logo
"التعليلة".. عادة حاضرة بالوجدان فهل غابت تفاصيلها عن البيوت؟

"التعليلة".. عادة حاضرة بالوجدان فهل غابت تفاصيلها عن البيوت؟

الغدمنذ 6 أيام
تغريد السعايدة
اضافة اعلان
عمان- أصوات تتداخل، ضحكات تنطلق بين الحين والآخر، نبرة حادة تعلو احيانا، همسات أطفال تخفت ما إن يبدأ الكبار بسرد حكايات الماضي، وكأنها مغامرات شيقة. في ذات الجلسة تختلط الدروس والعبر، مجالس الرجال، وأحاديث النساء اللواتي يجلسن في أحد الأركان. كل ذلك كان في بيت التعليلة الكبير، الذي تلاشت تفاصيله اليوم من ملامح الإرث الأردني.لم تكن للتعليلة مراسم محددة، ولا تقاليد صارمة أو بروتوكولات معقدة؛ كانت عادة متأصلة، لا تنقطع. لا تنطفئ إنارة البيوت إلا بعد أن تنفض تلك التعليلة الجميلة، ليمضي كل إلى بيته القريب، استعدادا ليوم جديد في الحقل، أو في المرعى، أو في مشاغل الحياة. كان المساء مساحة رحبة تجمع القصص والحكايات كما تجمع سنابل القمح، في جلسة لا تعرف الملل."التعليلة" عادة اجتماعية أردنية أصيلة، تشبه في روحها ما نجده في العديد من المجتمعات العربية المحيطة. لا هواتف تحمل، ولا مواعيد ترتب مسبقا، بل لقاءات يومية عفوية. قد تتخللها جلسة قصيرة لا تتجاوز الساعة أمام التلفاز الموضوع في وسط الغرفة، حيث يجتمع الكبير والصغير من أبناء وبنات العائلة، وأحيانا من الجيران وأهل "الحارة".وبحسب ما دونته وزارة الثقافة الأردنية على موقعها الرسمي، تصنف "التعليلة" ضمن "الممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات الشعبية"، حيث كان الناس يجتمعون بعد يوم طويل من العمل الشاق، لتكون التعليلة متنفسهم الوحيد للسهر وتبادل الأحاديث ومعرفة الأخبار. جلسات بسيطة بلا تكلف، قد لا تتعدى تقديم "كاسة شاي" أو "فنجان قهوة سادة"، تحقق الألفة والدفء بين الناس.يتذكر موسى عواودة تلك السنوات البعيدة، حين كانت "التعليلة" عنوان الترفيه والمحبة ودفء العائلة الكبير. كانت مساحة تمنح الإنسان شعور الألفة والمودة، وتشعره بعزوة جميلة تتشارك أدق تفاصيل الحياة اليومية. للكبار، كانت التعليلة فرصة لتفريغ هموم يومهم الشاق؛ وللصغار متعة اللقاء والتجمع؛ أما لليافعين والشباب، فكانت كما يقال "المجالس مدارس"، حيث يتعلمون من أحاديث الكبار وحكاياتهم. وما إن تنفض التعليلة حتى يعود الجميع إلى بيوتهم للنوم، فليس هناك ما يضاهي تلك الجلسات في ترفيه النفس وملء القلب بالسكينة.أما الخمسيني أبو عبدالرحمن، فيقول إن أجمل ما كان يعنيه خلال يومه هو '"التعليلة". يتذكر بهدوء ليالي القرية الوادعة، بلا ضجيج سيارات أو فوضى شوارع. الأطفال يخلدون إلى النوم مبكرًا، بينما الأب وأحيانا الأم يكونان في التعليلة. كان يرافق والده إلى "بيت الجد" في بيت العقد الكبير، حيث تعقد تلك الجلسات العامرة بالود والحكايات.يضيف أبو عبد الرحمن أن ذاكرته ما تزال تنبض بتفاصيل تلك التعليلات، يذكرها دائما لأنها ساهمت في تشكيل شخصيته. كان يجد متعة كبيرة في الاستماع إلى أحاديث الكبار، عن العمل في الحقول، والخدمة في الجيش، وقصص البطولات والمواقف المشرفة. من خلال تلك الجلسات، تعرف على تفاصيل الحياة الأردنية لعقود طويلة، واطلع على أخبار محلية وعربية ما تزال راسخة في ذهنه حتى اليوم.ويتفق عمران الصرايرة، الذي شارف على العقد السادس من عمره، مع مقولة 'المجالس مدارس'. يمتلك اليوم موسوعة حية من القضايا العشائرية والعادات والتقاليد "والأصول" كما يصفها، ويؤكد أن معظم هذه المعارف تشربها من جلسات التعليلة اليومية في بيت والده، التي لم تنقطع يوما حتى وفاته قبل عدة سنوات.تستذكر أم علاء عبيدات تلك الأيام الجميلة في بيت جدها الكبير، حيث لم تكن تمر ليلة دون حضور ضيوف البيت المعتادين: الأعمام، أبناء العمومة، الجيران، وكل من يمر مساء. لم تكن هناك مراسم رسمية ولا ترتيبات خاصة، ولا حتى أي كلفة مادية على أصحاب الدار. تبدأ الجدة منذ الصباح بتحضير القهوة السادة، وتجهز فناجين القهوة الكبيرة، ويتخلل السهرة أحيانا تقديم الشاي أو بعض الحلوى التقليدية التي كانت الجدة أو نساء العائلة يصنعنها بمحبة.