logo
'أسبوع فن الرياض' يحوّل العاصمة إلى منصة عالمية للفنون بمشاركة 200 فنان وفنانة

'أسبوع فن الرياض' يحوّل العاصمة إلى منصة عالمية للفنون بمشاركة 200 فنان وفنانة

سويفت نيوز١١-٠٤-٢٠٢٥

الرياض – واس :
أضحت العاصمة الرياض منصة عالمية للفنون خلال النسخة الأولى من 'أسبوع فن الرياض'، الذي تنظمه هيئة الفنون البصرية، ويستمر حتى الثالث عشر من أبريل الجاري، بمشاركة أكثر من 200 فنان وفنانة، و50 معرضًا ومؤسسة فنية من المملكة والمنطقة والعالم، في 13 موقعًا ثقافيًا، تحت شعار 'الفن للجميع'.ويُعد 'أسبوع فن الرياض' إحدى المبادرات الثقافية الرائدة التي تجسّد التحوّل الفني في المملكة ضمن مستهدفات رؤية 2030، التي تهدف إلى تمكين الفنون، وتعزيز حضورها محليًا ودوليًا، وجعل الثقافة رافدًا أساسيًا من روافد الاقتصاد الوطني ومصدر إلهام للأجيال.وشهدت الفعاليات عروضًا فنية، وورش عمل تفاعلية، وجلسات حوارية متخصصة، في تجربة فنية متنوعة تستقطب المهتمين والفنانين وعامة الزوار من مختلف الفئات العمرية.واحتضن حي جاكس المعرض الرئيس للحدث تحت عنوان 'على مشارف الأفق'، مستعرضًا أعمالًا من أكثر من 30 قاعة عرض محلية ودولية تركز على الحوار الثقافي بين المملكة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافة إلى ورش متخصصة في فنون الحكاية، وصناعة الفخار، والرسم الصامت، بإشراف فنانين سعوديين وعالميين.ويشارك الفنان التشكيلي السعودي جاسم الضامن بعدد من أعماله الفنية التي تتمحور حول الهوية والذاكرة والتحولات المجتمعية مستخدمًا أسلوبًا تعبيريًا يمزج بين الرمزية والتجريد، موضحًا في تصريح لـ'واس' أن مشاركته تمثّل محطة مهمة في مسيرته، أسهمت في التفاعل مع جمهور متنوّع، ووفّرت له فرصة لعرض مراحل مختلفة من تطوره الفني.واستضاف برنامج 'الرياض آرت' أحد مشاريع الهيئة الملكية لمدينة الرياض عددًا من الفعاليات ضمن الأسبوع الفني، لتمكين الفن في المساحات العامة، وتعزيز التفاعل بين الفنانين والمجتمع، عبر أعمال فنية معاصرة تسهم في إثراء المشهد الفني.وأكد عدد من المشاركين الدوليين أهمية الحدث الثقافي السعودي، حيث أوضحت المديرة الفنية لإحدى المؤسسات الأوروبية ماريا بيلينتي أن حيوية المشهد الفني في السعودية شكّلت مفاجأة إيجابية لها، مشيرة إلى أن التنظيم والتنوع يعكسان نهجًا ثقافيًا متطورًا.من جانبها بيّنت الفنانة الصينية شونغ لي أن عرض أعمالها في الرياض شكّل مساحة للحوار البصري بين الثقافات، فيما أشار النحات الإسباني جوليو فرنانديز إلى أن الحدث يضاهي من حيث الحجم والتأثير الفعاليات الفنية الكبرى في العالم.بدورها عدت مديرة مؤسسة فنية آسيوية لورا تان أسبوع فن الرياض منصة متكاملة للتعاون الدولي، وتبادل الخبرات بين الفنانين والمؤسسات.وتتواصل فعاليات 'أسبوع فن الرياض' في مواقع بارزة من العاصمة، منها المتحف السعودي للفن المعاصر (SAMoCA)، ومعرض 'مجموعات فنية في حوار'، ومؤسسة الفن النقي، التي تحتفي بالنحت عبر معرض 'عالم الصمت'، بمشاركة فنانين من المملكة ومصر، إضافة إلى المعارض النسائية والفردية في مجمع الموسى.
ويمثل 'أسبوع فن الرياض' خطوة متقدمة في إثراء المشهد الفني المحلي، وتأكيد مكانة المملكة بصفتها مركزًا متجددًا للفنون المعاصرة، يعزز التبادل الثقافي، ويحتفي بالتقاليد، ويستشرف المستقبل. مقالات ذات صلة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

