logo
نزهة الأسحار رفقة موائد الإفطار.. رمضان جزائريًا

نزهة الأسحار رفقة موائد الإفطار.. رمضان جزائريًا

الجزيرة٢٠-٠٣-٢٠٢٥

تختلف مطالع رؤية هلال شهر رمضان المبارك لكل بلد، وتتنوع العادات وتتزين الموائد بشتّى صنوف الطعام، ووفقًا لثقافة شعب ما تنبري طقوس رمضانية تجعل شهر الصيام متميزًا، محمّلًا بمعاني الإخاء والتضامن الاجتماعي.
والجزائر بثقافتها وهويتها المتنوعة تشارك الأمّة عاداتها الحسنة والشعائر الرمضانية الجميلة، والمعبرة عن فرحة الجزائريين بقدوم شهر الله الكريم، فمن تجهيز "قفة رمضان" مرورًا بـ"الإفطار الجماعي وصلاة التراويح" وصولًا إلى "الأسواق الشعبية" المليئة بعربات الباعة، تتأتى اللحظات الرائعة والمفعمة بالروحانية.
سأحدثكم عن جزء يسير من رحلة كروان جامع الأزهر الشريف في سماء الجزائر، وكيف أنّ عاداتنا الاجتماعية التي تحكيها موائد الأسحار تمنحنا السلام الداخلي، ويقينًا بضرورة العمل على تكثيف جهودنا للملمة جراحنا.
ففي الجزائر فعاليات رمضانية لا تنتهي نصرة لإخواننا في فلسطين، وحيث هلال الصيام تنقضي أيامه المعدودات إيذانًا منه بالرحيل، تختصر كلماتي تلك اللحظات الأكثر وجدانية وتأثيرًا في الفرد والمجتمع، ودورها في تعزيز "الترابط الإنساني" داخل وخارج حدود الجزائر، ولعل زيارة شيوخ الأزهر للجزائر زانت سماءها بصوت من الجنة، إذ مآذن مساجدنا ما زالت تستذكر قرّاء متقنين لفنّ التجويد والمقامات.
بمجرد إعلان هيئة تحرّي الهلال الجزائرية حلول شهر رمضان المبارك، تتغير ملامح الأجواء في الجزائر إلى غير ما كانت عليه طيلة السنة، وفي كامل تراب وطن المليون ونصف مليون شهيد، تنعقد المجالس لصلاة التراويح في الليلة الأولى للشهر الفضيل، لتلاوة القرآن الكريم برواية ورش عن الإمام نافع، وذلك من طرف أئمة متمرّسين وقرّاء مجوّدين، يعيدون إليك شوق الفردوس المفقود، بمقام أندلسي عذب متفنّن في مخارج الحروف وأحكام التلاوة.
تزداد حركية الجزائريين في شهر رمضان، فتغدو الأسواق مكتظة عن آخرها، والطرقات مزدحمة، وعربات الباعة المتنقلين تنافس حوانيت التجار في سعيها.
أمّا المخابز، فهي الأخرى تشهد على عشق الجزائريين للخبز، إلا أنّ كثيرين يستحبون "المطلوع أو الكِسْرة"، وهو الخبز المُعد في البيوت، وغير بعيد عما يعتبره البعض "إفراطًا" في الاستهلاك اليومي للفرد في شهر الصيام، يعتقد آخرون أنّ لذّة الاقتناء والتبضع والوقوف عند باعة حلوى الزلابية وقلب اللوز، يضفي طابعًا جماليًا للشعيرة، ويمنحها خصوصية اجتماعية عن سائر الفرائض الدينية.
قبل أذان المغرب تتزين سماء الجزائر بأصوات جيل ذهبي تخرّج من أعظم الجامعات الإسلامية، حيث تعلو عبر مآذن مساجدنا أصوات كروانات الأزهر الشريف تأسر قلوب السمّيعة، وتضفي جوًّا إيمانيًا مهيبًا مع مغيب الشمس، غير أنّ قارئًا واحدًا، متميزًا بصوته العذب ومقامه العالي، كان له السبق في الاستحواذ على أفئدة ملايين الجزائريين، يستمعون لقراءته وهو ينتقل من مقام الرست إلى الصبا، بلمسته النغمية الفريدة والمتألقة في فضاء التجويد.
كان الشيخ عبدالباسط عبد الصمد بعمامته الأزهرية ولباسه المصري ضيفًا على الجزائر، ولم يسعفه الحظ للعودة كي يقرأ في مساجدها الأخرى عبر كامل ترابها الوطني، لكنّه استأثر بقلوبنا إلى يومنا هذا بصوته الملائكي وإبداعاته في فنّ التلاوة.
ومن صوامع مساجدنا إلى ابتهالات الشيخ النقشبندي، التي تعود مع مواقيت الصيام والإفطار في قنوات التلفزيون مع ساعات الليل المتأخرة، حيث السَّحُور يأذن ببركة يوم آخر من شهر رمضان.
