
تراجع أسعار الذهب في الأسواق العالمية وسط صعود الدولار وهدوء التوترات التجارية
تشهد أسعار الذهب في أسواق المال العالمية تراجعًا ملحوظًا مع بداية هذا الأسبوع، في وقت تواصل فيه العملة الأمريكية تعزيز مكاسبها، مما يؤثر على المعدن الأصفر. وبحسب أحدث المعطيات، تراجعت أسعار الذهب بنسبة 0.1% لتسجل 3312.19 دولارًا للأونصة في المعاملات الفورية، فيما شهدت العقود الآجلة للذهب انخفاضًا بنسبة 0.3% لتسجل 3320.70 دولارًا للأونصة.
ارتفاع الدولار وتأثيره على أسعار الذهب
تزامن هذا التراجع في أسعار الذهب مع ارتفاع ملحوظ في مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.1% مقابل سلة من العملات الرئيسية، مما جعل الذهب أكثر تكلفة على حاملي العملات الأخرى. ويعد هذا الارتفاع في الدولار مؤشرًا على تحسن مؤشرات الاقتصاد الأمريكي، حيث شهدت العملة الأمريكية قوة دفع خلال الفترة الأخيرة. وفقًا لخبراء الاقتصاد، فإن قوة الدولار تشكل تحديًا على المدى القصير للذهب الذي يُعد ملاذًا آمنًا في أوقات الاضطرابات الاقتصادية.
وأشار نيكولاس فرابيل، المدير التنفيذي في 'إيه بي سي ريفاينري' الأسترالية، إلى أن هذا التحسن في قيمة الدولار هو العامل الرئيسي في التراجع الحالي لأسعار الذهب، إذ أصبح المعدن الأصفر أكثر تكلفة في ظل صعود العملة الأمريكية.
هدوء التوترات التجارية يعزز من استقرار الأسواق
في سياق متصل، ساهم الهدوء النسبي في التوترات التجارية العالمية في توفير مناخ من الاستقرار النسبي في الأسواق المالية. حيث سجلت الأسواق تطورًا إيجابيًا بعد إعلان الإدارة الأمريكية عن اتخاذ بعض التسهيلات الجمركية على الواردات من الصين، مثل الإعفاءات الجمركية لبعض المواد. هذه الخطوات أدت إلى خفض حدة المخاوف المتعلقة بالحرب التجارية بين البلدين، ما ساعد على استقرار الأسواق المالية في الوقت الراهن.
...
الحوثي يواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى
30 أبريل، 2025 ( 4:35 مساءً )
أنباء عن وفاة المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني بـ نوبة قلبية في صنعاء
30 أبريل، 2025 ( 4:30 مساءً )
بالإضافة إلى ذلك، أقدمت الصين على إلغاء رسوم جمركية بنسبة 125% على واردات الإيثانول الأمريكية، مما أحدث تأثيرًا إيجابيًا على الأسواق العالمية، وأدى إلى تقليص الضغوط الاقتصادية على الطرفين.
ترقب للبيانات الاقتصادية الأمريكية القادمة
وفي ظل هذه التطورات، يترقب المستثمرون في الأسواق المالية صدور عدد من البيانات الاقتصادية الأمريكية المهمة خلال الأيام القادمة، وعلى رأسها بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي والتي تعد مقياسًا رئيسيًا للتضخم، بالإضافة إلى تقرير الوظائف غير الزراعية الذي من المتوقع أن يصدر يوم الجمعة المقبل.
تعد هذه البيانات بالغة الأهمية لأنها قد تساهم في تحديد اتجاه السياسات الاقتصادية الأمريكية في الفترة المقبلة، مع ترقب واسع لاحتمالية اتخاذ الفيدرالي الأمريكي قرارًا بخفض معدلات الفائدة في حال استمرار تراجع التضخم وضعف بعض مؤشرات الاقتصاد.
تراجع المعادن النفيسة الأخرى
لم يكن الذهب المعدن النفيس الوحيد الذي تأثر سلبًا بالصعود المفاجئ للدولار. فقد شهدت المعادن الأخرى أيضًا تراجعات، حيث تراجعت الفضة بنسبة 0.1% إلى 32.93 دولارًا للأونصة، كما انخفض البلاتين بنسبة 0.6% إلى 971.90 دولارًا، في حين سجل البلاديوم انخفاضًا بنسبة 0.3% ليصل إلى 931.84 دولارًا للأونصة.
هذه التحركات في أسعار الذهب والمعادن الأخرى تُظهر كيف يمكن للعوامل الاقتصادية العالمية من بينها سياسات الدولار والتوترات التجارية أن تؤثر بشكل مباشر على حركة الأسواق. رغم التراجع الطفيف في أسعار الذهب، إلا أن المعادن النفيسة لا تزال تحتفظ بجاذبيتها لدى المستثمرين، خاصة في ظل تباطؤ التوترات التجارية وظهور إشارات عن استقرار اقتصادي عالمي.
