
علاء أبو زيد: في القاهرة ليس هناك متسع للحالمين
بدأت، منذ قليل، فعاليات منتدى "أوراق" الذي تقيمه جريدة "حرف" الثقافية في مؤسسة الدستور والذي يناقش "تحولات القصة القصيرة ومستقبلها".
القصة القصيرة وتحولاتها
الندوة يقدمها الناقد الدكتور يسري عبدالله، ويشارك فيها الكتاب والمبدعون علاء أبوزيد، نهى محمود، د. حاتم رضوان.
وقال القاص علاء أبو زيد: "المهم في القصة القصيرة هو الصدق ورؤيتي للحياة تأتي من مدخل اعلامي؛ لأنني عملت كثيرًا في التلفزيون المصري، واليوم رأيت النظرة من مدخل إعلامي والقصة هى الحالة المماثلة للإعلام وهى عمود الخيمة للفنون تمامًا مثل الخبر الصحفي الذي يخرج منه التحقيق والحوار وغيرها من الفنون الصحفية.
علاء أبو زيد
وأضاف أبو زيد: "الفنون كلها تخرج من القصة القصيرة، والحقيقة أنا أصاب بالحيرة في توصيفها؛ لأن القصة القصيرة فن مراوغ وكلما اقتربت منها وحاولت إمساكها اكتشفت انها توغل في المراوغة وكلما اخلصت للقصة كلما تمادت في الغموض والاختباء.
واكمل: لا أحد يتوقع مستقبل القصة القصيرة، وهل نحن بعد 20 عامًا، من الآن، نستطيع أن نتخيل شكل القصة القصيرة وما ستكون عليه، والحقيقة أن الحيرة والتوتر عاملان يلازمان كاتب القصة القصيرة وليس هناك خارطة طريق واضحة نكتب على اثرها قصة تناسب هذا المستقبل.
وتابع السؤال العادي في المؤسسات الصحفية يكون كم قصة سيكتبها الموقع اليوم وليس كم خبرًا، ومن هذا السؤال ندرك أن هناك تداخل في الأنواع وكيف ان القصة تداخلت مع باقي الفنون.
وواصل: حين تخرجت من صحافة سوهاج اعتقدت برومانسية ان المؤسسات الصحفية تنتظرني على أحر من الجمر، ولكن صدمتي كانت أنه ليست هناك في القاهرة متسع للحالمين، وكان حلمي امامي حين جاءت الفرصة للالتحاق بالإذاعة والحقيقة كنت مطالب أن اكون موهوبا شفهيًا، لانني سأعلق بصوتي على الاخبار وغيرها، وكيف اقرأ النشرة واقدم الحفلة وكل فنون القول الشفاهي وهنا جاءت الصدمة في مغادرة فن الكتابة الذي ياخذ شرعيته من الفن الصحفي للفن الشفاهي من خلال العمل الاذاعي.
منتدى أوراق
تابع "كانت فكرتي لماذا لا أكتب قصة قصيرة، والحقيقة أنني بدأت متاخرًا بسبب اخلاصي للكتابة الصحفية وتعلمي على يد اساطير الصحافة وانجزت 4 مجموعات صحفية وانا راض عن تجربتي وعددها وحين اتحدث عن مستقبل القصة القصيرة لمراهنتنا عليه فان لم يكن هناك مستقبل لشئ فلا جدوى من الحديث عنه.
