
إسرائيل تدمي الحوثيين.. بنك أهداف يتهاوى تحت القصف
تم تحديثه الثلاثاء 2025/5/6 06:03 م بتوقيت أبوظبي
في تصعيد عسكري غير مسبوق، نفذت إسرائيل ضربات جوية مكثفة على مواقع حيوية تابعة لمليشيات الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء ومحيطها، مستهدفة بنية تحتية ذات استخدام مزدوج.
ويكشف هذا التطور مدى توسّع بنك الأهداف الإسرائيلي خارج نطاق غزة ولبنان وسوريا، وصولًا إلى عمق اليمن.
مطار صنعاء.. ضربة موجعة وعزل جوي
وبحسب مصادر محلية تحدثت لـ«العين الإخبارية»، فإن الغارات التي نُفذت، الثلاثاء، طالت 8 أهداف حساسة للحوثيين، كان أبرزها مطار صنعاء الدولي، الذي خرج كليًا عن الخدمة بعد تدمير مرافقه الحيوية، في خطوة تمثل شللًا في قدرة المليشيات على الحركة الجوية والدعم اللوجستي.
واستهدفت الضربات المواقع التالية داخل المطار:
صالة المسافرين.
مدرج الإقلاع والهبوط.
برج المراقبة.
قاعدة الديلمي الجوية.
كما تضررت طائرات مدنية تابعة للخطوط الجوية اليمنية كانت محتجزة لدى الحوثيين منذ العام الماضي، وهو ما يشير إلى أن إسرائيل لا تفرّق بين الأهداف العسكرية والمدنية عندما تتحول الأخيرة إلى أدوات ابتزاز حوثية.
منشآت اقتصادية وعسكرية تحت النار
ولم تقتصر الغارات على مطار صنعاء، بل امتدت لتشمل منشآت اقتصادية ذات بعد استراتيجي يستخدمها الحوثيون لدعم مجهودهم الحربي، ومن بينها:
مصنع إسمنت عمران الذي تعرض لموجة من الغارات أدت لاشتعال حرائق في مخازن الوقود التابعة للمليشيات.
محطتا كهرباء ذهبان وحزيز المركزيتان، ما يشير إلى استهداف مراكز حيوية لتوليد الطاقة، تم توظيفها لدعم عمليات اتصالات وتحكم عسكري.
مجمع ألوية الصواريخ في جبل فج عطان، وهو أحد أهم القواعد الصاروخية للحوثيين في صنعاء.
وعقب القصف، غطّت سحب الدخان الكثيف سماء العاصمة، وسط تصاعد النيران من المواقع المستهدفة، خاصة في مصنع الإسمنت الذي أصيب بأضرار كبيرة في منشآت التخزين.
الحديدة خارج الخدمة
وجاء هذا الهجوم في أعقاب غارات إسرائيلية استهدفت، يوم الإثنين، ميناء الحديدة الاستراتيجي غربي اليمن، حيث أكدت المصادر أن الضربات أدّت إلى تدمير الميناء بالكامل وإخراجه عن الخدمة، في ضربة موجعة لأحد أهم ممرات تهريب الأسلحة والوقود إلى المليشيات الحوثية.
لقطات متداولة للغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت
— العين الإخبارية (@AlAinNews)
كما طالت غارات متزامنة مخزون الوقود في مصنع إسمنت باجل شرقي محافظة الحديدة، ما أدى إلى انفجارات هائلة وحرائق واسعة النطاق.
استراتيجية الردع الواسع
القصف الإسرائيلي المكثف جاء كرد مباشر على صاروخ باليستي أطلقته المليشيات الحوثية نحو مطار بن غوريون بالقرب من تل أبيب، وهو ما اعتبرته تل أبيب تجاوزًا جديدًا للخطوط الحمراء ومحاولة لـ«فرض حصار جوي شامل» على الدولة العبرية، وفق مزاعم حوثية.
وكانت إسرائيل قد نفذت في يوليو/تموز وسبتمبر 2024 غارات جوية رمزية على مواقع حوثية ضمن ما سُمي بـ«عملية اليد الطويلة»، لكنها لم تكن كافية آنذاك لتقويض القدرات العسكرية للمليشيات، ما فتح المجال لتصعيد الحوثيين عبر طائرات مسيرة وصواريخ طويلة المدى تستهدف الملاحة في البحر الأحمر، وأحيانًا العمق الإسرائيلي.