لقد اهتمت العائلات الجزائرية بعاداتها في شهر رمضان بشكل متقن، إذ تشهد موائدها أصنافًا متعددة من الطعام، وأطباقًا متميزة بطابعها وثقافتها المحلية، ومع اختلافاتها البسيطة في تعاملها مع الأطباق الرئيسية على خوان الإفطار، فإن حَساء الحريرة ولفائف البوراك لا تنعدم من أيّ مائدة جزائرية، بينما يتبادل طبق المثوّم مع آخرين الأدوار كل يومين، فمائدة الجزائريين لا تتسع للطعام والشراب فحسب، بل لدفء ثقافتها وتقاليدها في التعامل مع شعيرة الصيام، حيث يجلس الآباء والأبناء في ضيافة ما جادت به أيادي النّسوة، ينصتون إلى تلاوة عبدالباسط عبر شاشة التلفاز، والتي يعقبها ابتهال "مولاي" للسيد النقشبندي.
قد تبدو المقاهي مغلقة في صباحات رمضان المتتالية، لكنّها تزخر بروّادها ليلًا كنحل يحوم حول نكهة قهوة البريسو، وهي تتقاطر من داخل "المقهى العتيق" الذي يتوسط حيّ المدينة القديمة، حيث ينتهي طواف الصّائمين بها على السّمر وتبادل القصص ولعب الدامة وغيرها، ومثلما تتنفّس المقاهي ليلًا عطر قهوة البريسو والشاي الصحراوي، تزداد الأسواق صخبًا مع بداية التحضيرات للعيد.
كل ذلك كان ممّا يحسنه الجزائريون وأزيد، فرحين بما آتاهم الله من فضل شهره الكريم، فعاداتنا الدافئة قد تفتقد لفوانيس مضيئة في أسواقها وبيوتها وأسحارها، لكنها تزخر بقلوب الجزائريين تنبض فرحًا وسرورًا بقدوم أعظم شهور السنة الهجرية.
فلسطين الحاضرة
تبقى المسألة الفلسطينية الشغل الأول لكثير من الجزائريين، وفي رمضان تمثّل "لقاءات النصرة" التي تنبري مع موائد الإفطار الجماعية حلقة وصل بين "تجديد ارتباطنا بالقدس الشريف"، و"تاريخنا المناضل والمناهض للاستعمار"، إذ لا تتوقف أهمية الإفطار الجماعي على تعبئة الحشود حول موائد تخلو من القيمة الأساسية التي يعززها الشهر الفضيل، بل إنّها ترسّخ في وجدان الشباب والأجيال القادمة أهمية انعتاق أمتنا من سطوة هيمنة الآخر، وما تحمله من تبعات وأزمات تنخر في هويتها وثقافتها.
حول موائد الإفطار الجماعية تتزاحم الألسنة ليس على طعام لم يتسنه، أو شراب مختلف ألوانه، بل على قصص النّضال الفلسطيني والثبات الغزّي في وجه أعداء الإنسانية والحضارة، لتليها فعاليات جماهيرية ومحاضرات وخطابات تذكر النّسّاك بضرورة توحيد صف الأمة، وتقديم المعونة والنصرة لإخواننا في فلسطين المحتلة، ليس لأنهم محتاجون، وإن كان ذلك لزامًا على الإنسانية جمعاء، بل كأقل شيء يمكننا تقديمه لهم أمام العجز والهوان الذي ابتليت به أمتنا.
ترسم موائد الإفطار الجماعية وعيًا اجتماعيًا، وتساهم في تحييد سردية صهيونية تجتاح فضاءنا العربي والإسلامي، إذ باتت الخطابات والفعاليات ضد المسألة الفلسطينية تأخذ أبعادًا خطيرة في وقت تتباهى الصهيونية فيه بتفوّقها بعملية التطبيع، غير أنّ رمضان بشعائره الإيمانية يجدد في شبابنا وصغارنا التمسك بنصرة المستضعفين في الأرض، الذين نالت منهم قوى الشّر العالمية بالتهجير والقتل والتنكيل.
وقبيل صلاة الفجر، وحيث ينادي المؤذن بالإمساك، توضع موائد السحور للمتهجدين القائمين، وعليها أشهر الأطعمة الجزائرية وأكثرها انتشارًا عبر التراب الوطني، إلى جانبه لبن سائغ طعمه لذّة للمتعبدين، يؤتى بزلايف الكسكسي الجزائري المتزيّن بحبّات زبيب ذهبي اللون، مسفوف تفوح منه رائحة السمن البلدي العطرة. وحول موائد الأسحار، تجتمع وجوه ابيضت بذكر بارئها، وقلوب تآلفت على الوّد والمحبة والتضامن، داعية في صلاة تشهد البررة قرآنها أن تضع الحرب أوزارها، وتنعم الأمّة بأمنها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