الأيام القادمة قد تكشف عن المزيد من التقلبات في أسواق الذهب، مع ترقب تأثير البيانات الاقتصادية الأمريكية، والتي قد تعزز من تحركات الدولار وتنعكس على أسعار الذهب والمواد الخام الأخرى

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
ضربة قاصمة للريال اليمني.. الحكومة الشرعية تعتزم طباعة كميات جديدة من العملة المحلية وتحذيرات من كارثة وشيكة
حذر مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، من إجراءات حكومية مرتقبة لطباعة كميات جديدة من العملة المحلية، التي تواجه أسوأ انهيار في تأريخها. وكشف المركز، في بيان صادر يوم الثلاثاء، عن مداولات داخلية تجريها الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، لبحث خيار طباعة كميات جديدة من العملة المحلية بهدف تغطية العجز المالي المتفاقم الذي تعاني منه البلاد. وحذر المركز بشدة من هذه الخطوة، واصفًا إياها بأنها "مقامرة اقتصادية خطيرة" قد تؤدي إلى انفجار في معدلات التضخم وتقويض ما تبقى من ثقة في النظام المصرفي المتهالك. يأتي هذا التحذير في ظل تدهور غير مسبوق للريال اليمني، الذي تجاوز سعر صرفه مؤخرًا حاجز الـ 2,500 ريال للدولار الواحد، مقارنة بـ 220 ريالًا فقط عند اندلاع الحرب قبل نحو عشر سنوات. وأكد المركز أن الإقدام على طباعة المزيد من الأوراق النقدية دون وجود غطاء نقدي حقيقي أو أصول مقابلة، سيؤدي إلى سلسلة من التداعيات الكارثية على الاقتصاد والمواطنين. وتشمل هذه التداعيات توقعات بموجة تضخمية حادة ستؤدي إلى تآكل القوة الشرائية للمواطنين، وانهيار الثقة المتآكلة بالفعل في العملة الوطنية، بالإضافة إلى احتمالية اندلاع احتجاجات شعبية واسعة قد تعصف بما تبقى من مؤسسات الدولة الهشة. وجاء في البيان بلهجة شديدة: "في ظل هذه الأوضاع المأساوية، فإن طباعة العملة لا تمثل حلاً، بل قفزة في المجهول نحو مزيد من الانهيار." ويتزامن هذا النقاش الحساس مع تصاعد وتيرة الاحتجاجات في العديد من المناطق اليمنية، وتراجع شبه كامل في صادرات النفط، التي كانت تمثل المصدر الرئيسي لتمويل الحكومة. كما يواجه اليمن وضعًا إنسانيًا كارثيًا مع تراجع شبه كامل للدعم الإنساني الدولي، حيث لم تحصل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن سوى على أقل من 9% فقط من التمويل المطلوب حتى شهر مايو 2025، وهو أدنى مستوى منذ أكثر من عقد. ويعاني الاقتصاد اليمني من انقسام حاد بين المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة والمناطق التي تديرها ميليشيا الحوثيين، بالإضافة إلى تعدد الأوعية الإيرادية وغياب الرقابة والشفافية الفعالة، مما ساهم بشكل كبير في تعميق الأزمة. وتواجه الحكومة عجزًا متزايدًا في السيولة وتآكلًا مستمرًا في الموارد، في ظل غياب موازنة واضحة أو رؤية اقتصادية متماسكة. وطالب مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، وهو مؤسسة يمنية مستقلة، الحكومة بإطلاق خطة إصلاح اقتصادي عاجلة وشاملة تتضمن توحيد الإيرادات العامة، وتحسين مستويات الحوكمة والمساءلة، واستئناف صادرات النفط المتوقفة، وتوجيه الدعم الدولي نحو برامج إنتاج وتنمية مستدامة بدلاً من الاعتماد المتزايد على حلول نقدية قصيرة الأجل ذات مخاطر عالية. كما دعا المركز القيادات الحكومية إلى العودة إلى الداخل وتحمل مسؤولياتها بشكل مباشر أمام الشارع اليمني الغاضب، والعمل بجدية على إعادة بناء الثقة المفقودة بين المواطن والدولة. وحذر المركز في ختام بيانه من أن "الخطر لا يكمن فقط في انهيار العملة، بل يمتد ليشمل انهيار العقد الاجتماعي ذاته الذي يربط المواطن بالدولة."


