logo
أخبار العالم : محمد عبيدالله.. رجل الخير والإحسان في ذمة الله

أخبار العالم : محمد عبيدالله.. رجل الخير والإحسان في ذمة الله

الاثنين 23 يونيو 2025 02:20 مساءً
نافذة على العالم - انتقل إلى رحمة الله تعالى، رجل الخير والإحسان محمد إبراهيم عبيدالله، رحمه الله، والد كل من عبدالعزيز وعبدالله وحسن وحمد وسالم وسعود ومايد عبيدالله، وستقام صلاة الجنازة على جثمان الفقيد اليوم (الاثنين) بعد صلاة المغرب في مسجد الشهداء بجانب مقبرة القصيص في دبي، وتقبل التعازي للرجال اعتباراً من يوم غد الثلاثاء في مجلس المرحوم بمنطقة الحمرية، خلف مستشفى دبي.
والراحل، من المحسنين الكبار، وهو ظاهرة في العمل الخيري والإنساني، في ظل ما أنجز على أرض الواقع، وهو من شيّد ما يمكن وصفه بـ«مدينة طبية» في رأس الخيمة التي تشكل اليوم مركزاً رئيسياً لعلاج المرضى. وتضم المشاريع الصحية التي شيدها محمد عبيدالله، في الإمارة مستشفى عاماً، و آخر خاصاً لأمراض الشيخوخة ورعاية كبار السن يعد الأول من نوعه في المنطقة.
الرعيل الأول
محمد عبيد الله، من المخضرمين ورجالات الرعيل الأول من «أبناء الإمارات»، صاحب مبادرات إنسانية لا تخطئها العين، يملك سيرة حافلة من العمل الخيري، تمتد لأكثر من نصف قرن، ليعزز مكانته بين رواد العمل الإنساني في الدولة، والمنطقة.
وقع اختيار «أبو عبد الله» على الخدمات الطبية لعمل الخير، ليحدث فيها نقلة نوعية مشهودة في رأس الخيمة، انطلاقاً من قناعة خاصة، ترى أن «الصحة» أولاً، وهي الأحق بالدعم، وعمل الخير، لكن الأيادي البيضاء لعبيد الله لم تقتصر على «الصحة العامة»، بل امتدت لتطال مساعدة الفقراء والمحتاجين وبناء المساجد في بقاع عدة.
وهاجس علاج المرضى غير القادرين مادياً كان وراء «مشاريع الخير» في القطاع الصحي التي قدمها محمد عبيد الله، والحفاظ على صحة الناس وتعزيز سلامتهم كان هدفه الأول. وحصل محمد إبراهيم عبيد الله على عدد من الجوائز المرموقة في الدولة.
رجل الإحسان
مستشفى إبراهيم بن حمد عبيد الله في منطقة النخيل في رأس الخيمة، هو أكبر مشاريع «رجل الخير» في القطاع الخيري، وهو المستشفى، الذي شيد عام 1997، عن روح والده، رحمه الله، والذي حمل اسمه (إبراهيم بن حمد ‏عبيد الله). وتضمن المشروع بعضاً من أحدث المعايير الطبية والهندسية آنذاك.
ولا يخفى على المتتبع للشأن الطبي في رأس الخيمة الأثر الكبير لمشروع محمد عبيد الله المتمثل في إنشاء وحدة غسل الكلى الجديدة، وتقع داخل أسوار مستشفى إبراهيم بن حمد عبيدالله أيضاً، وتساهم في الحد من معاناة مرضى الكلى في رأس الخيمة، والإمارات القريبة.
وعبيدالله، عضو سابق في مجلس التطوير في الإمارات، الذي عمل في الستينات والسبعينات من القرن الماضي، وكان يضم نخبة من أبناء الوطن، وقال ذات مرة: «منذ بدايات عملي في قطاع الأعمال والاستثمار، في شبابي المبكر، بادرت إلى تخصيص جزء من أرباحي ومواردي لمصلحة أعمال الخير، سراً، وعلانية»، وقد ساهم لاحقاً في ابتعاث عدد من طلبة الإمارات للدراسة في الجامعات في عدد من الدول المتقدمة، إيماناً بدور العلم والمعرفة في بناء الوطن والتنمية، والتقدم في ربوعه.
فلسفة الخير
محمد عبيدالله، وهو عضو في مجلس إدارة جمعية بيت الخير، وأحد مؤسسيها، كان اهتمامه بفعل الخير منصباً على القطاع الصحي لأن توفير العلاج والخدمات الصحية للمرضى بالغ الأهمية، لارتباطه بحياة الناس، وسلامتهم، ووضع قدراتهم في خدمة الوطن، وأبنائه.
ومسيرة الراحل حافلة بالعطاء والإنجازات وأعمال الخير، ومناقبه الإنسانية بارزة لا تخطئها عين، هو رمز من رموز الوطن وأحد أبناء الرعيل الأول الذين شاركوا في مسيرة بناء اتحاد دولة الإمارات إلى جانب الآباء المؤسسين، والذين عرفوا بإسهاماتهم الواسعة في العمل الخيري والإنساني.
المولد والنشأة
ولد الراحل، عام 1935 ‏بإمارة رأس ‏الخيمة، وعاش سنوات عمره الأولى في ضواحي إمارة دبي، حيث تلقى تعليماً في مدارسها، ثم بدأ عمله في بداية شبابه كتاجر.
بدأ محمد عبيدالله، وهو أحد مؤسسي جمعية بيت الخير وأمين السر فيها، جهوده الخيرية بإنشاء العديد من المساجد في مختلف إمارات الدولة، وركز أعماله الخيرية في المجال الصحي، حيث أسس ثلاثة مشاريع طبية رئيسية أسهمت كلها في تطوير الخدمات الطبية على مستوى الدولة، وهي مركز النخيل الطبي، ومستشفى إبراهيم بن حمد عبيدالله، ومستشفى عبيدالله لكبار السن.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

