logo
برناردو سيلفا يكشف الدروس المستفادة من موسم مانشستر سيتي السيئ

برناردو سيلفا يكشف الدروس المستفادة من موسم مانشستر سيتي السيئ

Independent عربيةمنذ 13 ساعات

مرت ثلاثة عقود على آخر فوز حققه فريق "كلاب الحرب" (إيفرتون) بكأس الاتحاد الإنجليزي. ومن الإنصاف القول إن بيب غوارديولا لم يستلهم يوماً تشكيلاته في خط الوسط من المقاتلين والمشاكسين الذين جلبوا المجد لإيفرتون بقيادة جو رويل عام 1995، لكن وبعد مرور نحو 30 عاماً، وبعد نهائي آخر لكأس الاتحاد الإنجليزي دخله أحد أندية مانشستر وهو مرشح للقب لكن خسر بنتيجة (0 - 1) أمام خصم أقل شأناً، جاء أسف برناردو سيلفا ليكشف عن أن فريق غوارديولا يفتقر إلى المحاربين.
نظر البرتغالي مراراً وتكراراً إلى غرفة ملابس مانشستر سيتي هذا الموسم، التي ضمت لاعبين لم يحققوا المستوى المطلوب، وسأل نفسه: من أريد أن يكون معي في خضم المعركة؟ وخلص إلى أنه ليس هناك ما يكفي منهم. كان حكماً قاسياً بأن النجاح أضعف السيتي، والدروس المستخلصة من أسوأ موسم للفريق منذ (2016 - 2017) - وإذا فشلوا في التأهل لدوري أبطال أوروبا، فسيكون الأسوأ منذ (2009 - 2010) - قد تكون مؤلمة لنادٍ اعتاد على الألقاب.
وقال سيلفا "تتعلم كثيراً من الأشياء الجديدة. ففي اللحظات السيئة تتعلم من يقف معك حقاً، وهذا هو الأهم، لأنك في الأوقات العصيبة ترى من هم الحقيقيون، وهناك أشياء كثيرة كانت مفيدة لنا كي لا نأخذ الأمور كأمر مسلم به سواء لنا أو لجماهيرنا أو للنادي. ونعم، علينا ألا نخفض معاييرنا".
ولم يكن سيلفا الوحيد الذي شعر بأن الجوع للانتصارات والبطولات قد تراجع في صفوف الفريق. فقد عبر روبن دياز وإيرلينغ هالاند عن مشاعر مماثلة قبل الهزيمة في نهائي كأس الاتحاد.
وزادت الأمور سوءاً بفعل التغيرات في المشهد الكروي الإنجليزي، والطريقة التي جمعت بها أندية مثل كريستال بالاس بين القدرة على القتال والموهبة الحقيقية، كما جسد ذلك مسجل هدف الفوز إيبيريتشي إيزي.
وقد يكون هذا الفوز نتيجة استثنائية من جهة، لكنه من جهة أخرى ليس كذلك، فقد خسر السيتي أيضاً أمام بورنموث وبرايتون ونوتينغهام فورست، وهي فرق طموحة تصعد بسرعة في الدوري الممتاز.
وقال سيلفا "أعرف أن الناس اعتادوا أن نفوز كل عام، ويتوقعون من هذا الفريق الفوز في كل موسم، لكن كرة القدم لعبة صعبة، وليس من السهل هزيمة هذه الفرق، بخاصة في الدوري الإنجليزي الممتاز. مثل اليوم، هذا الفريق يملك كثيراً من الجودة الفردية، وإذا نظرت حولك في فرق الدوري ستجد أن لكل فريق لاعبين أو ثلاثة مذهلين. لذا علينا أن نكون في أعلى مستوى ممكن لنصبح أبطالاً من جديد، وهذا هو المستوى الذي نريد الوصول إليه مجدداً".
