
حديث الجمعة: فضائل العشر من ذي الحجة؟
حديث الجمعة: فضائل العشر من ذي الحجة؟
23 ماي، 11:00
أيام قليلة تفصلنا عن العشر من ذي الحجة ، هذه الأيام العظيمة التي فضَّلها الله تعالى على باقي أيام العام، كما أن للعمل الصالح فيها أجرًا وثوابًا خاصًّا، وسنتحدث في هذا المقال عن فضل العمل الصالح في العشر من ذي الحجة، وأهمية هذه الأيام المباركة.
ما العشر من ذي الحجة؟
العشر من ذي الحجة هي الأيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، وهي أيام عظيمة ولها فضل كبير، لذلك يُكثِر المسلمون فيها من الأعمال الصالحة، ويأتي من ضمنها يوم عرفة الذي يُعد من أفضل أيام العام، وقد ذُكرت في آيات وأحاديث كثيرة، منها قول الله تعالى: 'وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ' [الفجر: 1-2].
ما سر فضل العشر من ذي الحجة؟
هناك فضل كبير للعشر من ذي الحجة، حيث إنها من أفضل أوقات العبادات، وقد أكد رسولنا الكريم ﷺ فضل هذه الأيام المباركة وأجر وثواب الأعمال الصالحة فيها، فهناك حديث شريف يبرز فضل العشر من ذي الحجة، فعن ابن عباس رضي الله عنه أن الرسول ﷺ قال: 'ما من أيام العمل الصالح فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيام'، يعني العشر الأوائل من ذي الحجة، قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: 'ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بماله ونفسه ثم لم يرجع من ذلك بشيء'، رواه البخاري. بالإضافة إلى ذلك، توافق هذه الأيام موسم الحج، وهو من أعظم المناسبات الإسلامية الواجبة على كل مسلم مقتدر.
ويأتي أيضًا في العشر من ذي الحجة يوم عرفة، وهو اليوم التاسع من ذي الحجة، الذي قال فيه الرسول ﷺ في حديث عن عائشة رضي الله عنها: 'ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء؟'، رواه مسلم.
ويُعد صيام يوم عرفة بابًا لمغفرة الذنوب، إذ يُكفِّر الله به السنة الماضية واللاحقة، لذلك يجب استغلال هذه الأيام لما لها من فضل كبير.
أهمية الأعمال الصالحة في العشر من ذي الحجة
مَنَّ الله علينا بالكثير من المناسبات الدينية والأوقات التي يُستحب فيها العمل الصالح، ومن أعظم هذه الأوقات أيام العشر من ذي الحجة، ومن أكبر الدلائل على ذلك أن الله عز وجل أقسم بها في كتابه الكريم، وينبغي لنا اغتنام هذه الأيام لفضلها وأجرها العظيم. لذلك فإن أجر الأعمال الصالحة في هذه الأيام يرفع من صاحبه درجات، ويزيد من حسناته، وتكون طريقه إلى الجنة، فهي أيام مباركة وعظيمة، وثوابها يختلف عن باقي أيام السنة، لذلك يجب أن نحرص على ممارسة العبادات والقيام بالأعمال الصالحة في العشر من ذي الحجة ابتغاء مرضاة الله.
أفضل الأعمال في العشر من ذي الحجة
يوجد الكثير من الأعمال الصالحة التي يمكن القيام بها في العشر من ذي الحجة، ومن أفضل هذه الأعمال:
التوبة الصادقة والعزم على ترك المعاصي، وهذا أفضل استقبال لهذه الأيام العظيمة.
الإكثار من العبادات الصالحة مثل إخراج الصدقات والتبرعات.
الإكثار من الصيام.
قراءة القرآن والتدبر في أحكامه.
التهليل والتكبير وتعظيم شعائر الله عز وجل.
