logo
تأثير مشاريع الملاعب الرياضية على الاقتصاد المحلي

تأثير مشاريع الملاعب الرياضية على الاقتصاد المحلي

مصر فايفمنذ 3 أيام

تمثل المنشآت الرياضية الحديثة استثمارات ضخمة تتجاوز قيمتها الرياضية لتصبح محركات اقتصادية مهمة للمدن. فعند النظر إلى الأرقام، نجد أن متوسط تكلفة بناء ملعب كبير يتراوح بين 500 مليون إلى مليار دولار أمريكي، مما يجعلها من أكبر المشاريع التنموية التي تشهدها المدن. وقد أصبحت هذه المنشآت مراكز متعددة الاستخدامات توفر العديد من الخدمات، بما في ذلك منصات المراهنات الرياضية مثل 1xbet مجانا، والتي تضيف مصادر دخل جديدة للاقتصاد المحلي.
تأثير مشاريع الملاعب الرياضية على الاقتصاد المحلي
الدراسات الاقتصادية تظهر أن كل دولار يُنفق على بناء الملاعب الرياضية الكبرى يولد ما بين 1.5 إلى 2.5 دولار من النشاط الاقتصادي العام في المنطقة المحيطة. هذا التأثير المضاعف يمتد لسنوات طويلة بعد انتهاء عملية البناء نفسها. الإحصاءات تشير إلى أن المباريات الكبرى في هذه الملاعب تجذب آلاف المشجعين، مع متوسط إنفاق يتراوح بين 75 إلى 150 دولار للشخص الواحد في اليوم الواحد. هذا الإنفاق يذهب إلى المطاعم والفنادق والمتاجر المحلية، مما يخلق دورة اقتصادية نشطة في المنطقة. التقديرات الاقتصادية تشير إلى أن ملعبًا كبيرًا يستضيف 40-50 حدثًا سنويًا يمكن أن يضخ ما بين 100 إلى 300 مليون دولار في الاقتصاد المحلي سنويًا، اعتمادًا على حجم الملعب وطبيعة الفعاليات التي يستضيفها.
الوظائف والتنمية المحلية من خلال مشاريع البنية التحتية الرياضية
يمثل إنشاء الملاعب الكبرى فرصة هائلة لتوفير فرص العمل المباشرة وغير المباشرة. تشير دراسات التأثير الاقتصادي للمنشآت الرياضية إلى أن ملعبًا كبيرًا يمكن أن يخلق ما بين 5000 إلى 7000 وظيفة خلال فترة البناء، و1500 إلى 2000 وظيفة دائمة بعد الافتتاح.
لا تقتصر هذه الوظائف على العاملين في المجال الرياضي فقط، بل تمتد لتشمل:
مهندسي البناء والمقاولين والعمال
موظفي المطاعم والضيافة
فرق الأمن والسلامة
فنيي التكنولوجيا والاتصالات
متخصصي التسويق والعلاقات العامة
خبراء التحليل الرياضي والإحصاء
أحد الأمثلة البارزة على هذا التأثير هو ما حدث في مدينة برشلونة بعد استضافة الألعاب الأولمبية عام 1992، حيث انخفضت نسبة البطالة بمقدار 3% خلال السنوات الخمس التالية للحدث، مع تطوير كامل للمنطقة الساحلية التي تحولت من منطقة صناعية متهالكة إلى واحدة من أكثر المناطق جذبًا للسياح والاستثمارات. كما أن التجربة الروسية في استضافة كأس العالم 2018 قدمت مثالًا آخر على هذا التأثير، حيث خلقت 220,000 وظيفة جديدة، وزادت الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.1%، وجذبت استثمارات أجنبية بقيمة 15 مليار دولار.
التكنولوجيا والابتكار في الملاعب الحديثة
