logo
إنه زمنُ المعجزات.. والإنصاف: الـIQ دليلاً

إنه زمنُ المعجزات.. والإنصاف: الـIQ دليلاً

MTV٢٤-٠٣-٢٠٢٥

حتى لو لم تنصفنا الجغرافيا فابتلينا بـ"الجيرة العاطلة"... تماما كما ابتلينا على مدى سنواتٍ طوال بمن عاثوا فسادا وحروبًا وعنجهيّة... إلا أن تقريرًا صدرَ قبل أيام، أنصفَ شعبًا يُضربُ فيه المثلُ بالذكاء والتميّز والابتكار... والمعاناة في آنٍ واحد.
فقد جاء في التقرير المذكور، والصادر عن International IQ Test عن تصنيفِ الدول العربية وفقًا لمتوسّطِ معدّل الذكاء (IQ) لعام 2025، والذي يعتمدُ على اختباراتِ الذكاء الدولية لقياسِ القدرة التحليلية والمنطقية للأفراد، أن لبنان حلّ في المرتبةِ الاولى بمعدل 99.39 ليكون بذلك أوّل بلدٍ عربي وفق مؤشر الذكاء. أما في المرتبة الثانية فحلّت تونس بمعدل 97،37 تليها الجزائر والإمارات العربية المتحدة. (تتابعون اللائحة مرفقة أعلاه)
فما سرّ هذا التميّز الذي لطالما اتّسمَ به اللبنانيون في لبنان والخارج، فجعلهم علامةً فارقة في أي عملٍ أو مشروعٍ يقومون به أو يشاركون فيه؟
لا بدّ أن عواملَ عدّة شاركت في حبكِ تميّز اللبنانيين وهي أشبه بخليطٍ ثقافيّ وتعليميّ مع تأثيرٍ كبيرٍ للتاريخ والجغرافيا... والسياسةِ بالتأكيد.
لا يختلفُ اثنان على أن النظامَ التعليميّ في لبنان لطالما شكّلَ خزّانهُ الثقافي، بمدارسِهِ وجامعاتهِ المميّزة والتي تتمتعُ بتصنيفاتٍ مرتفعةٍ عالميّا، علمًا أن نسبةَ الالتحاقَ بالجامعاتِ في لبنان تُعدّ من الأعلى في الشرق الاوسط، حيث تتجاوزُ نسبة الطلاب فيها الـ40 في المئة من إجمالي السكان. صيتُنا الثقافيّ المميّز، جعلَ جامعاتنا عاملَ جذبٍ قويّ للطلاب الاجانب، الذين يتراوحُ عددهم بين 15 ألفا و20 ألفا. كما أن تعدّدَ اللغاتِ التي يُتقنها اللبنانيون، العربية والفرنسية والانكليزية، لطالما أهّلتهم للعملِ في بيئاتٍ متعدّدة والاندماجِ بسهولةٍ في ثقافاتٍ مختلفة.
مصائبنا الكثيرة وأزماتنا والحروب المتكرّرة شكّلت هي أيضا عاملا أساسيًّا في تميّزنا، فجعلت منّا شعبًا قادرًا على التكيّف مع مختلفِ الظروف، كما أنها زوّدتنا بقدرةٍ على الإبتكار والنجاح مهما قَسَتْ وتنوّعت المشكلات، وقد بدا ذلك جليّا في محطاتٍ كثيرة، ومن خلال ما أنجزوهُ في المشاريع التي أنشأوها أو أشرفوا عليها خصوصًا خارج لبنان.
حتى على الصعيد الاجتماعي، نجحَ اللبنانيّون دومًا بنسجِ روابطَ مميّزة وفعّالة سواء على مستوى الأعمال أو الحياة الشخصية، فبنوا علاقاتٍ ساعدتهم على الوصول إلى المناصبِ القياديّة وتحقيقِ النجاحات في بيئاتٍ تنافسيّة، فحضروا ونجحوا وعززوا وجودهم، لا بل باتوا في كثير من الاحيان محورَ المجتمعاتِ والأعمال.
حتى السياسة، صحيحٌ أنها فعلت فِعْلها بنا، "ومن إيدنا" في غالبيةِ الاحيان، إلا انها "علّمت فينا"، وعلّمتنا خصوصًا على الصبر... وها نحن من الصّابرين والمميّزين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مؤشر الذكاء العالمي لعام 2025.. لبنان في القمة بين الدول العربية
مؤشر الذكاء العالمي لعام 2025.. لبنان في القمة بين الدول العربية

