
"نبض الفلاح"... نموذج ناجح يعكس التلاحم الاجتماعي في أبوظبي ويعززه
وتتماشى هذه الجهود مع مستهدفات "عام المجتمع"، حيث تُعد مراكز "نبض" منصات حيوية تعزز المشاركة المجتمعية، وتتيح للأفراد من مختلف الأعمار فرص تطوير المهارات والمشاركة في مبادرات نوعية تعزز جودة الحياة والتلاحم المجتمعي.
وخلال الأشهر الأولى من افتتاح مركز "نبض الفلاح"، شهد المركز تنظيم 109 برنامجاً 217 جلسة مجتمعية، بالتعاون مع 38 جهة من القطاعين الحكومي والخاص والقطاع الثالث، انعكاساً لحجم التفاعل المجتمعي والإقبال على المشاركة في الأنشطة التي يقدمها المركز.
وتمثل تجربة "نبض الفلاح" نموذجاً حيوياً لما يمكن أن تقدمه المراكز المجتمعية في تعزيز الروابط الاجتماعية، حيث ساهم تنوع في البرامج في خلق بيئة تفاعلية تعزز القيم الثقافية، والهوية الوطنية، وروح المسؤولية المجتمعية.
وأكّد الإقبال الكبير على البرامج والجلسات المجتمعية حجم التفاعل الإيجابي من أفراد المجتمع مع مركز "نبض الفلاح"، حيث وجد الزوّار في المركز مساحة تنبض بالتواصل والمشاركة، وتبادل الخبرات والمعارف. وتنوّعت استفادة المشاركين بين جلسات فردية والبرامج متاحة للجميع التي عززت التماسك الأسري والشعور بالانتماء، وتمكين مختلف الفئات من التعبير والمشاركة الفاعلة في بيئة مجتمعية شاملة ودامجة.
وقد ساهم عدد من الشركاء في إثراء برامج المركز بمبادرات نوعية متخصصة، من بينهم دائرة الثقافة والسياحة، التي قدمت فعاليات تراثية وثقافية متنوعة، وهيئة المساهمات المجتمعية "معاً" التي ركزت على تعزيز مفاهيم المساهمة والمسؤولية المجتمعية والتطوع، إلى جانب مؤسسة الإمارات التي نظّمت برامج تنموية للشباب، ومؤسسة التنمية الأسرية التي فعّلت جلسات تعزز التماسك الأسري تستهدف كبار المواطنين. كما شاركت هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي في تقديم جلسات يومية لفئات محددة لتمكين الأفراد اجتماعياً، بينما قدّمت هيئة أبوظبي للتراث ورشاً تدريبية لفن "اليولة" للأطفال بهدف ترسيخ القيم الثقافية والوطنية.
ومن جهتها، نظّمت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة سلسلة من الفعاليات الموجهة للأطفال ضمن مبادرة "مجلسنا"، في حين قدمت مؤسسة المباركة ورش عمل شبابية ضمن مبادرة "المغاوير". كذلك، ساهمت جمعية المرأة سند الوطن في تنفيذ جلسات تهدف إلى دعم النساء وتمكينهن من المشاركة المجتمعية الفاعلة.
وفي هذا السياق، أكد سعادة محمد هلال البلوشي، المدير التنفيذي لقطاع المشاركة والتمكين الاجتماعي في دائرة تنمية المجتمع، أن مركز "نبض" استطاع خلال فترة قصيرة إحداث أثر اجتماعي ملموس، من خلال تعزيز الروابط الأسرية وتوفير بيئة محفّزة قائمة على التعاون والانتماء.
وقال: "لمسنا تفاعلاً كبيراً من أفراد المجتمع منذ افتتاح أول مركز مجتمعي في أبوظبي، ما يؤكد حاجة أفراد المجتمع إلى مثل هذه المساحات المجتمعية التي تعزز التواصل والتكافل بين الأجيال، وتمكّن الشباب وكبار المواطنين من المشاركة الفاعلة وتبادل الخبرات عبر الأجيال."