وإذا كان هناك جانب مشجع في كلامه فهو أن سيلفا بدا كأنه يلمح إلى رغبته في البقاء. فقد اعتاد السيتي على الإشاعات السنوية برحيله، مع علمهم بتفضيله مناخ البحر الأبيض المتوسط على طقس مانشستر، واهتمام برشلونة به على رغم ترددهم في دفع مبلغ كبير لضمه.
ومع اقترابه من سن 31 سنة، ومع إقرار غوارديولا بأن خط الوسط بات متقدماً في السن، بدا أن وقت سيلفا قد انتهى، لكنه أوضح أنه لا ينوي اتباع كيفين دي بروين إلى باب الخروج، بل إنه يريد البقاء والقتال.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعلى رغم أن سيلفا لاعب فني رائع، فإن أحد أسباب حب غوارديولا له كان استعداده الدائم للقتال، وبذل الجهد طوال المباريات، ومع أن هذا الموسم لم يكن الأفضل له – فقد أرهق كثيراً، وتأثر مستواه سلباً بسبب تراجع الفريق – إلا أنه لم يفقد شغفه.
وقال "لقد كان موسماً سيئاً جداً بالنسبة إلينا، لا بد من التغيير في العام المقبل. القرار يعود للإدارة العليا، لدي رأيي، لكن بالتأكيد يجب أن يتغير شيء ما عندما لا نؤدي بالمستوى المطلوب".
وبكلماته هذه أوحى بأن التغيير يجب أن يشمل العقلية، وربما أيضاً اللاعبين. فبعض المحاربين المخضرمين في الفريق تقدموا في السن، وبالفعل دي بروين راحل.
ومن المنطقي افتراض أن رودري، المصاب حالياً، مستثنى من انتقادات سيلفا، وكذلك دياز على الأرجح، أما إصابات جون ستونز وناثان آكي، وثقل حركة إيلكاي غوندوغان، فقد خذلتهم.
ومن بين اللاعبين الأصغر سناً، فإن هالاند – الذي سجل 30 هدفاً على رغم تراجع الفريق ككل – ويوشكو غفارديول، المرشح الأبرز للقب لاعب الموسم، يبدوان من بين "الحقيقيين" حسب معايير سيلفا.
وقد يضع هذا عبء الإثبات على عاتق آخرين، مثل الرباعي الذي تم التعاقد معه بأكثر من 170 مليون جنيه استرليني (227.49 مليون دولار) في يناير (كانون الثاني) الماضي، ليس فقط لأن عمر مرموش أهدر ركلة جزاء في المباراة النهائية، بل لأنه يمكن القول إن أياً من المصري، أو نيكو غونزاليس أو عبدالقادر خسانوف أو فيتور رايس لا يدخل ضمن التشكيلة الأقوى.
وهناك أيضاً جيريمي دوكو، الذي يراوغ باستمرار من دون فاعلية واضحة، ويظهر تردداً في العودة للدفاع، وهناك من لم يثبتوا قوتهم حين خسر السيتي في 16 مباراة هذا الموسم، وربما القائد الذي انسحب من المعركة، كايل ووكر.
في هذا الموسم، خسروا المعارك، وإذا فشلوا في العودة إلى المراكز الخمسة الأولى فستكون تلك الهزيمة الأشد كلفة في الحرب. وبالنسبة إلى أحد أعمدة فريق الثلاثية، ومن بقي ممن عاشوا فترة كانت فيها المعايير أعلى بكثير، فإن العلاج واضح: السيتي في حاجة إلى مزيد من المحاربين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ختام دورة اللياقة البدنية بمشاركة 24 مدرباً وطنياً
ختام دورة اللياقة البدنية بمشاركة 24 مدرباً وطنياً