من النار إلى النور.. ولادة الطفل يحيى بمعجزة إلهية في «مستشفى الناس» بعد إصابة الأم بحروق خطيرة
من النار إلى النور.. ولادة الطفل يحيى بمعجزة إلهية في «مستشفى الناس» بعد إصابة الأم بحروق خطيرة

الدستور

timeمنذ 2 ساعات

  • الدستور

من النار إلى النور.. ولادة الطفل يحيى بمعجزة إلهية في «مستشفى الناس» بعد إصابة الأم بحروق خطيرة

طاقة أمل تولدت من قلب محنة واجهتها أم في الأيام الأخيرة من الحمل، وكانت مستشفى الناس الخيري، شاهدًا على تفاصيل هذه القصة المؤثرة التي بدأت بمأساة وانتهت ببصيص أمل ونور، حيث استقبلت مستشفى الناس، أم حامل في شهرها التاسع – الأسبوع 38 تحديدًا - بقسم الطوارئ لما تعانيه من حروق بالغة من الدرجة الثانية العميقة والدرجة الثالثة، نجمت عن انفجار "حلة ضغط" أثناء استخدامها لأول مرة، مما أدى إلى إصابتها بشكل خطير. ورغم حالتها الحرجة وإصاباتها البالغة، كانت الأم قلقة على جنينها، حيث لاحظت توقف حركته لبعض الوقت، وعلى الفور، تم تشكيل فريق طبي متكامل (كونسولتو) في مستشفى الناس، ضم أطباء من تخصصات الجراحة، والعناية المركزة، والنساء والتوليد، والتخدير، وبعد تقييم الوضع، قرر الفريق الطبي إجراء عملية ولادة فورية لإنقاذ الطفل. بفضل الله والجهود الطبية المبذولة بدقة وسرعة متناهية من الفريق الطبي بمستشفى الناس، وُلِد الطفل "يحيى"، بسلام، وتم وضعه في الحضانة لمدة يومين كإجراء احترازي، وخرج بعدها بصحة جيدة وهو الآن في أحسن حال ويتمتع بحالة مستقرة. أما الأم، فقد كانت حالتها في البداية غير مستقرة وعانت من ارتفاع في درجة الحرارة، وخضعت بعد الولادة لثلاث عمليات جراحية لتنظيف الجروح والحروق، واستقرت حالتها مؤخرًا، فيما يتم تجهيزها حاليًا لإجراء عمليات ترقيع جلدي لاستكمال علاجها. وتمثل قصة الأم وولادة طفلها يحيى، في خضم هذه المحنة تجسيدًا للانتقال من شدة الألم والمعاناة إلى نور الأمل والحياة الجديدة، والتي أصبحت قصة نجاح جديدة أشبه بالمعجزة لتنضم إلى سجل إنجازات الفرق الطبية المتميزة في مستشفى الناس. يشار هنا إلى أن مستشفى الناس الخيري، افتتحت وحدة الحروق لتكون أحدث الأقسام المنضمة لرحلة نجاح الصرح الطبي الكبير في تقديم الخدمات الطبية المميزة للجمهور بالمجان إلى جانب وحدة القلب ووحدة الجهاز الهضمي، وذلك بأيدي نخبة من كبار الأطباء المصريين. والجدير بالذكر أن مستشفى الناس واحدة من أهم المستشفيات الخيرية الغير هادفه للربح، حيث تقدم خدماتها بالمجان لكل المصريين، وتفتح مستشفى الناس أبوابها لجميع مرضى القلب والجهاز الهضمي والسكري والحروق، وتعمل على وضع خطة علاجية لهم بأحدث الطرق الطبية ووفقًا لآخر المعايير والضوابط لهذه الأمراض عالميًا. وتبلغ مساحة مستشفى الناس - التى تم افتتاحها عام 2019 - 30 ألف متر مربع تتضمن 7 أدوار، بطاقة استيعابية 600 سرير، و10 غرف للعمليات، و140 وحدة رعاية مركزة، و4 وحدات قسطرة قلبية، و48 عيادة خارجية.

عينى ترى.. لا شىءَ اسمُه: «العمى» .. بقلم فاطمة ناعوت
عينى ترى.. لا شىءَ اسمُه: «العمى» .. بقلم فاطمة ناعوت

