logo
Worldcoin… مشروع سام ألتمان المثير: أنسنة الإنترنت أم إحكام الرقابة؟

Worldcoin… مشروع سام ألتمان المثير: أنسنة الإنترنت أم إحكام الرقابة؟

الرجل٠٧-٠٥-٢٠٢٥

يمتلئ الإنترنت حاليًّا بالمحتوى المصنوع بالذكاء الاصطناعي، وهذا ليس شيئًا سيئًا بالضرورة، كون أكبر الشركات في العالم تعتمد بضخامة على الآلة لإنجاز أعمالها، لكن المشكلة أن هذا الاعتماد المتزايد يُفقدنا اللمسة المميزة لبشريتنا، ويجعل كل شيء مملًا، فإذا استبدلتنا الآلة بالكامل وفعلت كل شيء بالنيابة عنا، ماذا ستكون فائدتنا؟ والأخطر، ماذا إذا طغى استُغلال هذا الذكاء بطرق سيئة كالتزييف العميق DeepFake مثلًا؟
إن انتشار الذكاء الاصطناعي واعتمادنا عليه وصل للدرجة التي جعلتنا نقدمه في أهم العمليات في حياتنا، والصين على سبيل المثال، تبني أول مستشفى بالكامل من الذكاء الاصطناعي!
من هذا المنطلق، أطلق المدير التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، مشروع Worldcoin، وهو مشروع تابع لشركة Tools for Humanity، التي شارك "ألتمان" بنفسه في تأسيسها عام 2019، فما هذا المشروع؟ وكيف يهدف إلى "أنسنة" الإنترنت (جعله بطابع إنساني)؟ وما علاقة إيلون ماسك؟
مشروع Worldcoin
المصدر: WorldCoin
مع تطور الذكاء الاصطناعي وفَرضِه علينا، بات من شبه المستحيل أن نُميز الكثير من الأشياء التي نراها على الشاشات، وهو ما يُحاول سام ألتمان التغلب عليه، عبر مشروع Worldcoin، الذي يهدف إلى حل هذه المشكلة، عن طريق تقديم نظام فريد يتحقق من هوية المستخدمين عبر الإنترنت.
المشروع الذي تم تغيير اسمه من Worldcoin ليصبح "World"، يُعرف على الموقع الرسمي له، بكونه مشروعًا يحاول أن يضم عامة البشر الحقيقيين، بكل ما قد يحتاجون إليه من خدمات مالية، داخل عالمٍ آمن ومفيد لكل إنسان؛ عالم تتيقن فيه أنك تتعامل مع إنسان آخر، وليس مجرد آلة أو ذكاء اصطناعي، لكن كيف سيتم التحقق من هوية كل إنسان؟
أداة التحقق من البشرية Orb
يتم التحقق من "بشرية" أو "إنسانية" المستخدم عبر أداةٍ تطلق عليها الشركة اسم Orb؛ وهي عبارة عن جهازٍ يُشبه الكرة، موجود الآن في أكثر من 30 مدينة حول العالم.
وقد وصل جهاز الـOrb إلى متاجر التجزئة بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما أعاد المشروع إلى الساحة، حيث شارك سام ألتمان مؤخرًا في فعالية بسان فرانسيسكو، لكن ليس بصفته المدير التنفيذي لـOpenAI، وإنما كمؤسس مشارك ورئيس مجلس إدارة Tools for Humanity، وخلال هذه الفعالية روَّج للمشروع.
بالعودة إلى المشروع نفسه، فيستفيد منه حاليًا أكثر من 26 مليون مستخدم شهريًا، عبر تطبيقٍ مخصص؛ منهم 12 مليونًا تم التحقق من هوياتهم عبر جهاز Orb، الذي يتحقق من هوية الأشخاص عبر مسح قزحية العين، والتي لا يمكن أن تتشابه بين شخصين.
