
تقرير الحصار والدمار يبددان فرحة الغزيين في عيد الأضحى
غزة/ نور الدين صالح:
في شوارع باتت أشبه بساحات حرب، وأخرى اختفت ملامحها من شدّة الدمار الذي الحقه الاحتلال بها، ومنازل مدمرة أصبحت أكوام من الحجارة، وأخرى صابها أضرار كبيرة، يستقبل سكان قطاع غزة عيد الأضحى هذا العام دون أي مظاهر للاحتفال، في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية والحصار الذي عمّق المعاناة.
يغيب عن هذا العيد البهجة وتحل مكانها المعاناة، فلا فرحة ولا أضاحٍ ولا زينة أو ملابس جديدة يكتسي بها الأطفال الذين يحلمون بلحظات من الفرح والسعادة لكّنهم وجدوا أنفسهم يركضون خلف طوابير الحصول على مياه الشرب وأخرى تكيّات الطعام، كما تغيب أيضاً تكبيرات العيد وروائح الكعك كما كل الأعوام التي سبقت الحرب قبل السابع من أكتوبر 2023.
يأتي هذا العيد ثقيلاً على قلوب الغزيين، فالقلق والخوف يخيمان على آلاف العائلات الفلسطينية خصوصاً الذين يعيشون داخل خيام أنهكتها أشعة الشمس الحارقة، فأصبحت لا تقي حر الصيف ولا برد الشتاء، وآخرين لا يزالون يعيشون ويلات النزوح والتشرد من منطقة إلى أخرى.
يجلس المواطن مهدي مرزوق (64 عاماً) داخل خيمة نصب أوتادها قرب منزله المدمر الواقع في حي الشيخ رضوان غربي مدينة غزة، وقد ارتسمت على وجهه ملامح الحزن والألم، فيقول "العيد هذه السنة لا يختلف عن أي يوم آخر. لا أضاحي، ولا ملابس جديدة، ولا حتى قدرة على شراء الحلويات. بالكاد نؤمن الخبز والماء".
ويحكي مرزوق بصوت مُثقل بالهموم لصحيفة "فلسطين" وهو أب لأسرة مكونة من 5 أفراد: "جاء هذا العيد في ظل اشتداد الحصار الذي نعانيه وتفشي حالة المجاعة، حيث لا نستطيع توفير أدنى مقومات الحياة. الأسواق فارغة من السلع الغذائية والقليل المتوفر منها أسعارها مرتفعة بشكل جنوني".
ويتساءل "لماذا لا نعيش أجواء العيد كما كل العالم العربي والإسلامي؟ الحرب حرمتنا كل هذه المظاهر وخصوصاً أنني أصبحت بلا مأوى، فمنزلي الذي اعتدت على قضاء أجواء من السعادة مع عائلتي أصبح أكوام من الحجارة".
فيما يقول الشاب اياد الدنف (38 عاماً) الذي يعمل في مسلخ يمتلكه والده لذبح الأضاحي: "في كل عيد كنا ننطلق لذبح الأضاحي بعد أداء صلاة العيد وسط تجمع عشرات المواطنين وأجواء من الفرح والسرور، لكن هذه المظاهر غابت في هذا العيد بفعل حرب الإبادة المستمرة".
ويوضح الدنف لصحيفة "فلسطين"، أن المسلخ الأضاحي تعرض للقصف وأصابه أضراراً كبيرة، جعلته لا يصلح للذبح وهذا الأمر يبعث حالة من الحزن في قلبنا وقلوب كل سكان القطاع خاصة ممن اعتادوا على التجمهر في المسلخ.
وما يزيد الحزن لدى الدنف وفق قوله، هو تعرض منزل عائلته الواقع في حي الكرامة للقصف مما ألحق به أضراراً بليغة، إضافة إلى اضطرارهم للنزوح منه قسراً إلى منزل أقاربه في حي الشيخ رضوان غربي مدينة غزة، في ظل استمرار العملية الإسرائيلية العسكرية في مناطق شمال القطاع.
ويواصل حديثه "تشديد الحصار ومنع ادخال المساعدات الغذائية أّثر سلباً على حياتي وكل العائلات الغزية، حيث بالكاد أستطيع توفير لقمة حياة كريمة لعائلتي".
فيما تقول الطفلة غزل الكحلوت (11 عاماً) "العيد كان يعني ألعاب وحدائق وفسحات، الآن لا شيء، فقط أصبحنا نعيش في حالة من الخوف والقلق".
وتضيف الكحلوت لـ "فلسطين": "الاحتلال دمر الحدائق والمراجيح والألعاب وحرمنا من تزيين بيتنا بعد ما دمّره بالكامل، وحالياً احنا بنعيش في حالة جوع بسبب اغلاق المعابر وما في مساعدات لغزة.. يارب تخلص الحرب ونرجع نفرح في العيد زي باقي أطفال العالم".