ويعلّق المختص في قضايا التراث والمجتمع الأردني، نايف النوايسة، في حديثه لـ"الغد" على هذا النمط الاجتماعي القديم، واصفا إياه بأنه "موضوع شيق يطيب الحديث فيه'". ويضيف: "بعد أن فارقتنا البساطة، ازدادت الحياة تعقيدا. ففي الماضي لم تكن هناك كهرباء ولا مظاهر حياة متطورة، بيوت بسيطة وأثاث متواضع ينسجم مع بساطة أهلها".ويتابع النوايسة قائلا إن بيوت الطين كانت تؤثث بجمال قلوب أصحابها وبساطتهم ومحبتهم لبعضهم البعض. خلال ساعات النهار، كانت النساء يعقدن ما يُعرف بـ"دواوين القهوة"، يتداولن الدور فيما بينهن، ويتناقشن حول مشكلات العائلة، حيث تتجلى مظاهر التكافل الاجتماعي بأبهى صورها. لم يكن هناك بيت جائع، فالجميع متكاتفون رغم قلة الموارد.أما "التعليلة" فدائمًا ما كانت تقام مساء، بعد صلاة المغرب أو العشاء، كما يوضح النوايسة. وفي بعض الأيام، يتفق مسبقا على أن "التعليلة عند بيت فلان"، ليلتقي الجميع في ذات الوقت.وعلى الرغم من أن التعليلة ارتبطت إلى حد كبير بتجمع رجال العائلة أو الحارة، إلا أن ذلك لم يمنع حضور النساء، والأطفال، والشباب ايضا. وتقول إحدى السيدات متذكرة: "كان وجود أحد أفراد العائلة القادم من المدينة ضيفا في إحدى الليالي يضفي سعادة وبهجة على الأجواء، فيجتمع الجميع حوله ليستمعوا لأحاديثه وما يحمله من أخبار ومعلومات عن الحياة خارج القرية، خاصة إذا كان موظفا حكوميا في دائرة مهمة أو معلمًا يعمل في مدارس المدينة".وفي تعليق على منشور يستحضر تفاصيل التعليلة الأردنية، كتب أحد الأشخاص قائلا: "حكايات الغولة، والحصيني ذو الذيل الطويل، والضبعة… كانت مسلسلات الماضي التي ننتظرها بشغف كل ليلة". وأضاف: "هذه الحكايات والأساطير والخرافات اختفت اليوم، ولم تعد تُروى أو تخيف أحدًا بعد أن أصبح الهاتف الذكي في أيدي الأطفال. لم تعد أحاديث الكبار تستهويهم، بل إن الكثير منهم لا يعرف حتى معنى كلمة تعليلة، بعدما استبدلت بـ"السهرة".ويصنف الباحث نايف النوايسة التعليلة إلى نوعين رئيسيين: النوع الأول هو "التعليلة الصغيرة"، التي تقتصر على أفراد العائلة الممتدة، حيث يحضر الجميع بما فيهم النساء، وتدور خلالها أحاديث العائلة وسرد القصص والحكايات الشعبية. ورغم تكرار هذه القصص أحيانًا، إلا أنها كانت تروى في كل مرة بأسلوب جديد يحمل تشويقا ورسائل تربوية ضمنية.أما النوع الثاني، فهو "التعليلة الكبيرة"، التي تجمع أبناء العائلة أو العشيرة بأعداد كبيرة، وكانت تتزين في العقود الماضية بوجود "شاعر الربابة". ويشير النوايسة إلى أن الجلسة كانت تمتد حتى آخر الليل دون أن يشعر الناس بالوقت، إذ لم يكن يقاس بالساعة، بل بإحساس التعب والنعاس، ليعود الجميع بعدها إلى بيوتهم حيث الفراش البسيط على الأرض، بلا أي تكلف أو تجهيز.ويؤكد النوايسة أن التعليلة كانت تؤدي دورا مهما في الحياة الاجتماعية؛ فهي مساحة لاتخاذ قرارات مصيرية، مثل طلب يد فتاة للزواج، أو الاتفاق على قرار عائلي مهم. كما كانت تجسد أروع معاني التكافل الاجتماعي، حيث كان الجميع يتفقدون بعضهم بعضا، ويسأل عن الغائب، وتحل القضايا الأسرية والمالية في إطار من المحبة والتكافل.اليوم، كما يقول النوايسة، تغير المشهد. انتشرت البيوت الفارهة في المدن والقرى، وامتلأت بالأثاث الفاخر وأجهزة التكنولوجيا الحديثة، من شاشات تلفاز وهواتف ذكية في كل زاوية من البيت. هذا التغير أدى إلى تراجع التعليلة بشكل كبير، وتزايد عزلة الناس عن بعضهم البعض. ويختم النوايسة، "اتسع العالم وضاقت البيوت، وغابت البساطة التي نستعيدها اليوم فقط في أحاديث الذكريات".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