بمجرد مسح القزحية، يتم تحويل بصمة العين إلى رمزٍ مُشفر يُسمى بالـ"World ID" يُمثل هوية الشخص، مع حذف بياناته حفاظًا على الخصوصية، وسنأتي للحديث عن هذه النقطة بعد قليل.
المُهم الآن أن هذا الرمز المُشفّر يُخزن على شبكة بلوكشين قائمة على الإيثيريوم، وهي خاصة بالمشروع فقط، ويحافظ البلوكشين -الذي تقوم عليه العملات المشفرة مثل البيتكوين- على هوية المستخدمين، ويجعلها غير قابلة للتزوير أو التكرار بأي شكل (مثل الـ NFTs)، كما يوفر للمستخدم محفظة رقمية لإدارة وتخزين عُملة المشروع الافتراضية التي تُسمى WLD أو الأصول الرقمية الأخرى، فضلًا عن إجراء عمليات الدفع والتحويلات المالية بسهولة.
ومن المعلومات المتوافرة حاليًا، يمكننا أن نستشف أن المشروع يريد دمج عدد هائل من الخدمات ضمن منصةٍ واحدة، في محاولة تُشبه ما تريد ميتا أن تفعله، لكن على نطاقٍ أضيق قليلًا، ولهذا نشرت صحيفة The Verge تقريرًا عن مشروع "World"، تصفه "بالتطبيق الكامل".
عناصر مشروع World
جهاز Orb - المصدر: WorldCoin
في حال تعقَّد عليك الأمر، فيُمكننا أن نقول إن المشروع يتكون من 5 عناصر مترابطة، تهدف إلى بناء نظام عالمي لإثبات هويتنا البشرية، وتسهيل المعاملات المالية بشكلٍ آمن وشامل عبر الإنترنت.
يتمثل العنصر الأول في الهوية العالمية World ID، التي يتم إنشاؤها بعد مسح قزحية العين بالـOrb، لكن بطريقة تحفظ خصوصيتك وتُبقيها بمأمنٍ عن أي جهة قد تطمع فيها، يُمكن استخدام هذه الهوية لتسجيل الدخول إلى أي موقع أو تطبيق داخل المشروع، وإثبات أنك شخص حقيقي دون الحاجة لمشاركة اسمك أو بريدك الإلكتروني أو أيٍ من معلوماتك الحقيقية.
العنصر الثاني هو عُملة Worldcoin Token (WLD)، التي ستتعامل بها داخل هذا العالم، والتي ستكون بمثابة عملتك الافتراضية.
أما العنصر الثالث، فهو التطبيق؛ تطبيق World الذي سيكون بوابتك وواجهتك التي ستستخدمها للتحقق من هويتك عبر جهاز الـOrb.
وأخيرًا وليس آخرًا؛ جهاز الـOrb نفسه، الذي يستخدم مستشعرات متقدمة للتأكد من هوية كل شخص، فيما يتم جمع هذه البيانات في أثناء عملية التحقق فقط، ثم حذفها لحماية خصوصية المستخدم.
هل مشروع World آمن؟
سام ألتمان والذكاء الاصطناعي - المصدر: Shutterstock
يواجه المشروع حاليًا انتقادات كبيرة تُشكك مصداقيته، وفي أنه قد يستغل هذه البيانات الحساسة بطريقة أو بأخرى، أو على أقل تقدير؛ يتربّح منها.
ويُلاحَظ أن التطبيق يجمع معلومات وبيانات حساسة جدًا، وليس مجرد اسمك أو بريدك الإلكتروني أو حتى رقم هاتفك، والتي تظل بيانات مهمة أيضًا، لكنها لا تقترب لأهمية "بصمة العين"، التي يُمكن أن يُساء استغلالها في مراقبتك وانتهاك خصوصيتك بشكلٍ فظ.
هناك تقارير عديدة تُفيد بأن البيانات البيومترية (مثل بصمة الوجه أو الإصبع أو العين) يتم بيعها في السوق السوداء، كما قامت هيئات تنظيمية في دول مختلفة مثل المملكة المتحدة، وفرنسا، وإسبانيا، والبرتغال، وكينيا، بالتحقيق أو حتى تعليق المشروع بالكامل بسبب انتهاكات تتعلق بالخصوصية وحماية البيانات.