وبدعم أمريكي ترتكب دولة الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 170 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود. وتشمل حرب الإبادة استخدام سلاح التجويع والتعطيش.
المصدر / فلسطين أون لاين
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شبكة أنباء شفا
منذ 7 ساعات
- شبكة أنباء شفا
عيدُ الأضحى ، لَبَّيْكِ يا غَزَّة ، بقلم : نسيم خطاطبه
عيدُ الأضحى ، لَبَّيْكِ يا غَزَّة ، بقلم : نسيم خطاطبه غناية لَبَّيْكِ يا غَزَّةَ إِنَّا صَائِمُوْنْ فِي العِيدِ، والمَوْتُ انْتَخَانَا صَامِدُوْنْ لَبَّيْكِ، والأَعْدَاءُ تَسْفِكُ دَمْهُمُ جَاهَدْنَ، والإِخْوَانُ فِينَا نَائِمُوْنْ لَبَّيْكِ، يَا رَبَّ العُلَا، نَسْتَنْجِدُ لِوُجُوهِ بَغْيٍ بالقُوَى مُتَوَجِّهُوْنْ قَدْ هَدَّمُوا دَارِي، وَكُلٌّ شَاهِدٌ وَمَعَ الثُّبُوتِ نَحْنُ فِيهِ مُقِيمُوْنْ لَبَّيْكِ، يَا أَهْلَ الفِدَاءِ، عَهْدُنَا أَنْ لَا نَمُوتَ، وَرُعْبُنَا لَنْ يَسْكُنُوْنْ إِنْ يَظْمَأِ التُّرْبُ المُبَاحُ، فَإِنَّنَا نَسْقِيهِ مِنْ دَمِنَا، وَنَتَبَسَّمُوْنْ نَسْقِيهِ مِنْ أَشْلَائِنَا وَرْدَ النَّدَى وَإِلَى القُدُسِ الكَبِيرَةِ زَاحِفُوْنْ لَبَّيْكِ، يَا دِينَ الفِدَاءِ، فَكُلُّنَا بِالعَقْلِ، وَالإِيْمَانِ، فِيكِ مُرَابِطُوْنْ نَبْقَى كِرَامًا، لا نُبَاعُ لِظَالِمٍ وَعَلَى طَرِيقِ العِزِّ، فِيكِ مُتَّجِهُوْنْ هَذِي الجَمَاجِمُ لِلصُّرُوحِ مَدَدْنَهَا إِنْ جَاءَنَا حَامُ الهَزِيمِ، مُهَاوِنُوْنْ فَلْيَعْبُرُوا جِسْرَ المَنَايَا سَاقِطِيْنْ فِي يَوْمِ وَغًى، رِجَالُنَا مُتَأَهِّبُوْنْ سَيْفُ المَذَلَّةِ لَا يُجِيرُ خُطَانَنَا سَيْفُ الكَرَامَةِ فِي الوَغَى مُتَأَلِّقُوْنْ أَبَتِ الفُتُوحُ لِلرِّجَالِ خُضُوْعَنَا فَتَكَبَّرُوا، إِنَّ العِدَا مُتَزَلْزِلُوْنْ أَعْدَاءُ دِينِ اللهِ عَبْدٌ لِلصَّنَمْ وَبِتُرَابِنَا، سَجَدُوا وَهُمْ دَاخِلُوْنْ لَبَّيْكِ، نَحْنُ أَهِلُ غَزَّةَ، صَامِدُوْنْ نَمُوتُ، لَكِنْ لِلْهَوَانِ لَا تَحْنُوْنْ عَزَّ الصَّبْرُ فِيكُمْ، أَيُّهَا الأَحْرَارُ، إِنَّا فِي العِزِّ وَالقَسَمِ الكَبِيرِ مُقَاتِلُوْنْ نسيم خطاطبه


فلسطين أون لاين
منذ 17 ساعات
- فلسطين أون لاين
تقرير الحصار والدمار يبددان فرحة الغزيين في عيد الأضحى
غزة/ نور الدين صالح: في شوارع باتت أشبه بساحات حرب، وأخرى اختفت ملامحها من شدّة الدمار الذي الحقه الاحتلال بها، ومنازل مدمرة أصبحت أكوام من الحجارة، وأخرى صابها أضرار كبيرة، يستقبل سكان قطاع غزة عيد الأضحى هذا العام دون أي مظاهر للاحتفال، في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية والحصار الذي عمّق المعاناة. يغيب عن هذا العيد البهجة وتحل مكانها المعاناة، فلا فرحة ولا أضاحٍ ولا زينة أو ملابس جديدة يكتسي بها الأطفال الذين يحلمون بلحظات من الفرح والسعادة لكّنهم وجدوا أنفسهم يركضون خلف طوابير الحصول على مياه الشرب وأخرى تكيّات الطعام، كما تغيب أيضاً تكبيرات العيد وروائح الكعك كما كل الأعوام التي سبقت الحرب قبل السابع من أكتوبر 2023. يأتي هذا العيد ثقيلاً على قلوب الغزيين، فالقلق والخوف يخيمان على آلاف العائلات الفلسطينية خصوصاً الذين يعيشون داخل خيام أنهكتها أشعة الشمس الحارقة، فأصبحت لا تقي حر الصيف ولا برد