الربط الكهربائي الخليجي وصندوق قطر للتنمية يوقعان اتفاقية تمويل لمشروع الربط المباشر مع عُمان
وُقّع الاتفاقية من جانب هيئة الربط الكهربائي الخليجي م. أحمد الإبراهيم، الرئيس التنفيذي، ومن جانب صندوق قطر للتنمية فهد السليطي، المدير العام.
ويتكون المشروع من أعمال إنشاء خطين كهربائيين بجهد 400 كيلو فولت يربطان بين محطة السلع التابعة لهيئة الربط الكهربائي في دولة الإمارات العربية المتحدة ومحطة عبري التي ستنشئها الهيئة في سلطنة عُمان، بطول إجمالي يبلغ 530 كيلومترًا، حيث يتضمن المشروع انشاء محطتي نقل كهرباء بجهد 400 كيلو فولت في كل من منطقة عبري ومنطقة البينونة مجهزتان بأنظمة التحكم والحماية والاتصال المتقدمة لضمان الموثوقية والكفاءة والأمان، ومزودة بمحطة معوضات ديناميكية تُسهم في تعزيز استقرار شبكات الكهرباء، ورفع قدرة النقل، الأمر الذي سيوفر قدرة أجمالية للنقل تصل إلى 1,700 ميغاواط، مع قدرة صافية تبلغ 1,200 ميغاواط.
ويعد المشروع خطوة استراتيجية نحو تكامل شبكات الطاقة الخليجية، إضافة لكونه مبادرة استراتيجية حيوية تهدف إلى تعزيز تكامل شبكات الطاقة الإقليمية، وزيادة موثوقية واستدامة أنظمة الكهرباء في المنطقة، وهو يأتي استجابة للتوجهات العالمية التي تدعو إلى تطوير البنية التحتية للطاقة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وسيحقق المشروع فوائد جمة لسلطنة عُمان، ودول مجلس التعاون، من خلال تحقيق وفورات تصل إلى مئات الميجاوات من القدرات التوليدية الإضافية، مما يقلل الحاجة إلى بناء محطات توليد جديدة، إضافة لتعزيز وتسهيل تبادل الطاقة الكهربائية بين دول مجلس التعاون وسلطنة عُمان، مما يزيد من مرونة الأنظمة الكهربائية ويعزز استقرارها، كما أنه سيخفض التكاليف التشغيلية، من خلال تقليل النفقات التشغيلية للدول المرتبطة بالشبكة، مع تحقيق وفورات مالية سنوية كبيرة، ومن الفوائد المهمة التي سيحققها المشروع المساهمة في خفض الانبعاثات الكربونية، بما يدعم أهداف الحفاظ على البيئة.
وأكد م. سالم العوفي، وزير الطاقة والمعادن، أن توقيع اتفاقية التمويل يمثل خطوة استراتيجية ضمن سياسات التكامل الخليجي في قطاع الطاقة، مشيرًا إلى أن المشروع يعزز أمن الطاقة واستدامتها، ويدعم خطط دول مجلس التعاون لتطوير البنية التحتية للطاقة وفق نهج يحقق الكفاءة والموثوقية.
وأشاد بالدور المحوري لهيئة الربط الكهربائي الخليجي في تنفيذ استراتيجيات الربط المشترك، مؤكداً أن هذا المشروع يعزز استقرار الشبكات الكهربائية ويدعم توجهات دول المجلس نحو أسواق طاقة متكاملة.
وذكر محسن الحضرمي، وكيل وزارة الطاقة والمعادن ورئيس مجلس إدارة هيئة الربط الكهربائي الخليجي، أن مشروع الربط الكهربائي من أهم مشروعات ربط البنية الأساسية التي أقرها قادة دول مجلس التعاون الخليجي ، فمنذ بدأ تشغيله في عام 2009، ارتبطت شبكات الكهرباء في دول مجلس التعاون بشبكة خليجية مشتركة كان هدفها الأكبر المحافظة على استمرارية أمن الطاقة لشبكات كهرباء دول مجلس التعاون وتحقيق أعلى مستويات الموثوقية والاعتمادية والكفاءة، ونجحت الهيئة في تجنب شبكات الدول الأعضاء الانقطاعات الكهربائية، وذلك من خلال تقديم الدعم اللحظي بنقل الطاقة المطلوبة عبر شبكة الربط الكهربائي، حيث بلغت عدد حالات الدعم أكثر من 2800 حالة دعم منذ بدء التشغيل وحتى الآن.