الملاعب الحديثة لم تعد مجرد مكان لمشاهدة المباريات، بل تحولت إلى منصات تكنولوجية متكاملة. الابتكارات التقنية في المنشآت الرياضية تشير إلى أن الاستثمار في البنية التحتية التكنولوجية للملاعب يمثل حوالي 15-20% من التكلفة الإجمالية للمشروع. هذه التكنولوجيا تشمل أنظمة اتصالات متطورة، وشاشات عرض عملاقة، وأنظمة صوتية متقدمة، وتطبيقات للهواتف الذكية تعزز تجربة المشجعين. كما أنها تتضمن بنية تحتية للمقامرة الرياضية الآمنة، مما يسمح للمشجعين بالمشاركة في المراهنات أثناء مشاهدة المباريات مباشرة.
الأرقام تظهر أن الملاعب التي تستثمر في هذه التقنيات تحقق زيادة في الإيرادات بنسبة تتراوح بين 25% إلى 30% مقارنة بالملاعب التقليدية. من الأمثلة البارزة على ذلك ملعب Mercedes-Benz Stadium في أتلانتا، الذي استثمر أكثر من 200 مليون دولار في البنية التحتية التكنولوجية، مما أدى إلى زيادة متوسط الإنفاق للمشجع الواحد بنسبة 16% مقارنة بالملعب السابق. ملعب Tottenham Hotspur الجديد في لندن يوفر مثالًا آخر، حيث يضم أكثر من 1,600 نقطة وصول لشبكة Wi-Fi، وأكثر من 700 نقطة بيع رقمية، و1,800 شاشة رقمية موزعة في جميع أنحاء الملعب.
تأثير الملاعب على تطوير المناطق المحيطة
تلعب الملاعب الكبرى دورًا محوريًا في إعادة تطوير المناطق المحيطة بها. في العديد من المدن حول العالم، أدى بناء ملاعب جديدة إلى تحول جذري في طبيعة الأحياء المجاورة.
دراسة أجريت على 12 مدينة أمريكية وجدت أن قيمة العقارات في محيط 2 كيلومتر من الملاعب الجديدة ارتفعت بمعدل 15% خلال السنوات الخمس الأولى بعد افتتاح الملعب. هذا الارتفاع في القيمة العقارية يؤدي إلى زيادة في الإيرادات الضريبية للحكومات المحلية، مما يوفر موارد إضافية لتحسين الخدمات العامة. في مدينة ميلانو الإيطالية، أدى تطوير منطقة سان سيرو المحيطة بالملعب الشهير إلى زيادة في قيمة العقارات السكنية بنسبة 18% خلال فترة عشر سنوات، مع إنشاء أكثر من 30 مشروعًا تجاريًا جديدًا في المنطقة.
كما تشجع الملاعب الجديدة على تطوير مشاريع تجارية وسكنية في المنطقة المحيطة. في سياتل، على سبيل المثال، أدى افتتاح ملعب Lumen Field إلى جذب استثمارات بقيمة تزيد عن 2.4 مليار دولار في المشاريع السكنية والتجارية المحيطة خلال العقد التالي لبنائه.
الأمر الأكثر أهمية هو أن هذه المشاريع خلقت مجتمعات حيوية تجمع بين السكن والعمل والترفيه، مما يقلل من الحاجة للتنقل ويعزز جودة الحياة للسكان المحليين. النماذج الناجحة لمشاريع الملاعب تظهر أن التخطيط الجيد يمكن أن يحول هذه المنشآت إلى محركات حقيقية للتنمية المستدامة. عندما تتكامل الرؤية الاقتصادية مع الاحتياجات المجتمعية، تصبح الملاعب أكثر من مجرد مكان للرياضة – بل تتحول إلى مراكز حضرية نابضة بالحياة تعيد تشكيل المدن وتعزز اقتصاداتها لعقود قادمة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