الشتاء، وآخرين لا يزالون يعيشون ويلات النزوح والتشرد من منطقة إلى أخرى. يجلس المواطن مهدي مرزوق (64 عاماً) داخل خيمة نصب أوتادها قرب منزله المدمر الواقع في حي الشيخ رضوان غربي مدينة غزة، وقد ارتسمت على وجهه ملامح الحزن والألم، فيقول "العيد هذه السنة لا يختلف عن أي يوم آخر. لا أضاحي، ولا ملابس جديدة، ولا حتى قدرة على شراء الحلويات. بالكاد نؤمن الخبز والماء". ويحكي مرزوق بصوت مُثقل بالهموم لصحيفة "فلسطين" وهو أب لأسرة مكونة من 5 أفراد: "جاء هذا العيد في ظل اشتداد الحصار الذي نعانيه وتفشي حالة المجاعة، حيث لا نستطيع توفير أدنى مقومات الحياة. الأسواق فارغة من السلع الغذائية والقليل المتوفر منها أسعارها مرتفعة بشكل جنوني". ويتساءل "لماذا لا نعيش أجواء العيد كما كل العالم العربي والإسلامي؟ الحرب حرمتنا كل هذه المظاهر وخصوصاً أنني أصبحت بلا مأوى، فمنزلي الذي اعتدت على قضاء أجواء من السعادة مع عائلتي أصبح أكوام من الحجارة". فيما يقول الشاب اياد الدنف (38 عاماً) الذي يعمل في مسلخ يمتلكه والده لذبح الأضاحي: "في كل عيد كنا ننطلق لذبح الأضاحي بعد أداء صلاة العيد وسط تجمع عشرات المواطنين وأجواء من الفرح والسرور، لكن هذه المظاهر غابت في هذا العيد بفعل حرب الإبادة المستمرة". ويوضح الدنف لصحيفة "فلسطين"، أن المسلخ الأضاحي تعرض للقصف وأصابه أضراراً كبيرة، جعلته لا يصلح للذبح وهذا الأمر يبعث حالة من الحزن في قلبنا وقلوب كل سكان القطاع خاصة ممن اعتادوا على التجمهر في المسلخ. وما يزيد الحزن لدى الدنف وفق قوله، هو تعرض منزل عائلته الواقع في حي الكرامة للقصف مما ألحق به أضراراً بليغة، إضافة إلى اضطرارهم للنزوح منه قسراً إلى منزل أقاربه في حي الشيخ رضوان غربي مدينة غزة، في ظل استمرار العملية الإسرائيلية العسكرية في مناطق شمال القطاع. ويواصل حديثه "تشديد الحصار ومنع ادخال المساعدات الغذائية أّثر سلباً على حياتي وكل العائلات الغزية، حيث بالكاد أستطيع توفير لقمة حياة كريمة لعائلتي". فيما تقول الطفلة غزل الكحلوت (11 عاماً) "العيد كان يعني ألعاب وحدائق وفسحات، الآن لا شيء، فقط أصبحنا نعيش في حالة من الخوف والقلق". وتضيف الكحلوت لـ "فلسطين": "الاحتلال دمر الحدائق والمراجيح والألعاب وحرمنا من تزيين بيتنا بعد ما دمّره بالكامل، وحالياً احنا بنعيش في حالة جوع بسبب اغلاق المعابر وما في مساعدات لغزة.. يارب تخلص الحرب ونرجع نفرح في العيد زي باقي أطفال العالم". وبدعم أمريكي ترتكب دولة الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 170 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود. وتشمل حرب الإبادة استخدام سلاح التجويع والتعطيش. المصدر / فلسطين أون لاين


فلسطين أون لاين
منذ 17 ساعات
- فلسطين أون لاين
تقرير "غذاؤنا من أيدينا".. مبادرة تعيد الزِّراعة إلى منازل الغزيين وتقاوم الجوع بالكرامة