من جهتها، تدّعي Worldcoin أن بيانات المستخدمين التي يتم جمعها تُشفّر أو تُحذف بالكامل، بمجرد التأكد من هوية الشخص، لكن الاعتراض هنا أنه قد توجد ثغرات أمنية في عملية التسجيل، أو حتى في التدابير الأمنية التي قد يغفل عنها الكثيرون، حسبما يرى المتخصصون.
وتزداد الشكوك حين تُدرك أن الشركة نشرت عملياتها في دول ذات قوانين خصوصية ضعيفة نوعًا ما، فهل تستغل المستخدمين بشكلٍ أو بآخر؟
القول الفصل هنا، أنه لا يستطيع أحد الحكم على ما إذا كان المشروع آمنًا أم لا قبل الحصول على مزيد من التفاصيل، ربما لا نعرف أبدًا، لكن لا يمكن أن نُصدر الأحكام الآن؛ كل ما في وسعنا فعله هو النظر والاستماع بعناية لكل الأطراف، ثم اتخاذ قرار واعٍ بأنفسنا نتحمل مسؤوليته كاملة.
هل يمكن استخدام Worldcoin الآن؟
نعم، يمكن استخدام Worldcoin الآن، والخطوات بسيطة، فقط عليك تحميل التطبيق من متجر هاتفك، ثُم تجري عملية التحقق، ثم تحصل على العملة الافتراضية، لكن لا ننصحك بذلك في الوقت الراهن لأكثر من سبب.
أولًا، لأن المشروع يواجه انتقادات كثيرة تتعلق بالخصوصية، كما أنه قيد التطوير الآن ولا يتوفر في العديد من الدول، لذا انتظر قليلًا، على الأقل حتى نعرف كيف يمكن أن نستفيد حقًا من هذا المشروع؟ وهل سيكون عمليًا أم أنه سيُركَن على الرف مثل Meta لحين إشعارٍ آخر!
الجدير بالذكر أن المؤسس المشارك للمشروع، أليكس بلانيا، قال إن سام ألتمان يستثمر وقته في هذا المشروع بعيدًا عن OpenAI، كما أكد أن World لا علاقة له بـChatGPT ومشاريع OpenAI، لكنه ترك الباب مفتوحًا لفرص التعاون المستقبلية بينهما.
ما علاقة إيلون ماسك؟
إيلون ماسك ومنصة إكس - المصدر: Shutterstock
مثله مثل سام ألتمان، ومارك زوكربيرج، يسعى إيلون ماسك هو الآخر إلى تحويل منصة X (تويتر سابقًا) إلى تطبيقٍ متكامل، يجمع بين الخدمات المالية ووسائل التواصل وغيرها، ولا توجد تفاصيل واضحة حول مشروع "ماسك" أيضًا، على الرغم من أن الحديث عنه يعود لسنتين وربما أكثر.
لقد تعاونت Tools for Humanity ومنصة X مع الشركة العالمية Visa، لإنشاء محفظة رقمية على خدمتيهما، تتيح للمستخدمين إجراء عمليات الشراء والدفع بسهولة، وتحويل الأموال بينهم وبين بعضهم، إلخ من الامتيازات المغرية لأي شخص سينضم إليهما.
شراكة Tools for Humanity مع Visa مؤخرًا بالتحديد كانت لإصدار بطاقة خصم أمريكية Debit Card، تتيح التعامل بعملة Worlcoin الرقمية داخل الولايات المتحدة الأمريكية، مع مكافآت مرتبطة بالاشتراكات في خدمات الذكاء الاصطناعي.
بكل الأحوال، يبدو أننا نترقب ما يمكن أن يحدث في المستقبل القريب بخصوص هذه النوعية من المنصات، التي تهدف إلى نقل وجودنا من العالم الحقيقي إلى عالمٍ رقمي بالكامل، نعتمد عليه في كل شيء تقريبًا، فهل بدأ العد التنازلي لتحقيق ذلك؟

