logo
مهرجان «كان» السينمائى الـ78.. رقم قياسى من المشاركات وتأكيد على دعم الأصوات السينمائية الجديدة

مهرجان «كان» السينمائى الـ78.. رقم قياسى من المشاركات وتأكيد على دعم الأصوات السينمائية الجديدة

النهار المصرية٠٧-٠٥-٢٠٢٥

تستعد مدينة كان الفرنسية لاستقبال الدورة الـ٧٨ لمهرجان كان السينمائى الدولى فى الفترة من ١٣ إلى ٢٤ مايو، وقبل أيام قليلة من انعقاد المهرجان- الذى يعد واحدًا من المهرجانات التى يطلق عليها الخمسة الكبار إلى جانب مهرجان برلين السينمائى الدولى ومهرجان فينسيا، وصندانس، بالإضافة إلى تورنتو- ظهرت الملامح الأخيرة للدورة الحالية والتى تضم العديد من الأعمال المنتظرة، والعروض العالمية الأولى.
وفى المؤتمر الصحفى الخاص بالإعلان عن التفاصيل النهائية لدورة عام ٢٠٢٥ كشف تيرى فريمو، مدير مهرجان كان السينمائى، أنهم استقبلوا رقمًا قياسيًا للمشاركات بلغ هذا العام ٢٩٠٩ أفلام روائية طويلة من ١٥٦ دولة، ٦٨٪ منها أفلام من مخرجين رجال و٣٢٪ من مخرجات نساء، ووقع الاختيار فى المسابقة الرسمية على ٢١ فيلمًا، وفى قسم نظرة ما على ٢٠ فيلمًا بالإضافة إلى عروض الأفلام خارج المسابقة الرسمية.
كما كشفت إدارة المهرجان عن مزيد من أسماء أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية التى ترأسها النجمة الفرنسية جولييت بينوش، وتضم الممثلة الأمريكية هال بيرى، والمخرجة وكاتبة السيناريو الهندية بايال كاباديا، والممثلة الإيطالية ألبا رورواشر (إيطاليا)، والكاتبة الفرنسية من أصل مغربى ليلى سليمانى، والمخرج وصانع الأفلام الوثائقية والمنتج الكونجولى ديودو حمادى، والمخرج وكاتب السيناريو الكورى هونج سانجسو، والمخرج وكاتب السيناريو والمنتج المكسيكى كارلوس ريجاداس، والممثل الأمريكى جيريمى سترونج.
■ للمرة الأولى
تشهد الدورة الـ٧٨ من مهرجان كان السينمائى هذا العام الكثير من عبارة «للمرة الأولى» والتى تبدأ من افتتاح المهرجان بالفيلم الفرنسى Partir un jour «الرحيل يوما ما» وهو أول فيلم روائى طويل لمخرجته إيميلى بونان، لتصبح سابقة فى تاريخ المهرجان- كما ذكرت المواقع الإخبارية- فى اختيار عمل أول لمخرجة للعرض فى أكبر مهرجان سينمائى عالمى وهو ما يظهر نهجًا فى دعم التجارب والأصوات السينمائية الجديدة. Partir un jour بطولة جولييت أرمانيه وباستيان بويون وهو إعادة تقديم لفيلم المخرجة «بونان» القصير الذى يحمل نفس الاسم، وحصل على جائزة سيزار لأفضل فيلم قصير عام ٢٠٢٣، وتدور أحداثه حول سيسيل التى تحقق حلمها بافتتاح مطعم فى باريس لكنها تجد نفسها مضطرة للعودة إلى قريتها الصغيرة بعد أن أصيب والدها بنوبة قلبية فتستعيد ذكرياتها، وتواجه نفسها بالكثير من الأسئلة حول ما تريد تحقيقه فى الحياة.
وفى قسم «نظرة ما» تشارك النجمة سكارليت جوهانسون فى المهرجان بأولى تجاربها الإخراجية بفيلم Eleanor the Great «إليانور العظيمة» للممثلة جوان سكويب التى رشحت عام ٢٠١٤ لجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة مساعدة فى فيلم «نبراسكا»، وتقوم بدور إليانور السيدة التى تبلغ من العمر ٩٠ عاما وبعد أن قضت سبعين عاما فى فلوريدا تجد نفسها مضطرة للانتقال إلى ولاية نيويورك لتبدأ حياة جديدة تحاول فيها أن تعقد صداقات، وتنشأ بينها وبين طالب عمره ١٩ عامًا علاقة صداقة غير متوقعة.