الاقباط اليوم

timeمنذ 2 ساعات

  • الاقباط اليوم

عينى ترى.. لا شىءَ اسمُه: «العمى» .. بقلم فاطمة ناعوت

بقلم فاطمة ناعوت بالأمس، كنتُ فى زيارة لصديقى طبيب العيون الأشهر، رفقةَ أصدقاء يرغبون فى فحص عيونهم. أحيانًا ما أتوسّط لأصدقائى لكى يراهم الطبيبُ المرموق دون قائمة انتظار، بحكم ما بيننا من صداقة قديمة. ورغم صداقتنا القوية، لم يحدث أن فحص عينىّ من قبل. وكلما سألنى أقولُ له: أنا تمام! لم أشأ أن أُثقِل عليه وأختلسَ لنفسى من وقته الثمين ما يستحقُه مرضاه. ولكن، ولسبب ما وأنا أصافحه للانصراف، وجدتنى أبتسمُ وأقول له عابرًا: (من كام سنة كده، وأنا باعمل كشف نظارة، نبهنى أحد أصدقائى من الأطباء الكبار أن ضغط عينىّ مرتفع شويه، وأوصى بضرورة المتابعة دوريًّا، وحذّرنى لمخاطر الإهمال و...)، ولم أكمل كلامى، إذ وجدتُ ملامحَ القلق قد ارتسمت على وجه صديقى طبيب العيون، وجذبنى من يدى وأجلسنى أمام جهاز فحص العيون قائلا: (إزاى أول مرة أسمع الكلام ده؟! بتاخدى علاج إيه؟)، فضحكتُ وأكملتُ كلامى: (طبعًا نسيتُ الأمر ولم أتابع! مش بحب أشغلك يا صديقى!) راح يفحصُ عينى ورحتُ أقولُ لنفسى: (أتابع نفسى إزاى ووقتى كله لابنى عمر، وعملى ومشاغلى.. مادمتُ قادرة على القراءة والكتابة، يبقى خلاص و...!). أفقتُ من أفكارى على صوت صديقى يقول بقلق: (We have a Situation). ضغط العين أثّر على العصب البصرى! وجزع قلبى وأنا أتأمله يُدوّن فى الروشتة أسماء فحوصات يجب عملُها فورًا: (أشعة مقطعية للشبكية، فحص العصب البصرى، قياس مجال الرؤية). قال بحسم وشىء من الغضب بسبب إهمالى واستخفافى: (عاوز الأشعات دى فورًا. فورًا يعنى فورًا، تعمليها بكرة فى المستشفى، ومنتظرك بعد بكرة). وأنا أغادرُ العيادة، قرأ ابنى المتوحد عمر على وجهى ملامحَ خوفٍ لم أستطع إخفاءها! فربّت على يدى كعادته حين يودُّ الاطمئنان! فطمأنتُه أن كل شىء جميل. لكننى لم أنم من الرعب! ماذا سيفعلُ ابنى إن فقدتُ البصرَ، وأنا عينُه التى يرى بها العالم؟! كيف أعيشُ والقراءةُ والكتابةُ كل حياتى؟!. أكتبُ إليكم هذا المقال قبل توجّهى لإجراء الفحوصات المطلوبة. ولستُ أدرى ماذا ينتظرُنى فى مقبل الأيام. لكن ثقتى فى رحمة الله بابنى لا حدود لها. وثقتى فى عِلم صديقى طبيب العيون الكبير لا حدودَ لها، فقد رأيته بنفسى يصنع معجزاتٍ طبية لمرضاه، بارك الله فى علمه