لكن الهجمات الجديدة تشير إلى تحول جذري في العقيدة العسكرية الإسرائيلية تجاه الحوثيين، من سياسة الردع المحدود إلى ضرب مراكز الثقل الاستراتيجية، ما يضع صنعاء والحديدة في مرمى نيران دائمة، ما دامت المليشيات تُستخدم كذراع إيرانية في معادلة المواجهة الإقليمية.
aXA6IDgyLjIyLjIzNi45NCA=
جزيرة ام اند امز
PL

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 27 دقائق
- العين الإخبارية
إسرائيل «تسابق العقوبات».. مستوطنات جديدة بالضفة الغربية
بينما تتصاعد الأصوات الدولية الرافضة، وتلوّح بعض العواصم بفرض عقوبات، تمضي إسرائيل قدماً في مشروعها الاستيطاني في الضفة الغربية. وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الخميس، إن الحكومة وافقت على إقامة 22 مستوطنة يهودية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، في خطوة قد تفاقم الخلافات مع بعض الحلفاء الذين هددوا بفرض عقوبات على إسرائيل بسبب التوسع في هذه المستوطنات. وكتب سموتريتش، اليميني المتطرف المدافع عن سيادة إسرائيل على الضفة الغربية، على منصة إكس، أن المستوطنات الجديدة ستقام في المنطقة الشمالية من الضفة الغربية دون أن يحدد مكانها. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزارة الدفاع القول إن من بين المستوطنات الجديدة سيتم منح تراخيص "لمواقع استيطانية" قائمة وبناء مستوطنات جديدة. ويعيش نحو 700 ألف إسرائيلي بين 2.7 مليون فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وهي أراض احتلتها إسرائيل من الأردن في حرب عام 1967. وضمت إسرائيل القدس الشرقية في وقت لاحق في خطوة لم تلق اعترافا من معظم الدول، لكنها لم تبسط سيادتها رسميا على الضفة الغربية. يرى الفلسطينيون أن زيادة المستوطنات يعوق إقامة دولة فلسطينية مستقلة في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة. ويطالب عدد متزايد من الدول الأوروبية إسرائيل بإنهاء الحرب في قطاع غزة. وفي وقت سابق من الشهر الجاري وجهت بريطانيا وفرنسا وكندا تحذيرا إلى إسرائيل بفرض عقوبات في حال استمرار توسيع المستوطنات في الضفة الغربية. ويعتبر معظم المجتمع الدولي المستوطنات اليهودية غير قانونية. وترى الحكومة الإسرائيلية أن المستوطنات قانونية بموجب تشريعات محلية، وذلك رغم عدم قانونية بعض "البؤر الاستيطانية"، والتي غالبا ما يتم التغاضي عنها وتقنينها لاحقا في بعض الأحيان. وتسارع النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية بحدة منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أضاف إلى حدة تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد المسلحين الفلسطينيين وهجمات المستوطنين التي تستهدف السكان الفلسطينيين. ووصف نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قرار إسرائيل بأنه "تصعيد خطير"، متهما الحكومة الإسرائليلية بالاستمرار في جر المنطقة إلى "دوامة من العنف وعدم الاستقرار". وقال لرويترز "هذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تحاول بكل السبل منع إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية عبر المشاريع الاستيطانية ومصادرة الأرض الفلسطينية وعمليات هدم المنازل"، وحث إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على التدخل. aXA6IDgyLjIyLjIzNi4xODMg جزيرة ام اند امز PL


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
الانتخابات الرئاسية في كوريا الجنوبية.. تصويب مبكر بمشاركة «تاريخية»
بدأت عمليات التصويت المبكر في كوريا الجنوبية، الخميس، لاختيار رئيس جديد في انتخابات جاءت إثر قرار الرئيس السابق يون سوك يون تعليق الحكم المدني العام الماضي. ويوم الاقتراع الرسمي محدد في الثالث من يونيو/حزيران، على أن تتم عمليات التصويت المبكر الخميس والجمعة. ويرغب الكوريون الجنوبيون في وضع حد لاضطرابات سياسية مستمرة منذ أشهر ونجمت عن إعلان يون الأحكام العرفية ما أدى إلى عزله. ومنذ ذلك الحين توالى على قيادة هذه الديمقراطية الآسيوية رؤساء مؤقتون محدودو الصلاحية، في وقت يواجه اقتصادها المعتمد على التصدير صعوبات بسبب الاضطرابات التجارية في الخارج وضعف الطلب في الداخل. وترجح استطلاعات الرأي فوز الليبرالي لي جاي ميونغ، إذ أظهر استطلاع لمؤسسة غالوب أن 49% من الأشخاص يعتبرونه المرشح الأفضل. ويأتي خلفه