ليبانون 24

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • ليبانون 24

مؤشر الذكاء العالمي لعام 2025.. لبنان في القمة بين الدول العربية

في عالم يتسارع فيه التقدم العلمي والتكنولوجي، يبرز الشعب اللبناني بين الأذكى في المنطقة العربية، حيث احتل المرتبة الأولى في مؤشر الذكاء العالمي لعام 2025. هذا الإنجاز ليس مجرد رقم يُضاف إلى قائمة إنجازات لبنان ، بل هو شهادة حية على قدرة اللبنانيين على التكيف والابتكار رغم الظروف الصعبة التي يواجهونها. خلفية عن مؤشر الذكاء العالمي مؤشر الذكاء العالمي (IQ Index) هو مقياس يعتمد على اختبارات معيارية تقيم القدرات الإدراكية والعقلية للأفراد في مختلف الدول. يتم احتساب التصنيف بناءً على عدة مؤشرات، منها نتائج اختبارات الذكاء الموحدة، معدلات التحصيل العلمي، ومؤشرات الابتكار والتفوق الأكاديمي. وفقًا لتقرير صادر عن "International IQ Test"، حصل لبنان على معدل ذكاء بلغ 99.39، متفوقًا بذلك على دول مثل تونس والجزائر والإمارات العربية المتحدة. العوامل المؤثرة في تفوق اللبنانيين تتعدد العوامل التي ساهمت في تحقيق هذا المركز المتقدم ، وأبرزها: يُعتبر النظام التعليمي في لبنان من بين الأنظمة الأكثر تطورًا في المنطقة العربية. ويتميز بتنوعه وشموليته، حيث يضم مدارس وجامعات تقدم برامج تعليمية متقدمة باللغتين العربية والفرنسية، بالإضافة إلى الإنكليزية. فهذا التنوع اللغوي يعزز من قدرة الطلاب على التفكير النقدي والتحليل، مما يساهم في رفع مستويات الذكاء. كما يمتلك لبنان تاريخًا طويلًا من التفاعل الثقافي مع مختلف الحضارات، مما أثرى ثقافته وأسلوب تفكيره. ويُعرف اللبنانيون بقدرتهم على التكيف مع الظروف المختلفة والتعلم من الثقافات الأخرى. هذه الخلفية الثقافية تعزز من مهارات التفكير الإبداعي وتفتح آفاقا جديدة للمعرفة. الى ذلك، يمتاز الشعب اللبناني بانفتاحه على العالم الخارجي ورغبته في التعلم. حيث يسافر العديد من اللبنانيين إلى الخارج للدراسة والعمل، مما يمنحهم فرصًا لتبادل الأفكار والخبرات مع شعوب أخرى. وهذا الانفتاح يعزز من مستوى التعليم ويزيد من القدرة على الابتكار. ويلعب الدعم الأسري دورًا كبيرًا في تعزيز التعليم والذكاء لدى الأفراد. فتُعطي الأسر اللبنانية أهمية كبيرة للتعليم وتوفير الموارد اللازمة لأبنائها لتحقيق أهدافهم الأكاديمية والمهنية. وعلى الرغم من تصدر لبنان لمؤشر الذكاء العربي لعام 2025، إلا أنه تم تصنيفه أيضًا كواحد من أكثر الدول تعاسة وفقًا لتقارير الأمم المتحدة حول السعادة. هذه المفارقة تثير تساؤلات حول كيفية استثمار هذا الذكاء لتحقيق تغييرات إيجابية داخل البلاد. إن تصدر لبنان لمؤشر الذكاء العربي لعام 2025 يعكس قدرة الشعب اللبناني الفائقة على الابتكار والتكيف رغم التحديات الكبيرة التي تواجهه. ولكن تبقى مهمة هؤلاء الشباب بضرورة استثمار هذه القدرات العقلية والفكرية لتحقيق نهضة حقيقية تخرج البلاد من دوامة الأزمات وتفتح آفاق