أيضا فى قسم نظرة ما تقدم الممثلة كرستين ستيوارت والتى اشتهرت ببطولة سلسلة أفلام تويلايت أولى تجاربها الإخراجية بفيلم The Chronology of Water بطولة إيموجين بوتس، إيرل كيف، وثورا بيرش وهو مقتبس من مذكرات الكاتبة ليديا يوكنافيتش والتى تروى فيها تحولها من عالم الرياضة وبطولات السباحة إلى عالم الأدب وكتابة الروايات ومن خلال هذه المذكرات تتعرض لقضايا الهوية والجنس والتحولات فى الحياة الشخصية.
■ المسابقة الرسمية
ضمت المسابقة الرسمية أيضًا عددًا من الأفلام المنتظرة، منها فيلم The Phoenician Scheme «المخطط الفينيقى» للمخرج الأمريكى ويس أندرسون والذى رشحت أفلامه السابقة لـ٨ جوائز أوسكار وحصل عليها فيلمه القصير The Wonderful Story of Henry Sugar العام الماضى.
مشاركة المخطط الفينيقى فى المسابقة الرسمية لمهرجان كان تعد العرض الأول العالمى للفيلم الذى يقوم ببطولته بنسيو ديل تورو، ميا ثريبلتون وتوم هانكس وسكارليت جوهانسون، وينتمى للكوميديا السوداء وتدور أحداثه فى منتصف القرن الماضى حيث يقرر رجل الأعمال زازا كوردا أن تكون ابنته الراهبة ليزل وريثته الوحيدة، ويبدأ فى التخطيط معها لمشروع ضخم للبنية التحتية يجذب انتباه رجال الأعمال والإرهابيين ومجموعة من القتلة المحترفين لتبدأ سلسلة من الأحداث المثيرة والكوميدية.
يشارك أيضا فى المسابقة الرسمية فيلم Eddington وهو الفيلم الرابع للمخرج الأمريكى إرى أستر الشهير بتقديمه لأفلام الرعب النفسية، والفيلم بطولة خواكين فينكس وإيما ستون، وبيدرو باسكال، وتدور أحداثه فى الغرب الأمريكى المعاصر فى إدينجتون- نيو مكسيكو- خلال الفترة الأولى من انتشار جائحة كورونا وسط اشتعال المنافسة السياسية على الانتخابات المحلية بين الشريف جو كروس والعمدة تيد جارسيا، وحالة الاستقطاب السياسى التى يقومان بها وتكشف عن انقسام المجتمع.
من الأفلام المنتظرة فى المسابقة الرسمية هذا العام فيلم «ألفا» Alpha للمخرجة الفرنسية جوليا دوكورنو، التى سبق أن حصل فيلمها Titane على جائزة السعفة الذهبية فى مهرجان كان عام ٢٠٢١، وفى فيلمها الثالث ألفا وهو أول فيلم تقدمه باللغة الإنجليزية تقدم «دوكورنو» قصة المراهقة التى تبلغ من العمر ١٣ عاما وتثير الكثير من المشكلات مع والدتها خاصة بعد أن عادت فى أحد الأيام من المدرسة وقد رسمت وشما على ذراعها؛ ما يثير سلسلة من المشاحنات مع والدتها العزباء، تكشف عن علاقتهما والأعراف المجتمعية وموضوعات تتعلق بالمراهقة والهوية والتصورات المجتمعية.
يشارك أيضا فى المسابقة الرسمية المخرج الإيرانى جعفر بناهى بفيلم It Was Just an Accident «كان مجرد حادث»، والذى لم يكشف الكثير عن تفاصيله سوى أن قصته تعالج فكرة ترابط الأشياء وكيف تقود حادثة بسيطة على وقوع الكثير من العواقب. كانت آخر مشاركة للمخرج جعفر بناهى فى كان عام ٢٠١٨ بفيلم «Faces٣» وحصل وقتها على جائزة أفضل سيناريو.
يشهد المهرجان أيضا عرض Dossier ١٣٧ للمخرج دومينيك مول وتدور أحداثه عام ٢٠١٨ فى باريس خلال احتجاجات السترات الصفراء التى اندلعت بسبب زيادة أسعار الوقود، ويتابع الفيلم من خلال المحققة ستيفانى انتهاكات الشرطة الفرنسية فى تعاملها مع المتظاهرين، وصعوبة التحقيق فيها ومساءلة أفراد الشرطة.
■ مشاركات اللحظة الأخيرة
