
يوم عرفة.. وأحب الأعمال في خير الأيام
كيف لا وفيها يقول الله في كتابه الكريم: ' وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ'.. أجل للسنة الثانية على التوالي، تبكي القلوب قبل العيون حُرقتها على مكة المكرمة، وعلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم،
هو يوم عرفة أفضل يوم عند الله، فلبيك والقلوب يغلفها الشوق للوقوف بجبلك موحدة لله، لبيك والعيون غمرتها الدموع من فرحة الوقف تحت رحماتك، لبيك والفؤاد كله يرجف حبا لشعيرتك يا الله، فهذا يوم عرفة. وهو ركن الحج الأساسي، خير يوم طلعت فيه الشمس، يوافق اليوم التاسع من ذي الحجة. تتوافد فيه جموع حجاج بيت الله الحرام، إلى صعيد جبل عرفات الطاهر، على بُعد 22 كيلومترًا من مكة، ليشهدوا الوقفة الكبرى ويقضوا الركن الأعظم من أركان الحج؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: 'الْحَجُّ عَرَفَةُ'.
فضل يوم عرفة
فضائل هذا اليوم كثيرة، فيوم عرفة هو خيُر يوم طلعت فيه الشمس، فعن جابر رضي الله عنه عن حبيب الله محمد صلى الله عليه وسلم: ' ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء فيقول انظروا إلى عبادي جاؤوني شُعثا غُبرا ضاحين جاؤوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي فلم ير يوما أكثر عتقا من النار من يوم عرفة'.
ومن فضائله منها أنه يومُ إكمال الدين وإتمامِ النعمة على هذه الأمة. فبعرفة نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: 'اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا'.
ومـن فضـائل يـوم عرفة أنه يومُ عيدٍ لأهل الإسلام. حيث قال ابن عباس: 'نزلـت في يوم عيد، في يوم جمعة، ويوم عرفة'.وقـال عمـر ابن الخطاب رضي الله عنه: 'كـلاهمـا بحمـد الله لـنا عيـدا، وهو عيـد لأهـلِ الموقف خاصة. ومن فضائله أيضا أنه يوم مغفرةِ الذنوب والتجاوزِ عنها، والعتقِ من النار'
من فضائله أيضا أنه يوم للعتق من النار. ففي صـحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: 'ما من يوم أكثرُ من أن يعتق الله فيه عبيداً من النار من يوم عرفة'

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حدث كم
منذ 2 ساعات
- حدث كم
أول أيام التشريق.. الحجاج يواصلون رمي الجمرات الثلاث
في ثاني أيام عيد الأضحى يستقبل حجاج بيت الله الحرام اليوم السبت، أول أيام التشريق، حيث يواصلون رمي الجمرات الثلاث مبتدئين بالجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة. ويبقى الحجاج بمشعر م نى أيام التشريق في أجواء يسودها الأمن والطمأنينة والسكينة، يذكرون الله كثيرا ، ويشكرونه أن من عليهم بالحج، حيث يرمون خلالها الجمرات الثلاث، بدءا بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى، كل منها بسبع حصيات، ويختتمون حجهم بطواف الوداع قبيل مغادرتهم مكة المكرمة، سائلين المولى القبول والتيسير. وتشهد منشأة الجمرات إحدى أبرز المشاريع التطويرية التي نفذتها السعودية في المشاعر المقدسة، توافد أعداد كبيرة من الحجاج بطاقة استيعابية تبلغ أكثر من 300 ألف حاج في الساعة. ويأتي ذلك بعدما اكتظت جنبات المسجد الحرام، فجر أمس الجمعة، في أول أيام عيد الأضحي بالحجاج لأداء طواف الإفاضة في أجواء إيمانية. يشار إلى أن الهيئة العامة للعناية بالحرمين كانت عملت على تعقيم وتطهير المسجد الحرام وصحن المطاف والأروقة والساحات قبل قدوم الحجيج وبعد مغادرتهم بيت الله العتيق. كما هيأت المسارات المخصصة لدخول ضيوف الرحمن بخطط وإجراءات وآليات ممنهجة لإدارة الحشود، وضعت مسبقا لضمان سلامتهم وراحتهم بالتنسيق والتواصل الفعال والدائم مع جميع الجهات المعنية في المسجد الحرام.


البلاد الجزائرية
منذ 3 ساعات
- البلاد الجزائرية
حجاج بيت الله الحرام يرمون جمرة العقبة الكبرى ويواصلون أداء مناسك الحج - الدولي : البلاد
بدأ حجاج بيت الله الحرام، صبيحة الجمعة، الموافق لأول أيام عيد الأضحى المبارك، في أداء أحد أركان مناسك الحج الأساسية، والمتمثل في رمي جمرة العقبة الكبرى، وسط إجراءات تنظيمية وأمنية محكمة أشرفت عليها السلطات السعودية، لضمان انسيابية الحركة والحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة. وشهد جسر الجمرات منذ الساعات الأولى من صباح اليوم تدفقاً كبيراً لجموع الحجيج، الذين أدوا الشعيرة في أجواء مفعمة بالخشوع والسكينة، حيث قاموا برمي الجمرة بسبع حصيات، اقتداءً بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وبعد إتمام رمي الجمرة، توجه عدد كبير من الحجاج إلى الكعبة المشرفة لأداء طواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة، استكمالاً لمناسكهم. وشارك آلاف الحجاج الجزائريين في هذه الشعيرة في ظروف تنظيمية جيدة، تحت إشراف وتأطير البعثة الجزائرية للحج، التي وفرت تغطية صحية متواصلة، وإرشاداً دينياً ميدانياً، فضلاً عن تسهيلات لوجستية لضمان راحة الحجاج. وعبّر عدد من الحجاج الجزائريين عن ارتياحهم الكبير لسير العملية، مثمنين جهود البعثة الجزائرية وخدمات السلطات السعودية التي سخّرت إمكانيات ضخمة لتوفير أفضل الظروف لأداء المناسك في أجواء آمنة ومطمئنة.


