
مجزرة خان يونس تفضح فشل العون والإغاثة
في مشهد يعكس المأساة المتكررة في قطاع غزة، قُتل ما لا يقل عن 51 فلسطينيًا، وجُرح أكثر من 200 آخرين، بينما كانوا ينتظرون شاحنات مساعدات إنسانية في مدينة خان يونس جنوب القطاع، بحسب وزارة الصحة في غزة ومستشفى ناصر المحلي.
والشهداء لم يسقطوا في ساحة معركة، بل على أبواب المساعدات، حيث كان الجوعى والمُنهكون ينتظرون لقمة العيش. والحشد كان ينتظر شاحنات تحمل طعامًا من الأمم المتحدة وجهات تجارية، لكن انتظارهم تحول إلى كمين دموي.
إطلاق مباشر
ووفق روايات شهود عيان لوكالة «AP»، استهدفت غارة إسرائيلية منزلًا قريبًا، أعقبها إطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال باتجاه الحشد. وقال الشاهد يوسف نوفل: «رأيت جثثًا ممددة، ودماءً تسيل، والرصاص يلاحق الفارين... كانت مجزرة». فيما وصف محمد أبو قشفة المشهد بأنه «انفجار هائل يتبعه إطلاق نار عشوائي وقصف بالدبابات».
ونُقل الضحايا إلى مستشفى ناصر، الذي أكد بدوره حصيلة القتلى المرتفعة. تقول سماهر مقداد، التي كانت تبحث عن شقيقيها وابن أخيها بين الجثث: لا نريد دقيقًا، لا نريد طعامًا... لماذا يُطلقون النار على الشباب؟ ألسنا بشرًا؟.
مساعدات تُكلف الحياة
والحادث ليس معزولًا، بل يتكرر في ظل محاولات الفلسطينيين الوصول إلى نقاط توزيع الغذاء التي تديرها شبكة إغاثية مستقلة مدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة. ووفقًا لمسؤولين صحيين، قُتل العشرات في حوادث مماثلة خلال الأسابيع الماضية. ورغم اعتراف الجيش الإسرائيلي بإطلاق طلقات تحذيرية، إلا أن كثافة الإصابات تشير إلى استخدام قوة قاتلة ضد مدنيين يبحثون عن الطعام. نظام مساعدات محل نزاع
ويأتي الحادث وسط تصاعد الجدل حول نظام مساعدات جديد تديره مؤسسة «غزة الإنسانية»، وهي جهة خاصة مدعومة من إسرائيل، وتُتهم بمنح الاحتلال القدرة على تحديد من يتلقى المساعدات. في المقابل، تُعارض وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية هذا النظام، وتؤكد عدم وجود أدلة على تحويل المساعدات لصالح حماس.
وتحذر هذه الجهات من أن النظام الجديد لا يفي باحتياجات مليوني فلسطيني، ويُفاقم الأزمة من خلال تعقيد آلية التوزيع وتقليص نطاق العمل الإنساني المحايد. مجاعة تلوح في الأفق
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن غزة تواجه خطر مجاعة وشيكة، بسبب انهيار منظومة القانون والنظام، وقيود إسرائيل العسكرية، وعمليات النهب والفوضى في ظل غياب السيطرة المدنية.
ورغم دخول بعض الشاحنات، فإن عددها لا يغطي سوى جزء ضئيل من الحاجة الفعلية. والمأساة الكبرى أن هذا الجزء القليل– في ظل نظام توزيع هش وغير آمن – يُصبح ثمنه أرواحًا تُسفك على أبوابه.
• مقتل 51 فلسطينيًا أثناء انتظار مساعدات غذائية في خان يونس.
• إطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال عقب غارة على منزل قريب.
• الشهداء مدنيون، وبينهم أطفال، كانوا بانتظار الغذاء لا القتال.
• النظام الجديد لتوزيع المساعدات يواجه انتقادات أممية واسعة.
• الأمم المتحدة تحذر من مجاعة في غزة بسبب الفوضى وانهيار الإمداد.
• المساعدات القليلة المتاحة تتحول إلى فخ قاتل للمدنيين الجوعى.