غزة/ مريم الشوبكي: وسط حرب شرسة، وحصار مستمر، وانهيار شبه كامل لمنظومة الأمن الغذائي في قطاع غزة، انطلقت مبادرة "غذاؤنا من أيدينا" كمشروع شعبي يسعى إلى إعادة الزراعة إلى المنازل وتحويل كل بيت إلى مساحة إنتاج غذائي، بما يخفف من وطأة الجوع ويعزز من صمود الناس وكرامتهم. منطلق الحاجة أوضح ، أستاذ علم الأحياء الدقيقة في الجامعة الإسلامية الدكتور عبدالرؤوف علي المناعمة ، أن المبادرة نشأت من الحاجة الملحة والواقعية لتأمين الغذاء محليًا، بعد أن أصبح الاعتماد على الأسواق والمساعدات شبه مستحيل بسبب تدمير سلاسل الإمداد وتواصل العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة. ولفت استاذ علم الأحياء الدقيقة ل"فلسطين" إلى أن الفكرة تقوم على مبدأ الإنتاج الذاتي، من خلال استغلال المساحات الصغيرة مثل الأسطح، الساحات، الزوايا وحتى الأواني التالفة، لزراعة الخضروات أو تربية الدواجن بوسائل بدائية ولكن فعالة. قيادة شعبية وأشار المناعمة إلى أن المبادرة لا تتبع أي جهة رسمية، بل تأسست من قبل مجموعة من المتطوعين والخبراء والنشطاء في الزراعة المجتمعية، مثل الدكتور سعود الشوا والمهندس نزار الوحيدي، إلى جانب حشد واسع من الشباب المتحمس والعائلات المهتمة. وأضاف أن ما يميز "غذاؤنا من أيدينا" هو كونها مبادرة مستقلة بالكامل، لا تخضع لأي تمويل خارجي حتى اللحظة، وتعتمد على الجهد الذاتي والعمل الجماعي. طاقة تطوع وبيّن أن اللجنة التأسيسية والاستشارية للمبادرة فتحت باب التطوع، فاستجاب أكثر من 200 شخص خلال يومين فقط، من مختلف التخصصات، ما يعكس تعطش الناس للمشاركة في حل جماعي يعزز من صمودهم أمام التحديات اليومية. واستهدفت المبادرة جميع شرائح المجتمع، مع تركيز خاص على العائلات المتضررة، لا سيما النازحين، النساء، الأطفال، وكبار السن. كما تسعى المبادرة إلى دمج المدارس والمراكز المجتمعية في مشاريع الزراعة المنزلية، بهدف غرس ثقافة الاكتفاء الذاتي لدى الأجيال الجديدة. أهداف واضحة وتهدف "غذاؤنا من أيدينا" إلى تحقيق مجموعة من الغايات الجوهرية، منها: تعزيز الأمن الغذائي الذاتي، تمكين النساء والأطفال من المشاركة في الإنتاج الغذائي، إعادة إحياء ثقافة الزراعة الشعبية، تقليل الاعتماد على المساعدات، وتحسين التغذية والصحة العامة. وأكد المناعمة أن المبادرة بدأت فعليًا في مايو 2025، وتستمر دون سقف زمني محدد، لأن جوهرها ليس مرحليًا بل تغييريًا وسلوكيًا. وقال إن الفكرة قابلة للنقل والتكرار، وقد تتحول إلى ثقافة عامة تنتشر أفقيًا عبر المجتمع، حتى لو توقفت إداريًا. ورغم النجاح الملحوظ الذي تحققه المبادرة، إلا أن القائمين عليها يواجهون صعوبات حقيقية، أشار إلى أن أبرزها شُح الموارد الأساسية مثل التربة والسماد والبذور، وصعوبة التنقل بسبب القصف والانقسام الجغرافي، بالإضافة إلى غياب التمويل، ونقص المعرفة الزراعية لدى بعض المشاركين، وشح المياه الصالحة للري في مناطق كثيرة. روح جماعية مع ذلك، شدد المناعمة على أن الإرادة الجماعية والتضامن الشعبي أثبتا قدرتهما على تجاوز التحديات، مشيرًا إلى أن هناك عشرات العائلات بدأت بالفعل بزراعة مساحات صغيرة في منازلها، وإنتاج أنواع بسيطة من الخضار، ما يشكل بذرة تغيير فعلي. ونبه إلى أن المبادرة تحمل في طياتها بُعدًا مقاومًا يتجاوز الجانب الغذائي، إذ تأتي في ظل حرب تستهدف ليس فقط أرواح الفلسطينيين، بل أمنهم الغذائي ومعنوياتهم. وقال المناعمة : "غذاؤنا من أيدينا ليست مجرد مشروع زراعي، بل فعل مقاومة شعبية، يؤكد أن الفلسطيني لا يستسلم للجوع ولا للخراب، بل يزرع من رماد الحرب حياة جديدة." وأهاب بتبني شعار المبادرة، الذي أصبح يتردد على ألسنة كثيرين في غزة "ابدأ بما تملك، ازرع ما تستطيع، وشارك ما تنتج". المصدر / فلسطين أون لاين