
إستشهاد 20 فلسطينياً ضحيةً أعنف الغارات الإسرائيلية دموية ضد طولكرم لإخماد غضب المقاومين
شنّ سلاح الجو الإسرائيلي ليل الخميس، أعنف غارة على الضفة الغربية منذ عقدين، مخلفة 18 شهيدا على الأقل، في قصف استهدف مقهى شعبي في مخيم طولكرم بالضفة الغربية. وأعلن تلفزيون فلسطين ارتفاع عدد قتلى الغارة الإسرائيلية على طولكرم إلى 20 شخصا. وفي وقت سابق، ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن 18 فلسطينيا على الأقل قتلوا في ضربة إسرائيلية على مخيم طولكرم للاجئين في الضفة الغربية المحتلة.
من جهته، أفاد الجيش الإسرائيلي في بيان أنه، في إطار عملية مشتركة مع جهاز الأمن (الشاباك)، "شنّ سلاح الجو غارة في طولكرم".وبثت إذاعة الجيش أن طائرات سلاح الجو قصفت منزلا لمطلوبين في طولكرم.و أكدت اللجنة الشعبية المسؤولة عن إدارة المخيم أن مقاتلة إف-16 قصفت مبنى وسط المخيم.
وقال رئيس اللجنة فيصل سلامة: "لأول مرة منذ سنوات تقصف إسرائيل الضفة بطائرات حربية مثل هذه، ومن المتوقع ان يرتفع عدد الضحايا"وشهد أحد سكان المخيم، علاء سروجي، بأن "القصف استهدف كافتيريا (مقصف) مليئة بالشبان، تقع أسفل مبنى مكون من 3 طبقات".
وتحدث الشاهد عن "حالة فوضى عمت" مستشفى "ثابت" حيث كان يتواجد، متحدثا عن وجود "أشلاء لأطفال وشبان".
وكشفت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن القتلى سقطوا في "غارة شنتها طائرات الاحتلال على مقهى شعبي في مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية".
وأوضح الهلال الأحمر الفلسطيني على نحو منفصل، وفي وقت سابق، أنه تعامل مع 5 أشخاص على الأقل قتلوا في الضربة.
وحصيلة قتلى قصف طولكرم هي من الأعلى من جراء غارة جوية إسرائيلية في الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، وذلك منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية قبل أكثر من عقدين
وندد نبيل أبوردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني، بالواقعة ونقل عنه تلفزيون فلسطين قوله: "ندين مجزرة طولكرم، ونُحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعياتها".
وجاء في نص بيان للرئاسة الفلسطينية: "أدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، المجازر الإسرائيلية المتصاعدة بحق شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، والتي كان آخرها المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفها مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية، ما أسفر عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى".
وواصل البيان: "حمّل أبو ردينة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الجريمة البشعة بحق أبناء شعبنا من الأطفال والنساء والشيوخ...إن الإدارة الأميركية تتحمل تبعات هذا العدوان المتواصل والمتصاعد ضد شعبنا منذ نحو عام، وعليها التدخل الفوري لوقف هذه المجازر الإسرائيلية التي تدعمها بالسلاح والمال والغطاء السياسي".
وشهدت الضفة الغربية تصاعدا في أعمال العنف منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق للحركة في 7 أكتوبر على مستوطنات إسرائيلية، مع قيام القوات الإسرائيلية بعمليات تمشيط شبه يومية شملت اعتقال الآلاف وتبادل إطلاق النار بشكل منتظم مع المقاتلين الفلسطينيين، ولكن الغارات الجوية تؤشر إلى مستوى أعلى من التصعيد.
ومنذ ذلك الحين، قتلت القوات الإسرائيلية أو المستوطنون ما لا يقل عن 699 فلسطينيا في الضفة الغربية، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن ما لا يقل عن 24 إسرائيليا، بما في ذلك أفراد من قوات الأمن، قُتلوا في هجمات شنها مسلحون فلسطينيون خلال الفترة ذاتها.
وأوضح المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، الشهر الماضي إن العمليات الإسرائيلية الكبرى في الضفة الغربية تحدث أحيانًا "على نطاق لم نشهده في العقدين الماضيين".
وفي قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس، الخميس، سقوط 99 قتيلا في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة في العمليات العسكرية الإسرائيلية، ما يرفع حصيلة الحرب منذ 7 أكتوبر إلى 41788 قتيلا على الأقل.