مؤشر الذكاء العالمي لعام 2025.. لبنان في القمة بين الدول العربية
مؤشر الذكاء العالمي لعام 2025.. لبنان في القمة بين الدول العربية

صيدا أون لاين

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • صيدا أون لاين

مؤشر الذكاء العالمي لعام 2025.. لبنان في القمة بين الدول العربية

في عالم يتسارع فيه التقدم العلمي والتكنولوجي، يبرز الشعب اللبناني بين الأذكى في المنطقة العربية، حيث احتل المرتبة الأولى في مؤشر الذكاء العالمي لعام 2025. هذا الإنجاز ليس مجرد رقم يُضاف إلى قائمة إنجازات لبنان، بل هو شهادة حية على قدرة اللبنانيين على التكيف والابتكار رغم الظروف الصعبة التي يواجهونها. خلفية عن مؤشر الذكاء العالمي مؤشر الذكاء العالمي (IQ Index) هو مقياس يعتمد على اختبارات معيارية تقيم القدرات الإدراكية والعقلية للأفراد في مختلف الدول. يتم احتساب التصنيف بناءً على عدة مؤشرات، منها نتائج اختبارات الذكاء الموحدة، معدلات التحصيل العلمي، ومؤشرات الابتكار والتفوق الأكاديمي. وفقًا لتقرير صادر عن "International IQ Test"، حصل لبنان على معدل ذكاء بلغ 99.39، متفوقًا بذلك على دول مثل تونس والجزائر والإمارات العربية المتحدة. العوامل المؤثرة في تفوق اللبنانيين تتعدد العوامل التي ساهمت في تحقيق هذا المركز المتقدم، وأبرزها: يُعتبر النظام التعليمي في لبنان من بين الأنظمة الأكثر تطورًا في المنطقة العربية. ويتميز بتنوعه وشموليته، حيث يضم مدارس وجامعات تقدم برامج تعليمية متقدمة باللغتين العربية والفرنسية، بالإضافة إلى الإنكليزية. فهذا التنوع اللغوي يعزز من قدرة الطلاب على التفكير النقدي والتحليل، مما يساهم في رفع مستويات الذكاء. كما يمتلك لبنان تاريخًا طويلًا من التفاعل الثقافي مع مختلف الحضارات، مما أثرى ثقافته وأسلوب تفكيره. ويُعرف اللبنانيون بقدرتهم على التكيف مع الظروف المختلفة والتعلم من الثقافات الأخرى. هذه الخلفية الثقافية تعزز من مهارات التفكير الإبداعي وتفتح آفاقا جديدة للمعرفة. الى ذلك، يمتاز الشعب اللبناني بانفتاحه على العالم الخارجي ورغبته في التعلم. حيث يسافر العديد من اللبنانيين إلى الخارج للدراسة والعمل، مما يمنحهم فرصًا لتبادل الأفكار والخبرات مع شعوب أخرى. وهذا الانفتاح يعزز من مستوى التعليم ويزيد من القدرة على الابتكار. ويلعب الدعم الأسري دورًا كبيرًا في تعزيز التعليم والذكاء لدى الأفراد. فتُعطي الأسر اللبنانية أهمية كبيرة للتعليم وتوفير الموارد اللازمة لأبنائها لتحقيق أهدافهم الأكاديمية والمهنية. وعلى الرغم من تصدر لبنان لمؤشر الذكاء العربي لعام 2025، إلا أنه تم تصنيفه أيضًا كواحد من أكثر الدول تعاسة وفقًا لتقارير الأمم المتحدة حول السعادة. هذه المفارقة تثير تساؤلات حول كيفية استثمار هذا الذكاء لتحقيق تغييرات إيجابية داخل البلاد. إن تصدر لبنان لمؤشر الذكاء العربي لعام 2025 يعكس قدرة الشعب اللبناني الفائقة على الابتكار والتكيف رغم التحديات الكبيرة التي تواجهه. ولكن تبقى مهمة هؤلاء الشباب بضرورة استثمار هذه القدرات العقلية والفكرية لتحقيق نهضة حقيقية تخرج البلاد من دوامة الأزمات وتفتح آفاق جديدة لمستقبل أفضل

إنه زمنُ المعجزات.. والإنصاف: الـIQ دليلاً
إنه زمنُ المعجزات.. والإنصاف: الـIQ دليلاً