الخبر
منذ 10 ساعات
- الخبر
أحكام وشروط الأضحية
جاء عيد الأضحى بعد القيام بركن من أركان الإسلام، إذ أُمِر الناس بشدّ الرِحال إلى البيت العتيق حيث الآيات البيّنات للوقوف عند سر الوجود، قال تعالى: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا} آل عمران:97، ليدخل المقام طمعا في رب العالمين ليجعله من الآمنين يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، قال تعالى: {فيه آياٌت بيّنات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا}. دليل مشروعيتها قال الله تعالى: {إنا أعطيناك الكوثر * فصل لربك وانحر} الكوثر:1-2، قال بعض أهل التفسير: المراد به الأضحية بعد صلاة العيد. وجاء الحث على الأضحية في كثير من الأحاديث النبوية الشريفة، روى أنس بن مالك رضي الله عنه فقال: 'ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمّى وكَبَّر ووضع رجله على صفاحهما' متفق عليه. صفات الأضحية يشترط في الأضحية السلامة من العيوب التي تمنع الجواز كالعور والعرج، وعلى هذا يجب أن يجتنب في الضحايا: العوراء البيّن عورها (وهي فاقدة جميع أو معظم نور إحدى عينيها). العرجاء البيّن عرجها أو ضلعها (الفاحش ضلعها، يُروى بالضاد المفتوحة، والظاء أي: عرجها بحيث لا تلحق الغنم فتكون مهزولة اللحم). المريضة الّتي لا يُرجى بُرؤها (المرض البيّن وهو الذي لا تتصرف معه تصرف غيرها لأن المرض البيّن يفسد اللحم ويضر بمن يأكله). العجفاء التي لا تنقي (وهي التي لا شحم فيها لشدة هزالها والأكثر تفسيرها بأنها التي لا مخ في عظامها لأنها إذا كان في عظامها مخ تجزئ ولو لم يمن فيها شحم). والعضباء (والعضب ذهاب أكثر من نصف الأذن أو القرن، وإن اشتراها سليمة وأوجبها فعابت عنده ذبحها وكانت أضحية). حكمها في الشرع الأضحية سنة مؤكدة في مذهبنا المالكي وإن كان يتيما، لأن مالكا رضي الله عنه لما سئل عن التضحية عن يتيم له ثلاثون دينارا، قال: يضحي عنه ورزقه على الله. وذهب جمهور العلماء من الإباضية إلى أن الأضحية سنة مؤكدة على أهل الأمصار لعدم الدليل على إيجابها، ويستحب للمسلمين إثباتها، والتقرب إلى الله بها. شرط الاستطاعة إن كل مستطيع يطلب أضحية مستقلة فلا يجوز التشريك، كأن يشتري أهل قرية بقرة ويذبحوها أضحية عن جميعهم، فهذه لا تجزئ. وأجازه أبو حنيفة والشافعي، حيث لم يزد عددهم على سبع، وأما التشريك في الأجر فلا بأس به، وله صورتان: الأولى: أن يشرك المضحي جماعة معه، بشرط أن يكون الذي أشركه معه قريبا له ولو حكما لتدخل الزوجة وأم الولد، وأن يكون في نفقته، وأن يكون ساكنا معه وإن كان ينفق عليه تبرعًا كأخيه أو جدّه أو عمه، وأما لو كان ينفق عليه وجوبا فيكفي الشرطان الأولان. والثانية: أن يشرك جماعة في أضحية، ولا يدخل نفسه معهم، وهذه جائزة، ولا يشترط في الصورتين عدد بل ولو أكثر من سبعة. نوع الأضحية والأضحية من الثمانية كما ورد في القرآن، قال تعالى: {من الضأن اثنين ومن المعز اثنين}، وقوله تعالى: {ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين} الأنعام، وتجزئ البُدْنَة والبقر ولا يجزئ إلا الجَذع من الضأن والثني مما سواه، والجذع من الضأن الذي له ستة أشهر وقد دخل في السّابع. واختلف الفقهاء في التفاضل بين التضحية بهذه الأنعام: أيّهم أفضل؟ فمذهب مالك على ما بينّاه أعلاه وهو أنّ الضأن أفضل من غيره، ولهم حجّتُهم في هذا التفضيل حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'نزل عليّ جبريل في يوم عيد، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: يا جبريل، كيف رأيت عيدنا؟ فقال: يا محمد، لقد تباهى به أهل السماء، وقال: يا محمد اعلم أن الجذع من الضأن خير من السيد من البقر، والجذع من الضأن خير من السيد من الإبل، ولو علم الله ذبحا هو خير منه لفدى به إبراهيم ابنه'. قال ابن عبد البر رحمه الله: هذا الحديث عندهم ليس بالقوي والحنيني عنده مناكير. *مفتي مدينة الأغواط