وحياته. الآن، قررتُ أن ألجأ إلى الحيلة الذهنية التى تُنجينى وقت الخطر، وتجعلنى أرسمُ الواقعَ كما يروقى لى، لا كما هو. تلك الحيلة جعلتنى أرى برج الكهرباء نخلةً شاهقةً كاملة الأناقة، وجعلتنى أظنُّ أن تصدّعَ نافذة قطار قنصها حجرٌ مارق، لوحةٌ تشكيلية فنية مدهشة! حتى الحشرات المخيفة مثل الصرصار والخنفساء والبعوضة، نجحتُ أن أرى جمالَها كونها تشبه الفراشاتِ الجميلة تشريحيًّا، ولها نفس العبقرية فى التصميم من خالق الوجود المهندس الأعظم، سبحانه. هذه الحيلة الذهنية التحايلية صنعها من قبل فنان تشكيلى بلجيكى مجنون اسمه رينيه ماجريت. رسم تفاحةً، وكتب أسفلَها: هذه ليست تفاحة!، رسم غُليونا، وكتب تحته: هذا ليس غليونا! وأطلق على تلك اللوحات: خيانةُ الصور. فالغليون المرسوم، ليس غليونًا حقيقيًّا من الخشب؛ بوسعك أن تحشوه تبغًا، وتدخن، كذلك ليس بوسعك أن تقضمَ التفاحةَ المرسومة! أما المعنى الفلسفى الأعمق الذى قصده الفنانُ هو الدعوة للنظر إلى عمق الأشياء، لا إلى ظاهرها. لأن اسم الشىء ليس الشىء نفسه، بل مجرد كلمة تشير إلى شىء. فكلمة وردة، لا تحمل لونَ الوردة ورائحتَها وجمالَها. هى كلمة أطلقها أحدُهم من قديم الزمان على هذا الكائن اللطيف؛ فورثنا الكلمةَ كدالٍّ على مدلولٍ: الوردة، وأورثناها لأولادنا وأحفادنا بالتبعية. لكن الدلالةَ والجمالَ والشكلَ والعطرَ فى الوردة ذاتها، لا فى اسمها. فاللغةُ عاجزةٌ دائمًا عن كشف هُوية الشىء. لذا نجد ماجريت فى لوحة أخرى يرسمُ مجموعةً من الأشياء: حذاء، بيضة، شمعة، قبعة، مِطرقة، كوب؛ ثم يكتب جوار كلّ شىء اسمًا مخالفًا لاسمه المعروف: الحذاءُ= قمرٌ، البيضةُ= شجرةُ أكاسيا، الشمعةُ= سقفٌ، القبعةُ السوداء= ثلجٌ، المطرقةُ= صحراءُ، الكوبُ= رعدٌ. أعطى الفنان لنفسه الحقَّ فى إعادة تسمية الأشياء بأسماء جديدة. لماذا؟! هو حرٌّ. أليس الفنانُ حرًّا؟! نعم. للفنان نفس حق المجنون، وتلك أحد أسرار عبقرية الفن: الحرية. الملامحُ البشرية مختفية فى أعمال رينيه ماجريت لأن فلسفته تقول إن التعيينَ والتحديدَ والشخصنة محضُ عبث. فمثلما أسماءُ الأشياء عبثٌ اعتباطى لا تصفها ولا تميزها، فالملامحُ كذلك لا تحدّد البشرَ ولا تميز جوهرهم. سأستعيرُ فلسفةَ رينيه ماجريت وأقول لنفسى: (عيناى سليمتان... ولا شىء اسمه العمى)!، فكيف أقلقُ واللهُ والعلمُ حقيقتان أراهما كل يوم بعينىّ المبصرتين؟!.