يوم خامس من الفرح في جرش: الناس والفن والحضارة في مشهد واحد
يوم خامس من الفرح في جرش: الناس والفن والحضارة في مشهد واحد

رؤيا نيوز

timeمنذ 6 ساعات

  • رؤيا نيوز

يوم خامس من الفرح في جرش: الناس والفن والحضارة في مشهد واحد

في خامس أيام مهرجان جرش للثقافة والفنون، يواصل الجمهور حضوره اللافت، الذي يجمع بين العائلات والزوار والنخب الثقافية، ليتنقلوا بين جنبات المدينة الأثرية، حيث تمتزج الحضارة بالتجربة الحية. من الساحة الرئيسية وشارع الأعمدة، إلى مسرح الصوت والضوء وآرتيمس، وصولا إلى حفلات المسرحين الشمالي والجنوبي، تتواصل الفعاليات بتناغم فني وثقافي متنوع، يلامس ذائقة الجميع. فيما يحتضن جناح السفارات عروضا ثقافية من مختلف دول العالم، يكتمل المشهد بتجربة السوق الشعبي، بين بسطات الباعة، والرسم على الوجوه، وتذوق الأكلات التراثية الأردنية التي تعكس نكهة المكان ودفء أهله. مهرجان جرش في عقده الرابع … أكثر من احتفال، إنه لقاء بين الماضي والمستقبل على أرض لا تزال تنبض بالحياة.

فقرات تراثية وفلكلوية على مسارح المدينة الأثرية
فقرات تراثية وفلكلوية على مسارح المدينة الأثرية