MTV

time٢٤-٠٣-٢٠٢٥

  • MTV

إنه زمنُ المعجزات.. والإنصاف: الـIQ دليلاً

حتى لو لم تنصفنا الجغرافيا فابتلينا بـ"الجيرة العاطلة"... تماما كما ابتلينا على مدى سنواتٍ طوال بمن عاثوا فسادا وحروبًا وعنجهيّة... إلا أن تقريرًا صدرَ قبل أيام، أنصفَ شعبًا يُضربُ فيه المثلُ بالذكاء والتميّز والابتكار... والمعاناة في آنٍ واحد. فقد جاء في التقرير المذكور، والصادر عن International IQ Test عن تصنيفِ الدول العربية وفقًا لمتوسّطِ معدّل الذكاء (IQ) لعام 2025، والذي يعتمدُ على اختباراتِ الذكاء الدولية لقياسِ القدرة التحليلية والمنطقية للأفراد، أن لبنان حلّ في المرتبةِ الاولى بمعدل 99.39 ليكون بذلك أوّل بلدٍ عربي وفق مؤشر الذكاء. أما في المرتبة الثانية فحلّت تونس بمعدل 97،37 تليها الجزائر والإمارات العربية المتحدة. (تتابعون اللائحة مرفقة أعلاه) فما سرّ هذا التميّز الذي لطالما اتّسمَ به اللبنانيون في لبنان والخارج، فجعلهم علامةً فارقة في أي عملٍ أو مشروعٍ يقومون به أو يشاركون فيه؟ لا بدّ أن عواملَ عدّة شاركت في حبكِ تميّز اللبنانيين وهي أشبه بخليطٍ ثقافيّ وتعليميّ مع تأثيرٍ كبيرٍ للتاريخ والجغرافيا... والسياسةِ بالتأكيد. لا يختلفُ اثنان على أن النظامَ التعليميّ في لبنان لطالما شكّلَ خزّانهُ الثقافي، بمدارسِهِ وجامعاتهِ المميّزة والتي تتمتعُ بتصنيفاتٍ مرتفعةٍ عالميّا، علمًا أن نسبةَ الالتحاقَ بالجامعاتِ في لبنان تُعدّ من الأعلى في الشرق الاوسط، حيث تتجاوزُ نسبة الطلاب فيها الـ40 في المئة من إجمالي السكان. صيتُنا الثقافيّ المميّز، جعلَ جامعاتنا عاملَ جذبٍ قويّ للطلاب الاجانب، الذين يتراوحُ عددهم بين 15 ألفا و20 ألفا. كما أن تعدّدَ اللغاتِ التي يُتقنها اللبنانيون، العربية والفرنسية والانكليزية، لطالما أهّلتهم للعملِ في بيئاتٍ متعدّدة والاندماجِ بسهولةٍ في ثقافاتٍ مختلفة. مصائبنا الكثيرة وأزماتنا والحروب المتكرّرة شكّلت هي أيضا عاملا أساسيًّا في تميّزنا، فجعلت منّا شعبًا قادرًا على التكيّف مع مختلفِ الظروف، كما أنها زوّدتنا بقدرةٍ على الإبتكار والنجاح مهما قَسَتْ وتنوّعت المشكلات، وقد بدا ذلك جليّا في محطاتٍ كثيرة، ومن خلال ما أنجزوهُ في المشاريع التي أنشأوها أو أشرفوا عليها خصوصًا خارج لبنان. حتى على الصعيد الاجتماعي، نجحَ اللبنانيّون دومًا بنسجِ روابطَ مميّزة وفعّالة سواء على مستوى الأعمال أو الحياة الشخصية، فبنوا علاقاتٍ ساعدتهم على الوصول إلى المناصبِ القياديّة وتحقيقِ النجاحات في بيئاتٍ تنافسيّة، فحضروا ونجحوا وعززوا وجودهم، لا بل باتوا في كثير من الاحيان محورَ المجتمعاتِ والأعمال. حتى السياسة، صحيحٌ أنها فعلت فِعْلها بنا، "ومن إيدنا" في غالبيةِ الاحيان، إلا انها "علّمت فينا"، وعلّمتنا خصوصًا على الصبر... وها نحن من الصّابرين والمميّزين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store