‫ «إحسان» يكرم كبار القدر الفائزين بمسابقة «القرآن الكريم»
‫ «إحسان» يكرم كبار القدر الفائزين بمسابقة «القرآن الكريم»

العرب القطرية

timeمنذ 34 دقائق

  • العرب القطرية

‫ «إحسان» يكرم كبار القدر الفائزين بمسابقة «القرآن الكريم»

الدوحة - العرب احتفى مركز تمكين ورعاية كبار السن «إحسان» أحد المراكز المنضوية تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، بالفائزين والفائزات في مسابقة «إحسان» للقرآن الكريم لكبار القدر، والتي جاءت بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وبدعم من البنك الأهلي وذلك في حفل ختامي مميز بحضور مسؤولي المركز وموظفيه إضافة إلى الجهات الداعمة. وشهدت النسخة الثامنة من المسابقة هذا العام مشاركة واسعة من كبار القدر، حيث بلغ عددهم 333 مشاركًا ومشاركة، من بينهم 245 سيدة و88 رجلًا. وقد تنافسوا في ثلاثة فروع رئيسية: حفظ القرآن الكريم كاملاً، حفظ الجزء الخامس والعشرين، والتلاوة الصحيحة من المصحف الشريف دون أخطاء. وأسفرت النتائج عن فوز 39 متسابقة و4 متسابقين بالمراكز الأولى. وفي هذا الإطار تم رصد جوائز مالية قيمة بلغ مجموعها 100 ألف ريال موزعة على الفائزين والفائزات في الفروع الثلاثة للمسابقة تقديراً لجهودهم وتحفيزاً لمواصلة حفظ وتلاوة كتاب الله الكريم. وبهذه المناسبة، صرّحت السيدة شيخة أحمد الحريب مدير إدارة التوعية والتواصل المجتمعي بمركز إحسان قائلة: هذه المسابقة أصبحت جزءًا أساسياً من برامج المركز السنوية، ونجاحها المتواصل يعكس حرص كبار القدر على التفاعل والمشاركة في البرامج القرآنية. ما يميز النسخة الثامنة هو اتساع دائرة المشاركة عامًا بعد عام، ما يدل على الأثر الإيجابي المتنامي لهذه المبادرة. نحرص على أن تسهم المسابقة في رفع جودة حياة كبار القدر بكل أبعادها وتعزز قدراتهم الذهنية والاجتماعية. كما علّق أحد الفائزين من الرجال السيد عبدالسلام علي بقول: «القرآن الكريم أساس حياتي، أبدأ يومي بالقرآن وأختمه به، وهذه المسابقة كانت تجربة مميزة منحتني شعور التنافس وسط أجواء محفّزة وداعمة. أشكر كل من ساهم في تنظيم هذه المسابقة المباركة». وقالت إحدى الفائزات: «عندما بدأت الحفظ، لم أتوقع أن أصل إلى هذه المرحلة، ولكن بفضل التشجيع المستمر، اكتسبت ثقة كبيرة بنفسي. هذه المشاركة كانت فرصة عظيمة أعادت لي الثقة بقدرتي على التعلم والحفظ والمشاركة مهما كان العمر». وكان مركز «إحسان» قد أعلن عن فتح باب التسجيل في الفترة من 2 مارس حتي 6 أبريل الماضيين، حيث أُتيحت الفرصة لكافة المواطنين والمقيمين من كبار السن ممن تجاوزوا الستين عامًا، للتسجيل والمشاركة. وقد جرت التصفيات النهائية للمسابقة خلال الفترة من 13 حتي 30 أبريل حيث تم تخصيص قاعات منفصلة للرجال والسيدات في مقر مركز إحسان مع لجنتين متخصصتين لكل فئة. وتأتي هذه المبادرة في إطار التزام المركز بتقديم برامج نوعية تعزز من مكانة كبار القدر، وتدعم قدراتهم الدينية والاجتماعية، بما يسهم في تعزيز مشاركتهم المجتمعية والارتقاء بجودة حياتهم.

