
علاج عدم الخشوع في الصلاة.. الإفتاء تنصح بـ 4 خطوات
علاج عدم الخشوع في الصلاة.. يشتكي عدد كبير من المصلين من عدم القدرة على الخشوع، ويتساءل البعض عن علاج أو حل هذه المشكلة، خاصة أن الصلاة هي عماد الدين وهي أول ما سيحاسب عليه الإنسان يوم القيامة، لذا نعرض لكم في السطور التالية روشتة كشف عنها الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية لعلاج عدم الخشوع في الصلاة.
هل عدم الخشوع في الصلاة يبطلها؟
قال الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن عدم الخشوع في الصلاة لا يُبطلها، لكنها تكون صلاة خالية من الأثر والتأثير، مشيرًا إلى قول النبي ﷺ: "ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها"، أي ما حضره قلبك فيها.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الخشوع هو روح الصلاة وغايتها، لكن من لم يخشع فصلاته صحيحة بإجماع العلماء، وإن كانت ناقصة الأجر والثواب، منوها بأن الصلاة جاءت لترفع الطاقة النفسية والروحية للإنسان، وتجعله قادرًا على تحمُّل ضغوط الحياة وصعوباتها.
علاج عدم الخشوع في الصلاة
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن علاج عدم القدرة على الخشوع يبدأ من خارج الصلاة، ناصحا "ربنا قال في سورة المؤمنون: قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون... والذين هم عن اللغو معرضون، فالخشوع لا يتحقق إلا إذا كان الإنسان مُعرِضًا عن اللغو والمعاصي، ويحافظ على طهارته، ويتوضأ باستمرار، ويطهّر مطعمه ولسانه من الحرام".
وأضاف "مش ممكن واحد يأكل حرام، ويرتكب الغيبة والنميمة، ويدخل يصلي ويقول: ليه مش حاسس بخشوع؟! الخشوع يحتاج قلب نظيف وتهيئة خارجية".
وعن الذي يُصلي ولا يخشع، هل يترك الصلاة؟ قال: "لا طبعًا، تصلي حتى لو مش حاضر القلب، لأنك لو داومت على الصلاة وذكرت ربنا، ربنا يرزقك الخشوع مع الوقت، وده معنى قول ابن عطاء الله السكندري: لا تترك الذكر لعدم حضور القلب فيه، فإن غفلتك عن الذكر أعظم من غفلتك في الذكر".
وأكد أن الصلاة التي تُؤدى بانتظام حتى دون خشوع تكون سببًا في صلاح القلب على المدى الطويل، داعيا إلى عدم اليأس من قلة الخشوع، بل الاستمرار في الصلاة والتهيئة النفسية والروحية لها، حتى يمنّ الله عليك بالخشوع التام.
أسهل الطرق للمداومة على الصلاة
أما عن أسهل الطرق للمداومة على الصلاة والتغلب على التقطيع، فقد حددها العلماء بعدة خطوات عملية:
1. الصلاة على وقتها: من أهم وسائل الالتزام بالصلاة أن يحرص المسلم على أدائها فور سماعه الأذان دون تأخير أو تسويف، لأن التأجيل يؤدي غالبا إلى النسيان أو التكاسل، وبالتالي الانقطاع.
2. الربط بين الصلاة والراحة النفسية: أداء الفريضة يمنح القلب طمأنينة، وكلما أدرك المسلم أثر الصلاة على حالته النفسية والروحية، تمسك بها أكثر، وأصبحت جزءا من توازنه الداخلي.
3. المتابعة الدينية المستمرة: من خلال مشاهدة البرامج الدينية، وسماع الخطب والدروس، يتجدد الوعي ويقوى الالتزام، لأن هذه المواد العلمية تبقي موضوع الصلاة حاضرا في الذهن، وتغذيه روحيا وفكريا.
4. تربية الأبناء منذ الصغر: غرس حب الصلاة في نفوس الأطفال يعد من أنجع وسائل الاستمرارية، لأن ما يتربى عليه الإنسان يصعب عليه التخلي عنه، بل قد يكون الأبناء أنفسهم سببا في تذكير الآباء بالصلاة لاحقا.