انضم إلى قائمة الأفلام فى المسابقة الرسمية فيلما Die، My Love للمخرجة ليان رامزى وهو الفيلم الذى يجمع بين النجمين جنيفر لورانس وروبرت باتينسون، وتدور أحداثه داخل واحدة من المزارع التى تقع داخل منطقة ريفية معزولة حيث تعيش سيدة تعانى من اكتئاب ما بعد الولادة، وعلاقتها المتدهورة مع زوجها وهو يصيبها بحالة من الإحساس بالواقع حولها. والفيلم مأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم للكاتبة الأرجنتينية أريانا هاروز.
الفيلم الآخر الذى شارك فى اللحظات الأخيرة كان Mother and Child للمخرج الإيرانى سعيد روستايى والذى اشتهر بشكل كبير بعد أن تعرض لحكم قضائى بالحبس ستة أشهر لأنه شارك عام ٢٠٢٣ فى مهرجان كان بفيلم Leila›s Brothers دون الحصول على تصريح من السلطات الإيرانية وهو ما أثار موجة عالمية من الاستنكار، وقاد مخرجون عالميون مثل سكورسيزى حملة للتوقيع على عريضة للتنديد بالحبس، الأمر الذى انتهى بقضاء المخرج الإيرانى ٩ أيام فى الحبس مع تعليق المدة لخمس سنوات، وفى فيلمه الجديد Mother and Child يحكى قصة الممرضة والأرملة مهناز التى تواجه أزمة عندما يُطرد ابنها عليار من المدرسة، فى الوقت الذى تستعد فيه للزواج من حميد يقع حادث مأساوى يقلب حياتها ويدفعها إلى السعى وراء العدالة متحدية الأعراف الاجتماعية.
■ مصر وفلسطين وتونس
المشاركة العربية فى مهرجان هذا العام ستكون فى قسم نظرة ما وتقدم مصر وتونس فيلمين يناقشان أوضاع المهاجرين، ويقدم المخرج مراد مصطفى الفيلم المصرى «عائشة لا تستطيع الطيران»، وهى المرة الثانية التى يشارك فى المهرجان؛ حيث عرض فيلمه القصير «عيسى» فى مسابقة أسبوع النقاد عام ٢٠٢٣، ويمثل «عائشة لا تستطيع الطيران» عودة مصرية للمهرجان العالمى بعد آخر مشاركة رسمية بفيلم «اشتباك» للمخرج محمد دياب عام ٢٠١٦.
فيلم «عائشة لا تستطيع الطيران» يتناول قصة عائشة المهاجرة الإفريقية التى تعيش فى حى عين شمس الذى يضم مجتمع المهاجرين الأفارقة، وهى تعمل بشكل غير قانونى فى مجال رعاية المرضى المسنين، وتجد نفسها تتعرض للابتزاز من جانب أفراد عصابة، وهو ما يقودها إلى جانب ظروفها الصعب لحالة من التشوش، ويقوم ببطولة الفيلم بوليانا سيمون، زياد ظاظا، عماد غنيم.
وفى نفس المسابقة يشارك أيضا الفيلم الفلسطينى Once upon a time in Gaza «كان ياما كان فى غزة» للمخرجين عرب وطرزان ناصر وبطولة ناصر عبدالحى، ماجد عيد، رمزى مقدسى، وتدور أحداث الفيلم فى غزة عام ٢٠٠٧ عن يحيى الطالب الشاب الذى يعقد صداقة مع أسامة تاجر المخدرات، ويبدآن معا فى بيع المخدرات، فى الوقت نفسه التعامل مع شرطى فاسد.
وتشارك تونس بفيلم Promised Sky للمخرجة أريج السحيرى ويحكى قصة مارى صحفية من كوت دى فوار تعيش فى تونس وتفتح منزلها لاستقبال النساء المهاجرات اللاتى يواجهن ظروفا صعبة، مثل عدم امتلاكهن أوراقا ثبوتية تسمح لهن بالعمل الرسمى أو التعرض لمضايقات فى الدولة المضيفة، ومع ازدياد التوتر بين التونسيين والمهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى تتزايد التحديات التى تتعرض لها النساء، والفيلم بطولة آيسا مايجا وديبورا نانى، والممثل التونسى محمد جرايا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لا للعري.. الأناقة تسيطر على إطلالات نجوم العالم في ختام مهرجان كان
لا للعري.. الأناقة تسيطر على إطلالات نجوم العالم في ختام مهرجان كان