"التأهيل النفسي للمقبلين على الزواج" في جلسة حوارية بإعلام الداخلة
"التأهيل النفسي للمقبلين على الزواج" في جلسة حوارية بإعلام الداخلة

فيتو

timeمنذ 3 ساعات

  • فيتو

"التأهيل النفسي للمقبلين على الزواج" في جلسة حوارية بإعلام الداخلة

نظم مركز إعلام الداخلة بمحافظة الوادي الجديد، التابع للهيئة العامة للاستعلامات، صباح اليوم، جلسة حوارية حول "التأهيل النفسي للمقبلين على الزواج والمتزوجين حديثًا"، بقاعة المركز وسط مشاركة واسعة من قبل شباب وفتيات في سن الزواج، وأولياء أمور، وعدد من القيادات الشعبية ورجال الدين، بالإضافة إلى مختصين في علم النفس والاجتماع. جاء تنظيم هذه الفاعلية تحت رعاية رئيس الهيئة العامة للاستعلامات الكاتب الصحفي ضياء رشوان، وتوجيهات رئيس قطاع الإعلام الداخلي الدكتور أحمد يحيى. hستهدفت الجلسة الحوارية تسليط الضوء على أهمية الإعداد النفسي للمقبلين على الزواج من أجل بناء أسرة مستقرة ومتوازنة نفسيًا واجتماعيًا، وناقشت عددًا من المحاور الأساسية التي تمثل تحديات حقيقية تواجه العلاقات الزوجية في بداياتها، لاسيما في ظل المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية المتسارعة. حاضر في الندوة مصطفى فراج موجه أول علم النفس بالإدارة التعليمية بالداخلة، والشيخ أشرف نمر مدير إدارة أوقاف الداخلة. افتتح الندوة مدير مركز إعلام الداخلة محسن محمد، مؤكدًا على ضرورة نشر الوعي الثقافي والنفسي لدى الشباب قبل الزواج، مشيرًا إلى أن الإعلام يلعب دورًا محوريًا في توصيل الرسائل التوعوية المتعلقة بالعلاقات الأسرية، خصوصا في ظل ارتفاع معدلات الطلاق في السنوات الأخيرة والتي تستوجب تكاتفًا من جميع مؤسسات الدولة لمواجهتها. وقال موجه أول علم النفس بإدارة الداخلة التعليمية مصطفى فراج: أن العديد من المشكلات الزوجية تعود في جانب منها،إلى غياب الوعي النفسي وعدم الاستعداد الكافي من الناحية النفسية والعاطفية، مؤكدا على أن النجاح في الحياة الزوجية لايتوقف على الجوانب المادية فقط، بل يحتاج إلى نضج فكري وتفاهم مشترك وتقدير متبادل. وأكد مصطفى فراج على العديد من الأساسيات لنجاح الحياة الزوجية من بينها أهمية تقبل الاختلاف بين الزوجين، وكيفية إدارة الخلافات بشكل صحي، والتواصل العاطفي والحوار الفعال، إضافة إلى ضرورة التخلص من الصور الذهنية المغلوطة عن الزواج التي تروج لها بعض وسائل الإعلام أو البيئات الاجتماعية المحيطة. وأشار مصطفى فراج إلى أن هناك حاجة ملحة لتضمين برامج التأهيل النفسي ضمن أنشطة التعليم قبل الجامعي والجامعي وذلك لإعداد الشباب نفسيًا ووجدانيًا للحياة الزوجية، مشددا على أهمية دور الأسرة ورجال الدين