5. الصحبة الصالحة: للبيئة الاجتماعية دور لا يمكن تجاهله، فمن يصاحب الملتزمين بالصلاة سيجد دائما من يذكره ويشجعه، أما مرافقة المتهاونين بالصلاة فغالبا ما تؤدي إلى العدوى بالتراخي والتقصير.
وأخيرا، علاج التقطيع في الصلاة ليس أمرا مستحيلا، لكنه يحتاج إلى نية خالصة، وصدق في التوجه، وإرادة جادة في التغيير، ومجرد الشعور بالتقصير والرغبة في الإصلاح هو أول طريق العودة، قال الله تعالى:
{إن ٱلصلوٰة كانت على ٱلمؤمنين كتٰبۭا موقوتۭا}[النساء: 103]، فالصلاة ليست مجرد فرض، بل عهد يومي بين العبد وربه لا ينبغي أن يقطع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 11 ساعات
- صدى البلد
ما المقصود بإسباغ الوضوء على المكاره؟ .. دار الإفتاء توضح
أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي المقصود بإسباغ الوضوء على المكاره، وذلك في ردها على سؤال ورد من أحد المتابعين حول معنى الحديث الشريف «إسباغ الوضوء على المكاره» وكيفيته. وأكدت دار الإفتاء أن إسباغ الوضوء معناه إكماله وإتمامه على الوجه الذي أمر به الشرع الشريف، ويشمل غسل كل عضو من أعضاء الوضوء غسلاً تامًا، وإعطاء كل موضع حقه من التطهير، سواء تم ذلك بالماء البارد أو الدافئ، مشيرة إلى أن الحديث عن "الوضوء على المكاره" يشير إلى الحالات التي تصاحبها مشقة يمكن تحمّلها، كالبرد الشديد أو المرض أو التعب، حيث يظهر فيها صدق العبد في الإقبال على عبادة ربه. وأوضحت الإفتاء أن من صور المكاره التي يُقصد بها الحديث، الوضوء بالماء شديد البرودة في الشتاء، أو التغلب على كسل النفس، أو الصبر على ألم أو مرض أثناء غسل الأعضاء، ما دام ذلك لا يسبب ضررًا بالغًا للمكلف. فإن ترتب على استخدام الماء البارد ضرر، فاستعمال الماء الدافئ في هذه الحالة هو الأولى شرعًا، بل يُثاب المسلم على تجنبه الضرر وتمسكه بإتقان الوضوء. كما أوردت دار الإفتاء فضل هذه العبادة، مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط»، مبينة أن الشرع جعل من إسباغ الوضوء سببًا في تكفير الذنوب ورفع الدرجات، لِما فيه من مشقة ومجاهدة للنفس. واستعرضت دار الإفتاء شرح العلماء لهذا المصطلح، مؤكدة أن الإسباغ لغةً يعني الإتمام والإكمال، كما في قول الله تعالى: ﴿وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة﴾، وأن المكاره جمع مكرهة، وهي كل ما يكرهه الإنسان ويجد فيه مشقة. وختمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد على أن هذا النوع من الوضوء يعكس الصدق في الطاعة، ويقرّب المسلم إلى الله تعالى، وهو من القربات العظيمة التي ينبغي المحافظة عليها، خاصة في ظروف الشتاء والبرد، مع مراعاة التوازن بين الثواب واجتناب الضرر.