الدستور

timeمنذ 16 ساعات

  • الدستور

لا للعري.. الأناقة تسيطر على إطلالات نجوم العالم في ختام مهرجان كان

في ختام الدورة الـ 78 لمهرجان كان السينمائي الدولي، ظهر نجوم العالم في إطلالات تميزت بالرقي والأناقة والابتعاد عن الابتذال أو الظهور غير اللائق، ليختتم المهرجان أسبوعين من العروض السينمائية التي تحتضنها مدينة كان الفرنسية في هذا التوقيت من كل عام، بعد قرارات صارمة من إدارة المهرجان التي منعت النجوم من الملابس المثيرة حتى يتركز انتباه الإعلام العالمي على محتوى الأفلام التي تعرض في المهرجان وليس الملابس العارية المثيرة. وكان مهرجان كان قد شهد في الأونة الأخيرة ظهور متكرر لبعض الإطلالات المثيرة للجدل، والتي وصفها مراقبون بالمبتذلة والتي تعتمد على العري لجذب أنظار الإعلام العالمي. إطلالات راقية ومميزة في ختام مهرجان كان وأكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن هالي بيري البالغة من العمر 58 عامًا، والحائزة على جائزة الأوسكار خطفت الأنظار في المهرجان بإطلالة جريئة بعد ظهورها بفستان شفاف من الدانتيل نصف المكشوف، كاشفًا عن قوامها المتناسق الذي يتحدى تقدمها في العمر. وتابعت أن الممثلة الأمريكية إيلي فانينج، البالغة من العمر 24 عامًا كانت مثالًا للأناقة الجذابة على السجادة الحمراء بفستان سماوي فاتح من الساتان، وكانت أشبه بأميرات ديزني لاند. وأضافت أن نجمة مسلسل بريدجرتون سيمون آشلي، البالغة من العمر 30 عامًا، ظهرت بفستان أحمر ضيق دون حمالات يتميز بجيوب غير تقليدية، وزينت إطلالتها بمجوهرات فضية. "كان" يرفع شعار "لا للعري" وبحسب الصحيفة البريطانية، فقد شددت إدارة مهرجان كان إجراءاتها خلال حفلتي الافتتاح والختام المتعلقة بالملابس والتي تمثلت في عدم إفساد الذوق العام أو لفت الأنظار بالملابس المثيرة، من أجل تركيز الانتباه مجددًا على الأفلام والفعاليات المعروضة في المهرجان، وحتى لا تجذب إطلالات النجوم المثيرة الأنظار وتستحوذ على اهتمام الإعلام العالمي. وأكد منظمي المهرجان أن هذه الإجراءات الصارمة تأتي في إطار محاربة الفساتين العارية المبتذلة والتي تكررت في الأونة الأخيرة على مهرجان كان، حيث تستخدم بعض النجمات السجادة الحمراء لإثارة الجدل. وأصدرت إدارة مهرجان كان وثيقة رسمية حظرت فيها الفساتين العارية بشكل كامل، مع وضع بنود محددة للملابس التي يظهر بها نجوم العالم من السيدات والرجال على السجادة الحمراء ضمن فعاليات المهرجان. ونصت الوثيقة على أن الإجراءات الواردة لا يمكن مخالفتها بأي شكل من الأشكال، وأن كافة رواد المهرجان ملزمين بها، وأي مخالف سيتم منعه من الظهور على السجادة الحمراء.