الحكومة الفلسطينية تدين القصف
أصدرت الحكومة الفلسطينية بيانا، الخميس، في أعقاب قصف طولكرم، وطالبت "بتحرك دولي عاجل لوقف مجازر الاحتلال المتصاعدة".
وجاء في نص البيان: "على ضوء الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مخيم طولكرم مساء اليوم (الخميس)، والتي ارتقى على إثرها 16 مواطنا إضافة إلى عشرات المصابين، تطالب الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية والحقوقية الأممية للتحرك العاجل لوضع حد لجرائم الاحتلال المستمرة يوميًا بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية".
وأضاف البيان: "في الوقت الذي صوتت فيه غالبية دول العالم على قرار الجمعية العامة باعتماد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية والقاضي بإنهاء الاحتلال وإزالة آثاره خلال 12 شهرا، تأتي هذه المجزرة لتؤكد أن إسرائيل لا تكترث بالقرارات الدولية وتتعامل كقوة إجرام فوق القانون، وقد آن الأوان لأن يضع المجتمع الدولي حدا لهذه الجرائم المستمرة، والتي لم يشهد لها التاريخ المعاصر مثيلا".
واختتم: "تؤكد الحكومة أنها مستمرة في جهودها لفضح جرائم الاحتلال دوليا وفي المحاكم الدولية ومحاسبة إسرائيل على جرائمها المتصاعدة، مشددة على أن تهديدات الاحتلال وإجراءاته في تقويض مؤسسات دولة فلسطين لن تثنينا عن الاستمرار في جهودنا لإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وحق شعبنا في الحرية وتقرير المصير".
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العالم24
منذ 10 ساعات
- العالم24
إسدال الستار على تدريبات 'الأسد الإفريقي 2025'.. عندما تلتقي القوة والتنسيق في أكبر مناورة عسكرية بالقارة السمراء
اختُتمت، يوم أمس الجمعة 23 ماي الجاري، بمصب واد درعة شمال طانطان التدريبات المغربية الأمريكية المشتركة 'الأسد الإفريقي 2025' في نسختها الحادية والعشرين، من خلال إجراء مناورات عسكرية جوية وبرية مكثفة. ويعد هذا التمرين من بين أقوى المناورات في العالم، والأكبر على صعيد القارة الإفريقية، نظرًا لحجم المشاركة وتنوع السيناريوهات التكتيكية التي تم تنفيذها. كما شهدت هذه المناورة، التي جاءت تنفيذاً للتعليمات السامية لجلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، مشاركة وحدات من القوات البرية، إلى جانب استخدام طائرات مقاتلة 'إف-16' التابعة للقوات الملكية الجوية، وبدعم من وحدات المدفعية، نُفّذت عمليات برية مشتركة ضد عدو افتراضي، باستعمال عدة أنواع من الأسلحة، من بينها راجمة الصواريخ الأمريكية 'هيمارس'. وقد شاركت في هذه التدريبات وحدات من القوات المسلحة الملكية ونظيرتها الأمريكية، وذلك بحضور الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية، والجنرال مايكل لانغلي، قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (AFRICOM)، الذي صرح خلال لقاء صحفي، أن نسخة 'الأسد الإفريقي 2025' تأتي نتيجة تنسيق وتخطيط مكثفين، مشددًا على أنها شكلت فرصة حقيقية لتعزيز الشراكة مع القوات المسلحة الملكية، بحضور أكثر من 52 دولة تشارك أو تتابع فعاليات هذا الحدث العسكري الهام. يذكر أن المناورة انطلقت بتنفيذ وحدات من القوات الخاصة عملية نوعية دمّرت خلالها محطة رادار معادية مخصصة لكشف الطائرات المسيرة، تلتها ضربة دقيقة ببطارية أمريكية من نوع 'HIMARS' استهدفت عمق العدو المفترض. وفي إطار التمهيد للهجوم، قامت مدفعية 'M109 A5' التابعة للقوات المسلحة الملكية بقصف مواقع العدو الأمامية، ما أتاح لوحدات الهندسة العسكرية تفكيك حقل ألغام وفتح ممرات، استعداداً