ليبانون 24
منذ 14 ساعات
- ليبانون 24
دار الفتوى في طرابلس ونقابة الأطباء وأبرشية المدينة المارونية كرمت علي بازرباشي
كرمت دار الفتوى في طرابلس والشمال ونقابة الاطباء وابرشية طرابلس المارونية علي بازرباشي بمناسبة انتخابه في الأكاديمية الوطنية الفرنسية للطب، في حرم مدرسة روضة الفيحاء في الضم والفرز في مدينة طرابلس بمشاركة ممثل الرئيس نجيب ميقاتي مقبل ملك والنائبين طه ناجي وجميل عبود ورئيس بلدية طرابلس عبد الحميد كريمة ومفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد طارق امام والمطران يوسف سويف ورئيس جامعة المدينة وليد داغر ونقيبي المهندسين شوقي فتفت والاطباء ابراهيم المقدسي وحشد من ابناء المدينة . بعد النشيد الوطني رحب رئيس مصلحة الصحة في الشمال سعد الله صابونة بالحضور مذكرا "باحتضان روضة الفيحاء للدكتور بازرباشي المكرم وبسيرته فيها "كطالب مجتهد ولامع". والقى رئيس بلدية طرابلس كلمته ولفت الى ان بازرباشي "علم من أعلام الفيحاء أعطى الحياة الفكرية قيمة مضافة، منوها بانتخابه عضوا في الأكاديمية الوطنية للطب في فرنسا، وهي الأكاديمية المكلفة بالرد على جميع الأسئلة التي تطرحها الحكومة الفرنسية في مجال الصحة العامة وفي الدور الاستشاري، وهي أكاديمية تعمل على تطوير ونشر العلوم الطبية والصيدلانية وتلعب دورا أساسيا في مجال الأبحاث الطبية". وقال: "ان الاحتفال اليوم هو احتفال بأحد أبناء طرابلس البررة المبدعين، الدكتور علي بازرباشي، خريج ثانوية روضة الفيحاء – دفعة 1982، وأحد مؤسسي جمعية خريجي روضة الفيحاء، وعضو الهيئة العامة في جمعية مكارم الاخلاق الاسلامية. الذي رفع اسم لبنان عاليًا، من طرابلس إلى باريس، ومن الفَيْحاء إلى الأكاديمية الوطنية الفرنسية للطب، إحدى أرقى الهيئات الطبية في العالم. وإن انتخابه الدكتور عضوًا في هذه الأكاديمية العريقة ليس مجرّد إنجاز شخصي، بل هو تتويج لمسيرة علمية رائدة، وأبحاث متقدمة في مجال سرطان الدم وزراعة نقي العظم، التي قدمها خلال محاضرة علمية متميزة في الأكاديمية في باريس مؤكدا ، الاعتزاز به ، كما تفتخر به الروضة التي تخرج منها مع قامات علمية، وستبقى الروضة حاضنة التمييز والتألق العلمي على الدوام". وختم: "دكتور علي، الإبداع هو الأقدر على التعريف بصاحبه... دمتم فخرًا للبنان، ووسامًا لطرابلس، وتاجًا لروضة الفيحاء". ونوه نقيب الاطباء بجهود بازرباشي "وبما حققه لجهة انتخابه عضوا في الاكاديمية الفرنسية، مثنيا على "دوره وعلى حضوره وتمثيله لمدينة طرابلس والشمال ولنقابة الاطباء". وقال مفتي طرابلس والشمال: "اننا في لحظات مميزة في لقائنا هذا في محراب التفوق والانجاز والافتخار نلتئم اليوم وظاهر لقائنا التكريم وهو حق وشرف وفخار لكننا في قرارة انفسنا من الداخل نشعر بمعاني كثيرهدة ،فسنن هذه الحياة التي نعيش فيها سيرة الانسان فيها علاقة الانسان بالمعرفة والعلم وجدية الانسان ووعي الانسان واستشراف الانسان للمستقبل وللوافع كل ذلك واكثر نجده في سيره المكرم الدكتور علي .