الفيلم الإيراني حادث بسيط يتوج بالسعفة الذهبية في الدورة الـ78 من مهرجان كان
الفيلم الإيراني حادث بسيط يتوج بالسعفة الذهبية في الدورة الـ78 من مهرجان كان

أخبارك

timeمنذ يوم واحد

  • أخبارك

الفيلم الإيراني حادث بسيط يتوج بالسعفة الذهبية في الدورة الـ78 من مهرجان كان

أعلن مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ78، جوائزه في حفل الختام الذي أُقيم مساء اليوم السبت، بقصر المهرجانات في منطقة كروازيت المرصعة بالنجوم على شاطئ الريفييرا الفرنسية. وجاءت جوائز المسابقة الرسمية، التي رأست لجنة تحكيمها النجمة جولييت بينوش، في معظمها حسب توقعات النقاد، بينما جاء بعضها مخالفًا لتلك التوقعات. وبين هذا وذاك، فإن دورة هذا العام جاءت حافلة بمجموعة من الأفلام المهمة والمتميزة، التي تبارى فيها المخرجون والنجوم لتقديم أدوار وقصص وحكايات ورؤى فنية عميقة وجديدة، كاشفة عن أبعاد جديدة لفن السينما – بحسب إيريس نوبلوخ، رئيسة المهرجان، وتييري فريمو، المندوب العام. وقد حصد فيلم "حادث بسيط" للمخرج الإيراني جعفر بناهي جائزة السعفة الذهبية. فيما فاز بالجائزة الكبرى فيلم "القيمة العاطفية" من إخراج يواكيم ترير. وتقاسم جائزة لجنة التحكيم فيلما: "سيرات" إخراج أوليفر لاكس، و"صوت السقوط" إخراج ماشا شيلينسكي. أما جائزة أفضل مخرج، فذهبت إلى كليبر ميندونسا فيلهو عن فيلمه "العميل السري". وحصل على جائزة أفضل سيناريو الثنائي جان بيير داردين ولوك داردين عن فيلم "الأمهات الشابات". وفازت بجائزة أفضل أداء لممثلة: نادية مليتي عن دورها في فيلم "الصغيرة الأخيرة" للمخرجة حفصية حرزي. أما جائزة أفضل أداء لممثل، فذهبت إلى فاجنر مورا عن دوره في فيلم "العميل السري" من إخراج كليبر ميندونسا فيلهو. كما منحت لجنة التحكيم جائزة خاصة لفيلم "القيامة" من إخراج بي جان. وكانت المسابقة الرسمية شهدت منافسة ساخنة بين 22 فيلمًا، طرحت العديد من القضايا الاجتماعية والسياسية.

«المهمة المستحيلة» تحاول تجاوز «الحساب الأخير»!
«المهمة المستحيلة» تحاول تجاوز «الحساب الأخير»!

بوابة الأهرام

timeمنذ يوم واحد

  • بوابة الأهرام

«المهمة المستحيلة» تحاول تجاوز «الحساب الأخير»!