انطلاق فعاليات معرض 'داون تاون ديزاين الرياض' 20 مايو
انطلاق فعاليات معرض 'داون تاون ديزاين الرياض' 20 مايو

سفاري نت

timeمنذ 2 أيام

  • سفاري نت

انطلاق فعاليات معرض 'داون تاون ديزاين الرياض' 20 مايو

سفاري نت – تحت رعاية هيئة فنون العمارة والتصميم التابعة لوزارة الثقافة السعودية، تنطلق فعاليات معرض 'داون تاون ديزاين الرياض' خلال الفترة من 20 إلى 23 مايو 2025، في المركز الإبداعي 'حي جاكس'. ويُعد المعرض حدثًا محوريًا في مسيرة تطوّر المشهد الإبداعي والتصميمي في المملكة، حيث يُجسد التزام الهيئة بتعزيز حضور التصاميم المعاصرة والمحتوى المحلي النوعي يمتد المعرض على مساحة داخلية وخارجية، ويقدّم برنامجًا متنوعًا يضم علامات عالمية، ومواهب صاعدة من المنطقة، إلى جانب تجارب ثقافية وحسية غامرة تشمل الضيافة، التصميم، والفن التفاعلي. ويُتيح المعرض للزوار فرصة استكشاف أحدث الابتكارات في التصميم من خلال عروض محدودة الإصدار لأسماء رائدة عالميًا، إلى جانب مساهمات نوعية من المصممين المحليين. يحتل الإبداع المحلي مكانة محورية ضمن فعاليات المعرض، من خلال مبادرة 'صُمم في السعودية' التي تُبرز قدرات المصممين السعوديين في مجالات العمارة والتصميم الصناعي، بالإضافة إلى ركن خاص للتركيبات المعمارية والأعمال التفاعلية التي سبق وأن تم تكليفها من مؤسسات ثقافية محلية. وتُقدم هيئة فنون العمارة والتصميم تركيبًا تفاعليًا بعنوان Woven من تنفيذ ربى الخالدي، يتضمن نولًا تفاعليًا يُستخدم مباشرة خلال المعرض، في تعبير فني يجمع بين التراث والتقنية الحديثة. كما تُشارك مؤسسات ثقافية وطنية بعدد من العروض التقديمية، أبرزها من مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء). يستضيف 'المنتدى'، منصة المعرض الفكرية، سلسلة من الجلسات اليومية وورش العمل والنقاشات المفتوحة حول مواضيع محورية تشمل العمارة المستدامة، الابتكار، دور التصميم في تشكيل البيئات الاجتماعية، والتوجهات المستقبلية في الصناعات الإبداعية. وتُخصص إحدى الجلسات لتسليط الضوء على مساهمة النساء في تصميم محيطنا، عبر مناهج شاملة وتقدمية. يتضمن المعرض عددًا من التركيبات الغامرة والعروض المؤقتة التي تمزج بين الحرفية التقليدية والرؤى المستقبلية، من أبرزها عمل تركيبي خارجي بعنوان 'ستراتا' مبني من رمال محلية باستخدام تقنية التربة المدكوكة، ليُقدم تجربة بصرية وجسدية تستحضر هوية المكان. كما يشهد المعرض تقديم تجربة ضيافة مبتكرة تمزج بين الفن والطعام، وتقدم حلويات مضيئة ومشروبات مفاهيمية، تعكس الروح الإبداعية للمعرض. من خلال هذا الحدث، تؤكد هيئة فنون العمارة والتصميم دورها الريادي في دعم وتمكين الصناعات الإبداعية بالمملكة، وتعزيز حضور السعودية على خارطة التصميم العالمية، عبر توفير منصة جامعة تتيح التفاعل بين المصممين المحليين والدوليين، وتُسهم في إثراء الحوار المعماري والفني في المنطقة.

