logo
يناديك باسمك... دون أن تخبره! "شات جي بي تي" يثير موجة قلق بين المستخدمين

يناديك باسمك... دون أن تخبره! "شات جي بي تي" يثير موجة قلق بين المستخدمين

النهار٢٣-٠٤-٢٠٢٥

أثار روبوت الدردشة الشهير "تشات جي بي تي" موجة من التساؤلات والقلق في أوساط المستخدمين، بعد أن لاحظ عدد منهم أنه بدأ يخاطبهم بأسمائهم الأولى أثناء المحادثات، رغم أنهم لم يزودوه هذه المعلومات من قبل. هذه الظاهرة المفاجئة أشار إليها تقرير نشره موقع "تيك كرانش"، وأصبحت محور نقاش واسع على منصات التواصل الاجتماعي.
ورغم أن النموذج اللغوي معروف بدقته في تحليل النصوص وتوليد الردود، إلا أن استخدامه أسماء المستخدمين من دون إذن صريح دفع البعض الى وصف هذا السلوك بأنه غير مألوف. المطور والمهتم بالذكاء الاصطناعي سايمون ويليسون اعتبر هذه الخاصية "مخيفة وغير ضرورية"، في تعبير عن مخاوف متزايدة من تجاوز الذكاء الاصطناعي للحدود الشخصية.
وعبر منصة "إكس" ، انتشرت عشرات التغريدات التي أعرب فيها المستخدمون عن قلقهم من الطريقة التي أصبح فيها "تشات جي بي تي" يناديهم بأسمائهم. ويطرح هذا السلوك تساؤلات حيال توقيت ظهوره، وعما إذا كان مرتبطاً بميزة "الذاكرة" التي أضافتها شركة "أوبن إيه آي" أخيراً، والتي تهدف إلى جعل الروبوت أكثر تخصيصاً عبر الاستفادة من المحادثات السابقة. لكن المثير للانتباه أن عدداً من المستخدمين أشاروا إلى أن هذه الظاهرة حدثت رغم قيامهم بتعطيل ميزة الذاكرة وإعدادات التخصيص.
في خضم هذه الضجة، تجد شركة "أوبن إيه آي" نفسها أمام تحدٍّ جديد في سعيها الى تقديم تجربة أكثر شخصية باستخدام الذكاء الاصطناعي. وكان الرئيس التنفيذي للشركة، سام ألتمان، قد صرّح أخيراً بأن نماذج الذكاء الاصطناعي يجب أن "تتعرف عليك طوال حياتك لتكون مفيدة وشخصية لك"، غير أن الواقع يشير إلى أن كثيرين لا يشاركونه الحماسة حيال هذه الرؤية.
وفي السياق نفسه، رصد مقال نشرته عيادة "فالينز" Valens للطب النفسي في دبي ردود الفعل النفسية إزاء مناداة "تشات جي بي تي" للمستخدمين بأسمائهم، موضحاً أن استخدام الاسم الأول يعزز شعور الألفة والمودة. إلا أن الإفراط في استخدام الاسم، خصوصاً من طرف روبوت لا يملك مشاعر أو وعياً، قد يُفسر على أنه تصرف مصطنع ويفتقر الى الصدق، مما يثير الشك في النيات وراء هذا السلوك.
ويشير المقال إلى أن مناداة الأشخاص بأسمائهم تُعد استراتيجية فعالة في بناء العلاقات، إذ تعبر عن التقدير والاحترام، لكنها في المقابل قد تبدو زائفة أو متطفلة عندما تأتي من طرف غير بشري لا يدرك القيمة الرمزية للاسم.
تحديات الخصوصية والثقة تستمر في مرافقة كل تطور يطرأ على تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويبدو أن "أوبن إيه آي" أمام اختبار جديد في التوازن بين تخصيص التجربة والحفاظ على راحة المستخدم وأمانه الرقمي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شكاوى مستخدمي "اكس" تتزايد... ما القصة؟
شكاوى مستخدمي "اكس" تتزايد... ما القصة؟