«المهمة المستحيلة: الحساب الأخير»:«Mission Impossible The Final Reckoning» هو نهاية الحقبة الثالثة للعمل الشهير الذى بدأ عام 1966 كمسلسل تليفزيونى من إبداع بروس جلير، وقدمه فى سبعة مواسم، ثم قدمه مرة أخرى عام 1988؛ ليأتى النجم توم كروز بعد أول عرض بثلاثين سنة كاملة، و بالتحديد عام 1996 بأول فيلم من السلسلة الجديدة «المهمة المستحيلة»، إخراج بريان دى بالما، وصولا إلى هذا الأخير «يوم الحساب»، إذ نرى الأحداث بعين الذكاء الاصطناعي، حيث يُقرر إيثان هانت (توم كروز) إيجاد طريقة للقضاء على «الكيان»، وهو برنامج ذكاء اصطناعى يُخطط للسيطرة على البشرية بكل وسيلة ممكنة، بدعوى ضبط النفس لبقاء الأرض؛ إلا إذا استطاع إيثان، وفريقه إيقافه. أخرج بالما من قبل العديد من الأفلام مثل عين الثعبان وقد حقق المهمة المستحيلة الجزء الأول 457 مليون دولار وقتها، وكان تكلف 80 مليون دولار فقط محققا نجاحا كبيرا ثم كان الجزء الثانى عام 2000 من إخراج المخرج الصينى جون ووه الذى أخرج من قبل face off لجون ترافولتا ونيكولاس كيدج، وكانت تكاليف إنتاج «المهمة المستحيلة 2» 125 مليون دولار، وحقق نجاحا كبيرا، وإيرادات 546 مليون دولار. وفى 2006 كان جى جى ابرامس مخرج «حرب النجوم» هو مخرج «المهمة المستحيلة» الجزء الثالث 2006، وتكلف 150 مليون دولار، وحقق 398 مليون دولار؛ الجزء الرابع الذى كان بعنوان «المهمة المستحيلة: بروتوكول الأشباح» عام 2011، وكانت تكاليف إنتاجه 145 مليون دولار، وحقق 694 مليون دولار، إخراج براد بيرد، حتى التقى توم كروز مع المخرج والمؤلف كريستوفر ماك كويرى الحاصل على جائزة الأوسكار عن فيلم «المشتبه فيهم المعتادون»، وهو أيضا مؤلف «توب جن مافريك» عام 2006، الذى رُشح عنه لجائزتى الأوسكار. وقد ظلا معا بداية من فيلم «المهمة المستحيلة: أمة مارقة» 2015، والذى تكلف 150 مليون دولار، وحقق 682 مليون دولار. ثم كان فى 2018 فيلم: «المهمة المستحيلة: السقوط» الذى تكلف 178 مليون دولار، وحقق 791 مليون دولار، وفى 2023 كان «المهمة المستحيلة»، وهو الجزء الأول من نهاية سلسلة المهمة المستحيلة، بعنوان «الحساب المميت»، وتكلف 291 مليون دولار، وحقق إيرادات 571 مليون دولار، ثم كان الجزء الثانى والأخير «الحساب الأخير»، الذى تكلف 400 مليون دولار كأغلى جزء فى التكلفة، وحقق يوم افتتاحه 60 مليون دولار، ومُتوقع له أن يحصد أعلى إيراد لأفلام «المهمة المستحيلة»، وتدور أحداثهما حول الكيان الذى يتغذى عن طريق الذكاء الاصطناعي. هذا الكيان يمتلك شخصيّاتٍ متعددة، ولديه عقلٌ خاص به: وعيٌ ذاتي، يتعلّم بنفسه، طفيليٌّ رقميّ، يلتهم الحقيقة، يغزو الفضاءَ السيبرانيَّ كلَّه.. إنه عدوٌّ موجود فى كل مكان، لكن لا مكان، ولا مركز له، إذ يُنصت بنفسه، ويقرأ، ويراقب، ويستخرج أعمق أسرارنا الشخصية، وهو قادر على الخداع، والابتزاز، والرشوة، أو أن يتقمّص شخصية أيّ أحد. ومن يسيطر عليه، يسيطر على الحقيقة. وحتى أكثر مراكز البيانات أمناً فإنه يتعرض للاختراق والفساد. فالكيان يعرف تماماً كيف يُقوّض كل نقاط قوتنا، ويُحوّل حلفاءنا إلى أعداء، ويستغل كل نقطة ضعف