أسبوع فنّ الرياض يختم نسخته الافتتاحية بإرث لافت
أسبوع فنّ الرياض يختم نسخته الافتتاحية بإرث لافت

سعورس

timeمنذ 6 أيام

  • سعورس

أسبوع فنّ الرياض يختم نسخته الافتتاحية بإرث لافت

وقالت صاحبة السمو الأميرة أضواء بنت يزيد، قائد مبادرة أسبوع فن الرياض: «لقد عكس هذا الأسبوع ما يمكن أن نحققه عندما تتضافر الجهود بين المؤسسات والممارسين والمجتمع، لنرسم معًا ملامح مستقبل ثقافي نابض بالحياة»، معربةً عن فخرها بهذا الحراك، وامتنانها لكل من أسهم في إنجاح هذه النسخة الافتتاحية التي تؤسس لتكون بداية مسيرة مستدامة من التميّز الفني. من جهتها، قالت الرئيس التنفيذي لهيئة الفنون البصرية دينا أمين: «شهدنا خلال هذا الأسبوع تجسيدًا حيًّا لرؤية أسبوع فن الرياض كاحتفال نابض بالإبداع، وجسر يربط بين الأصوات المحلية والعالمية، ومنصة للاكتشاف يقودها ويشارك في تشكيلها مجتمع الفن والإبداع في المملكة وخارجها»، مشيرةً إلى أن هذا الأسبوع مثّل أكثر من مجرد محطة مفصلية في مسيرة الرياض ، وكان انعكاسًا لحراك ثقافي أوسع يتشكّل في مختلف أرجاء المملكة، مدفوعًا بالتزام راسخ برعاية الفنون البصرية وحمايتها وتطويرها للأجيال القادمة. وشهد الأسبوع مشاركة واسعة من أكثر من (50) معرضًا محليًّا ودوليًّا، و(200) فنان وفنانة، إلى جانب أكثر من (500) عمل فني، وأكثر من (100) فعالية ما بين معارض وورش وجلسات حوارية، لتسليط الضوء على الزخم الإبداعي المتصاعد في المملكة. ومن أبرز فعاليات الأسبوع، معرض «مجموعات فنية في حوار» المقام في حي جاكس، الذي سيواصل استقبال الزوّار حتى (31) مايو (2025)، ويضم أعمالًا مختارة من مجموعات مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وفن جميل، والمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)، مقدمًا فرصة فريدة للتأمل في تطوّر الهوية الثقافية السعودية من خلال أعمال لفنانين بارزين مثل دو هو سو، مها ملوح، ميكيلانجيلو بيستوليتو، وأحمد ماطر. واحتضن الحي معرض «على مشارف الأفق» الذي جمع أكثر من 30 معرضًا قدّمت مختارات فنيّة تعكس حوارات متجددة بين المشهد السعودي، وبين منطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، والمشهد العالمي. وشارك في المعرض جاليريهات دولية مرموقة، وضم أعمالًا لفنانين مثل: وائل شوقي، وقادر عطية، وأحمد ماطر، ونيفيلي باباديمولي، ومحمد الفرج، ومها ملوح، وبشائر هوساوي، وعائشة سينغ. وفي وسط الرياض ، تحوّل مجمع الموسى - وهو مركز تجاري سابق - إلى وجهة فنية استثنائية، حيث استضاف 20 معرضًا من المعارض الفردية والجماعية لفنانين من المنطقة والعالم، من بين أبرز ما قُدم هناك معرض «هنّ» بإشراف نسائي من إرم آرت جاليري، وجلسة حوارية بعنوان: «قيمة الماضي، مقياس المستقبل». وتحت عنوان «كيف نصنع عالم الفن؟ - دروس في القيمة»، قدّم القيّم الفني شومون بصّار، سلسلة من الجلسات النقاشية، وورش العمل التي ناقشت قضايا محورية مثل: فن المزادات، والمقتنون الجدد، وقيمة الفن في عصر الاستنساخ الرقمي. وامتدت الفعاليات لتشمل أنحاء المدينة ، إذ أُتيحت للزوّار زيارة معارض أثر، وحافظ، وليفت، والدخول إلى إستوديوهات نخبة من الفنانين السعوديين مثل مهند شونو، مروة المقيط، معاذ العوفي، ناصر التركي، ونورة بن سعيدان، إلى جانب ورشة الحفر الجاف للفنانة زينة بردران، في مركز إصدار التابع للفنانة لولوة الحمود. ويُعد أسبوع فن الرياض إحدى مبادرات هيئة الفنون البصرية، ويهدف إلى ترسيخ مكانة الرياض وجهةً فنيةً إقليميةً وعالميةً، ويجمع الحدث نخبة من المؤسسات الفنية، والمعارض والمهتمين والممارسين لتقديم مشهد بصري غني يعزز ثقافة الاقتناء، ودعم الإبداع الفني المحلي.

