logo
«الميديا» ليست دائماً مذنبة

«الميديا» ليست دائماً مذنبة

الشرق الأوسطمنذ 2 أيام

أكَّد النجم أنه أبداً لم يقل شيئاً ينال من طليقته، وأن هناك من يتصيد له كلماتٍ لم تصدر عنه، رغم أن تصريحاته موثَّقة، لم يكتفِ بهذا القدر، تعمَّد أن يتواصل مع إحدى المذيعات، شارحاً لها تفاصيل التفاصيل، أعلنت أنه اختصَّها فقط بتلك المعلومات، التي تضع الطرفَ الآخر تحت مرمى الاتهامات، ليرى الناس كم هو معطاء وكم هي ناكرة للجميل، لنصبح أمام حكاية «الرجل الطيب والست الشريرة».
لاحظت أننا كثيراً ما نكتشف أن الشخصيات العامة التي عادة تتهم الإعلام بهتك المستور والدخول في الممنوع، هي التي هتكت من كان ينبغي أن يظل مصوناً، وأتاحت الممنوع ووضعته بأوراق «سوليفان» شفافة على باب «الميديا»، ليثير شهية الإعلام في البحث عن فضيحة.
عندما تتناول هذا الحدث بعض الأقلام، ويتناقله عدد من البرامج، تنهال الاتهامات على الإعلام الذي يخترق «مواثيق الشرف»، ولا يعنيه شيء سوى اقتناص «الترند».
الحكاية ليست أبداً وليدة زمن «الترند» الحالي، فهي موغلة في القِدَم، وتحميل الصحافة المسؤولية الأدبية أيضاً موغل في القدم.
في جلسة الصلح الشهيرة التي جمعت عام 1970 في التليفزيون اللبناني بين العملاقين فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ، أكد الاثنان، أن العلاقة بينهما «سمن على عسل»، ولكنها الملعونة «الصحافة»، التي تنسب آراء سلبية للعندليب ضد فريد، وتقول على لسان فريد أكاذيب لم ينطق أبداً بها لسانه ضد حليم، بينما كل منهما لا يمكن أن يمس صديقه بسوء، وأكدا في النهاية، أنهما سوف يقدمان أغنية بتلحين فريد وغناء حليم لإيقاف باب الشائعات تماماً، عاش فريد 4 سنوات بعد هذا التسجيل، وعاش حليم سبعاً، ولم نرَ أو نسمع شيئاً عن اللقاء الفني المزعوم، كل ما كان يحدث هو فقط الإعلان عن أغنية مشتركة، ثم وكأن شيئاً لم يكن، عبد الحليم كما هي العادة وفي اللحظة الحاسمة «فص ملح وداب».
لو قلبت في صفحات الماضي، ستكتشف أن حليم كثيراً ما وجَّه ضربات تحت الحزام لفريد، وفريد أيضاً لا يتورع أن يرد له «الصاع صاعين»، والصفعة صفعتين.
فريد كثيراً ما كان يتباهى بأن أغنياته منتشرة عند الجمهور أكثر من أغنيات، ليس فقط حليم ولكن أيضاً عبد الوهاب وأم كلثوم، وأن الثلاثة مجتمعون، لا يحققون في الشارع ما وصل إليه فريد.
كان فريد يعتقد من دون أن يفصح مباشرة، أن عبد الوهاب لعب دوراً لإيقاف كل محاولات غناء «العندليب» و«كوكب الشرق» من ألحانه.
رغم أن فريد الأطرش في عام 1964 ليلة تقديم أول أغنية من تلحين عبد الوهاب وغناء أم كلثوم «أنت عمري»، أقام فرحاً في بيته، استقبل فيه مهنئاً الجميع.
مواقف الفنانين تصل للذروة في جنوحها، يتأرجحون بسهولة بين الثلج والنار، بين الحب الكراهية، وفي النهاية تتحمل الصحافة كل الموبقات.
في الماضي كان من الممكن أن تنطلي تلك الأكاذيب، الآن من المستحيل إخفاء معالم الجريمة الموثَّقة بالصوت والصورة!
ماذا لو تخيلنا هذا الشريط وقد أعلنه النجم: «أنا أسف انفلتت مني الكلمات وأشعر بالندم، فلم يكن من اللائق أن أجرح أم أبنائي، حتى لو بعد الانفصال».
غير أن التجربة تؤكد دائماً أن الهروب من تحمل المسؤولية، وإنكار الواقعة سيظل هو الحل الأول، ومع الأسف نكتشف أيضاً أنه الحل الأخير.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الشعراوي يحتفي بعقد قران ريم وعمرو
الشعراوي يحتفي بعقد قران ريم وعمرو