وأشار البلوشي إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد افتتاح مراكز جديدة في مناطق مختلفة من الإمارة، بما يسهم في تعميم التجربة الناجحة وتوسيع نطاق الأثر الاجتماعي، وترسيخ دور هذه المراكز كمحركات للتنمية الاجتماعية ومنصات مستدامة تعزز جودة الحياة في أبوظبي.
وكانت دائرة تنمية المجتمع قد وقعت اتفاقية مع دائرة البلديات والنقل لتوسيع نطاق مراكز نبض المجتمعية في الإمارة، بهدف تعزيز البنية التحتية الاجتماعية من خلال توفير مساحات تفاعلية تحتضن أنشطة متنوّعة تلبّي احتياجات مختلف فئات المجتمع، وتُسهم في ترسيخ قيم التلاحم والترابط.
وتمثِّل هذه المراكز إضافة نوعية في القطاع الاجتماعي، حيث توفِّر بيئة محفِّزة لتعزيز المشاركة والمساهمة المجتمعية، ودعم التكامل بين الأفراد والمؤسسات، عبر تقديم مبادرات تعزِّز جودة الحياة، وتوفِّر فرصاً جديدة للتفاعل الإيجابي بين أفراد المجتمع، حيث أصبح مركز نبض ملتقى للتواصل بين أهالي المنطقة.
-انتهى-
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
«موارد عجمان» تنظم برنامج سفراء السنع
أعلنت دائرة الموارد البشرية في حكومة عجمان، إطلاق برنامج «سفراء السنع الإماراتي»، ضمن فعاليات النسخة السادسة من البرنامج الصيفي الحكومي «صيفنا سعادة»، من 11 إلى 13 أغسطس الجاري في استوديوهات عجمان الخاصة. وأشارت حمدة آل معين، رئيسة فريق السعادة والفعاليات في الدائرة، إلى أن البرنامج يستهدف الفئة العمرية ممن تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 17 سنة، بهدف غرس القيم الإماراتية الأصيلة في نفوس الأطفال والنشء والاعتزاز بالثقافة المحلية.(وام)


الإمارات اليوم
منذ 2 ساعات
- الإمارات اليوم
لافتة اعتذار على جدار في دبي تحظى بتفاعل واسع
وثق مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي صورة لافتة علقها المواطن محمد علي الفلاسي على سور منزله قيد الإنشاء في منطقة ند الشبا-4 بإمارة دبي، يعتذر فيها لجيرانه عن أي إزعاج قد تسببه أعمال البناء لهم، وعبر عن أمله في انتهاء الأعمال قريباً. ومن المعروف أن أصوات الحفر والهدم وحركة الشاحنات تصحب أعمال البناء، ما قد يزعج سكان المنطقة ويسلبهم الراحة بعد يوم عمل طويل، لكن الفلاسي اختار أن يحول هذا الوضع اليومي إلى رسالة إنسانية تعبر عن احترامه وتقديره لصبر جيرانه وتفهمهم. وقد حملت اللافتة التي كتبها بخط واضح عبارة «اعتذار.. ونأسف للإزعاج.. جيراني الأعزاء لقد أوصى النبي على الجار وحقه على جاره، وعلى ذلك أعتذر عن أي إزعاج تسببت به سابقاً أو لاحقاً، على أمل الانتهاء قريباً من أعمال البناء لأتشرف بجيرتكم الطيبة. أخوكم محمد علي الفلاسي». وأكد الفلاسي لـ«الإمارات اليوم» أن فكرة وضع لافتة اعتذار أمام منزله قيد الإنشاء جاءت من زوجته قبل انطلاق مشروع البناء، مضيفاً أنها كانت حريصة منذ البداية على مراعاة مشاعر الجيران، وحثته على وضع راحتهم في المقام الأول خلال تنفيذ الأعمال. وتابع الفلاسي أنه قرر وضع اللافتة على سور منزله تقديراً لجيرانه، خاصة