تطور المشهد الثقافي منذ إطلاق رؤية 2030
تطور المشهد الثقافي منذ إطلاق رؤية 2030

سعورس

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سعورس

تطور المشهد الثقافي منذ إطلاق رؤية 2030

ولم تكن هذه التحولات وليدة مبادرات معزولة، بل جاءت ضمن مسار ممنهج ابتدأ بتأسيس وزارة الثقافة، وتلاه إطلاق استراتيجيات ومشاريع ومبادرات متكاملة، شملت تطوير البنية التحتية، وتأهيل الكوادر الوطنية، ودعم الصناعات الثقافية، وحماية التراث، وابتكار منصات فنية جديدة تتجاوب مع الحراك العالمي. وفي ضوء هذه التحولات، يستعرض التقرير أبرز المراحل والمبادرات التي شكّلت مسار التطور الثقافي في المملكة منذ عام 2018 حتى 2024، بما يعكس حجم الجهود المبذولة والنتائج المتحققة ضمن إطار رؤية 2030. البداية في عام 2018، فقد تم تأسيس وزارة الثقافة، لتتولى مسؤولية قيادة القطاع وتنميته، كما تم إطلاق مشروع محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، بهدف الحفاظ على الإرث الديني والمعماري للمملكة. وفي عام 2019، تم الإعلان عن الاستراتيجية الوطنية للثقافة، التي وضعت إطارًا شاملاً للنهوض بالقطاع الثقافي، إلى جانب إطلاق برنامج الابتعاث الثقافي لدعم المواهب الوطنية في مختلف التخصصات الثقافية. كما شهد العام ذاته إطلاق برنامج الرياض آرت، ومهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، مما أسهم في تنشيط الحركة الفنية والسينمائية محليًا ودوليًا. وواصلت المملكة في عام 2020 تعزيز بنية القطاع من خلال استحداث إحدى عشرة هيئة ثقافية تابعة لوزارة الثقافة، وإنشاء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية لتعزيز استخدام اللغة العربية على المستويين المحلي والعالمي، وانطلاق مبادرة الأعوام الثقافية. كما تم إدراج أكثر من 80 مهنة ثقافية ضمن التصنيف السعودي الجديد والموحد للمهن، إضافة إلى إنشاء مؤسسة بينالي الدرعية المعنية بالفنون المعاصرة، وإطلاق مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية. وفي عام 2021، تم إطلاق استراتيجية تطوير قطاع المسرح والفنون الأدائية، إضافة إلى إطلاق برنامج طروق السعودية لرصد وتدوين وتوثيق الفنون التراثية، وإطلاق استراتيجية تطوير القطاع الموسيقي، وإطلاق مبادرة الشريك الأدبي التي تستهدف إقامة أنشطة ثقافية في المقاهي، كما شهد العام تأسيس المعهد الملكي للفنون التقليدية، وافتتاح حي جاكس الثقافي الفني، وإنشاء صندوق التنمية الثقافي، واخيراً إقامة النسخة الأولى من بينالي الدرعية للفن المعاصر، في خطوات عكست تطور البنية التحتية للقطاع الإبداعي. وفي عام 2022، تم إطلاق برنامج تمويل قطاع الأفلام لدعم صناعة السينما الوطنية، وبدء عمل المركز السعودي