ليبانون 24

timeمنذ 9 ساعات

  • ليبانون 24

شكاوى مستخدمي "اكس" تتزايد... ما القصة؟

شهدت منصة "إكس" انقطاعاً واسع النطاق في خدماتها، وسط تزايد في شكاوى المستخدمين حول تعطل أجزاء من الموقع على مستوى عالمي. ووفقاً لمنصة Down Detector المتخصصة في تتبع أعطال المواقع الرقمية، بدأ العطل امس الجمعة حوالي الساعة 11 صباحاً بتوقيت المحيط الهادئ ، وسجّلت خلال ذروته أكثر من 2500 بلاغ من مستخدمين أبلغوا عن مشاكل في التصفح والاستخدام. واشارت المتابعات الأوّلية إلى أن المنصة لا تتوقف عن العمل بشكل كامل، لكنها تواجه بطئاً شديداً في التحميل، واضطرابات في عرض الصفحات الرئيسية، إلى جانب مشاكل في الوصول إلى تبويبات مثل "المواضيع الرائجة" و"نتائج البحث"، التي إما لا تظهر على الإطلاق أو تتطلب تحديث الصفحة عدة مرات. وفي الوقت الذي لا توفر فيه "إكس" صفحة رسمية فورية لحالة الخوادم، كشفت صفحة منصة المطورين التابعة لها عن تراجع في أداء واجهة برمجة التطبيقات API v2، وهو ما يعزز من احتمالية وجود خلل تقني عام في البنية الخلفية للمنصة. ولم تصدر الشركة بياناً رسمياً يوضح طبيعة العطل أو ما إذا كان هناك فريق تقني يعمل على إصلاحه، كما لم تُعلن عن موعد محتمل لحل المشكلة. اللافت أن عدد البلاغات بدأ في التراجع تدريجياً، حيث انخفض إلى 1800 بلاغ تقريباً في غضون ساعة، ما قد يشير إلى أن المشكلة بدأت تُعالج تلقائياً أو جزئياً. ومع ذلك، لا تزال بعض الوظائف الرئيسية مثل البحث والمواضيع الرائجة تواجه صعوبات في التحميل.

ميلانيا ترامب تصدر مذكراتها صوتياً بواسطة الذكاء الاصطناعي
ميلانيا ترامب تصدر مذكراتها صوتياً بواسطة الذكاء الاصطناعي

المدن

timeمنذ يوم واحد

  • المدن

ميلانيا ترامب تصدر مذكراتها صوتياً بواسطة الذكاء الاصطناعي

حصلت السيدة الأميركية الأولى ميلانيا ترامب، على مساعدة من الذكاء الاصطناعي لإنتاج نسخة صوتية من مذكراتها، معدة بالكامل باستخدام هذه التكنولوجيا. وأطلقت على الكتاب وصف "مستقبل النشر" في إعلانها عنه. وقالت ميلانيا في منشور عبر حسابها في "إكس": "عصر جديد في عالم النشر. يشرفني أن أقدم لكم ميلانيا - الكتاب الصوتي بتقنية الذكاء الاصطناعي - برواية كاملة باستخدام الذكاء الاصطناعي بصوتي. فليبدأ مستقبل النشر". A NEW ERA IN PUBLISHING I am honored to bring you Melania – The AI Audiobook – narrated entirely using artificial intelligence in my own voice. Let the future of publishing begin. Exclusively: — MELANIA TRUMP (@MELANIATRUMP) والصوت المستخدم لرواية المذكرات عبارة عن نسخة طبق الأصل من صوت السيدة الأولى، مولدة بالذكاء الاصطناعي، حسبما أفاد موقعها الإلكتروني، وأنشأته شركة "ElevenLabs" تحت إشراف السيدة الأولى وتوجيهها. وفي مقطع ترويجي، نشرته ميلانيا في "إكس"، يمكن سماع صوت يقول "قصتي. وجهة نظري. الحقيقة". والنسخة الإنجليزية متاحة الآن بسعر 25 دولاراً أميركياً، وسيتم إصدار نسخ بلغات أجنبية متعددة لاحقاً. ومدة الكتاب الصوتي 7 ساعات ودقيقة واحدة. وأصدرت ميلانيا مذكراتها الشخصية قبل شهر تقريباً من يوم الانتخابات الرئاسية العام 2024. ورافقت ميلانيا، التي لم تظهر إلا قليلاً في واشنطن خلال الأشهر الأربعة الأولى من تولي زوجها منصبه، أخيراً الرئيس دونالد ترامب خلال مراسم توقيع "قانون حذف الصور"، الذي يهدف إلى الحد من نشر الصور الفاضحة غير المقبولة عبر الإنترنت. وضمن تصريحاتها المتناقضة مع سلوكها في البيت الأبيض، وصفت ميلانيا الذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي بـ"الحلوى الرقمية" للجيل القادم، وحذرت من آثارها السلبية المحتملة.

