين.
خريطة طريق للسلام
كشفت وكالة «رويترز» عن أن المفاوضين الأوكرانيين المشاركين في محادثات إسطنبول، المرتقبة، الاثنين، سيقدمون للجانب الروسي خريطة طريق مقترحة للتوصل إلى تسوية سلمية دائمة للحرب بين البلدين. وتبدأ خريطة الطريق المقترحة، وفق وثيقة اطّلعت عليها وكالة «رويترز»، بوقف كامل لإطلاق النار 30 يوماً على الأقل، تتبعه عودة جميع الأسرى الذين يحتجزهم البلدان، إلى جانب الأطفال الأوكرانيين الذين نُقلوا إلى الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، ثم عقد اجتماع بين الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين.
وتنصّ خريطة الطريق على أن تعمل موسكو وكييف بمشاركة الولايات المتحدة وأوروبا على صياغة الشروط التي يمكن للبلدين الاتفاق عليها لإنهاء الحرب. وقال مسؤولون أوكرانيون قبل أيام إنهم أرسلوا خريطة الطريق إلى الجانب الروسي قبل محادثات إسطنبول. وتتشابه الشروط الإطارية التي طرحتها كييف في الوثيقة إلى حدّ بعيد مع الشروط التي سبق أن قدمتها. وتشمل هذه الشروط عدم فرض أي قيود على قوة أوكرانيا العسكرية بعد التوصل إلى اتفاق سلام، وعدم الاعتراف الدولي بالسيادة الروسية على أجزاء من أوكرانيا استولت عليها موسكو، ودفع تعويضات لأوكرانيا. وجاء في الوثيقة أيضاً أن المفاوضات المتعلقة بالأراضي ستبدأ من الموقع الحالي لخط المواجهة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 25 دقائق
- اليمن الآن
الرئيس العليمي: حكومة الاعتماد على النفس ستسقط مخططات المليشيات
آ وجه فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الثلاثاء، الحكومة برؤية واضحة ومحددة تركز على البناء المؤسسي والتعافي الاقتصادي، وشدد على أن نجاحها لن يتحقق إلا من خلال "حكومة فعل"، تعمل بروح المسؤولية والتجرد من أجل استعادة الدولة ومواجهة مشاريع التدمير الحوثية. جاء ذلك خلال اجتماع للحكومة في قصر معاشيق بحضور رئيس الوزراء سالم بن بريك، حيث جدد الرئيس العليمي التهنئة لرئيس الوزراء وأعضاء الحكومة بثقة القيادة السياسية، معرباً عن أمله في أن يكونوا على قدر المسؤولية الوطنية الكبيرة. وقال العليمي في خطاب مباشر وحازم: "هذه لحظة مواجهة صريحة مع النفس ومع مسؤولياتكم. شعبنا الصابر يستحق حكومة لا تكتفّ بالكلام بل تترجم الأقوال إلى أعمال". وأكد أن أمام الحكومة مهمة وطنية كبرى تتمثل في البناء المؤسسي والتعافي الاقتصادي والخدمي، واستكمال "معركة الخلاص" التي وصفها بأنها بين الدولة واللا دولة، وبين النظام والفوضى. وشدد على محورية مدينة عدن باعتبارها العاصمة المؤقتة ومركز القرار، مؤكداً ضرورة وضعها في صدارة أولويات الحكومة، كما أكد أهمية العمل الداخلي باعتباره دلالة على الجدية والمصداقية، وضمانة للمحاسبة وتحسين الخدمات. وأشاد العليمي بوزراء الحكومة الذين يمارسون مهامهم من داخل البلاد، مشدداً على أن موقع الوزير الحقيقي هو في الميدان، إلى جانب المواطنين. وحث الحكومة على الحفاظ على الموارد العامة وتنميتها لتغطية الرواتب وتحسين الخدمات، مشيراً إلى أن التعافي الاقتصادي لن يتحقق دون خطة شاملة تتضمن موازنة دستورية، وسياسات تقشفية واقعية، وتنمية للموارد غير النفطية. كما شدد على دعم استقلالية البنك المركزي، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وتفعيل منظومة مكافحة الفساد، وسرعة إعلان تشكيل