يمن مونيتور
منذ ساعة واحدة
- يمن مونيتور
مركز دراسات يحذر من طباعة عملة جديدة في اليمن ويؤكد خطورة الانهيار النقدي
يمن مونيتور/قسم الأخبار أصدر مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي تحذيرًا شديدًا من تداعيات طباعة عملة جديدة في اليمن وسط تدهور غير مسبوق لقيمة الريال اليمني، الذي تجاوز سعر صرفه 2500 ريال للدولار الأمريكي، مقارنة بـ220 ريالًا قبل بدء الحرب في 2015. وأكد المركز في بيانه يوم الأربعاء أن الانخفاض الحاد في قيمة العملة يعكس انهيارًا نقديًا واقتصاديًا هائلًا تجاوز نسبة الألف بالمئة، مما يزيد من حدة الأزمات التي يعانيها اليمنيون. وأشار البيان إلى أن البلاد تواجه أزمات متراكمة تشمل انقطاع شبه تام لصادرات النفط التي كانت تمثل مصدرًا رئيسيًا للإيرادات العامة، إلى جانب انقسام في المؤسسات الاقتصادية وتعدد الأوعية الإيرادية دون شفافية أو رقابة فعالة. كما لفت المركز إلى تراجع حاد في المساعدات الخارجية المخصصة لخطة الاستجابة الإنسانية، التي لم تحصل سوى على 9% من التمويل المطلوب حتى مايو 2025، وهو أدنى مستوى منذ أكثر من عشر سنوات، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية. وتحدث المركز عن أزمة في السيولة النقدية وانكماش اقتصادي حاد يعاني منه اليمن، مع عزلة تضرب مناطق سيطرة جماعة الحوثي، وحالة عجز وشلل في الخدمات العامة في مناطق الحكومة الشرعية. وأكد أن هذه التحديات تؤثر بشكل مباشر على ملايين اليمنيين، وتفاقم أوضاع مئات الآلاف من الأسر غير القادرة على تأمين أبسط احتياجاتها الأساسية. وحذر مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي من أن أي خطوة لتداول عملة جديدة أو ضخ كميات إضافية من النقد المحلي دون غطاء نقدي تمثل مقامرة اقتصادية خطيرة قد تؤدي إلى تفاقم التضخم وارتفاع الأسعار، وتآكل القوة الشرائية للمواطنين، وانهيار الثقة في النظام المصرفي والعملة الوطنية. وأشار إلى أن هذه الخطوة قد تثير احتجاجات وصراعات إضافية تهدد ما تبقى من هياكل الدولة الضعيفة. وشدد المركز على أن مؤشرات الغضب الشعبي باتت واضحة في ظل غياب قيادات قادرة على مواجهة الأزمة، وتخلي الأطراف اليمنية المسؤولة عن واجباتها، مما يزيد من تآكل مؤسسات الدولة. ودعا جميع الأطراف إلى تحمل مسؤولياتهم وإعطاء الأولوية لمصالح المواطنين الذين خرجوا إلى الشوارع مطالبين بحقوقهم المعيشية، محذرًا من استمرار السياسات المالية الكارثية التي تزيد من تفاقم الأزمة. مقالات ذات صلة


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
تفاوت حاد في أسعار الصرف بين عدن وصنعاء اليوم الأربعاء 21 مايو 2025
شمسان بوست / خاص: شهدت أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني اليوم الأربعاء 21 مايو 2025 استقراراً نسبياً في كل من عدن وصنعاء، وسط ترقب اقتصادي في الأسواق المحلية لأي تغيرات محتملة. أسعار الصرف في عدن: في مدينة عدن، سجل الدولار الأمريكي ارتفاعاً طفيفاً حيث بلغ سعر الشراء 2526 ريالاً يمنياً، فيما بلغ سعر البيع 2550 ريالاً. أما الريال السعودي فقد سجل سعر شراء قدره 664 ريالاً، وسعر بيع بلغ 698 ريالاً. أسعار الصرف في صنعاء: وفي صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، استقرت أسعار الصرف عند مستوياتها السابقة، حيث بلغ سعر شراء الدولار الأمريكي 535 ريالاً يمنياً، فيما وصل سعر البيع إلى 537 ريالاً. كما سجل الريال السعودي سعر شراء بـ 139.80 ريالاً، وسعر بيع بـ 140.20 ريالاً. تحذيرات من تقلبات مفاجئة يُشار إلى أن السوق المصرفية اليمنية تشهد تفاوتاً ملحوظاً بين المناطق الخاضعة للحكومة الشرعية وتلك الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، ما ينعكس على استقرار الأسعار ويؤثر سلباً على النشاط التجاري والقدرة الشرائية للمواطنين. خبراء اقتصاديون حذروا من إمكانية حدوث تقلبات مفاجئة في أسعار الصرف خلال الأيام المقبلة في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية والانقسام المالي بين حكومتي عدن وصنعاء، مطالبين الجهات المعنية باتخاذ خطوات جدية لتحقيق الاستقرار النقدي.