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

OpenAI تستعين بمدير التصميم السابق في أبل لدخول عالم الأجهزة الذكية
OpenAI تستعين بمدير التصميم السابق في أبل لدخول عالم الأجهزة الذكية

الشرق السعودية

timeمنذ 13 ساعات

  • الشرق السعودية

OpenAI تستعين بمدير التصميم السابق في أبل لدخول عالم الأجهزة الذكية

أعلنت شركة OpenAI، استحواذها على شركة الأجهزة الذكية الناشئة io، التي أسسها مصمم أبل السابق الشهير، جوني إيف، في صفقة ضخمة تُقدّر قيمتها بنحو 6.5 مليار دولار أمريكي تُدفع بالكامل على شكل أسهم. وتُعد هذه الصفقة الأكبر في تاريخ OpenAI، وتهدف إلى دفع الشركة بقوة نحو سوق الأجهزة الاستهلاكية من خلال بناء وحدة متخصصة لتصميم وتصنيع أجهزة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، يقودها إيف وفريق من أبرز مهندسي ومصممي أبل السابقين. وبحسب "بلومبرغ"، فإن جوني إيف، الذي شغل منصب مدير قطاع التصميم في أبل، وأسهم في تصميم أشهر منتجاتخا مثل "آيفون" و"ماك بوك" و"آيباد" و"أبل ووتش"، سيقود الشركة الجديدة برفقة سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ OpenAI وأحد مؤسسيها، لتطوير فئة جديدة كلياً من الأجهزة. وقال إيف في مقابلة مشتركة مع ألتمان: "لدي إحساس متزايد بأن كل ما تعلمته خلال الثلاثين عاماً الماضية أوصلني إلى هذه اللحظة"، مضيفاً: "إنها شراكة وطريقة عمل ستثمر عن منتجات ومنتجات ومنتجات". وأضحت "بلومبرغ"، أن أول هذه الأجهزة الجديدة التي ستثمر عنها الشراكة، سيُطرح في الأسواق في عام 2026، على أن يكون منتجاً مبتكراً لا يشبه أي فئة حالية في سوق التكنولوجيا الاستهلاكية. وقال ألتمان إن "الذكاء الاصطناعي يمثل قفزة هائلة في قدرات الإنسان، ويحتاج إلى شكل جديد من الحوسبة ليحقق أقصى إمكاناته"، مؤكّداً أن OpenAI ستُقدّم منتجاً بجودة "لم يشهدها سوق الأجهزة من قبل". فريق من خبراء أبل السابقين الاستحواذ سيمنح OpenAI فريقاً يضم حوالي 55 مهندساً ومطوراً وخبيراً في التصنيع، كانوا يعملون بالفعل ضمن شركة io، وسينتقلون لمواصلة العمل من مكاتبهم في حي، جاكسون سكوير، في سان فرانسيسكو، إلى جانب مكاتب OpenAI. ويشمل الفريق أسماء مرموقة مثل إيفانز هانكي، التي خلفت إيف في رئاسة قسم التصميم الصناعي في أبل قبل مغادرتها في 2023، وتانج تان، المسؤول عن تصميم منتجات "آيفون" و"أبل ووتش" حتى عام 2024، وسكوت كانون، أحد مؤسسي تطبيق Mailbox الذي استحوذت عليه دروب بوكس سابقاً. وتتضمن صفقة الاستحواذ، 5 مليارات دولار على هيئة أسهم، بينما تعود القيمة المتبقية إلى اتفاق سابق تم التوصل إليه في الربع الأخير من عام 2024، تملكت بموجبه OpenAI نسبة 23% من أسهم io، إلى جانب مساهمة صندوق استثمارات OpenAI في تمويل الشركة. وتشارك في تمويل io أيضاً، جهات استثمارية بارزة مثل Laurene Powell Jobs (أرملة ستيف جوبز) عبر مؤسسة Emerson Collective، وصناديق مثل Thrive Capital، Sutter Hill Ventures، Maverick Ventures، وSV Angel. وأكّدت OpenAI، أن سام ألتمان لا يمتلك أي حصة شخصية في io. عودة قوية التعاون الجديد يمثل "عودة قوية" لجوني إيف، بعد خروجه من أبل في عام 2019 وتأسيسه لشركة التصميم LoveFrom، والتي ضمت فريقاً من مصممي أبل السابقين، مثل باس أوردينج، مايك ماتاس، وكريس ويلسون. وأوضح إيف، أن هذا الفريق سيُشرف على التصاميم البصرية والواجهات لمشاريع OpenAI، بما في ذلك تطوير تطبيق ChatGPT ليتناسب مع الجيل الجديد من المستهلكين. وقال ألتمان، إن محادثاته الأولى مع إيف، لم تكن حول الأجهزة، بل عن كيفية تحسين تجربة التفاعل مع الذكاء الاصطناعي، مؤكّداً أن واجهات التفاعل الحالية لا تزال "في المرحلة النهائية"، وأن OpenAI تسعى إلى اكتشاف ما يمكن أن يكون مكافئاً لواجهة المستخدم الرسومية التي غيّرت عالم الحوسبة في ثمانينيات القرن الماضي. ورغم أن الأجهزة الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي لا تزال في بدايتها، فإن هذه الشراكة تأتي في وقت يشهد منافسة متزايدة من شركات مثل ميتا، التي طوّرت نظارات Ray-Ban الذكية. في المقابل، فشلت محاولات أخرى مثل جهاز Humane Ai Pin ومساعد Rabbit r1. وانتقد إيف هذه المنتجات قائلاً: "كانت منتجات ضعيفة للغاية. هناك غياب حقيقي لطُرق تفكير جديدة تُعبّر عنها المنتجات." وفيما يتعلق بموقف أبل من هذه التطورات، تشير "بلومبرغ" إلى أن الشركة تعاني من تأخر ملحوظ في سباق الذكاء الاصطناعي، إذ إن منصتها الحالية Apple Intelligence تعتمد جزئياً على ChatGPT لسد فجوات قدراتها. ورغم ذلك، قال إيف إن "الهاتف الذكي لن يختفي تماماً"، كما لم تلغِ الهواتف المحمولة الحاجة إلى الحواسيب المحمولة. وأضاف ألتمان: "الناس يتطلعون إلى شيء جديد، وهو انعكاس لحالة من عدم الرضا عن الوضع الحالي".