اللجنة العليا للمناقصات. وفي الشأن السياسي، أكد العليمي أن السلام الذي تسعى إليه الشرعية هو "سلام قائم على المرجعيات الدولية، وفي مقدمتها القرار 2216، كخارطة طريق لنزع سلاح المليشيات"، مشدداً على أن معركة استعادة الدولة ستظل أولوية لا تراجع عنها. وحيا الرئيس أبطال الجيش والأمن، وأكد دعمهم الكامل، وضرورة تصحيح أوضاعهم ليكونوا أكثر جاهزية، كما دعا إلى إنشاء هيئة لرعاية الجرحى وأسر الشهداء، وإنصاف المرأة في جميع المجالات. ودعا إلى خطاب إعلامي موحد يعزز الثقة بالمشروع الجمهوري، وكشف دور مليشيا الحوثي الإقليمي، مؤكداً أهمية الدبلوماسية اليمنية في حشد الدعم الدولي، وتوحيد الرواية الوطنية. ورداً على الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية في أكتوبر 2022، والتي حرمت الدولة من ملياري دولار، قال العليمي إن الصمود كان "فرداً لإفشال المخطط الإيراني"، مثمناً الدعم السعودي والإماراتي الذي ساعد في تجاوز المرحلة. واختتم العليمي كلمته بتوجيه رسالة واضحة للحكومة قائلاً: "لتكن هذه هي حكومة الاعتماد على النفس.. والنصر المؤزر بعون الله تعالى".


اليمن الآن
منذ 25 دقائق
- اليمن الآن
العليمي للحكومة : أمامكم مهمة كبرى في البناء المؤسسي والتعافي الاقتصادي واستكمال معركة الخلاص
أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي أن أمام الحكومة اليوم مهمة كبرى تتلخص في عملية البناء المؤسسي والتعافي الاقتصادي والخدمي، واستكمال معركة الخلاص واستعادة الدولة، والاعتماد على النفس على طريق الصمود، والتماسك المستدام. جاء ذلك خلال ترؤسه جانباً من جلسة للحكومة بقصر معاشيق اليوم الثلاثاء، بحضور رئيس مجلس الوزراء سالم بن بريك، حيث وجه العليمي كلمةً إلى أعضاء الحكومة شدد فيها على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد لتحقيق التطلعات الوطنية. وفي مستهل الاجتماع، جدد الرئيس التهنئة لرئيس الوزراء بمناسبة حصوله على ثقة القيادة السياسية، متمنياً له ولأعضاء الحكومة التوفيق في أداء مهامهم الجسيمة، معتبرا اللحظة الراهنة أنها 'لحظة مواجهة صريحة مع النفس ومع التطلعات المشروعة للشعب الصابر الذي يستحق حكومة فعل وعزيمة'. وشدد العليمي على محورية عدن كعاصمة مؤقتة ومركز للقرار، مؤكداً أهمية استقرار العمل الحكومي من الداخل لتعزيز المصداقية وضمان الرقابة. وأشاد بالوزراء المتواجدين في الميدان، معتبراً أن موقع الوزير الحقيقي هو بين المواطنين. وحث رئيس مجلس القيادة الحكومة على تأمين الموارد العامة وترشيد الإنفاق، معتبراً أن تحسين الوضع الاقتصادي يتطلب خطة شاملة تشمل موازنةً واقعيةً وتعزيز الموارد غير النفطية، مشدداً على دعم استقلالية البنك المركزي لتعزيز السياسة النقدية وكبح التضخم. وفي سياق متصل، دعا العليمي إلى تفعيل الرقابة ومكافحة الفساد، وإعادة تنظيم العلاقة بين المركز والسلطات المحلية، وترشيد البعثات الدبلوماسية. كما أكد أولوية استعادة مؤسسات الدولة، واصفاً المعركة بأنها 'صراع بين النظام والفوضى، وبين الجمهورية والإمامة'. وأشار الرئيس العليمي إلى أهمية السلام القائم على المرجعيات الدولية، كالقرار 2216، معتبراً الوحدة الوطنية أساساً للنجاح. كما حيا أبطال القوات المسلحة والأمن، مؤكداً مسؤولية الدولة تجاه رعايتهم وتصحيح أوضاعهم. ولفت العليمي إلى التحديات غير المسبوقة منذ استهداف المليشيات للمنشآت النفطية عام 2022، مما حرم الدولة من ملياري دولار، مشيداً بالصمود الوطني والدعم السعودي والإماراتي. واختتم العليمي بالدعوة إلى بناء نموذج ناجح في المحافظات المحررة، قائلاً: 'لتكن هذه حكومة الاعتماد على النفس والنصر المؤزر'.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