عندنا في العلوم الشرعية قاعدة تقول العلم عليك ان تعطيه كلك كي يعطيك بعضه وهنا احسب ان الدكتور علي سار على هذه القاعدة ، وهنا نستشرف ذلك بما واكبنا سيرته وشهادات اساتذته وزملائه ومدرسته فانه شخص لا حدود لاندفاعه بالعلم فتحسب انه لا هم له اخر الا يمضي في ليله ونهاره في خدمة العلم والانسان، و في كل حركته في كل نشاطه هكذا فطره الله كي لا يكون في داخله الا طلب المعرفه ، ونتائج هذه السيرة الانتقال من نجاح الى نجاح من تالق الى تالق الى ان وصل عن جدارة وكفاءة الى اعتراف عالمي به كباحث وطبيب ومتخصص قدم الى البشريه خدمات جلى على مستوى الصحة والامراض". وتابع: "قليل ان نقوم بتكريمه وهو الذي اكرمنا واكرم البشرية على مدى هذه السنين من عمره ، وقد احببنا في دار الفتوى والابرشية الكريمة ومدرسته ثانوية روضة الفيحاء ان نعيش هذه اللحظات المميزة مع الدكتور علي وقد يسر له ما يسر وهكذا نبينا الكريم يقول كل ميسر لما خلق له ، فكان ان اختار المكرم جواز الجد والتعب والسهر والبحث دون تعب او كلل او ملل واندفاع لا حدود له واقتحم ميادين العلم والطب والابحاث ونافس بقامته قامات شامخة في باريس والعالم ، فكم نحن فخورون بالدكتور علي وكم تعجز الكلمات عن القيام بوصف شيء من سيرته وحقه وتالقه ونجاحه شكرا دكتور علي وكلنا سعاده وسرور وتقدير لك ولامثالك وما اكثرهم في طرابلس ولبنان وفي مجتمعنا العربي ايضا شكرا لكم". المطران يوسف سويف تحدث بدوره مشيرا الى ان مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد طارق امام اتصل به طالبا المشاركة في حفل تكريم الدكتور بازرباشي مؤكدا الترحيب بهذه الفكرة، ثم نوه بالطبيب المكرم مشيرا الى انه وفي احتفالات عدة لمدارس المطران في مدينة طرابلس تحدث عن التوجه لتكريمه داعيا الطلاب لكي يكونوا على مثاله من العلم وطلب العلم والتحري والبحث والاستقصاء مشددا على ان الهدف يجب ان يكون دائما في كل عملنا وسعينا خدمة الانسان وان الله يفرح عندما يرانا حاضرين جاهزين في كل موقع من مواقعنا لخدمة الانسان المخلوق على صورة الله . وتوجه الى الطبيب المكرم قائلا: "نحن نفتخر بعلمك وجهدك واسجل لك ما سمعنا عنك اليوم من سعيك لمعالجة ومتابعة واحدة من معلماتك في روضة الفيحاء وقد كرست كل شيء حتى تكون في خدمتها وفي ذلك إنسانية رائعه تعبر عن ايمانك العميق هذا الايمان الذي يتجسد في الإنسانية وفي الحياة التي نعيشها". وقال: "الانسان موجوع في لبنان قائلا اليس من فرص يجب ان تعطى في لبنان لاشخاص على مثال الدكتور علي لشباب وصبايا في جامعات لبنان وفي مدارسنا ولهؤلاء يجب ان يصار الى التوجيه وان يؤمن لهم كل شيء وان يسخر لهم كل شيء حتى نسهم في تنمية مهاراتهم وليصبحوا في العالمية من اجل خدمة المجتمع اللبناني وايضا المجتمع العربي والمجتمع العالمي .من هنا علينا ان نكتفي كفى تلهي حرام هذه الطاقات الموجودة في العقل اللبناني وفي الانسان اللبناني وفي الفكر اللبناني وفي كل عائلة لبنانية ان تطمس المواهب والمهارات وهنا ثمة مسؤولية ضميرية وبالطبع هناك مسؤولية على كل واحد منا ولكن هناك مسؤولية على القيمين لكي يصار لتامين التربية والتعليم والاطر المختلفة حتى تنمو الناشئة وتكبر فيتحولوا الى سفراء للبنان في المنطقة وفي كل العالم". وتابع: "اهم شيء في لبنان هو الانسان فلماذا نحرم شبيبتنا واطفالنا الفرص المتاحة والحلوة؟ لذلك اقول مجددا كفى ان نتلهى في الطريق ولنفكر في الهدف والجوهر وفي الخير وخير الاطفال وخير الشبيبة وخير الانسان ولذلك نطلب من الله في هذه الحقبة الجديدة التي فيها رئيس جديد وحكومة جديدة وكل شيء توجه نحو الجديد ان نستفيد من هذه الفرصة ولا اعرف اذا ما فشلنا في الاستفادة من هذه الفرصة ما اذا كانت فعلا ستتكرر نحن كلنا رجاء ان نستفيد وان نشد على ايادي بعضنا البعض لنستفيد من هذه الفرصة المعطاة للبنان حتى يعود فيتجدد فتقف الة الحرب والعنف والدمار بلبنان وسوريا وبهذا المشرق العربي والشرق الاوسط وفي كل مكان بالعالم لان كل ما يحصل هو مضيعة للوقت فالحرب تقود الى الحرب والعنف يقود الى العنف فلا شيء يبني المجتمع الانساني الا الحب والحوار الا الأخوة الا العلم والمعرفة الا النور وهدفه الانسان و بناء الانسان. وايضا اقول ان طرابلس تفتقر الى الكثير ولكنها غنيه غنية باشخاص على مثال الدكتور علي بازر باشي". وتذكر بازرباشي في كلمة سيرته الاولى في روضة الفيحاء، حاملا "مشاعر صادقة وعميقة والكثير من التواضع وشعور كبير بالمسؤولية"، مؤكدا انه تاثر تاثرا بالغا بهذه المراسم المقامة على شرفه التي ارادها منظموها تكريما له على نجاحه المهني ، متوجها الى الحاضرين وسجل له لهم هذه الروح الطيبة التي تلامس قلبه بصدق. كما شكر زملاءه الاطباء الذين شاركوه ساعات طويلة من العمل والتفكير ومن الامل واحيانا الشك الى جانب المرضى وفي مختبرات البحث ، وشكر ممثلي السلطات الدينية الذين يذكره حضورهم بان العلم والايمان ليسا على طرفي نقيض بل يمكن ان يكمل بعضهما في خدمة الانسان والصالح العام . وقال: "ان انتخابي في الأكاديمية الوطنية للطب لا اعتبره مجرد تقدير فردي بل هو اعتراف بمسيرة غزتها اللقاءات والتعاون والانتماء وهو ثمرة شراكات متينة مع فرق العمل في الجامعة الاميركية في بيروت وفي كل مستشفى وجامعة مختبر شاركت فيه فالعلم لا ينجز منفردا ولا البحث يتقدم بالعزلة بل هو جهد جماعي تشاركي". أضاف: "اود ان اشارككم بايجاز بعضا مما انجزناه في مجال معالجة سرطان الدم وزراعة نقي العظم حيث توصلنا الى تقنية جديدة لمعالجة الخلايا السرطانيه تقوم على معرفة الخلل وتطوير علاجات موجهة تقوم بتحيدها ثم القضاء عليها دون ان تتضرر الخلايا السليمة وهذا يخفف عن المرضى معاناة العلاجات التقليدية ويفتح افاقا جديدة لابحاث مستقبلية". وختم: "اما الأكاديمية التي نلت شرف الانضمام اليها فهي مؤسسة عريقة تعود الى العام 1731 تسعى الى تطوير العلوم الطبيه ودعم البحث والباحثين وارى في هذا التكريم اليوم بداية جديدة ودعوة للاستمرار لان العلم لا يتوقف والرسالة لا تنتهي وعلينا ان نحول جامعاتنا الى مراكز بحث متقدمة كي يكون لنا دور فعلي ورائد في مسيرة الحداثة والنهضة". تكريم وفي الختام قدمت المؤسسات الداعية الى الاحتفال دروعا تكريمية لبازرباشي.