واستطرد: في الحقيقة أنا ادقق في هذا الامر فأرى بمنتهى الصدق ان الناس في ظل هذه الظروف المعقدة لن تذهب الى قراءة القصة القصبرة في ظل تشبع القراء من قراءة الرواية ولم يصادفني أن يبحث القراء عن مجموعة قصصية جيدة، والحقيقة انا كتبت قصة لكني لم اشعر بان هناك من يبحث عنها، فرواج القصة ليس مطروحا وسيحدث لو اقتربت من صناع الدراما والسينما.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارك
منذ 17 ساعات
- أخبارك
أحمد عبد العزيز: رفضت أدوارا قد اللي أنا عملتها.. وندمت على فيلمين لصلاح أبو سيف
كشف الفنان أحمد عبد العزيز، أنه رفض أدوارا توازي ما قدمه خلال مسيرته الفنية، قائلا: «أنا تقريبا رفضت أدوارا قد اللي أنا عملتها»، عازيا كثرة الاعتذارات إلى أسباب متعددة منها ما يتنافى مع أخلاقه وقيمه، أو بسبب تشابه الأدوار. وأشار خلال تصريحات لبرنامج «ON Set» المذاع عبر شاشة «ON»إلى شعوره بالندم على عدم تقديم دورين سينمائيين مع المخرج صلاح أبو سيف، قائلا: «أول مرة كلمني المخرج صلاح أبو سيف في فيلم البداية، كنت في بداية مشواري واعتذرت بسبب تصوير فيلم الطوق والأسورة في الأقصر». وأشاد بالمخرج الراحل صلاح أبو سيف الذي وصفه بأنه «أحد أعمدة السينما المصرية»، لافتا إلى أن العمل معه كان يشكل مصدر فخر لأي فنان، مضيفا أن: «الفيلم الآخر كان المواطن مصري، واعتذرت بسبب المشاركة في مسلسل الوسية». وذكر أن «مشهد الحمى في مسلسل أبو زيد الهلالي» من المشاهد التي لا ينساها، موضحا أن «المشهد لم يكن مكتوبا في السيناريو، وأنا كنت مهموما كيف أقنع المشاهد أني أسود البشرة، فطلبت من الكاتب يسري الجندي، قلت له أنا نفسي في مشهد حمى، قال لي فكرة لطيفة ننفذها». ورد على سؤال حول أي من شخصياته الشهيرة كانت ستصبح «تريند» لو كانت وسائل التواصل الاجتماعي موجودة وقت عرضها، قائلا: «لو السوشيال ميديا كانت موجودة عباس الضو بيقول لأ، وحتى الآن تريند واستمرت عايشة».


الدستور
منذ يوم واحد
- الدستور
هويدا صالح: المستقبل قد يشهد تزاوجًا بين القصة القصيرة وألعاب الفيديو
خلال منتدى أوراق.. حول مستقبل القصة القصيرة، تحدثت الناقدة هويدا صالح، خلال منتدي 'أوراق'، والذي انطلق في رحاب مؤسسة الدستور الصحفية، تحت عنوان "تحولات القصة القصيرة ومستقبلها"، ويديرها الكاتب الناقد دكتور يسري عبد الله، وبمشاركة كل من الكتاب والمبدعين، الكاتب الروائي دكتور، محمد إبراهيم طه، والقاص شريف عبد المجيد. المستقبل قد يشهد تزاوجًا بين القصة القصيرة وألعاب الفيديو وأشارت 'صالح' إلي أن مستقبل القصة القصيرة يتجه نحو ما يمكن تسميته بـ"جماليات الاختزال" أو "اقتصاد السرد"، حيث تتنازع القصة القصيرة بين الإيجاز والتجريب، وبين السرد المتماسك والتفكيك المفتوح، فالمتلقي اليوم بات أكثر ميلًا للنصوص السريعة والتفاعلية، وهو ما يدفع كتّاب القصة إلى إعادة التفكير في آليات الإمساك بالانتباه، لكن أدى ذلك إلى التفريط بالعمق. ولفتت 'صالح' إلي أنه ومع تصاعد أدوات الذكاء الاصطناعي، بدأت تظهر قصص مكتوبة جزئيًا أو كليًا عبر خوارزميات.. هذا يطرح أسئلة حول الإبداع والملكية والأسلوب، وقد يفتح المجال أمام أشكال قصصية جديدة تعتمد على التوليد التفاعلي أو المخصص حسب شخصية القارئ. وأضافت: قد يشهد المستقبل تزاوجًا بين القصة القصيرة وألعاب الفيديو، أو الحكايات التفاعلية، أو تقنيات الواقع الافتراضي، مما يعيد تعريف "النص" بوصفه تجربة متعددة الحواس، يشارك فيها المتلقي في خلق المعنى، لا في تلقيه فقط. ما يمكن الخروج به هو أن التجريب لا يُقوّض القصة القصيرة، بل يُعيد تشكيلها وفق شروط جديدة. وربما يُعد التجريب نفسه هو الضامن الوحيد لاستمرارها، بشرط أن يُنتج "جماليات جديدة، لا مجرد أشكال غرائبية". فالقصة اليوم لا تُقاس بطولها، ولا بشخصياتها، بل "بقدرتها على أن تُحدث أثرًا سرديًا مركّبًا" في زمن عابر، وبواسطة شكل مفكك. وهكذا، فإن مستقبل القصة القصيرة لا يكمن في المحافظة على ماضيها، بل في انفتاحها على كل ما لم يكن يُحسب في عُدّة الأدب سابقًا.