وبدوره، قال م. أحمد الإبراهيم الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي ، أن المشروع الذي يتوقع البدء في أعماله الانشائية في النصف الثاني من 2025 ليدخل الى الخدمة في النصف الأول من العام 2027م، سيساهم بشكل فعال في تحسين استقرار الشبكة، من خلال تقليل تأثير الانقطاعات الكبرى وضمان استمرارية التشغيل في مختلف الظروف، كما سيسهم بشكل كبير في رفع كميات تبادل وتجارة الطاقة بين دول مجلس التعاون وتوفير فرص تجارة الطاقة الكهربائية لدول مجلس التعاون ، وخاصة السلطنة، مع جمهورية العراق.
وأضاف أن اتفاقية التمويل تعد استمراراً للتعاون القائم بين الهيئة والصندوق في مرحلة توسعة شبكة الربط الكهربائي التي تشهدها الهيئة حاليا بالإضافة الى مشروع ربط جنوب العراق ، حيث هناك ثلاث مشاريع رئيسية لتعزيز الربط مع دولة الكويت ودولة الامارات وسلطنة عمان والتي تتجاوز تكلفتها الاجمالية أكثر من مليار دولار أمريكي.
من جانب أخر، ذكر فهد السليطي، المدير العام لصندوق قطر للتنمية، بأن توقيع الاتفاقية يأتي في إطار التزام صندوق قطر للتنمية بتعزيز اقتصادات الدول العربية والدول النامية، من خلال توفير التمويل والقروض اللازمة لتنفيذ برامج تنموية، وإذ تستند هذه المبادرة إلى إيمان مشترك بأهمية التعاون الإقليمي، حيث تُعدّ الطاقة عنصرًا أساسيًا لتحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولنا، ويعكس هذا المشروع التزام صندوق قطر للتنمية المستمر بتعزيز الشراكات الإقليمية والجهود الرامية لدعم التنمية المستدامة، مما يسهم في بناء مستقبل مزدهر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ يوم واحد
- سعورس
هيئة الربط الكهربائي الخليجي تنضم إلى تحالف الحياد الكربوني
وأكد المهندس أحمد الإبراهيم، الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي، أن انضمام هيئة الربط الكهربائي الخليجي إلى تحالف الحياد الكربوني يعكس التزامها الراسخ بحماية البيئة وتطوير الطاقة المستدامة، مضيفا، أن انضمام هيئة الربط الكهربائي إلى UNEZA يشكل دليلاً على التزامها بأهدافها الاستراتيجية في دعم الاستدامة البيئية وتطوير بنية الطاقة التحتية في الخليج، ومن خلال هذه العضوية، تعزز الهيئة دورها في تسهيل التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون من خلال التعاون الإقليمي والابتكار والتقنيات المتقدمة. وأضاف، تفتح هذه الشراكة المجال أمام الهيئة للتعاون مع قادة قطاع الطاقة عالميًا، وتبادل أفضل الممارسات، وتنفيذ حلول فعّالة تعزز من كفاءة وموثوقية واستدامة أنظمة الطاقة، كما تُعزز من موقعها كأحد المساهمين الرئيسيين في الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ وتحقيق أهداف الحياد الكربوني. وتأسس تحالف UNEZA خلال مؤتمر الأطراف COP28، تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة المتجدد (IRENA) وبالتعاون مع المبعوثين رفيعي المستوى لتغير المناخ التابعين للأمم المتحدة ، ويضم هذا التحالف العالمي نخبة من شركات المرافق والطاقة الرائدة، ويهدف إلى تسريع التحول في مجال الطاقة من خلال مضاعفة كفاءة استخدام الطاقة ثلاث مرات وزيادة قدرة الطاقة المتجددة إلى ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030، مع هدف جماعي يتمثل في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050. ويضم التحالف أكثر من 50 جهة عضو، بإجمالي قيمة سوقية تقارب تريليون دولار أمريكي، ويخدم أكثر من 340 مليون مستهلك حول العالم، ويركز UNEZA على محاور رئيسية تشمل: تقليل المخاطر في سلاسل التوريد، دعم الأطر التنظيمية والسياسات، وتعبئة التمويل لتحديث البنية التحتية للشبكات الكهربائية ودمج مصادر الطاقة المتجددة.