صدى البلد
منذ 16 ساعات
- صدى البلد
فضل الموت في شهر محرم.. هل هو حسن خاتمة لضحايا حادث المنوفية؟
لاشك أن هناك الكثير من الفضول لمعرفة فضل الموت في شهر محرم وهل هو علامة على حسن الخاتمة؟، خاصة بعد حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية ، الذي راح ضحيته 19 من الأبرياء، الذين كانوا يسعون خلف لقمة العيش الحلال، حيث إن معرفة فضل الموت في شهر محرم قد يحمل بعضًا من البرد والسلام لقلوب ذويهم وقد أحرقتهم نيران الفراق، ومن هنا تنبع أهمية معرفة فضل الموت في شهر محرم وهل هو علامة على حسن الخاتمة؟. فضل الموت في شهر محرم ورد عن مسألة فضل الموت في شهر محرم وهل هو علامة على حسن الخاتمة؟، أنه لم يقف العلماء على ما يدل على كون الموت في شهر المحرم أو غيره من الأشهر الحرم له فضل معين أو ميزة على غيره من الشهور. وقالت دار الإفتاء في إجابتها على سؤال: ما هي علامات حسن الخاتمة؟ إن مَن مات في الأماكن المقدسة كالمدينة المنورة ومكة المكرمة وغيرهما، أو في أحد الأيام الفاضلة المباركة، كالموت في يوم مِن شهر رمضان، أو في ليلة الجمعة أو يومها، أو في يوم عاشوراء، أو في يوم عرفة -فإنه يُتَفَاءَلُ له بالخير، وفي ذلك دليل على حُسن الخاتمة. ووأفادت بأنه بَيَّنَ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم أنَّ التوفيق للعمل الصالح علامةٌ مِن علامات حُسن الخاتمة، فعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ»، فَقِيلَ: وَكَيْفَ يَسْتَعْمِلُهُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ قَبْلَ الْمَوْتِ» أخرجه الأئمة: أحمد في "المسند"، والترمذي في "السنن"، والطبراني في "الأوسط"، والحاكم في "المستدرك" وصححه. علامات حسن الخاتمة وورد عن العلماء أن لحسن الخاتمة عدةَ علاماتٍ، منها: الموت ليلة الجمعة أو نهارها، واعتبروا ذلك دلالةً على سعادة المتوفى وحُسن مآبه؛ لأن الله تعالى يَقِيهِ فتنة القبر وعذابَه بموته يوم الجمعة أو ليلتها، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ إِلَّا وَقَاهُ اللهُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ» أخرجه الأئمة: أحمد في "المسند"، والترمذي في "السنن"، والطبراني في "الأوسط" و"الكبير". وجاء من علامات حسن الخاتمة أيضًا: أن يموت المسلم في شهر رمضان، حيث تُفتح أبواب الجنة، وتُغلق أبواب النار، وتُصَفَّد فيه الشياطين، فيكون ذلك أرجى لقبول عمل المسلم الذي وفقه الله تعالى للصيام والقيام وقراءة القرآن ومات على ذلك. كما أنَّ الطاعات في رمضان تكون أرجى لقبول صاحبها، فإن التوفيق لها في غير رمضان كذلك من علامات حسن الخاتمة، كأن يموت الإنسان صائمًا، أو على لا إله إلا الله، أو يتصدق بصدقة ابتغاء وجه الله عز وجل، فقد ورد أن من مات على ذلك ختم له بخاتمة السعادة؛ لما ورد عن حذيفة رضي الله عنه قال: أسندتُ إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم صدري، فقال: «مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلا اللهُ، ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ، خُتِمَ لَهُ بِهَا، دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ صَامَ يَوْمًا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ، خُتِمَ لَهُ بِهَا، دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ، خُتِمَ لَهُ بِهَا، دَخَلَ الْجَنَّةَ» أخرجه الأئمة: أحمد والبزار في "مسنديهما"، وأبو نعيم في "حلية الأولياء". وورد من علامات حسن الخاتمة أيضًا: أن يموت المسلم يوم عرفة حال كونه مُحرِمًا مُلَبِّيًا؛ لما ورد عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: بَيْنَمَا رَجُلٌ وَاقِفٌ بِعَرَفَةَ، إذْ وَقَعَ عَنْ رَاحِلَتِهِ، فَوَقَصَتْهُ، أَوْ قَالَ: فَأَوْقَصَتْهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْهِ، وَلَا تُحَنِّطُوهُ، وَلَا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ؛ فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا»، وَفِي رِوَايَةٍ: «وَلَا تُخَمِّرُوا وَجْهَهُ وَلَا رَأْسَهُ» أخرجه الشيخان. كما يُعدُّ الموت في الأماكن المقدسة كالمدينة المنورة ومكة المكرمة وغيرهما من علامات حسن الخاتمة، ولذلك نص الفقهاء على استحباب الدفن في مقابر الصالحين، وفي الأماكن الفاضلة، وقد نقل الإمام النووي في "المجموع" (5/ 118، ط. دار الفكر) استحباب طلب الموت في بلد شريف. وأكدت دار الإفتاء أنَّ حُسن الظن بالناس بعد موتهم، والاستبشار لهم من الأمور المستحبة عمومًا، ولمن مات منهم في أيام أو أماكن مباركات خصوصًا، فيُستحب إذا مات المسلم في ليلة الجمعة أو يوم الجمعة أو في يوم عاشوراء أو في يوم عرفة أو في شهر رمضان أن يَتَفَاءل الناسُ له بذلك خيرًا، وأن يُرَغَّب في حضور جنازته. هل الموت في الأشهر الحرم يؤدي إلى الجنة ورد أن الإسلام في ثوابه وفي عقابه لا يَعرف إلا نوع العمل الذي يُباشره مَن آمَن به، نقرأ قول الله تعالى: (ألاّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى. وَأَن ليْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى. وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى. ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى) (النجم: 38 ـ 40). ففي هذه الآيات يُصرِّح القرآن: أولاً :بأن خطأ أي إنسان يتحمَّله المُخطئ نفسه، ولا يتحمَّله إطلاقًا غيره، وثانيًا :بأنه لا يُحسَب للإنسان إلا سعْيُه هو في سبيل العمل الصالح، وأنه يُجزَى الجزاء الأوفَى عليه وحده، دون شيء آخر. ومعنى ذلك: أن الإسلام لا يُدخِل زمانًا أو مَكانًا في جزاء الإنسان، إذا تُوفِّي في شهر مُعين أو يوم خاصٍّ، أو إذا تُوفِّي في مكان معين أو موضع بالذات. فالأيام كلها سواسية، والأمْكنة كلها واحدة، لا تُغيِّر ممَّا يتأسَّس عليه جزاء الإنسان شيئًا؛ إذْ إن ما يقوم عليه الجزاء هو العمل للإنسان، دون سواه مِن نسَبه، أو مكان وَفاته، أو زمان وِلادَتِهِ. والقرآن وما فيه من مبادئ يُحدِّد منهج الحياة للمُؤمن به، كي يكون إنسانًا في سلوكه وفي علاقته بالآخرين معه في أسرته وفي مجتمعه، والإنسان في السلوك وفى العلاقة مع الآخرين معه هو الذي يُحب لنفسه، كما يحب لغيره، هو الذي يَكْظِمُ غَيْظَه مِن إساءةِ الآخرينَ، ويَعْفو عنهم، هو المُحسن لغيره، هو الذي لا يُشرِك بالله إِنسانًا، أو مُؤَسَّسةً أو حِزْبًا، أو صنَمًا معه في العِبادَة، هو الذي لا يُباشِر الجرائم الاجتماعية مِن قَتْلٍ للنفس بغير حقٍّ، واعتداء على الأعراض، والأموال، هو الذي لا يُباشر الزور والباطل، ولا يُشارك في لَغْوِ الأحاديث وتفاهات التافهينَ، فجزاء الله للإنسان إذن مُرتبط بما يُقدمه الإنسان لنفسه ولمُجتمعه من أعمال تعود بالخير والرضا النفسيِّ. وشهور: رجب، وشعبان، ورمضان، تتحرك في أيامها على مَدار السنة الشمسية وفُصولها، قد تكون في الصيف وقد تكون في الخريف أو الشتاء، أو الربيع، ومعنى اعتبارها وإدخالها في تحديد جزاء الإنسان في الآخرة: أن الأيام ذاتها كلَّها لها دَخْل في ذلك. وهذا بَعيد كل البُعْد عن رُوح الإسلام وهدَفه فهو يَعتَبِر العمل الذي يقع في الأيام، وليستِ الأيام التي هي ظرف للعمل.