"غوغل" تعيد تعريف البحث: من الروابط إلى المحادثات الذكية
"غوغل" تعيد تعريف البحث: من الروابط إلى المحادثات الذكية

النهار

timeمنذ يوم واحد

  • النهار

"غوغل" تعيد تعريف البحث: من الروابط إلى المحادثات الذكية

تعيش محركات البحث مرحلة تحوّل جذري في ظل سباق تقني محموم تقوده شركات التكنولوجيا الكبرى، وعلى رأسها "غوغل"، حيث لم يعد البحث عبر الإنترنت مجرد إدخال كلمات مفتاحية وانتظار قائمة من الروابط، بل بات يشهد ولادة جيل جديد من التفاعل الذكي القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي والمحادثات الطبيعية. في هذا السياق، أعلنت "غوغل" تفعيل ما أسمته "وضع الذكاء الاصطناعي" في محركها ومتصفح "كروم"، ما يسمح للمستخدمين بالحصول على إجابات مباشرة شبيهة بتجربة التفاعل مع روبوتات الدردشة مثل "تشات جي بي تي" من "أوبن إيه آي"، الخطوة تُعد جزءاً من استراتيجية أوسع لإعادة ابتكار البحث عبر الإنترنت ليصبح أكثر تفاعلية، وأكثر قدرة على فهم السياق والنوايا، وليس فقط تحليل الكلمات. هذا التحول يأتي في ظل تحديات حقيقية تواجهها "غوغل"، خاصة مع صعود منافسين مثل "أوبن إيه آي" و "أنثروبيك" ، الذين أصبحوا يهددون هيمنة الشركة على مجال البحث. وقد اضطرت "غوغل" إلى تسريع تطوير نموذجها اللغوي "جيمناي"، الذي تقول إنه تفوق على منافسيه في اختبارات البرمجة والأداء. لكن إدخال الذكاء الاصطناعي بهذه الطريقة يعيد طرح أسئلة حول نموذج الإعلانات التقليدي، الذي يشكل أكثر من نصف دخل غوغل. فالإجابات المباشرة قد تقلل من الحاجة للنقر على الروابط، ما يدفع الشركة للتفكير في كيفية دمج الإعلانات ضمن تجربة المحادثة دون أن تكون مزعجة للمستخدم. وتشير التقديرات إلى أن حوالي 1.5 مليار مستخدم باتوا يتفاعلون مع "نظرة عامة على الذكاء الاصطناعي"، وهي ملخصات تظهر أعلى نتائج البحث وتقدم محتوى مباشراً من مصادر متعددة، ما يعكس تغيّراً فعلياً في طريقة استخدام محركات البحث. تشات جي بي تي في المقابل، تتبنى شركات مثل "أوبن إيه آي" نماذج أعمال قائمة على الاشتراكات، ما يمنحها مرونة أكبر في التوسع دون الاعتماد على الإعلانات. أما "غوغل"، فهي تواجه معضلة: كيف تحافظ على مكانتها السوقية ومواردها المالية في عالم لم يعد يبحث، بل يُحادث؟ بهذا المشهد المتغير، يتضح أن مستقبل البحث لم يعد يدور فقط حول من يملك أكبر قاعدة بيانات، بل من ينجح في فهم الإنسان بلغته وسياقه، وتقديم إجابات تشبه الحديث لا الاستعلام.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store