‫ حكمٌ حكيم
‫ حكمٌ حكيم

العرب القطرية

timeمنذ 3 ساعات

  • العرب القطرية

‫ حكمٌ حكيم

-A A A+ حكمٌ حكيم أليس الله بأحكم الحاكمين؟ بلى، بلى، يا رب، ونحن على ذلك من الشاهدين، سبحانك لا تُسأل عما تفعل، ولا اعتراض على حكمك، ولا رادّ لأمرك. إنّ إقرارنا باسم الله الحكيم وبحكمته جلّ جلاله، يقتضي منّا ترويض أنفسنا على تلقي أحكامه القدرية بالقبول والرضا، وعدم الاعتراض على ما قدّر وقضى، فالحكم القدري هو خلاف التكليفي، وهو بيد الله، وإذ لا خيار لنا فيه، فلا اعتراض لنا عليه، وهو كأن يخلق الله العبد قبيحًا ذميمًا، أو أن يخلقه قسيمًا وسيمًا، وأن يخلقه عجميًا أو عربيًا، أبيض أو أسود، كل هذا من أحكام الله القدرية الكونية. ومن أحكامه في عالم الأمر؛ الإيجاد والإماتة والإحياء، يقدرها على مقتضى مشيئته، فنقول إزاءها ما قاله سبحانه: (وَهُوَ القَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الحَكِيمُ الخَبِيْرُ)، وما أحسن ما قال أبو الحسن التهامي في رثاء ولد له مات صغيرًا، وكان هو شيخًا كبيرًا، فأخذ الحزن به كل مأخذ، ولكنه لم يعترض على حكمة الله: حكم المنية في البريـــــــــة (جــــــاري) ما هــــذه الدنيـــــــــا بـــــــــــدار قـــــــــــــــــــرار بينا يرى الإنســـــــان فيها مخبــــرًا حتى يرى خبرًا مــــــــــن الأخبــــــــــــــــــــــار يا كوكبًا ما كان أقصـــــــــر عمـــره وكذاك عمـــر كواكب الأسحار جاورت أعـــــــــدائي وجـــــــــــاور ربـــــــــــــه شتـــــــــــــــــــــــان بين جــــــــــــــــواره وجواري نعم شتان بين الجوارين، وسبحان من يلهم الرضا ويبث الألطاف مع الأقدار والنوازل، فيأخذ بها الحليم العاقل ويُعرض عنها الغَشوم الجاهل، ونسأل الله أن يثبتنا بالقول الثابت في الدارين، وأن يبصرنا بحكمته، فنكون من الشاكرين على نعمته ومن الصابرين على المحن والنقم، فمن سخِطَ فله السخط، ومن رضي فله الرضا. وأما حكمته سبحانه وتعالى، وهي خلو أقداره من العبث تعالى، وقيامها على أتم الإحكام والإبرام، فإذا تسرب إلى العبد أن يعترض بقوله: لم جعل الله كذا أو خلق كذا؟ ولم يكن لديه علم يبصر من خلاله الحكمة الخافية، فعليه أن يسارع إلى نسبها للحكيم الخبير، والحكيم العليم. وقد آنسَنا ربنا جلَّ وعلا بأمثلة من رحلة موسى مع الخضر وعدم استطاعته الصبر، المذكورة في سورة الكهف، وذلك لأن الله جل وعلا إنما كشف للخضر من السرِّ ما لم يكشفه لموسى عليهما السلام، فكان الخضر كلما أحدث أمرًا عدّه موسى عجبًا ونكرًا، وسارع إلى استجوابه وحسابه، فاعترض على خرق السفينة؛ لأنها قد تفضي بأهلها إلى الغرق والهلاك، وعلى قتل الطفل الصغير بلا جريرة ولا جريمة، ثم أشاد جدارًا بلا أجر لأصحاب القرية اللئيمة، وكان موسى عليه السلام موضع الدهشة والنكير حتى الاعتراض الأخير الذي أفضى إلى الفراق بينهما، وكان أن كشف الخضر عليه السلام الأسرار الكامنة والحكم الباطنة التي أطلعه الله عليها، فكان ما فعله الخضر عين الرحمة النابعة من الحكمة. وسبحان الحكيم الذي قدّر لموسى عليه السلام أن تقع له أحداثٌ مشابهة في مجرى حياته، فهو الذي ألقته أمّه في التابوت وقذفته في اليم، وهذا الأمر ظاهره القسوة وقلة الإشفاق والعطف من الأم على صغيرها، ولكنها فعلت ذلك بما أوحى الله لها وألقى في روعها وشعورها، بأنّ طريق نجاته يمر من مظان هلاكه، وهو يشبه السفينة التي خرقها الخضر لكي يزهد بها القراصنة ويعافوها لأصحابها المساكين، وكذلك فقد وكز موسى رجلًا فقضى عليه، كما فعل الخضر إذ قتل الغلام، وكذلك فقد سقى موسى للفتاتين في مدين بلا طائل ولا مقابل، كما شاد الخضر الجدار، ومن وراء هذا وذاك حكمة الحكيم العليم. فما أعظم أن نسلم أمورنا التي لا قدرة لتفكيرنا عليها إلى الله الحكيم، مسلّمين مذعنين، مؤمنين حق الإيمان أنّ وراء ذلك حكمة إلهية ومقصدا يريده سبحانه وتعالى، وأن إخفاءه عنّا إنما هو في مصلحتنا، وفيه خيرنا. @zainabalmahmoud @zalmahmoud@