الرأي

timeمنذ 6 ساعات

  • الرأي

فقرات تراثية وفلكلوية على مسارح المدينة الأثرية

شهدت مسارح أرتيمس والمصلبة والساحة الرئيسية مساء الأحد، فعاليات فنية وثقافية متنوعة ضمن مهرجان جرش للثقافة والفنون. فعلى مسرح أرتيمس قدمت فرقة «عذوبة» المكونة من 10 من العازفين والكورال بقيادة الفنان نصر الزعبي، وصاحبهم فنان رقصة التنورة، فقرات مزجت بين الغناء والشعر الملحن. واختارت الفرقة في أمسيتها قصائد لتيسير سبول (أحزان صحراوية) وعرار (يا أخت رم)، وعائشة الباعونية (سعد)، ونمر بن عدوان (لمين أشكي)، وحبيب الزيودي (حادي العيس)، وقدمت أغاني أخرى نهلت من الموروث الشعبي الأردني. وختمت الفرقة بقيادة الزعبي فقراتها بأغنية «الحالة تعبانة يا ليلى» للفنان زياد الرحباني الذي رحل قبل أيام. وبمصاحبة الفرقة الموسيقية لنقابة الفنانين الأردنيين، قدم الفنانون عبد الحافظ الخوالدة ولؤي بدر ونبيل فاخوري وعودة زيادات أغاني وطنية ومن الموروث الشعبي والكلاسيكيات العربية، منها «يا بو قضاضة بيضا» و«ديرتنا الأردنية». مسرح المصلبة كما شهد مسرح المصلبة فقرات فنية لفرقة العقبة البحرية للفنون الشعبية، حيث اندمجت موسيقى آلات السمسمية والبزق والعود والإيقاع لتقدم ألوانا من الإبداعات التي نهلت من الموروث الغنائي في العقبة وجنوب المملكة. وشارك في الفقرة مجموعة من الفنانين المحليين هم: خالد جمال، وشريف زواتي، وعمر السقار، وإيهاب السقار الذين قدموا وصلات غنائية تنوّعت بين الوطنية والتراثية والطربية التي تغنّت بالوطن والقائد. شارع الأعمدة وشهد شارع الأعمدة فقرات غنائية من الموروث الأردني حضر فيها الفنان سامح صبحي عبده موسى على آلة الربابة الموسيقية الشعبية كفاعل موسيقي رئيس ليقدم مجموعة من الأغاني التراثية منها «يا عنيد يا يابا»، و «سافر يا حبيبي وارجع»، بالإضافة إلى الأغاني الوطنية كـ «جيشنا جيش الأبطال»، التي تفاعل معها جمهور المهرجان بحرارة. الساحة الرئيسية فيما شهد مسرح الساحة الرئيسة عروضا فنية من التراث والإبداع العالمي لفرق من دول صديقة شاركت فيها فرقة «أغان ورقصات من ميخاس» من إسبانيا، وفرقة «بودلسيه للرقص الفلكلوي» من بولندا، وفرقة «ليماسول الفلكلورية» من قبرص، وسط تفاعل كبير من الجمهور. وقدمت الفرقة الإسبانية بأزيائها الشعبية عروضا فنية واستعراضية جمعت بين الغناء والأداء الفني والرقص الشعبي، خصوصا لوحات «الفلامينغو» التي تنوعت بين «مالاغينيا» و«سيغيرياس» و«بوليراس». وقدمت الفرقة القبرصية بأزيائها التقليدية أداء فلكلوريا وفنيا عكس الموروث الشعبي لقبرص بمختلف تفاصيله. وكانت فرقة فرسان البادية الأردنية بزيها البدوي الأصيل قدمت عروضا ولوحات فنية متنوعة نهلت من الموروث البدوي وفنه الأصيل، مستوحاة من حياة البادية والعادات والتقاليد فيها مثل «الدحية»، كما قدمت أغاني «هلا وهلا بيك» و«يا شوقي يلا أنا وياك» و«يا سعد». كما شهد مسرح الساحة حفلين غنائيين للفنانين سليم العياصرة ونايف الزايد اللذين قدما مجموعة من الأغاني التي نهلت من الموروث الشعبي الغنائي الأردني والأغاني الوطنية. وبدأ الحفل الأول الفنان الزايد الذي قدم أغاني وطنية مثل «صقر العرب»، و«وقف أدّي التحية»، و«أردني فلسطيني»، وأتبعها بأغنية «الغربة»، لينتقل بعدها إلى مجموعة من أغانيه الخاصة مثل «قولوا الله»، و«ديري بالك ع جوزك» و«المصاري». فيما استهل الفنان العياصرة فقراته بأغنية «يا سعد» ليتبعها بعدد من الأغاني التراثية ومنها «مرعية يا البنت مرعية»، والشعبية «لوحي بطرف المنديل» للفنان الراحل توفيق النمري و«وين ع رام الله» و«ع العين موليتين»، كما غنى «وا ساري سرى الليل»، و«زينة لبست خلخالا»، ومن موروث بلاد الشام غنى «شفتك يا جفلة»، ليختتم حفله بأغان وطنية منها «يا بيرقنا العالي».