عكاظ

timeمنذ 21 دقائق

  • عكاظ

الشعراوي يحتفي بعقد قران ريم وعمرو

تابعوا عكاظ على أخبار ذات صلة احتفل الدكتور محمد الشعراوي بعقد قران ابنته الدكتورة ريم على الدكتور عمرو أحمد في إحدى قاعات الاحتفالات بالقاهرة، وسط حضور عدد من الأهل والأصدقاء الذين قدموا التهاني والتبريكات للعروسين. /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} عمرو وريم خلال الاحتفالية.

سلامة يحتفل بزفاف الوليد
سلامة يحتفل بزفاف الوليد

عكاظ

timeمنذ 21 دقائق

  • عكاظ

سلامة يحتفل بزفاف الوليد

تابعوا عكاظ على يحتفل سامي حسن سلامة مساء اليوم (الثلاثاء) بزفاف نجله الوليد من ابنة سعيد الغامدي في إحدى قاعات الأفراح بجدة. أخبار ذات صلة أبو الوليد وزع رقاع الدعوة على الأصدقاء والمحبين لمشاركته هذه المناسبة السعيدة. /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} سامي سلامة.

جمعية هدية الحاج والمعتمر والمركز الوطني للمسؤولية والدراسات يسعيان لإثراء تجربة حجاج بيت الله الحرام
جمعية هدية الحاج والمعتمر والمركز الوطني للمسؤولية والدراسات يسعيان لإثراء تجربة حجاج بيت الله الحرام

الرياض

timeمنذ 24 دقائق

  • الرياض

جمعية هدية الحاج والمعتمر والمركز الوطني للمسؤولية والدراسات يسعيان لإثراء تجربة حجاج بيت الله الحرام

وقعت جمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية مذكرة تفاهم مع المركز الوطني للمسؤولية والدراسات، بهدف تعزيز التعاون المشترك لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار، من خلال تنفيذ برامج ومبادرات نوعية تسهم في إثراء تجربتهم الإيمانية. وشملت المذكرة عدة مجالات استراتيجية، أبرزها "تنفيذ برامج وأنشطة تطوعية، وتقديم خدمات إرشادية واستشارية، إلى جانب تنظيم برامج تدريبية ومهنية موجهة للمتطوعين والعاملين في مجال خدمة ضيوف الرحمن. كما تضمنت الاتفاقية العمل على تبني برامج توعوية، وتنفيذ مبادرات مجتمعية تسهم في رفع الوعي وتحقيق أثر إيجابي في المجتمع المكي، بالإضافة إلى إشراك المتطوعين من كلا الجهتين، وتبادل الدراسات والنتائج البحثية في مجالات الحج والعمرة وخدمة الزوار. وقد مثل هدية في التوقيع الرئيس التنفيذي للجمعية المهندس تركي الحتيرشي، فيما مثل المركز الوطني للمسؤولية والدراسات الرئيس التنفيذي، الأستاذ إبراهيم المعطش،. من جانبه عبر الرئيس التنفيذي لجمعية هدية المهندس تركي الحتيرشي، وقال:"إننا نفخر بهذه الشراكة المباركة مع المركز الوطني للمسؤولية والدراسات، والتي ستسهم بإذن الله في تطوير وتحسين جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وأن العمل المشترك وتكامل الجهود بين الجهات العاملة في هذا المجال هو السبيل لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن. مقدمًا شكره للمركز على هذه المبادرة النوعية، ونتطلع إلى تحقيق نتائج مثمرة تسهم في رفع مستوى التجربة الإيمانية للحجاج والمعتمرين والزوار." يُذكر أن جمعية هدية الحاج والمعتمر أول جمعية سعودية متخصصة في خدمة ضيوف الرحمن، وتسعى لتنفيذ توجيهات القيادة الحكمية في الإرتقاء بالخدمة المقدمة للحجاج والمعتمرين والزوار والإسهام في إثراء تجربتهم الايمانية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store