الدستور
منذ 3 أيام
- الدستور
الكاتبة هناء نور: المتحف المصري الكبير من أهم إنجازات الجمهورية الجديدة (خاص)
تتجه أنظار العالم إلى افتتاح المتحف المصري الكبير، في يوليو 2025 كما تابعت دول العالم من قبل افتتاح متحف الحضارة المصري في 2021. يجمع تصميم المتحف المصري الكبير بين المعمار القديم والحديث وقالت الكاتبة 'هناء نور' في تصريحات خاصة لـ 'الدستور': ويتميز المتحف المصري الكبير بقدرته على الجمع بين الحضارة المصرية القديمة والحديثة؛ بقدرتها على صنع حدث مميز يلفت أنظار العالم بشكل إيجابي، في بناء من تصميم فريد تنافست عدة دول للتوصل إليه. ويجمع هذا التصميم الفريد المطل على أهرامات الجيزة أول عجيبة من عجائب الدنيا السبع، والأثر الأضخم لأول حضارة في التاريخ، بين المعمار القديم والحديث، يستقبل الملك رمسيس الثاني أهم ملوك مصر القديمة الزوار في مقدمة المتحف. ومن المتوقع أن يجذب المتحف المصري الكبير زوارا من مختلف دول العالم، وينعش حركة السياحة، إذ أنه يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، من أبرزها مراكب الملك خوفو التي تبرز فنيات المصري القديم في بناء السفن قبل آلاف السنين، كما يضم المتحف مجموعة الملك توت عنخ آمون بشكل كامل للمرة الأولى، وغيرها من الآثار الفريدة، التي قرأت الكثير عن جمع المتحف المصري الكبير لها كمهتمة بالحضارة المصرية القديمة وسحرها وأثرها الباقي حتى نهاية العالم. المتحف المصري الكبير من أهم إنجازات الجمهورية الجديدة وشددت 'نور': 'كمواطنة مصرية يسعدها ما تستطيع مصر الحديثة تحقيقه في ظل ظروف سياسية واقتصادية صعبة تمر بها مصر والدول المجاورة'ز وواصلت: 'يعد المتحف المصري الكبير من أهم إنجازات الجمهورية الجديدة، ومن الجميل والمهم أيضا أن هذا الصرح الضخم لا يقتصر فقط على الاهتمام بتسليط الضوء على معالم مصر القديمة، بل يضم عدة مراكز علمية وثقافية وتجارية، وترفيهية فلا يهمل بذلك أهمية الترفيه بالنسبة للزائر القادم من الخارج، أو الزائر المحلي'. أما بالنسبة لبعض الجدل الذي أثير حول الآثار التي لم تحظ بالعرض المتحفي، فلا أظن أن المتحف رغم مساحته الكبيرة يسمح بعرض كل مقتنيات المتحف.. وربما كانت هناك خطط لعرض القطع الأثرية المخزنة في المستقبل، وأيا كانت الآراء والتوقعات والأحكام المسبقة، ستظل المشاهدة عن قرب هي المسألة الأكثر دقة في تكوين الرؤية.