سعورس

timeمنذ 4 ساعات

  • سعورس

ختام دورة اللياقة البدنية بمشاركة 24 مدرباً وطنياً

صالح الحبيشي نشر في الرياض ختمت الإدارة الفنية في الاتحاد السعودي لكرة القدم دورة اللياقة البدنية التي أقيمت في الرياض على مدى 5 أيام بمشاركة 24 مدربًا وطنيًا. وقدم الدورة كل من المحاضرين الفرنسيين لويك بوري، دافيد بارياك، غيوم تورة، أندريا اسكانافينو، ماتاو بازيل وكلوديو دوناتالي والوطنيين هاني بغلف وحسن مجرشي. واستهدفت الدورة تعريف المدربين المشاركين بأساليب التدريب الخاصة باللياقة البدنية عبر محاضرات واختبارات نظرية وعملية، وفق برامج متخصصة تعد هي الأحدث في هذا الجانب. يُذكر أن الإدارة الفنية انتهجت مؤخرًا اعتماد عددٍ من الرخص التدريبية لإتاحة الفرصة بشكل أكبر أمام المدربين الوطنيين المختصين باللياقة البدنية، التي ترتكز على أبرز التحديثات والبرامج الجديدة على مستوى العالم، وذلك عبر الاستعانة بمحاضرين لديهم من الخبرات ما يؤهلهم لتقديم مادة علمية مميزة تسهم في رفع كفاءة المدرب الوطني ليواصل عمله في كل المراحل العمرية للاعب كرة القدم. انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.

شاهد بالفيديو.. شباب سودانيون بأحد أحياء مدينة بورتسودان يمارسون كرة القدم تحت الإنفجارات ونيران "المسيرات"
شاهد بالفيديو.. شباب سودانيون بأحد أحياء مدينة بورتسودان يمارسون كرة القدم تحت الإنفجارات ونيران "المسيرات"

سودارس

timeمنذ 4 ساعات

  • سودارس

شاهد بالفيديو.. شباب سودانيون بأحد أحياء مدينة بورتسودان يمارسون كرة القدم تحت الإنفجارات ونيران "المسيرات"

وبحسب ما شاهد محرر موقع النيلين, فقد أظهر المقطع شباب سودانيون بأحد أحياء مدينة بورتسودان, شرقي السودان, وهم يمارسون رياضتهم المحببة. حيث ظهر الشباب وهم يلعبون كرة القدم بأحد الميادين رغم الإنفجارات ارتفاع نيران الحرائق التي خلفتها المسيرات التابعة لمليشيا الدعم السريع. محمد عثمان _ الخرطوم النيلين script type="text/javascript"="async" src=" defer data-deferred="1" إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة

حين يصنع الإيمان ما تعجز عنه الأرقام
حين يصنع الإيمان ما تعجز عنه الأرقام

الوطن

timeمنذ 5 ساعات

  • الوطن

حين يصنع الإيمان ما تعجز عنه الأرقام

لست كاتبًا رياضيًا، ولا أزعم أنني ملمٌّ بكواليس الأندية ولا بدهاليز الخطط التكتيكية، ولكن ما فعله فريق الاتحاد هذا الموسم في دوري روشن السعودي 2025، يجعلني أعيد النظر في مفهومي لكرة القدم، بل أتأمل اللعبة من زاوية مختلفة تمامًا، تتجاوز الأرقام والإحصاءات وخطط اللعب إلى أشياء أكثر عمقًا وأشد تأثيرًا (الروح، الإيمان، والقدرة على الصمود). الاتحاد لم يكن الأقوى هجومًا، ولا الأرسخ دفاعًا، ولم يكن محل إجماع من المحللين ولا الصحفيين الرياضيين. على العكس، كانت أصوات كثيرة ترى أن الفريق لا يملك تكتيكًا واضحًا، وأن مدربه ليس من النخبة، وأن أداءه الفني لا يؤهله لأن يكون بطلًا. ومع ذلك، ومن الجولة السادسة حتى الجولات الأخيرة، ظل الاتحاد متقدمًا، متمسكًا بالصدارة بثقة وصمت وثبات. ما الذي يجعل فريقًا يُوصف بالضعف الفني، يتصدر دوريًّا شرسًا كل هذه الجولات، وأن يجمع أكثر من 21 نقطة بعد الدقيقة التسعين؟ هذه ليست صدفة، وليست حظًا عابرًا، بل انعكاس لهوية داخلية، لشخصية فريق، ولإيمان عميق بأن المباراة لا تنتهي إلا بعد صافرة الحكم، وبأن الفوز ممكن حتى في أصعب اللحظات. هذا الإيمان، في نظري، هو جوهر الحكاية كلها. كريم بنزيما، على سبيل المثال، لم يكن هداف الفريق في أكثر المباريات أهمية، لكنه كان حاضرًا بقوة، يصنع، يمرر، يفتح المساحات، يسحب المدافعين، ويوزع الثقة على زملائه. لم يكن نجمًا بالمعنى الفردي، بل كان جزءًا من نجم أكبر: فريق لا يركن للفرد بل يؤمن بالكل. كل هذا يدفعني إلى تأمل ما هو أبعد من كرة القدم. يدفعني للربط بين ما فعله الاتحاد وما يفعله الإنسان عندما يؤمن بذاته. حين يؤمن الإنسان بنفسه، حين يمتلك يقينًا عميقًا بقدرته، تولد داخله طاقة نصر لا تقهر. تلك الطاقة غير المرئية، التي لا تُقاس بالأرقام، هي التي تدفعه للاستمرار حين ينهار غيره، وتدفعه للتقدم حين يتراجع الآخرون. هكذا بدأ الاتحاد هذا الموسم: فريق لا ينهار نفسيًا، لا يستسلم للظروف، لا ينتظر من يصفق له، بل يصنع مجده بإرادته. وهذا، في جوهره، يشبه تمامًا رحلة الإنسان الذي يواجه الحياة بثقة داخلية. ليس شرطًا أن يكون الأقوى، لكن يكفيه أن يكون الأصدق مع نفسه، وأن يستدعي طاقته الداخلية في اللحظة الحاسمة. شهدنا في الكرة العالمية فرقًا تملك الأسماء والمدربين والخطط، لكنها تنهار لأن الروح غابت. في موسم 2020، خرج برشلونة بهزيمة قاسية من بايرن ميونيخ بنتيجة 8-2 في دوري أبطال أوروبا، رغم امتلاكه أسماء ثقيلة وتاريخًا كبيرًا، لكنه افتقد الروح وسقط أمام أول اختبار نفسي. وفي المقابل، شهدنا فرقًا تتقدم رغم النقص، لأنها امتلأت بالإيمان. ليفربول، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2019، لعب أمام برشلونة دون نجميه محمد صلاح وفيرمينو، وكان مهزومًا في الذهاب بثلاثية نظيفة، لكنه عاد وفاز 4-0 على أرضه، بفضل إيمان غير عادي وروح قتالية اجتاحت الملعب. وكذلك ريال مدريد في موسم 2022، حين كان يُهزم في أكثر من مباراة خلال الأدوار الإقصائية، أمام باريس سان جيرمان، وتشيلسي، ثم مانشستر سيتي، لكنه عاد في كل مرة بأداء مملوء بالثقة والعزيمة، وسجل أهدافًا حاسمة في الدقائق الأخيرة ليحقق اللقب الأوروبي الرابع عشر. كل هذه الأمثلة الحية تؤكد أن اللعبة ليست مجرد حسابات منطقية، بل هي مزيج من العزم، والذكاء، والثقة، وقبل كل شيء... الإيمان. في زمن باتت فيه كرة القدم تُقرأ من خلال الإحصاءات الباردة، جاء الاتحاد ليذكرنا أن البطولات الكبرى لا يصنعها المنطق فقط، بل تصنعها النفوس المؤمنة، وتلك الأرواح التي تعرف كيف تصمد حتى اللحظة الأخيرة. الاتحاد لم يفز لأنه الأفضل فنيًّا، بل لأنه الأقوى في لحظات الحقيقة. وهذه هي المعادلة التي تصنع البطل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store