أفضل الذكر في العشر من ذي الحجة
لا توجد أذكار معينة خاصة بالعشر من ذي الحجة، ولكن يمكن قول العديد من الأذكار، فجميع الأعمال الصالحة مطلوبة ومستحبة في الأيام العشر الأولى من ذي الحجة، ولكن أفضل الذكر في العشر من ذي الحجة هو الذكر الذي كان رسولنا الكريم ﷺ يقوله، حيث كان الرسول ﷺ يستقبل أيام العشر من ذي الحجة بالتكبيرات المطلقة، ومن أفضل صور التكبيرات: 'الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد'.
فضل صيام العشر من ذي الحجة
يُعد الصيام من جملة الأعمال الصالحة التي يتقرب بها الكثير من المسلمين إلى الله عز وجل في العشر من ذي الحجة، فلا يوجد أفضل من هذه الأيام التي يحبذ فيها القيام بالأعمال الصالحة للتقرب إلى الله تعالى. وكان رسولنا الكريم ﷺ يصوم هذه الأيام، وهناك حديث عن الرسول ﷺ يؤكد هذا، فعن حفصة رضي الله عنها قالت: 'أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وسلم: صيام يوم عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة'، رواه أحمد والنسائي وابن حبان وصححه. كما أن صيام اليوم التاسع من ذي الحجة، وهو يوم عرفة، له أجر وثواب خاص، حيث إن صيام هذا اليوم يعادل صيام عامين، لذلك فصيام هذه الأيام مستحب، وهو سنة عن رسولنا الكريم ﷺ.
صدقة العشر من ذي الحجة
تُعد الصدقة من أهم أعمال الخير التي يجب الإكثار منها، وذلك لأجرها وثوابها العظيم. ولا يوجد وقت محدد ترتبط به الصدقة، لكن هناك أوقات ومناسبات يُستحب فيها إخراج الصدقات والإكثار من العبادات، لأن لها أجرًا وثوابًا خاصًّا، ومن هذه الأوقات هي العشر من ذي الحجة، فهذه الأيام فرصة عظيمة يجب استغلالها، حيث إن الصدقة في العشر من ذي الحجة خير منها في غيرها، وأحب إلى الله عز وجل، فقد كان رسولنا الكريم ﷺ يُكثر من الذكر والصيام والصدقة وسائر أعمال البر، وينبغي لنا الاقتداء به والاجتهاد في هذه الأيام المباركة.
آيات عن العشر من ذي الحجة
تُعد العشر من ذي الحجة من أعظم المناسبات الدينية والأوقات المباركة التي ورد ذكرها في آيات وأحاديث متعددة، منها قول الله تعالى: 'وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ' [الفجر: 1-2]. وأيضا قول الله عز وجل: 'وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ' [الحج: 28].
أحاديث العشر من ذي الحجة
تُعد العشر من ذي الحجة من أفضل الأيام والمناسبات الدينية المباركة التي يتضاعف فيها الأجر، وهناك أحاديث عن رسولنا الكريم ﷺ يؤكد فيها فضل هذه الأيام وثوابها العظيم، منها:
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي ﷺ قال: 'ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام'، يعني أيام العشر، قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: 'ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء'، رواه البخاري.