‫ التقته «العرب» ضمن باب «عيالنا والقرآن» رمضان الماضي.. الطفل حمد المنصوري حافظ كتاب الله.. في رحاب ربه
‫ التقته «العرب» ضمن باب «عيالنا والقرآن» رمضان الماضي.. الطفل حمد المنصوري حافظ كتاب الله.. في رحاب ربه

العرب القطرية

timeمنذ 11 ساعات

  • العرب القطرية

‫ التقته «العرب» ضمن باب «عيالنا والقرآن» رمضان الماضي.. الطفل حمد المنصوري حافظ كتاب الله.. في رحاب ربه

الدوحة - العرب توفي، أمس، إثر حادث أليم، الطفل حمد عبدالعزيز يوسف حسن المنصوري (الطالب بالصف السابع بالمعهد الديني الإعدادي الثانوي للبنين)، والذي التقته «العرب» رمضان الماضي ضمن باب «عيالنا والقرآن»، ضمن مجموعة كبيرة من طلاب مركز النور القرآني التربوي. وكان حمد حريصاً على حفظ القرآن الكريم، وأكد خلال اللقاء مع «العرب» على أن والديه حريصان على تشجيعه بصورة مستمرة على الدراسة والحفظ، فكان، رحمه الله، يقسم وقته بين الحفظ والدراسة، فيراجع 10 صفحات من كتاب الله بصورة يومية، وبعدها كان يبدأ في الحفظ، وكان ينوي الاستمرار على نهج الحفظ والتلاوة حتى يختم كتاب الله. وأسرة تحرير «العرب» تتقدم بالتعزية لأسرة حمد، سائلين الله أن يجعل سعيه في حفظ القرآن في ميزان حسناته، وأن يلهم أسرته الصبر والسلوان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store