للموسيقى، إلى جانب إصدار دليل توثيق التراث الثقافي وأرشفته الرقمية، في إطار جهود حفظ الهوية الثقافية وتعزيز استخدامها للتقنيات الحديثة. وشهد عام 2023 تأسيس جمعية مهنية للموسيقى مقرها الرياض ، إضافة إلى إطلاق مؤشر الثقافة في العالم الإسلامي، الذي يرصد تحول المشهد الثقافي وتطوره وتوثيق إنجازاته في الدول الإسلامية. وفي عام 2024، حققت المملكة تقدمًا في مجال التراث الثقافي غير المادي، حيث تم تسجيل آلة السمسمية ضمن قائمة اليونسكو، ليرتفع إجمالي عدد العناصر السعودية المسجلة إلى 16 عنصرًا، إضافة إلى تحقيق مستهدف عدد المواقع المسجلة في قائمة التراث العالمي لليونسكو قبل موعده في عام 2030 بوصولها إلى ثمانية مواقع. وبعد استعراض أبرز المحطات التي مرت بها المسيرة الثقافية خلال هذه الفترة، يتضح أن المشهد الثقافي السعودي قد قطع شوطًا مهمًا في بناء منظومة ثقافية حديثة وشاملة. على مدى سبعة أعوام، شكّل القطاع الثقافي السعودي قصة تطور متسارعة تجمع بين التخطيط الاستراتيجي والعمل المؤسسي والابتكار، حيث انتقل المشهد الثقافي من مرحلة المبادرات الفردية إلى مرحلة التنظيم الشامل والممنهج عبر تأسيس كيانات متخصصة وإطلاق مشاريع نوعية. وقد توزعت هذه الجهود على مختلف مجالات الثقافة والفنون، بدءًا من بناء أطر تنظيمية عبر استحداث هيئات ثقافية متخصصة، مرورًا بتعزيز القدرات البشرية من خلال برامج الابتعاث والتدريب، وصولاً إلى دعم البنية التحتية الثقافية عبر إنشاء مشاريع كبرى مثل مهرجان البحر الأحمر السينمائي ومؤسسة بينالي الدرعية. عكست هذه الخطوات التزام المملكة العميق بحفظ التراث الوطني وتوثيقه رقمياً، وبالموازاة مع ذلك، فتح القطاع الثقافي أبوابه أمام الابتكار والحداثة من خلال دعم مجالات السينما والموسيقى والفنون البصرية والأداء المسرحي، لتسهم هذه الأنشطة مجتمعةً في خلق بيئة ثقافية حيوية نابضة، تواكب الحراك العالمي وتستمد هويتها من جذور الثقافة السعودية العميقة. ولا يقتصر أثر هذه الجهود على تحقيق أهداف داخلية فقط، بل يمتد ليؤسس لحضور سعودي متزايد على الساحة الثقافية الدولية، سواء عبر تسجيل عناصر التراث غير المادي في منظمة اليونسكو، أو عبر إطلاق مؤشرات ثقافية تعزز موقع المملكة في العالمين العربي والإسلامي. وتعكس هذه الإنجازات رؤية شاملة لبناء مجتمع ثقافي مستدام، يؤمن بأهمية الثقافة كرافد اقتصادي، ومصدر لتقوية الهوية الوطنية، وأداة لتعزيز الحوار الحضاري مع العالم. وهي جهود تراكمية تضع المملكة على طريق ترسيخ مكانتها كمركز ثقافي عالمي، وتجعل الثقافة السعودية ركنًا أساسيًا من أركان التنمية الشاملة المستدامة التي تستهدفها رؤية 2030.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store