تعاون استراتيجي بين مصمم 'آيفون' ومبتكر ChatGPT
تعاون استراتيجي بين مصمم 'آيفون' ومبتكر ChatGPT

صحيفة مال

timeمنذ 14 ساعات

  • صحيفة مال

تعاون استراتيجي بين مصمم 'آيفون' ومبتكر ChatGPT

أعلنت OpenAI عن تعاون استراتيجي مع LoveFrom، لتصميم جيل جديد من الأجهزة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، في خطوة تعكس طموحا مشتركا لإعادة تعريف مستقبل التكنولوجيا الشخصية. ويجمع هذا التعاون 'بين سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI (المطورة لـ ChatGPT)، وجوني إيف، رئيس التصميم السابق في آبل، الذي يُنسب إليه تصميم منتجات أيقونية مثل 'آيفون' و'آيباد' وiMac، حيث بدأ العمل بين الطرفين بهدوء منذ عام 2023، في إطار رؤية لإطلاق منتجات تجمع بين التصميم المتقن والذكاء الاصطناعي المتقدم'. وضمن هذه الشراكة، أعلنت OpenAI عن 'صفقة استحواذ على io، وهي شركة تكنولوجية متخصصة في المنتجات والهندسة شارك في تأسيسها جوني إيف، إلى جانب سكوت كانون وإيفانز هانكي وتانغ تان. وتُقدر قيمة الصفقة بنحو 6.5 مليار دولار'. وأوضح إيف وألتمان في بيان مشترك نُشر عبر موقع OpenAI، قائلا: 'طموحاتنا لتطوير وهندسة وتصنيع مجموعة جديدة من المنتجات تتطلب تأسيس شركة جديدة بالكامل'. اقرأ المزيد ورغم هذا التعاون الوثيق، 'لن ينضم إيف رسميا إلى OpenAI، وستبقى شركته LoveFrom مستقلة، لكنها ستلعب دورا محوريا في تقديم الدعم الإبداعي والتصميمي لكل من OpenAI وio'.