لتقدم مدرعات 'ABRAMS' مدعومة بوحدات مشاة على متن مركبات مصفحة ثقيلة وخفيفة، بهدف تصفية ما تبقى من العناصر المعادية المفترضة. كما شمل التمرين المشترك للدعم اللوجستي إجلاء مصابين من ساحة المعركة بواسطة طائرة هيليكوبتر'PUMA'، إلى جانب إخلاء وقطر العربات لإعادة تأهيلها. وفي سياق تقييمه للتمرين، أكد المقدم يونس بنعياد، قائد العمليات، لـ'جريدة العالم24' أن المناورات التكتيكية لتمرين 'الأسد الإفريقي 2025' شكّلت فرصة لترسيخ ما راكمته القوات المسلحة الملكية ونظيرتها الأمريكية على امتداد عشرين سنة من التعاون البيني المشترك، كما شهد التمرين، ولأول مرة، دمج عمليات نفذتها القوات الخاصة المشتركة وقوات الرد السريع التابعة للواء المشاة المحمول، ضمن سيناريوهات تحاكي واقع المناورات الكلاسيكية، مما ساهم في الرفع من مستوى التخطيط المشترك والجاهزية العملياتية للطرفين. يُعتبر تمرين 'الأسد الإفريقي 2025' أكبر مناورة عسكرية تُنظَّم على مستوى القارة الإفريقية، لما يقدمه من إسهام فعّال في تعزيز قابلية التشغيل البيني بين الجيوش المشاركة، سواء على المستوى العملياتي أو التقني أو الإجرائي. كما يشكل هذا التمرين منصة استراتيجية لتبادل المعلومات والإجراءات والخبرات بين الأطر العسكرية، خاصة في مجالي التكوين والتدريب المشترك.


كواليس اليوم
منذ 13 ساعات
- كواليس اليوم
اختتام التدريبات المغربية الأمريكية المشتركة 'الأسد الإفريقي 2025'
كمال عسو اختتمت، اليوم الجمعة، بكاب درعة بطانطان، التدريبات المغربية الأمريكية المشتركة 'الأسد الإفريقي 2025'. وقد تم إجراء مناورات عسكرية جوية وبرية شاركت فيها وحدات من القوات المسلحة الملكية، والقوات الأمريكية، وذلك بحضور الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، والجنرال مايكل لانغلي، قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم). وعرفت هذه المناورات مشاركة الوحدات العسكرية للقوات البرية مع استخدام طائرات المطاردة إف 16 تابعة للقوات الملكية الجوية. وبدعم من المدفعية، تم تنفيذ عمليات برية مشتركة ضد عدو افتراضي باستعمال عدة أنواع من الذخائر الحية، مع استخدام راجمة الصواريخ الأمريكية هيمارز.


المغرب اليوم
منذ 16 ساعات
- المغرب اليوم
فوضى وجوع في غزة بعد دخول محدود للمساعدات وسط انهيار أمني وهجوم مسلح على قافلة غذائية
تسببت كمية الغذاء المحدودة التي وصلت إلى غزة بعد رفع الحصار الإسرائيلي جزئياً، في انتشار الفوضى، مع استمرار انتشار الجوع بين سكان القطاع.فقد اكتظت المخابز التي توزع الطعام بالحشود، وأُجبرت على الإغلاق يوم الخميس. وفي الليل هاجم لصوص مسلحون قافلة مساعدات، ما أدى إلى تبادل إطلاق النار مع مسؤولي أمن حماس، الذين استهدفتهم غارة لطائرة إسرائيلية مُسيرة، بحسب شهود عيان. وتؤكد الحادثة التي وقعت في وسط غزة، ورواها شهود عيان وصحفيون محليون ومسؤولون من حماس لبي بي سي، على تدهور الوضع الأمني في غزة ، حيث انهارت حكومة حماس وعمّت الفوضى. ووقعت الحادثة أثناء توجه قافلة مكونة من 20 شاحنة تحمل الدقيق من معبر كرم أبو سالم إلى مستودع تابع لبرنامج الغذاء العالمي في مدينة دير البلح، ودخلت القطاع بتنسيق من برنامج الغذاء العالمي. ورافق القافلة ستة عناصر من أمن حماس عندما تعرضت لكمين نصبه خمسة مسلحين مجهولين، أطلقوا النار على إطارات الشاحنة وحاولوا الاستيلاء على حمولتها. وقال شهود عيان إن فريق التأمين التابع لحماس اشتبك مع المهاجمين في تبادل إطلاق نار قصير. وبعد وقت قصير من بدء الاشتباك، استهدفت طائرات إسرائيلية مُسيرة فريق حماس بأربعة صواريخ، ما أدى إلى مقتل ستة ضباط وإصابة آخرين. دخول 90 شاحنة مُحمّلة بالمساعدات إلى غزة، وتحذيرات من أن "نصف مليون نسمة معرّضون للموت جوعاً" بعد تحذيرات الأونروا والغذاء العالمي: هل دخلت المجاعة في غزة مرحلة الخطر؟ مجلس أوروبا يقول إن ما يحدث في غزة "قد يرقى إلى مستوى تطهير عرقي وإبادة جماعية"، ونتنياهو يتّهم بريطانيا وكندا وفرنسا بالوقوف "في الجانب الخطأ من الإنسانية" وأصدرت حماس بياناً أدانت فيه الهجوم ووصفته بأنه "مجزرة مروعة"، متهمة إسرائيل باستهداف الأفراد المكلفين بحماية المساعدات الإنسانية عمداً. بينما رد الجيش الإسرائيلي ببيان قال فيه إن إحدى طائراته حددت هوية "عدد من المسلحين، من بينهم إرهابيون من حماس"، بالقرب من شاحنات مساعدات إنسانية في وسط غزة "وضربت المسلحين بعد التعرف عليهم". وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه سيبذل "كل الجهود الممكنة لضمان عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى أيدي المنظمات الإرهابية". وسمحت إسرائيل بمرور كمية صغيرة من الغذاء إلى غزة هذا الأسبوع؛ حيث عبرت نحو 130 شاحنة محملة بالمساعدات إلى داخل القطاع في الأيام الثلاثة الماضية، بعد أن رفع الجيش الإسرائيلي جزئياً الحصار المستمر منذ 11 أسبوعاً. وتقول الأمم المتحدة إن غزة تحتاج إلى ما بين 500 إلى 600 شاحنة من الإمدادات يومياً. وحذرت وكالات دولية، منها الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي، مراراً وتكراراً من أن انعدام الأمن المتزايد يعوق توصيل الإمدادات الغذائية والطبية التي يحتاجها السكان بشدة، ومعظمهم من النازحين داخل غزة. وتقول إسرائيل إن الحصار يهدف إلى الضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة، كما اتهمت حماس أيضاً بسرقة الإمدادات، وهو ما نفته الحركة. وأكد برنامج الأغذية العالمي نهب 15 شاحنة مساعدات تابعة له مساء الخميس، قائلاً إن "الجوع واليأس والقلق حول إمكان وصول المساعدات الغذائية يساهم في تفاقم انعدام الأمن". ودعت المنظمة الدولية إسرائيل إلى المساعدة في ضمان المرور الآمن للإمدادات. وكتب فيليب لازاريني، رئيس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، على منصة إكس، أنه لا ينبغي أن "يتفاجأ" أحد "أو يشعر بالصدمة" من نهب المساعدات؛ لأن "أهل غزة يعانون الجوع والحرمان من الأساسيات مثل المياه والأدوية لأكثر من 11 أسبوعاً". وقبل دخول قافلة المساعدات يوم الخميس، تجمع فلسطينيون غاضبون وجائعون خارج المخابز في غزة، في محاولة يائسة للحصول على الخبز، لكن سرعان ما تحول الوضع إلى حالة من الفوضى، ما اضطر السلطات إلى وقف التوزيع. كما اضطرت معظم المخابز لتعليق عملياتها، مشيرة إلى انعدام الأمن. وأعرب العديد من السكان في مختلف أنحاء غزة عن شعورهم بالإحباط المتزايد، بسبب طريقة توزيع المساعدات، وانتقدوا برنامج الأغذية العالمي الذي يشرف على تسليم الأغذية. وطالب البعض بتوزيع الدقيق مباشرة على السكان بمعدل كيس واحد لكل أسرة، بدلاً من توزيعه على المخابز لإنتاج الخبز وتوزيعه على السكان. ويقول السكان المحليون إن توزيع الدقيق سوف يسمح للأسر بالخبز في المنازل أو في الخيام، ما سيكون "أكثر أماناً من الانتظار في مراكز المساعدات المزدحمة." إمدادات محملة على 160 ألف منصة خشبيةصدر الصورة،EPA التعليق على الصورة،إمدادات محملة على منصات خشبية أثناء تحمليها على شاحنات انتظارات لإدخالها إلى القطاع كما تحدث فلسطينيون على الأرض عن انهيار الخدمات الأساسية وتفاقم الأزمة الإنسانية، التي يواجهها من