والمؤسسات التعليمية في هذه المرحلة. وبين أن المشورة النفسية يجب أن تكون متاحة بشكل مجاني أو رمزي في مراكز الأسرة والصحة النفسية، مع التأكيد على أهمية رفع وصمة طلب المساعدة النفسية، خاصة في ما يتعلق بالقضايا الأسرية والزوجية. من جانبه أكد مدير إدارة أوقاف الداخلة الشيخ أشرف نمر على أنه من أبرز أسباب توتر العلاقة الزوجية في بدايتها هو الضغوط النفسية الناتجة عن المغالاة في متطلبات الزواج، سواء من حيث التجهيزات أو المظاهر الاجتماعية، مؤكدا على أن هذه المغالاة لا تعكس استقرارًا حقيقيًا بل تؤدي غالبًا إلى إرهاق مادي ونفسي للطرفين ما يؤثر على جودة العلاقة الزوجية في مراحلها الأولى. ودعا الشيخ أشرف نمر إلى الاقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم المغالاة في تكاليف الزواج من أجل التخفيف على الشباب وضمان الاستقرار النفسي والأسري بعد ذلك من إجل بناء أسرة مستقرة تساهم في بناء مجتمعها لا أن تكون عبئا عليه. ولفت إلى أن الاستعداد النفسي يجب أن يشمل أيضًا القدرة على مقاومة الضغوط المجتمعية التي تدفع كثيرًا من الشباب إلى الاقتراض أو الدخول في التزامات تفوق طاقتهم لمجرد الظهور بمظهر اجتماعي معين، وهو ما يُعد خطرًا حقيقيًا على استقرار الحياة الزوجية. وفي السياق ذاته، ناقشت الجلسة الحوارية تأثير الأعراف الاجتماعية والموروثات الثقافية التي تفرض على الأسرة مطالب ومظاهر مبالغ فيها عند الزواج مما يحول المناسبة من كونها بداية لحياة مشتركة مستقرة إلى عبء نفسي واقتصادي، قد يؤثر لاحقًا في العلاقة بين الزوجين. ودعا المشاركون إلى ضرورة إعادة النظر في هذه التقاليد وتشجيع الأسر على دعم الزواج المبني على التفاهم والاحترام المتبادل لا على التكاليف والمظاهر، مطالبين بضرورة تكثيف الحملات الإعلامية والمجتمعية التي تسلط الضوء على هذه القضية وتعمل على تغيير الثقافة السائدة بشأنها وخلصت الجلسة الحوارية إلى عدد من التوصيات، أهمها تكثيف الندوات والورش التدريبية للمقبلين على الزواج والمتزوجين حديثًا، والتوسع في برامج التوعية النفسية والاجتماعية داخل المدارس والجامعات، وتدريب الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين على التعامل مع مشكلات الزواج المبكر، والتعاون مع المؤسسات الدينية لنشر خطاب توعوي معتدل ومتوازن حول مفهوم الزواج والأسرة. كما أبدى المشاركون قناعة تامة بأهمية هذه النوعية من الندوات في دعم استقرار الأسرة وبناء علاقات زوجية صحية قائمة على التفاهم والوعي المتبادل. أدار الندوة أخصائي الإعلام بالمركز محمود عزت بمشاركة مروة محمد الYعلامية بالمركز. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store