Page 2
الجمعة 13 يونيو 2025 04:53 صباحاً
Page 3
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 31 دقائق
- الرياض
رئاسة مؤتمر «حل الدولتين»: التطورات تؤكد هشاشة الوضع الإقليمي
أعربت الرئاسة المشتركة لمؤتمر "حل الدولتين"، أمس الثلاثاء، عن بالغ قلقها إزاء التصعيد المستمر والتطورات الأخيرة التي استدعت تعليق الحدث الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق الحل، الذي كان مقرراً بين 17 و20 يونيو (حزيران) في الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأميركية. جاء ذلك في بيان عن الرئاسة المشتركة (المملكة وفرنسا) ورؤساء مجموعات العمل التابعة للمؤتمر (البرازيل، وكندا، ومصر، وإندونيسيا، وآيرلندا، وإيطاليا، واليابان، والأردن، والمكسيك، والنرويج، وقطر، والسنغال، وإسبانيا، وتركيا، والمملكة المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية). وأوضح البيان أن التطورات الأخيرة تؤكد صحة التحذيرات حول هشاشة الوضع في المنطقة، والحاجة الملحة إلى استعادة الهدوء، واحترام القانون الدولي، وتعزيز العمل الدبلوماسي، مجدداً التأكيد على "التزامنا الكامل بأهداف المؤتمر وضمان استمرار أعماله وتحقيق أهدافه". وقال البيان: لا يسعنا في هذا الظرف الدقيق سوى إعادة التأكيد على التزامنا الكامل بأهداف المؤتمر وضمان استمرار أعماله وتحقيق أهدافه، وعليه فسوف يعلن الرؤساء المشتركون لمجموعات العمل عن موعد انعقاد موائد المؤتمر المستديرة في القريب العاجل، وذلك للاستفادة من إسهامات مجموعات العمل للوصول لالتزامات دولية واضحة ومنسقة تعكس عزمنا تطبيق حل الدولتين". وجاء في البيان، (إن الوضع الراهن، يحتم علينا أكثر من أي وقتٍ مضى أن نضاعف الجهود الداعية لاحترام القانون الدولي، واحترام سيادة الدول، وتعزيز السلام والحرية والكرامة لجميع شعوب المنطقة. كما نعيد التأكيد على استمرارية دعمنا غير المتزعزع لكافة الجهود الرامية لإنهاء الحرب في غزة، وتحقيق تسوية عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية من خلال تطبيق حل الدولتين، وضمان الاستقرار والأمن لجميع الدول في المنطقة). وعلى صعيد متصل، أدانت المملكة الانتهاكات المستمرة التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ومن ذلك عمليات التهجير القسري، والضم غير المشروع، والتوسع الاستيطاني، والاعتداءات المتكررة على المدنيين العزّل، التي شكّلت خرقًا فاضحًا لمبادئ القانون الدولي كافة. جاء ذلك في بيان المملكة الذي ألقاه المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف السفير عبدالمحسن بن خثيلة أمام مجلس حقوق الإنسان أمس، بشأن حالة حقوق الإنسان في فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى، الذي أكد فيه موقف المملكة الثابت بأن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية لا يمكن أن يتحقق دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة كافة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمبادئ الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وأضاف أن المملكة تدعو المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية لوقف الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية التصعيدية في المنطقة، مطالبة بدعم الجهود الدولية الرامية إلى الوقف الفوري للتصعيد العسكري الذي يهدد أمن المدنيين والاستقرار والسلم الدوليين.


حضرموت نت
منذ 32 دقائق
- حضرموت نت
هنأ اليمنيين بعيد الأضحى.. طارق صالح: باقون على العهد لاسترداد دولة الشعب وجمهوريته وعاصمته صنعاء
هنأ نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي طارق محمد عبدالله صالح، الشعب اليمني والأمتين العربية والاسلامية بعيد الأضحى المبارك. وقال في تدوينة على منصة إكس: 'عيدية عزم وبطولة للمقاتلين الجمهوريين في خنادق الشرف'. وأضاف: 'عيدية صمود وفرجٌ قريب بإذن الله لآبائنا وإخواننا وأبنائنا، رجالاً ونساءاً في المناطق المنكوبة بمليشيا الخراب الحوثية'. طارق صالح أكد البقاء على العهد 'لاسترداد دولة الشعب وجمهوريته وعاصمته صنعاء'. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 2 ديسمبر , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 2 ديسمبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.


حضرموت نت
منذ 33 دقائق
- حضرموت نت
ترقّب واسع في صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين لإعلان نتائج الشهادة الأساسية
يعيش طلاب الشهادة الأساسية (الصف التاسع) في العاصمة صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي حالة من الترقب والانتظار، مع اقتراب موعد إعلان نتائج الامتحانات النهائية للعام الدراسي الجاري. وكشف مصدر مسؤول في وزارة التربية والتعليم بصنعاء، أن عمليات التصحيح والمراجعة النهائية لأوراق الامتحانات قد تم استكمالها، مشيرًا إلى أن الوزارة بصدد إعلان النتائج خلال أسبوع على الأكثر، في حال لم تطرأ أي مستجدات فنية أو إدارية. وأوضح المصدر – الذي فضّل عدم الكشف عن هويته – أن الفرق الفنية انتهت من تدقيق البيانات وتجهيز قاعدة النتائج، تمهيدًا لنشرها إلكترونيًا عبر الموقع الرسمي للوزارة، كما سيتم إتاحة خدمة الاستعلام عبر الرسائل النصية القصيرة (SMS)، لتسهيل حصول الطلاب على نتائجهم. يُذكر أن امتحانات الشهادة الأساسية للعام الجاري أُجريت في أجواء مشحونة بالتحديات، وسط ظروف اقتصادية وأمنية صعبة تعيشها البلاد، مما زاد من توتر الأسر والطلاب الذين ينتظرون هذه النتائج كمحطة مفصلية في مستقبلهم الدراسي. ومن المتوقع أن يشهد موقع وزارة التربية والتعليم إقبالًا كثيفًا فور إعلان النتائج، فيما دعت الوزارة أولياء الأمور والطلاب إلى التريث وعدم الانجرار خلف الشائعات، مؤكدة أن الإعلان الرسمي سيتم عبر قنواتها المعتمدة فقط.