يعيشون وسط القتال أو أُجبروا على ترك منازلهم، في ظل استمرار الجيش الإسرائيلي في تصعيد عملياته العسكرية ضد حماس. ومن داخل أحد مخيمات النازحين في المواصي جنوبي قطاع غزة، قال عبد الفتاح حسين لبي بي سي، عبر تطبيق واتساب، إن الوضع "يزداد سوءاً" بسبب عدد الموجودين في المنطقة. وأضاف، وهو أب لطفلين، أنه "لا توجد مساحة" في المواصي، كما أن الجيش الإسرائيلي أمر سكان المنطقة بمغادرة منازلهم التوجه إلى مكان آمن. وأكد أنه "لا يوجد كهرباء ولا طعام ولا مياه شرب كافية ولا أدوية متاحة"، والغارات الجوية المتكررة، خاصة أثناء الليل، تفاقم المعاناة". ووصف حسين شاحنات المساعدات القادمة بأنها "قطرة في بحر احتياجات سكان غزة." وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أعلن في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه سيُسمح أخيراً بدخول بعض الإمدادات "الأساسية" فقط من الاحتياجات إلى القطاع. وحذرت المنظمات الإنسانية من أن كمية الغذاء التي دخلت غزة في الأيام الأخيرة لا تقترب حتى من الكمية المطلوبة لإطعام نحو مليوني فلسطيني يعيشون هناك، في حين قالت الأمم المتحدة إن نحو 500 شاحنة كانت تدخل القطاع في المتوسط يومياً قبل الحرب. وحذرت منظمات إنسانية من مجاعة "تهدد قطاع غزة على نطاق واسع." وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن 400 شاحنة حصلت على الموافقة لدخول غزة هذا الأسبوع، لكن الإمدادات التي دخلت جُمِعت من 115 شاحنة فقط، مضيفاً أنه لم يصل شيء "إلى الشمال المحاصر" حتى الآن. ورغم وصول بعض الطحين/الدقيق وأغذية الأطفال والإمدادات الطبية إلى غزة، وبدء بعض المخابز في الجنوب العمل مرة أخرى، قال غوتيريش إن ذلك يعادل "ملعقة صغيرة من المساعدات بينما هناك حاجة إلى طوفان من المساعدات". وأضاف أن "هناك إمدادات محملة على 160 ألف منصة متنقلة، تكفي لملء نحو 9 آلاف شاحنة، مازالت في الانتظار". وقالت رضا، وهي قابلة تعمل على توليد الحوامل من خلال جمعية مشروع الأمل الخيرية في دير البلح، إن النساء يأتين إليها في حالة إغماء، ويلجأن إلى طلب مساعدتها بسبب عدم تناول أي طعام حتى وجبة الإفطار. طبيبة فلسطينية تساعد طفل في غزة ضمن برنامج الأملصدر الصورة،PROJECT HOPE وأضافت أن الكثير من النساء يحصلن على وجبة واحدة فقط في اليوم، ويعشن على البسكويت عالي الطاقة الذي تقدمه لهم الجمعية الخيرية. وتضيف القابلة: "بسبب سوء التغذية، دائماً ما تشكو النساء من عدم حصول أطفالهن على ما يكفي من المكملات الغذائية من الرضاعة، ولا يتوقفوا عن البكاء. إنهم يحتاجون دائماً إلى الرضاعة الطبيعية، لكن الصدور خالية من اللبن". أما صبا ناهض النجار، فهي مراهقة تعيش في خان يونس، حيث أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء جماعي للمنطقة في وقت سابق من هذا الأسبوع، تمهيداً لعملية عسكرية "غير مسبوقة" هناك، بحسبه. وقالت صبا إن عائلتها بقيت في منزلها المدمر جزئياً، مضيفة "صدر أمر إخلاء لمنطقتنا، لكننا لم نغادر لأننا لا نجد مكاناً آخر نذهب إليه". وتابعت: "لا يوجد عدد كبير من المواطنين في المنطقة. النازحون ينامون في الشارع ولا يوجد طعام. الظروف متدهورة وصعبة للغاية". وقالت المراهقة الفلسطينية في رسالة عبر تطبيق واتساب، وهي تكاد تكون الطريقة الوحيدة للتحدث إلى الناس في غزة لأن الجيش الإسرائيلي يمنع الصحفيين من دخولها، إن "القصف مستمر بطريقة وحشية". وأكدت أنه لم يتبق لها ولأسرتها سوى القليل، مضيفة: "ليس لدينا طعام، ولا دقيق، ولا أي ضروريات أساسية للحياة". قد يهمك أيضــــــــــــــا