أداة الفيديو الجديدة من غوغل تغمر الإنترنت بمقاطع ذكاء اصطناعي يصعب تمييزها
أداة الفيديو الجديدة من غوغل تغمر الإنترنت بمقاطع ذكاء اصطناعي يصعب تمييزها

الوئام

timeمنذ 15 ساعات

  • الوئام

أداة الفيديو الجديدة من غوغل تغمر الإنترنت بمقاطع ذكاء اصطناعي يصعب تمييزها

أطلقت شركة غوغل مؤخراً أداة الذكاء الاصطناعي الجديدة Veo 3، القادرة على إنتاج مقاطع فيديو تبدو حقيقية لدرجة يصعب على المستخدمين العاديين التمييز بينها وبين تلك التي يصوّرها المخرجون والممثلون الحقيقيون. وقد انتشرت هذه المقاطع بسرعة على الإنترنت، مما أثار مزيجاً من الإعجاب والقلق حول الحدود المتلاشية بين الواقع والزيف. تتفوق Veo 3، المطورة من قبل 'غوغل ديب مايند'، على أداة 'Sora' التابعة لـ OpenAI التي أُطلقت في ديسمبر الماضي، بقدرتها على توليد مقاطع تحتوي على حوار وموسيقى تصويرية ومؤثرات صوتية، مع دقة فائقة في تزامن حركة الشفاه والحفاظ على استمرارية المشاهد، بما يتوافق مع قوانين الفيزياء الطبيعية. ويبرز هذا النموذج بوجه بشري شبه واقعي، إلى جانب تفاصيل دقيقة كالأصابع المكتملة. وتشير تقارير غوغل والمستخدمين إلى أن العلامات التي كانت تكشف سابقاً عن زيف الفيديوهات المُولّدة بالذكاء الاصطناعي أصبحت الآن نادرة أو غير واضحة. على سبيل المثال، انتشرت عبر منصة X سلسلة أفلام قصيرة للمخرج وعالم الأحياء الجزيئية هاشم الغيلي، يظهر فيها ممثلون مولدون بالذكاء الاصطناعي ينتقدون أدوات الذكاء الاصطناعي نفسها التي أُنتجوا بها، ما يضيف طبقة من التعقيد والتفكير النقدي حول هذه التكنولوجيا. يمثل هذا التطور تحدياً جديداً لصنّاع السينما التقليديين، الذين شهدوا عبر عقود تغييرات جذرية بفعل تقنيات المؤثرات الخاصة وتطبيقات المونتاج، لكن الأفلام المنتجة عبر الذكاء الاصطناعي تفتح آفاقاً جديدة وتحفّز مشاعر متباينة بين حرية إبداعية وإحساس غريب بالاستقلالية لدى الأداة نفسها، كما أشار المخرج ديف كلارك في فيديو ترويجي لأداة 'Flow' من غوغل التي تشمل Veo 3. وأُعلن عن Veo 3 خلال مؤتمر Google I/O الأخير، وهي متاحة حالياً لمشتركي خدمة Google AI Ultra في الولايات المتحدة مقابل اشتراك شهري يبلغ 249 دولاراً. على الرغم من ترحيب بعض المبدعين بهذه الأدوات، أثار انتشار مقاطع الفيديو المُولّدة استياء وانتقاداً من متخصصين وعشاق الفن، إذ يرى البعض أن جودة الفيديوهات الناتجة 'رديئة' بغض النظر عن مدى واقعيّتها، وهو رأي تؤكده الصحفية إينا فريد من Axios بقولها إن 'رداءة' الفيديو مسألة نسبية. يرى محلل الذكاء الاصطناعي إيثان مولليك أن Veo 3 تمتلك إمكانات كبيرة في مجالات التسويق والإعلام التجاري، لكنها تثير تساؤلات حول طريقة تدريب النموذج ومدى تأثير ذلك على تنوع المحتوى وابتكاره. ومن بين الانتقادات الموثقة، كشف موقع 404 Media عن تكرار أداة Veo 3 لنفس 'نكتة الأب السخيفة' في عدة فيديوهات، كما لاحظ اليوتيوبر ماركيس براونلي خلال تجربته لأداة 'Sora' العام الماضي تطابق نباتات في فيديوهات الذكاء الاصطناعي مع نباتات حقيقية في مكتبه، مما يشير إلى تدريب الأداة على محتوى خاص به. مع استمرار تطور أدوات الذكاء الاصطناعي وقدرتها على إنتاج مقاطع فائقة الواقعية، يبقى العالم اليوم في مواجهة تحديات كبيرة تتعلق بالملكية الفكرية، وحقوق الموافقة، ومستقبل صناعة السينما، وسط غياب أطر تنظيمية واضحة تنظم هذا المجال الجديد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store