في الأوقات التي يكون فيها غائباً عن الموقع، لتظل الرسالة حاضرة وتظهر احترامه لصبرهم وتفهمهم خلال فترة البناء. وبين أن ردود أفعال الجيران جاءت على نحو إيجابي ومفاجئ، تعكس عمق الروابط الإنسانية التي تنشأ حتى في غياب المعرفة المسبقة، فقد اتصل به أحد الجيران، على الرغم من أنه لم يسبق له لقاؤه، ليعبر عن دعمه الكامل له، قائلاً له: «نفذ ما تشاء، فأنت عزيز وغالٍ»، في موقف يجسد روح التآلف والتسامح التي تميز المجتمع الإماراتي. وأضاف أن بعض الجيران لم يكتفوا بالتعبير عن تأييدهم، بل أبلغوه بأنهم ينتظرون بفارغ الصبر لحظة انتقاله إلى المنزل الجديد، مؤكدين أن وجوده بينهم سيكون إضافة طيبة للحي، وهو ما اعتبره الفلاسي دليلاً على أن حسن النية والاحترام المتبادل كفيلان ببناء جسور من الثقة حتى قبل السكن الفعلي. وذكر أنه ليس الوحيد الذي حرص على هذه اللفتة الإنسانية، مشيراً إلى أن أحد الأشخاص اتخذ خطوة مماثلة، إذ وزع بطاقات اعتذار على جيرانه قبيل بدء أعمال البناء في منزله. وتعد هذه المبادرات دليلاً على تنامي الوعي المجتمعي بأهمية التواصل المسبق، وحرص الأفراد على احترام مشاعر من حولهم، لاسيما في ظل ما قد تسببه أعمال الإنشاء من إزعاج مؤقت أو تأثير سلبي في راحة الجيران. وأكد الفلاسي أن مراعاة الجيران ليست مجرد تصرف حسن النية، بل التزام أخلاقي واجتماعي يجب أن يبدأ قبل الشروع في البناء، ويستمر أثناء التنفيذ، ولا ينتهي حتى بعد الاستقرار في المنزل الجديد، مشدداً على أن الجيرة الطيبة لا تقاس فقط بالمسافة، بل تبنى على الاحترام، والتقدير، والمبادرة إلى التواصل الإيجابي. ودعا إلى استحضار وصية الرسول في حسن الجوار، باعتبارها قيمة إنسانية راسخة، تتجاوز حدود الزمان والمكان، وتسهم في بناء مجتمعات متماسكة، يسودها الاحترام والتراحم. وقال إن وجود جار طيب وخلوق هو «نعمة تستحق الحفاظ عليها»، لما لها من أثر مباشر في جودة الحياة، والاستقرار النفسي، والطمأنينة داخل الحي السكني. فيما حظيت الصورة بتفاعل مجتمعي واسع، إذ تداولها عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مشيدين بالمبادرة، معتبرين أنها تعبير عن احترام الجوار وتجسيد عملي للقيم الاجتماعية. وأكدوا أنها نموذج للمبادرات الفردية التي تعكس الوجه الإنساني والطابع الحضاري للمجتمع الإماراتي.


البيان
منذ 2 ساعات
- البيان
رئيس وزراء نيبال يطّلع على التصميم المعماري الاستثنائي لمتحف المستقبل
استضاف متحف المستقبل، كيه بي شارما أولي، رئيس وزراء جمهورية نيبال، برفقة وفد رفيع المستوى، وذلك خلال زيارته الرسمية لدولة الإمارات. واطّلع خلال جولته في المتحف على تصميمه المعماري الاستثنائي، وأبرز معالمه وتجارب الزوار التفاعلية، إضافة إلى الابتكارات العالمية المتنوعة التي يعرضها لزواره من مختلف أنحاء العالم. كما تعرف خلال الزيارة على دور المتحف، كونه منصة عالمية تعزز التقارب الثقافي والتعاون الدولي، من خلال استضافة مؤتمرات وفعاليات تستشرف أبرز التحولات والتوجهات المستقبلية في مختلف مجالات التنمية والابتكار.