لدينا.. فالعالم يتغيّر، وسيحوّل أعداءنا إلى معتدين. إنه قوةٌ مدمّرة لا يمكن إيقافها: ستمحو كلَّ شيءٍ فى طريقها.. فالحقيقة تختفي، والحرب تقترب. هذه الجملة هى بداية الجزء الأخير: «الحساب الأخير، ومن هنا يجب على ايثان هانت مع فريقه أن يدمرهذا الكيان الذى استحوذ على كل الترسانة النووية فى العالم. القصة شارك فى كتابتها المخرج كريستوفر ماك كويرى مع درو بيرس، وهما جزآن لعمل واحد كقصة مدتها أقل من ست ساعات بقليل، ففيها العديد من المفاجآت، كما هو الحال بالنسبة لسلسلة «المهمة المستحيلة»، خصوصا أنها صراع بين البشر والآلة التى تسبق البشر فى التفكير، لكن كويرى - الذى يُعتبر من أهم صانعى الأفلام فى الأفنية الحالية - استطاع إبداع خمسة أجزاء بنفس القوة فى كل جزء، سواء على مستوى الإخراج أو التأليف. التمثيل.. توم كروز نجم استطاع عمل سلسلة يحبها، فبين كل جزء وآخر يقوم بعمل أفلام مهمة، ثم يعود مرة أخرى لعمل جزء جديد من السلسلة، ولأنه يحب عدم الاستعانة ببديل «دوبلير» للمشاهد الصعبة فإنه شعر بعد أن جاوز الستين بأنه حان الوقت ليترك «المهمة المستحيلة»، بعد أن ظل بطل السلسلة على مدار 30 عاما، لذا قرر أن يكون «يوم الحساب» الجزء الأخير.. مع أن النهاية مفتوحة لعمل الفريق. بقية أبطال السلسلة كانوا متغيرين فى كل مهمة باستثناء شخصيات لوثر «فينج راميس».. بنجى «سيمون بيجي».. السا «ربيكا فيرجسون»، والعديد من النجوم الذين مروا على الأجزاء الثمانية. مونتاج السلسلة واكب الأحداث السريعة والتصوير للمشاهد الصعبة والتى بها حركة كثيرة، نظرا لنوعية الأحداث الخاصة، ومشاهد الحركة وتصميمها والموسيقى الأصلية التى ظهرت مع ظهور «المهمة المستحيلة»، وتغيير توزيعها مع المحافظة على اللحن الذى أبدعه الملحن الارجنتينى لا لو شيفرين، وجسدت نهاية أحداث السلسلة التى تكلفت إنتاجيا مليارا و514 ألف دولار وحققت حتى اليوم أربعة مليارات و139 الف دولار. وهكذا اُختتمت مع هذه الجمل المعبرة: «نحن نعيش ونموت فى الظلال، من أجل مَن نُحب، ومن أجل مَن لن نلتقى بهم أبداً.. النهاية التى كنتَ تخشاها دائماً قادمة.. آمل مع الوقت أن ترى أن هذه الحياة ليست محض صدفة من القدر، بل كانت رسالتك، وقدرك الحقيقي.. قدرٌ يمسّ كلّ كائنٍ حيّ.. شاء من شاء، نحن أسياد مصيرنا.. لا شيء مكتوب، وقضيتُنا، مهما كانت نبيلة، تتضاءل بالمقارنة مع أثرنا على الآخرين». وتتوالى العبارات المؤثرة: «كلّ أملٍ فى مستقبلٍ أفضل ينبع من إيماننا بصناعته بأيدينا.. مستقبلٌ يعكس مقدار الخير الكامن فينا.. يُقاس بالخير الذى نقدّمه للآخرين.. كلّنا نتشارك المصير ذاته، والمستقبل ذاته.. حصيلة خياراتنا اللانهائية.. أحد تلك المستقبلات يُبنى على اللطف، والثقة، والتفاهُم المتبادل.. إن اخترنا أن نقبل به.. نسير دون سؤال نحو ضوءٍ لا نراه.. ليس فقط من أجل مَن نُحبّ.. بل من أجل مَن لن نلتقى بهم يوماً». فهل حقا: تصدق تلك المقولات فى ضوء حياتنا العملية؟ يبدو أن تلك هى رسالة الفيلم من فيض «الحساب الأخير».. بعد أن تنجح بالفعل «المهمة المستحيلة».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store