«الصين الملونة».. عروض فنية وثقافية في عمّان وجرش
«الصين الملونة».. عروض فنية وثقافية في عمّان وجرش

الرأي

timeمنذ 6 ساعات

  • الرأي

«الصين الملونة».. عروض فنية وثقافية في عمّان وجرش

شهدت العاصمة عمّان ومدينة جرش أجواءً احتفالية مميزة ضمن فعاليات «الصين الملونة»، التي نظمها المركز الثقافي الصيني في عمّان بالتعاون مع مركز التبادل الثقافي والسياحي بين الصين والدول الأجنبية، على مدار يومين، احتفاءً بعمق العلاقات الثقافية بين البلدين. وجاءت الفعاليات، التي تزامنت مع الدورة الـ18 من مهرجان المدينة الدولي والدورة الـ39 من مهرجان جرش للثقافة والفنون، فرصة للجمهور الأردني لاكتشاف جوانب متعددة من الثقافة الصينية التقليدية والمعاصرة. في حفل افتتاح مهرجان المدينة الدولي الذي أقيم في مركز زها الثقافي، حضرت سمو الأميرة نجلاء بنت عاصم، إلى جانب القائم بالأعمال في السفارة الصينية كونغ آن مين، والمستشار الثقافي ومدير المركز الثقافي الصيني في عمان جاو شياو تشيانغ، وعدد من الدبلوماسيين والسفراء المعتمدين في المملكة. وقدّمت فرقة جامعة الشعوب الشمالية الصينية عرضًا راقصًا بعنوان «نداء الأزمنة الغابرة»، بالإضافة إلى عزف مشترك على آلتي «الإرهو» و«البيبا» بعنوان «الرقصة الدوامة»، ما أضفى طابعًا مميزًا على انطلاقة المهرجان. وفي محيط المهرجان، جذب جناح الثقافة والطعام الصيني اهتمام الزوار، من خلال فعاليات تفاعلية مثل: تحضير الشاي الصيني، ارتداء الزي التقليدي (الهانفو)، فن قص الورق، الخط الصيني، والرماية بالقوس. كما ساهم التعاون مع معهد طلال أبو غزالة كونفوشيوس ومعهد كونفوشيوس بجامعة فيلادلفيا في توسيع نطاق المشاركة الشبابية. استعرض الجناح الصيني أيضًا لوحات تعريفية بمدن سياحية كبرى مثل بكين وشنغهاي وشيآن، كما قدّمت مطاعم صينية محلية أطباقًا تقليدية شهية مثل المعكرونة الباردة والحلويات الصينية، مما جعل من الفعالية تجربة ثقافية متكاملة. وفي أمسية أخرى، احتضن مسرح الساحة الرئيسية في مهرجان جرش عرضًا خاصًا ضمن «الصين الملونة»، بحضور أمين عام وزارة الثقافة د.نضال العياصرة، والرئيس التنفيذي للمهرجان أيمن سماوي، ورئيس لجنة بلدية جرش الكبرى محمد بني ياسين، إضافة إلى جمهور واسع تجاوز الألف شخص. وتنوعت الفقرات ما بين العزف على الآلات التقليدية الصينية، الرقصات الفلكلورية، والأغاني التراثية، مقدّمة لوحة فنية متكاملة عبّرت عن تنوع وغنى الثقافة الصينية. وأكّد المنظمون أن فعاليات «الصين الملونة» لم تكن مجرد عروض فنية، بل جسرًا حيويًا لتعزيز التفاهم المتبادل بين الشعبين الأردني والصيني. كما أعلن المركز الثقافي الصيني في عمّان عن نيته الاستمرار في تقديم مبادرات إبداعية جديدة، لتعزيز التعاون الثقافي والسياحي ودعم حضور الثقافة الصينية في الأردن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store