عن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: 'ما من أيام أعظم ولا أحب إلى الله العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد'، رواه الإمام أحمد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بلادي
منذ 9 ساعات
- بلادي
باجراءات بسيطة يمكن ان نحافظ على الثروة الحيوانية المهددة
باجراءات بسيطة يمكن ان نحافظ على الثروة الحيوانية المهددة عبد العزيز داودي 'حين تشتري و تذبح الأضحية قبل العيد بأيام أو بعده فلا أنت أقمت شريعة الله ولا ساهمت في الحفاظ على القطيع الوطني ولا أعنت على استقرار أسعار اللحوم كما يفترض لكنك أثبت للأسف أنك ملهوف و خبزي لا تنظر إلى الدين إلا بقدر ما يشبع غرائزك تنتقي منه ما يوافق هواك' . هذه العبارة متداولة على نطاق واسع من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي تعبيرا عن سخطهم لتصرفات بعض المواطنين الرامية إلى تسفيه مجهودات الدولة الرامية للحفاظ على الثروة الحيوانية وعلى قطيع الأغنام المهدد بالانقراض بفعل عدة عوامل، اهمها الجفاف طبعا الذي ينضاف الى ثقافة الاستهلاك والى عادات سيئة تستغل شعائر ديننا الحنيف لتجعل منه مناسبة للافراط في اكل اللحوم ومشتقاته ، حيث اننا وعلى بعد ايام من الإحتفال بعيد الاضحى وبعد ان اهاب عاهل البلاد بالمواطنين بعدم نحر اضاحي العيد للمساهمة في الامن الغذائي على المديين المتوسط والبعيد ، طفى الى السطح غلاء احشاء الاكباش ( الدوارة) التي وصل ثمنها الى 700 درهم ، كما شهدت اسعار اللحوم ارتفاعا ومن المتوقع أن ترتفع في الايام القادمة نظرا لزيادة الطلب على اللحوم في مناسبة دينية قبل أن تكون مناسبة للاكل فهي مناسبة لصلة الرحم والتعاضد والتضامن بين ابناء الوطن الواحد ، وطبعا السواد الاعظم من ابناء الشعب المغربي استحسنوا الغاء نحر الاضاحي في العيد لما يشكله ذلك من ارهاق للعديد من الأسر التي تضطر للاقتراض من اجل شراء أضحية العيد ، لتبقى مسؤولية المجتمع المدني بكافة اطيافه كبيرة في تحسيس المواطنين بأهمية الحفاظ على القطيع الوطني وباهمية الارتكان الى ضمير الأمة بالانخراط الواسع بعدم نحر الاضاحي وعدم المساهمة في التمييز بين المواطنين ، لأننا كاسنان المشط كما يقول الحديث الشريف وبالتالي لا داعي للتعالي على بعضنا البعض بالتهافت على محلات الجزارة وشراء الاضاحي منحورة ومسلوخة لانه بذلك لن نساهم لا بالحفاظ على القطيع ولا بتأدية الشعيرة.


العرائش أنفو
منذ يوم واحد
- العرائش أنفو
خطب الجمعة..منارة تائهة في زمن التفاهة
خطب الجمعة..منارة تائهة في زمن التفاهة العرائش أنفو بينما يفترض أن تكون منابر الجمعة قلاعا للقيم ومنارات للهداية، يغرق مجتمعنا المغربي في واقع مغاير، واقع تصدح فيه أرقام العنف والطلاق، وتستشري فيه آفات المخدرات والدعارة والفساد المالي والإداري وخيانة الأمانة والغش في البيع والشراء وغياب الضمير، وتتفكك فيه الأسر وتضيع بوصلة التربية. مفارقة صارخة بين ما يقال وما يعاش، بين المأمول والواقع المرير الذي يصفعنا كل يوم. لا يمكن إنكار الدور التاريخي لخطبة الجمعة في تشكيل وعي الأمة وترسيخ قيمها. لكن، هل ما زالت هذه الخطب تؤدي دورها المنشود اليوم؟ هل كلماتها الرنانة تخترق جدار اللامبالاة الذي بات يلف الكثيرين؟ الواقع يشير إلى أن التأثير يتضاءل. ففي الوقت الذي ينتظر فيه أن تكون الخطبة شحنة روحية وأخلاقية أسبوعية، نجد أن تجليات القيم في السلوك اليومي للمواطن المغربي تبعث على القلق العميق. العنف يستشري في الشوارع والبيوت، نسب الطلاق ترتفع بشكل مخيف، الدعارة تظهر وتنتشر بالنهار قبل الليل، استهلاك الخمر والمؤثرات العقلية ينخر شبابنا، الأسرة تتصدع، والمرأة تعاني، وسوء التربية يفرخ أجيالا تائهة. قد يكون هناك بالفعل حاجة لمراجعة وتجديد في الخطاب وأساليبه ليواكب العصر. لكن، هل يقع اللوم على الخطبة وحدها؟ أم أن المجتمع هو من يدير ظهره لهذا المنبر؟ المقاهي تكتظ بالرجال وقت الصلاة، والشوارع لا تهدأ، في مشهد كان غريبا على آبائنا وأجدادنا حيث كانت الحركة تتوقف تماما. تناقض صارخ! وحتى داخل بيوت الله، مشاهد تبعث على الأسى: لباس قد لا يليق بحرمة المكان، روائح كريهة تنبعث من البعض دون اكتراث، بل وغفوة عميقة أثناء الخطبة، وكأن الأمر لا يعنيهم، فتحولت الخطبة لدى البعض إلى مجرد إسقاط واجب أو طقس اجتماعي فارغ من مضمونه الروحي. يضاف إلى ذلك، شبح الأمية وتدني المستوى التعليمي الذي يحول دون فهم مقاصد الخطبة وغاياتها النبيلة لدى شريحة واسعة. في زمن التفاهة الطاغية، حيث الهواتف الذكية أصبحت امتدادا للأيدي والعقول، كيف لخطبة لا تتجاوز الدقائق أن تنافس سيلا جارفا من المحتوى الاستهلاكي الفارغ الذي يكرس عقلية سطحية؟ الناس، على اختلاف أعمارهم وانتماءاتهم، ملتصقون بشاشاتهم، ينهلون منها منشورات التفاهة بنهم لا ينقطع. فكيف للكلمة الهادفة أن تجد لها مكانا في عقول أدمنت الإثارة السريعة والسطحية المطلقة؟ وكيف لخطبة الجمعة، هذا الموروث الروحي العظيم، أن تستعيد بريقها وتأثيرها في مواجهة هذا المد الثقافي المسموم والدخيل الذي يصل بسرعة وسهولة إلى كل بيت وكل عقل، مكرسا عقلية الاستهلاك والفردانية؟ إنها أسئلة الساعة الملحة. هل نحن أمام حتمية تحول خطبة الجمعة إلى مجرد ذكرى باهتة، أم أن هناك أملا في صحوة ضمير جماعية تعيد للمنبر دوره المركزي في بناء مجتمع القيم والفضيلة، ليس بالكلمات فقط، بل بالأفعال والتغيير الحقيقي؟ الإجابة معلقة، والتحدي قائم، والمستقبل على المحك. برعلا زكريا


الإذاعة الوطنية
منذ يوم واحد
- الإذاعة الوطنية
توزر: فلاحو المنطقة السقوية المزارة 2 ينفذون اعتصاما مفتوحا احتجاجا على نقص مياه الري وتردي المسلك الفلاحي
ينفذ مجموعة من فلاحي المنطقة السقوية العمومية المزارة 2 من معتمدية حزوة بولاية توزر اعتصاما مفتوحا انطلق منذ أمس، بتركيز خيمة في الشارع الرئيسي، وذلك احتجاجا على وضعية المنطقة السقوية التي تعاني نقصا في مياه الري، وفق الأزهر معط الله أحد فلاحي المنطقة. وبين المصدرذاته، في تصريح لـ"وات"، أن مقاسمهم الفلاحية لا تصلها المياه منذ نحو عامين بعد تعطل الخزّان وتدهور وضعية مبرد المياه وانسداد قنواته بسبب مادة الكلور، ما تسبّب في تعطّش قرابة 80 هكتارا، فضلا عن غياب التدخل لصرف مياه النز الذي أضر بالزراعة. وبين أنّ الفلاحين تلقوا وعودا بالتدخل في المنطقة من خلال المشروع التونسي الإيطالي للتنمية الريفية غير أن حاجة الفلاحين إلى المياه في الوقت الحالي وفق قوله. منطقة معــزولة وزيادة على مشاكل الري يعاني فلاحو واحة المزارة 2، وفق المتحدث نفسه، من صعوبة الوصول إلى مقاسمهم بسبب حالة المسلك الفلاحي الذي غمرته الرمال في الأسابيع الأخيرة، ما جعل المنطقة السقوية المذكورة معزولة. ودعا السلط المعنية من وزارة التجهيز وغيرها إلى التدخل الحيني بإزاحة الرمال على طول المسلك، وإلى إيجاد حل نهائي لمنع تراكم الرمال على الطريق.