مجلة رواد الأعمال
منذ 2 أيام
- مجلة رواد الأعمال
رسميًا.. هيئة الربط الكهربائي الخليجي تنضم إلى تحالف الحياد الكربوني
وفي السياق ذاته، قال المهندس أحمد الإبراهيم الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي: 'يعكس انضمام هيئة الربط الكهربائي الخليجي إلى تحالف الحياد الكربوني التزام الهيئة الراسخ بحماية البيئة وتطوير الطاقة المستدامة. كما تؤكد هذه المشاركة ريادتنا الإقليمية في دعم مبادرات الطاقة النظيفة. بالإضافة إلى دورنا المحوري في بناء مستقبل أكثر قدرة على التكيف مع تغير المناخ'. كما يجسد انضمام هيئة الربط الكهربائي إلى (UNEZA) التزامها بأهدافها الإستراتيجية في دعم الاستدامة البيئية. بالإضافة إلى تطوير بنية الطاقة التحتية في الخليج. وتستهدف هذه الشراكة فتح آفاق جديدة أمام الهيئة للتعاون مع قادة قطاع الطاقة عالمياً. بالإضافة إلى تبادل أفضل الممارسات. وتنفيذ حلول فعالة. ما يعزز من كفاءة وموثوقية واستدامة أنظمة الطاقة. من ناحية أخرى, يشمل التحالف أكثر من (50) جهة عضواً. ذلك بإجمالي قيمة سوقية تقارب تريليون دولار أمريكي. كما يخدم أكثر من (340) مليون مستهلك حول العالم. أيضا يركز (UNEZA) على محاور رئيسة تشمل: تقليل المخاطر في سلاسل التوريد. ودعم الأطر التنظيمية والسياسات. بالإضافة إلى تعبئة التمويل لتحديث البنية التحتية للشبكات الكهربائية. ودمج مصادر الطاقة المتجددة. نبذة عن تحالف الحياد الكربوني وهيئة الربط الكهربائي الخليجي


الوئام
منذ 2 أيام
- الوئام
هيئة الربط الكهربائي الخليجي تنضم لتحالف الحياد الكربوني
أعلنت هيئة الربط الكهربائي الخليجي رسميًا انضمامها إلى تحالف الحياد الكربوني (UNEZA)، في خطوة تمثل محطة بارزة ضمن جهودها لتعزيز الاستدامة البيئية وتسريع التحول في قطاع الطاقة على المستوى الإقليمي. وتنسجم هذه الخطوة مع الرؤية الإستراتيجية طويلة المدى للهيئة الهادفة إلى بناء شبكة كهربائية مترابطة، مرنة، ومنخفضة الانبعاثات الكربونية في منطقة الخليج. وقال المهندس أحمد الإبراهيم، الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي، إن انضمام الهيئة إلى تحالف الحياد الكربوني يعكس التزامنا العميق بحماية البيئة وتطوير حلول طاقة مستدامة، ويؤكد على ريادتنا الإقليمية في دعم مبادرات الطاقة النظيفة، ودورنا الحيوي في بناء مستقبل قادر على التكيف مع تحديات تغيّر المناخ'. اقرأ أيضًا: ستارلينك تُطلق خدمات الإنترنت الفضائي في بنغلاديش ويُذكر أن تحالف UNEZA قد أُطلق خلال مؤتمر الأطراف COP28، بإشراف الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) وبالتعاون مع مبعوثي الأمم المتحدة رفيعي المستوى لتغير المناخ. ويضم التحالف نخبة من أبرز شركات المرافق والطاقة حول العالم، ويهدف إلى تسريع التحول في قطاع الطاقة من خلال مضاعفة كفاءة استخدام الطاقة ثلاث مرات، وزيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة إلى ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030، مع هدف نهائي يتمثل في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050. ويشمل التحالف أكثر من 50 عضوًا من كيانات الطاقة العالمية، بإجمالي قيمة سوقية تقارب تريليون دولار أمريكي، ويقدم خدماته لأكثر من 340 مليون مستهلك. ويركز التحالف على عدد من المحاور الأساسية، من بينها: تقليل المخاطر في سلاسل التوريد، ودعم السياسات والتشريعات التنظيمية، وتعبئة التمويل لتحديث البنية التحتية للشبكات، ودمج مصادر الطاقة المتجددة بكفاءة. ويجسد انضمام الهيئة إلى هذا التحالف العالمي تأكيدًا على التزامها بتحقيق أهدافها الإستراتيجية في مجالات الاستدامة البيئية وتطوير بنية الطاقة التحتية الخليجية، كما يتيح لها فرصًا أوسع للتعاون مع رواد قطاع الطاقة عالميًا، وتبادل التجارب الرائدة، وتطبيق حلول مبتكرة تعزز من موثوقية وكفاءة واستدامة أنظمة الطاقة.