منافسه المحافظ كيم مون سون، وزير العمل السابق من حزب "سلطة الشعب" الذي ينتمي إليه الرئيس المعزول. في السنوات الأخيرة، شارك الكوريون الجنوبيون بأعداد متزايدة في التصويت المبكر، وفي الانتخابات الرئاسية لعام 2022 أدلى 37% منهم بأصواتهم قبل يوم الاقتراع. وحتى منتصف الخميس بلغت نسبة المشاركة 8,7 % وهي الأعلى تاريخيا لهذه المرحلة. كذلك، سُجلت مشاركة مرتفعة بين الناخبين المقيمين في الخارج. ولدى إدلائه بصوته في سول، قال المرشح لي جاي ميونغ "هناك مقولة مفادها أن الصوت الانتخابي أقوى من الرصاصة" مضيفا "حتى التمرد لا يمكن التغلب عليه حقا إلا من خلال مشاركة الشعب في الاقتراع". وفاجأ قرار كيم مون سو بالتصويت المبكر الكثيرين في أوساط اليمين حيث تكثر نظريات المؤامرة بشأن عمليات تزوير ولا سيما من خلال التصويت المبكر. إلا أن الرجل البالغ 73 عاما طمأن مؤيديه قائلا الأربعاء بأنه "لا داعي للقلق" مضيفا "إذا ترددتم في التصويت المبكر وفوتّم الانتخابات الرئيسية، فستكون خسارة فادحة". وبرز اسم كيم إلى الواجهة باعتباره العضو الوحيد في الحكومة الذي رفض الانحناء والاعتذار بسبب الفشل في منع إعلان الأحكام العرفية. في المقابل، لعب منافسه لي جاي ميونغ دورا بارزا في إفشال محاولة فرض الأحكام العرفية، وأجرى بثا مباشرا عندما توجه إلى البرلمان وتسلق السياج ليشارك مع نواب آخرين في التصويت برفض المرسوم. وتعهد منذ ذلك الحين "تقديم عناصر التمرد إلى العدالة" في حال اننتُخب رئيسا. لكن أيا كان من سيخلف يون، سيواجه تحديات ضخمة من تباطؤ اقتصادي وارتفاع تكلفة المعيشة، إلى معدلات ولادات هي من الأدنى في العالم. وسيتعين عليه أيضا التعامل مع أزمة متنامية بين الولايات المتحدة، الضامن الأمني التقليدي لسول، والصين، أكبر شريك تجاري لها. aXA6IDgyLjI0LjIyNi4yNDEg جزيرة ام اند امز PL


العين الإخبارية
منذ 3 ساعات
- العين الإخبارية
بالفيديو.. شاهد لحظة طرد الدكتور أحمد الدجوي من جامعة MSA
تم تحديثه الخميس 2025/5/29 12:47 م بتوقيت أبوظبي في مارس / آذار 2025، انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي فيديوهات تبيّن قيام مجموعة من الأشخاص بطرد الدكتور أحمد الدجوي من داخل جامعة MSA، حيث أثارت هذه المشاهد موجة من الجدل والتساؤلات حول ملابسات الحادثة. أحد المستخدمين، واسمه خالد رسمي، شارك تفاصيل القضية على صفحته في موقع فيسبوك، مؤكداً أن ما تعرض له أحمد الدجوي لم يكن نزاعاً عائلياً أو خلافاً عابراً، بل كان جزءاً من حملة ممنهجة للاغتيال النفسي والمعنوي استمرت لعدة أشهر. لحظة طرد أحمد الدجوي من جامعة MSA وقال خالد رسمي إن هذه الحملة بدأت بخطوات صغيرة لكنها تصاعدت إلى مأساة كبيرة في صمت مؤلم، حيث خضع أحمد لحرب خفية، لا يعلم كثيرون من تفاصيلها. وبيّن أن الأمور بلغت حد استئجار بعض البلطجية من قبل بنات عماته وزوج إحدى بنات عمه، الذين اقتحموا الجامعة وطردوا أحمد من المكان الذي كرّس له عمره وجهده العلمي. كما أوضح أن الطرد لم يكن هو النهاية، إذ مُنع أحمد من دخول الجامعة، التي كان يعتبرها بيته الثاني، ومنع من متابعة حلمه. وذلك على حد زعمه. وأضاف خالد أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل وصل إلى تهديدات صريحة بالقتل تجاه أحمد وأخوته، إلى جانب تدمير جميع الأدلة التي قد تكشف حجم المعاناة والظلم الذي تعرض له. وتابع: "لم يكن أحمد مجرد ضحية ظلم، بل كان ضحية خيانة من أقرب الناس إليه، خيانة اختارت أن تسلبه صوته وروحه ببطء وبلا رحمة." وتسا عن عن دور المجتمع الذي بدا وكأنه غارق في الصمت رغم نداءات النجدة التي كانت تُطلق بصمت. وقال: "اليوم، أحمد لم يعد بيننا ليحكي قصته، ولكن تقع علينا مسؤولية سردها وعدم السكوت عن هذه المأساة، لأن الصمت على الظلم بمثابة خيانة إضافية." واختتم خالد كلامه مؤكداً أن الفيديوهات التي نُشرت تُعتبر دليلاً مادياً لا يقبل الشك، فهي لا تعبر فقط عن الحقيقة وإنما توثقها. وأوضح أن ما ظهر في هذه الفيديوهات هو مجرد جزء بسيط من المعاناة التي مر بها أحمد الدجوي، الذي توفي بعد هذه الأحداث، متمنياً أن تُكشف الحقائق كاملة ويُحاسب المسؤولون. هذا ولم يتضح صحة هذه الفيديوهات أو التأكد من مصدرها الأساسي ولم يخرج عن الجامعة أي بيان بشأنها حتى كتابة هذا الخبر. aXA6IDgyLjI0LjIyNi44OSA= جزيرة ام اند امز PL