برلماني أوكراني يتهم مكتب زيلينسكي بالتسبب في عجز ضخم في الميزانية بقيمة 9.6 مليار دولار
برلماني أوكراني يتهم مكتب زيلينسكي بالتسبب في عجز ضخم في الميزانية بقيمة 9.6 مليار دولار

بوابة الفجر

timeمنذ 8 دقائق

  • بوابة الفجر

برلماني أوكراني يتهم مكتب زيلينسكي بالتسبب في عجز ضخم في الميزانية بقيمة 9.6 مليار دولار

حمل النائب في البرلمان الأوكراني ياروسلاف جيليزنياك مكتب فلاديمير زيلينسكي المسؤولية عن ظهور فجوة ضخمة في ميزانية البلاد تصل إلى 400 مليار غريفنيا (ما يعادل 9.6 مليار دولار). وقال جيليزنياك في تصريح يوم 13 مايو إن الميزانية الحالية لا تكفي لتغطية احتياجات القوات الأوكرانية، مشيرا إلى أن كييف ستضطر إلى زيادة الإنفاق بنحو 200 مليار غريفنيا ما يعادل (4.8 مليار دولار). وكتب النائب في منشور عبر "تلغرام": "المسؤولية الكاملة عن الفجوة الجديدة التي لا تقل عن 400 مليار تقع على عاتق مكتب زيلينسكي وأسلوبه في الإدارة، بما في ذلك الحكومة". وذكر جيليزنياك بأن الحكومة الأوكرانية كانت قد أكدت عند إعداد مشروع الميزانية لهذا العام أن التمويل سيكون كافيا، لكنها في الوقت ذاته دافعت عن بنود إنفاق مثل تمويل الماراثون التلفزيوني الوطني. وأشار إلى أن المسؤولين لم يتخذوا أي خطوات فعلية للحد من الأسواق السوداء، من تهريب السجائر إلى التجارة غير المشروعة، بل على العكس فإن وزارة المالية تعرقل حتى بداية إصلاح الجمارك. وأضاف: "لم تتخذ أي إجراءات لردع بعض الشخصيات المعروفة عن سرقة الأموال المخصصة لمشتريات الجيش". وحذرت النائبة نينا يوجانينا في وقت سابق من أن مستوى تجهيز القوات المسلحة الأوكرانية وصل إلى مرحلة حرجة، داعية إلى تقليص كافة نفقات الميزانية لصالح دعم قطاع الدفاع. وفي نهاية أبريل، أعلنت الحكومة أن رفع رواتب المعلمين يتطلب نفقات إضافية يصعب توفيرها حاليا، حيث توجه الإيرادات المحلية بالكامل إلى تمويل الجيش. تواجه أوكرانيا منذ العام 2024 عجزا غير مسبوق في الميزانية بلغ 43.9 مليار دولار، ما يدفعها للاعتماد بشكل كبير على المساعدات الدولية لسد الجزء الأكبر من احتياجاتها المالية. ورغم استمرار تدفق الدعم من الدول الغربية، إلا أن إقرار حزم المساعدات الجديدة يمر عبر نقاشات مطولة داخل العواصم الغربية، ما يؤخر وصول التمويل في أوقات حرجة. وفي هذا السياق، حذر رئيس بعثة صندوق النقد الدولي في أوكرانيا، غافن غراي، من أن الدعم الخارجي لكييف "لن يستمر إلى أجل غير مسمى"، مشددا على ضرورة أن تعمل الحكومة الأوكرانية على تنمية مصادرها الداخلية وتحقيق قدر أكبر من الاستقلالية المالية. من جهته، عبر فلاديمير زيلينسكي عن قلقه من عدم توفر الموارد المحلية الكافية لتصنيع الأسلحة داخليا، مؤكدا أن بطء وصول المساعدات الغربية يشكل عائقا كبيرا أمام قدرة كييف على تلبية احتياجاتها الدفاعية في ظل استمرار النزاع وتصاعد الضغوط الاقتصادية

باستثمارات 123 مليون دولار، مدبولي يشهد توقيع اتفاقية لتجميع طرازات سيارات جيتور T1 وT2 محليًا
باستثمارات 123 مليون دولار، مدبولي يشهد توقيع اتفاقية لتجميع طرازات سيارات جيتور T1 وT2 محليًا

فيتو

timeمنذ 9 دقائق

  • فيتو

باستثمارات 123 مليون دولار، مدبولي يشهد توقيع اتفاقية لتجميع طرازات سيارات جيتور T1 وT2 محليًا

شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم توقيع اتفاقية بين شركة "جيتور" العالمية للسيارات، و"مجموعة القصراوي للسيارات" لتعزيز التعاون بين الجانبين في مجال تصنيع وتجميع طرازات جيتور T1 وT2 في مصر باستثمارات تقدر بـ123 مليون دولار، وذلك بحضور الفريق مهندس/ كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل. ووقع الاتفاقية كل من داي ليونج، رئيس شركة "جيتور" العالمية للسيارات، ومحمد القصراوي، رئيس مجلس إدارة مجموعة "القصراوي" للسيارات. وقال الدكتور/ مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن الاتفاقية التي تم توقيعها اليوم هي إضافة جديدة ومهمة لملف توطين صناعة السيارات محليًا، حيث سيتم بمُوجبها تصنيع وتجميع طرازين جديدين لإحدى الشركات العالمية في السوق المصرية، وتأتي هذه الاتفاقية بعد سلسلة من الاتفاقيات المُماثلة التي تم توقيعها في هذا المجال على مدار الأشهر الماضية، بما يؤكد أن استراتيجية تنمية صناعة السيارات التي تتبناها الدولة المصرية تحظى بالعديد من الحوافز لشركات السيارات العالمية. وقال محمد القصراوي، رئيس مجلس إدارة مجموعة "القصراوي" للسيارات، إن الاتفاقية المُوقعة اليوم تأتي في إطار تعزيز الشراكة القائمة بين مجموعة "القصراوي" وشركة "جيتور" العالمية حيث اتفق الجانبان على تصنيع وتجميع طرازات جيتور T1 وT2، فضلًا عن تعزيز التعاون بين الطرفين في مجال تصدير سيارات "جيتور" من السوق المصرية إلى عدد من الأسواق. وأوضح "القصراوي" أن الجانبين اتفقا على إقامة مصنع جديد يضم ٣ خطوط إنتاج للحام والدهان والتجميع النهائي، باستثمارات ١٢٣ مليون دولار. وأضاف أن المصنع سيقام على مساحة ٨٦ ألف متر مربع في المنطقة الصناعية بمدينة السادس من أكتوبر، وسيغطي إنتاجه السوق المحلية فيما سيخصص جزء من الإنتاج للتصدير، كما سيوفر المصنع نحو ١٥٠٠ فرصة عمل. وكشف محمد القصراوي عن أنه تم اليوم تدشين السيارة المُجمعة محليًا X70plus بحجم إنتاج ٥ آلاف سيارة سنويًا، وشاهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نموذجًا لهذه السيارة اليوم قبل توقيع الاتفاقية. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

وسط ضبابية عالمية.. سوق المال المصرية تبحث عن طريق آمن
وسط ضبابية عالمية.. سوق المال المصرية تبحث عن طريق آمن

عالم المال

timeمنذ 19 دقائق

  • عالم المال

وسط ضبابية عالمية.. سوق المال المصرية تبحث عن طريق آمن

تنشر جريدة عالم المال في عددها الورقي الصادر بتاريخ 18 مايو 2025 والذي يحمل رقم 839 العديد من الملفات والقضايا الاقتصادية الساخنة التي شهدتها الأسواق الأسبوع الماضي. وإليكم أبرز العناوين: تعديلات تشريعية واقتصادية.. إجراءات لتعافي البورصة من ضربات رفع الفائدة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بين المنتِج والمستهلك.. أزمة تسعير الدواجن تهدد توازن السوق ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ماذا تحتاج مصر لتحقيق 145 مليار دولار صادرات؟ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ موسم القمح 2025 يسجل أعلى معدل توريد يومي.. والحكومة تشتري بأعلى من العالمي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ استيراد 6 آلاف طن لحوم لتغطية احتياجات عيد الأضحى ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ استئناف تصدير الغاز.. مصر تزاحم الكبار في السوق الإقليمية والدولية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فاكهة الصيف تستنزف جيوب المواطنين.. والأسعار تقفز 100% ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ارتفاع الفائدة يقفز بأرباح البنوك خلال الربع الأول من 2025 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إيهاب سعيد: خفض الفائدة خطوة محفوفة بالمخاطر.. والمواطن يدفع الثمن ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 'رادار الأسعار'.. عين الحكومة لكشف المستور في أسواق السلع ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نادي أفريقيا والتنمية.. رسائل ثقة في الاستثمار والتكامل بالقارة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store