الرئيس العليمي يرأس أول اجتماع بـ'حكومة النصر المؤزر' ويؤكد على 'محورية عدن'
ترأس الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الثلاثاء، جلسة الحكومة في قصر معاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، والتي وصفها بـ"حكومة النصر المؤزر"، مؤكدًا أنها حكومة الاعتماد على النفس واستعادة الدولة دون تراجع. وفي مستهل الجلسة، جدد الرئيس العليمي تهنئته لرئيس الحكومة الجديد سالم صالح بن بريك، بمناسبة نيله ثقة القيادة السياسية، متمنيًا له ولأعضاء الحكومة النجاح في أداء مهامهم الوطنية. وقال إن هذه اللحظة تتطلب "مواجهة صريحة مع النفس ومع المسؤوليات، ومع تطلعات شعبنا الصابر الذي يستحق منكم حكومة فعل". عدن في صدارة الأولويات الوطنية وشدد رئيس مجلس القيادة على محورية مدينة عدن، كعاصمة مؤقتة، في عملية التعافي الاقتصادي والبناء المؤسسي، داعيًا إلى وضعها على رأس أولويات الحكومة كقاعدة للقرار السياسي ومركز للتفاعل مع الداخل والخارج. كما أكد على أهمية العمل من الداخل، باعتباره معيار الجدية ومفتاح الثقة مع المواطنين والمانحين، مثمنًا جهود الوزراء المتواجدين بشكل دائم في الداخل، ومشددًا على أن "موقع الوزير الحقيقي في الميدان". خطة اقتصادية شاملة واستقلال للبنك المركزي وحدد الرئيس العليمي خارطة طريق اقتصادية تقوم على تأمين الموارد العامة للدولة وتنميتها، وتحقيق التوازن بين الرواتب والخدمات، وتنفيذ سياسات تقشفية واقعية، وتنمية الموارد غير النفطية، وتحسين تحصيلها، في إطار خطة وطنية شاملة للتعافي. كما شدد على دعم استقلالية البنك المركزي اليمني، وتمكينه من كبح التضخم وتعزيز استقرار العملة الوطنية، داعيًا إلى تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص وتفعيل منظومة الرقابة ومكافحة الفساد، وسرعة تشكيل اللجنة العليا للمناقصات. تعزيز القضاء والوحدة الوطنية والحقوق الإنسانية وجدد الرئيس دعمه الكامل للسلطة القضائية، ودعا إلى سرعة إنشاء هيئة لرعاية الجرحى وأسر الشهداء، وتمكين المرأة وإنصافها في مختلف المجالات، باعتبار ذلك وفاءً لمن قدموا التضحيات من أجل الجمهورية. تحديات اقتصادية وصمود مدعوم من الأشقاء وتطرق رئيس مجلس القيادة إلى التداعيات الاقتصادية لاستهداف مليشيات الحوثي للمنشآت النفطية في أكتوبر 2022، مشيرًا إلى أن هذا الاعتداء حرم الدولة من نحو ملياري دولار من الإيرادات السيادية. ومع ذلك، وصف العليمي الصمود بأنه "فريد"، بفضل دعم المملكة العربية السعودية وتمويلها للموازنة، ودولة الإمارات العربية المتحدة عبر تدخلاتها الخدمية والإنسانية. دعوة لبناء نموذج ناجح في المناطق المحررة وفي ختام الجلسة، دعا الرئيس العليمي الحكومة إلى التفكير خارج الصندوق، وبناء نموذج ناجح في المحافظات المحررة، يعزز من الاعتماد على الذات، ويقدّم اليمن كدولة مستقرة وشريكة موثوقة في محيطها الإقليمي والدولي. وقال ختامًا: "لتكن هذه هي حكومة الاعتماد على النفس.. وحكومة النصر المؤزر بعون الله تعالى".